ما عاد للأحلام مسرح مضاء.. فكل متقلب متجدد مذنب

عادةً ما تكون الهدنةُ بين عدوّينِ،

لكنْ ما معنى تآمرِ النّعاس مع الأرقِ

كلّما فكّرتُ بالنّوم؟! 

*

إنْ كان حقاً في أعماقنا

نبعٌ يفيض بماء الأملِ

فلم إذاً يابسةُ الأجوافِ جرارُنا؟

*

قبلَ أن أنزعَ عن أسراري معطفَ الكتمانِ

عليّ أن أزور الأحلام والآمالَ كلّها

وأُفرّغَ دِنانَ العقلِ

من خمرة الوهم.

*

في ليلي البخيلِ هذا

ما عاد للأحلام مسرح مُضاءٌ

فطابورُ الأرق طوييييييل

عندَ بوّابة ليلي.

*

حين أُحصّنُ نفسي ببِدَع الصّبرِ

وأُبرِّر لثورة القلب حججَ العقلِ

وأحزمُ على ظَهر الوهمِ أحلامي

عاقدةً لسانَ الجواب بحكمة السّؤالِ

أعرف أنّي لا أزالُ

في مُفتتح كتابِ الأسى.

*

للفكرة سطوةٌ ما إن يُتكهَّن بها

يغفو حرّاسُ التأمّل

فيُرخى للكتابةِ العنان.

*

تلقّنني عيونُ الينابيعِ

وهي تمدّ من رحم الأرضِ رؤوسَها

درساً في الحريّةِ والسّخاء.

*

أن أُفكّر بكتابة سيرتي يعني أن أتصفّح كلَّ تلك الهزائمِ والخيباتِ.. فآثرتُ، رأفةً بي، أن تظلّ تتكدّسُ في صندوقها المُغبرِّ القديم.

*

لا عدالة حتى مع الفصول.

إيهٍ أيها الخريفُ المعلّقةُ في عنقهِ

كلُّ خراباتِ الطبيعةِ

وتعاسةُ الأشياءِ

لا تبتئسْ

فكلّ متقلِّب متجدِّدٍ مُذنِب!

*

غالباً ما أفتح عينيّ

على ما لم أفكِّرْ بأن أراه.

حقاً لنعمة البصرِ ضريبةٌ

تدعى النِّقمة.

عرض مقالات: