اخر الاخبار

احتفى البيت الثقافي في مدينة السماوة، أخيرا، بالكاتب المغترب يوسف أبو الفوز، وذلك في جلسة حوارية حول تجربته الأدبية وإصداراته وذكرياته عن مدينته السماوة. وكان أبو الفوز قد هجر مدينته مرغما، بسبب مضايقات النظام الدكتاتوري المباد للقوى الوطنية ورجال الفكر والثقافة. أقيمت الندوة في “البيت الثقافي”.

واشار مراسل “طريق الشعب” عبدالحسين السماوي الى ان “الكاتب والشاعر عامر موسى الشيخ، أدار الجلسة واستعرض السيرة الذاتية وتجاربه السياسية والنضالية لأبي الفوز وتجربته في حركة الأنصار الشيوعيين”.

وتحدث أبو الفوز عن تجربتيه الأدبية والسياسية، معرجا على ظروف تنقله بين المنافي وتأثير ذلك على مشاريعه في الكتابة، إلى جانب مواقفه العلنية الرافضة لسياسات التعسف التي يتعرض لها العراقيون في ظل مختلف الأنظمة الحاكمة.

وأضاف ان روايته صادرة عن “دار المدى”، فيما صدرت له في القاهرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، رواية “جريمة لم تكتبها أجاثا كريستي”.

الروايتان ركزتا على هموم بلده. فالأولى تتحدث عن (مدينة السماوة)، ضمن فترات تاريخية محددة. بينما تتناول الثانية موجة الهجرة الأخيرة التي شهدها العراق إثر أحداث داعش، إلى جانب الأزمات التي تعرض لها الشبان العراقيون المهاجرون إلى بلدان أوربا، سيما فنلندا محل إقامته.

وقال أن روايتيه تلقيان الضوء على تطلعات العراقيين إلى حياة جديدة حرة كريمة.

وشهدت الجلسة حوارا بين المحتفى به والحاضرين، وكانت لمدير البيت الثقافي ياسين محمد، مداخلة أشار فيها إلى أن هذا الاحتفاء يأتي تكريما لمسيرة أبو الفوز الإبداعية، بوصفه واحدا من أبناء السماوة، وقدم الكثير لمدينته وأرّخ لها عبر كتاباته.

كما ضيّفت اللجنة الفكرية التابعة إلى فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في النجف، الكاتب أبو الفوز في جلسة حوارية عن “الشباب والثقافة والهجرة”.

وضيّفت رابطة الأنصار الشيوعيين في بغداد، أبو الفوز في جلسة حوارية مفتوحة حول “الثقافة الانصارية في فترة الكفاح المسلح”.

وتطرق أبو الفوز إلى الظروف الصعبة والتحديات التي واجهت الأنصار الشيوعيين في جبال كردستان، مشيرا إلى أنه في تلك الفترة لم تكن تتوفر أبسط المستلزمات التي تمكن النصير المبدع من التعبير عن إبداعه.

وأضاف أن الحركة الأنصارية - وهو أحد المشاركين فيها – ضمت في صفوفها كفاءات وطاقات مبدعة في مجالات الثقافة والفنون والآداب، مبينا أن الانصار كانوا يقيمون معارض رسم ويخرجون مسرحيات ويقيمون ندوات شعر، فيما يعد الأنصار الإعلاميون صباح كل يوم، نشرات أخبارية عن أبرز أحداث العراق والمنطقة والعالم.