اخر الاخبار

ضيّف منتدى «بيتنا الثقافي» في بغداد، السبت الماضي، الأكاديمي والناشط د. موسى رحمة الله، الذي تحدث عن «السياق الانتقالي من الجماعات والتنسيقيات التغييرية الى العمل السياسي»، في جلسة حضرها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وعدد من قياديي الحزب الآخرين، إلى جانب جمع من المثقفين والناشطين والمهتمين في الشأن السياسي.

أدارت الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، الشاعرة والإعلامية حذام يوسف، وابتدأتها متحدثة عن دور الشباب في انتفاضة تشرين.. الحدث الأبرز خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ثم قدمت سيرة الضيف، وقالت أنه ولد عام 1991 في مدينة السماوة، وتخرج عام 2014 في كلية الطب البيطري بجامعة كربلاء، وفي العام 2016 عُين معيدا في كلية الطب البيطري بجامعة المثنى، ثم درس في المعهد الكندي للحوكمة واللامركزية وتخرج فيه.

وأضافت مديرة الجلسة أن الضيف عضو في المرصد العراقي لحقوق الانسان، ومؤسس «نادي السماوة سينما» ٢٠١٣، وعضو الشبكة العربية للسينما البديلة NAAS، وعضو «تنسيقية نازل اخذ حقي»، ومؤسس مجموعة «معتصمو ساحة التحرير»، واحد مؤسسي «تيار الوعد» العراقي.

بعد ذلك، غطى الضيف عنوان الجلسة بحديث وافٍ معزز بتفاصيل وشواهد عديدة. وقال أن «ما حدث في تشرين ٢٠١٩ -٢٠٢٠، استمرارية تفاعلية لحراك الشعب من أجل انتزاع حقوقه، لكن ما حدث في تلك المرحلة، هو ان القوى السياسية الحاكمة قامت بكيل الاتهامات على المنتفضين وعدّهم خارجين على القيم والأعراف».

وأضاف قائلا أنه «ما بعد تشرين تشكلت تيارات واحزاب من رحم الثورة لمواجهة الاطراف المضادة، لكنها لم تحقق اصواتا تمثل حجم الثورة وسعة جماهيرها، بسبب صعوبة جمع التنسيقيات في كيان واحد».

وطرح د. رحمة الله جملة من الرؤى حول السياق الانتقالي من الجماعات والتنسيقيات إلى العمل السياسي.

وشهدت الجلسة مداخلات قدمها عدد من الحاضرين، بضمنهم الرفيق رائد فهمي الذي دعا إلى التركيز على العمل للمستقبل، مع الاستفادة من الأخطاء والانفتاح على الجميع.

كذلك ساهم في المداخلات كل من الناشطتين سهيلة الاعسم وإخلاص حميد، والسيدين جليل ابراهيم وحسن حميد. واتفق الجميع على أهمية مواصلة العمل والسعي إلى التغيير وتوعية الجماهير بضرورة توحيد الكلمة والابتعاد عن تشتيت الأصوات.

وفي الختام، قدم الرفيق رائد فهمي شهادة تقدير باسم المنتدى إلى د. موسى رحمة الله.