اخر الاخبار

يؤشر ناشطون بصريون تفاوتاً ملحوظا في جودة ونوعية العمل على المشاريع الخدمية وآليات تنفيذها بين منطقة وأخرى، مؤكدين أن الأحزاب المتنفذة تولي اهتماما لمناطق جماهيرها الانتخابية، تزامناً مع قرب انتخابات مجالس المحافظات.

احمد خليل (37) عاماً يسكن في احدى نواحي محافظة البصرة، يؤكد ان منطقته تشكو من سوء الخدمات وتلكؤ المشاريع، إذ يقول لمراسل “طريق الشعب”، إن المشاريع “لم تقدم شيئا سوى عرقلة سير الطرق وضياع وقت العاملين فيها”.

وقال ان “بعض المشاريع تم تغيير الشركات المحالة عليها، ما ساهم بتلكؤ العمل وارتباك الوضع أكثر من دون حصول نتائج ملموسة”.

واضاف ان مشكلتي الكهرباء والماء “ازليتان” في أكثر المناطق.

ودعا احمد الجهات الحكومية إلى تنفيذ مشاريع ترفع من مستوى الخدمات في جميع مناطق المحافظة، مردفا ان هناك تمييزا بين منطقة وأخرى في ما يخص توفير الخدمات وتنفيذ المشاريع.

وتسبب تلوث المياه الناجم عن تردي البنية التحتية لشبكة الصرف الصحي بتعرض أكثر من 120 ألف شخص لأمراض مختلفة.

“ثورة عمرانية”

وتشهد محافظة البصرة ثورة عمرانية متكاملة على مستوى البنية التحتية، وما يلحقها من تقديم خدمات للمواطن البصري، بحسب معاون محافظ البصرة، حسن النجار.

ويعزو النجار في حديث مع “طريق الشعب”، أسباب تأخر انجاز بعض المشاريع الخدمية في البصرة الى “قلة الموارد المالية التي تأتي للمحافظة”، لافتاً الى وجود شركات متعاونة إذ أنجزت عملها من دون المطالبة بمستحقاتها المالية.

ويؤكد أن محافظة البصرة “تتضمن عددا من المشاريع في مركز المحافظة وكافة اقضيتها ونواحيها ومن ضمنها شمالي البصرة”، مضيفا “بدأنا في مشروع الطريق الحولي، الذي يبدأ من منطقة الحارثة باتجاه شط العرب ثم يعود الى ابي خصيب ثم السريع، وهو طريق حولي متكامل”.

ويردف كلامه قائلاً، أن “هناك مشاريع رئيسية ستخدم المحافظة، كمشروع الزبير إذ يجري العمل فيه بشكل مستمر إضافة الى مشاريع المجاري في شمال المحافظة”، مؤكدا ان عملية توزيع المشاريع تتم بالتساوي بين مركز واقضية المحافظة، مع التركيز على المناطق المحرومة”.

ويضيف أن “مسألة المياه في البصرة هي مشكلة كبيرة ومعضلة لا يمكن حلها، فالحكومات السابقة كانت تذهب الى مشاريع التحلية وكانت الحكومة المركزية مسؤولة عنها. اما الحكومة الحالية فسعت الى تحويلها الى إدارة الحكومة المحلية، معتبراً ذلك “التفاتة جيدة تحتسب للحكومة، وننتظر تنفيذ الموازنة لأجل البدء بتحلية مياه البحر”.

ويتابع حديثه، “يوجد العديد من المقترحات لمشاريع تحلية المياه. سنختار أفضلها”.

مناطق دون اخرى

الناشط من محافظة البصرة، زين البصري، يقول إنه بالرغم من “فشل مجالس المحافظات السابقة بإدارة المحافظة الا ان هناك حاجة لوجودها شرط ان تكون منبثقة من الشعب، ليكون هناك توزيع عادل للمشاريع في المحافظة، ومراقبة حقيقية لإنجاز المشاريع”.

ويشير في حديثه مع “طريق الشعب”، الى أن الحكومة الحالية “سلطت الضوء على المشاريع الخدمية لكن ليس بالشكل المتكامل، اذ اكتفت بتبليط الشوارع ومد انابيب المجاري فقط”.

ويؤكد أن “حملات التبليط منتشرة في مركز المدينة. اما في الاقضية والنواحي فتشهد تلكؤا واضحاً. كما ان اغلب المشاريع تحال الى شركات رديئة”.

ويرجع البصري سبب الاهتمام بالمشاريع الخدمية لدى مناطق معينة دون أخرى، الى المنافسة السياسية قبيل الانتخابات، حيث تركز الأحزاب المهيمنة على المشهد البصري على الاهتمام بالمناطق التي لديها فيها ثقل جماهيري، ما يجعل التعامل مع الملفات الخدمية بشكل فئوي واضح”.

يشار الى ان هيئة النزاهة الاتحاديَّة رصدت تلكؤاً في عدد من مشاريع محافظة البصرة وهدرا في المال العام، تجاوزت قيمته 16 مليار دينار في مشروعين فقط.

عرض مقالات: