اخر الاخبار

ضيّفت المختصة الثقافية التابعة إلى لجنة المثقفين المحلية في الحزب الشيوعي العراقي، الخميس الماضي، الفنان الكوميدي د. حمودي الحارثي، الذي تحدث عن تجربته في التمثيل والاخراج بحضور جمع من الفنانين والمثقفين.

ويعد الحارثي أحد أبرز نجوم الكوميديا العراقية، وذاع صيته وسطع نجمه يوم مثل في مسلسل “تحت موس الحلاق” بداية ستينيات القرن الماضي، ما شكل هو والفنان الراحل سليم البصري ثنائيا مهما ومتميزا.

أدار الجلسة نقيب الفنانين العراقيين الأسبق الفنان صباح المندلاوي، الذي سلط الضوء على الكثير من الجوانب في مسيرة الفنان الضيف، ومشواره الفني.

وذكر أن الحارثي ولد عام 1936 في بغداد – الكرخ، في أسرة تمتهن النجارة، وحينما تقدم للدراسة في معهد الفنون الجميلة كان يحمل العديد من منحوتاته على أمل قبوله في قسم النحت. واشار المندلاوي إلى أن الحارثي كان أحد أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الشبيبة الديمقراطي عام 1959، وانه سافر إلى باريس ودرس الفن السينمائي فيها وفي القاهرة أيضا.

وفي معرض حديثه، روى الضيف تفاصيل دخوله إلى معهد الفنون الجميلة. وقال أنه كان يحمل وقتها رسالة من أحد أقارب والدته، وهو معلم الرياضة محمد صدقي، إلى الفنان الرائد حقي الشبلي من أجل قبوله في المعهد. وحينما وصل إلى ساحة البلاط الملكي التي كانت تقع مقابل مبنى المعهد، فإذا بالملك يمر من أمامه، فانتهز الفرصة وأخبره برغبته في القبول بالمعهد، وعرض عليه الرسالة، فما كان من الملك إلا أن كتب على الجانب الآخر من الورقة، توصية بالقبول، بعد أن اطلع على المنحوتات التي كان يحملها، والتي كانت تشبه أعمال النحات الشهير هنري مور.

وتابع الحارثي قوله، أن الشبلي فرح بالرسالة، وعرّفه على الفنانين الرائدين فائق حسن وجواد سليم، اللذين أبديا اهتمامهما به.

بعدها تحدث عن مشواره في التمثيل والاخراج. واستعرض عناوين البرامج التلفزيونية التي أخرجها خلال مسيرته، مثل “الرياضة في أسبوع”، “العلم للجميع”، “شيء من التاريخ”، فضلا عن برنامج حول تعليم الطبخ، وآخر بعنوان “قل ولا تقل” للمؤرخ مصطفى جواد.

وتحدث الحارثي أيضا عن علاقته بالفنان الراحل فؤاد سالم، والفنان فاضل عواد. فيما ذكر أنه أخرج مسرحية بعنوان “تحيا الجزائر”. وخلال الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن مسيرة الضيف. كما وردت رسالتان صوتيتان من الفنانين ستار الوندي وعرفان صديق دايلة، اللذين ألقيا الضوء على مكانته الفنية.

في الختام، تلقى الفنان د. حمودي الحارثي باقة ورد باسم الحزب الشيوعي العراقي، سلمها إياه عضو المكتب السياسي الرفيق فاروق فياض.

عرض مقالات: