اخر الاخبار

يشتكي العديد من سكان مناطق مختلفة في بغداد من تراكم النفايات في الأحياء السكنية، وضعف الخدمات البلدية، ما يزيد من مخاطر تلوث البيئة، التي تضعها الحكومة في ذيل قائمة الاهتمامات.

حي أور

المواطن عمر بابكر يشتكي من غياب كوادر البلديات في منطقة حي أور، تحديداً عند شارع علوة الزويني، ما يؤدي إلى تراكم النفايات.

يقول بابكر في حديث مع مراسل «طريق الشعب»، ان هناك استياءً شعبيا من الوضع الحالي، مشيرا الى ان العشوائيات تحيط بحييهم ما يولد ضغطا على الخدمات الأساسية الخاصة بهم.

ويأمل بابكر أن تهتم الحكومة لمشكلة النفايات، والشوارع المتهالكة وغيرها.

الشعلة والمناطق المجاورة

وفي منطقة الشعلة، أعربت المواطنة ايات علي، التي تسكن في حي الأساتذة، عن استيائها من الخدمات التي تقدمها البلدية في المنطقة.

وفي حديث لـ»طريق الشعب»، أوضحت علي، أنّ «البلدية قامت بالتعاقد مع مقاول لجمع النفايات»، مبينة ان كادر المقاول يقوم برفع النفايات مرتين أو ثلاثا في الأسبوع.

وقالت علي، أنه «تم فرض جباية ٨ آلاف دينار عراقي كاشتراك شهري على المواطنين، لكن مستوى الخدمات لم يزل مترديا، مشيرة الى ان المناطق المجاورة تعاني من ذات المشكلة مثل «الشعلة» ومنطقة «جكوك» وغيرهما.

حي الشباب

وأعربت سميرة العاملي، من سكان منطقة حي الشباب في البياع، عن استيائها من تفاقم مشكلة تراكم النفايات، بسبب النشاط التجاري وحركة الأسواق والمطاعم والكافيهات.

وقالت العاملي، ان «النفايات تتراكم في الساحات الفارغة داخل الأزقة، ولا توجد حاويات مخصصة لها، الامر الذي يثير الاشمئزاز نتيجة منظرها البائس ورائحتها الكريهة، وما يمكن ان تخلفه من أمراض.

ودعت سميرة في حديث مع «طريق الشعب»، الجهات الحكومية الى تفعيل دورها الرقابي لحل هذه المشكلة وتحسين البيئة الحضرية.

المعالف

وفي المنطقة المجاورة لحي الشباب، يتفاقم الوضع أكثر بحسب ما يقول علي هاني، من سكان منطقة المعالف؛ اذ يشير إلى «غياب الخدمات البلدية بشكل واضح ما أدى إلى تراكم النفايات في السوق».

وقال هاني في حديث لـ «طريق الشعب»، أن الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات هي الأكثر تعرضًا لتراكم النفايات، على الرغم من وجود حاويات للنفايات، الا أن هناك عدم اهتمام من قبل المواطنين بنظافة هذه الأماكن، كما ان كوادر البلدية تتأخر دوما في رفع النفايات».

واضاف، ان الوضع العام بحاجة الى تشكيل لجان رقابية تتمتع بصلاحيات المحاسبة وتفعيل الغرامات المالية على المخالفين الذين يعبثون بالممتلكات العامة، وتشويه المظهر العام.

تأثير النفايات

من جانبها، قالت الناشطة البيئية نجوان علي، إن ظاهرة النفايات لا تلقى اهتماما كافيا من قبل الجهات المعنية، بينما يتفاقم التأثير السلبي لعمليات الطمر على التربة وتركيبها الكيميائي والفيزيائي، ما يجعلها مصدر خطر على حياة الإنسان والحيوان.

وأضافت علي في حديث مع «طريق الشعب»، أن «العديد من المواطنين يلقون نفاياتهم بشكل عشوائي في أي مكان، كما أن أصحاب المحال التجارية في الأسواق العامة والشعبية يفاقمون المشكلة، ما يسبب تكاثر الحشرات، ويقطع الطريق أمام المارة، ويعرقل عملية تصريف المياه في احيان كثيرة».

وطالبت علي الحكومة باتخاذ خطوات جادة في معالجة ملف النفايات من خلال فرض الغرامات المالية على من يرمي النفايات في الأماكن العامة، وإعادة تدويرها بالتعاون مع شركات استثمارية، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية والتثقيف بمضارها، إلى جانب العمل على توفير كوارد متخصصة بأعداد كافية تجيد التعامل معها بصورة صحية.

وخلصتْ الناشطة البيئية إلى أن المواطن هو المتضرر الأول من تراكم النفايات، لذا من واجبه المحافظة على نظافة البيئة المحيطة به، ويطالب بتشريع وتفعيل القوانين البيئية التي تضمن سلامة البيئة.

عرض مقالات: