الرفاق الأعزاء في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد المحترمون
تحية رفاقية حارة
يطيب لنا لمناسبة حلول الذكرى التاسعة والتسعين لتأسيس حزبكم الشقيق ، ان نقدم لكم اطيب التهاني والتبريكات ، املين تحقيق النجاحات على مختلف الصعد .
وإذ ندرك تماما الظروف الصعبة والتحديات الجمة التي تواجه الشعب السوري الشقيق ، نتضامن معكم في المطالبة برفع الحصار الاقتصادي الجائر وتخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية عنه ،ولاسيما عن كادحيه ، وندعم نضالكم لدحر الإرهاب والعدوان والاحتلال وتحرير الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في شؤون بلدكم الشقيق والحل السياسي للازمة السورية بالاستناد الى ارادته الحرة ، والذي يلبي طموحاته في الحرية والديمقراطية والسلام . كما نجدد اداتنا للاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا.
ونشاطركم الموقف في ادانة المجزرة الجديدة لقوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ، بتشجيع ودعم من الإدارة الامريكية وحلفائها الاوربيين ، ونطالب بوقفها فورا ورفع الحصار الاجرامي عن قطاع غزة، ودعم حق شعب فلسطين في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس .
نجدد التهاني في هذه المناسبة المجيدة ، ونؤكد عزمنا على تعزيز العلاقات التاريخية بين حزبينا.
نحن المشاركين في الحفل الختامي لمهرجان جريدة “طريق الشعب” الثامن المقام في بغداد، نتابع بأشد مشاعر الاستهجان والاستنكار الجرائم الشنيعة والمروعة، التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني منذ نحو ثلاثة أسابيع، بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وبأعلى صوت:
*نعلن ادانتنا القاطعة لحرب الإبادة الهمجية ضد المليونين وبعض المليون فلسطيني، المحاصرين والمضطهدين منذ سنين في قطاع غزة، والتي يقع الأطفال والنساء خصوصا وبالآلاف ضحيةً لها. وبالقوة نفسها نستنكر تشريد حكومة الاحتلال مئات آلاف السكان داخل القطاع، وقطع الماء والكهرباء والغذاء والوقود عنهم، ورفض او عرقلة كل مسعى إقليمي او دولي لإمدادهم بهذه المستلزمات الأساسية للعيش.
*نعبرعن شجبنا الشديد للتدمير الوحشي المنهجي للمدن والاحياء السكنية وكل حواضن الحياة الحضرية في القطاع، الهادف الى جعلها وجعل القطاع كله ارض اشباح غير صالحة للعيش، ما يضطر سكانها – حسب اعتقادهم وسعيهم - على النزوح بعيدا عنها، والى سيناء المصرية كما يخططون ويبذلون الجهود، او الى غيرها.
* نعرب عن استنكارنا لحملة التقتيل وسفك الدماء وتدنيس المقدسات، التي يواصلها جيش الاحتلال منذ شهور طويلة، ضد مدن الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها وقراها، والتي تؤدي الى ازهاق أرواح الفلسطينيين بصورة يومية ودون انقطاع.
*نعلن سخطنا وتنديدنا القويين بالدول والقوى الغربية الامبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تبرر العدوان الصهيوني البربري وتدافع عنه وتشجع استمراره، بل وتدعمه بمختلف الاشكال وتسلحه وتموله وحتى تبعث القوات المسلحة لاسناده.
*وفي الوقت ذاته نعبر عن وقوفنا الثابت الراسخ الى جانب الشعب الفلسطيني البطل، المكافح منذ خمس وسبعين سنة وأكثر دون هوادة، لاسترداد حقوقه المهدورة في الأرض والحرية والكرامة والدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس، ونؤكد مساندتنا غير المشروطة لنضاله الراهن المتواصل ضد الاحتلال والعدوان الصهيونيين الغاشمين وفي سبيل الأهداف المشروعة، وانتصارنا لارادته الوطنية وعزيمته الكفاحية المظفرة.
النصر لشعب فلسطين المقدام في غزة وكل أرض وطنه، في معركته التاريخية من اجل الوجود والحقوق المشروعة الثابتة.
العار للعدوان والاحتلال الصهيونيين وداعميهما الامبرياليين، ولجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفونها، والاندحار الأكيد لجيوشهم ومخططاتهم الخبيثة الرامية الى إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة.
الرفاق الاعزاء في المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني المحترمون
تحية طيبة
نشارككم الاحتفاء بالذكرى التاسعة والتسعين لولادة حزبكم الشقيق. وفي هذه المناسبة العزيزة نرجو تقبل أحر التهاني والتبريكات، متمنين لكم دوام التقدم والرقي والعطاء الدائم لخير الشعب اللبناني وشعوب منطقتنا والعالم.
نحن فخورون بنضالات حزبكم وبطولات مناضليكم ومآثرهم، ودفاعكم الثابت عن مصالح وحقوق الكادحين اللبنانيين، وفي تحقيق استقلال بلدكم وسيادته وتقدمه، وفي الانتصار لقضايا وحقوق شعوبنا في البلدان العربية، ودعمكم لنضالات الأحزاب الشيوعية والديمقراطية واليسارية والوطنية في منطقتنا وعلى الصعيد الدولي.
نقف متضامنين معكم في معركتكم المفعمة بالايثار والتضحيات لإنقاذ لبنان وشعبه من الأزمات التي تطحنه ولغذ السير وصولا الى بناء الدولة اللبنانية المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية، الخالية من الكانتونات الطائفية.
نتقاسم معكم المواقف في هذه اللحظات الحرجة التي تمر بها المنطقة، دفاعا عن الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في دحر العدوان الصهيوني وافشال خططه ومشاريعه، وفضح وتعرية مواقف الدول الامبريالية الداعمة والمساندة لآلة الدمار والموت للاحتلال الغاشم، ووقف عمليات التطبيع المخزية، وتقديم الدعم والإسناد لنضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة، وتحقيق الاستجابة لحقه الطبيعي في إقامة دولته الوطنية على ارضه وعاصمتها القدس.
ننتهزهذه المناسبة المجيدة للتأكيد على العلاقات التي تربط حزبينا وسعينا في المستقبل أيضا الى تعزيزها، والى المزيد من التنسيق والعمل المشترك.
في تشرين الأول 2019 انتفض شعبنا العراقي، نساء ورجالا، شيبا وشبابا، بوجه القمع والتمييز والفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وضد الانتهاكات الفظة لحقوق الانسان وتقزيم حق التعبير والتظاهر.
انتفضت الملايين، وقدمت التضحيات الغالية لإنقاذ الوطن من التدهور نحو الهاوية، ولكسر احتكار السلطة من قبل اقلية مرفهة منعمة تهمين على السلطة والمال والسلاح والاعلام، ولفتح الابواب امام البديل المنشود.
في الأول من تشرين الاول عام 2019 وفي الخامس والعشرين منه، أسقطت الجماهير الشعبية السكوت وانطلقت لتغص بها الشوارع والساحات، ولتقول كفى، الى اين تجرون بلادنا؟ كفى أزمات ومآسٍ هي حصيلة نهجكم المحاصصاتي المدمر. فأنتم من أضعفَ قدرات البلاد وافسح في المجال للارهاب كي يتمدد، وكي يسيطر داعش المجرم على مساحات واسعة من أراضي الوطن، ويرتكب جرائم ما زالت آثارها وتداعياتها قائمة، ومنها ما لم توجد حلول له حتى الان. وانتم وفقا لمصالحكم الضيّقة من استمرأ التنسيق مع الخارج، وثَلمَ مقومات السيادة والموقف الوطني العراقي المستقل، وعجز عن وقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي.
لقد خرج العراقيون في محافظات الوطن ومدنه واريافه، ليقولوا كفى لكل هذا ولغيره، رافضين نهج المتنفذين واداءهم، ومتطلعين الى الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد وانفلات السلاح وتغول المليشيات وحالة اللادولة، وغياب إمكانيات انفاذ القانون على الجميع.
وواجهت الانتفاضة كثيرا من المشاق، وعانى المنتفضون من صنوف القتل والقمع والخطف والتهديد وانتزاع البراءات والاغتيال والتغييب القسري، ومن شتى أنواع الافتراء والكذب والتشويش والتشويه والدس والاغراء واثارة الحساسيات والتجاذبات بين المنتفضين. وساهم “القناص” و“الطرف الثالث” المجهول المعلوم بارتكاب مجازر بحق بنات وأبناء العراق، فيما نشأ حلف غير شريف وشرير، عناصره داخلية وخارجية وغايته وأد الانتفاضة.
ورغم كل العراقيل والتهديدات وعمليات خلط الأوراق، واستهداف المنتفضين بشتى الوسائل والأساليب الدنيئة، واصل الساعون الى الحرية والعدالة والديمقراطية الحقة وفرض الالتزام بحقوق الانسان، احتجاجاتهم واعتصاماتهم، فكانت خيم الصمود ومواكب ومسيرات الفخر والاعتزاز تجسد الإصرار على استعادة الوطن، والخلاص من منظومة ارجعت بلادنا القهقرى لسنوات وسنوات، وفرّطت بموارد البلد واعاقت اطلاق تنمية اقتصادية – واجتماعية وبشرية، واهدرت كل شيء من اجل مصالحها ونفوذها وهيمنتها.
الا ان الانتفاضة الباسلة ورغم ضراوة الهجمة المضادة، عرّت المتنفذين حد النخاع وهددت سلطتهم وسطوتهم، واظهرتهم على حقيقتهم امام الشعب عامة، وجسدت على نحو ملموس القول بان لا استقرار ولا امان ولا تنمية مع استمرار نهج المحاصصة، ما يوجب الخلاص منه ومن منظومته المتبنية له والمتشبثة به، منهجا وفكرا وأداء وشخوصا، وتدشين السير على طريق التغيير الشامل. فاستمرار حكم هذه المنظومة الفاسدة لا يعني الا المزيد من ضياع الوقت والمال والجهد وفقر الغالبية وجوعها، والا المزيد من الازمات والمخاطر على الوطن، وتفكيك النسيج الاجتماعي والوطني.
وفي ذكرى أيام انتفاضة شعبنا العراقي الباسلة، نقف لنحيي المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني المكافح، ولندين جرائم الاحتلال الصهيوني ونجدد مواقف الدعم والاسناد للنضال المشروع لبنات وأبناء فلسطين، على طريق إقامة الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على ارض وطنه، وعاصمتها القدس.
وان الحكومة العراقية وبالاستناد الى الموقف الشعبي، مطالبة اليوم بالاقدام على خطوات ملموسة لدعم الشعب الفلسطيني وتزويده بمقومات الصمود والتحدي، كذلك التحرك العاجل لتوفير الحماية له، وإمداده بالماء والغذاء والدواء، وقبل هذا وذاك لوقف العدوان الوحشي الصهيوني.
في ذكرى انتفاضة شعبنا، وهو يواجه اليوم التحديات الجمة على مختلف الصعد، ومنها تفاقم المعاناة جراء عدم السيطرة على سعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار، وتآكل القدرة الشرائية للرواتب والأجور وتصاعد معدلات الفقر والجوع وسوء الخدمات، وبضمنها الصحية والتعليمية وخدمات النقل، حريٌّ بقوى التغيير وغالبية أبناء الشعب المكتوين بنار الازمات المتعددة، ان يستوعبوا دروس الانتفاضة ويتمثّلوا خِبرها، وان يجعلوا منها زادا للمزيد من العمل النضالي التراكمي، ولتوحيد القوى والإمكانات، وتعظيم الحراك الشعبي والجماهيري والمطلبي لمن اجل انتزاع الحقوق وفرض إرادة الشعب، وان تكون المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة، مقدمة لخطوات واثقة وبارادة قوية ويقين راسخ، على طريق التغيير الشامل.
في ذكرى الانتفاضة العطرة نجدد المطالبة بتقديم قتلة المنتفضين والناشطين الى القضاء العادل، وبالكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرا، وانصاف عوائل شهداء الانتفاضة والمصابين من المنتفضين.
سينتصر شعب فلسطين، ويدحر ماكنة الاحتلال والقتل الصهيونية، وينتزع حقوقه المشروعة كاملة.
وسينتصر شعبنا العراقي ويفرض ارادته الحرة ويواصل المسيرة نحو بناء وطن خال من العسف والتمييز، ويتمتع فيه المواطنون جميعا بحقوقهم، وبالأمان والاستقرار والمساواة والعيش الكريم.
ندين الاحتلال الاسرائيلي وهجومه الوحشي على قطاع غزة ونطالب بوقف العدوان والتضامن الأممي الواسع مع الشعب الفلسطيني ودعم نضاله وحقوقه العادلة
تعرب الأحزاب الشيوعية والعمالية المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث والعشرين المنعقد في مدينة إزمير - تركيا، بين 19-22 أكتوبر 2023 للأحزاب الشيوعية والعمالية العالمية عن الآتي:
نطالب بوقف العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية الآن. وفوراَ، وندعو الشعوب في جميع أنحاء العالم إلى مواصلة النزول إلى الشوارع للنضال وتنظيم التعبئة الشعبية ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي.
إنّنا نعرب عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني، وندين الهجوم العسكري الوحشي والحصار اللاإنساني والإبادة الجماعية الهمجية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى المدنيون وأطفال وشيوخ، محرومون من الغذاء والماء والدواء والكهرباء، ونحن نستنكر دعم الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي للهجوم الإسرائيلي.
إننا ندين الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود من الزمن للأراضي الفلسطينية، وأعمال القتل والسجن والاضطهاد والاستيطان، ونحن ندافع عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير ترابه الوطني وممارسة سيادته على أرضه، ونطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية الوطنيّة المستقلة، ووقف وتفكيك أعمال الاستيطان غير الشرعية في كل الأراضي الفلسطينية، وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194.
إن احتلال إسرائيل لفلسطين، بدعم من إمبريالية الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، هو مصدر وجذر هذه المشكلة ومعاناة الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كافة، وانعدام الأمن والاستقرار فيها، طالما استمرّ هذا الاحتلال فسوف تستمرّ الصراعات وسوف تُمنع الشعوب من العيش بسلام، وسوف تبقى في خطر الوقوع في دوامة حرب شاملة.
3 إننا نعرب بقوة عن تضامننا الأممي مع الشعب الفلسطيني، وندعو مجدداَ الشعوب والعمال والشباب في جميع البلدان، إلى تعزيز النضال من أجل وقف المجزرة في قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والتعبير عن تضامنها الحاسم مع النضال العادل للشعب الفلسطيني.