اخر الاخبار

ص1

 

السلاح المنفلت واستمرار الإفلات من العقاب يتيحان ارتكاب فظائع أخرى

في الذكرى الرابعة لمجزرة جسر الزيتون

ناشطو الناصرية يجددون المطالبة بمحاسبة قتلة المحتجين

بغداد ـ محمد التميمي

 

حطت الذكرى الرابعة لواحدة من ابشع المجازر التي ارتبكت بحق منتفضي تشرين عام 2019، رحالها في بيوت الشهداء الذي سقطوا مطالبين بإصلاح النظام السياسي وإحداث تغيير شامل، بعد عقدين من الفشل والعجز عن إدارة شؤون البلاد بالطريقة التي تلبي تطلعات العراقيين.

 

مطالب حقة ومشروعة رفعها الشباب قابلتها قوى المحاصصة والفساد بوابل من الرصاص الذي قتل الأبرياء بدون جرم أو ذنب، في مشهد عنفي غير مسبوق رسخته تلك القوى التي كانت مسعورة ولا تهتم سوى لبقائها في السلطة والاستئثار بالسلطة على حساب معاناة الناس.

في انتفاضة تشرين المجيدة شهد العراقيون العديد من المجازر في المحافظات المنتفضة آنذاك، تختلف أماكنها وتسمياتها الا إنها تتشابه من ناحية تعاطي السلطة مع مطالب مواطنيها، وتشترك جميعها ايضاً بعدم كشف الحقائق ومحاسبة الجناة ومن يقف خلفهم.

 

صورة مأساوية

وأحيا المئات من الناشطين وذوي الشهداء والجرحى مجزرة جسر الزيتون في محافظة ذي قار، أول أمس، الذكرى الرابعة لها، من خلال إقامة تشييع رمزي بمسيرة راجلة من ساحة الحبوبي إلى جسر شهداء الزيتون.

وجدد المستذكرون للمجزرة مطالبهم بمحاسبة القتلة، مؤكدين انه برغم مرور 4 سنوات الا انه لم تتم محاسبة المتهمين على الرغم من الوعود الحكومية المتكررة بهذا الشأن، مؤكدين استمرار رفضهم المنظومة السياسية، والمضي على نهجهم حتى تحقيق التغيير المنشود.

 

مجزرة سياسية بامتياز

وفي هذه المناسبة اصدر تحالف قيم المدني، الجناح الانتخابي لقوى التغيير الديمقراطية، بياناً تساءل فيه عن موعد محاسبة مرتكبي مجزرة جسر الزيتون.

ووصف البيان الذي تسلمته “طريق الشعب”، فاجعة مجزرة جسر الزيتون في ذي قار، التي وقعت عامَ ٢٠١٩، بأنها “صورة مأساوية لتعامل السلطة السياسية والامنية مع المدنيين الأبرياء، وذلك بعد ما استُخدم السـلاح بشكل وحشيّ ضد المُتظاهرين السلميين العزل، ونتج عن ذلك عشرات الشهداء والجرحى”.

واكد التحالف “ايمانه بضرورة انهاء مظاهر السلاح المنفلت وحصره بيد القوات الرسمية الدستورية”، مبينا ان مجزرة “الزيتون وغيرها الكثير من المجازر والأفعال الوحشية كانت سياسية بامتياز في محاولات بائسة لقتل الروح الوطنية الطامحة للتغيير”.

وشدد البيان على ضرورة “كشف القتلة وداعميهم ومن أباح لهم سفك دماء الشعب، وتقديمهم للعدالة، واستكمال الإجراءاتِ القانونية بحقهم والعمل على كشف ملفات القتل والتصفية الجسدية والتغييب التي تعرض لها العراقيون ما بعد عام ٢٠٠٣”.

 

عرقلة كشف الحقائق

من جانبه، قال رئيس مركز التفكير السياسي، د. احسان الشمري، ان “كل هذه الممارسات جرت في ظل نظام يفترض ان يكون ديمقراطيا”، مردفا ان “طبيعة الاعدامات الميدانية وطبيعة عدد الضحايا والشهداء الذين سقطوا، هزت النظام الديمقراطي بشكل كبير جداً، وما مجزرة جسر الزيتون في الناصرية الا واحدة من صور مستوى الافراط باستخدام القوة من قبل الحكومة آنذاك تجاه المتظاهرين”.

واكد الشمري في حديثه مع “طريق الشعب”، ان “قضية الافلات من العقاب لا تزال تمثل احدى الركائز الأساسية في عدم تحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا الذين طالبوا بإصلاح النظام السياسي واستعادة الديمقراطية في البلاد، وعلى الرغم من تشكيل لجان تقصي حقائق لدى حكومتي الكاظمي والسوداني، الا انه على ما يبدو أن هناك إرادة سياسية تعيق عملية كشف الحقائق او ملاحقة المتورطين بهذه المجزرة”.

وأوضح الشمري بالقول: ان “هذه العرقلة تستهدف منع الوصول الى الجناة الحقيقيين المتورطين في هذه المجازر التي ارتكبت بحق الشباب والشعب العراقي”.

 

اسوأ موجة عنف

من جانبه، دعا مركز النخيل للحقوق والحريات الصحفية في ذكرى مجزرة الزيتون، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الى الايفاء بالتزاماته وإعلان “نتائج التحقيق بأحداث تظاهرات تشرين قبل نهاية العام 2023”.

ووصف المركز في بيانه الذي طالعته “طريق الشعب”، هذه المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بانها أسوأ موجة عنف شهدتها التظاهرات.

وأضاف انه في هذه المناسبة “نُذكّر السيد رئيس مجلس محمد شياع السوداني، بما ألزم به نفسه بإعلان نتائج التحقيق بأحداث التظاهرات وقتل المحتجين والصحفيين قبل نهاية العام الحالي 2023، معربين عن أملنا بأن تكون نتائج التحقيق منصفة وتدين جميع المتورطين بما جرى خلال تلك الفترة”.

 

استمرار الافلات من العقاب

الى ذلك، قال رئيس مؤسسة حق لحقوق الانسان، عمر العلواني، لـ”طريق الشعب”، ان “المشكلة الحقيقية التي يتحدث فيها المجتمع الدولي والامين العام للأمم المتحدة وممثلة بعثة يونامي في العراق، الا وهي الافلات من العقاب، لم تجد السلطات حلا لها”، مؤكداً انها “رافقت النظام السياسي منذ التغيير في 2003 وحتى الان”.

وأضاف العلواني: ان “الكثير من القضايا تحمل ادلة ومعلومات حتى في ما يخص الحالات الخطف كانت هنالك الكثير من المعطيات والادلة، لكن للأسف لم تكن هنالك محاسبة”.

وواصل حديثه “نتأمل ونتمنى ان يبقى هناك تأثير للرأي العام فهو السلاح الوحيد المتبقي لدى الناشطين والمنظمات التي تدفع باتجاه احداث تغيير حقيقي ومحاسبة القتلة”.

 

 

راصد الطريق اين وصلت الحسابات الختامية؟

 

قبل فترة غير بعيدة اتخذت المحكمة الاتحادية العليا، بناء على دعوى أقامها الرفيق رائد فهمي، قرارا ألزمت فيه الحكومة ووزارة المالية بتقديم الحسابات الختامية مع الموازنات السنوية العامة للدولة.

ويوم امس الأول الثلاثاء اعلن ديوان الرقابة المالية ان “تدقيق الحسابات الختامية لموازنة ٢٠١٦ انجز بالكامل”، وانه تم الاتفاق مع وزارة المالية “لإنجاز تدقيق الحسابات الختامية للسنوات ٢٠١٧و ٢٠١٨ و ٢٠١٩”، التي كانت الوزارة أعلنت استكمالها. وأضاف الديوان ان “الحسابات الختامية لسنوات ما بعد ٢٠٢٠ لم تصل بعد الى ديوان الرقابة المالية من وزارة المالية”.

واضح الآن ان المنجز المدقق كاملا هو فقط الحسابات الختامية لموازنة ٢٠١٦، ما يعني ان موازنات ٨ سنوات لم تنجز بعد!؟ فهل سيتم اغلاق ملفاتها على طريقة ملف موازنة ٢٠١٤؟.. وننتظر واياكم أيضا ملف موازنة ٢٠٢٤، وهل ستقدم هذه الموازنة ومعها الحسابات الختامية لسنة ٢٠٢٣، ام سيكون العذر جاهزا منذ الان: انها موازنة ثلاثية ؟

وماذا ستقول المحكمة الاتحادية عندذاك؟

 

 

في بغداد.. مهرجان خطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

أقام التيار الديمقراطي العراقي والمجلس العراقي للسلم والتضامن وبالتعاون مع السفارة الفلسطينية في بغداد، يوم امس، مهرجاناً خطابياً تضامنياً في مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حضره جمهور كبير من النخب السياسية والاجتماعية، إضافة الى الجالية الفلسطينية في بغداد.

وبعد الاستماع الى النشيدين الوطنيين الفلسطيني والعراقي، دعا مدير المهرجان محمود سعدون الحضور للوقوف دقيقة حداد اكراماً لشهداء الشعبين الفلسطيني والعراقي. ثم توالت الكلمات السياسية الخطابية من المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي الأستاذ زهير ضياء الدين، وسعادة سفير دولة فلسطين في بغداد احمد الرويضي، وعضو سكرتارية مجلس السلم والتضامن عقيل التميمي وكلمة نساء العراق ألقتها الناشطة النسوية سهيلة الاعسم، وكلمة عمال العراق ألقتها النقابية كوريا رياح، وكلمة شبيبة وطلبة العراق القاها سكرتير اتحاد الطلبة العام أيوب عبد الحسين.

 

 

الصحفيون يطالبون بشمولهم بتوزيع قطع الأرض

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

تواصلت الفعاليات الاحتجاجية المطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات وصرف الرواتب المتأخرة في مختلف المحافظات، فيما تظاهر العشرات من الصحفيين في كربلاء مطالبين بشمولهم بتوزيع قطع الأرض.

 

 

ص2

 

الصين تصف العراق بالوجهة الاستثمارية الأمثل

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

اكد مستشار السفارة الصينية في بغداد شيوي هايفنغ، امس الأربعاء، أن العراق يُعد أكبر وجهة استثمارية لبلاده.

وقال هايفنغ في مؤتمر صحفي عقده في مبنى السفارة الصينية في بغداد، إن العراق بلد غني بالطاقة المتمثلة بالنفط والغاز، ومن الطبيعي أن مجال الطاقة مصدر جذب أكبر نسبيا للاستثمارات الصينية، ويتماشى مع التنوع الصناعي في العراق

وأضاف أن العراق بوضعه الحالي يتمكن من استقطاب الاستثمارات الصينية المتزايدة في المجالات الجديدة في البلاد.

من جانب اخر، أظهرت بيانات صينية، أن العراق جاء في المرتبة الثالثة بين أكبر مصدري النفط إلى الصين خلال العام 2023.

وأظهر جدول، أن «العراق صدر نفطاً إلى الصين خلال العام الحالي بمعدل يومي بلغ 1.03 مليون برميل وهو بذلك جاء بالمرتبة الثالثة كأكبر مصدر للصين».

 

 

 

الصحفيون يطالبون بشمولهم بتوزيع قطع الأرض

استمرار المطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات وبصرف الرواتب المتأخرة

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

تواصلت الفعاليات الاحتجاجية المطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات وصرف الرواتب المتأخرة في مختلف المحافظات، فيما تظاهر العشرات من الصحفيين في كربلاء مطالبين بشمولهم بتوزيع قطع الأرض.

 

معلمو السليمانية

وشهدت محافظة السليمانية، تظاهرات حاشدة للمعلمين والمحاضرين، مجددين المطالبة بصرف الرواتب والترفيعات الوظيفية.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “المعلمين والمحاضرين في منطقة رانية بمحافظة السليمانية خرجوا مجددا أمس بتظاهرة للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة والترفيعات الوظيفية”.  وأشار الى أن “المحافظة شهدت تظاهرة اخرى لأصحاب الحوانيت امام مديرية تربية السليمانية للمطالبة بعدم اخذ الحكومة للإيجارات في ظل الاضراب الرسمي للدوام واغلاق المدارس”.

 

فرص العمل

وجدد خريجو الهندسة من كافة الاختصاصات وقفتهم الاحتجاجية أمام شركة غاز البصرة، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقالوا، إن عددهم يبلغ 540 خريجا ويطالبون بتوفير فرص عمل لهم وفق نظام الأجور اليومية أو العقود في الشركات التابعة للقطاع العام أو الخاص، مناشدين رئيس الوزراء والحكومة المحلية بالاستجابة لمطالبهم.

توفير الخدمات

ونظم مواطنون من سكان مناطق “الأعاجيب” في المثنى وقفة احتجاجية أمام هيئة الاستثمار، احتجاجا على عدم توزيع فرص العمل بشكل عادل في المشاريع الاستثمارية خصوصا معامل الإسمنت وعدم حصول مناطقهم على أية فائدة خدمية من تنفيذ تلك المشاريع.

وقال عدد إن وقفتهم تهدف لإيصال رسالة للجهات المعنية وخصوصا هيئة الاستثمار ان مناطقهم تأثرت بتنفيذ مشاريع استثمارية وخصوصا في قطاع الطرق إضافة لعدم توزيع فرص العمل والمناقصات بشكل عادل وحصرها بأيدي متنفذين، مشيرين الى انهم قد يلجؤون إلى قطع الطريق على العجلات الداخلة والخارجة من المشاريع الاستثمارية إلى حين تحقيق مطالبهم.

قطع الأرض

ونظم العشرات من الصحفيين في كربلاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى نقابة الصحفيين وسط المدينة، للمطالبة بمنحهم أراضٍ سكنية التي وعدوا فيها في مناسبات عديدة سابقة، مؤكدين أن أغلب الصحفيينَ غير قادرين على شراءِ دورٍ لعوائلهم؛ نظراً لأوضاعهم الماديّة الصعبة ودخلهم الشهريّ المحدود. وفي هذا السياق، يقول عضو الهيئة الإدارية في نقابة صحفيي كربلاء، ضياء مزهر نعمة، إن “صحفيي كربلاء نظموا أمس وقفة احتجاجية جرّاء تجاهل حقوقهم المتمثلة بقطع الأراضي، وهو حق كفله الدستور ووعدتهم الحكومة به لمرات عديدة”.

من جهتها، ذكرت الصحفية هبة الماجد، أن “أي مواطن وخاصة الصحفيين من حقهم امتلاك قطعة أرض، وهي أبسط حق لهم أمام ما يواجهون من متاعب وجهد في عملهم، وهذه الوقفة الاحتجاجية هي لمطالبة الجهات المعنيّة في المحافظة بتنفيذ الوعود وتوفير قطع الأراضي الخاصة بصحفيي كربلاء”.   إلى ذلك، أكد الصحفي محمد الأسدي، أن “حكومة كربلاء المحلية لا تصغي لمطالبنا المتكررة منذ سنوات المتعلقة بتخصيص قطع أراضٍ للصحفيين المستحقين أسوة بأقرانهم المستفيدين سابقاً، لجعل الحياة كريمة لكل الصحفيين الذين لا يستطيعون توفير قطعة أرض أو بيت صغير لإيوائهم وعوائلهم بكرامة”. بدورها، أوضحت الصحفية زينب العلي، أن “الكثير من الصحفيين هم من أصحاب الدخل المحدود ولا يمتلكون دوراً سكنية، لذلك على حكومة كربلاء عدم تجاهل هذه المطالب واتخاذ خطوات جادة لتوزيع قطع الأراضي على أرض الواقع وليس إطلاق الوعود فقط”.

 

 

من اجل الحصول على سماحات جديدة

 وفد من البنك المركزي يزور الفدرالي الأميركي

 

متابعة ـ طريق الشعب

 

يعقد وفد حكومي يضم مسؤولين من البنك المركزي العراقي، جولة جديدة من التفاهمات مطلع شهر كانون الاول المقبل، مع الفدرالي الاميركي، لعقد اجتماعات في اطار سلسلة المفاوضات من أجل الوصول الى مزيد من الاتفاقات لتنظيم تمويل التجارة تعزيز الأرصدة من مختلف العملات في البنوك المراسلة، وبالتالي السيطرة على المضاربات بالدولار في السوق السوداء، والمحافظة على استقرار سعر الصرف.

 

مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية سمير النصيري، قال ان “وفداً عراقياً ذهب الى تركيا للاتفاق مع مصارف تركية على تعزيز الارصدة باليورو او بالليرة التركية، فضلاً عن أنه سيتم التعامل في الايام المقبلة مع الامارات بوساطة بنك ظبي الاول لتعزيز الارصدة بالدرهم الاماراتي”.

سماحات جديدة

وأشار سمير النصيري الى انه “في مطلع شهر كانون الأول المقبل سيعقد وفد عراقي من البنك المركزي مفاوضات دورية متفق عليها فصلياً   مع الفدرالي الاميركي، في اطار استمرار التفاوض للوصول الى اتفاقات وتفاهمات أخرى تعزز من السيطرة على سعر صرف الدولار في السوق السوداء”، مؤكداً أن “الحكومة والبنك المركزي في الجولة الاخيرة من المعركة مع المضاربين، وسيستقر سعر صرف الدولار في العراق قريباً”. ونوه مستشار رابطة المصارف العراقية الى أن “مجموع التجارة الخارجية او التبادل الخارجي للعراق مع الدول سنوياً بحدود 60 مليار دولار، تقسّم بين الصين نحو 12 - 14 مليار دولار، وتركيا نحو 10 مليارات دولار، وايران نحو 10-12 مليار دولار، ومن ثم باقي الدول مثل الهند والامارات والسعودية والأردن وسوريا ومصر وغيرها”.

 

العملات الجديدة

ولفت سمير النصيري الى أن “العملات الجديدة التي ستتعزز بها أرصدة مصارفنا، هي اليورو الأوروبي واليوان الصيني والدرهم الاماراتي والليرة التركية والروبية الهندية، وقد تشكل نسبة لا تقل عن 60% من حجم استيراداتنا”، مبيناً أن “التعامل بهذه العملات يأتي بعد موافقة الفدرالي الأميركي ومساعدته وبالاتفاق معه”.

يذكر أن بنك الاحتياط الفدرالي “البنك المركزي الأميركي” فرض إجراءات وتقييدات على الحوالات المالية الخارجية من العراق، لضمان عدم وصولها إلى طهران ودمشق. في محاولة منه للسيطرة على تهريب الدولار أصدر البنك المركزي جملة من الإجراءات التي لم يكن لها أثر في رفع قيمة الدينار أو الحد من الطلب الكبير على الدولار، فالفرق بين سعر الصرف الرسمي والبالغ 1320 ديناراً لكل دولار وبين ما يباع في السوق يشجع شبكات تهريب الدولار على زيادة نشاطها لتحقيق الأرباح، إضافة إلى انعكاس هذا الأمر على الحياة اليومية للمواطن العراقي.

 

“لا مخاوف من عقوبات أميركية”

مستشار رابطة المصارف الخاصة العراقية، أوضح أن “فتح الحسابات للبنوك المراسلة والتي بلغت الآن اكثر من 40 حساباً جديداً في البنوك المراسلة، فتحتها مصارفنا التي يبلغ عددها بحدود 20 مصرفاً وهي باتجاه الزيادة الى اكثر من هذا العدد، وان هذه البنوك المراسلة هي مثل سيتي بنك وجي بي مورغان والبنوك الصينية والاماراتية والهندية والتركية”، مؤكداً “عدم وجود أي مخاوف من تعرض العراق الى عقوبات من الفدرالي الاميركي بهذا الصدد، بل أن هذه البنوك مخولة بالتعامل وفتح الحسابات بعد الاتفاق مع الفدرالي الأميركي”.

“هذه الاجراءات تتضمن السماح للبنك المركزي والمصارف العراقية التي لديها حسابات في الخارج او مراسلة بالعملات، باستيراد وتحويل هذه العملات الى داخل العراق لغرض استخدامها لتوزيع ودائع المواطنين لدى مصارفنا التي هي بالدولار، في ظل شح الدولار، وبالتالي سيتم توزيعها عليهم فضلاً عن اعطاء مرونة لهذه المصارف بالتعامل مع الشركات والمنظمات والذين يتسلمون رواتبهم بعملات اجنبية”، وفقاً لشروط وضوابط محددة اصدرها البنك المركزي، وان “هذه الخطوة ستؤدي الى المحافظة على الاحتياطيات النقدية الاجنبية للبنك المركزي وفقاً لمستشار رابطة المصارف العراقية”.

 

المضاربون في السوق السوداء

وشدد سمير النصيري على أن “المصارف العشرين فتحت حساباتها وفق التزامات وضوابط محددة لتعزيز أرصدتها، وهي بالتالي ستضايق المضاربين بالسوق السوداء ويضغط على الدولار المتداول في السوق السوداء والناتج عن التجارة غير المشروعة والمنافذ غير الرسمية التي لم يتم السيطرة عليها”.

مستشار رابطة المصارف العراقية، أفاد بأن “اجراءات التحول من الاقتصاد النقدي الى الاقتصاد الرقمي الذي ستنفذه الحكومة والبنك المركزي عبر اجراءات واسعة سيسهم في تحديد التعامل بالدولار في السوق السوداء”.

 

 

كل خميس.. وفضحت غزة ازدواجية المعايير!

 

جاسم الحلفي

 

أفرز العدوان الاسرائيلي على غزة عددا من الامور على الجبهة الفكرية، فرضت حضورها كأولويات تتطلب التتبع والتقصي والمعالجة النظرية والكفاح الفكري في آن. من بين ذلك موضوعة حقوق الإنسان، حيث ظهرت المعايير المزدوجة في تعامل حكومات اليمين واليمين المتطرف في الغرب مع اهم حق للإنسان، وهو حقه في الحياة الذي لا يمكن المساومة عليه.

وقد ارتفعت أصوات شجب واستنكار قادة اليمين الغربي للعملية العسكرية التي نفذتها قوات مقاومة الاحتلال يوم 7 تشرين الأول الماضي، وسقوط عدد من القتلى والأسرى المستوطنين في الأراضي الفلسطينية بغلاف غزة، هذه الأصوات التي لم نسمع منها حتى همسا حينما اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة، واوغلت في قتل الأطفال والنساء حتى تجاوز عدد الشهداء 15 الفا، في عمليات إبادة وحشية بأساليب فاشية مدانة. 

لا تفسير مقبولا لما شهده العالم من مواقف مخزية أتخذها زعماء اليمين الغربي، غير النزعة العنصرية التي لا يمكن فصلها عن جذرها الطبقي والمصالح الطبقية، وتلك هي قيمهم، قيم التربح على حساب حياة الانسان وأمنه.

 لم يتمكن اعلامهم المداهن، بكل امكانياته وتقنياته وفنونه وادعائه الاستقلالية والمهنية والحياد، من تبرير سياسية الكيل بمكيالين التي ينتهجونها، ولم ينجح في تغيير واقع انحيازهم للباطل، حيث طغت عنصريتهم على قيم العدل والانصاف، وهيمنت مصالحهم على القضايا الحقوقية والقانونية السامية، التي جاء بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما بان زيف ادعائهم التمسك بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، التي تساوي بين البشر دون النظر الى الجنس أو اللون أو الدين أو العرق.

وكان الاستهجان والاستنكار هما رد الفعل الفوري لدى حماة حقوق الإنسان الصادقين في مبادئهم، وهم يكتشفون زيف مواقف قادة اليمين الغربي الامبريالي. والامثلة لا حصر لها،  ولعل اكثرها صفاقة موقف رئيسة المفوضية الاوربية اورسولا فون ديرلاين، وهي تقول قبل أسابيع في تل أبيب: نقدّم دعماً غير مشروط لإسرائيل من أجل الدفاع عن نفسها! وذلك حينما ظهرت على الشاشة معتمرة خوذة بين قادة إسرائيليين. لكنها صمتت صمت القبور امام توحش جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يمعن في قتل الأطفال الفلسطينيين. علما انها هي ذاتها التي سبق ان اتهمت روسيا بقتل الأطفال وتفجير المدارس والمستشفيات والبنى التحتية، ودعت دول العالم إلى مواجهة ما سمته في حينه “الإجرام الروسي”.

 

 

شيوعيو النجف يتفقدون الرفيق عبد الجاسم الفتلاوي

 النجف – أحمد الجنابي

 

زار وفد من اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في النجف، أول أمس الثلاثاء، الرفيق عبد الجاسم الفتلاوي (أبو حيدر) في منزله، وذلك للاطمئنان على صحته.

وتمنى الوفد الذي ضم سكرتير المحلية وعددا من الرفاق، وافر الصحة والعافية للرفيق أبو حيدر.

 

 

 

ص3

 

«الاعمار» تؤكد تصاعد نسب الانجاز

دعوات لتشديد الرقابة على مشاريع مداخل العاصمة

 

بغداد – تبارك عبد المجيد

 

يمتد تاريخ بغداد عبر العديد من العصور، حيث شيّدت المدينة وبنيت في عهد الدولة العباسية، وأطلق عليها في القديم اسم الزوراء، وكانت بغداد ذات يوم عاصمة الدنيا، لكنها اليوم تنتظر إنجاز بواباتها الخارجية منذ سنوات. ولا شيء يدعو للتفاؤل في ظل العمل البطيء والمتلكئ والتصاميم التي لا تعكس هوية دار السلام.

 

شوارع رديئة وهواء مترب يحجب الرؤية عن السيارات المارّة، بالإضافة الى اسلاك كهربائية شائكة. هذا اول ما يراه الزائر عند دخوله بغداد عبر احدى بواباتها قيد الانشاء.

وبينما تواجه الأعمال الانشائية في تلك البوابات إهمالا وتلكؤا ملحوظين، تؤكد وزارة الاعمار والإسكان أن نسب الانجاز «مرتفعة».

 

واجهة للمدن

يقول مهندس الطرق والجسور ليث علي، إن «مداخل المدن تعكس واجهة المدينة وحضارتها. كما تعكس درجة اهتمام الجهات الحكومية بالواقع الخدمي للمدينة»، مشيرا إلى أن مداخل العواصم حول العالم تسعى لتجسيد تاريخها وحضارتها وهويتها، حيث تترك تلك المداخل انطباعا مهما لدى الزائرين.

ويضيف علي خلال حديثه مع مراسل «طريق الشعب»، أن تصاميم مداخل العواصم تلعب دورًا مهمًا في نقل جوانب من حضارة المكان إلى الزائر، لافتاً إلى أن مداخل العاصمة تعكس «سوء الخدمات».

ويرى أنه «يجب تخصيص أموال ضمن الموازنة لتحسين وتطوير وتسريع وتيرة العمل في مشاريع مداخل العاصمة، مع الحاجة إلى تشديد المتابعة والرقابة على تلك المشاريع».

 

شبهات فساد

ويؤشر علي تلكؤا كبيرا في مجريات العمل، مؤكدا ان شبهات فساد تطال مشاريع التأهيل والترميم في عموم العاصمة.

وكان محافظ بغداد الاسبق علي التميمي قد صرح بان حجم الفساد المالي والإداري في بوابات بغداد وصل الى 33 مليار دينار خلال العام 2017، فيما اشارت لجنة الخدمات والاعمار النيابية في تشرين الثاني 2022 الى وجود شبهات فساد في ملف مشروع تطوير مداخل العاصمة بغداد، محمّلة محافظ بغداد ووزارة الاعمار والاسكان المسؤولية.

وأعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال شهر اذار من العام الجاري عن استيائه بسبب تلكؤ مشاريع تطوير وتأهيل مداخل العاصمة بغداد. وطالب بالوقوف على أسباب التلكّؤ فيها، وجرى ذلك خلال اجتماع عقد بحضور عدد من الوزراء، ومحافظ بغداد وأمينها وقادة أمنيين وخبراء فنيين وممثلي الشركات المنفذة.

 

نسب انجاز متقدمة

وبالحديث عن المداخل التي هي ضمن قاطع مسؤولية وزارة الاعمار والإسكان، يقول المتحدث باسم الوزارة، د. نبيل الصفار إن «هناك مدخلين؛ الأول بغداد - الكوت من جهة مدينة بسماية السكنية وهو بطول 7 كيلومتر، وصلت نسبة الانجاز فيه حاليا الى 87‎ في المائة. والمدخل الاخر، بغداد - ديالى من جهة منطقة الشعب، نسبة نسب الانجاز وصلت الى 90‎ في المائة».

ويشير الصفار في حديث خص به «طريق الشعب»، الى وجود «العديد من التعارضات التي أدت الى تأخير الكثير من المشاريع في السابق»، لافتا الى وجود توجيهات من قبل رئيس الوزراء تشدد على ضرورة حل كل الاشكاليات والتعارضات.

ويضيف أن «حسم موضوع الاراضي والاستملاكات ساهم بشكل كبير في دفع عجلة هذه المشاريع وتحقيقها نسب انجاز مرتفعة».

اتباع اجراءات السلامة

وفي ذات السياق يؤكد المهندس الاستشاري سلوان الأغا، أهمية تحسين جودة وسرعة تنفيذ أعمال البنية التحتية في مداخل العاصمة بغداد، مشددا على ضرورة الانتهاء من أعمال البناء في المداخل بسرعة، خاصة مع وجود حاجة ملحة لتيسير حركة المواطنين ومركباتهم، حيث يزور بغداد يوميا العديد من المواطنين من كافة المحافظات.

ويشير الأغا في حديث مع «طريق الشعب»، إلى أن «اعمال التأهيل يجب أن تتبع إجراءات سلامة دقيقة، مع توفير طرق وشوارع بديلة وعلامات تحذيرية لتحسين تجربة السائقين وضمان سلامتهم».

ويوضح أن «التصاميم الخاصة بالمداخل يجب ان ترتبط بتاريخ وهوية المدينة، وبغداد من المدن ذات الشأن العريق»، مشددا على اهمية أن تكون تصاميم البوابات حديثة وتتناغم مع الحاضر وتبرز الإدارة الحالية.

وفي ما يتعلق بالعقود المبرمة مع الشركات المنفذة، دعا الأغا إلى اتخاذ إجراءات صارمة وحازمة لضمان الكفاءة والالتزام بالجودة، مضيفا أن الإنجاز الفعّال يتطلب التزامًا دقيقًا بالخطط والمواعيد المحددة.

ويشير الاغا لوجود مهام اخرى يجب الاهتمام بها ايضا، مثل احتواء المداخل على أنظمة أمان فعّالة، وتوفير بيانات هامة للسائحين والزوار.

 

 

عين على الاحداث

 

المناهج والعتاوي

 

رغم مضي أسابيع على افتتاح المدارس، قررت وزارة التربية إعادة طباعة مناهج جديدة لبعض المواد، وذلك بتكرار ممل للمشكلة في كل سنة دراسية. وإذ يأتي قرار الوزارة بعد اضطرار العوائل لشراء الكتب من الأسواق في طبعات رديئة، مما أثقل كاهلها بنفقات لا مبرر لها، يتساءل الناس عن الدوافع وراء عدم اعتماد مناهج متطورة وثابتة ومنقحة خلال فترات طويلة واستثمار أموال الميزانية في بناء وترميم المدارس وتحسين بيئتها وتزويدها بتقنيات التعليم الحديثة، بدل هدر ملايين الدنانير في عمليات حذف واضافة مزاجية تؤدي لتسرب الأموال لجيوب الفاسدين ممن أدمنوا على نهب مؤسساتنا التعليمية. 

 

مصارف ما تصرّف

 

أعلنت هيئة النزاهة، عن توقيف مدير سابق لقسم الائتمان في مصرف حكومي، لمنحه قرضاً بمبلغ 26 مليار دينار، لأحد المستثمرين، من أجل انشاء مأرب مُتعدّد الطوابق في مُحافظة النجف، بدون ضمانات، مما أدى إلى الإضرار العمديِّ بمصالح مصرفه، بعد تلكؤ المتهم بتسديد القرض. هذا وفيما أبرمت الحكومة عقداً مع شركة (إرنست آند يونغ) لتطوير مصرف الرافدين إداريا وتقنياً، يرى الناس في اصلاح النظام المصرفي اللبنة الاولى في نجاح أية سياسة نقدية ويأملون أن تتمتع الحكومة بالإرادة والقدرة على النفاذ من قبضة الفاسدين المتحكمين بالدولة، كي تتمكن من تحقيق هذا الهدف.

 

لا حياة لمن تنادي

 

أكد مسح أجرته منظمة المجلس النرويجي للاجئين على ان 60 بالمائة من المزارعين اضطروا لزراعة مساحات أقل من الأراضي أو لاستخدام كميات أقل من المياه بسبب شحتها. كما بينت ان 80 بالمائة من هؤلاء اضطروا إلى تقليص انفاقهم على الغذاء خلال السنة الماضية. وأعرب المجلس عن اعتقاده بان تخلف طرق الري وسوء ادارة الموارد المائية، يعمق المشاكل التي يسببها الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والسدود التي تبنيها تركيا وإيران عند منابع نهري دجلة والفرات، داعيا الحكومة للإسراع في العمل عبر استراتيجية علمية شاملة للحد من التأثيرات المدمرة لنقص المياه قبل فوات الاوان.

 

السلام والإعمار

 

رغم مرور ست سنوات على الخلاص من الإرهاب، لازالت مناطق واسعة من المحافظات المحررة، تعاني من الخراب ونقص الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والصرف الصحي، في ظل غياب تقديرات حكومية دقيقة للكلف التي يتطلبها الإعمار، والتي حددها البنك الدولي بنحو 88.2 مليار دولار. هذا وفيما يرى الناس في الإعمار ومكافحة البطالة والتمييز والفساد، السبيل لضمان أمن البلاد ووحدة أرضها وشعبها، يؤكد مراقبون على أن أسباب تواصل الخراب إنما تكمن في تخلف الإدارة وسوء توزيع المشاريع والخلل في تخطيطها وفي اختيار الشركات المنفذة لها وتفشي الفساد الذي يقال بأنه التهم 30 مليار دولار.

 

هل أنت متأكد؟

 

اتهمت طهران الحكومة العراقية بانها لا ترغب في إقامة تجارة حرة متوازنة معها، داعية إلى زيادة تصدير السلع إلى العراق لتصل قيمها إلى 20 مليار دولار، ملقية باللوم على بعض من شركاتها التي لا تعير أهمية كافية للسوق العراقية وعلى المنافذ الحدودية التي تدقق كثيراً في السلع الايرانية. هذا وتجدر الاشارة إلى ان اعادة التوازن التجاري بين البلدين لن يكون في صالح إيران، لأنها تصّدر بضائع بقيمة 9 مليار دولار للعراق مقابل استيراد حوالي 300 مليون دولار من البضائع العراقية، اي بنسبة 1 إلى 33 وهو ما ينبغي ان يشتكي منه العراقيون ويعملوا على تعديله. 

 

 

العراق في الصحافة الدولية

 

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

 

العراقيون والأمريكان

 

كتبت سيمونا فولتين مقالاً لصحيفة الغارديان البريطانية حول الوضع في العراق أشارت فيه إلى مراسيم تشييع تسع من ضحايا الهجوم الأمريكي على الجماعات المسلحة العراقية، والتي يُعتقد بأنها مسؤولة عن عشرات الهجمات التي نُفذت ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

 

الموقف الأمريكي

ونقل المقال عن البنتاغون الإدعاء بإنه تصرف دفاعا عن قواته التي عادت إلى العراق في عام 2014 بدعوة من الحكومة العراقية للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). كما نقل عن عوائل الضحايا قولهم بأن الصراع إنما يأتي رداً على الأحداث الأخيرة، والتي تشكل استمراراً لتاريخ طويل من السياسات الأميركية الظالمة في الشرق الأوسط ومن انتهاكها للسيادة العراقية.

 

رفض للأمريكان

واشار المقال إلى ان المشاعر المعادية لأميركا متجذرة بعمق في المجتمع، الذي عانى من الخسارة تلو الخسارة، والذي تعتقد أطراف منه بأن الأمريكيين مسؤولون عن تدمير العراق، ولهذا لا يريدهم الشعب، فيما أعادت صور الأطفال الفلسطينيين القتلى، الذين يتم انتشالهم من تحت الأنقاض في غزة، الذكريات المؤلمة، وعمقت من الشعور بأن واشنطن ليست سوى طرف في الصراع بسبب الغطاء الدبلوماسي والمساعدات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل.

 

تضامن عام مع الفلسطينيين

وأكدت فولتين في مقالها على تمتع العراق بتاريخ طويل في دعم النضال الفلسطيني من أجل إقامة دولته الوطنية المستقلة، حيث تعد هذه القضية متأصلة بعمق في الهوية الوطنية. وقد بدا ذلك واضحاً حين اقيمت نشاطات تضامنية وصلوات جماعية مشتركة لدعم الفلسطينيين. وذكرت الكاتبة بأن هذا التصعيد الأخير مثّل صداعا للحكومة العراقية، وكشف مرة أخرى عن حدود السلطات في التعامل حتى مع القوى المسلحة المتحالفة معها.

واعربت فولتين عن تصورها بأن الصبر داخل التحالف الحاكم بدأ بالنفاد، حيث صرح لها أحد مستشاري رئيس الحكومة، دون أن يكشف عن هويته، بأن هناك ضغوطا على الحكومة لتسريع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وإن معظم أعضاء الائتلاف الحاكم يدعمون جهود الحكومة للدعوة إلى حل سياسي للحرب في غزة، كي يهدأ الوضع في العراق، رغم أن بعض الأطراف لا تعتقد بجدوى المفاوضات لفرض السلام.

 

فوضى وارتباك

ولموقع (ذا انترسيبت)، كتب نك تورس مقالاً كشف فيه عن اختفاء اسلحة ومعدات متطورة من بعض المعسكرات الأمريكية في العراق وسوريا، كان من ضمنها 13 طائرة تجارية ومعدات للرؤية وقاذفات صواريخ “جافلين” الموجهة من الكتف، بلغت قيمتها مئات الآلاف من الدولارات. وأعرب الكاتب عن شكوكه بقدرة البنتاغون على حماية حياة الجنود الامريكيين في الميدان، كما طلبت إدارة بايدن منه ذلك، في وقت لم يستطع فيه تأمين معداته العسكرية من السرقة.

 

سرقات مستمرة

واشار الكاتب إلى أن الموقع سبق وكشف في بداية هذا العام عن حدوث أربع سرقات كبيرة على الأقل خلال الفترة 2020 - 2022، شملت قنابل شديدة الانفجار عيار 40 ملم، وقذائف خارقة للدروع، وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة، وأدوات غير محددة. واضاف الكاتب بأن تحقيقاً أجراه المفتش العام للبنتاغون في العام 2017، خلص إلى أن 20 مليون دولار من الأسلحة في الكويت والعراق كانت عرضة للفقدان أو السرقة، وإن 715.8 مليون دولار من المعدات المشتراة لوكلاء واشنطن المحليين في سوريا لم تحسب بدقة. هذا ورفض ممثل البنتاغون الحديث عن الأمر مع كاتب المقال، لأنه لا يمتلك معلومات مفيدة للرد على ذلك.

 

 

ص4

 

السفير الفلسطيني في بغداد: نتذكر دوماً اختلاط الدم العراقي بتراب ارض فلسطين

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

شكر السفير الفلسطيني احمد الرويضي، القائمين على المهرجان، مؤكدا ان هذا ليس بالموقف الجديد من الشعب العراقي، وانه موقف عمره مستمر منذ 75 عاماً مع فلسطين.

 

وقال السفير في مستهل كلمته بالمهرجان ان «الشعب الفلسطيني يذكر دوماً اختلاط الدم العراقي بتراب ارض فلسطين، في معركة العام 1948، ومقبرة شهداء العراق في جنين الصامدة التي تتعرض للعدوان الآن خير شاهد على ذلك»، معبراً عن شكره للشعب العراقي والحكومة والأحزاب والمرجعيات الدينية والمثقفين والأدباء والإعلاميين، على ما يقدمونه تجاه فلسطين في موقف سياسي متقدم له علاقة بمبدأ إنهاء هذا الاحتلال وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

واكد الرويضي ان «هذا المهرجان يأتي في ظل عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني عنوانه ابادة هذا الشعب، فالبرنامج الذي يعمل عليه الاحتلال هو الابادة لذلك عندما تحدث احد الوزراء في حكومة الاحتلال عن ضرب غزة بالقنبلة الذرية، فهدفه هو ابادة الشعب الفلسطيني»، موضحا ان «نواياهم قد كشفت منذ سنوات، وعبر عنها نتنياهو في الامم المتحدة عندما عرض خارطة في اجتماع الجمعية العامة، كان واضحاً مما عرضه على ان فلسطين التاريخية والجولان هما اسرائيل، متجاوزا صاحب الارض والحق الشعب الفلسطيني الناطق باللغة العربية».

ووجه سفير دولة فلسطين الرويضي رسالة في سياق كلمته قال فيها ان «الفلسطيني سيبقى حياً، يدافع عن ارضه ومقدسات الامة، ولن يقبل بالتوطين او التهجير من ارضه، وواهم من يعتقد بأنه يستطيع ان يفرض حلولاً على الشعب الفلسطيني ايا كانت قوته في هذا العالم».

ولفت الى ان برنامجهم هو «ادخال المساعدات وايقاف العدوان، لكن في الاساس انهاء هذا الاحتلال الغاشم على ارضنا منذ 75 عاماً، وما هذه المجزرة الا امتداد لمجازر مستمرة؛ فالاحتلال ارتكب 35 مجزرة في عام 1948 من اشهرها مجزرة دير ياسين وعين كارم وغيرهما، لكن بقي الشعب الفلسطيني صامدا».

وذكر السفير «ما قالته كولدا مائير بأن (الكبار يموتون والصغار ينسون). لكن ها هم الصغار اليوم اسقطوا وهم الجيش الذي لا يقهر، واقتحم شبابنا الجدار ووصلوا الى العمق، وارسلوا رسالة بان الحق هو المنتصر في النهاية. وهذه هي ارادة الفلسطيني».

وعن عدد ضحايا العدوان قال «لدينا اكثر من 15000 شهيد من بينهم اكثر من 4500 طفل و7000 شهيد لا يزالون تحت الانقاض، و3000 مصاب وربما اكثر، والمستشفيات والجوامع والكنائس والبنية التحتية في غزة هدمت بالكامل. والحال نفسه في الضفة الغربية، فهناك 340 شهيدا وفي القدس 25 شهيدا».

ونبّه الى ان «الشعب الفلسطيني كله مستهدف بكل مركباته وقواه وطموحاته، لذلك فإن برنامجنا عنوانه اننا موحدون في فلسطين لمحاكمة هذا المجرم وعودة فلسطين الى حقيقتها التاريخية ببعدها العربي الكنعاني الاصيل وعاصمتها القدس».

وتابع الرويضي: «نقول لمن يفكر بالضغط علينا للقبول بحلول جزئية لها علاقة بإدارة ازمة، اننا نعمل ضمن برنامج استراتيجي عنوانه وحدة الارض الفلسطينية. لا حل بدون غزة ولا حل بدون القدس. الحل لكل الاراضي الفلسطينية. وان فرض حلول في غزة فقط او استثناء القدس او البحث عن قيادة بديلة او فرض قيادة على الشعب الفلسطيني هو وهم لم ولن ينجح».

واكد انهم مؤمنون «بقيادتنا الفلسطينية المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها نيل الاستقلال واقامة دولتنا والافراج عن كل الاسرى والمعتقلين في كل سجون الاحتلال، وحق العودة للاجئين الذي لا يمكن التنازل عنه، وهو حق اصيل من حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف».

واشار الى ان الكيان الصهيوني «كان يعتقد بأنه سيحصل على الامن والسلام من خلال التطبيع، وها هي النتائج. لا يمكن ان يكون هناك امن وسلام في المنطقة الا بإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، وكل برامج الاحتلال تسقط امام ارادة الشعب الفلسطيني وامام حقوقه التي يناضل من اجلها».

كما شدد على ضرورة إيجاد تحرك جدي فعلي يضمن انهاء هذه الجريمة ويؤسس لبرنامج سياسي ينهي الاحتلال ويقيم الدولة، وطالبنا بذلك الاشقاء العرب في الشق السياسي، وفي الشق المالي فإن الشعب الفلسطيني محاصر، ليس فقط بمصادرة امواله 600 مليون دولار وانما بعض الدول الاوروبية قطعت المشاريع عن فلسطين، ولا تريد لهذا الشعب ان يعود ويبني مؤسساته ومدارسه والمستشفيات وغير ذلك».

وقال الرويضي «نعدكم بأن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على ارضه، محققا رغبتكم وقناعتكم ورغبته وقناعته، هذا هو قرار الشعب الفلسطيني اما احياء فوق الارض بكرامة او شهداء تحت الارض مكرمين»، مبيناً ان «المرحلة صعبة لكن لدينا الإرادة وهي اقوى من كل ما يحدث».

وخلص الى القول «من على هذا المنبر نوجه هذه الرسالة  للامة الاسلامية للوقوف مع كل الشعب الفلسطيني والدعم باتجاه توحيد كل الجسم الفلسطيني بما يمكنه ان يكون تحت راية فلسطين فقط. هذه الراية التي بذل شهداؤنا الدماء من اجل ان تبقى خفاقة، فكل فلسطين مستهدفة والبرنامج الوطني الفلسطيني مستهدف».

 

 

عمال العراق يؤكدون الدعم للشعب الفلسطيني

 

القت الناشطة النقابية كوريا رياح كلمة عمال العراق في مناسبة اليوم العالمي للشعب الفلسطيني جاء فيها

إنّ اتحادنا، اتحاد نقابات عمّال العراق، وعمال العراق وحركتهم النقابية، يؤكدون اليوم على مواقفهم ودعمهم وتضامنهم مع أشقائهم أبناء شعبنا العربي الفلسطيني وعماله ونسائه وأطفاله في تصديهم للهجمة العدوانية التي تشنّها قوات الاحتلال الصهيوني على غزة الجريحة وكل ارض فلسطين؛ حيث ترتكب أبشع المجازر البربرية ويسقط الآلاف من الشهداء بدمائهم الزكية وتدمير كل ما يعبر عن تاريخ وحياة فلسطين العزيزة.

ومن هنا لا بدّ أن نشير إلى أن الاعتداء على المرأة الفلسطينية وحقوقها اتخذ أبعادا جديدة منذ 7 تشرين الاول، وأصبح الآلاف منهن ضحايا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية. لذلك نؤكد أن استمرار هذه الفظائع يعرض مصداقية القانون الدولي والإطار العالمي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن للضياع. 

 إنّ اتحادنا وعمال بلادنا يعبّران عن إدانتهم الشديدة لأي عنف وعدوان يستهدف الشعب الفلسطيني وفي القلب منه عمّاله والنساء والأطفال والشيوخ. ونطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات التالية على وجه السرعة:

  • وقف فوري للابادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني وندين بشدة أي عمل يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
  • رفض أي محاولة لتهجير أهالي قطاع غزة بشكل قسري.
  • إقامة ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان الفلسطينيين في غزة دون أي عقبات أو شروط.
  • محاكمة المسؤولين الصهاينة المتورطين في ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية، وضمان تقديمهم للعدالة.
  • وقف جميع أشكال العنف التي تتعرض لها النساء والأطفال الفلسطينيون، وضمان حمايتهم واحترام حقوقهم الأساسية.
  • المجد والدعم والتضامن مع شعبنا العربي الفلسطيني في كفاحه وصموده.

المجد والخلود لشهداء فلسطين العربية وعاصمتها الأبدية القدس الشريف

 

 

نساء العراق يتضامنّ مع نساء غزة وفلسطين

 

القت الناشطة النسوية سهيلة الاعسم كلمة نساء العراق في المهرجان التضامني مع الشعب الفلسطيني جاء فيها:

باسم الحركة النسوية العراقية ومنظماتها المناهضة العنف ضد النساء، نعلن تضامنا التام مع اخواتنا الفلسطينيات في غزة وباقي مدن فلسطين الحبيبة، وهن يواجهن أوضاعا إنسانية خطرة للغاية، تهدد حياتهن وتنتهك حقوقهن في الخدمات الأساسية اللاتي هن بحاجة اليها، وندعو الى توحيد الصوت النسوي لفضح هذه الانتهاكات والضغط لوضع حد للعدوان، ونرى ان الامن والسلام في المنطقة يرتبطان بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ومقاومة الاحتلال بكافة السبل المتاحة بما فيها الكفاح المسلح، من أجل حريته واستقلاله، اللذين اكدت عليهما قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحديدا القرار (3236/ 1974).

وكما نطالب المجتمع الدولي بـ:

  1. التدخل والمطالبة بالوقف الفوري التام للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية.
  2. ضمان حماية خاصة للنساء والأطفال بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان، والقانون الدولي الإنساني.
  3. ايصال المساعدات الإنسانية والطبية لاهالي غزة، خاصة الوقود اللازم لتشغيل المرافق الخدمية والإنسانية، وإعادة التيار الكهربائي والمياه، وفتح ممرات آمنة للنازحين.
  4. كما ندعو الأمم المتحدة ومجلس الامن ومجلس حقوق الانسان الى إرسال لجنة لتقصي الحقائق حول جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين.
  5. دعم الجهود الدولية في تحريك المحكمة الجنائية الدولية لقبول الدعوى بمحاكمة الجناة.
  6. تعزيز التضامن العالمي الكامل مع نضال النساء الفلسطينيات من اجل كرامتهن وحقهن بالعيش بأمان في فلسطين حرة خالية من الاحتلال وممارسة القمع الصهيوني.

التحالفات النسوية الموقعة:

  1. شبكة النساء العراقيات
  2. شبكة حقي للمدافعات عن حقوق الإنسان
  3. شبكة المستقبل الديمقراطية العراقية
  4. شبكة المرأة للسلام
  5. شبكة التنمية المستدامة 2030

 

 

مجلس السلم والتضامن: نحيّي شعوب العالم في وقفتها مع الشعب الفلسطيني

 

القى عضو سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن كلمة المجلس في المهرجان الخطابي لمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، جاء فيها:

نجتمع اليوم من اجل التضامن مع شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض منذ قرن كامل للعدوان المستمر، ابتداءً من العصابات الصهيونية ومروراً بالحروب منذ تأسيس الكيان الغاشم وحتى الآن. انه الشعب الوحيد في هذا العالم الذي لا يزال تحت الاحتلال الاستيطاني.

لقد أعادت أحداث غزة الاعتبار الى حركة التحرر الوطني الفلسطينية بعد ان خفتت موضوعات حركات التحرر الوطنية في العالم. وقد أعطت طوفان الأقصى دفعة كبيرة لان تجعل قضية الشعب الفلسطيني قضية عالمية انحازت لها غالبية شعوب العالم بما فيها شعوب الدول المساندة لعدوان إسرائيل.

اليوم، تضع احداث غزة شعوب العالم امام مسؤوليتها الإنسانية في الحفاظ على الكرامة البشرية وتعيد رسم الخريطة الكونية بعيداً عن القطبية التي تقودها الإمبريالية، فيما خرجت الشعوب معبرة عن رفضها سياسات العدوان والاحتلال وامتهان الكرامة البشرية، وكما ردد المتظاهرون في مختلف انحاء العالم بان غزة أعادت الصحوة وحررتهم من طغيان الأنظمة التي تتحدث زوراً عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

قد تكون التضحيات جسيمة بل وهائلة الا انها عرّت العالم الذي يدعي التمدن وقدمت القضية الفلسطينية من جديد باعتبارها قضية عادلة تهم كل شعوب الأرض، وأصبح للسلام معنى جديد ارتباطاً بالعدل والحرية. وكشفت زيف ما يدعى بالمستوطنين المدنيين كما تدعي إسرائيل، فهم ليسوا سوى ميليشيات مجرمة وقاتلة. وكشفت ايضاً ازدواجية المعايير والانتقائية في اتخاذ القرارات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لدى مناقشة حقوق الانسان، واظهرت ان الاتفاقيات التي ابرمها الكيان الصهيوني لم تكن سوى محاولات للتضليل تستهدف احتلال جميع الأراضي الفلسطينية وقضم الأرض بالتدريج.

إنّ الغرب الإمبريالي حين يدافع ويدعم عدوان اسرائيل وسياساتها التوسعية الهادفة الى اذلال شعوب المنطقة وفرض سيادتها عليها، إنما يمثل الوجه الآخر للنظام السياسي العالمي الأحادي الذي يسعى لاستمرار هيمنته على العالم في مواجهة تطلع الشعوب والأمم نحو عالم متعدد الأقطاب أكثر عدلا مما هو قائم الآن.

ان الحروب والعدوانات المستمرة هي سياسة ثابتة تلبي أهداف المجمع الصناعي العسكري الامريكي وتجارته المربحة وارتباطه الوثيق بالسياسات الاقتصادية الساعية لخلق صراعات جيوسياسية وحتى شن الحروب لتحفيز الطلب العالمي على الأسلحة وتوسيع تجارتها. ان السلام العادل وليس السلام المرتهن لمفاعيل القوة الغاشمة هو ما تتطلع اليه الشعوب. ان شعوب العالم الان وهي تقف ضد العدوان على شعب غزة أعلنت تضامنها مع الشعب الفلسطيني من اجل اعلان دولته الوطنية وعاصمتها القدس وان السلام المبني على الحقوق هو السلام الحقيقي الدائم الذي يتطلع اليه. لقد أشار مجلس حقوق الإنسان التابع الى الأمم المتحدة ما نصه الى/ ان ما يجري في غزة يقترب من حالة الإبادة الجماعية وهنا يأتي واجب الجمعية العامة للأمم المتحدة للضغط لوقف الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية أولاً وقبل كل شيء بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار لوقف العدوان وفق مهماته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. إنّ الجمعية العامة وبموجب (متحدون من اجل السلام) الصادر في تشرين الثاني 1950 بالرقم 377 (7) تستطيع اتخاذ إجراءات اذا لم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب تصويت سلبي من جانب عضو دائم وتقديم توصيات، سيما وان اكثر من مائة دولة وقفت ضد العدوان.

المجد لشهداء فلسطين.. المجد لعوائل الضحايا..

ولتعش فلسطين حرة ابية صامدة حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة وعاصمتها القدس.

المجد لكل من تضامن مع شعب فلسطين أينما وجد على هذه الأرض.

 

 

التيار الديمقراطي العراقي: اثبت الفلسطينيون ان ارادة الشعوب هي المنتصرة

 

القى المحامي زهير ضياء الدين المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي كلمة في المهرجان الخطابي لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني جاء فيها:

مما لا شك فيه، أن اختيار اليوم الدولي لهذه السنة يكتسب أهمية خاصة حيث يعيش شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص وفي الضفة الغربية وبيت المقدس بشكل عام أعراس الانتصارات المبهرة لشعبنا الفلسطيني المقاوم. هذه الانتصارات التي يرسمها شعبنا الفلسطيني بدمائه الطاهرة ويقابلها الهزائم والانكسارات والخيبات التي يعيشها الكيان الصهيوني الغاصب ومن ورائه جميع الأنظمة الرأسمالية الحاقدة التي تنتفض شعوبها ضد هذا العدوان الغاشم وبشكل متصاعد، وبما لم يشهد العالم من قبل.

لقد استطاع ابناء شعبنا الفلسطيني البواسل بما قدموه ويقدمونه من بطولات وتضحيات أن يرسموا لوحة جديدة لنضال الشعوب التي يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار مستقبلا حيث اثبتوا للعالم ان ارادة الشعوب وهي المنتصرة. ونرى أن من حق ابطال المقاومة الفلسطينية علينا ان نشير الى الخسائر الفادحة التي ألحقتها بالعدو الصهيوني، والتي اعترف بها مرغما منذ انطلاق عملية الأقصى المباركة.

عاش نضال الشعب الفلسطيني البطل من اجل بناء دولته المستقلة..

المجد والخلود لشهداء الشعب الفلسطيني البطل..

 

طلبة وشبيبة العراق:

«طوفان الأقصى» هي نتيجة طبيعية لمحاربة الاحتلال الصهيوني

 

القى سكرتير اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراقي ايوب عبد الحسين كلمة طلبة وشبيبة العراق في المهرجان الخطابي التضامني مع الشعب الفلسطيني جاء فيها:

نلتئم اليوم جميعا وقلوبُنا يعتصرها الألم والحزن لما نشاهده من عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي وعنصري لشعبنا الفلسطيني الذي دأبت عليه قوات الاحتلال الصهيوني بعدوانها الوحشي على مدينة غزة المقاومة.

يحقُّ لنا اليوم أن نستفهم أين ذهبت تلك القيم والمعايير التي يتبجح بها قادة الغرب عن حقوق الإنسان واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وغيرها من شعارات رنانة وادعاءات كاذبة، فضحها طوفان الأقصى، الذي أماط اللثام عن ازدواجية معاييرهم وقيمهم الزائفة وشعاراتهم الفارغة.

وفي السياق ذاته، نضع العديد من علامات الاستفهام على ازدواجية المعايير، والصمت الفاضح للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والطفل وغيرها من المنظمات التي غضّت بصرها عن معاناة شعبنا في غزة والضفة الغربية.

وبات واضحا بما لا يقبل الشك أن الكيان الطارئ لا يسعى إلا إلى القضاء على شعبنا الفلسطيني وتصفية القضية الحقّة القائمة والمتوهجة منذ أكثر من سبعة عقود، وهذا ما تؤكده جرائم جيش الاحتلال وعربدة المستوطنين والسياسة العامة للكيان المجرم، والتي شاهدناها بأمِّ أعيننا طيلة الأيام الماضية.

وكلُّ ذلك جرى أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي عجز ولا يزال عاجزا عن حلّ القضية الفلسطينية بشكل عادل.

إنّ عملية “طوفان الأقصى” هي نتيجة طبيعية ضد سياسة إجرامية ينتهجها كيان العنف والإجرام والفصل العنصري، تجاه إخواننا وأحبتنا في فلسطين، وهو دليل دامغ على فشل التطبيع في إحلال السلام بالمنطقة كما زعم قادة الاحتلال والأنظمة العربية المطبعة.

وفي هذا السياق، نؤكد أنّ الموقف المخزي للمجتمع الدولي، والمواقف الخجولة للأنظمة العربية وصمتهم إزاء الإبادة الجماعية في مدينة غزة بحق المدنيين الأبرياء، ما هي إلا تواطؤ على دماء الفلسطينيين واشتراك في جرائم الحرب، ودعم لماكنة الكيان الدموية التي لا توقفها أية أعراف أو قوانين دولية أو أخلاقية.

كذلك نشير إلى أن إحلال السلام لم ولن يكون عبر تطبيع العلاقات، فالتاريخ والتجربة أثبتا أن هذا السلام كذبة غُلِّفَت بشكل أنيق في وقت تمادى واستمر فيه الكيان بجرائمه. ونؤمن بأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية وطنية وعاصمتها القدس. ولا يفوتنا قبل الختام أن نجدد دعمنا لكل تطلعات شعبنا الفلسطيني والوقوف معه وتأييد مقاومته الباسلة.

 

 

ص5

 

الماء متوفر .. ولكن!

مزارعو الدجيلي: نريد زيادة مساحات الخطة الزراعية

 

متابعة – طريق الشعب

 

تواصل محافظة واسط تنفيذ خطتها الزراعية للموسم الشتوي الحالي، والبالغة نحو 400 ألف دونم، وسط مطالبات رسمية من الجهات الحكومية المحلية، وأخرى فلاحية، بزيادة مساحات الخطة الزراعية المخصصة للمحافظة، وذلك لغزارة إنتاجها الزراعي.

وتعد ناحية واسط (الدجيلي) جنوب شرقي الكوت، من أبرز المناطق الزراعية في المحافظة، نظرا لما تمتلكه من مساحات زراعية واسعة توفر سنويا محاصيل مختلفة أهمها الحنطة والشعير والرقّي.

ويطالب مزارعو الدجيلي وزارة الزراعة، بنظام مراشنة عادل، مؤكدين أن هناك حصصا مائية تمنح لأراض غير مزروعة!

 

أملٌ في مزيد من الأمطار

مدير زراعة واسط أركان مريوش، يقول في حديث صحفي أنه «نقوم حالياً بتنفيذ الخطة الزراعية الشتوية. وقد قمنا بإرواء 50 في المائة من مساحاتنا المزروعة، بما يصل إلى 230 ألف دونم تقريبا».

ويضيف قائلا، أنه «تم تجهيز أغلب الفلاحين بالبذور بواقع 50 كيلوغراما للدونم الواحد. فيما نقوم حالياً بتوزيع المبيدات الزراعية بصورة مجانية وبحصة تبلغ نسبتها 46 في المائة من الخطة الزراعية».

ويلفت مريوش إلى أن «الأمطار ساعدتنا على إرواء المساحات الموجودة، ونأمل أن تكون هناك أمطار جديدة تساعدنا على زراعة كامل المساحات المشمولة بالخطة الزراعية»، منوّها إلى أن دائرته تواصلت مع وزارة الزراعة لغرض الموافقة على زيادة مساحات الخطة الزراعية بحوالي 200 إلى 300 ألف دونم «لأن المساحة التي تم تخصيصها قليلة، وتبلغ 400 ألف دونم، ولا تتناسب مع غزارة الإنتاج الزراعي في محافظة واسط».

 

مراشنة غير عادلة

من جانبه، يقول المزارع خالد گرگيز، وهو من ناحية الدجيلي، أن «الماء متوفر، لكن آلية توزيع المراشنة غير عادلة. حيث يتم منح حصص مائية لأراض غير مزروعة. لذلك تتقاسم هذه الأراضي حصة المياه مع أراضينا المزروعة بالحنطة والشعير».

ويضيف في حديث صحفي قائلا، أن «الإطلاقات المائية من صدر الدجيلي لا تزال غير كافية. لذلك ندعو الجهات المعنية إلى مراعاة الأراضي المنتجة والقريبة من مصادر القنوات المائية، وعدم إضاعة الماء في مساحات غير مجهزة للزراعة».

ويؤكد گرگيز أن «الأسمدة وصلت أسعارها في السوق إلى 800 ألف دينار للطن الواحد نقداً، وحوالي مليون دينار بالنسبة للبيع بالآجل. أما سعر الدولة فغير مدعوم، إذ يبلغ السعر 660 ألف دينار للطن الواحد».

وتعد واسط من اهم المحافظات المنتجة للمحاصيل الزراعية الإستراتيجية في العراق، وذلك من حيث مساحاتها الواسعة والصالحة للزراعة، والتي تعتمد على الطرق الحديثة في الري. ومن اهم المشاريع الزراعية في المحافظة، مشروع الشحيمية الذي تبلغ مساحته 35 الف دونم، ومشروع كصيبة، ومشروع الدملج، ومشروع الدجيلي ومشروع مزرعة الجوت، وغير ذلك من المساحات الصالحة للزراعة. 

وشكل الانتاج الزراعي في المحافظة خلال الأعوام السابقة من المحاصيل الإستراتيجية كالحنطة والشعير والذرة الصفراء، ما يقدر بنصف انتاج العراق. لذلك يرى المزارعون أن الخطة الزراعية الحالية غير منصفة ولا تلبي طموحاتهم وقدراتهم الزراعية.

 

 

تذمّر في مناطق بغدادية من بطء تأهيل الشوارع

 

متابعة – طريق الشعب

 

يشكو سكان أحياء المأمون والجامعة والداودي في منطقة المنصور، من بطء أعمال تأهيل شوارع أحيائهم والمناطق المحيطة بها، مؤكدين أن هذه المشكلة سببت زحاما مروريا مستمرا.

يقول المواطن أبو فهد، وهو من سكان حي الجامعة، أنه «نرحب بصيانة البنى التحتية في مناطقنا، لكن الأعمال بطيئة جداً. لذلك تشهد شوارعنا زحاما شديدا، خاصة في أوقات الدوام الرسمي، واثناء الليل»، مطالبا في حديث صحفي، بوضع خطة مدروسة لإنجاز أعمال التأهيل بالشكل الصحيح وفي وقت قياسي، مع مراعاة عدم حصول اختناقات مرورية. 

أما المواطن إدريس الجناني، وهو من سكان حي اليرموك، فيقول أن «البلدية قامت بتغيير رصيف شارع حي المأمون، الذي يفصل بين اليرموك والمنصور وحي الجامعة. وكنا نتوقع أن تشمل الأعمال توسعة الشارع، إلا انها اقتصرت فقط على الرصيف، ولا ندري ما الجدوى من هذا التغيير!». وتنقل شبكة «964» الاخبارية عن مصدر في بلدية المنصور قوله، أن «جميع هذه المناطق مشمولة بالإعمار، والذي يتضمن توسيع الشوارع وإدامة البنى التحتية، ومنها شبكتا المجاري والمياه، إضافة للإنارة». 

ويدعو المصدر الذي حجبت الشبكة اسمه، المواطنين إلى «التحلي بالصبر، لأن هذه الأعمال تصب في خدمتكم وتزيد من جمالية بغداد».

 

 

البلدية: تشغيل معمل الإسفلت مكلف! حفر وتخسفات خطيرة على شوارع النجف

 

متابعة – طريق الشعب

 

حذّر سائقو مركبات ومواطنون من سكان الأحياء الشمالية في النجف، من خطورة إهمال “الحفر والتخسفات المميتة” المنتشرة في عدد من شوارع المدينة، لا سيما قرب مجسرات حي الميلاد وعلى طريق النجف – كربلاء، مؤكدين في حديث صحفي أن هذه الحفر تتسبب في انفجار الإطارات، وبالتالي تعرض المركبات للانقلاب المفاجئ.

يقول الإعلامي خالد أبو سعيدة، أن “معظم السائقين لا يعلمون بوجود الحفر والتخسفات التي تهدد سلامتهم، ولا ينتبهون إليها، خاصة خلال المساء في ظل عدم توفر إنارة كافية”، مضيفا في حديث صحفي ان “بلدية النجف مطالبة بتصليح الشوارع عاجلا، لا أن تعتمد على إحالة المشاريع للشركات الخاصة. فالتأخير يعني المزيد من الحوادث”.

فيما يقول المواطن كرار أبو رضا، أن “طريق النجف - كربلاء مليء بالحفر والتخسفات، كذلك الحال في حي النداء الذي لم يدرج ضمن خطة البلدية لتبليط الشوارع، رغم مناشدات الأهالي”، مشيرا إلى أنه “ربما لا يعلم المسؤولون بخطورة الأمر. فهذه الحفر قد تتسبب في انقلاب السيارات وازهاق الأرواح”.

من جانبه، يقول مدير إعلام بلدية النجف بشار السوداني، أنه “يوجد أكثر من مشروع طور التنفيذ لصيانة التخسفات والحفر في الشوارع الرئيسة”، مبينا أن “وحدة التنفيذ المباشر تقوم برصد التكسرات الموجودة في الشوارع وصيانتها ومعالجتها”.

ويستدرك في حديث صحفي “لكن تشغيل معمل الإسفلت بشكل مستمر مكلف، لذلك نضطر لتشغيله في أوقات معينة”، لافتا إلى أن “بعض أعمال الصيانة تتطلب التواصل مع دوائر خدمية أخرى، وهذا قد يتسبب في تأخير العمل”.

 

 

الناصرية تحتمي من برد الشتاء بـ «أم الأمبير»!

 

متابعة – طريق الشعب

 

تتصدر المدافئ الكهربائية الموفرة للطاقة أو ما يطلق عليها محليا “الإنفيرتر” و”أم الأمبير”، مبيعات سوق الأجهزة الكهربائية في الناصرية. إذ وجد الزبائن ضالتهم في هذه المدافئ نظرا لكونها تشتغل على خط المولدة الأهلية في حال انقطعت الكهرباء الوطنية، وتجنب صاحبها عناء الحصول على النفط فيما إذا شغّل المدافئ النفطية.

يقول غسان علي، وهو صاحب محل لبيع الأجهزة الكربائية في سوق الناصرية، أن “الزبائن يفضلون المدافئ الكهربائية على النفطية، خاصة تلك التي يمكن تشغيلها على كهرباء المولدة، والتي تستهلك أمبيراً واحداً فقط”.

ويوضح في حديث صحفي أن “هذه المدافئ تأتي من إيران وتركيا والصين، وان الزبائن يفضلون الصناعة التركية، نظرا لجودتها العالية”، مبينا أن “الأسعار تبدأ من 15 ألف دينار بالنسبة لذات الشمعة الواحدة، إلى 50 ألف دينار بالنسبة للمدفئة ذات الـ5 شمعات”.

من جانبه، يقول سالم عودة، وهو صاحب محل لبيع المدافئ، أنه “مع اشتداد البرد وبدء موسم الأمطار، سيزيد انقطاع التيار الكهربائي. لذلك يقتني أغلب الزبائن مدافئ تعمل على المولدة الأهلية والعاكسة الكهربائية، وهذا ما قمنا بتوفيره”.

أما المواطن ضياء عبد الرضا، فيقول أنه “اشتريت مدفئة (أم الأمبير). بهذه الطريقة سأضمن الحصول على الدفئ حتى اثناء انقطاع الكهرباء الوطنية”.

وتتدهور الكهرباء الوطنية في فصل الشتاء مثلما في فصل الصيف. وغالبا ما تبرر وزارة الكهرباء هذه المشكلة بتقليل إيران كميات الغاز المصدَّرة إلى العراق لتشغيل المحطات الكهربائية، أو بزيادة الحمل على شبكة الكهرباء نظرا لتشغيل المواطنين السخانات والمدافئ التي تسحب تيارا عاليا!

 

 

إلى وزارة الإعمار والإسكان والبلديات

 

متابعة – طريق الشعب

 

تلقت «طريق الشعب» رسالة من مجموعة من منتسبي القوات الأمنية والحشد الشعبي، من قضاء الرفاعي، يشكون فيها من عدم إنصافهم في توزيع قطع الأراضي المخصصة لهم. وتنشر الجريدة مضمون الرسالة ليكون أمام أنظار الوزارة:

نحن مجموعة من منتسبي الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع والشرطة المحلية وشرطة الحدود، نرفع لكم شكوانا من بلدية قضاء الرفاعي، لعدم إنصافنا في توزيع قطع الأراضي المخصصة لشريحتنا.  فقد تمت زيادة النقاط لبعض الأشخاص من أجل تفضيلهم على الآخرين. كما أن هناك موظفين في البلدية مستفيدين من القانون 25 بما يتيح لهم استلام قطعة أرض مرة أخرى. وهناك أيضا موظفو عقود خدمتهم ما يقارب سنة أو سنتين أو أقل شملوا باستلام القطع، وهناك من استلم قطعة أرض له أو لأمه أو ابيه في نفس القرعة. كذلك هناك مدنيون استلموا قطع أراض وهم ليسوا مصابين ضمن الحشد الشعبي أو القوات الأمنية أو تظاهرات تشرين. إذ تم دمجهم مع جهات مستفيدة.

نرجو من المعنيين التدقيق في آلية توزيع الأراضي، وتحديد الفئة المستحقة من غير المستحقة.

 

 

بسبب إجراءات النقل

مدارس بسماية تعاني نقص الكوادر التدريسية

 

متابعة – طريق الشعب

 

تعاني مدارس مجمع بسماية السكني جنوبي شرقي بغداد، نقصاً حادا في الكوادر التعليمية والتدريسية، بعد نقل أعداد منها إلى مناطق أخرى خارج المجمع، وهو ما أثار استياء الأهالي وإدارات المدارس.

يقول طالب المتوسطة زين أحمد، أنه «منذ أيام تم نقل عدد من المدرسين من مدرستنا، وأصبحت لدينا شواغر كثيرة»، مبينا في حديث صحفي أنه «أصبحت مدرستنا مكاناً للهو واللعب بسبب الشواغر»!

فيما يقول أحد أولياء أمور الطلبة، أنه «لا نعلم كيف تتم تسوية الكوادر التعليمية، ولماذا لا ترفد مديرية التربية مدارس المجمع بالكوادر التعليمية رغم النقص الحاد!؟».

من جانبها، تقول مديرة «مدرسة بسماية»، أن «مدارس المجمع بدأت تعاني هذا العام، وبشكل كبير، نقصا في المدرسين والمعلمين، على الرغم من أن أقل مدرسة تضم نحو 400 طالب، وهو ما أثر سلباً على الواقع التعليمي».

وتلفت في حديث صحفي إلى أنه «ناشدنا وقدمنا شكاوى كثيرة إلى الجهات المعنية، لكن دون جدوى. فهناك أعداد كبيرة من الطلبة تضطر إلى الدوام في مدارس تقع في مناطق أخرى»، مشيرة إلى ان «الأغرب هو نقل المدرسين من مدارسنا، وأغلبهم من سكان بسماية».

 

 

أكول ألم يحن الوقت بعد؟!

 

باسم محمد حسين

 

انشأ الاحتلال البريطاني السكك الحديد في العراق في بدايات القرن الماضي، وتحديداً عام 1916، وكان ذلك لخدمة الجيش اساساً أثناء الحرب العالمية الاولى. وفي عام 1920، وبعد انتهاء الحرب، انتقلت السكك الحديد الى ادارة مدنية بريطانية. وفي 16 نيسان 1936 تأسست “سكك حديد الحكومة العراقية” بإدارة عراقية. حيث تملك العراق هذه المؤسسة مقابل 400 ألف دينار.

وفي منتصف الستينيات تم الاستغناء عن الخط المتري، حيث دخلت قاطرات الديزل الى الخدمة بدلاً من المكائن البخارية، وأنشئ ما يسمى بـ “الخط العريض” ذي العربات المكيفة صيفاً وشتاءً وعربات المطعم التي تقدم اشهى الاطعمة والمشروبات، ناهيك عن عربات المنام المريحة.

واثناء فترة الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي، تقلص بعض تلك الخدمات، ثم تلاشت خدمة السكك الحديد بُعَيد الاحتلال الأمريكي عام 2003، لتعود بعدها عام 2007.

وفي العام 2014 حصل تطور بسيط على هذه الخدمة، عندما جيء بالقطار الصيني. فاستبشر الناس خيراً بعرباته الجديدة، وكنا نأمل دخول القطارات السريعة (الطلقة مثلاً) اسوة ببقية دول العالم، لكن سرعان ما ساءت الخدمة بعد ذلك، بدءا من تردي نظافة القاطرات مروراً بسوء الطعام المقدَم في عربات المطعم وسوء خطوط السكك، حيث المطبات الكثيرة والمخيفة أحياناً، وصولاً الى اختلاف المواعيد وطول فترة السفر، ما أدى الى عزوف المسافرين عن استخدام القطار، مفضلين السيارات الصغيرة والكبيرة.

الجميع يرى مقدار تقدم قطاع النقل في دول المنطقة (على الأقل)، وذلك لأهميته القصوى في كل مجالات الحياة، فلماذا نحن عاجزون عن ذلك؟!

ألم يحن الوقت لحكوماتنا الرشيدة المتعاقبة منذ 20 سنة لأن تولي هذا القطاع ما يستحقه من الاهتمام؟ إن لم تتوفر الأموال لمشاريع كهذه، فدعوا القطاع الخاص يتولى الأمر بدلاً من الشركة العامة لسكك حديد العراق! وللعلم، ان النقل بواسطة السكك الحديد أرخص انواع النقل البري.

أتمنى أن تصل هذه الكلمات لأصحاب القرار كائناً من كانوا!

 

 

مواساة

 

  • ببالغ الحزن والأسى ودع رفاق التجمع الديمقراطي العراقي في النرويج رفيقهم وزميلهم الغالي مهنا خميس (أبو همام)، الذي ووري جثمانه الثرى يوم الاثنين الماضي في مدينة يوفيك النرويجية.

وكان الفقيد لصيقا بالحزب الشيوعي، وقد تعرض للاعتقال لفترةٍ بعد انقلاب شباط عام 1963.

وقد عمل في صحف ومجلات عدة عراقية وفلسطينية. كما عمل في مطبعة الحزب كخطاط مبدع

والفقيد ولد عام 1944 في بغداد وسط عائلة كادحة. وفي عام 1979عندما اشتدت حملة البعث المقبور على الحزب، غادر العراق إلى اليمن، ثم إلى لبنان فدمشق، حتى استقر به المقام في النرويج. 

 له الذكر الطيب دوما ولأهله وأصدقائه الصبر والسلوان.

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الشطرة الرفيق احمد صباح دلي وعشيرة آل كنش بني زيد بوفاة عمه الشيخ كريم آل جباره آل دلي.

 للفقيد الذكر الطيب ولأهله الصبر والسلوان.

 

 

عاهات مستديمة

«البهلوانية» تفتك بشباب ديالى!

 

متابعة – طريق الشعب

 

أعلنت دائرة صحة ديالى، أول أمس الثلاثاء، إصابة 20 شابا من المحافظة بعاهات مستديمة بسبب ما أسمته «البهلوانية»، والتي تتمثل في اداء حركات خطيرة اثناء قيادة الدراجات.  وقال الناطق باسم صحة ديالى فارس العزاوي، ان «قيام بعض الشباب، خاصة المراهقون، بأداء حركات خطيرة جدا اثناء قيادة الدراجات النارية في الشوارع، أو ما يعرف بالبهلوانية، تسبب في حوادث مأساوية خلال هذا العام، وذلك فق ما سُجل في ردهات الطوارئ».  وأضاف في حديث صحفي قائلا، أن «20 شابا، اغلبهم دون 20 عاماً، تسببت لهم البهلوانية في عاهات مستديمة» مشيراً الى أنه «رغم تحذيراتنا، يقوم بعض الشباب بالمخاطرة بحياته من اجل حركات بهلوانية».  وأشار إلى أن «معدلات حوادث الدراجات النارية في شوارع ديالى لا تزال مرتفعة جدا وتشكل عامل ضغط على كوادر ردهات الطوارئ على مدار الساعة».

 

 

ص6

 

فلسطين.. الجبهة الديمقراطية تدعو إلى جهد دولي لوقف العدوان في غزة

 

رام الله ـ طريق الشعب

 

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى العمل على كافة المستويات للوقف الفوري للأعمال القتالية للعدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة.

وأكدت الجبهة في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، “ضرورة احباط مشروع التهجير والتطهير العرقي، وتقويض أحد أهم الأسس للمشروع الصهيوني، بإقامة دولة إسرائيل الكبرى على كامل فلسطين الانتدابية، في تحقيق حلم صهيوني لم يتوقف عن مراودة عقول قادة المشروع وعصاباتهم”.

واشارت الجبهة الديمقراطية الى انه “آن الأوان لتحويل ما يسمى الهدنة الإنسانية، إلى وقف مستدام لإطلاق النار والعمليات الحربية الوحشية الإسرائيلية ضد شعبنا في القطاع، وآن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في استئناف ضخ الدماء في شرايين القطاع، ليستعيد نهوضه من تحت الأنقاض، ويعيد بناء ما دمره العدوان من بنية تحتية طالت كل ملامح الحياة دون استثناء، مما حول القطاع إلى صحراء قاحلة تفتقر كل مقومات الحياة الإنسانية”.

وحملت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الولايات المتحدة المسؤولية الكبرى عن إشعال الحرب الوحشية، فهي التي أعطت الأمر بشن الحرب، وهي التي زودت العدو الإسرائيلي بآلة القتل، ووفرت له الغطاء السياسي في المحافل الدولية، وفي الإعلام العالمي، بذريعة واهية هي الحق في الدفاع عن النفس إلى أن نجح صمود شعبنا،ونجحت تضحياته وبطولات مقاومته في فضخ الأكاذيب”.

 

الأردن.. ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية: نحو مواجهة

محاولات تهجير سكان غزة

 

عمان ـ طريق الشعب

 

دعا ائتلاف الأحزاب القوميَّة واليساريَّة الأردنية الحكومة في البلاد الى العمل الحثيث من أجل وقف العدوان على قطاع غزة.

وقال الائتلاف في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، ان “السلطة الأردنية مطالبة بالعمل الحثيث من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، وتوظيف علاقاتها مع السلطات المصرية لفتح معبر رفح بصورة دائمة”، مؤكدا على “ضرورة الاستعداد منذ الان لمواجهة مخاطر تنامي العدوانية “الإسرائيلية” الممثلة بمحاولات فرض التهجير القسري على الشعب العربي الفلسطيني في الضفة الغربية باتجاه الأردن”.

ودعا البيان الى “الإسراع في انجاز مراجعة معاهدة وادي عربة على طريق الغائها وإلغاء كل الاتفاقات المترتبة عليها وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني”، مشددا على “تصليب الجبهة الدَّاخليَّة بالانفتاح على أحزاب الحركة الوطنية، والتجاوب مع مطالبها المتمثِّلة في إحداث تغيير جدي وحقيقي وملموس في النهج السياسي والاقتصادي – الاجتماعي المعمول به، ينزع عنه الطابع التبعي، ويحرّره من الخضوع لصندوق النقد والبنك الدوليين، ويحقِّق الاعتماد الوطنيّ على الذات”.

واكد البيان على “الالتزام بالمبدأ الدستوري الَّذي ينصّ على أنَّ الشعب مصدر السلطات، وإطلاق الحريات العامة والفردية، وخصوصاً حرية التعبير عن الرأي والموقف”.

 

هنغاريا تؤكد عدم إمكانية انضمام أوكرانيا لحلف الناتو

 

بودابست ـ وكالات

 

أكد وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، أن أوكرانيا لا يمكنها الآن أن تصبح عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لأن ذلك سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، ولأن كييف تنتهك بشكل منهجي حقوق الأقليات القومية، وهو ما يخالف قواعد الحلف.

وقال سيارتو، في تصريحات صحافية، امس الأربعاء: إن “عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي جاءت في وقت غير مناسب لسببين، الأول: هو معاهدة واشنطن التي أنشئ بموجبها حلف شمال الأطلسي، والتي تنص فيها المادة العاشرة على أن الدول التي تسهم في أمن شمال الأطلسي هي وحدها التي يمكنها الانضمام إلى الحلف”.

وأضاف سيارتو، أن “من الواضح الآن أن دولة في حالة حرب لا تسهم في أمن المنطقة، بل على العكس من ذلك، فإن قبول أوكرانيا في الحلف من شأنه أن يقود الناتو إلى التهديد بالاصطدام المباشر مع روسيا، وهو ما يعني اندلاع حرب عالمية ثالثة”.

وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قد اعترف، بأنه في هذه المرحلة لا يوجد اتفاق بين زعماء الدول الأوروبية على قرارات بدء المفاوضات بشأن عضوية أوكرانيا في الاتحاد، وكذلك حول تخصيصها 50 مليار يورو لتمويل كييف على مدى أربع سنوات.

 

 

مشاهد صادمة للشهداء الأطفال تفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي

شخصيات أمريكية تضرب عن الطعام احتجاجاً على تجويع أطفال غزة

متابعة ـ طريق الشعب

 

في وقت خرق جيش الاحتلال الاسرائيلي الهدنة المعلنة، فجر يوم امس، هزت العالم صور ومقاطع فيديوية نشرتها وسائل اعلام لأطفال تحللت جثامينهم في مستشفى النصر، بعد رفض قوات الاحتلال اخلاءهم مع عائلاتهم وقت الحرب.

 

في اثناء ذلك تواصلت الجهود الدولية، لغرض تمديد الهدنة وفق شروط معينة.

 

مشاهد صادمة

ونقل مراسلون ميدانيون من غزة صباح امس، أن “آليات إسرائيلية تطلق النار على مناطق متفرقة شمال غرب مدينة غزة، كما إن زوارق حربية استهدفت بعدد من القذائف ساحل خان يونس جنوبي القطاع.

واثار صحفي فلسطيني الرأي العام الدولي بعد تمكنه من الدخول إلى مستشفى النصر للأطفال ليتفاجأ بمشاهد صادمة لجثث أطفال متحللة في قسم العناية منع جيش الاحتلال إخراجها ودفنها.

ومع انتشار المقطع، تساءل مغردون عن دور منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل في ملاحقة جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحاسبته على جرائمه بحق أهالي غزة وخاصة الأطفال.

 

إضراب عن الطعام

وبدأ عدد من النواب والناشطين في الولايات المتحدة الأمريكية إضرابًا عن الطعام، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وأعلنوا عن ذلك من خارج البيت الأبيض للتأثير على صانعي القرار في الحكومة الأمريكية على إنهاء الحرب فورًا.

وأعلن المشاركون في الإضراب ومنهم النائب عن ولاية ديلاوير، مدينة ويلسون أنطون، والنائب عن نيويورك زهران ممداني، والنائب عن أوكلاهوما موري تورنر، والنائب عن فرجينيا سام رسول، والنائب عن ميشيغان أبراهام عياش أنهم سيمتنعون عن الطعام لمدة 5 أيام.

وأشار المشاركون إلى أنهم اختاروا الامتناع عن الطعام، لكونه أقل فعل يستطيعون تقديمه لأطفال ونساء غزة المحاصرين والممنوع عنهم أقل الحقوق وهو الغذاء والماء. واختار النواب هذا المكان كي يلفت الإضراب عن الطعام الانتباه إلى “حقيقة أن حكومة الولايات المتحدة ورئيسنا وقادة الكونغرس يمولون سياسة التجويع هذه بدعمهم المستمر للاحتلال”.

 

الأرقام تفضح الاحتلال

وخلال أيام الهدنة، بدأت جهات معنية بإعلان إحصائيات متوفرة لديها، تشير الى حجم الخراب والدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويقول مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ان “1.3 مليون شخص يعيش حاليا في مراكز الإيواء وهم بحاجة ماسة الى مساعدات عاجلة”.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، ارتفاع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية، بلغ أكثر من 3290 فلسطينيا، ومن بينهم 125 امرأة و145 طفلا و41 صحفيا، منهم 29 رهن الاعتقال حالياً.

وحسب البيان، بلغت أوامر الاعتقال الإداري (بدون تهمة) 1661 أمرا ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد. ووفقا للإحصاءات، فقد استشهد في سجون الاحتلال خلال الفترة نفسها 6 أسرى، كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال أيام الهدنة المؤقتة 168 مدنيا فلسطينيا.

وأكد النادي أن 60 سيدة وفتاة ما زلن حاليا في سجون إسرائيل بينهن 56 أسيرة اعتقلن بعد السابع من أكتوبر.

 

15 الف شهيد و7 الاف مفقود

ووفقاً للمكتب الاعلامي الحكومي في غزة، فأن عديد الشهداء وصل الى اكثر من 15 الف بينهم 6150 طفلا، واكثر من 4 آلاف امرأة، فيما يجري حالياً جمع الجثامين من تحت الركام. وبين المكتب ان اكثر من 7 الاف مفقود حتى الان، لا يزال مصيرهم مجهولا، من بينهم 4700 طفل وامرأة.

وبحسب المكتب فإن من بين الشهداء 207 أطباء ومسعفين وممرضين بالاضافة الى 26 فردا من طواقم الدفاع المدني، و70 صحفيا.

وأشار إلى أن عدد الإصابات ارتفع إلى ما يزيد على 36 ألفا، أكثر من 75 في المائة منهم من الأطفال والنساء.

ووصل عدد المقرات الحكومية المهدمة في القطاع الى 103 مقرات، بينها بينها 266 مدرسة، 67 منها خرجت عن الخدمة. كما خرج 26 مستشفى و55 مركزا صحيا عن الخدمة، بحسب البيان الذي أكد استهداف 56 سيارة إسعاف خلال العدوان الذي استمر 48 يوما.

وأوضح المكتب، أن عدد المساجد التي دمرت كليا بلغ 88 مسجدا، بينما دمر 174 مسجدا بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس، وأضاف أن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغ قرابة 50 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 240 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي.

 

اعتراف بالفشل

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: ان “حركة حماس اطلقت 86 رهينة حتى الآن بينهم 66 إسرائيليا، بينما لا يزال 161 شخصا رهائن في غزة، وبين ان الحكومة ابلغت امس عائلات 3 جنود بمقتلهم”.

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن ألفا من جنوده وضباطه أصيبوا بجروح مختلفة منذ بداية الحرب على قطاع غزة. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الجيش أن 202 من الجنود والضباط الإسرائيليين كانت جروحهم خطرة، و320 جنديا كانت جروحهم متوسطة الخطورة، في حين أصيب 470 جنديا وضابطا بجروح خفيفة.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن 5 جنود قتلوا في قطاع غزة جراء نيران صديقة، وأن 3 آخرين قتلوا جراء انفلات عيار ناري وتفجير غير آمن.

وأشار تقرير أعده الجيش الإسرائيلي إلى أن عشرات الجنود أصيبوا جراء سقوطهم من آليات عسكرية، أو استخدام الآليات العسكرية بطريقة خاطئة.

وقال مراسل الجزيرة، إن صحيفة هآرتس ضغطت على الجيش الإسرائيلي للاعتراف بأعداد الإصابات بعد أن تسربت أنباء عنهم من المستشفيات.

وأضاف المراسل، أن الصحيفة قالت إنه بخلاف الحروب السابقة، فقد فرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية قيودا صارمة لمنع تسرب المعلومات عن الجنود الجرحى.

في حين قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الاثنين إن الجيش الإسرائيلي يعمل في مساحة 20 في المائة فقط من قطاع غزة خلال عمليته البرية.

من جهته، يقول الجيش الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني، إن “392 جنديا قتلوا منذ بداية الحرب دون أن يفصّل عدد من قتل منهم في المعارك البرية”.

من جهة ثانية، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش وشعبة الاستخبارات فشلا في السابع من أكتوبر، ولكن يجب ألا ننشغل بذلك الآن.

وأضاف أن الجيش يستغل أيام الهدنة للاستعداد ووضع الخطط لاستكمال القتال من أجل تفكيك حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الجيش لا يدافع فقط على الحدود مع شمال لبنان، بل يبادر إلى عمليات، وفق تقديره.

 

إسرائيل فقدت تعاطف الناس

وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور مارك وارنر، إنه من المهم جدا أن يستمر وقف إطلاق النار في غزة، وأن تفرج إسرائيل عن الأموال الفلسطينية.

وأضاف وارنر في لقاء مع شبكة “إم إس إن بي سي”، أن إسرائيل فقدت تعاطف الناس في جميع أنحاء العالم، وعليها أن تظهر حسن النية من خلال الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية.

فيما ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن التعزيزات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، أدت إلى نفاد الأموال التي كانت مخصصة لوزارة الدفاع “البنتاغون” كون تحركات القوات في الشرق الأوسط لم تكن مخططة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية كريس شيروود، بحسب تقرير الصحيفة، أنه “كان لا بد من البحث عن مصادر أخرى في الميزانية لهذا النشاط، ما يعني توفير أموال أقل للتدريب والاستعدادات التي خطط لها الجيش بالفعل في العام المقبل”.

وضمن موجات التضامن مع الشعب الفلسطيني، قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن مسؤولة كبيرة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) نشرت على صفحتها بموقع فيسبوك صورة تعبر عن تأييدها لفلسطين بعد أسبوعين من الحرب على غزة.

وعلى صفحتها أيضا، نُشرت صورة “سيلفي” لها وعليها عبارة “الحرية لفلسطين”. لكن مصدرا مطلعا قال إن الصورة نشرت على فيسبوك قبل سنوات.

وقالت الصحيفة إنها تمتنع عن ذكر اسم المسؤولة بعدما أعربت السي آي إيه عن مخاوف بشأن سلامتها.

 

 

في مؤتمر حزب يساري

محاولة بناء جبهة واسعة ضد الحكومة الفاشية في إيطاليا

متابعة – طريق الشعب

 

خطر الفاشية المتصاعد في إيطاليا، ربما يدفع قوى اليسار والوسط للاتحاد في جبهة واسعة لمواجهة رئيسة الوزراء ميلوني، وحزبها الفاشي “اخوان إيطاليا”.

تحت شعار “حياة المستقبل”، انعقد في أيام 24 – 26 تشرين الثاني مؤتمر حزب صغير، هو حزب اليسار الإيطالي Sl . وكان من بين الضيوف شخصيات سياسية معروفة مثل زعيمة الحزب الديمقراطي الإيطالي إيلينا شلاين ورئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي من حركة الخمس نجوم، سكرتير الحزب الليبرالي الصغير “المزيد من أوروبا” وكذلك الأمناء العامون لنقابات العمال “سي جي أي ال” و “يو أي ال” موريزيو لانديني وبييرباولو بومباردييري. وقد حظي انتخاب نيكولا فيندولا زعيما للحزب باهتمام كبير. وكان فيندولا عضوا في حزب إعادة التأسيس الشيوعي. وفي عام 2009، كان احد مؤسسي سلف الحزب الحالي حزب “البيئة والحرية اليساري” SEL في منطقة ابولين في جنوب إيطاليا، وقاد تحالف يسار الوسط وترأس الحكومة المحلية في انتخابات 2005 و2010، لكنه ابتعد عن الساحة السياسية، بسبب سوء استخدام السلطة، ارتباطا بالتلوث البيئي في مصنع إيلفا للصلب، وعاد الآن إلى السياسة.

وأكدت مندوبة المؤتمر لوسيانا كاستيلينا، وهي أيضًا عضوة سابقة في حزب إعادة التأسيس الشيوعي: إن الهدف من المؤتمر هو بناء جبهة أوسع ضد حكومة جيورجيا ميلوني الفاشية. وأوضحت زعيمة الحزب الديمقراطي شلاين أيضًا: “يجب علينا توحيد نضالاتنا وجهودنا لإعادة توزيع الثروة والسلطة في البلاد وفي البرلمان”. وبرغم تأكيد زعيم حركة خمس نجوم كونتي على “استقلالية” حركته، إلا أنه أكد أن الوحدة هي “الهدف والمعيار للنقاش الجاد حول المشاريع المطروحة”.

وذهب الرئيس المنتخب حديثا فيندولا إلى أبعد من ذلك: “لا يمكننا أن نستسلم للاكتئاب أو الندم أو الحنين. لقد حان وقت “العودة إلى الشوارع”. وعندما سئل عما إذا كان سيترشح لانتخابات الاتحاد الأوروبي لعام 2024، ظل صامتا، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية، لكنه أكد “العودة النشطة إلى السياسة”. لقد أحدث انتخابه ضجة كبيرة في صفوف المتابعين في روما، لأن فيندولا شخصية بارزة ولكنها أيضاً شخصية مثيرة للجدل داخل اليسار الإيطالي. وفي المؤتمر التأسيسي، أعلن التزامه بالصراع الطبقي، ووصف الإضراب العام بأنه وسيلة مهمة للنضال، واستشهد بأقوال روزا لوكسمبورغ وأنطونيو غرامشي، الذي تتمتع رؤيته عن المجتمع المدني براهنية مؤثرة. ومن المحتمل جدًا أن يتم اختيار فيندولا مرشحا لتحالف يسار الوسط المرجو لمنافسة ميلوني في الانتخابات العامة المقبلة.

ورغم التفاؤل بما أعلن في المؤتمر بشأن الجبهة الموسعة، الا ان نجاح المشروع يتطلب مشاركة فاعلة من بقية طيف اليسار السياسي وكذلك الحركات الاجتماعية بتنوعها، لكي يتحقق النجاح المطلوب.

 

ص7

 

العمال هم الضحية اتحاد نقابات عمال العراق يشدد على تعددية وحرية العمل النقابي

بغداد- طريق الشعب

 

على الرغم من الاتفاقيات الدولية التي تشدد على تعددية العمل النقابي وحريته، تعاني الاتحادات والنقابات العمالية من مختلف الضغوط والقيود، التي تُفرض عليها وتمنعها من ممارسه نشاطها في الدفاع عن حقوق العمال.

 

ويعزو ممثلو الاتحادات النقابية أسباب تراجع دورهم في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة إلى “التهميش الحكومي المتعمد لها عبر إصدار القوانين التي تقيد دور النقابات العمالية «.

 

دور نقابي ضعيف

ويقول رضا العيداني وهو عامل وبائع متجول إن أجور العمل التي يحصل عليها لقاء عمله في تنظيف أنابيب الصرف الصحي ضئيلة جدا، مما أضطر الى العمل كبائع متجول لفاكهة الرمان.

ويذكر العيداني لـ»طريق الشعب» أنه اختار العمل الحر بسبب تعرضه للطرد من العمل في القطاع الخاص مرة بعد مرة، مشددا على أن «أجور العمال في القطاع الخاص قليلة ولا تنسجم مع طبيعة وساعات العمل التي يفرضها أرباب العمل».

وعن دور الاتحادات والنقابات العمالية يقول أن كثيرا من العمال تعرضوا إلى الطرد التعسفي، وهناك من أنهيت خدماته بعد الإصابة دون تعويض أو حتى تكفل بالعلاج، وخلال ذلك لم نلحظ أي دور للنقابات العمالية دفاعا عن حقوق هؤلاء».

ويشير إلى أن «دور النقابات العمالية ضعيف في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة» ويرى أن «أغلب تلك الاتحادات عبارة عن منظمات لتحقيق منافع شخصية للقائمين عليها وليس لها بمعاناة العمل اليومية».

 

أسباب كثيرة

في السياق يعزو مسؤولون ومراقبون ضعف الأداء النقابي العمالي إلى القيود القانونية التي تفرضها الجهات الحكومية فضلا عن جهل الكثير من العمال بأهمية الالتحاق بالعمل النقابي للدفاع عن حقوقهم.

ويقول مدير المرصد العراقي للعمال والموظفين في العراق عباس كامل لـ»طريق الشعب» إن «الحكومة وعلى الرغم من مصادقتها على الاتفاقيات الدولية التي تؤكد على تعدد العمل النقابي إلا أنها ما زالت تعرقل تشريع قانون الحريات النقابية، الذي تسعى الاتحادات العمالية منذ عقود الى تشريعه».

ويضيف كامل أنه وفق دراسة أجراها المرصد حول أسباب عزوف العمال عن الانخراط في العمل النقابي تبيّن أن هناك عدة أسباب «منها عدم وجود قانون لحماية العمال النقابيين، ووجود عمال يرون أن النقابات غير مستقلة، فضلا عن التخلف وعدم الدراية بدور النقابات العمالية في الدفاع عن حقوق العمال، عبر توحيد صفوفهم وخلق ضغط تضامني لتحقيق مطالبهم».

ويحمّل مدير المرصد «الحكومة مسؤولية تقييد حرية العمل النقابي في البلاد».

 

قيود قانونية

ويتعرض العمال النقابيون أنفسهم إلى مختلف انواع المضايقات والعقوبات الإدارية من قبل المسؤولين في القطاعين العام والخاص، بسبب نشاطهم في العمل النقابي.

وتقول عضو المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال العراق سميرة ناصر مزبان، إنها خسرت تدرجها الوظيفي وفرضت عليها مختلف أنواع العقوبات الإدارية، بسبب نشاطها النقابي ودفاعها عن حقوق الطبقة العاملة.

وتذكر لـ»طريق الشعب» أن «أول أنواع الانتهاكات التي فرضتها الحكومة لتقييد عمل النقابات العمالية، هو تحجيم دورها بمنعها من ممارسة أي نشاط في القطاع العام».

ملاحقات وعقوبات

وبخصوص تجربتها في العمل النقابي ذكرت مزبان أنها دخلت هذا المجال عام 2014 وتعرضت إلى صنوف العقوبات، التي وصلت درجة التحقيق معها بعد كل «نشاط نقوم به للمطالبة بحقوق العمال، سواء بتحسين الأجور او بدعم الصناعة الوطنية والوقوف ضد خصخصة الشركات والمعامل الإنتاجية».

وهي ترى أن الحكومة تفننت في قمع النقابيين وتقييد نشاطهم، وفي ارسال الكثير منهم إلى التحقيق وبالتالي الترحيل والنقل، حتى وصل الحال إلى الاستغناء المبكر عن الخدمات وإصدار عقوبات عدم الترفيع.

ويعاني العمال في مختلف قطاعات العمل من انتهاكات قانونية كبيرة وكثيرة، مما جعل من الضروري أن تعمل الاتحادات والنقابات العمالية على توحيد مواقفها والمطالبة بإلغاء كافة القوانين التي تقيد حرية العمل النقابي في البلاد.

 

قانون نافذ يتعارض مع الاتفاقيات الدولية

ويقول رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال العراق علي رحيم الساعدي أنه «على الرغم من التأكيدات على أهمية التعددية النقابية، لم تعمل الحكومة حتى الآن على الغاء القانون رقم 52 لسنة 1987 النافذ، بل وتفرض تنفيذه لأجل استمرار ممارسات تقييد العمل النقابي».

وحول الإجراءات النقابية الأخرى أفاد الساعدي انهم يواصلون الضغط على لجنة العمل البرلمانية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لإلغاء القانون الذي يقيد حرية وتعددية العمل النقابي.

ونبّه إلى أن «معاناة العمال باتت كبيرة، وان هناك حاجة ملحة لأن يأخذ الاتحاد والنقابات العمالية دورها في الدفاع عن حقوق العمال والانتصار لمطالبهم».

 

 

انصفوا عمال النظافة

 

نورس حسن

 

تحقق لعبد الله وحسام وعلي وصادق ومحمد وغيرهم الكثير من العمال العاملين في امانة بغداد بصفة “عمال نظافة”، حلمهم بالتثبيت على الملاك الدائم، بعدما قاموا بمطالبات ومظاهرات واعتصامات استمرت سنين طويلة، آملين من وراء ذلك ان يتحسن واقعهم المعيشي اسوة بالموظفين الحكوميين، الذين يتمتعون بامتيازات مالية متنوعة.

الا انهم على الرغم من تثبيت اغلبهم كعمال نظافة على الملاك الدائم، وتسميتهم موظفين حكوميين لهم ما لبقية موظفي دوائر الدولة، ما زالت امانة بغداد التي يعملون في بلدياتها تمنحهم في نهاية كل شهر اجورا بائسة لا تتجاوز 300 ألف دينار، ولا حتى تصل الى الحد الادنى لاجور العمال.

هذا التهميش الحكومي المستمر بات يعيه جيدا جميع عمال النظافة، ولا يغير من ذلك ان امانة بغداد تقوم في نهاية كل شهر باطلاق وعود جديدة  لهم، وتتودد اليهم بالقول المكرر:”ان العمل يتواصل لتحسين اجوركم”. فمتى سيتحقق ذلك يا امانة بغداد؟

ان خوف الجهات الحكومة من رد الفعل الغاضب لعمال النظافة بات واضحا، فهي تدرك ان تبريراتها لا تستطيع اخماد سخطهم المكبوت، وتخشى ان يعاودوا احتجاجاتهم واعتصاماتهم من جديد.

علما ان الأجور الهزيلة التي يتقاضونها ولا تسد سوى جزء ضئيل من متطلبات معيشتهم، ليست المظهر الوحيد لمعاناتهم، اذ يضاف اليها غياب متطلبات السلامة خلال العمل

ولا شك ان المواطنين يلاحظونهم كل صباح وهم يؤدون واجباتهم، لكنهم يفتقرون الى الملابس التي تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء، والى ما يحمي أيديهم ويمنع عنهم الاصابة بالأمراض وهم يتعاملون مع النفايات، اضافة الى تهرؤ “البدلات الفسفورية” التي يرتديها العاملون منهم في الوجبات المسائية، لتحميهم من التعرض لدهس العجلات المسرعة في الشوارع والساحات.

أخيرا .. لا نبالغ اذا قلنا ان عمال النظافة يستحقون تعاملا افضل من جانب امانة بغداد والبلديات عامة.. تعاملا ينصفهم ويكافؤهم على ما يبذلون من جهود للحفاظ على النظافة ولابعاد مخاطر التلوث عن المدينة وشوارعها واحيائها وحاراتها وازقته

 

 

العمل: زيادة الحد الادنى لرواتب العمال المتقاعدين

 

بغداد- طريق الشعب

 

أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية أحمد الأسدي، امس الاربعاء، عن زيادة الحد الادنى لرواتب العمال المتقاعدين ليصل الى 500 ألف دينار.

وقال الأسدي في بيان انه «مع انطلاق العمل بالقانون الجديد مطلع الشهر المقبل، سيرتفع الحد الادنى لرواتب العمال المتقاعدين من 400 الى500 ألف دينار».

واكد انهم ماضون في العمل على تحقيق زيادة في رواتب العمال المضمونين.

وشدد الاسدي على «ضرورة تفعيل صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي للاستفادة من فائض الاموال واستثمارها بصورة صحيحة»، مبينا ان «هناك لجنة عليا للاستثمار، الغرض منها دراسة المشاريع الاستثمارية لزيادة اموال الصندوق».

وأوضح ان «هناك نحو 6 ملايين عامل في عموم محافظات العراق والمسجل منهم5 بالمئة فقط

 

 

مسيرة تضامنية مع عمال المعادن المضربين في فيينا

 

متابعة – طريق الشعب

 

«الطقس السيء لن يوقفنا» هكذا نادى فولفغانغ كاتزيان أمام المئات من النقابيين الذين يرتدون السترات الحمراء السميكة، وقد اتفقوا مع رئيس اتحاد نقابات العمال النمساوي ورفعوا شعار: «نناضل من أجل اتفاقنا الجماعي!»، أي مشاركة النقابات في التوصل إلى أي اتفاق بشأن الأجور وكل ما يتعلق بظروف العمل.

وقد تجمع أكثر من ألف عامل وسط البرد والمطر، أمام أبواب شركة «شلوسيلتكنيك» في المنطقة الثانية عشرة في فيينا، تلبية لدعوة نقابات العاملين في قطاع التقنيات إلى مسيرة تضامنية مع الزملاء المضربين هناك. وحضر الكثير من مشاهير النقابات العمالية: بجانب كاتزيان، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس اتحاد نقابات العمال الأوروبي، كانت هناك رئيسة غرفة العمل رينا تاندرل، ورئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي النمساوي أندريا سبابلر، الذي تولى زعامة الحزب حديثا ويمثل الجناح اليساري فيه. كذلك ستيفان إيرليتش أدمام، المدير التنفيذي للنقابة في القطاع، وهو أحد كبار المفاوضين في صناعة المعادن التقنية في مفاوضات العقود الجماعية في المعادن، التي بدأت منذ أيلول الفائت.  كلا الجانبين، النقابات وارباب العمل، لم يقتربوا لأسابيع من بعضهم البعض. بعد سبع جولات من المفاوضات والعديد من الإضرابات، لا يزال عرض رابطة صناعة تكنولوجيا المعادن أقل بنسبة 3,6 في المائة من معدل التضخم البالغ 9,6 في المائة، في حين تطالب النقابات بزيادة قدرها 11,6 في المائة.

آخر ما طالب به وفد أرباب العمل مثل سلسلة من التنازلات منها، خفض مخصصات العمل الإضافي للعاملين بيوم عمل كامل، والغاؤها بالنسبة لزملائهم العامل بدوام جزئي، ومنح الحرية لأصحاب المصانع في عملية نقل الساعات الإضافية حسب اولوياتهم.

بعد اضراب تحذيري ليوم واحد فقط، بقيت الشركات مصرة على عرضها تقديم مكافأة لمرة واحدة مقطوعة، بدلا من رفع الأجور، فردت النقابات بتصعيد تدابيرها النضالية، وقد عبر أحد القادة النقابيين عن ذلك بالقول: «نحن نستمر بالأضراب ضد مقترح الدفع لمرة واحدة»

أعلن ممثل من ولاية «النمسا السفلى» عن الاضراب في 150 مصنع. وانه تم كسب 2500 عضو نقابي جديد منذ بدء الاضراب. ووعد: «إذا لم يتحقق شيء قريبًا، فسنصعد من وتيرة نضالنا».

في الجولة التالية من المفاوضات التي ستبدأ في 30 تشرين الثاني، يجب أن يكون هناك حل، أكد كاتزيا نتوسيع نطاق المعارك العمالية التي يقودها حاليًا: «إنه صراع يؤثر على الجميع ويهز أسس الجمهورية الثانية. سيتم حظر مفاوضات الشراكة الاجتماعية التي كانت منذ فترة طويلة «النموذج النمساوي» من قبل ارباب العمل في العديد من الصناعات هذا العام.

والمفاوضات متوقفة في الشأن الاجتماعي في القطاع التجاري وصناعة تكنولوجيا المعلومات، ولهذا هناك بالفعل موافقات على البدء بالإضرابات أيضا.

يدعو كاتزيا نكاتزيان في ساحة التجمع إلى تضامن جميع النقابات، ويؤكد انه أصبح مهما أكثر من أي وقت مضى: «لم يعد نضالا للنقابات القطاعية منفردة «ويهدد ارباب العمل: «إذا لم يكن هناك حل في 30 تشرين الثاني، فسوف تتفاجؤون بما يمكننا فعله.» يطالب أحد العمال بالأضراب العام ويوافقه آخر، لكن كاتزيان لا يعلق على ما يحدث.

شارك لحد الآن أكثر من 100 ألف عامل في الاضراب، وبحلول 30 تشرين الثاني، سيحدث الكثير، يتذكر كاتزيان آخر اضراب عام في النمسا في عام 2003: «قد لا يزال البعض منكم يتذكر عندما حولنا في البرد الشوارع إلى منازل في عام 2003».

تجبر الشركات النقابات على الانتقال من طاولة المفاوضات إلى الشوارع، يتردد بعض القادة النقابيين، لكن ضغط العمال سيجبرهم، إذا لم يتحقق شيء في جولة المفاوضات المقبلة، على الذهاب إلى إضرابات وطنية عامة عابر للقطاعات الإنتاج.

ولأول مرة منذ فترة طويلة، يحصل العمال على دعم سياسي.  رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المنتخب حديثا يعد العمال بالدعم: إنه تصرف «غير محترم» كيف يتم التعامل مع العمال. هذه المرة «لا نتراجع».

 

 

عمال النظافة يطالبون بزيادة الأجور

 

بغداد- طريق الشعب

 

على الرغم من الإجراءات الحكومية بتثبيت عمال النظافة على الملاك الدائم قبل عام من الآن، إلا أن رواتبهم بقيت هزيلة ولا تتجاوز الحد الادنى للأجور.

ويقول ياسر الجيزاني وهو عامل نظافة لـ”طريق الشعب” إنه يتقاضى راتبا شهريا قدره 317 ألف دينار فقط، على الرغم من تثبيته على الملاك الدائم.

ويضيف أن “أمانة بغداد تؤكد لعمال النظافة في نهاية كل شهر بانها تعمل على تحسين أجورهم، الا انها لا تحدد وقت معينا لذلك”.

ويذكر الجيزاني أن الأجور التي يتقاضونها لا تتناسب مع طبيعة وساعات العمل “فعلى الرغم من خطورة العمل إلا أن عامل النظافة لا يحتسب له أي شكل من أشكال المخصصات المالية كالخطورة والزوجية والنقل والشهادة”.

ويلفت الجيزاني إلى متطلبات السلامة قائلا انه “على الرغم من توفرها، إلا أنها رديئة النوعية ولا توفر أي شكل من اشكال الحماية للعامل”. ويوضح ان “كثيرا من عمال النظافة تعرضوا إلى انواع الإصابات والأمراض الخطرة،÷ وتم الاستغناء عن خدماتهم دون تقديم أي شكل من أشكال التعويض لهم”.

 

 

اتحاد نقابي دولي لعمال الخدمات يختتم مؤتمره الـ14

 

متابعة- طريق الشعب

 

عقد اتحاد النقابات الدولي لعاملي الخدمات العامة مؤتمره العالمي الرابع عشر في بوغوتا، عاصمة كولومبيا، في الفترة من 21 إلى 23 تشرين الثاني 2023. وشاركت في المؤتمر نقابات الخدمات العامة الأعضاء والصديقة لاتحاد النقابات العالمي والمتحالفة معه من جميع أنحاء العالم. وكان هذا المؤتمر بمثابة منصة لتحليل الوضع الذي يواجهه عمال القطاع العام، ولتحديد الخطوات تجاه منظمتهم وعملهم الموحد.

وقد صادق المندوبون على إعلان المؤتمر ووثائقه، وأعادوا انتخاب أرتور سيكيرا رئيسًا، وزولا سافيتا أمينًا عامًا. وعبر المؤتمرون بعد حسم نتائج الانتخابات عن ثقتهم بأن تنفيذ قرارات المؤتمر الرابع عشر سيكون بمثابة تعزيز قوي للحركة النقابية ذات التوجه الطبقي في القطاع العام.

 

 

ص8

 

اليوم يبدأ اعماله في دبي

المؤتمر العالمي للمناخ  وتطلعات الدول الأكثر هشاشة

د. كاظم المقدادي*

 

تفتتح اليوم (الثلاثين من تشرين الثاني 2023) في دبي الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ “COP 28”، وتستمر حتى الثاني عشر من كانون الأول القادم، وسط تطلع الدول الفقيرة والأكثر هشاشة مناخياً لإنصافها هذه المرة بموجب ضمانات، والطموح العام بأن تتوج الجهود التحضيرية الحثيثة، التي بُذلت لعقدها، ولإنجاح المفاوضات الإطارية الجديدة، بنتائج ملموسة وإلزامية، وفق مبدأ العدالة المناخية، وبمخرجات متوازنة وطموحة وشاملة، لتكون إرثاً يمنح الأمل للأجيال القادمة.

المطلوب من “COP 28” أن يتمخض عن نتائج نوعية طال إنتظارها، من حيث راهنيتها وفاعليتها وضمان التزام الدول الغنية بتعهداتها. فهذا ما تمليه الوقائع التالية، التي يتعين أخذها بنظر الإعتبار:

أولآ- فشل خطة الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي حذرت منه الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وأكّده مؤخراً علماء من جامعة كونكورديا الكندية، مستندين في تحليلهم إلى دراسات علمية مكرّسة لحالة المناخ العالمي، ولدراستهم للاتجاهات التي أدّت إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، ولاستخدامهم للنتائج في تنبؤاتهم- وفقاً لمجلة Science ، موضحين أنه مع الأخذ بالإعتبار الأوضاع الحالية، فإن احتمال تحقيق هدف الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين يعادل الصفر عملياً. لأن هذا يتطلب تخفيض الانبعاثات المسببة للإحتباس الحراري بنسبة 43 في المئة بحلول عام 2030، بينما هي آخذة في الارتفاع حالياً. وفعلا تؤكد المعطيات المناخية العلمية الأخيرة ارتفاع درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية.

وهذا يدل على إستمرار التقاعس في تنفيذ اتفاقية باريس لعام 2015، التي صادقت عليها 195 دولة، ومن ضمنها دول الإتحاد الأوروبي، والداعية لتخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون على مدى العقود الثلاثة المقبلة، للحفاظ على ارتفاع الحرارة دون 1.5 درجة مئوية.

علماً بأن “كوب 27” في عام 2022 شهد تنازع الوفود بشأن الأرقام التي تحدد مقدار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يجب خفضها خلال السنوات المقبلة، وكيفية تضمين جهود إزالة الكربون الاصطناعي أو الطبيعي في المعادلات.وعدا هذا، عارضت الولايات المتحدة بشدة فكرة “المسؤولية التاريخية” عن التغيُّر المناخي، وهي التي أطلقت أكبر قدر من ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ التحوُّل الصناعي.

ثانياً- قبل 14 عاماً، تعهدت الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنوياً لتمويل مكافحة تغيُّر المناخ ومساعدة الدول النامية في التعامل مع تبعات تفاقم التغيرات المناخية، ولكنها تقاعست عن الوفاء بإلتزاماتها، الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تصف التقاعس بالمهزلة - على لسان مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر. لاسيما وأن الدول المتقدمة تتحمل المسؤولية الأكبر عن الاحتباس الحراري، ناسية أو متناسية أنها تعهدت خلال محادثات المناخ التي عُقدت تحت رعاية الأمم المتحدة في كوبنهاغن عام 2009 بتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ في البلدان الأشد فقراً، بحلول عام 2020.

ثالثاً- تبنى “ COP 27” إنشاء صندوق “الخسائر والأضرار” لدعم الدول النامية المعرضة بشكل خاص لمواجهة التداعيات الخطيرة الناجمة عن ظاهرة تغيُّر المناخ. هذا القرار اعتبره البعض في وقته “خطوة نحو العدالة المناخية”. وهناك من اعتبره “أحد القرارات التي نجحت في دفع العالم للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ”. بينما يجري في الواقع الحديث، حتى عشية إنعقاد مؤتمر دبي، عن “تفعيل” الصندوق، ولم يتضح بعد كيفية تفعيله، ولا الدول التي ستدفع الأموال، ولا كيفية تحديد أي الدول المعرضة للخطر وتستحق تلقي الدعم المالي من الصندوق، فضلاً عن عدم تحديد مقدار الأموال التي سوف تُدفع. لكل ذلك، تعول الأطراف على “COP 28” أن يحسم الأمور.

رابعاً- منذ إنشاء “الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ” (IPCC ) في عام 1988، بوصفها الهيئة العلمية التي تضم علماء من جميع أنحاء العالم، لتقديم المشورة إلى الأمم المتحدة حول التغيُّرات المناخية في العالم، أصدرت لحد الآن 6 تقارير تقويمية ضخمة، أعدها المئات من العلماء  المتخصصين ،من جميع أنحاء العالم .تضمن كل واحد منها بيانات قوية، مُلخصاً أحدث المعلومات والوقائع حول واقع تغير المناخ ، مُقدماً أكثر الأدلة شمولية وموثوقية حول دور أنشطة الإنسان الجشعة، عاكساً إجماعاً لا لبس فيه من أن النشاط البشري المستنزف للموارد هو سبب مهم في التغيرات المناخية وتداعياتها المؤثرة كارثياً على نصف البشرية.

من المقرر أن يناقش “COP 28”، التقرير التقويمي الأخير(السادس) عن حالة تغير المناخ والجهود الدولية المبذولة لمكافحته والتخفيف من وطأة تداعياته وأبرز الحلول المطروحة، معتبراً إياه غطاء جامعا يستوعب الكمّ الكبير من الأبحاث التي أجريت حول ظاهرة الاحتباس الحراري منذ اتفاق باريس للمناخ عام 2015.

وقد أكّد التقرير ما هو معروف منذ سنوات: “ المناخ يتغيَّر أسرع من المتوقَّع، والنتائج ستكون مدمّرة وكارثية في غياب معالجات فورية “- برأي العالم البيئي العربي والأمين العام للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) نجيب صعب. ومن أبرز الإستنتاجات التي توصل إليها أن حصْر ارتفاع معدلات الحرارة بدرجة ونصف درجة مع نهاية هذا القرن لم يعد هدفاً ممكن التحقيق، بسبب التأخر في تنفيذ الالتزامات المطلوبة لتخفيض الانبعاثات الكربونية. وهذا يعني أن نطاق الآثار التي لن يمكن وقفها سيتوسَّع، أكان في ارتفاع البحار أو الجفاف أو تسارع وتيرة الكوارث الطبيعية المتطرفة وحجمها، مما يستتبع زيادة ميزانيات التكيُّف، استعداداً للتعامل مع تأثيرات لم يعد ممكناً ردُّها.

لكن هذا لا يعني- برأي العالم صعب، أننا دخلنا في قَدَر محتوم لن تجدي معه أي تدابير، كما يروّج بعض أرباب الصناعات والنشاطات الملوِّثة. فتسريع تدابير خفض الانبعاثات، وإن كان لن يوقف ارتفاع الحرارة عند درجة ونصف درجة، سيضع حدّاً للارتفاع، لتجنُّب نتائج أكثر كارثية. كما يمكن، خلال فترة زمنية، امتصاص جزء من فائض غازات الاحتباس الحراري، إما بأساليب طبيعية مثل زيادة مساحات الغابات، أو صناعية بالتقاط الكربون من الجو وتخزينه. أما زيادة الانبعاثات بلا حدود فيضع التغيُّر المناخي وتأثيراته خارج أي ضوابط يمكن التعامل معها.

خامساً- يسعى مؤتمر دبي- وفقاً لما أعلنه الوزير الإماراتي د. سلطان الجابر، الرئيس المعيّن للمؤتمر- لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيُّف مع تداعيات تغيُّر المناخ، ووضع الصيغة النهائية للاتفاق على مضاعفة تمويل التكيُّف. وأوضح د. الجابر أن النقلة النوعية، التي نحتاج إليها لتسريع التقدم، تتطلب توفير التمويل بشكل مُيسَّر وبتكلفة مناسبة. ودعا إلى ضرورة اعتماد سياسات داعمة للعمل المناخي والنمو الاقتصادي بشكل متزامن لضمان انتقال في قطاع الطاقة يشمل الجميع، ولا يترك أحداً خلف الرَكب.

وأكد بأن الدول النامية لم تشهد سوى قدر ضئيل من العدالة حتى الآن في ما يتعلق بتحويل الطاقة، وان الحاجة ماسة لتوفير رأس المال من أجل التشغيل الكامل لصندوق “الخسائر والأضرار” الذي تبناه مؤتمر شرم الشيخ في العام الماضي.وحثّ على التكاتف الدولي ليكون مؤتمر الأطراف في دبي مؤتمر النتائج العمليّة واحتواء الجميع.

أنه لطموح أممي مشروع التطلع نحو نتائج إيجابية جديدة للمؤتمر العالمي للمناخ في دبي في ظل ما يواجهه من تحديات ساخنة عديدة، تستلزم بالضرورة إيجاد حلول ومعالجات اَنية وملحة وفاعلة، تقترن بتنفيذ الإلتزامات الدولية، إذا ما أرادت الأطراف المعنية الحدّ حقاً وفعلآ من وطأة المشكلات المزمنة والمتفاقمة والخطيرة المتعلقة بالتغيُّرات المناخية وتداعياتها الإقتصادية-الإجتماعية والبيئية والصحية والأمنية، التي واجهتها المؤتمرات السابقة وأخفقت في تحقيق حتى أهمها وأكثرها إلحاحاً.

فهل سيكون COP 28 فرصة أخرى لإحداث نقلة نوعية لحلول ومعالجات مناخية وتمويلية عاجلة، تضع مصلحة الشعوب وتطلعاتها المشروعة بالحد عاجلاً من الكوارث والأضرار الناجمة عن التغيُّرات المناخية، على رأس أولويات المفاوضات الجديدة ؟

ــــــــــــ

* أكاديمي متقاعد، متخصص بالصحة والبيئة

 

 

التضامن بالأفعال لا بالأقوال 

رشيد غويلب

 

لحزب العمل البلجيكي موقف تضامني متميز مع الشعب الفلسطيني وقوى التحرر في بلدان الجنوب.

 

في ما يأتي اهم الموضوعات الواردة في حوار اجراه في بروكسل الصحفي اليساري الألماني المعروف نك براونز مع السكرتير العام لحزب العمل البلجيكي بيتر مارتينز. ونشر في جريدة اليونغه فيلت الألمانية أخيرا.

 

تضامن مع الشعب الفلسطيني

يشارك حزب العمل في تنظيم التظاهرات الرافضة للحرب على غزة. ان ما يجري حاليا هو عملية تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني في غزة. ويصاحب ذلك خسائر كبيرة في صفوف السكان المدنيين، وبين الأطفال، وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات. إنها حرب دمار تبث مباشرة على شاشة التلفزيون. وهي ليست حرباً ضد الفلسطينيين فقط، بل هي حرب ضد القانون الدولي ايضا، لأن دولاً مثل إسرائيل تعتقد بوضوح أنها فوق القانون.

صدر 104 قرارات للأمم المتحدة تدين دولة الفصل العنصري والاحتلال وسياسات الاستيطان والحرب غير القانونية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية. لكن لا شيء يتحقق على أساسها. وفي المقابل، وبعد مرور شهر واحد فقط على الغزو الروسي لأوكرانيا، صدرت مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين بتهمة طرد 6 آلاف طفل، والتي تتم محاكمتها باعتبارها جريمة حرب. لقد قتلت إسرائيل حتى الآن 5 آلاف طفل في غزة ولم يتم حتى إجراء تحقيق حقيقي في الأمر. زار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مدينة رفح على حدود غزة نهاية تشرين الأول، لكن أين مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وقيادة الجيش الإسرائيلي؟ وبينما تم فرض حظر على الأسلحة على الفور على روسيا، لا يوجد مثل هذا الحظر من قبل الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل. ويناقش الاتحاد الأوروبي حاليا الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا، لكن لا توجد مثل هذه العقوبات ضد إسرائيل. إن سياسة المعايير المزدوجة هذه مثيرة للاشمئزاز.

لقد حان الوقت لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب. لحزب العمل أربعة مطالب فورية من الحكومة البلجيكية: أن ترفع بلجيكا دعوى قضائية ضد نتنياهو في محكمة العدل الدولية، لأن الحكومة فقط هي التي يمكنها القيام بذلك. ويجب تعليق اتفاقية الشراكة التفضيلية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. واستدعاء السفير البلجيكي في إسرائيل. ونحن نطالب بفرض حظر كامل على الأسلحة لإسرائيل ولفرض وقف إطلاق النار، يجب على بلادنا أن تمنع عبور المعدات العسكرية إلى إسرائيل. وقررت النقابات في بلجيكا بالفعل عدم تحميل أو تفريغ أي سفن أو طائرات تحمل أسلحة لإسرائيل. لأنه من المهم إظهار التضامن مع فلسطين، ليس بالقول، بل بالأفعال.

الموقف من الصراع في الشرق الأوسط

الحكومة البلجيكية منقسمة حاليًا بشأن هذه القضية. هناك قوى داخلها تطالب بوقف فوري لإطلاق النار. وأخيرا قررت الحكومة منح خمسة ملايين يورو للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب، وهو أمر جيد. لكن الحزب الليبرالي في المناطق الناطقة بالفرنسية، ثاني أكبر حزب في الحكومة، يتخذ موقفا مؤيدا للغاية لإسرائيل. كما أن أكبر حزب فلمنكي يؤيد بشكل علني وواضح إسرائيل داخل المعارضة.

 

بلدان الجنوب والتضامن مع الفلسطينيين

شهد العالم حالياً تحولا جديدا في الطريقة التي ينظر بها العالم إلى أوروبا والولايات المتحدة. وعندما نتجاوز وجهة النظر “المركزية الأوروبية، نرى الجنوب العالمي يتحدث بصوت موحد دعما لفلسطين. كما تتحد آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي في إدانة نفاق أوروبا، التي تلقي المحاضرات على الجميع وتحاول أن تخبرهم كيف يصوتون على الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها تسمح لإسرائيل بالإفلات من كل شيء. ولا يتعلق الأمر بإسرائيل وفلسطين فحسب، بل يتعلق أيضًا بالقانون الدولي وموقع أوروبا والولايات المتحدة في هذا النظام العالمي الذي يقترب من نهايته. ولهذا السبب فعلى كل قوة تقدمية في أوروبا أن تقف إلى جانب بلدان الجنوب في الدفاع عن سيادتها وحقها في مقاومة الإمبريالية. وهذا أمر مهم أيضاً بالنسبة للشعوب الأوروبية ذاتها. لأنه لن تكون هناك حرية للطبقة العاملة في أوروبا، وفي بلجيكا، ما دام الاتحاد الأوروبي مستمراً في الترويج للاستعمار وتصدير الأسلحة. ولهذا السبب جاءت الدعوة من الطبقة العاملة البلجيكية، من النقابات العمالية، قائلة لا نريد أن نتورط في الإبادة الجماعية.

حظر التضامن مع الفلسطينيين

لا تشهد ببلجيكا حظرا على التضامن مع الشعب الفلسطيني، مماثلا لذلك الموجود في المانيا وفرنسا وبلدان اوربية أخرى. بلجيكا دولة صغيرة بين فرنسا وألمانيا، واليمين البلجيكي يود أن يتبنى سياسات هذه الدول إزاء هذه القضية. لكن دون نجاح. ولأن الضغوط لإنهاء حرب الإبادة الجماعية كبيرة للغاية، فإن الاحتجاجات متصاعدة. ان جرائم الحرب اليومية في غزة أصبحت الآن موثقة ولم يعد من الممكن تبريرها. والصحافة تنشر تقارير عن جرائم الحرب، فتثير غضب السفارة الإسرائيلية. أرادت السفارة عرض فيلم عن هجمات حماس في 7 تشرين الأول في البرلمان، وتم رفض ذلك، لأن البرلمان بلجيكي وليس إسرائيلي أو امريكي. هناك بالطبع ضغوط كبيرة من السفارتين الإسرائيلية والأمريكية. ولكن إذا كانت السيادة ككلمة لا يزال لها أي معنى، فمن الضروري أن تكون ذات سيادة في مواجهة سلوك الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

بين كوبا وفلسطين

وفي التصويت الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من تشرين الثاني، صوتت 187 دولة لصالح رفع الحصار الإجرامي وغير الشرعي المفروض على كوبا. من بين جميع دول العالم، لم تجد الولايات المتحدة سوى دولة واحدة، وهي إسرائيل، تدعمها ضد كوبا. وهي الدولة الوحيدة بين دول الفصل العنصري، التي تفرض، منذ سنوات، حصاراً غير قانوني على قطاع. إن دعاة الحرب مثل الولايات المتحدة وإسرائيل أصبحوا معزولين على نحو متزايد ويواجهون ضغطا متصاعدا يطالب بالامتثال للقانون الدولي ووضع حد للسياسة المنافقة المتمثلة في المعايير المزدوجة.

 

 

ص9

 

شيرار ينتقد قرار احتساب ركلة جزاء ضد فريقه 

نيوكاسل ـ وكالات

 

انتقد آلان شيرار، أسطورة نيوكاسل، قرار احتساب ركلة جزاء لصالح باريس سان جيرمان، خلال مواجهته مع “الماكبايس”.

وحقق سان جيرمان تعادلًا قاتلًا مع نيوكاسل، بهدف لمثله، على ملعب حديقة الأمراء، ضمن لقاءات الجولة الخامسة لمجموعات دوري أبطال أوروبا. وحصل سان جيرمان، على ركلة جزاء، في الدقيقة 96، بعد الرجوع لتقنية الفار، في لقطة أثارت جدلًا واسعًا.

وكتب شيرار عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”: “أداء قتالي رائع من كل لاعب، لا ينبغي إفساد ذلك بقرار مقزز.. أحسنتم”. واشتعل التنافس على بطاقة التأهل الثانية عن تلك المجموعة، بعدما حسم بوروسيا دورتموند البطاقة الأولى، بعد الفوز على ميلان. ويمتلك باريس سان جيرمان 7 نقاط في المركز الثاني، وسيلاقي دورتموند بألمانيا في الجولة الأخيرة، بينما يمتلك ميلان ونيوكاسل 5 نقاط، وسيتواجهان معًا في إنكلترا.

 

 

الكهرباء يواصل حمل راية الكرة العراقية آسيوياً

بغداد ـ طريق الشعب

 

حافظ الكهرباء على آمال الفرق العراقية بالتأهل للدور الثاني من البطولات الآسيوية بعد تحقيقه للفوز على الكويت الكويتي بهدف وحيد، بعدما فرط القوة الجوية بنقاط مباراته أمام سيبهان الإيراني الذي طرد منه لاعبان، والزوراء فرط بانتصار كان بمتناول اليد أمام العربي الكويتي.

وتغلب الكهرباء على مضيفه الكويت (1-0) أمس الاول الثلاثاء ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الثانية.

وارتفع رصيد البرتقالي إلى 10 نقاط في صدارة الترتيب، بينما يحتل الكويت المركز الثالث بـ 6 نقاط.

أعرب المدير الفني لفريق الكهرباء العراقي لؤي صلاح، أنهم قدموا مباراة تكتيكية بامتياز، ليجتاز عقبة الكويت الكويتي الذي يعد من أفضل فرق كأس الاتحاد الآسيوي.

وقال صلاح في مؤتمر صحفي عقب نهاية المباراة: “قدمنا مباراة تكتيكية ممتازة، رغم أننا لم نخلق الكثير من الفرص في الشوط الثاني”.

وأضاف: “قوة المجموعة لم تحبط عزيمتنا، وسنواصل مغامرتنا في البطولة الآسيوية”. الكويت فريق كبير والفوز عليه لم يأت بسهولة”.

وختم: “حاولنا تجريد المنافس من أسلحته، والفريق قدم مردودا كبيرا طوال وقت المباراة”.

ويحل الكويت ضيفا على الوحدات الأردني، بينما سيواجه الكهرباء فريق أهلي حلب السوري، في الجولة الأخيرة لدور المجموعات.

وفقد القوة الجوية فرصة التأهل للدور المقبل من دوري ابطال آسيا، فيما تعقدت مهمة الزوراء في بلوغ الدور الثاني من كاس الاتحاد الاسيوي وبات بحاجة إلى حسابات معقدة من أجل التأهل.

 

 

عرب: حكامنا بحاجة إلى مزيد من الوقت للتعود على «الفار»

متابعة ـ طريق الشعب

 

رغم أن استخدام تقنية الفار كان أحد المطالب الملحة في الدوري العراقي لكرة القدم، إلا أن تأخر الحكام في اتخاذ القرارات كان له أثر سلبي على انسيابية المباريات واستمرارها. وفي هذا الشأن، يقول نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد العراقي لكرة القدم، محمد عرب، “تعلمون جيداً أن أي جهاز جديد يتم استخدامه لأول مرة يحتاج إلى وقت معين لحين الاعتياد عليه واستخدامه بشكل صحيح”.

ويضيف “تقنية (الفار) جهاز جديد دخل لملاعبنا ولم يعتد عليه حكامنا من قبل فلابد أن يحدث تأخير أكثر من المعتاد لحين التعود عليه”.

ويتابع “الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يؤكد على تحديد وقت المباراة حتى إن حدث شيء من التأخير، لكن المهم عند الاتحاد أن يكون القرار صحيحاً ودقيقاً ولا يغبن حق أي فريق”.

ويوضح عرب “تصادف حكامنا حالات صعبة يحتاجون فيها إلى وقت للتوصل إلى قرار نهائي خاصة حالات التسلل وبعض الحالات التحكيمية الدقيقة التي تحتاج لمدة معينة بغية اتخاذ القرار النهائي وهذا جانب مهم يخص مصير أي فريق مشارك”.

ويؤكد عرب “حكامنا سيستقرون ويعتادون على التقنية مع التواصل والتكرار والاستمرار، بل أنهم نجحوا بشكل ملفت باستخدام تقنية (الفار)، والنجاح ليس للحكام وللجنة الحكام فقط بل هو نجاح للكرة العراقية بشكل عام وهذا الجانب مهم لإنجاح دورينا ليكون ضمن دوريات الدول المتطورة”.

 

 

الاتحاد السعودي يستهدف

ضم أهم رجال فترة ليفربول الذهبية

جدة ـ وكالات

 

حاول الاتحاد جاهدًا التعاقد مع محمد صلاح خلال سوق الانتقالات الصيفي الماضي، لكنه لم ينجح في ذلك، ولكن يبدو أنه سيُعيد المحاولة من جديد خلال يناير القادم أو صيف 2024، ولهذا يستهدف حاليًا مهندس تجديد عقد النجم المصري مع ناديه الإنكليزي.

صحيفة “ديلي ميل” الإنكليزية أشارت إلى أن الاتحاد يستهدف التعاقد مع جوليان وارد المدير الرياضي السابق مع ليفربول وأحد أهم رجال فترته الذهبية، حيث بدأ العمل معه عام 2012 وتدرج في عدة مناصب حتى وصل لمنصبه الذي رحل عنه بنهاية الموسم الماضي.

وارد اكتسب شهرة واسعة حين ظهر في صورة تجديد عقد صلاح الأخير مع ليفربول، حيث تواجد معه في اليونان بجانب وكيله رامي عباس، وقد وُصف أنه المسؤول الأبرز عن نجاح مفاوضات تجديد العقد.

 

 

البطل الآسيوي حسن الطائي:

رياضة كمال الأجسام تُعاني التهميش.. وكلا لتعاطي المنشطات

بغداد - وسام جمال كاظم

 

رغم تحقيق أبطال العراق برياضة كمال الأجسام العديد من الأوسمة والإنجازات خلال مشاركاتهم في البطولات القارية والدولية، إلا أنها كحال بقية الرياضات تعاني الاهمال نتيجة قلة الدعم المقدم من الجهات الحكومية، ولألقاء الضوء على التحديات أمام هذه الرياضة كان لنا لقاء مع البطل الآسيوي حسن الطائي.

 

وفيما يلي نص الحوار:

 

  • لكل رياضة جانب إيجابي وآخر سلبي فما الجوانب الايجابية والسلبية لرياضة كمال الأجسام؟

حسن الطائي: الجانب الإيجابي لرياضة كمال الأجسام يستطيع اللاعب من خلالها الحصول على الكثير من الأمور ومنها القوة والجمالية الجسدية، أما الجانب السلبي قيام لاعب كمال الأجسام باللجوء إلى المنشطات والهرمونات مما يؤدي إلى عواقب سلبية وأمراض جسدية.

 

  • ما الأمور التي يجب أن يوفرها الشخص ليصبح لاعب كمال أجسام او يتطور في هذهِ الرياضة؟

حسن الطائي: من الضروري توفير الغذاء الصحي وكذلك ترتيب أوقات الغذاء، وأن لا يقل عدد ساعات النوم عن ثماني ساعات ليلاً خاصة وان هذهِ الرياضة تعتمد على النوم والغذاء والتمرين.

 

جانب المكملات الغذائية مهم في هذهِ الرياضة؟

حسن الطائي: ليست بالأمر المهم ولكن يستخدمها اللاعب كمكمل للغذاء حيث يسد شيئا بسيطا من احتياجات الجسد للغذاء حيث يمكن استخدامها كمصدر خارجي لزيادة البناء العضلي.

 

  • في جانب رياضة كمال الأجسام هُنالك عالم مُحسنات الأداء أو المنشطات التي يضطر لاعب كمال الأجسام إلى اللجوء اليها للمشاركة في البطولات؟

حسن الطائي: يضطر الكثير من لاعبي كمال الأجسام إلى أخذ الهرمونات من أجل زيادة عملية بناء الجسم ويصل إلى مرحلة تفوق جيناته الوراثية حتى يصل إلى مستوى يُنافس به الأبطال ولكن من الضروري أخذ الهرمون بالتزام صحيح وتحت إشراف صحيح من أجل الحفاظ على نفسه ويتأثر بأقل ضرر ولا أنصح بأخذ الهرمون.

 

  • ما سلبيات وإيجابيات جانب المنشطات في هذهِ الرياضة؟

حسن الطائي: جميعها سلبيات ولا توجد إيجابيات لأن اللاعب يضطر لأخذ المنشطات من أجل المنافسة ومن المستحيل أن ترى لاعبا يصل إلى مستوى عال من التوحش الجسدي في الوضع الطبيعي دون تعاطي المُنشطات، وللأسف لا ينظر البعض إلى أضرارها السلبية والأمراض التي تسببها مثل مشاكل الكلى وارتفاع انزيمات الكبد وأحياناً تؤدي إلى العقم الدائم.

 

  • ماهي أبرز المعاناة التي واجهتها

في رياضة كمال الأجسام؟

حسن الطائي: المعاناة التي تواجهنا كأبطال هي الغذاء وقلة الدعم من الجهات المعنية (وزارة الشباب والرياضة) والتي تسلط الضوء على لعبة كرة القدم فقط وتهمل الرياضات الاخرى.

 

  • حدثنا عن تجربتك خارج العراق عند مشاركتك في البطولات الدولية، وما الفرق بين رياضة كمال الأجسام داخل وخارج العراق؟

حسن الطائي: ومن خلال بطولاتي خارج البلد وجدنا هُنالك دعم للأبطال في باقي الدول ومُخصصات مالية وسكن وغيرها ونحن نفتقد حتى الدعم المعنوي في داخل العراق، حيث تفتقد هذه الرياضة إلى الدعم إلا من خلال اتحاد اللعبة.

 

 

المشاركات الرياضية وضرورة دراستها

منعم جابر

 

 

بين الحين والآخر نجد أن فرقاً رياضية تمثل الوطن في مشاركات خارجية لا تعرف عن حقيقتها أي شيء، وأن بعضها لا يشكل وزناً ولا مستوى رياضيا مشرفا قادرا على تحقيق الإنجاز. ويقدم لهذه الوفود الرياضية الدعم المادي والمعنوي من دون شروط ولا ضوابط!

وهنا يضيع المال العام لأن لا أهمية لهذه اللعبة ولا للمشاركة في هذه البطولة او تلك، وهنا يجب أن تتأكد اللجنة الأولمبية والاتحاد الرياضي المعني بهذه اللعبة وضرورة التدقيق بالمشاركة وطبيعة الوفد الرياضي المشارك ونوع البطولة ومن هم أعضاء الوفد وما هي النتائج التي حققها الوفد وأبطاله، وهذا يتم عن طريق قيادة اللجنة الأولمبية أولاً ومن خلال قيادة اتحاد اللعبة ثانياً، وأن تشكل لجنة فنية مهمتها تدقيق نوعية المشاركات ومستوياتها وطبيعتها والنتائج المتحققة لهذا الوفد. أما ان تترك الأمور من دون حساب، فهذا حرام وتجاوز على المؤسسة الرياضية وفرصة للفساد والنهب.

أحبتي المستشارين للرياضة العراقية، يا من ائتمنكم رئيس مجلس الوزراء أطالبكم بتقديم المشورة الصحيحة والصريحة دون مجاملة او تزويق، لأنكم مؤتمنون ويجب أن تكون استشاراتكم حقيقية وصادقة، خاصة وأن القطاع الرياضي فيه الكثير من الأمراض وواجبكم ان تقدموا له كل ما يساعده على اجتثاث الفساد والفاسدين، علماً أن الرياضة ما بعد التغيير في 2003 حققت الكثير من المنجزات وفي مقدمتها تشريع مادة دستورية تحمل الرقم (36) خاصة بالرياضة وكذلك تشريع القانون رقم (6) لسنة 2013 والخاص بمُنح ابطال الرياضة وروادها.

وعلى الرغم من عدم اكتمال ونضوج تلك التشريعات إلا أنها شكلت في وضعنا الجديد نقلة نوعية للرياضة العراقية، وأننا كرياضيين ومعنيين بالقطاع الرياضي مطالبون بالعمل بجد وإخلاص من أجل الوطن وتطوير رياضته، وهذا لا يتم إلا من خلال القضاء على الفساد في القطاع الرياضي.

 

 

مانشستر يونايتد يستهدف أربع صفقات في الانتقالات الشتوية

مانشستر ـ وكالات

 

يستهدف مانشستر يونايتد التعاقد مع أربعة لاعبين خلال الميركاتو الشتوي المقبل، من أجل إنقاذ الموسم.

ونجح اليونايتد في تحقيق الانتصار الخامس في آخر 6 مباريات خاضها في البريميرليغ، على حساب إيفرتون بثلاثية نظيفة في ملعب غوديسون بارك، ليرتقي إلى المركز السادس وبفارق 6 نقاط عن الصدارة.

ولكن تبقى الشكوك تحوم حول الفريق بعد تعرضه لـ 5 هزائم في أول 13 مباراة خاضها في الدوري الإنكليزي، كما يعاني من خطر توديع دوري الأبطال مبكرًا بعد تلقيه 3 هزائم في 4 جولات خاضها في دور المجموعات.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية يرغب مانشستر يونايتد في تدعيم 4 مراكز وهي متوسط الميدان الدفاعي وقلب دفاع في الجانب الأيمن ولاعب في المركز رقم 8 إضافة إلى مهاجم.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن الثنائي سفيان أمرابط وماسون ماونت قد يتم استبدالهما لعدم إقناعهما في الشهور الأولى، مشيرة إلى معاناة المغربي في تقديم مستوى ثابت منذ وصوله معارًا من فيورنتينا، بينما يعاني الإنجليزي من البداية الضعيفة وكثرة الإصابات.

ويرتبط اسم اليونايتد بضم العديد من اللاعبين مثل فلوريان فريتز، لاعب باير ليفركوزن وتيمو فيرنر مهاجم لايبزيغ، إضافة إلى جين توديبو مدافع نيس وأنطونيو سيلفا مدافع بنفيكا ويوسف فوفانا متوسط ميدان موناكو.

 

 

ص10

 

ناجي العلي في قراءة إسبانية: الفن سلاحاً لتحرير الأرض

 

جعفر العلوني

 

إذا كنتَ لا تراه، فهو غير موجود. إنها الإستراتيجية الجديدة التي يبدو أن القضية الفلسطينية تعاني منها اليوم، في ظل ما يحدث من تغطية إعلامية وثقافية على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عاماً. لكن فلسطين موجودة، والألم والعذاب الذي تمر به قائم أيضاً منذ عقود، على الرغم من أن الكلام عنه يقل أكثر فأكثر، وعلى الرغم من محاولات إطفاء الضوء عما يجري هناك، إذ لا يكاد يوجد أي تركيز إعلامي على ما يحدث على تلك الأرض التي تسمى فلسطين.

لكن مع ذلك، كل شيء يشير إلى أن فلسطين تشهد أعلى كثافة من الظلم لكل متر مربع ينتمي إليها. إن أنظمة غربلة الأخبار الجديدة هي السبب الرئيس في جعل هذا الظلم والظلام ممكنين. ونحن في هذا نواجه انجرافاً إخبارياً وإعلامياً في مجتمعاتنا الغربية، والذي كلما زاد ترابطه تسبب في المزيد من المعلومات الخاطئة. في السابق كان علينا أن ننسى الفظائع التي يتم بثها يومياً تقريباً. أما الآن، ومن أجل راحة أكبر لضمائرنا، لا يقولون لنا شيئاً كي ننسى. ولكننا لن ننسى”.

بهذه الافتتاحية، بدأ الناقد والروائي الإسباني أنطونيو ألتاريبا كتابه “فلسطين. الفن والمقاومة عند ناجي العلي” الصادر عن دار “Oriente y Mediterráneo” الإسبانية عام 2021، وكأنه تنبأ بما يحدث الآن مع غزة من خطاب إعلامي غربي يخفي الحقائق ويزوّر الوقائع أمام الإنسان الأوروبي الغارق في كماليات الحياة.

يتناول الكتاب الذي قدمته وعلقت عليه الصحافية الإسبانية تيريسا آرانغرين؛ والتي تعد من أبرز المتخصصين في منطقة الشرق الأوسط وفلسطين على الخصوص، شخصية رسام الكاريكاتير الفلسطيني العالمي ناجي العلي (1936 - 1987)، حيث يقدم للجمهور الناطق بالإسبانية مسيرة هذا المبدع والمناضل الفلسطيني، التي تعتبر بمثابة رحلة في المشهد الإنساني الفلسطيني على عجلة العدالة والحرية والإبداع.

يجمع الكتاب جزءاً من الرسوم الكاريكاتيرية التي رسمها العلي، على مدى عشرين عاماً، في صفحات صحف “الطليعة” و”السياسة” و”السفير” و”الوطن” و”القبس”، وغيرها من الصحف العربية، والتي شكلت تسونامي من الرأي في العالم العربي. إنه بلا شك أحد أبرز المثقفين الفلسطينيين ورسامي الكاريكاتير في العالم العربي، الذي استطاع أن يعبّر عن روايته البصرية الرائعة وعن رواية شعبه الذي يتعرض لأبشع أنواع القهر والتعذيب، وأن يرسم هياكل القمع من خلال مخاطبة كل الضمائر. استطاع ناجي العلي، خلال مسيرته الإبداعية، أن يترك إرثاً متكوناً من أكثر من 12 ألف رسم كاريكاتيري؛ جميعها تشكل إدانة قاطعة وصادقة، وجميعها تدعو للبحث عن الحقيقة.

يبدأ الكتاب مع الرسومات الأولى التي نشرها العلي قبل أن يبتكر شخصية حنظلة في جريدة “السياسة” الكويتية في الأول من نيسان 1964، وهي كاريكاتوريات ذات طابع سياسي، وتحمل رسالة ضرورة المقاومة من أجل تحرير الأرض.

في هذه الجريدة نفسها، وتحديداً في الثالث عشر من تموز 1969، سيبتكر ناجي العلي شخصية محنية الرأس، يداها متشابكتان خلف ظهرها. كأنها في وضعية المفكر الجوال. إنها تتأمل بشاعة هذا الواقع الذي تراه أمامها. لكن هذه الشخصية ليست رجلاً حكيماً. ليست امرأة. إنه طفل، وعمره عشر سنوات. والطفل لن يكبر أبداً. سيبقى حتى موت خالقه نفسه ابن عشر سنوات، أي حين غادر فلسطين. يبدو أن الزمن كله يتوقف عند فعل المغادرة الإجبارية الذي سببه احتلال الصهاينة لفلسطين منذ عام 1948.

ويبدو أن هذا الطفل سيعيش خارج قوانين الطبيعة، لأن ما يحدث للإنسان الفلسطيني، طفلاً، رجلاً أو امرأة، من عدوان وتشريد وقتل وتهجيرٍ، لا يمكن أن ينتمي لقوانين الطبيعية أو لأي قانون عرفه الإنسان. ولن يعود هذا الطفل إلى وضعه الطبيعي، ويكبر كباقي الأطفال، إلا حين تعود الأشياء إلى أصولها، والأراضي المحتلة إلى أهلها، والحق، عموماً، إلى أصحابه الحقيقيين. بهذه الطريقة يمكن أن نفسر أن الطفل الذي رسمه ناجي العلي لم يكبر حتى الآن. ولا شك أنه ذلك الطفل الذي بقي موجوداً داخله. إنه العمر نفسه الذي طُرد فيه من قريته، وحياته، ومناظر طفولته، وأصبح لاجئاً. أما عن اسمه، فهو حنظلة، وهو مشتق من الحنظل؛ نبات مرٌ يفترش الأرض وأوراقه خشنة. جذوره عميقة في الأرض، ويتحمل الجفاف والملوحة ودرجات الحرارة القصوى، كأي طفل فلسطيني.

يقدّم الكتاب 200 رسم كاريكاتير، يكشف الفنان الفلسطيني الراحل من خلالها عن حقيقة الصراع العربي- الإسرائيلي، ويدين التواطؤ بين بعض الأنظمة العربية والولايات المتحدة و”إسرائيل”. كل هذا يضعه العلي في قالب تاريخي وسياسي واجتماعي خاص بالعالم العربي، ملتقطاً فيه شعور الإنسان العربي والفلسطيني. فأمام حيرة حنظلة الذي شهد ما شهده من احتلال لأرضه، يعري ناجي العلي الطبقات المتشابكة من الدمار والمتواطئين معه، والحلقات المتعددة من الألم المشترك والأوجه اللانهائية لعنف الكيان الصهيوني، الذي يحشد التضامن بين الشعوب العربية. وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي لهذا الكتاب هو عرض جزء من إبداع ناجي العلي، واستخدامه الفن كوسيلة للمقاومة ولتحرير الأرض، فقد احتوى أيضاً على أجزاء من المقابلات العديدة التي أجراها العلي طوال حياته المهنية، وشرح فيها معنى فنّه، وتحدث مطولاً عن حنظلة.

يكتسب الكتاب أهمية كبيرة في هذا الوقت، لا سيما أنه يوثق لتاريخ صراع الإنسان الفلسطيني المقاوم ضد الاستعمار والاستيطان الصهيوني. وفي الوقت الذي تتعرض فيه غزة لجريمة إبادة جماعية من قبل الصهاينة، وما يرافقها من خطاب إعلامي وثقافي غربي مبرر، تقدم رسومات ناجي العلي صورة واقعية وحقيقية مختلفة عن تلك الصورة التي تنشرها اللوبيات الصهيونية في الإعلام الغربي، والتي تساوي بين الضحية والجلاد.

ومهما كان من أمر، وعلى الرغم من كل الروايات التي تنشرها تلك اللوبيات، يبقى حنظلة طفلاً عابراً للحدود. وفكرته تتجاوز أي حد جغرافي أو ثقافي. إنه وطن مشترك لأي إنسان يطالب بإنسانيته، بالعدالة، والحرية. إنه نموذج الإنسان الذي لا يقبل الاحتلال.

كلا، ليس حنظلة رسماً كاريكاتيرياً ساخراً. إنه قصة فلسطينية حزينة ومفجعة للغاية، بحيث لا يمكن أن تحدث فيها الفكاهة. كاريكاتير ناجي العلي، بقلم الرصاص الأسود الحاد جداً، ليس فقط بالمعنى اللوني، هو مرافعة واحدة وطويلة ضد الاحتلال والاستعمار، وضد الولايات المتحدة، راعية هذا الاستعمار. بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيل ناجي العلي، لا يزال تاريخ فلسطين مفجعاً بالقدر نفسه، ولا تزال رسومات ناجي العلي حاضرة بالإبداع نفسه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“العربي الجديد” – 4 تشرين الثاني 2023

 

 

أية مغفرة ترجى؟

فاضل السلطاني

 

يبدو أننا كنا واهمين، كعادتنا. كنا نتصور أن نظريات الفلاسفة العظام عبر التاريخ منذ سقراط الذي تجرع السم من أجل الحقيقة، وأفلاطون بجمهوريته الفاضلة، وورثتهما من الفلاسفة، وأن قصائد الشعراء منذ هوميروس، إلى ورثته من الشعراء «الملعونين»، لم تمض عبثاً، وأنها لا بد أن تترك أثرها بعد قرون، راكمت فيها أطناناً من دعاوى الحرية والحق والعدالة، التي مات دونها آلاف من الثوار والمصلحين، وأنها ستسم التاريخ في نهاية المطاف. صحيح أننا لا نرى أثرها فوق السطح، خاصة في أزمنة التفاهة والرعونة والحماقة. لكنه هناك يحفر في العمق، وسيجيء الزمن الذي سيشكل فيه وعياً إنسانياً متقدماً، قد يتحول إلى قيمة سائدة مع تدرج الإنسان في صعود ما كنا نسميه «السلم الحضاري».

كنا واهمين! وها إننا نكتشف فجأة أن هذا الإنسان لم يخرج بعد من الغابة. والحقيقة، كما يبدو، أنه لم يخرج منها في أي وقت من الأوقات، بل كان يحجبها بالديكورات العصرية المبهرجة، فلم نرها، أو لم نشأ أن نراها، حفاظاً على أوهامنا الجميلة. لكن الغابة عارية أمامنا الآن بأحراشها، وبركها الآسنة، وثعالبها وذئابها المتعايش بعضها مع بعض. وإذا لم يكن الأمر كذلك، وأننا نبالغ قليلا أو كثيراً، فكيف نفسر ما يجري أمام أعيننا، وبأي نظرية نستعين؟

أي نظرية ممكن أن تفسر لنا كيف أجمع العالم - وحين نقول العالم نعني الغرب، وهل يوجد غيره، ببنيته السياسية والإعلامية والثقافية العامة - كيف أجمع للمرة الأولى في تاريخه على تمجيد القتل؟ أهو الغرب نفسه الذي شعت من أرجائه أنوار التنوير منذ القرن السادس عشر، وقدم للبشرية فلاسفة وكتاباً لا يمكن تصور المعرفة الإنسانية من دونهم، ولا الحضارة المعاصرة من دون إسهاماتهم الكبرى؟! أين ذهب هؤلاء ليحل محل نظرياتهم ورواياتهم وقصائدهم المبشرة بالحرية والحق والجمال هذا الكم القاتل من السطحية والتفاهة، والتهافت الرخيص؟! وكيف حلت عقول عليلة، يسابق بعضها بعضاً على تمجيد القتل على رؤوس الأشهاد أو بالصمت القاتل، محل عقول روسو وكانت وديكارت وغوته ووالت وتمان وريلكه؟!

في حربين كونيتين، انقسم العالم إلى نصفين، نصف يحارب نصفاً، وتوهمنا أن معارك التاريخ المدمرة تلك كانت من أجل عيون هذا التاريخ حتى يبقى أبيض، نقياً، خالياً من أقذر ما عرفته البشرية من عبودية وعنصرية، وحروب وتدمير، ومقت واحتقار واستهتار بالإنسان.

كيف صار هذا العالم فجأة واحداً موحداً في تمجيد كل ما حارب ضده في الماضي؟ أي أقنعة كان يرتدي، فلم نرَ وجهه القبيح؟

هل استيقظت غريزته الأولى، التي كانت كامنة في مكان ما، تنتظر فرصة للإعلان عن نفسها، وقد فعلت الآن ذلك، بكل ما تملك من أسنان وأنياب ومخالب حضارية هذه المرة.

كنا عمياناً، وها نحن نرى الآن، لكن أية مغفرة ترجى! كما صرخ تي. أس. إليوت بعد الحرب العالمية الأولى. ثم ماذا سنفعل بتلك المعرفة التي أورثنا إياها صانعو الجمال، والمبشرون بالحق والحرية وسمو الإنسان الذي هو «أثمن رأس مال»؟! كيف سنخرج من رؤوسنا ما تعلمناه من قيم مات من أجل تحويلها إلى حقائق ملموسة آلاف مؤلفة من البشر منذ قرون، في كافة أرجاء المعمورة؟! هل نحطم رؤوسنا على جدران غرفنا، ثم نخرج إلى الشوارع صارخين: مات الإنسان، مع الاعتذار لنيتشه على تحريف صرخته قليلاً! كان الرجل أشجع منا، فقد فعلها قبل أكثر من قرن من الزمان، حين ضاقت الدنيا بفلسفته، ورأى ما فعل الأوغاد بأمته ألمانيا وبالعالم. لم يكن هناك خيار أمامه سوى اللجوء إلى الشارع، وإطلاق صرخته الشهيرة التي ما تزال تدوي في آذاننا.

أية مغفرة ترجى بعد هذه المعرفة؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

“الشرق الأوسط” – 27 تشرين الثاني 2023

 

 

سوزان وميليسا وجينا: هوليوود تخاف صوت فلسطين

نادين كنعان 

 

انقلب السحر على الساحر. وبدلاً من تأليب الرأي العام على الفلسطينيين، ها هو العالم يشهد على وحشية الصهاينة الذين يواصلون خسارة حربهم الإعلامية القائمة على التضليل والكذب. وفيما تزداد أصوات المشاهير الرافضة لوحشية العدو في قطاع غزة، يواصل هؤلاء دفع أثمان من المستبعد أن تثنيهم عن مساندة أصحاب الحق

منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة الشهر الماضي، تتوالى مواقف المشاهير الرافضة لما يحدث والمطالبة بوقف حمّام الدم. وكلما انكشف زيف آلة الدعاية والتضليل الصهيونية التي يقودها الإعلام الغربي، مالت كفة الحرب الإعلامية لمصلحة الفلسطينيين وزادت الأصوات الأجنبية التي تصب في هذه الخانة. على رأس هؤلاء اسم دائماً ما كان في «الجانب الصائب من التاريخ»: النجمة الأميركية الحاصلة على أوسكار سوزان ساراندون. بعد مواقف صارخة معارضة للعدوان الصهيوني في الأسابيع الماضية، أبرزها في تظاهرتي واشنطن (March4Palestine#)  ونيويورك في الشهر الحالي، انضمت الممثلة البالغة 77 عاماً إلى قائمة الفنانين الذين دفعوا ثمن مساندتهم للقضية الفلسطينية، إذ أكدت مجلة «نيوزويك» أخيراً إلغاء وكالة المواهب UTA تعاقدها معها بعد تعاون بدأ في عام 2014.

في سياق متصل، طُردت الممثلة المكسيكية ميليسا باريرا من الجزء السابع من سلسلة الرعب السينمائية «سكريم» بسبب تعليقات أدلت بها على مواقع التواصل الاجتماعي حول العدوان الإسرائيلي. إضافة إلى انتقادها لأميركا وإسرائيل ومطالبتها بوقف إطلاق النار في غزّة، قالت باربيرا: «أنا من دولة محتلة أيضاً هي المكسيك… فلسطين ستكون حرة... حاولوا أن يدفنونا لكنهم لم يعلموا أننا مثل البذور... الإعلام الغربي لا يُظهر إلا الجانب الآخر (الإسرائيلي) لماذا يفعلون ذلك؟ سأدعكم تستنتجون بأنفسكم!». واعتبرت أنه يتم التعامل مع غزة كـ «معسكر اعتقال». ولم تصمت الممثلة البالغة 33 عاماً على طردها، إذ نشرت صورة على الموقع نفسه علقت فيها على ما حدث: «في نهاية المطاف، أُفضل أن استبعد بسبب من أمثلهم، بدلاً من أن يتم ضمي بسبب من أستبعدهم».

وفي أول تعليق رسمي على طرد ميليسا، أصدرت استديوات «سباي غلاس» المنتجة لـ«سكريم 7» بياناً استخدمت فيه مصطلحات واتهامات جاهزة تشهر عادة في وجه مؤيدي فلسطين، إذ أشارت في النص الذي تداولته وسائل إعلامية عدة إلى أنه «لا نتسامح مطلقاً مع معاداة السامية، أو التحريض على الكراهية، بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإشارات الكاذبة إلى الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي، أو تشويه الهولوكوست، أو أي شيء يتجاوز الحدود بشكل صارخ ويتحوّل إلى خطاب كراهية».

من ناحيته، توجه مخرج الفيلم، كريستوفر لاندون، إلى الغاضبين من الواقعة بالقول: «توقفوا عن الصراخ لم يكن هذا قراري».

لم تمر 24 ساعة على استبعاد باربيرا التي تجسد شخصية «سام كاربنتر»، حتى ضجت الميديا الأجنبية بأنباء واردة من الكواليس تفيد بأن الأميركية جينا أورتيغا (21 عاماً) انسحبت من الشريط الذي يفترض أن تلعب فيه دور «تارا كاربنتر». واتخذت النجمة الأميركية موقفاً مختلفاً عن زملائها في هوليوود، وقررت التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل الصراع الإسرائيليّ الفلسطيني المندلع حالياً. وجينا معروفة بآرائها الرافضة للممارسات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين. في وقت سابق من الشهر الماضي، طالبت عبر السوشال ميديا بوقف العدوان. وشاركت صورة لمتظاهرين يحملون لافتة مكتوباً عليها: «اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني». وعلى خط موازٍ، استعانت أورتيغا بإحدى عبارات الشاعرة والناشطة الأميركية أندريا غيبسو حول تعرّفها إلى «حركة فلسطين حرة» التي يديرها نشطاء يهود متضامنون مع الفلسطينيين ويحملون رسالة واضحة: «لا نريد إبادة جماعية أخرى». وبسبب منشوراتها الكثيرة التي تصب في هذا الاتجاه منذ ما قبل العدوان، تعرضت أورتيغا للهجوم من قبل إسرائيليين ألصقوا بها تهمة «معاداة السامية» الجاهزة.

بعد تأكيد هذا الانسحاب، حاولت «سباي غلاس» حفظ ماء وجهها، زاعمة بأن ابتعاد أوريغا عن المشروع كان مخططاً له منذ أشهر، بسبب رغبتها في التفرغ بالكامل لتصوير حلقات الموسم الثاني من Wednesday المتوقع إصداره في نهاية عام 2024، والمقتبس من «عائلة آدامز» الذي تظهر فيه بشخصية الشابة غريبة الأطوار والمهووسة بالموت وحياتها كطالبة في «أكاديمية نيفرمور». في هذا الإطار، رجحت تقارير إعلامية غير رسمية أن تكون الاستديوات ترمي أيضاً إلى تجنيب نفسها اتهامات بالعنصرية كونها قررت التخلي عن الممثلة المكسيكية لا الأميركية على الرغم من أن آراءهما متشابهة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الأخبار” اللبنانية – 24 تشرين الثاني 2023

 

 

إستقالة آن بوير من «نيويورك تايمز»: «لا لمزيد من الأكاذيب المروِّجة للحرب»

 

صباح الجمعة 17 تشرين الثاني دوّى الخبر: استقالت آن بوير، الشاعرة الحائزة على جائزة “بوليتزر” وكاتبة المقالات ومحررة الشعر في مجلة “نيويورك تايمز”، من منصبها.

في ما يلي خطاب استقالتها:

“إن الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد شعب غزة ليست حرباً من أجل أحد. ما من أمان في هذه الحرب أو بنتيجتها، سواء لإسرائيل، أو للولايات المتحدة أو لأوروبا، وخصوصاً للكثير من اليهود الذين يفتري عليهم من يزعمون زوراً أنهم يقاتلون باسمهم. المكسب الوحيد من هذه الحرب موجه للمصالح النفطية ومصنّعي الأسلحة.

العالم والمستقبل وقلوبنا.. كل شيء يضيق ويقسو بسببها. ليست هذه مجرد حرب صواريخ وغزوات برية. إنها حرب مستمرة على شعب فلسطين، الشعب الذي قاوم طيلة عقود من الاحتلال والتهجير القسري والحرمان والمراقبة والحصار والسجن والتعذيب.

وبما أن حالتنا الطبيعية هي التعبير عن الذات، لا يتبقى للفنانين في بعض الأحيان سوى رفض ذلك. لذلك أنا أرفض. لن أكتب عن الشعر وسط النبرات “المتعقّلة” لأولئك الذين يهدفون إلى أقلمتنا مع هذه المعاناة غير المعقولة. لا مزيد من العبارات الملطّفة/المتغوّلة. لا مزيد من الجحيم المطهّر لفظياً. لا مزيد من الأكاذيب المروّجة للحرب. وإن تركت هذه الاستقالة فجوة في الخبر بحجم الشعر، فهذا هو الشكل الحقيقي للحاضر”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“السفير” اللبنانية – 18 تشرين الثاني 2023

 

 

 

ص11

 

رأي.. ماذا بوسع الدراما الآن ان تقول؟

في الماضي القريب كان الموضوع الدرامي عقديا، محسوبا، ومحاسبا،. موضوعيا كان ام ذاتيا.. كانت مسؤولية فكرية، أخلاقية جمه.. ليس بوسعك تخطيها.. فكيف هي الان..؟

هذا الواقع لا يجيب عنه ناقد، فهو جلل وصعب  ومستباح، بل تجيب الذائقة التي خربت.

تماَما.. والمهنية التي اختفت.. والحرفية، وروح الهواية التي كنا نعمل بها..

حتى باتت خرابيط الامس تراثا  في وسط ردئ.. ما عاد العالم الذي يحتفي باعمالنا بالجوائز والتكريم قائما.. بل بات يقتات على ارشيفنا القديم.. ودليل ذلك عرضت ثلاثة دول خليجية اعمالنا..

وتسعة أعمال لازالت في اليوتيوب.. اما الحاضر فشبح بلا هوية.. فيما يستمر تغييب الكفاءات الوطنيه عن عمد وسابق تصميم.. وليس بوسعنا سوى  الصمت المر!

*******

خاص من صباح عطوان/ الكاتب الدرامي العراقي المقيم حالياً في هولندا

 

 

قراءة في رواية «نزيف الحجر» لابراهيم الكوني الخلاص سيجيئ عندما يسيل الدم من الحجر 2-2

 

د. صبيح الجابر

 

الموت بأحد النقيضين

في رواية الكوني مشهد مؤلم من مشاهد الموت (بأحد النقيضين) أي الموت بغدر السيول، عدت إليه بعد أن رأيت مشاهد الموت المرعب بالسيول الهادرة، وهي تكتسح كل شيء يعترض طريقها وترمي به في البحر، وقد حصل في مكان واقعي، وليس في المكان السرد الروائي، لكن الفرق بين المشهدين، إن مشهد (الكوني) كانت السيول العاتية فيه ترمي كل ما يعترض طريقها في هاويات الوديان العميقة، بين سلاسل الجبال الصحراوية.. أما في (درنة) فإن السيول ترمي ما تحمله من جثث بشرية، وصخور وحيوانات في فوهة (جحيم دانيال) العاصف، أي من الماء الهادر الى الماء الثائر.

أما في مشهد (نزيف الحجر) فإن (أسوف) يخبرنا بمشهد روائي (رحلة الجسد) يقول في تفاصيله: قبل الجفاف أغرقت السماء أودية الصحراء بالسيول، سيول فاجأتهم، وجرفت العجوز (أم أسوف) من الكهف، ليجد بقاياها في (ابرهوه) بعد ثلاثة أيام.. وقد مزقت الأحجار أعضاءها في تلك الرحلة الطويلة.. الرأس مهشم عارٍ من الشعر، الأشجار نتفت الشعيرات الفضية القصيرة على رأسها الصغير ولم يبق على الجمجمة سوى شعيرات متناثرة، متباعدة، تعلوها طبقة من الطين. العين اليمنى سقطت. التهمتها الأحجار في الرحلة الوحشية، وبقي مكانها شاغراً، فاغراً فاهاً. المقلة الأخرى تلمع وتحدق في السماء. وجد مع الرأس جزءاً من الرقبة تعلوه طبقة من الطين، الطين تيبس على الدم. أما الأطراف الأخرى.. الأيدي والأرجل وبقية الجسد فعثر عليها متناثرة على طول الوادي، خلال مسيرة الثلاثة أيام، ممزقة، مجرحة، كأنها قطعت بطعنات سكين. اليد اليمنى ما زالت تمسك بأشواك الطلح قبل أن تنسلخ عن بقية الجسد، الأحجار الوحشية نهشت اللحم... حاول أن ينتزع الشوك من القبضة الجنونية فلم يقدر. تساقط اللحم المتحلل، ولكن الأصابع العظيمة ظلت قابضة على اشواك الشجر بعناد، قبضت على الشجرة في اثناء دحرجة السيل لجسدها، متشبثة بها. ولكن قوة السيل المجنونة انتصرت على الرغبة المجنونة في التنفس

والحياة. انفصل الجسد عن الذراع التي بقيت ممسكة بشوك (النجاة) شوك الحياة.. إنها في (الحالة الثالثة)، كما يقول أسوف. في الوادي الواسع الطويل لم يعثر على بقية الأطراف، كان إذا وجد طرفاً دسه في المخلاة، وخرج الى المرتفع يحفر له قبراً ويدفنه، حتى قامت للشهيدة خمسة قبور على مسافات متباعدة.

 

«الحالة الثالثة» في الفلسفة الصوفية

استند الكاتب في معظم احداث الرواية على الفلسفة الصوفية، وخاصة في الأحداث التي يكون فيها الموت محتوماً، وقد وصف (أسوف) تشبث العجوز بأغصان شجرة وهي تتدحرج فوق اسنان الصخور، ظلت ممسكة حتى بعد أن انفصل الذراع عن الجسد، ولم يستطع أسوف أن يخلص هذه الأغصان من قبضتها. وهذه المقاومة المتشبثة بالحياة، هي (الحالة الثالثة) بين الحياة والموت. وهذه هي الحادثة الأولى، التي رآها (أسوف) عند أمه العجوز.

وقد استخدم السارد سرده بعض المصطلحات الصوفية (كالنشوة والوجد) والمعتقدات عن الخالق، فقد سأل الوالد ابنه (أسوف) مرة: (هل تعرف أين الله؟) أشار بأصبعه وقال: (في السماء) ضحك الوالد حتى استلقى على قفاه، وقال مشيراً الى صدره: «الله هنا، وليس في السماء». ثم تمتم كإنه يخاطب نفسه: « في القلب، معناه، فينا». ثم رفع إليه نظرة: «يكفي أن تجيب إذا سئلت، إنه في القلب.. إياك أن تخطيء، في القلب».

والأهم في الفكر الصوفي، هو إيمانهم (بالحلول)، أي أن الله يمكن أن يحل في جسم الإنسان، أو أن روح الإنسان يمكن أن يحل في الحيوان بفعل القدرة الإلهية، وهذا ما أوضحه (أسوف) وهو في (الحالة الثالثة) حين أنقذه ذات (الودان) الذي ألقى به في الهاوية العظيمة. يقول أسوف: «الجني الذي أنقذ حياته ما زال يخطو في العراء، المغطى بالأحجار ببطء وصمت وهدوء. حاول أن يتبينه في عتمة الفجر، أغمض عينيه، وفتحها عدة مرات قبل أن يركز في الشبح الصبور.. رأى ملامح. يا ربي، إنه الودان، ضحيته، جلاده. من منهما الضحية؟ ومن منهما الجلاد؟ من منهما الإنسان؟ ومن منهما الحيوان؟ ثم توقف (الودان) العظيم عن المشي. رآه يرفع رأسه الضخم المتوج بقرنين خرافيين، ويواجه ذلك الخيط الغامض، الذي يبشر بالفجر، وفجأة، وفي عتمة هذا البصيص الرباني رأى أباه في عيني (الودان) الصبور العظيم، رأى عيني الوالد الحزينتين الطيبتين، اللتين لم تفهما، لماذا يؤذي الإنسان أخاه الإنسان... في مكانه المكسو بالأحجار الشرهة، صرخ بصوت مخنوق كأنه يناجي ربه: أنت أبي. لقد عرفتك. انتظر. أريد أن أخبرك.. أغمي عليه».

هذه صورة (الحلول) في الفكر الصوفي الفلسفي. وخاصة في تداعياته الأخيرة، حين تحوَّل الفكر الصوفي الى (تكايا، وزوايا، وأولياء لله، ودراويش، وطرائق).

هناك آراء غربية وشمال افريقية تشير الى أن شمال افريقيا أنزل الصوفية من عرش الفلسفة السماوية الى أرض الحياة اليومية. ففي هذه البلدان – كما يذكر السارد فضلاً عن رأي كاتب فرنسي – خلاف المشرق، لا تستطيع أن تميز بين الشيخ الحكيم أو الدرويش الأبله، أو الولي الصالح، لأنهم يشبهون جميعاً المتسول المتشرد، ويتوصل الكاتب الى أنهم جميعاً يشبهون المتسول المتشرد. ولذلك فإن الصوفية هنا – كفلسفة باطنية – هي أقرب منها الى البوذية، إذ لا فرق بين الإله في السماء، والمتشرد على الأرض، طالما لا يجد الإله حرجاً في أن يتخذ من باطن هذا الأبله مأوى له.

 

حادثة الحلول الثانية

بدأت الصحراء والجبال بالجفاف التدريجي حتى (أُمتص آخر أمل لنباتات الأودية في الحياة). بدأ القطيع يهلك. لم تجد الأغنام ما تأكله، فبحثت عن الروث في الصخور، وأكلت فضلاتها سنوات السيل، لكنه لم يغادر الكهوف، ويترك جبال (أماكوس) البعيدة، إلا بعد أن نفقت آخر معزاة...وحين أضطر أسوف النزول الى الواحات اعتقله رجال الكابتن (بورديللو) الإيطالي، وجدوه يجلس تحت جدار في (سوق الحدادة) يلتفظ أنفاسه من الرحلة الطويلة.

وضعوا القيد في يديه وساقوه الى الحامية الإيطالية. التقى بجماعة من المعتقلين ينتظرهم الكابتن المجنون ليدربهم ويحقق بهم أحلامه في غزو الحبشة.

في الطريق حدث ما تناقله الأهالي، ونسجوا حوله الأساطير، قالوا إنهم رأوا المعجزة لأول مرة في حياتهم.. شاهدوا إنساناً يفلت من الأسر (ويتحول الى ودان، ويعدو نحو الجبل، يتقافز فوق الصخور في سرعة الريح غير عابئ بمطر الرصاص، الذي ينهال عليه من كل جانب. فهل رأيتم إنساناً يتحول الى ودان؟ هل رأيتم إنساناً ينجو من رصاص الطليان.. يذكر السارد، بأن الصوفيين هزوا رؤوسهم من (الوجد) وألقوا البخور في النار، وأجمعوا: « إن ذلك ولي من أولياء الله». وفي الليل ذهبوا الى الزاوية، ونظموا حفلة (ذكر) (جدبوا فيها حتى الفجر) إكراماً للولي، وفرحاً بحلول الذات الإلهية في المخلوق الأرضي البائس.

 

النحس والشعوذة

شخصيتان مهمتان في (نزيف الحجر) قابيل (النحس) وصديقه مسعود، تميز قابيل بالنحس، وأكل اللحوم يومياً، ولم ينم إذا لم يأكل اللحم. أما مسعود فهو صديق وفيٌّ لقابيل يرافقه دائماً، ويحاول أن يوفر متطلباته من اللحوم.. قابيل تميز بالنحس، وهو في بطن أمه.. عندما حبلت به أمه مات الأب مطعوناً بسكين، وماتت الأم بعد ولادتها بأسبوع.. تبنته خالته، وسقته (دم الغزال) في إحدى الرحلات بالحمادة الحمراء، عملاً بنصيحة (أحد الفقهاء)، ولكن الخالة وزوجها ماتا عطشاً في تلك الرحلة.. والتقطت قافلةٌ الطفل الرضيع، وهو يحشو رأسه في جوف الغزال، ويلعق الروث والدماء من البطن المبقور. ولم يلتقط صاحب القافلة الطفل لو علم بماضيه، ولم يعلم أن يكون سبباً في نكبته. بارت تجارته واستولى قطاع الطرق على قطعانه، ونهبوا قافلة له متوجهة الى تمبكتو.

هنا استعان الكاتب بحكمة أهل الصحراء: « من فطم على دم الغزال في الصغر لن يستقيم حتى يشبع من لحم (آدم) في الكبر». وبعد حكمة أهل الصحراء، بدأوا يفكرون بالسحر والشعوذة لتخليص قابيل مما لحق به من (نحس) فلجأوا الى العرّاف لعمل حجاب أو تعويذة، أقتنع العراف وعمل الحجاب، وحين ضاع الحجاب حضر النحس وعاد قابيل لأكل اللحم النيئ.

ومن خلال السرد التقى (أسوف) بقابيل ومسعود، فتوجس أسوف أمراً خطيراً، إنهما قادمان للصيد، وحين توقفت سيارتهما بالقرب من (أسوف)، فبادرهم بالسؤال: هل أنتم سواح تبحثون عن الآثار؟ سأدلكم على آثار لم أدلها للأجانب. استهزأ به قابيل وبالآثار. إنهما جاءا لصيد (الودان). أمر أخاف (أسوف)، لأنه (نذر) نذراً ألا يقتل (الودان أو الغزلان) ولا أي حيوان آخر، لأنه اقتنع بعد حادثة (الهاوية) وكيف أنقذه الودان منها، بأن أكل لحم الحيوان لا يختلف عن أكل لحم الإنسان. وظل (أسوف) على قناعته هذه رغم الخوف والتهديدات من قابيل ومسعود. أسوف ينظر الى الصحراء، والجبال الصحراوية، وما فيها من ودان وغزلان، وآثار، بأنها جميعاً في حمايته وحرصه عليها، هو موظفٍ مجاني، رفض أن يستلم مكافأة من مصلحة الآثار، مثلما رفض أن يستلم راتباً شهرياً كأي حارس حكومي.. هذا الإنسان ينحره قابيل كما ينحر الودان في آخر المطاف. قابيل عمل في خدمة الايطاليين لكي يعينوه على اشباع نهمه من ثروة بلاده، وهو مستعد لاستباحة وطنه من قبل الايطاليين المحتلين، ومن قبل الأمريكيين وشركاتهم الباحثة عن النفط في الصحراء الليبية.. وبالفعل فقد أخذوا ما يريدون وطردوه، كما يطرد الكلب السائب.

الرواية تتحدث عن طبائع الإنسان في الصحراء والواحات، طبائع الحيوان، مثلما تتحدث عن قساوة الحياة وآلامها في هذه البيئات اليابسة «حيث امتص القيض آخر قطرة ماء في شرايينها». فالحكمة عند من عاش هذه الأجواء تقول: «إن الصحراء مقتل الودان، والجبال مقتل الغزال. والماء زاد الحياة في الصحراء، وابن الصحراء يجب أن يتسلح بالصبر والحيلة لكي يقاوم النهايات المحتومة». والشيخ جلول يقول حكمة يستشهد بها الأمريكي جون: « إن الماء يطهر الجسد، والصحراء تطهر الروح». الصحراء الليبية – أي الصحراء الكبرى جف ماؤها منذ القرن الأول قبل الميلاد، كما ذكر السارد، مستشهداً بالمقطع التالي للشاعر الروماني (أوفيديوس): « ليبيا تَصَحَّرت، القيض اختلس الرطوبة، فناحت الحوريات، مهدلات الشعور، وَنَعَيْنَ جفاف الينابيع والبحيرات».

هذا المقطع يسجل بداية الجفاف والتصحر التاريخي للأرض الليبية. ونحن اليوم نتخوف من تصحر العراق، الذي بدأت ملامحه بالجفاف الذي يضرب النهرين، مساحات واسعة من أرض العراق، بالإضافة الى انتشار الأخبار المخيفة التي تنطلق همساً أو جهاراً عن حقيقة هذا الجفاف والتصحر... ولكن قياساً مع الزمن قد يتحول العراق الى صحراء، كالصحراء الكبرى شمال افريقيا بعد ألفي عام مثلاً.

وحين نحر (قابيل أسوف) فوق الحجر، الذي انطلقت منه احداث الرواية، اختتم الكوني روايته بالمقطع التالي: « تقاطرت خيوط الدم على اللوح الحجري، فوق اللوح المدفون الى نصفه في التراب كتب بـ (التيفيناغ) أي ابجدية الطوارق الغامضة التي تشبه رموز تعاويذ السحرة في كانوا عبارة: «أنا الكاهن الأكبر (متخندوش) انبئ الأجيال، إن الخلاص سيجيئ عندما ينزف الودان المقدس، ويسيل الدم من الحجر، تولد المعجزة، التي ستغسل اللعنة، تتطهر الأرض، ويغمر الصحراء الطوفان».

استمر نزيف الحجر على اللوح المحفوظ في حضن الرمل. لم يلحظ القاتل كيف اسودت السماء وحجبت السحب شمس الصحراء».

وهكذا يختتم الكاتب روايته، حيث تتقاطع الأسطورة مع الرواية، والجن مع الأنس، والواقع مع الخيال، والماضي مع الحاضر، والتراث مع التاريخ، والعقائد مع العادات، والدين مع الفلسفة، والصوفية مع البوذية، والواقع مع الخيال، والحقيقة مع الوهم، والحياة مع الموت، والخرافة مع الحقيقة. كل هذه الأمور كشف عنها الكوني في (نزيف الحجر) بما في ذلك الخرافة والخيال والحقيقة.

ويمكن أن نختصر ذلك بجملة لنجيب محفوظ: «نحن نوهم القارئ بحقيقة ما نقول» ولكن هذا لا يعني بعد الرواية عن جذرها الواقعي. فالروائي بعرضه لروايته يستطيع أن يقنع القارئ بحقيقة ما يقول، لأن قوله مرتبط بجذر واقعي حدث أو يمكن حدوثه في الحياة اليومية.

أما الدكتور ديمتري مترجم الرواية وناشرها فيقول: « استطاع القرن العشرون، الذي يشارف الآن على الانقضاء، أن يعطي نماذج رائعة في الأسطورة، سواء في مجال العلم الأكاديمي أو الأدب الإبداعي». وهو يعد الكوني واحداً من الكتاب العالميين في العصر الحديث.. ولدى الكوني روايات أخرى عديدة، وبأجزاء ثنائية أو ثلاثية، مثل رواية (السَحَرة) بجزأين، ورواية (المجوس) بجزأين ايضاً.

 

 

أُولمبياد الدم والدموع ..  في غزة..  عنقاء تنهض جمراً ثم نوراً

 

سعد جاسم

 

لا حُبَّ لا قُبُلاتْ

لا شِعْرَ لا مشاعرْ

لا أَبيضَ لا أَسودْ

لا نورَ لا ظلامْ

لا ضمائرَ لا مواقفْ

لا حَقَ لا عدالةْ

لا قانونَ لا سياسةْ

لا نفطَ لا محروقات 

لا ذهبَ لا فضَّةْ

لا دولارَ لا يورو

 لا مسرّاتِ لا أَحزانْ

لا دينارَ لا درهمْ

لا خيرَ لا شَرْ

لا موتَ لا حياةْ

لا وجودَ لا عدمْ

لا شيءَ ... لاشيءَ

لا شيءَ هُنااااااااااا

لا شيءَ هُنااااااااكْ

فماذا لو أَنَّ وحوشَ اللهِ

الذينَ يَدَّعونَ بأَنهم بشرٌ

ماذا سيَحْدَثُ لو أَنَّهُم

قد ضَربوا غَزَّةَ

بقنبلةٍ نوويةْ ؟

فَهَلْ سيبقى من بعدِها شِعْرٌ ؟

وياسمينٌ وتينٌ وزيتونٌ

 وعطرٌ ومرايا وكركراتُ أَطفالٍ

وإبتساماتُ أُمّهاتٍ

وأَحلامُ آباءٍ بسطاء ؟

وماذا سيكونُ حالُ العالمِ

ومصيرُ الكونِ والخليقةِ

وكيفَ سيكونُ عليهِ

صباحُ اليومِ التالي

لإبادةِ شعبٍ مخدوعٍ

على مدى عشراتِ السنواتِ

بوعودٍ زائفةٍ وعهودٍ كاذبة

بتقريرِ مصيرِ وطنٍ مُسْتلَبٍ  

ومُغتَصبٍ بالنارِ والطائراتِ

والخوفِ والذلِّ والدمِ الذي يملأُ المنازلَ

والشوارعَ والحقولَ الجديبةِ

والمُدنَ الكئيبةَ

وبساتينَ الياسمينِ الحزينْ ؟

وكيفَ ستنظرُ الصبايا

في عيونِ العشّاقِ المكسورةِ

من فرطِ المَذلَّةِ والخجلِ

والحياءِ الإنهزاميِّ الكسيرِ

وكيفُ سيرى الآباءُ

وجوهَ صغارِهم وتصاويرَأسلافِهم  

في المرايا التي كسَّرتْها الشظايا

في ليالي القصفِ والعصفِ

والجحيمِ المُرِّ

والموتِ الرخيصِ

في غَزَّةِ “ هاشم “ 

التي تشبهُ العنقاءَ

إذْ تنهضُ جمراً

ثمَّ نوراً 

من رمادِ المَحْرَقةْ

و” هولوكوست” الفجيعةِ

والخديعةِ والفضيحةِ

و” أُولمبيادِ “ الدمِ والدموعْ

 

 

 

ص12

 

في ملتقى رواد المتنبي الثقافي عن حماية أطفال العراق من العنف

 

بغداد – طريق الشعب

 

ضيّف «ملتقى رواد المتنبي»الثقافي، الجمعة الماضية، الاختصاصية في قضايا حقوق الطفل د. طاهرة دخيل طاهر، التي قدمت محاضرة بعنوان «البروتوكول الثالث (البلاغات) الملحق باتفاقية حقوق الطفل ودوره في حماية الطفل العراقي من العنف».

 

المحاضرة التي احتضنتها «قاعة علي الوردي» في المركز الثقافي البغدادي، استمع إليها جمع من المثقفين والناشطين والمهتمين في شؤون الطفل، فيما أدارها الحقوقي محمد السلامي.

وفي مستهل محاضرتها، ذكرت الضيفة أن «الامم المتحدة أصدرت اتفاقية حقوق الطفل سنة 1989، وبعد التصديق عليها من قبل اكثر من 10 دول، أصبحت نافذة. فيما تحفظ عدد من الدول على بعض بنود الاتفاقية، بحجة مخالفتها الشريعة الإسلامية».

وتابعت قولها أنه «بينما منعت اتفاقية حقوق الطفل الاعتداء على الأطفال او الاتجار بهم او استغلالهم، سمح البروتوكول الثالث الملحق بالاتفاقية، للاطفال انفسهم بالشكوى، كما سمح للذين يعلمون بالانتهاكات بتقديم الشكاوى»، مستدركة «لكنفي العراق وبعض الدول تم تعطيل هذه الإمكانية (الشكوى)».

وأضافت د. طاهرة أن «هناك دولا عربية، مثل الجزائر وتونس، سمحت بإنشاء مؤسسة عنوانها (أمانة المظالم)، يشغلها رجل أو امرأة، وتكون صاحبة الولاية في تقديم الشكاوى إلى القضاء الداخلي، حسب منظومته القضائية، أو إلى القضاء الخارجي في حال فراغ النظم القانونية الوطنية من بنود لمعالجة هذه القضية».  وفي سياق المحاضرة، جرت بين الضيفة والحاضرين نقاشات حول موضوع الطفولة والعنف الموجه ضدها.

وفي الختام، قدم د. علي مهدي شهادة تقدير باسم الملتقى إلى د. طاهرة دخيل طاهر.

 

 

يوميات

  • يضيف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، بعد غد السبت، أستاذ الفلسفة في جامعة كربلاء د. عدنان المسعودي، ليقدم محاضرة بعنوان “جدوى الفلسفة في عالمنا المعاصر”.

المحاضرة التي من المقرر ان يديرها السيد سعدون هليل، تبدأ عند الساعة ١١ ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الاندلس

  • الجمعية العراقية لدعم الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، يضيّفان هذا اليوم الخميس، الموسيقي المغترب مفيد الناصح.

يتحدث عن الضيف الموسيقي جمال السماوي. فيما يدير الجلسة الباحث حيدر الحيدر. تكون البداية عند الساعة 5 عصرا على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس.

  • دعا الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق إلى حضور فعاليات أسبوعه الأدبي، التي ستنطلق بعد غد السبت تحت عنوان “بين ضفتي كتاب”، وتستمر حتى يوم الجمعة 8 كانون الأول المقبل.

وستتضمن الفعاليات التي تبدأ يوميا من العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، معرضا يوميا للكتاب تشارك فيه دور نشر بارزة، إضافة إلى جلسات أدبية، وحفلات توقيع لآخر إصدارات الأدباء، فضلا عن فقرات فنية وتجوال في متحف الأدباء.

 

 

شكر وتقدير

 

تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل ولجنتها الثقافية، بالشكر والتقدير للرفيق عبد الرزاق علوش (أبو وميض) عضو المحلية السابق، لتبرعه بـ100 مجلد من جريدة حزبنا “طريق الشعب” الى مكتبة المحلية، ابتداء من العدد الأول الذي صدر بعد سقوط النظام في 5/4/2003 حتى آخر الاعداد. ويقوم الرفيق بجمع الأعداد التي صدرت وتصدر  لاحقا في مجلدات ليهديها الى مكتبتنا، متمنين له الصحة وطول البقاء، ليبقى كما عهدناه مناضلا وفيا لحزبه وشعبه.

 

 

كركوك «منارة داقوق» مهددة بالانهيار

 

متابعة – طريق الشعب

تعد “منارة داقوق” من أبرز المعالم الأثرية في مدينة كركوك، والتي يُعتقد أنها بُنيت في القرن السادس الهجري. لكن هذه المنارة اليوم تعاني تصدعات خطيرة– حسب أستاذُ تاريخٍ يحذر من انهيارها. وتشبه المنارة في طرازها المنارة الحدباء الشهيرة في الموصل، كذلك المنارة المظفرية في أربيل، ويبلغ ارتفاعها نحو 30 مترا. يقول استاذ التاريخ حسن علي، أن الدولة الأتابكية (1127 – 1250م) استخدمت المنارة كمئذنة ولمراقبة الطرقات والقوافل. كما استخدمتها في الأعمال العسكرية. 

يشار إلى ان الدولة الأتابكية هي إمارة إسلامية أسسها عماد الدين الزنكي في الموصل، وامتدت لاحقا لتشمل كامل الجزيرة الفراتية والشام ثم بلغت مصر.  وتُقسم “منارة داقوق” إلى 3 أقسام، هي: القاعدة، وتكون مربعة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها 4 أمتار وارتفاعه متر واحد، والقسم الأوسط، وطوله 3 أمتار، يتألف من جزأين أحدهما مزخرف، فضلا عن القسم الثالث، وهو اسطواني الشكل ويبلغ ارتفاعه 12 مترا، وقطره 3 أمتار.

ولهذه المنارة المبنية بالطين الأحمر، مدخل واحد، وفي داخلها سلم حلزوني يتألف من 24 درجة مبنية بالحجر والجص.

 

 

في الحلة .. محمود عجمي يفتتح معرضه التشكيلي الثامن

 

متابعة – طريق الشعب

احتضنت قاعة جمعية الفنانين التشكيليين في بابل، الأحد الماضي، المعرض الشخصي الثامن للفنان التشكيلي د. محمود عجمي.

المعرض الذي حمل عنوان “ما ورائيات وجه”، حضر افتتاحه جمهور من الفنانين والمثقفين ومتذوقي الفن التشكيلي.

وضم المعرض منحوتات ولوحات جسدت جميعها وجهي المرأة والثور عبر رمزية مستمدة من الموروث الرافديني.

وفي حديث صحفي، قال الفنان عجمي أن لديه حاليا أكثر من 150 عملا فنيا كان يود عرضها جميعا في معرضه الثامن، لكن القاعة لم تتسع سوى لـ 50 عملا، مبينا أن المنحوتات أنجزها بمواد الخشب والفخار والجوز والبلح.

وأوضح أنه ركز في أعماله على ثيمة الرأس “باعتباره مركز الفكر”.

من جانبه، قال رئيس جمعية التشكيليين في بابل اياد الزبيدي، أن “معرض عجمي يأتي ختاما لنشاطات الجمعية لهذا العام، وأنه كان مميزا جدا”، مبينا أن “الأعمال كشفت بوضوح عن إمكانية الفنان عجمي في المزج بين الرمزالتعبيري للمرأة والثور بوصفه من رموز الحضارة السومرية”.

أما التدريسي في كلية الفنون الجميلة شوقي الموسوي، فقد رأى أن الفنان عجمي حاول في أعماله “استجلاب الموروث الحضاري الرافدين لإعادة صياغة الجدلية بين المرأة والثور”، مشيرا إلى ان “هناك حضوراً واضحاً للأسلوب التعبيري في أعمال عجمي، ما يجعلها محط تأمل بالنسبة للنقاد الفنيين”.

 

 

نظمها مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية ورشة حول «حرية الاجتماع والتظاهر السلمي»

 

بغداد – طريق الشعب

 

نظم «مركز بغداد» للتنمية القانونية والاقتصادية، السبت الماضي، ورشة حوارية بعنوان «حرية الاجتماع والتظاهر السلمي والقيود على ممارستها»، بحضور ومشاركة أعضاء المركز وعدد من القانونيين والإعلاميين والباحثين.

وفي الورشة التي احتضنها مقر جمعية «الثقافة للجميع» وسط بغداد، قُدمت أبحاث ودراسات حول مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي.

رئيس المركز د. محمد صباح، افتتح الورشة مقدما نبذة عن موضوعها. أعقبته الحقوقية هيرو بتقديم بحث تاريخي حول ممارسة حق الاجتماع والتظاهر في العراق. بعد ذلك تحدث المحامي رزاق العوادي عن الجوانب القانونية لمشروع القانون المذكور، وارتباط ذلك بالمعاهدات والوثائق التي وقع عليها العراق. تلاه الحقوقي محمد السلامي بإلقاء الضوء على ما توصلت إليه الحوارات والمناقشات، التي دارت في منظمات المجتمع المدني حول مشروع القانون.

ثم دار نقاش مستفيض بين الحاضرين، حول ورقة في شأن مشروع القانون، أعدها د. علي مهدي.

وفي الختام، جرى تشكيل لجنة من الحقوقي محمد السلامي، والمحامي رزاق العوادي، والاعلامية د. إرادة الجبوري والحقوقي ماجد الكناني، لصياغة وبلورة مخرجات الورشة، لغرض نشرها والتعبئة في اتجاه تبنيها والتثقيف بها، وارسالها الى الجهات الاختصاصية التي تشارك في صياغة مشروع القانون آنف الذكر.

 

 

 

القاص حسين محمد شريف في ضيافة شيوعيي كربلاء

 

كربلاء - طريق الشعب

 

ضيّفت المختصة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، أخيرا، عضو لجنة السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب القاص حسين محمد شريف، الذي تحدث عن تجربته السردية في أمسية حضرها جمع من المثقفين والأدباء ومتذوقي الأدب.

القاص الرفيق سلام القريني أدار الأمسية وقدم في بدايتها سيرة الضيف، مبينا أنه ولد عام 1972 في مدينة الثورة ببغداد، وهو معلم وكاتب في السرد القصصي والمسرح، وحاصل على جوائز أدبية من مؤسسات ثقافية في الداخل والخارج.

بعد ذلك، تحدث الضيف عن بداية دخوله إلى عالم الأدب، مشيرا إلى أنه بدأ بكتابة الشعر، ثم تحوّل للكتابة السردية، فكانت حصيلته حتى الآن 4 روايات ومجموعتين قصصيتين. 

وفي سياق الأمسية، قدم القاص والروائي إبراهيم سبتي مداخلة نقدية حول مجموعة الضيف القصصية “وحيدا في ليلة النسيان”. وفي الختام، قدم نائب سكرتير اللجنة المحلية الرفيق المهندس مرتجى إبراهيم، شهادة تقدير إلى القاص حسين محمد شريف، فيما سلمه الرفيق كريم العامري باقة ورد باسم المحلية.

 

 

أما بعد.. سكن العائدين

منى سعيد

 

سُئل أرسطو عن تعريف الجمال فقال” دعوا هذه المسألة للعميان”.

وبدوري أشّبه الموضوع على أهميته باستقرار الحالة النفسية والشعور بالأمان وتلمس جمال الأشخاص والأشياء، في ارتباطه بقضية الحيازة على سكن مناسب له ولعائلته، حتى وإن تكوّن من غرفة واحدة سواء كانت مستأجرة أو مملوكة. فالسكن باختصار يعني “الوطن”، وأسالوا عنه من لا يملكه ولا حتى يستطيع استئجاره.

مناسبة الحديث هنا هي ما أشيع في الفترة الأخيرة في بغداد، بنحو خاص، من ظاهرة توفر شقق سكنية مؤثثة في مناطق تفتقر الى مقومات السكن الباذخ، لكنها تعرض بمبالغ خيالية تصل الى ما يتراوح بين 1300 و 1500دولار شهريا، وعادة ما يصطاد أصحابها العراقيين القادمين من الخارج، سواء لغرض السياحة أو للقاء الأهل والأصدقاء أو لأداء عمل ما يتطلب تواجدهم لفترة قصيرة.

ما يحزّ بالنفس أن أغلب هؤلاء المهاجرين من العراق قسرا ولأسباب معروفة، يرغبون في العودة والاستقرار في بلدهم، خصوصا منهم من تقدم به العمر واعتبرها فرصته الأخيرة للعيش ببلده بدلا من أن يدفن في الغربة. لكن - وهنا “بيت القصيد” – تنعدم لدى أغلب القادمين وخصوصا من “رفاقنا” الذين غادرونا في سبعينات القرن الماضي ، فرصة الحصول على سكن مناسب. وحتى من تبقى لهم من أهل أو أقارب أو أصدقاء، قد لا تسمح لهم ظروفهم بالاستضافة، الأمر الذي يضطرهم للبحث عن سكن بديل، ولو لمدة قصيرة ، سكن مناسب لهم بمداخيلهم المعتمدة أساسا على المساعدات في بلدان الهجرة. لكنهم سرعان ما يتفاجؤون بارتفاع أسعار غرف الفنادق المتواضعة إلى معدل 100 دولار يوميا، الأمر الذي قد يشكل حاجزا قويا وسببا رئيسا لترددهم في القدوم إلى العراق.

في أغلب دول العالم وحتى الفقيرة منها، تتوفر بنايات سكن تعرف بـ “بيوت الشباب”، توفر للزوار فرص إقامة لمدد قصيرة مجانا أو بأسعار مخفضة. وهذا ما ينعدم عندنا للأسف. وعدا ذلك ورغم ما تشهده بغداد على نحو خاص من حملات إعمار لمجمعات سكنية في أغلب مناطقها، فانها تعرض بأسعار خيالية فيعجز عن شرائها متوسطو الدخل أو المتقاعدون.

إذن نحن في مواجهة محنة حقيقية تضاف الى محننا التي لا حصر لها، والتي تتطلب تعاونا مشتركا بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وحتى مع منظمات المجتمع المدني، لإيجاد حلول مناسبة لمشكلة السكن اللائق للضيوف من أهلنا ممن فارقونا منذ عقود وآن الأوان لعودتهم ثانية لأحضان الوطن, بل لعل الكثيرين منهم يطمح الى توفير أوراق ومستلزمات تقاعد مستحق محترم له، مع إصراره على الحصول على البطاقة الموحدة، حتى وإن رجع الى وطن الاغتراب ثانية.

 وقديما قيل “الإنسان يحيى عبثا إذا لم يبنِ بيتا، أو يَعقب ولدا، أو يَضع كتابا”.