اخر الاخبار

في اليوم الـ 162 للعدوان على غزة، واصل جيش الكيان الصهيوني استهداف منازل المدنيين العزل في مناطق عدة بالقطاع، وقالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال 24 ساعة أسفرت عن سقوط أكثر من 60 شهيدا و100 جريح، فيما أكد حزب الشعب الفلسطيني أن حكومة توافق وطني هي فقط من تحظى بدعم ومساندة كل القوى الفلسطينية وهي وحدها القادرة على مواجهة المهام المعقدة التي يفرضها واقع الاحتلال والعدوان والحصار المتواصل ضد الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية.

تدارك الوضع

وقال حزب الشعب الفلسطيني في تصريح صحفي، إن الوقت لم يفت من أجل تدارك ذلك، ومن أجل فتح حوار حقيقي يضمن تشكيل حكومة تحظى بالتوافق الوطني، ولا تضيف عبئاَ جديداَ على مشهد الانقسام الفلسطيني.

وشدد حزب الشعب على أن آخر ما يحتاجه الشعب الفلسطيني الآن، هو هذا الجدل والاختلاف على تشكيل حكومة فلسطينية.

وأكد إن المخاطر الراهنة التي تواجه الشعب الفلسطيني ومهام التصدي للمشروع الامريكي - الصهيوني لما يسمى بـ»باليوم التالي» والذي يقوم على تكريس الاحتلال وتعميق الفوضى واستمرار الحصار، تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني فوراَ في مواجهة العدوان، وفي اعتماد خطة سياسية وطنية شاملة وفي تشكيل الحكومة، وفي كل ما يتعلق في بنية النظام السياسي، وذلك بالبناء على نتائج اللقاء الفلسطيني الذي تم في موسكو قبل أسابيع.

ودعا حزب الشعب إلى وقف الحملات الإعلامية في هذا الشأن، وضرورة تعامل كل الأطراف الفلسطينية مع المخاطر القائمة بإرادة موحدة، والتركيز الجماعي على إنهاء العدوان على شعبنا وفك الحصار عنه كأولوية وطنية ملحة، وعدم اقحام الشعب الفلسطيني في المزيد من التناقضات الداخلية على حساب التناقض الرئيسي مع الاحتلال الذي يواصل الإبادة الجماعية وتجويع شعبنا وحصاره، وتهويد القدس.

الجوع والعطش

وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن طفلا من كل 3 أطفال دون السنتين من العمر في شمال قطاع غزة يعاني من سوء التغذية.

وأضافت الوكالة على منصة «إكس» أن سوء التغذية ينتشر بسرعة بين الأطفال، وأنه يصل إلى مستويات غير مسبوقة في غزة، مؤكدة أن المجاعة تلوح في الأفق.

من جانبه، قال مسؤول الأراضي الفلسطينية في صندوق الأمم المتحدة للسكان دومينيك ألن، إن «الأطباء ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي» في غزة، لافتا إلى أن 180 امرأة يعانين الجوع والجفاف يلدن يوميا في القطاع.

وذكر في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من القدس «شخصيا، غادرت غزة هذا الأسبوع وقد انتابني الخوف على مليون امرأة وفتاة في غزة، على 650 الفا (من الإناث) في سن الإنجاب، وخصوصا على 180 امرأة يلدن كل يوم».

وقال إنه تمكن من زيارة مستشفيات لا تزال تقدم خدمات لرعاية الأمهات في شمال قطاع غزة، و»يروي الأطباء أنهم ما عادوا يرون مواليد بحجم طبيعي، على العكس، وفي شكل مأساوي، فإنهم يرون عددا أكبر من المواليد الذي يقضون بعيد ولادتهم»، متحدثا عن نساء حوامل «أرهقهن الخوف والتنقل مرارا والجوع» والجفاف.

وتابع ألن «حري بتلك الأمهات أن يحضنّ أطفالهن بين أذرعهن، وليس في أكياس الجثث».

وأشار إلى الافتقار لوسائل التخدير التي تحتاج إليها الحوامل ممن يخضعن لولادة قيصرية، منددا برفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح بمرور شحنات مساعدة تابعة لبرنامج الأمم المتحدة للسكان.

وقال «إنه كابوس أكبر من أزمة انسانية. إنها أزمة للإنسانية. فالواقع أسوأ مما أستطيع وصفه، ومما تظهره الصور، ومما يمكنكم تصوره».

وأضاف «ما رأيته خلال الانتقال إلى شمال قطاع غزة، حطم قلبي»، مشيرا إلى «مشاعر لا يمكن وصفها في عيون السكان».

وتابع واضعا يديه على فمه «جميع من شاهدناهم أو من تحدثنا إليهم كانوا هزيلين وجائعين، ويقومون جميعا بهذه الحركة طلبا للطعام».

وروى ألن أيضا عبوره نقطة تفتيش لجيش الاحتلال «حيث كان طفل ربما في الخامسة من عمره يسير خائفا، رافعا يديه في الهواء، فيما شقيقته تسير خلفه حاملة راية بيضاء».

حصيلة الشهداء

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 31 ألفا و553 شهيدا إضافة إلى 73 ألفا و546 مصابا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الوزارة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، وصل منها إلى المستشفيات 63 شهيدا و112 مصابا.

واستشهد أسير فلسطيني من داخل الخط الأخضر صباح اليوم السبت بعد أن نُقل يوم الثلاثاء، من سجن «إيشيل» الإسرائيلي إلى المستشفى.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان «استشهاد الأسير جمعة أبو غنيمة (26 عامًا) من النقب داخل أراضي عام 1948، وذلك بعد 5 أيام من إعلان الاحتلال نقله بوضع صحي خطير من زنزانته في سجن «إيشل» إلى أحد المستشفيات».