اخر الاخبار

مع انقضاء اليوم الـ164 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين، حيث ارتفعت حصيلة الإصابات إلى أكثر من 73 ألفا، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأقدمت قوات الاحتلال على اقتحام على مستشفى الشفاء.

13 الف شهيد من الأطفال

وذكرت الوزارة في بيان لها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73 ألفاو792، فيما أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بعد هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محذرة من أن المعارك «تعرض العاملين في مجال الصحة والمرضى والمدنيين إلى الخطر».

وأكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المستشفيات يجب ألا تكون أراضي للمعارك، محذرا من أن «أي أعمال عدائية أو عسكرة للمنشأة تعرض للخطر الخدمات الصحية ووصول سيارات الإسعاف وإيصال الإمدادات المنقذة لحياة» السكان.

بدورها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 13 ألف طفل قتلوا وأصيب آلاف آخرون خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل لشبكة «سي بي إس» الأميركية إن هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال لم يسبق تسجيله في أي صراع آخر في العالم تقريبا.

وأضافت، أن العديد من الأطفال يعانون من فقر الدم وسوء التغذية الحادين وليس لديهم «حتى الطاقة للبكاء»، مشيرة إلى وجود ما سمتها تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

وتابعت، إن المجاعة باتت وشيكة في قطاع غزة وعلى العالم أن يتحرك بشكل فوري، مشيرة الى أن هناك تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، دولة الاحتلال الإسرائيلي بضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، واصفا تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر بـ»المروعة».

وقال غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن «التقارير الواردة عن انعدام الأمن الغذائي في غزة مؤشر مروع للأوضاع على الأرض».

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت إن سوء التغذية في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة، مشيرة إلى إن طفلا من كل 3 أطفال دون السنتين من العمر في شمالي القطاع يعاني منه.

وحذرت الأونروا من أن الناس في غزة على حافة المجاعة، وأكدت ضرورة وصول أكبر عدد ممكن منهم إلى المساعدات الضرورية.

مقبرة مفتوحة

الى ذلك، أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن العدوان الإسرائيلي على غزة حوّل القطاع إلى «مقبرة مفتوحة».

وأضاف بوريل، «كانت غزة قبل الحرب سجنا مفتوحا، واليوم باتت أكبر مقبرة مفتوحة لعشرات آلاف الأشخاص، كما أنها مقبرة للكثير من أهم مبادئ القانون الإنساني».

وكرّر بوريل، اتهام الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المجاعة سلاح حرب عبر عدم السماح لشاحنات المساعدات بدخول القطاع.

سيناتور امريكي: إسرائيل تكذب

بدوره، قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين: إن المزاعم بتعاون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مع حركة حماس كانت «كذبة صارخة»، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين يكذبون لتعزيز أجندتهم الخاصة.

وقال هولين في حديث لشبكة «سي بي إس»، إن «شيطنة (الأونروا) فيما يتعلق بهجوم (حماس) على إسرائيل في السابع من تشرين الأول الماضي كان محاولة من قبل نتنياهو للتخلص من الوكالة».

وبين هولين أنه ليس هناك شك في أن الزعم الذي يقدمه نتنياهو وآخرون بأن «الأونروا»، بطريقة ما، هي وكيل لـ (حماس)، هو مجرد أكاذيب.

وأشار إلى أن الشخص المسؤول عن عمليات الوكالة على الأرض هو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي لمدة 20 عاما.

وكان بعض الجمهوريين في الكونغرس قد دعوا إلى وقف تمويل الوكالة، لكن فان هولين قال إن عمل الأونروا لا يزال ضروريا في وقت يعيش فيه العديد من سكان غزة في حالة يرثى لها بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة.