اخر الاخبار

الصفحة الأولى

في المؤتمر الخطابي السياسي لقوى التغيير الديمقراطية ضمن تحالف قيم المدني.. رائد فهمي: تحالفنا يقدم البديل المدني الديمقراطي القائم على العدالة الاجتماعية

بغداد ـ طريق الشعب

عقدت قوى التغيير الديمقراطية ضمن تحالف قيم المدني مهرجانها الخطابي السياسي، أمس السبت، على القاعة الرئيسية في معرض بغداد الدولي، وسط حضور حاشد غصّت به قاعة المهرجان.

وابتدأ المهرجان بعزف النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق وشهداء الحركة الوطنية، بعدها دعا مدير الحفل رئيس تحالف قيم المدني الدكتور على الرفيعي الى المنصة لإلقاء كلمة التحالف في المناسبة. وقد أكد فيها إصرار القوى المدنية والديمقراطية على ديمومة العمل من أجل بلورة مشروع سياسي، يعكس آمال وطموح العراقيين الى تحقيق التغيير المنشود”.

تحذير من خداع الناس

وأضاف أنه “مع اقتراب موعد الانتخابات لجأت قوى المحاصصة، كعادتها لنهجها المألوف وهو استخدام خطاب سياسي طائفي لتحريك عواطف المواطنين بحجة الحفاظ على التوازن”، مشيرا إلى “محاولة استثارة العواطف وتحريك النعرات الطائفية والإثنية والمناطقية بهدف خداع الناس الذين لم تعد تنطلي عليهم هذه الأساليب البائسة”.

وأشار إلى أن “المطلوب من مرشحي تحالف قيم المدني الوقوف في وجه هذا الخطاب الذي لم يجن منه العراقيون سوى الويلات”، مؤكدا أن “مشروع تحالف قيم المدني يعالج في الأساس المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.

وبيّن، أنّ “برنامج التحالف قائم على معالجة مشاكل الفقر والبطالة والدعوة إلى تطبيق مبدأ التكافؤ بالفرص والمساواة بين المواطنين ونبذ المحاصصة” (نص الكلمة منشور في الصفحة السادسة).

بعدها تمت دعوة الأمناء العامين للتحالف للحديث عن التحالف وكشف رؤيتهم حول مشروعه السياسي، وكان من بين المتحدثين الأمين العام للحركة المدنية الوطنية شروق العبايجي، والأمين العام لحركة المثقف العراقي ضرغام علاوي، والمنسق العام للتيار المدني الديمقراطي زهير ضياء الدين، والأمين العام لحزب البيت الوطني حسين الغرابي، والأمين العام لحركة نازل آخذ حقي مشرق الفريجي، ورائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

بديلنا المدني الديمقراطي

وأكد الرفيق رائد فهمي في كلمته، أن “انتخابات مجالس المحافظات هي جزء من معركة أطول من أجل تحقيق التغيير المنشود”، مشيراً إلى “أنه من غير المعقول في بلد مثل العراق يزخر بالثروات، أن يعيش أكثر من 40 في المائة من أبنائه تحت خط الفقر”.

وأشار إلى أن “الثراء الفاحش يتراكم في قطب واحد على حساب بقية مكونات المجتمع العراقي”، مشددا على أن “التغيير أصبح ضرورة يتطلع لها معظم أبناء الشعب العراقي”، مبينا أن “نهج المحاصصة تحول إلى نظام ينظر إلى الدولة كغنيمة يتقاسمها المتنفذون ويتصارعون على اغتنام حصصها، على حساب التوزيع العادل للثروات”.

وبين، أن “الانتخابات حلقة مهمة من حلقات النضال في سبيل تحقيق التغيير المنشود”، موضحا أن “المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت منظومة مترابطة، ولا يمكن إصلاح الدولة ووضع خطط تنموية تنقذ البلاد من واقعها في ظل استمرار نهج المحاصصة، كما لا يمكن استخدام موارد البلاد بالشكل الأمثل ومحاربة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة في ظل استمر هذا النهج”.

وأكد، أن “تحالف قيم المدني يقدم البديل المدني الديمقراطي القائم على العدالة الاجتماعية”.

وألقيت قصائد شعرية تغنت بحب العراق كما انطلقت هتافات نددت بالمحاصصة والفساد، وحيّت شهداء انتفاضة تشرين الباسلة.

بعد ذلك، تمت دعوة مرشحي التحالف من مختلف المحافظات الى الصعود للمنصة والتقاط صور تذكارية.

**************************************************************************

المحرر السياسي لطريق الشعب: في يوم النصر الكبير على داعش الإرهابي.. دحر منظومة المحاصصة والفساد يُجنّب البلد الكوارث

في ١٠ حزيران ٢٠١٤ اجتاحت عصابات داعش مدينة الموصل وسيطرت عليها من دون مقاومة تذكر، اثر الانهيارات في القوات العسكرية والأمنية المكلفة بحمايتها، وما اعقب ذلك من تمدد العصابات الإرهابية الى محافظات ومدن أخرى في صلاح الدين وكركوك وديالى والانبار، حتى اقتربت من بغداد.

وقد ارتكبت تلك العصابات مجازر وحشية وجرائم شنيعة ضد السكان من مختلف القوميات والطوائف والأديان، وكان بعضها يرقى الى مستوى حرب إبادة جماعية كما حصل مع الايزيديين. وقام داعش الإرهابي بتخريب الحياة العامة، وطالت جرائمه الاثار والمؤسسات العلمية والمكتبات ودور العبادة، خصوصا لابناء الديانات غير المسلمة.

واذ يحتفل بلدنا اليوم بالذكرى السادسة للانتصار العسكري الكبير الذي حققه العراقيون جميعا، فانه يتوجب استخلاص العبر والدروس مما وقع، لاسيما وان المعركة ضد الإرهاب لم تنته فصولها بعد. فما حصل ليس بعيدا عن أوضاع البلد العامة،  ولا عن سوء الإدارة وسلوك الحكام ومنهجهم المفرّق والاقصائي والمتسم بهوس الهيمنة والتفرد والتأجيج العنصري والطائفي. ولا هو بعيد عن حالة الاستعصاء السياسي والاحتقان الاجتماعي، كذلك العلاقة المتشنجة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم. وما حصل ليس بمعزل أيضا عن التخريب المنظم الذي مارسته قوى داخلية مدعومة من الخارج، اضعفت قدرات البلاد واشاعت أجواء عدم الاستقرار. يضاف جانب مهم آخر يتصل ببناء القوات المسلحة واعتماد أسس خاطئة في ذلك، وفي بناء مؤسسات الدولة عموما، وهي أسس المحاصصة وشراء الذمم والولاءات والفساد، والسعي الى تكوين مراكز قوى بدوافع سياسية، وهو ما كان بين العوامل الأساسية في الانهيارات التي حصلت.

في هذه المناسبة الكبيرة نذكّر انه في آب ٢٠١٥ قدمت اللجنة البرلمانية للنظر في أسباب سقوط الموصل تقريرا نهائيا الى رئاسة مجلس النواب، تضمن توجيه الاتهام الى ٣٥ شخصية مدنية وعسكرية من المسؤولين الكبار ذوي العلاقة بما حدث، بعد ان حمّلتهم مسؤولية الانهيار الأمني الذي شهدته البلاد. ووسط حالة رفض للمتنفذين والأطراف التي جاء ذكرها، وافق مجلس النواب حينذاك على ارسال التقرير مباشرة ودون قراءته الى الجهات القضائية، التي لم تتخذ حتى الان أي اجراء بشان هذا الملف وما جرى، بما أوقع من ضحايا بشرية وخسائر مادية كبيرة. وبعد ست سنوات من النصر يتساءل المواطنون، ونحن معهم، متى ينفض الغبار عن ذلك الملف وعن ملفات أخرى، مثل ملف كشف قتلة المتظاهرين والناشطين؟

نعم، انتصر شعبنا وهزم داعش الإرهابي بفضل تضحيات المقاتلين على اختلاف تشكيلاتهم والمتطوعين، ومن أبناء المناطق التي اجتاحتها قطعان الإرهاب، وبفضل صمود أبناء شعبنا ودور الجماهير وعطائها السخي، ونداء المرجعية العليا والدعم الواسع لها وللقوى السياسية العراقية، كذلك بفضل التأييد والتضامن الإقليميين والدوليين، حيث تم تحرير محافظات الوطن والمدن التي عانت مع أهلها الكثير في السنوات الصعبة، التي صال فيها القتلة الدواعش وجالوا.

وكما اعلنا مرارا فان معركة شعبنا مع الإرهاب لم تنته بعد، ولأجل تحقيق النصر النهائي على داعش الإرهابي وتحقيق حالة الاستقرار تبرز الحاجة الى مقاربات متعددة، والى منظومة توجهات وإجراءات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية، يتقدمها تطوير قواتنا كضرورة ملحة ومهمة وطنية متواصلة. وهذا يتطلب رفع إمكاناتها وقدراتها وتعزيز تسليحها وتنويعه، كذلك حسن تدريبها وإعادة بنائها في ضوء عقيدة وطنية قوامها الإخلاص للوطن والولاء له، وتنفيذها المهام الموكلة اليها وفقا لنصوص الدستور وتوحيد القرار الوطني، العسكري والأمني، وجعله تحت قيادة واحدة فعلا ، كذلك إسناد المهام فيها إلى ذوي الكفاءة والنزاهة، وتخليصها من الفاسدين والمرتشين و”الفضائيين” والفاشلين. فهذه القوات هي المعوّل عليها أساسا في الدفاع عن الوطن، وفي صيانة نظامه الدستوري وتحقيق استقراره الداخلي.

لتكن ذكرى يوم النصر مناسبة للمزيد من العمل والنشاط والفعل الجماهيريين، والضغط لتغيير موازين القوى وإحداث التغيير المنشود. ولتكن المشاركة الواسعة في انتخابات مجالس المحافظات، احدى روافع التغيير وفرض إرادة الشعب لتحقيق البديل، والخلاص من منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، وهي أسّ الازمات، وبناء دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية، دولة المواطنة وحقوق الانسان.

****************************************************************************************

المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: خطاب الكراهية والتأجيج مُضرٌّ ومُفرّق

مع اقتراب نهاية التحضيرات لاجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها (18-12-2023)، ودخول الحملات الانتخابية محطاتها الأخيرة، ارتفع مجددا في الحملات الانتخابية لقوى المحاصصة المتنفذة الماسكة بالسلطة، خطاب مفرّق يستثير النزعات البدائية والنعرات الطائفية والأثنية والمناطقية.

وليس في ذلك غرابة، فهذا ديدن هذه القوى التي تجد في تأجيج المشاعر الطائفية ملاذا سياسيا لها تلجأ اليه في محاولة بائسة للتغطية على سجلها الشائن في إدارة شؤون البلاد والتعامل مع الدولة كغنيمة يتصارعون على تقاسمها، على حساب مصالح الوطن والشعب، وفي مسعى مكتوب له الفشل لتزييف وعي المواطن والناخب الذي بات يدرك بصورة جلية مسؤولية منظومة المحاصصة والفساد عن الأزمات ونهب وتبديد ثروات العراق واستشراء الفساد في مفاصل الدولة والفشل في بناء مؤسساتها واضعاف إمكانات الدولة للتصدي لداعش الإرهابي وتأمين مقومات العيش الكريم لأكثر من ثلث الشعب العراقي وتعاظم الفجوة بين القلة اصحاب الثراء الفاحش وغالبية تعاني من شظف العيش.

في المقابل يراد من هذه الانتخابات ان تكون احدى الممارسات الديمقراطية السليمة التي تفضي الى اختيار الأفضل والاكفأ والانزه والاقدر على الأداء وخدمة الناس.

والمواطنون يريدون أعضاء مجالس محافظات بهذه الصفات والمعايير، وان يتم انتخابهم بعيدا عن التخادم المحاصصاتي المكوناتي وتواطؤ الكتل المتنفذة، وعن الانغلاق الطائفي والقومي والمناطقي، وهذا يوجب ان تركز الحملات الانتخابية، على ما يخدم الناس وينفعهم ويعزز السلم الأهلي والوحدة الوطنية ويمتن النسيج الاجتماعي. ويفترض ان تستند الحملات الانتخابية الى برامج واضحة في السعي الى تعزيز الديمقراطية، نهجا وسلوكا واداة، ونحو الارتقاء بمبدأ المواطنة، لا دفع المواطنين الى خنادق وكانتونات مغلقة عانى منها بلدنا كثيرا، وما زالت الجراح التي سببتها لم تندمل بعد.

ان افضل رد على مثل هذه المواقف هو التوجه الى صناديق الاقتراع، بهدف تغيير موازين القوى وكسر احتكار السلطة، ودحر الفاشلين والفاسدين ومؤججي نزعات التقوقع والانغلاق على حساب المواطنة المبرأة من ادران الطائفية المقيتة، وضمان الاستقرار للبلد وتحقيق الأمان لمواطنيه الذين يتطلعون الى التمتع بحقهم في العيش الكريم، بغض النظر عن قومياتهم وطوائفهم واطيافهم ومذاهبهم، وبلا تمييز لاي سبب كان.

ان حزبنا الشيوعي العراقي وقوى التغيير والديمقراطية والشخصيات السياسية المدنية التي تخوض الانتخابات ضمن تحالف قيّم المدني، تدعو جميع أنصار الدولة المدنية الديمقراطية والمتطلعين إلى اعلاء قيم المواطنة وحقوق الانسان وبناء دولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية، إلى حشد القوى والتكاتف والعمل على الحاق الهزيمة بمنظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، والحرص على سلامة الاختيار عند التصويت بعيدا عن الضغوطات والاكراه والاغراءات، من أجل تغيير واقع مجالس المحافظات نحو الأفضل بما يؤمن قيامها بدورها المنشود، الرقابي والتشريعي المحلي وتلبية حاجات المواطنين.

بغداد

٨-١٢-٢٠٢٣

********************************************************************************

الصفحة الثانية

العراق يسلّم واشنطن قائمة بـ «المتهمين» المقيمين بالولايات المتحدة

بغداد ـ طريق الشعب

سلّمت هيئة النزاهة الاتحادية، وزارة العدل الأميركية، قائمة بأسماء المتهمين المقيمين في الولايات المتحدة.

وجاء في بيان الهيئة، طالعته “طريق الشعب، أن حنون “سَلَّمَ الجانب الأميركي ملفاً يحتوي طلبات المساعدة القانونيَّة وقائمة بالمتهمين والمدانين المقيمين داخل الأراضي الأميركية المطلوبين للجانب العراقي”.

 وبحث الجانبان “تأليف لجان بين الطرفين؛ لدراسة الملفات عبر خبراء مشتركين من الهيئة والجانب الأميركي في القضايا المشتركة، ومن ثم إحالة القضيَّة إلى القضاء إذا اقتنعت اللجنة بإدانة المتهم في القضيَّة”، وفق بيان هيئة النزاهة العراقية.

وأعرب حنون عن “تفاؤله لإبرام مذكرة تفاهم مع وزارة العدل الأميركية، من أجل تبادل المعلومات والخبرات لغرض التدعيم والتوثيق، والتعاون التقني لمنع الفساد ومكافحته، وتعزيز الخبرات، وإقامة دورات تدريبيَّة في مقر الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد لمنتسبي الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة ومنتسبي الأجهزة النظيرة في الدول المحيطة بالعراق”.

من جانبهم، أكد خبراء النزاهة في وزارة العدل الأميركية “إدراكهم لخطورة الفساد على مؤسسات الدولة في العراق وتسببه بمشاكل في المجالات الأمنيَّة والاقتصاديَّة ومستوى تقديم الخدمات للشعب”.

وأبدا الخبراء الأميركيون استعدادهم “العمل مع وزارة الخارجيَّة على إتمام مسودة المذكرة مع الجانب العراقي؛ لتقديم الدعم وتبادل الخبرات، مؤكدين أن بلادهم ستتعاون مع العراق لاسترداد أمواله المهربة”.

********************************************************************************

اتحاد معلمي كردستان يساند إضرابهم وفي ذي قار إغلاق للطرق

بغداد ـ طريق الشعب

أعلن نائب رئيس اتحاد معلمي كردستان عطا أحمد، تأييده لـ”إضراب” المعلمين والمحاضرين عن الدوام منذ ثلاثة أشهر، وعده “أمرا مدنيا وطبيعيا”.

وقال أحمد خلال مؤتمر صحفي، إن “إضراب المعلمين والمدرسين منذ ثلاثة أشهر جاء بسبب عدم صرف المرتبات الشهرية لهم”، معتبرا الإضراب “سلوكا مدنيا يلجأ له المواطن في حال لم يحصل على استحقاقه، لكن الغريب في الموضوع أنه لم يكن هناك أي رد، ولا أي لقاء من قبل الجهات المسؤولة مع تلك الشريحة”.

وأضاف، أن “المعلمين لجأوا إلى الطرق كافة لضمان حقوقهم وذهبوا الى بغداد ثلاث مرات ولم يكن أمامهم سوى الإضراب الذي جاء نتيجة تخلف الحكومة عن صرف رواتبهم”.

وبين انه “وفقا للمعلومات الرسمية فإن حكومة الإقليم قامت بتعيين نحو 45 الف مواطن من عام 2014 ولم يكن للمحاضرين المجانيين نصيب من تلك التعيينات، علما أن 20٪ من ملاكات وزارة التربية يديرها المحاضرون المجانيون وهناك مدارس ملاكها بالكامل بمن فيهم مدير المدرسة هم من المحاضرين المجانيين”.

وأوضح عطا، ان “إضراب المعلمين لا تقف وراءه اية جهة حزبية أو سياسية بل هو سلوك مدني، وسيعود المعلمون إلى قاعات الدراسة بعد الاستماع لمطالبهم”.

من جانبهم، نظم العشرات من أهالي قرى قلعة سكر شمالي محافظة ذي قار تظاهرة طالبوا خلالها بالخدمات.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن العشرات من مواطني القرى التابعة لقضاء قلعة سكر شمالي مدينة الناصرية، اغلقوا بالاطارات المحترقة طريق (ذي قار_بغداد)، احتجاجا على سوء الخدمات المقدمة لهم.

وبين، ان المحتجين طالبوا الحكومة المحلية بتوزيع عادل للمشاريع على القرى والأرياف، وإبعاد المحسوبية في توزيعها، فيما هددوا باعتصام مفتوح يشل حركة السير في الشارع العام المؤدي الى العاصمة بغداد.

********************************************************************************

لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان.. مراقبون: حقوق العراقيين حبيسة الدستور.. والمزاج السياسي يتحكم بمصيرها

بغداد ـ محمد التميمي

يحتفل العالم والأمم المتحدة على وجه الخصوص، اليوم الأحد، بالذكرى 75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 ويتألّف الإعلان من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، التي تمت ترجمتها من خلال العهدين الدوليين: العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية ثم العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واللذان يعدان الاساس والإطار العام لهذه الحقوق.

وفي الوقت الذي يحتفل به العالم بهذه المناسبة، لا تزال هناك تحديات كبيرة امام واقع الحقوق الأساسية في العراق؛ فبعد عقدين من الزمن على التغيير فشلت المنظومة السياسية في تعزيز هذه الحقوق وحمياتها، ولم تف بالتزامات العراق الدولية، بل انها اوغلت اكثر في ذلك من خلال عدم الغائها قرارات وقوانين دكتاتورية لا تزال نافذة منذ النظام المباد والى يومنا هذا.

الكرامة والحرية والعدالة للجميع

في بيان تسلمته “طريق الشعب”، قالت الأمم المتحدة إن “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يشدد في ديباجته على أن الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة، هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم”.

وقالت أيضا ان “الإعلان يتألف من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق لنا جميعنا بأن نتمتّع بها أينما وجدنا في العالم، ويضمن الإعلان حقوقنا بدون أيّ تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر”.

وخلصت الى القول أن هذه اللحظة بالذات هي “لإعادة إحياء الأمل في حقوق الإنسان لكل شخص من دون أي استثناء، ونعيد في العالم 2023 إحياء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ونبين كيف يمكنه تلبية احتياجات عصرنا والنهوض بوعود الحرية والمساواة والعدالة للجميع”.

العفو الدولية: ننتظر إجراءاتٍ لا وعودا

في وقت سابق، قالت منظمة العفو الدولية في رسالة مفتوحة إنه “يجب على حكومة السوداني أن تأخذ مسارًا مختلفًا عن الحكومات السابقة التي أخفقت في ما يتعلق بالعدالة والحقيقة والتعويض، وأن تتصدى لانتهاكات حقوق الإنسان المتفشية في العراق”

وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، ان المعيار الحقيقي لالتزام الحكومة بحقوق الإنسان ليس في الوعود التي تقطعها، بل في الإجراءات التي تتخذها.

وأكدت أن “شعب العراق يستحق أكثر من مجرد خطب فارغة وحلقات مفرغة من الانتهاكات”، معبرة عن قلقها حيال “عدم تقديم أولئك الذين ارتكبوا جرائم خطيرة مثل الاختطاف والتعذيب والقتل في سياق احتجاجات تشرين الأول 2019 إلى العدالة”.

تراجع واضح

رئيس مجموعة مدافعون لحقوق الانسان الدولية، د. علي البياتي، قال ان “من المفترض على الدولة التي تؤمن بالنظام الديمقراطي ان تتبنى حقوق الانسان وحقوق الفرد، وتجعل من الفرد هو الاساس لإدارة الدولة، وان تكون هذه المنطلقات هي الادوات الحقيقية والفعلية”، مبينا انه “لكي تكون موجودة ومحمية ويرى المواطن والفرد أثرها، فنحن بحاجة الى ادوات وطنية وهي الدستور وصولا الى القوانين المحلية، وثم المؤسسات التي تقوم بتنفيذ هذه القوانين او حماية هذه الحقوق”.

ولفت في حديثه مع “طريق الشعب”، الى ان “هذه الحقوق في العراق لا تزال في حدود الدستور، ولم يتم ترجمتها بشكل حقيقي من خلال قوانين وطنية حقيقية تضمن تنفيذ مواد الدستور”.

وأشار إلى أن “أغلب المؤسسات التي كانت موجودة قبل 2003 تعمل بنفس الالية القديمة. وبالتالي لم تتوفر لدينا آليات وطنية لتنفيذ المواد الدستورية او القوانين ان وجدت”.

واستدرك البياتي بالقول: إن “مفوضية حقوق الانسان والتي من المفترض انها المؤسسة المعنية بحماية هذه الحقوق هي غير فعالة اليوم، ومن جانب اخر فإن منظمات المجتمع المدني التي من المفترض أنها أحد اهم أدوات حماية هذه الحقوق، لكنها تتعرض للتقييد الخاضع للمزاج السياسي”.

ونبّه الى أنه نتيجة لذلك فإن “كل الحقوق والحريات مستهدفة، وهي إمّا منتهكة أو معرضة للانتهاك بسبب عدم وجود ضوابط لحمايتها. والعراق اليوم يعمل بآلية المزاج السياسي، وكل الخطوات سواء تشكيل المؤسسات والمواقع وصولا الى تعاطي الدوائر والقرارات والخطوات التي تتخذ، هي نتاج مزاج سياسي وليست نتاج دستور او اتفاقيات او مبادئ عامة لحقوق الانسان”.

وعن واقع هذه الحقوق قال: “على مستوى الحقوق السياسية نرى ان هناك تعاطيا واضحا مع العناوين الطائفية والقومية والعنصرية والإثنية، وغيرها من الانتهاكات”.

لا مكان للعدالة الاجتماعية

وعلى صعيد الحقوق المدنية، فان البياتي يراها هي الأخرى “مقيدة”، مشيراً إلى أن العراقي يمكن أن يتعرض للقتل بسبب كلمة.

وقال البياتي، “اعتقد أن انتفاضة تشرين وما رافقها من انتهاكات وما طال الناشطين من بعدها، وما يجري اليوم، تشكل أدلة كافية على ان حقوق الانسان في العراق في تراجع. ولو اخذنا الحقوق الاجتماعية فمن الواضح ان العراق الغني بالثروات، نجد نسبة الفقر فيه لا تقل عن 40 في المائة، وهذا يعني ان العدالة الاجتماعية غير موجودة”.

وخلص الى القول ان “النظام السياسي لم يعزز حقوق الانسان في العراق، على الرغم من ان فترة عقدين من الزمن كافية ليكون هناك نضوج مؤسساتي وفي الاليات الوطنية لحماية هذه الحقوق”.

قوانين وقرارات البعث نافذة!

وعن واقع هذه الحقوق من الناحية القانونية، قال الخبير القانوني علي التميمي: ان القوانين العراقية الخاصة بحقوق الانسان وقانون العقوبات العراقي 1969 وقانون أصول المحاكمات الجزائية وقانون المرافعات وقوانين اخرى كثيرة، كلها شرعت بحقبة زمنية كان النظام السياسي فيها نظاما دكتاتوريا.

واضاف التميمي في حديث مع “طريق الشعب”، ان “قرارات مجلس الثورة المنحل، لا يزال عدد هائل منها نافذا. وهذا ضرب لحقوق الانسان في الصميم”.

وأردف التميمي بالقول: ان “القاعدة القانونية تقول ان القانون لا يلغى ولا يعدل الا بقانون، والقناة التشريعية الاولى في البلد ـ البرلمان ـ يقع على عاتقها هذه المسؤولية، لإلغاء هذه القوانين وتعديلها بما يتلاءم مع النهج الديمقراطي والتحول في البلاد”.

وخلص الى انه “كان من المفترض خلال 20 عاما ان يأخذ النظام السياسي على عاتقه الغاء هذه القوانين، بقوانين اخرى تعكس وتعزز حقوق الانسان بالعراق، لكن النقاشات التي تجري لتشريع القوانين هي نقاشات سياسية وليست قانونية”.

****************************************************************************************

إضاءة.. مواقف مشينة ومستهترة!

محمد عبد الرحمن

ستظل أجيال قادمة، داخل أمريكا وخارجها، تتذكر المواقف المخزية للإدارة الامريكية من الحرب القذرة المستعرة ضد الشعب الفلسطيني. تتذكر هذا الانحياز السافر، غير الأخلاقي وغير الإنساني، وهذا التبني لنهج التقتيل والتدمير الشامل وازهاق أرواح آلاف الفلسطينين على يد عصابات القتل الصهيوني، المعروفة بسجلها الأسود المنتهك لكل الأعراف والقيم الإنسانية، وحتى الدينية التي تدعي كذبا استنادها اليها.

أمريكا المنحازة كليا الى هذه الجرائم، التي يندى لها جبين كل انسان يملك مثقالا من الإنسانية وقيمها، تُمعن في التشويه وتتعمد خلط الأوراق، ولا ينفع قرار الكونغرس الأمريكي اعتبار “معاداة الصهيونية معاداة للسامية” في توفير الغطاء للعصابات المتعطشة لاقتراف المزيد من الموبقات، وفي الحيلولة دون تعرية الجرائم والمجازر التي ترتكبها.

 وامريكا المنحازة الى العدوان والمشاركة فعليا فيه، تصر على منع وقف اطلاق النار وانهاء حرب الإبادة الجماعية ضد شعب، يتصدى وحيدا لعصابات الابادة ومن يقف وراءها. أمريكا هذه تعارض وقف الحرب بذرائع متهافتة، فيما لا تمانع في اعتماد هدنات إنسانية مؤقتة، هدفها ليس انقاذ المدنيين وانما اطلاق سراح الرهائن لا غير. فهذا هو الأهم عندها، ولا قيمة او اعتبار للدماء الطاهرة التي تراق لمجرد اشباع شهوة القتل والانتقام لدى حكومة إسرائيلية شريرة متطرفة عنصرية، لا تختلف جرائمها عما اقترفه هتلر النازي بحق اليهود .

ولذر الرماد في العيون والتغطية على حقيقة المواقف الامريكية المخزية ومثلها الأوربية، يتحدثون عن زيادة قوافل المساعدات الإنسانية! فيا للمفارقة المضحكة المبكية، يسمحون بدخول الغذاء والدواء والوقود، ولكن مع استمرار “ الذبح “ اليومي للاطفال والنساء والشباب والشيوخ على أيدي برابرة القرن. فلمن تُدخل هذه المساعدات؟  هل للموتى؟   وفي هذا السياق يقول معاون مستشار الامن القومي الأمريكي : “نعتقد ان هناك العديد من الأهداف العسكرية المشروعة التي لا تزال موجودة في جنوب غزة “. وهذا بوضوح دعم  صريح لمواصلة الحرب والدمار، وليمتدا الى جنوب القطاع بعد ان دمرا وشردا ودفنا تحت الإنقاظ الآلاف في شماله .

وفي موقف آخر معلن تقول الخارجية الامريكية انها “ ضد تهجير الفلسطينيين من غزة” ولكنها تعارض وقف الحرب! فالى اين يذهب سكان القطاع؟ الحل الأمريكي الجاهز هو “المناطق الآمنة “ والتي لا تعني الا افراغ القطاع من ساكنيه!

وخلال هذا تفتّق “عقل الإدارة الامريكية” عن مسرحية هزيلة بائسة سمجة أخرى، للتغطية على مواقفهم التي تتسع دائرة الرفض لها داخليا وخارجيا، وشاركهم في تقديم هذه المسرحية عدد من الاوربيين، عندما صرحوا انهم يدرسون “عدم إعطاء فيزا للمستوطنين المتطرفين”! فهل هناك اكثر من هذا الرياء والكذب ومحاولة الضحك على الذقون وتسطيح الوعي والسعي لطمس الحقائق؟ هل ان هؤلاء المستوطنين المعروفين من اين جاءوا، بحاجة الى فيزا وهم يحملون جوازات سفرهم الامريكية والاوربية؟ ويزيد الرئيس الفرنسي ماكرون في هذا قليلا ليقول “ ندرس إمكانية تجميد أموال المستوطنين”! الذين يعتدون الان على الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكن ماذا عما يقوم به جيش الاحتلال نفسه من مداهمات واعتقالات وقتل لكل فلسطيني يتحرك في الضفة؟!

 هذه وغيرها ليست الا مواقف مخزية لاصحابها، وهي مدانة ومرفوضة لأنها تشجع العدوان الغاشم واستمرار الحرب المجرمة، التي يتوجب ان تتوقف حالا ومن دون شروط،  وان يسمع العالم ودوله وشعوبه نداء الأمين العام للأمم المتحدة، وهو يفعّل المادة ٩٩ من ميثاق الأمم المتحدة ويطالب بوقف الحرب  .

ويبقى السؤال الكبير: لماذا هذا الصمت العربي والإسلامي ، الرسمي والشعبي؟

ومن ينتصر لشعب فلسطين وينقذه من حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قدم وساق؟

***************************************************************************************

الصفحة الثالثة

البنتاغون يتوعد بالرد على قصف السفارة الامريكية.. الحكومة تشدد على حماية البعثات الدبلوماسية وملاحقة المتورطين بالاعتداءات عليها

بغداد ـ طريق الشعب

التحقت السفارة الأمريكية في بغداد بقائمة المقار والقواعد المستهدفة في العراق، حيث تعرّض مبناها في المنطقة الخضراء، فجر الجمعة، إلى قصف بصاروخين وقذائف هاون، فيما وجهت واشنطن الاتهام لجماعات مسلحة عراقية بالضلوع في الحادث، وتوعدت بالرد، لكن الحكومة العراقية جددت التزامها بحماية تلك البعثات وملاحقة المتورطين بالاعتداءات، محذرة من «الردّ المباشر بدون موافقة الحكومة»، وتكرار سيناريو جرف النصر.

وحمل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن حمّل الحكومة العراقية مسؤولية السيطرة على الجهات المسلحة التي اتهمها بانها وراء الهجمات.

ووصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تلك الهجمات بـ»الإرهابية»، وتوعّد بملاحقة منفذيها.

وصعّدت الفصائل المسلحة، أمس الأول الجمعة، من هجماتها، إذ هاجمت بعدة صواريخ وقذائف هاون السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وسقط عدد منها على مبنى الأمن الوطني العراقي.

السوداني: الاعتداء على أي بعثة جريمة ارهابية

وترأس السوداني، مساء اليوم ذاته، اجتماعاً أمنياً ضمّ قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، لبحث تداعيات تلك الهجمات. ووفقاً لبيان حكومي، فإن «السوداني استمع خلال الاجتماع إلى إيجاز عن سير التحقيقات الجارية لتحديد العناصر التي تعبث بأمن البلد واستقراره، وتقديمها للجهات القضائية المختصة، لتنال جزاءها العادل».

ووجّه السوداني، وفقا للبيان، بـ»إجراء تحقيق بحق المقصرين من القوة الماسكة للمنطقة، التي استخدمها الإرهابيون في الاعتداء، وفرض العقوبات بحقهم»، مؤكداً أن «الاعتداء على أي بعثة أجنبية أو مقر دبلوماسي جريمة إرهابية تعرض المتسبب بها لأقصى العقوبات».

وأشار إلى «التزام الحكومة المستمرّ بحماية جميع البعثات الدبلوماسية الممثلة في العراق والعاملين فيها، وأنها لن تتهاون أبداً في التصدي للخارجين عن القانون، الذين يعرّضون أمن العراق للخطر، ويسيئون إلى سمعته الخارجية».

واشنطن تتوعد برد حاسم

وفي ساعة متأخرة من ليل أمس، تلقى السوداني مكالمة هاتفية من وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، بحثا فيها الملف. ووفقاً لبيان لوزارة الدفاع الأميركية، فإن «المكالمة ناقشت التزام الحكومة العراقية حماية الموظفين الدبلوماسيين ومستشاري التحالف ومنشآته»، مبيناً أن «أوستن دان الهجوم الأخير الذي وقع على السفارة الأميركية في بغداد وكذلك سلسلة الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا خلال الأسابيع الأخيرة».

ورحّب الوزير بـ»موقف رئيس الوزراء العراقي، الذي دان الهجوم ووصفه بأنه عمل إرهابي يعرض الأمن الداخلي للعراق للخطر»، مشدداً على أن «الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في التصرف دفاعاً عن النفس ضد أولئك الذين يشنون أي هجوم على الأفراد الأميركيين».

يونامي تحذر من صراع أوسع

ودانت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، استهداف السفارة، فيما حذرت من جرّ العراق إلى صراع أوسع نطاقاً.

وقالت يونامي في تدوينة عبر منصة (اكس) طالعتها «العالم»، إن «البعثة تدين الهجوم الصاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد»، مضيفة أنه «يجب حماية جميع المباني الدبلوماسية بما يتماشى مع القانون الدولي، كما أكدت الحكومة العراقية».

واضافت، «نكرر التأكيد على أن استقرار العراق وأمنه هما الواجهة والمركزية في جميع مشاركتنا»، مبينةً أنه «لا يمكن للعراق أن ينجذب إلى صراع أوسع نطاقا، من شأنه أن يهدد الاستقرار الذي تحقق بشق الأنفس والإنجازات التي تحققت حتى الآن».

السوداني يحذر واشنطن

من جهته، حذّر رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، من الردّ المباشر على استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، بدون موافقة الحكومة، فيما شدّد على أهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء في جرف النصر.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، أن «السوداني، تلقى ليلة أمس الأول الجمعة، اتصالاً هاتفياً من وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية لويد أوستن، وجرى، خلال الاتصال، بحث علاقات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية، وسبل تطويرها بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات».

وأضاف البيان أن «الاتصال تطرق إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقرّ السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، وأهمية الحدّ منها؛ لما تشكله من تقويض لسيادة العراق واستقراره».

وأكد رئيس مجلس الوزراء، خلال الاتصال، «التزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته، وأنّ الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الاعتداءات، أياً كانوا»، محذراً في الوقت نفسه من «الردّ المباشر بدون موافقة الحكومة وأهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء في جرف النصر».

السفيرة الأمريكية تثني على الحكومة

بدورها، أثنت سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق الينا رومانوسكي على التزام الحكومة العراقية بملاحقة هؤلاء الذين ينفذون الهجمات على أفراد ومنشآت الولايات المتحدة وقوات التحالف.

وقالت رومانوسكي، في بيان طالعته «طريق الشعب»، أنه «نثني على التزام الحكومة بملاحقة هؤلاء الذين ينفذون الهجمات على أفراد ومنشآت الولايات المتحدة وقوات التحالف. كما نرحّب بالتصريحات التي أدلت بها القوى السياسية العراقية الرئيسية التي تدين هذه الهجمات. حان الوقت الآن لاتخاذ الإجراءات وتحقيق النتائج».

«الإطار» يدعم إجراءات الحكومة

من جهته، أعلن تحالف «الإطار التنسيقي»، دعمه الكامل لإجراءات الحكومة والحرص على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية، لافتاً إلى أنه «عقد اجتماعاً طارئاً لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد».

وأكد رفضه «الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد وسيادتها، أياً كان نوعها، والمستهدف فيها والحجة من وراء ذلك».

وشدد على دعمه «الكامل لإجراءات الحكومة، ومطالبتها بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة المشبوهة، التي استهدفت السفارة الأميركية»، مؤكداً حرصه «الدائم على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية، وأن العراق يفي بجميع التزاماته الدولية بهذا الخصوص».

وكشف مصدر أمني، الجمعة، تفاصيل استهدف مبنى جهاز الامن الوطني العراقي والسفارة الامريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وأفاد المصدر في حديث نقلته وكالات انباء محلية، أن استهداف السفارة الامريكية فجر الجمعة تم بـ 10 قذائف هاون، مشيرا إلى أن 8 منها استهدفت مقر جهاز الأمن الوطني، فيما سقطت قذيفتان عند مقتربات محيط السفارة، بسبب الاحداثيات الخاطئة.

************************************************************************************

العراق في الصحافة الدولية

عن النفط والطاقة في العراق

نشر موقع نفط وغاز الشرق الأوسط مقالاً للكاتب دين ميكلسن، تحدث فيه عن الخلافات الحادة التي تتسم بها العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وشركات النفط الدولية، وما أدت اليه هذه الخلافات من استبعاد للشركات الأعضاء في رابطة صناعة النفط في كردستان المعروفة برابطة  APIKUR والتي تأسست في عام 2023 من قبل شركات النفط والغاز الدولية العاملة في إقليم كردستان العراق، بما في ذلك شركات بارزة مثل جينيل إنيرجي، جلف كيستون بتروليوم، شاماران بتروليوم، إتش كيه إن إنيرجي المحدودة، دي إن أو، وهانت أويل.

شكوى من الاستبعاد

واشار المقال إلى ان رابطة APIKUR قد أعربت عن تذمرها من عدم دعوتها للمشاركة في الاجتماعات الأخيرة بين مسؤولي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وممثلي شركات النفط العالمية، على الرغم من أن الشركات الأعضاء فيها، تتعامل مجتمعة مع ما يزيد على نصف إنتاج النفط في إقليم كردستان.

ونقل المقال عن الرابطة شعورها بالثقة من شرعية وقابلية تنفيذ عقودها الحالية، ودعوتها إلى إيجاد حلول فورية وملموسة يمكن أن تُرضي جميع الأطراف المعنية، وتحمي الحقوق التعاقدية للشركات، وتسهل استئناف صادرات النفط من الإقليم.

وأكد المقال على أن الرابطة تشدد على أن استئناف إنتاج وتصدير النفط من قبل الشركات الأعضاء فيها، سيتوقف على احترام العقود المبرمة وأساليب الدفع للمستحقات السابقة واللاحقة، مبدية استعدادها للقاء مسؤولي الحكومة في بغداد وأربيل لحل المشاكل، التي يسبب تأخر معالجتها أضراراً باقتصاد البلاد ومستوى معيشة المواطنين، حسب ادعائها.

سيمنز من جديد

وكتب جينيفر أجوينالدو تقريراً لموقع Middle East Energy Intelligence ذكر فيه أن وزارة الكهرباء العراقية قد منحت شركة سيمنز للطاقة، ومقرها ألمانيا، عقدًا لتسليم خمس محطات فرعية للجهد العالي، بعقد الإنجاز التام. وسيتم تركيب المحطات الفرعية بقدرة 400 كيلو فولت في بغداد وديالى والنجف وكربلاء والبصرة، على ان تنتج كل محطة فرعية 1500 ميجاوات، وأن يبدأ العمل في مشاريعها في أوائل عام 2024.

واشار أجوينالدو إلى أن وكالة ائتمان الصادرات الألمانية Allianz Trade Trust، ستقوم بتمويل معظم تكاليف المشروع بالتعاون مع وزارة المالية العراقية، معرباً عن تصوره من أن المحطات الفرعية ستلبي الطلب المتزايد على نقل الطاقة في العراق، بتوفيرها الكهرباء لحوالي 2.5 مليون منزل.

حظوة روسية

وكتبت فايشالي باسو شارما مقالاً لصحيفة (اوروأسيا تايمز) حول العلاقات العراقية الروسية في مجال الطاقة، ذكرت فيه بأن وزارة النفط العراقية قد وافقت على بيع حصة شركة النفط اليابانية الكبرى إنبكس البالغة 40 في المائة في منطقة البلوك 10 التي تحتوي على حقول نفط أريدو الشاسعة، لشركة لوك أويل الروسية، مما يتيح لها السيطرة الكاملة على المنطقة الغنية بالنفط، بعد أن كانت تمتلك 60 بالمائة فقط من الحقل.

واشار المقال إلى أن انهماك لوك أويل ومنذ عدة سنوات، بعمليات استكشاف جيولوجية في المنطقة، التي تبلغ مساحتها 5.8 ألف كيلومتر مربع وتقع على بعد 120 كيلومترًا من أحد أكبر حقول النفط في العالم، غرب القرنة -2، وقيامها منذ 2014 بإجراء المسوحات السيزمية ثنائية وثلاثية الأبعاد، وحفر ثلاثة آبار استكشافية وستة آبار تقييمية، قد أدى إلى اكتشاف حقل أريدو النفطي باحتياطي يقدر بـ 12.9 مليار برميل.

بديل الغرب

واعتبرت الكاتبة استحواذ شركة النفط الروسية العملاقة على أهم اكتشاف نفطي في العراق، لحظة حاسمة في ديناميكيات القوة في أسواق الطاقة العالمية، حيث يتماشى نجاح التنقيب والتطوير مع هدف موسكو، إبعاد الغرب عن صفقات الطاقة في العراق. كما يمثل تطوراً للدور الجيوسياسي لروسيا، والذي يلقى كما يبدو تشجيعاً من بغداد، مع اهتمام موسكو ببقاء سياساتها في الشرق الأوسط ضمن إطار آليات التعاون مع الصين.

 *********************************************************************************

عين على الأحداث.. متى ينتبهون؟

أكد تقرير للبنك الدولي على أن ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط، من بينها العراق، ستشهد خسائر حقيقية في إجمالي الناتج المحلي تتراوح بين 1.1 بالمائة و6.6 بالمائة، جراء انخفاض معدل هطول الأمطار سنويًا بنسب تتراوح بين 15 و 50 بالمائة، مما يشكل مخاطر جدية على استقرار البلد وأمنه الغذائي. هذا وفيما يثير ضعف الإدارات وغياب الخطط السليمة وتفشي الفساد واعتماد سياسات ناقصة، قلق الناس، يؤكد مختصون على أن البلاد باتت بأمس الحاجة لتحسين كفاءة أنظمة الري وطرق تخزين المياه، ولتنقية مياه الصرف الصحي، ولتحلية مياه البحر ولانتزاع حقوقنا المشروعة من دول المنبع، قبل فوان الآوان.

التعليم أولاً

كشف اتحاد معلمي كردستان، عن اتجاه العملية التعليمية في الإقليم نحو نفق مظلم، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها المعلمون والمدرسون، الذين اضطر ستون الفاً منهم إلى الإضراب عن العمل للمطالبة بحقوقهم، مما أوقف 3-4 آلاف مدرسة وقرابة 700 ألف طالب عن الدراسة. وحمّل الإتحاد الحكومة ووزارة التربية، المسؤولية عما يجري بسبب عدم اكتراثها بالأمر وإهمالها لمطالب الأسرة التعليمية. هذا، وفيما يستمر إضراب المعلمين والمحاضرين منذ 80 يوماً من أجل دفع رواتبهم بشكل منتظم، تطالب العوائل حكومتي الإقليم وبغداد، الإسراع بالإستجابة لتلك الحقوق، لأن أي تلكؤات في العملية التعليمية ستترك عواقب وخيمة على مستقبل البلاد.

أليس وعد الحر دَينًا؟

استذكر الناشطون العراقيون حادثة “مجزرة السنك” التي وقعت في عام 2019 بالقرب من ساحة الخلاني حين هاجم مسلحون “مجهولون” ثوار تشرين مما أدى لمقتل 23 متظاهراً وإصابة أكثر من 100 آخرين، دون أن تتمكن التحقيقات الرسمية من تحديد المتورطين وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. هذا، وفيما يصف عدد من المتظاهرين الذين تعرضوا للاعتداء، العملية بكونها أبرز مثال على ضعف هيبة القانون والدولة واستفحال نفوذ السلاح المنفلت، دعا الناس رئيس الحكومة لتنفيذ “وعوده” بكشف نتائج التحقيق بأحداث تظاهرات تشرين، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وستبقى دماء الشباب والأبرياء كابوساً يقض مضاجع القتلة.

كلهم يعني كلهم

أعلن رئيس هيئة النزاهة عن تعديل ثان لقانون الهيئة يُنتظر أن يساهم في مكافحة الفساد بنسبة 90 بالمائة، وفي استرداد الأموال التي سرقت من العراق منذ عام 2003 وإعادتها إلى الشعب. وأكد على أن حملة (من أين لك هذا؟) لن تشمل الموظفين والمسؤولين فقط، بل ستشمل أيضاً رؤساء ومؤسسي الأحزاب والمنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. هذا وفيما يستبشر الناس خيراً بهذه الوعود المتعلقة بالقضاء على الفساد، يأملون أن تشمل إجراءات المكافحة، كل الفاسدين مهما “علا” شأنهم واتسع نفوذهم، وأن تبدد الهيئة قلقهم من اعتماد معايير مزدوجة عند تطبيق القوانين.

يا حكومة وينك وينك!

تشير التقديرات إلى أن من بين أسباب الزيادة المخيفة في حالات الطلاق وإرتفاع عدد جرائم العنف الأسري بنسبة فاقت 15 بالمائة، تزايد معدلات الخيانة الزوجية، والتي يؤكد مختصون على أنها نتاج بائس لزواج القاصرين وإرغام البنات على زيجات لا يرتضيّنها واستخدام الزواج الصوري سبيلاً للحصول على الإمتيازات والانفتاح غير المدروس على التواصل الاجتماعي، في ظل تفشي مريع للأمية الأبجدية والثقافية وتدن كبير بمستويات المعيشة، مما يفرض على الجهات المعنية وضع حد لهذه المسببات، إضافة لتطوير دور الباحثين الاجتماعيين في مساعدة العوائل الشابة، وهو دور يواجه انتقادات حادة ويحتاج للكثير من الاهتمام.

**********************************************************************************************

الصفحة الرابعة

أخبار المحافظات

ذي قار

شهدت المحافظة نشاطاً انتخابياً محدوداً في المدن، فيما سعت القوى المتنفذة لاستخدام المال السياسي في الريف، عسى أن تتمكن من تحسين صورتها بين الناخبين، بشكل يضمن تجديد هيمنتها على السلطة والثروة، ومواصلة نهج المحاصصة والفساد. كما نظم المئات من المتظاهرين في الناصرية مسيرة راجلة إحياءً للذكرى السنوية لمجزرة جسر الزيتون، حاملين النعوش الرمزية وصور الشهداء من ساحة الحبوبي حتى الجسر حيث موقع حدوث المجزرة.

على الصعيد الأمني، حدثت نزاعات عشائرية في شمال المحافظة وغربها وجنوبها لأسباب تتعلق بنزاعات الملكية، كما حدثت جرائم سرقات في الشطرة والناصرية، وسقط صاروخ كاتيوشا شرق المدينة قرب إحدى قرى قضاء سيد دخيل، فيما هجم مسلحون مجهولون على منزل ضابط برتبة لواء في وزارة الداخلية في قضاء قلعة سكر، وتعرض موكب أحد النواب لحادث إطلاق نار من مجهولين. وبالرغم من الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، لا زالت تجارتها والتعاطي بها رائجاً، حيث تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على متهمين في الناصرية والشطرة والرفاعي.

وعلى صعيد الخدمات، تعاني مدن المحافظة كافة من نقص كبير في الخدمات الأساسية (التعليم، الصحة، البلدية). فعلى الرغم من حجم الموارد المالية المخصصة للمحافظة، ما زال هناك نقص حاد في الأبنية المدرسية، يجبر المدارس على دوام ثنائي وثلاثي ويسبب اكتظاظ الصفوف بالطلبة لأكثر من (50) طالباً في الصف الواحد، فيما تضطر بعض الكليات (ككلية الطب مثلاً) لجعل الدوام الحضوري ليومين في الأسبوع، بسبب نقص القاعات، مما يؤدي إلى انخفاض المستوى التعليمي.

المؤسسات الصحية الرسمية غير قادرة على تقديم خدمات صحية مناسبة للمواطنين جراء نقص في الأدوية وفي التجهيزات الطبية والكوادر المتخصصة، ويجبر ذلك المواطنين على اللجوء إلى العيادات الخاصة والمستشفيات الأهلية. الدوائر البلدية غير قادرة على معالجة مشكلة تراكم النفايات في أغلب الأحياء جراء النقص في الآليات والأيدي العاملة.

من جهتها، كشفت هيئة النزاهة عن مخالفات بتنفيذ مشروع مجمع سكني لموظفي كاتب العدل في الناصرية، حيث أعفت هيئة استثمار ذي قار المقاولين من غرامات بلغت 8 مليون دولار، فيما صدرت مذكرة قبض بحق مسؤولين في فرع الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية بتهمة الإضرار بالمال العام على خلفية ضبط (25677) كيس رز متعفن، وغير صالح للاستهلاك البشري.

مازالت نسبة البطالة عالية وفي تزايد مستمر، بالرغم من التعيينات التي أطلقتها المحافظة، والتي ذهب أغلبها للدوائر الخدمية، وحُرمت منها المؤسسات الانتاجية، كما ترك ارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية، وعدم انتظام توزيع الحصص التموينية، تأثيرات سلبية كبيرة على حياة الشرائح الأشد فقرا.

وكعادتها، شهدت المحافظة نشاطات ثقافية متميزة مؤخراً، كان منها أمسية ثقافية موسومة (گلگامش في الثقافة الروسية) للآثاري الروسي الدكتور اليكسي ياونسكي قدمها الأديب أمير دوشي، وحفل لتكريم عشرة من رواد الفن والصحافة والأدب في الناصرية بينهم الفنان حسين نعمة، وإجراء انتخابات نقابة الفنانين العراقيين - فرع ذي قار، والتي حاز فيها الفنان علي عبد عيد على ثقة زملائه الفنانين، فأصبح رئيساً للنقابة.

المثنى

تتصاعد حدة التنافس الإنتخابي يوما بعد يوم في عموم المحافظة ريفا ومدنا، وتزداد حدة الصراع بين القوى المتنفذة، ويجري استثمار العشائر وبعض نفوذها ونزاعاتها لكسب الناخبين، فيما يقال بأن أحد رؤوساء القوائم المتنافسة قد دفع 50 مليون دينار للمرشحين الأقوياء، ممن تشير التقديرات لفوزهم، كي يدعموه في مجلس المحافظة لاحقاً. ويبدو أن مساعي القوى الأمنية في مكافحة الجريمة المنظمة قد حققت نتائج جيدة، حيث تشهد المحافظة استقرارا أمنياً وانحساراً في تجارة المخدرات.

على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، تشتد معاناة الناس من تذبذب سعر الدولار والزيادة المضطردة في أسعار المواد الغذائية ونقص مفردات الحصة التموينية والغلاء الفاحش في أسعار اللحوم، في وقت يستثمر فيه المتنفذون الفاسدون ملف الرعاية الاجتماعية لشراء ذمم الناس، واستغلال ظروفهم الاقتصادية المعقدة.

وفي الريف، يواجه الفلاحون مشكلة شحة المياه وتقليص الدعم الحكومي لهم للموسم الزراعي الشتوي، والزامهم باستخدام الري بالرش دون توفير وسائل هذا الري، والتي، إن وجدت في الإسواق، فإنها تُباع باسعار خارج قدرة الفلاحين على شرائها، مما يضطرهم للاتفاق مع بقايا الإقطاعيين والملاكين الجدد على التنازل عن 90 بالمائة من جهدهم ومحصولهم مقابل تزويدهم بالمكائن ووسائل الري والتقاوي والأسمدة.

*************************************************************************

ضحايا عراقيون وسوريون وإيرانيون.. حريق يلتهم بناية سكنية و14 شخصاً  من أساتذة جامعة سوران

متابعة ـ طريق الشعب

لقي مساء أمس الأول الجمعة 14 أستاذاً جامعياً وطالب دراسات عليا مصرعهم إثر اندلاع حريق داخل بناية سكنية في إدارة منطقة سوران بمحافظة أربيل.

وقال مدير عام صحة إدارة منطقة سوران، الدكتور كامران ملا محمد الشيراوني، إن “14 مواطناً توفوا إثر كارثة الحريق الذي اندلع في البناية، ومن بين الضحايا مواطنون سوريون وإيرانيون ومن مدينة بغداد، واثنان من إدارة منطقة سوران”.

وأضاف الشيراوني، أن “المصابين السبعة الذين تم نقلهم إلى مستشفى سوران لتلقي العلاج، غادر خمسة منهم المستشفى، ولم يتبق إلا مصابان يخضعان للعناية الطبية المركزة”.

في المقابل، أكد رئيس جامعة سوران، شيروان شريف قورتاس، أن البناية السكنية التي اندلع فيها حادث الحريق المأساوي لم تكن القسم الداخلي للجامعة كما أُشيع في وسائل الاعلام، بل أن مجموعة من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا قاموا باستئجارها للمكوث في وحداتها أثناء أيام الدوام الرسمي والدراسة.

وأوضح قورتاس، في تصريح للصحفيين: “نحن لم نقم باستئجار البناية لغرض سكن الطلبة لعدم التزامها بشروط السلامة، غير أن مجموعة من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا قاموا باستئجارها وللأسف راح ضحية الحادث مجموعة من الأساتذة الجامعيين وخريج واحد من طلبة الدراسات العليا بدرجة دكتور من جامعتنا”.

وأعلن مشرف إدارة منطقة سوران هلكورد شيخ نجيب، امس السبت، أن اللجنة الخاصة المشكلة من قبل حكومة إقليم كردستان للتحري في حادثة حريق البناية السكنية في قضاء “سوران” شرعت في عملها.

وقال شيخ نجيب رئيس اللجنة المشكلة في مؤتمر صحفي عقده مع أعضاء اللجنة بعد زيارة موقع الحادث، إن اللجنة تتمتع بصلاحيات واسعة، وتعمل بشكل جدي على معرفة السبب وراء وقوع الحادث، والنسبة المرتفعة لعدد الضحايا، مبينا أن جميع تلك الأسباب سيتم عرضها بين يدي وزير الداخلية في الاقليم لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وأضاف، أن نتائج التحقيق ستحدد المقصرين سواء كان صاحب البناية لعدم التزامه بشروط السلامة، أم الجهات المعنية أثناء وقوع الحادث، مؤكدا أننا سنبذل جهوداً جدية من اجل عدم تكرار مثل هكذا حوادث في المستقبل.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، قد وجّه أمس الاول، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في حادث الحريق في سوران، الذي أدى إلى مصرع 14 شخصاً.

وفي اجتماع انعقد بإشراف من شيخ نجيب مع الجهات المعنية واللجنة الخاصة، تمت مناقشة أسباب الحادثة بشكل تفصيلي.

المشرف على إدارة سوران المستقلة بعد دراسة دقيقة لأسباب الحادث، وبعد مباحثات مع وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان ريبر أحمد اتخذ عدة قرارات، ووجه الجهات المعنية باتخاذ إجراءات جديدة وإجراء تحرٍ سريع للشروط والضوابط الواجب تنفيذها في المباني.

وألقت شرطة سوران شمالي أربيل، السبت، القبض على شخصين أحدهما صاحب المبنى السكني (القسم الداخلي) الذي شهد اندلاع حريق الليلة الماضية، والثاني صاحب الأثاث المخزون في الطابق الثاني من المبنى، وتشير التحقيقات الأولية الى أنه تسبب بانتشار النيران بشكل سريع.

**************************************************************************************

عمّال النظافة.. أجورهم لا تسد الرمق ومطالبات بزيادة أعدادهم

بغداد – تبارك عبد المجيد

يشكو عمال النظافة في العراق من تدنّي أجورهم المالية مقارنة بمتطلبات العيش التي بدأت ترتفع بالإضافة الى استمرار صعود الدولار دون اتخاذ إجراءات حقيقية للحد من صعوده، مطالبين بتحسين أجورهم بشكل يتناسب مع الحاجة الفعلية للمواطن العراقي، ومراعاة الوضع الاقتصادي العام.

نصف الحاجة

يقول مسؤول الإعلام في بلدية الديوانية مصطفى المياحي، إنّ “اغلب العمال الذي كانوا يتواجدون في الدائرة تحولوا الى عقود ثم ثبتوا بشكل دائم”، مشيرا الى أن اعداد العمال في ذلك الحين كان يقدر بـ800 عامل، اما اليوم فلا يزيد عددهم 250 - 400 عامل.

ويضيف المياحي خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن “الأعداد الحالية غير كافية مقارنة بحاجة مركز المدينة، الذي يحتاج لما يقارب 1000 عامل”، مشيرا الى ان “اغلب العمال تحصلوا على شهاداتهم بعد التثبيت وأصبحوا إداريين وقانونيين ومدراء اقسام، ما سبب نقصا بعدد العمال بنسبة 60 في المائة”.

ويبيّن أنّ “أغلب الموظفين بوقتها كانوا يعملون بعنوان عامل، بسبب تدني راتب الموظف الإداري، والذي يتراوح بين 120-140 ألف دينار، بينما أجور العامل 280 ألفاً”، مردفاً أنّ “درجات وظيفية ستطلق قريبا، وان نسبة منها ستكون لصالح دائرة البلدية، وتحديدا عمال النظافة”.

ويشتكي مواطنو محافظة الديوانية من انتشار النفايات والأوساخ في الأحياء السكنية والشوارع العامة، الامر الذي يعزوه لقلة عمّال النظافة في مركز المدينة.

تهميش لشريحة مهمة

ومن محافظة المثنى، يشكو عامل النظافة، احمد عبدوش، من وجود “تأخر كبير في صرف الرواتب. وفي بعض المرات وصل التأخير إلى ثلاثين يوماً”، لافتا إلى وجود “تهميش كبير لشريحة العمال، بالرغم من أهمية وجودهم ودورهم الكبير في الحفاظ على نظافة الأماكن العامة”.

ويقول عبدوش خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أنه “بالرغم من قلة الأجور التي تمنح للعمال، والتي لا تكفي لحاجة المواطن، نواجه تأخيرا في صرف الرواتب”.

ويضيف أن “المواطنين يحملوننا مسؤولية انتشار الأوساخ والنفايات في الشوارع، لكنهم يجهلون ان اعداد العمال قليلة مقارنة بما تتطلبه المدينة من كوادر بلدية في ظل الكثافة السكانية الراهنة”.

وفي ديالى لا يختلف الحال في شيء، إذ يقول عامر العبيدي (50 عاماً) الذي يعمل عامل نظافة منذ سنوات طويلة في دائرة بلدية بعقوبة، إن “متطلبات الحياة تزداد يوما بعد آخر، وأسعار المواد الاستهلاكية تتصاعد أيضا بسبب أزمة الدولار، بينما نتقاضى نحن عن اليوم الواحد 10 الاف دينار، متسائلا في أي خانة يمكن لنا تبويب هذا الاجر “هل ننفقها على أجور المولدة، الغذاء، متطلبات المدارس والبيت؟”.

ويضيف العبيدي في حديث مع مراسل “طريق الشعب”، ان جودة العمل مرهونة بتلبية احتياجات العاملين والاهتمام بأجورهم.

ويطالب المتحدث الحكومة بالالتفات لهذه الشريحة والاهتمام بها، مؤكدا “اغلبنا من الفئات العمرية الكبيرة بالسن”.

*****************************************************************************************

الصفحة الخامسة

مواطنون: الحكومة «تلمّع» مركز المدينة فقط!.. أحياء سكنية كربلائية لا تعرف شكل الخدمات

متابعة – طريق الشعب

تعاني مجموعة من الأحياء السكنية في مدينة كربلاء، والتي تقع بعيدا عن مركزها، إهمالا واضحا من الناحية الخدمية. إذ تنعدم فيها الخدمات الأساسية من بنى تحتية وشبكات مياه ومجاري وكهرباء.

وحسب ما تنقله وكالة أنباء “شفق نيوز” عن مراقبين، فإن هذه الأحياء، التي يطلق عليها “الأحياء الجديدة” كونها تأسست بعد 2003، والتي تقع في الجانبين الشمالي والجنوبي من المدينة، لم تحظَ بالخدمات لأسباب عديدة، أبرزها الفساد الإداري، والبحث عن الإنجاز الشكلي، والاهتمام بالأحياء السكنية على أساس التأييد الانتخابي!

وناشد مواطنون من سكان تلك الأحياء، عبر وكالة الأنباء، الجهات المعنية إنجاز المشاريع الخدمية في أحيائهم، من تأهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وإكساء الطرق، مؤكدين أنهم يعيشون هذا الواقع المرير منذ سنوات.

فساد المحافظين

يؤكد النائب عن محافظة كربلاء، محمد جاسم الخفاجي، أن “المحافظة فيها نقص واضح في الخدمات، بسبب الفساد المستشري من قبل بعض المحافظين، والتمييز بين الأحياء على أساس الجمهور والتأييد الانتخابي”.

ويضيف في حديث صحفي قوله، أنه “في بعض الأحيان، تُخصص الأموال للمشاريع، لكن نتيجة أخذ العمولات والرشى والفساد، يُنفذ المشروع بطريقة سيئة دون المواصفات المطلوبة. لذلك لا يدوم المشروع سوى بضعة شهور بعد افتتاحه. وهذا أصبح سمة بارزة لأغلب المشاريع”، مشيرا إلى أن “المشاريع تفتقر للصيانة الدورية، ما يجعل عمرها قصيرا”.

ويلفت الخفاجي إلى ان “هذه المشكلات تم رفعها إلى أعلى الجهات والمستويات لمحاسبة المقصرين في المشاريع، لتسببهم في هدر الأموال نتيجة عدم استثمارها بالشكل الصحيح، إنما لصالح جيوب الفاسدين المنتفعين منها”.

تلميع وجه المسؤول!

من جهته، يقول الناشط المدني أحمد البناء، وهو من سكان مدينة كربلاء، ان “أحياء كربلاء البعيدة عن مركز المدينة، والأحياء الجديدة الواقعة في القطاعين الجنوبي والشمالي، مثل أحياء القدس والانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية، تعاني انعدام الخدمات، من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي”، مبينا في حديث صحفي أن “الحكومة المحلية لم تلتفت إلى هذه الأحياء، ولم توفر لها الخدمات منذ سنوات”.

ويتابع قوله: “بل ان الحكومة المحلية تعمد إلى تبليط المُبلّط، وصبغ المصبوغ، وزرع المزروع، وتكسير الأرصفة وإعادة بنائها من جديد، لأن هذه الأعمال فيها إنجاز سريع، على اعتبار أن ما تحت الأرض مخدوم وجاهز. وهو ما يتوفر في أحياء مركز المدينة، المزودة أساسا بشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي. لذلك أن المشاريع الخدمية يتم حصرها فقط في المركز”.

ويضيف البناء قائلا: “أما الأحياء الجديدة، فهي بحاجة إلى عمل حقيقي وفعلي، وهو ما تفتقر إليه الحكومات المحلية التي تولي اهتماماً بالأعمال الظاهرية والشكلية، لتلميع وجه الحكومة والمسؤول”!

ظاهرة «التجطيل»!

ويوضح البناء، أن “توفير الخدمات للأحياء الجديدة سوف يفك الزخم الحاصل على مركز المدينة، وينهي ظاهرة (التجطيل) على الأحياء المخدومة بالمياه أو الكهرباء، والتي تتسبب في شح المياه وتحميل الشبكة الكهربائية ما يفوق قدرتها”.

وتضطر الأحياء السكنية غير المزودة بخدمات الماء والكهرباء، إلى سحب هاتين الخدمتين تجاوزا بطريقة عشوائية غير نظامية، من الأحياء الأخرى المزودة بها، الأمر الذي يزيد الأحمال على شبكتي الماء والكهرباء، وبالتالي يتسبب في ضعف ادائهما.

وينوّه الناشط إلى أن “قطع الأراضي السكنية التي وزعت على المشمولين بها، تقع في مناطق لا تتوفر فيها خدمات، مثل أحياء رسل العلم والصحة والحشد والعتبات. إذ لا يمكن الحصول على الخدمات في هذه المناطق سوى عبر التجطيل على الأحياء المجاورة بطريقة غير قانونية وغير شرعية”.

الأقضية والنواحي مهملة

ولا تقتصر مشكلة تردي الخدمات على أحياء مدينة كربلاء، فالأقضية والنواحي التابعة للمحافظة تعاني هذه المشكلة أيضا، ومنها قضاء الهندية.

وفي هذا الصدد تقول المواطنة رقية سلمان، وهي من قضاء الهندية، ان “الحكومة المحلية لا تقدم خدمات حقيقية في الأقضية والنواحي. فما تقوم به مجرد تلميع لمركز المحافظة”، مؤكدة في حديث صحفي أن “الأقضية والنواحي مُهملة وبعيدة عن أنظار المسؤولين، وعلى الحكومة المركزية التدخل لوضع حل لهذه المشكلات الخدمية”.

فيما يشكو المواطن أبو حنان، وهو أيضا من قضاء الهندية، من تردي الواقع الخدمي في الأحياء الفقيرة، لافتا إلى أن “هذه الأحياء، تعاني كثيرا خلال موسم الأمطار. إذ تمتلئ شوارعها ببرك المياه والأوحال، ما يعرقل حركة المركبات والسابلة، ويعيق وصول الأطفال إلى مدارسهم”.

ويتساءل المواطن عن سبب الاهتمام بمركز المحافظة وإهمال بقية المناطق؟!

*****************************************************************************************

حي «دور الكلية العسكرية» بؤس خدمي وحرمان من تمليك المساكن

متابعة – طريق الشعب

شكا عدد من سكان حي “دور الكلية العسكرية” في منطقة الرستمية جنوب شرقي بغداد، من عدم توفر أبسط الخدمات في حيّهم، كالطرق المعبدة وشبكتي الماء والصرف الصحي. فيما أعربوا عن استيائهم مما يعتبرونه “سلبا لحقهم” في تمليكهم الدور التي يسكنون فيها، رغم صدور الموافقات بذلك عام 2012.

وأوضح الأهالي في حديث صحفي، أن هذه المنطقة تعاني منذ إنشائها ابان سبعينيات القرن الماضي، انعدام الخدمات، حيث تتراكم النفايات وتطفح مياه المجاري وسط الأزقة.  من جانبه، قال المواطن علي خاكي، ان “هذه المنطقة وزعت على العسكريين من موظفي الكلية العسكرية، ابان سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لكن معاملات التمليك تلكأت حينها لأسباب مجهولة”.

وأضاف في حديث صحفي قائلا، أنه “في الفترة الأخيرة تم تهميشنا، بحجة أن الدور أصغر من أن تُملّك. فمساحة الدار الواحدة تبلغ 54 متراً مربعاً فقط”.

أما المواطن عباس محمد، فلفت إلى أنه “بسبب طفح مياه المجاري في الطرقات، انتشرت الأمراض بين السكان. فقد أصبحت المنطقة بؤرة للأمراض، وملاذا للكلاب السائبة”، مطالبا بـ “وضع حلول لمشكلاتنا الخدمية، وانتشالنا من المأساة التي نعيشها”.

إلى ذلك، قال معاون مدير عام بلدية الكرادة، عادل الزبيدي، أنه “إشارة إلى توجيهات المدير العام، تم إجراء الكشف الموقعي للمحلة 930 في الرستمية (دور الكلية العسكرية)”، مبينا في حديث صحفي أن “أراضي المحلة تابعة إلى وزارة المالية ومستغلة من قبل وزارة الدفاع، وانها غير مخدومة بشبكة المجاري. أما شبكة الماء فهي صالحة وتعمل بشكل جيد”.

وأكد أنه “تم توجيه قسم النظافة بإجراء حملة تنظيف شاملة للمحلة، مع تنظيف المدارس الواقعة ضمنها. كذلك تم توجيه كابسات النفايات بالمرور في المحلة بشكل يومي”.

******************************************************************************

بغداد.. سكان «الداخلية» في قلق: ستغرق أزقتنا!

متابعة – طريق الشعب

يبدي أهالي حي الداخلية غربي بغداد، قلقهم من هطول أمطار غزيرة، ما يتسبب في غرق عدد من أزقتهم مثل كل عام، نظرا لتضرر التبليط وقدم شبكة المجاري وعدم قدرتها على تصريف المياه، مؤكدين انهم يعانون هذه المشكلة منذ سنوات.

ويعاني زقاق “علوة الشامي” في الحي، امتلاءه بالحفر والتكسرات. وحسب ما يذكره عدد من سكانه في حديث صحفي، فإن أمانة العاصمة جاءت عام 2002 على أمل أن تباشر بتبليط الزقاق وبقية أزقة المحلة 618 ضمن الحي، لكنها ذهبت ولم تعد! 

ويناشد السكان الجهات المعنية معالجة هذه المشكلة، مبينين أن زقاق “علوة الشامي”، الذي يحمل الرقم 33، يحتاج إلى تأهيل أنابيب المجاري وتجديد الاسفلت وبناء أرصفة. 

يقول المواطن عمر وليد، أحد سكان الزقاق، أن “حملة التبليط كانت قد وصلت إلى منطقتنا، فطالبنا القائمين عليها بإكساء زقاقنا، لكنهم رفضوا لعدم تلقيهم تبليغا من أمانة بغداد في هذا الشأن”. 

ويلفت في حديث صحفي إلى انهم قدموا شكاوى للأمانة والبلدية، لكنهم لم يتلقوا أي استجابة، بالرغم من كون الزقاق صغيرا، مؤكدا أنه “عندما تمطر السماء، يرتفع الماء إلى الرصيف، ما يصعب على أطفالنا الذهاب إلى مدارسهم”. 

أما المواطن عبد المنعم العنزي، فيقول أنه “في كل شتاء نتضرّر. إذ تبقى المياه راكدة لمدة 10 أيام على طول الشارع بعد هطول الأمطار”، مضيفا قوله أن “زقاق علوة الشامي لم يرَ التبليط منذ الثمانينيات”.

*****************************************************************************************

طفح مجار في بغداد الجديدة

متابعة – طريق الشعب

يشكو عدد من سكان الزقاق 73 – المحلة 713 في “حي الخليج” بمنطقة بغداد الجديدة، من وجود طفح لمياه المجاري في زقاقهم، مشيرين في منشور على “فيسبوك”، إلى أن هذه المشكلة مضت عليها فترة طويلة، وحتى الآن لم تتم معالجتها من قبل الجهات المعنية.

وأوضحوا، أن “سبب الطفح هو وقوع نهاية خط شبكة المجاري في الزقاق. إذ تتكدس فيه المياه الثقيلة والآسنة، وبالتالي تتعرض للطفح”، مشيرين إلى انه قبل نحو 6 شهور جرى تبليط الزقاق، لكن مشكلة المجاري لم تحل.

ودعا المواطنون أمانة بغداد إلى ربط نقطة المجاري بمجرى آخر، من أجل تخفيف الضغط الحاصل عليها.

*********************************************************************************

مرصد بيئي: معامل الطابوق والاسفلت تلوّث هواء بغداد

متابعة – طريق الشعب

سجل مرصد “العراق الأخضر” المعني بالبيئة، تلوثاً في هواء بغداد سببه وجود معامل طابوق وإسفلت مخالفة للقانون والمنهاج الحكومي، مشيراً إلى أن مؤشر جودة الهواء العالمي ذكر هذين الملوثين ضمن نتائج قياس هواء العاصمة، الذي تراجعت جودته إلى مراتب عديدة في الترتيب العالمي.

وقال المرصد في بيان صحفي: “تلقينا شكاوى عديدة من أهالي مجمع بسماية السكني، الذي يقطنه نحو 100 ألف نسمة، بشأن وجود تلوث بيئي في منطقتهم، سببه معامل الطابوق والاسفلت التي تقع بالقرب منهم”.

وأوضح أن “راصدينا سجلوا هذا التلوث الناتج عن دخان المعامل الواقعة في قرية 10. كذلك في جرف النداف ضمن قضاء المدائن جنوب شرقي العاصمة”، مضيفا أن “هذه المعامل مستمرة في عملها رغم مخالفتها تعليمات وزارة البيئة، وأيضاً المنهاج الوزاري للحكومة”.

ولفت المرصد إلى أن “أبرز الموادة الملوثة الناتجة عن دخان المعامل، هي ثاني أوكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين، وهذه تزيد من تلوث الهواء”.

ويعتمد مؤشر جودة الهواء على قياس الجسيمات الدقيقة الصلبة أو السائلة المجهرية العالقة في الهواء. ويمكن أن تكون مصادر الجسيمات طبيعية، أو بشرية المنشأ نتيجة أنشطة الإنسان اليومية. ولا يقتصر التلوّث الهوائي الذي تعانيه بغداد على نشاطات معامل الطابوق والاسفلت. إذ ان لمصفاة الدورة ومحطات الكهرباء دور في هذا التلوث، فضلا عن عوادم المركبات والمولدات والدخان الناتج عن حرق النفايات، وغير ذلك من الملوثات الهوائية المتعددة. وإضافة إلى تلوث الهواء، تعاني العاصمة شأن بقية محافظات البلاد، تلوّثا حادا في المياه والتربة.

***********************************************************************************************

اعدادية الزبيدية للبنات تختنق!  70 طالبة في كل صف

الزبيدية - شاكر القريشي

تعاني إعدادية الزبيدية للبنات، الواقعة في مركز قضاء الزبيدية بمحافظة واسط، اختناقها بأعداد كبيرة من الطالبات تفوق قدرتها الإستيعابية.

وتأسست هذه المدرسة عام ١٩٧٥ وكانت تضم وقتها أعدادا مناسبة من الطالبات، لكن بعد سقوط النظام المباد 2003، تزايدت اعداد طالباتها بشكل كبير تبعا لزيادة الكثافة السكانية مقابل عدم توفر مدارس إضافية. فبقيت المدرسة مهملة من قبل الحكومات المحلية المتعاقبة، حتى انقسمت إلى مدرستين (إعدادية ومتوسطة) بدوامين صباحي ومسائي، الأمر الذي فاقم المشكلة.

تقول مديرة الإعدادية هند عبد الجبار، أن “أعداد الطالبات تزداد كل عام بما يفوق القدرة الاستيعابية للمدرسة.  إذ وصل عددهن في الصف الواحد بين 60 إلى 70 طالبة، وهذا مناف لنظم التعليم، ما ينعكس سلبا على المستوى العلمي للطالبات، ويضيّع جهود الكوادر التدريسية”.

وتطالب المديرة عبر “طريق الشعب”، الجهات ذات العلاقة، وأهمها مديرية تربية واسط، بتوسيع مبنى المدرسة وترميمه وإنشاء صفوف إضافية، لا سيما ان المبنى يتضمن مساحة كافية للتوسعة”، مطالبة أيضا بـ “توفير كادر تدريسي اختصاصي يغطي أعداد الطالبات، وتأسيس أنابيب جديدة لمياه الشرب، وتزويد المدرسة بالمستلزمات الكهربائية الكافية، والإهتمام بالصحيات، فضلا عن وضع برنامج لتجهيز الطالبات بالكتب سنويا قبل بدء العام الدراسي”.

************************************************************************************************

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة، سكرتير لجنة الشهيد محمود مطر الأساسية، الرفيق عباس مطشر (أبو أمجد)، وذلك بوفاة شقيقه.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لذويه.

****************************************************************************************

الصفحة السادسة

الرفيعي: التغيير ضرورة ملحة

يكتسب انعقاد مؤتمر تحالف قيم المدني أهمية بالغة ليست في الجانب الإعلامي فقط وإنما في إصرار القوى المدنية الديمقراطية على ديمومة العمل بروح وطنية ورفاقية من أجل بلورة مشروع سياسي يعكس آمال وطموح مواطني شعبنا إلى تحقيق التغيير المنشود الذي يعتبر ضرورة ملحة، وما علينا العمل عليه الآن هو تعزيز وترسيخ روح المواطنة والتصدي لنهج المحاصصة الذي يسعى لتمزيق خيمة المواطنة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات لجأت قوى المحاصصة ـ كعادتها ـ لنهجها المألوف في استخدام خطاب سياسي طائفي لتحريك عواطف البسطاء من أبناء شعبنا بحجة الحفاظ على التوازن.

ويحاولون استثارة العواطف وتحريك النعرات الطائفية والإثنية والمناطقية، وما هي ألا محاولة جديدة لخداع الشعب الذي لن تنطلي عليه هذه الأساليب البائسة.

وعلى مرشحي تحالف قيم التصدي لهذه الألاعيب بخطاب إعلامي يكشف زيف القوى المتنفذة وخطابها المسموم.

إنّ مشروع تحالف قيم المدني ينسجم مع تطلعات العراقيين ويعالج في الأساس المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ويهدف الى ان يكون برنامج تحالف قيم برنامجا واضحا امام الجمهور خصوصا في الإشارة الى رؤيتنا في معالجة مشاكل الفقر والبطالة والدعوة الى تطبيق مبدأ التكافؤ بالفرص والمساواة بين المواطنين، ونحن على أمل ان يكثف المرشحون من نشاطاتهم من اجل تعرية هذه الأساليب، والتعريف بمشروعنا الوطني الذي ندعو له.

رئيس تحالف قيم المدني

د.علي الرفيعي

 *********************************************************************

العبايجي: مشروع يمتد إلى بداية العملية السياسية

التحالف بالرغم من كون اسمه جديدا على المشهد السياسي الانتخابي العراقي، ولكن هو مشروع يمتد الى بدايات العملية السياسية، برفض نهج المحاصصة وإرساء المشروع الوطني الحقيقي الذي يبني دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وحقوق الانسان.

مطلب ترسيخ مبادئ الدولة المدنية ليس رغبة مزاجية وانما هو ضرورة موضوعية ومسؤولية تاريخية تقع على عاتقنا، وعلينا ان نحملها برغم من الصعاب التي تعرفونها جميعا، هذا هو مختصر وجوهر مشروع تحالف قيم المدني.

الأمين العام للحركة المدنية الوطنية

شروق العبايجي

 ***********************************************************************

علاوي: ترشيح الهوية المدنية للمجتمع العراقي

خلال 20 عاما دأبت القوى المدنية على الحفاظ على الهوية المدنية للمجتمع العراقي بعدما أرادت أحزاب السلطة أن تضفي علينا الهوية المكوناتية والإثنية والعرقية والطائفية.

واستمر النضال الى حين جاءت المنازلة الكبرى انتفاضة تشرين العظيمة وفيها أثبت المجتمع العراقي أنه مدني وذاهب باتجاه المدنية، فقد رسّخت وثبتت الهوية المدنية في المجتمع العراقي.

وآن الأوان أن نفتح جبهة جديدة وهي الجبهة الرقابية والتشريعية، فكان مشروع تحالف قيم هو خيمة لإيجاد المظلة السياسية المدنية، والأحزاب التي انضوت تحت هذه المظلة هي الأحزاب المدنية والممثل الشرعي للمدنية في العراق، ومن خلال هذا المشروع نحن نؤمن ونأمل ان يكون للمدني العراقي والشخصيات الوطنية والأحزاب المدنية ان تحقق فارقا كبيرا في الانتخابات النيابية، وفي انتخابات مجالس المحافظات. هذا التحالف هو أملنا، وهو بقعة ضوء في وسط ظلام السياسة العراقية.

الأمين العام لحركة المثقف العراقي ضرغام علاوي

 **********************************************************************************

ضياء الدين: على الأحزاب طرح برامجها وأهدافها

 لا إثارة النعرات الطائفية

إنّ قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأنظمة الحاكمة للدعاية الانتخابية، منعت استخدام الشعارات الطائفية في خطاباتها الانتخابية والسياسية، وبشكل مبدئي على الكتل السياسية طرح برامجها ومشاريعها والأهداف التي تسعى الى تحقيقها، من خلال فوز ووصول مرشحيها الى المواقع التي يتنافسون عليها، ولكن وللأسف الذي نلاحظه يشير الى غير ذلك في كثير من الحالات، حيث يتم استخدام الوسائل غير المشروعة من اجل الوصول الى نفوس وعقول بعض الضعفاء وغير الواعين.

والقوانين في الحقيقة هي قوانين للردع عند حصول المخالفات. وإضافة الى القوانين الخاصة التي تحدثنا عنها في موضوع قانون المفوضية، هناك القانون العام وهو قانون العقوبات، الذي يتضمن محاسبة ومساءلة أي شخص يتجاوز على الاخر، وخاصة موضوع الطائفية التي عانى منها العراق خلال السنوات السابقة. وفي حالة عدم المطالبة من قبل من يتم الاعتداء عليه فبإمكان الادعاء العام باعتباره يمثل الحق العام ان يتصدى لهذه الحالات من اجل ردعها.

المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي

زهير ضياء الدين

 ************************************************************************

الغرابي مخاطباً مرشحي التحالف: معا من اجل تحقيق أمل العراقيين

هناك فسحة من الامل خلقت في تحالف قيم المدني، والتجربة دفعنا من اجلها تضحياتٍ جسام على طول تاريخ الدولة العراقية. الآن هذه الأمانة هي في أعناق المرشحين. ونقول للإخوة المرشحين إننا سند لكم، داعمون لكم بكل ما نملك، بل قدمت هذه التنظيمات سواء البيت الوطني او كل الأحزاب المنضوية في تحالف قيم المدني سنوات طويلة وتضحيات كبيرة من اجل هذه التجربة الديمقراطية الحقيقية، نريد ان يكون لنا بديل سياسي حقيقي، فنحن أولى بحكم العراق. نحن أبناء العراق. نحن من ضحينا وقدمنا وناضلنا. نحن من لا نؤمن بخلف الحدود ولا نريد ولاء اخر الا للعراق، فأرجو ان تكونوا قدر هذه المسؤولية.

الأمين العام لحزب البيت الوطني حسين الغرابي

 ******************************************************************************

الفريجي: نسعى الى إزاحة المحاصصة والفساد

لقد استطعنا صنع شيء نفتخر به، فلأول مرة يتناول الإعلام تحالف قيم المدني كثاني اكبر تحالف انتخابي بصبغته المدنية والديمقراطية الرافضة للمكوناتية في إدارة الدولة. لا يستطيع أحد ان يزايد على وطنية وثبات الأحزاب المنضوية في المشروع، ورفضهم لقوى السلاح المنفلت.

نحن على ثقة ان مرشحي التحالف قادرون على العمل والمتابعة والرقابة في انتخابات مجالس المحافظات، وبهم نستطيع تحقيق شعار «جايين نغير»، والذي نقصد به تغيير الاساسات المبنية على المحاصصة والسلاح المنفلت والفساد. وهذا لن يحدث الا بثبات مرشحينا، الذين هم الامل فسوف نتفانى من اجل ان يكون لمرشحينا الحظوة في مجالس المحافظات وبعدها مشروعنا الأكبر في مجلس النواب، واستمرارنا في هذا المشروع، لكي يكون تحالف قيم المدني هو التحالف الأول في العراق.

أعلم ان هناك من يشخّص الخلل في تحالف قيم، لكن السمة الكبرى هي اننا أصحاب مشروع، وأصحاب المشروع دائما ما يتناقشون ودائما ما ينقحون ويصححون، لذلك انتم عليكم أيضا المساهمة في الإصلاح داخل التحالف الذي يحتاج الان الى اصواتكم القوية التي ستكون في مجالس المحافظات.

الأمين العام لحركة نازل آخذ حقي مشرق الفريجي

 ******************************************************************************

الصفحة السابعة

بحضور الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب.. مؤتمر انتخابي للتعريف ببرنامج سلوان الاغا في بابل

اقيم على قاعة نقابة المهندسين في بابل، مؤتمر انتخابي حضره جمع غفير من الاصدقاء والضيوف لعرض البرنامج الانتخابي لمرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس المحافظة بالتسلسل (3) سلوان، المهندس ظافر الاغا.

وعرض الاغا امام الحضور اهم مضامين برنامجه الانتخابي  والذي يستهدف تغيير واقع المحافظة وتخليصها من الازمات التي سببتها منظومة الفساد والمحاصصة.

ومن جانبه، اكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، على ان المرشح “سلوان الاغا” هو خيار الحزب الشيوعي العراقي في انتخابات مجلس محافظة بابل، مؤكدا على دور القوى المدنية في المحافظة، وواعداً بأن صوت الشيوعيين والوطنيين سيبقى أميناً على مصالح الناس والاقوى في الفترة المقبلة.

 ****************************************************************************

جولات اعلامية ميدانية لفلاح اسماعيل حاجم في الديوانية

اجرى الدكتور فلاح اسماعيل حاجم، مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة الديوانية بالتسلسل (5) جولات ميدانية في مناطق، عفك، المهناوية، الصلاحية، غماس، آل بدير، وشوارع الثورة والاطباء والكهربائيين، للترويج لبرنامجه الانتخابي.

وتحدث د. حاجم في جولاته عن مشروعه الانتخابي ورؤية تحالف قيم المدني تجاه محافظة الديوانية التي تعاني الحرمان والفقر وتعطيل المشاريع رغم وجود المقومات الكافية للنهوض بها وانصاف اهلها، فيما جرى توزيع المئات من الكارتات التعريفية والملصقات الخاصة ببرنامج المرشح.

 ***************************************************************

جولات زيد قحطان الهيتي تتزايد في مناطق الأنبار

واصل زيد قحطان محمد الهيتي، مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة الانبار بالتسلسل (3)، حملته الانتخابية في مناطق المحافظة، فقام مع عدد من اعضاء فريقه الاعلامي بجولة ميدانية جديدة داخل قضاء هيت، واجرى حوارات مع الاهالي بشأن برنامجه الانتخابي.

وتضمنت الجولة توزيع عدد كبير من الكارتات التعريفية بالمرشح والملصقات الدعائية الخاصة باهدافه الانتخابية ورؤيته تجاه محافظة الانبار، وسط ترحيب واشادة بالشيوعيين ومواقفهم الثابتة للدفاع عن ابناء شعبهم.

****************************************************************************

في مدن واقضية بغداد.. حملة اعلامية متواصلة للمرشحة بشرى جعفر ابو العيس

جددت بشرى جعفر ابو العيس مرشحة الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة بغداد بالتسلسل (1)، جولاتها الدعائية في مدن واقضية بغداد.

ففي المناطق السكنية وقرب التجمعات العامة والاسواق والمحال التجارية بشارع المتنبي وفي المحمودية و المنصور، انطلقت ابو العيس في حملة راجلة لطرق ابواب المواطنين والحديث معهم حول برنامجها الانتخابي الذي يعكس رؤية وسياسة الحزب الشيوعي العراقي، لتحقيق مطاليب الناس العادلة ولحل المشاكل التي يعاني منها سكان بغداد في ظل منظومة المحاصصة والفساد وادارتها الفاشلة.

 ****************************************************************

فوزي خضير الركابي يزور قرية الگريشات

واصل فوزي خضير الركابي، مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ذي قار بالتسلسل (10)، نشاطه الدعائي في مضايف واقضية وقرى المحافظة.

ففي قرية الگريشات، ادار المرشح ندوة بين الاهالي للحديث عن اهمية المشاركة الانتخابية ومضامين برنامجه الانتخابي الذي يحاكي واقع المحافظة وهموم اهلها وحاجتهم الى الخدمات والخلاص من الفساد والفشل الذريع الذي تتمسك فيه القوى المتنفذة.

 ********************************************************************

هاجر شهاب احمد تواصل حضورها بين أهالي ديالى

شاركت هاجر شهاب احمد، مرشحة الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ديالى بالتسلسل (4)، في نشاطات دعائية جديدة للتعريف ببرنامجها الانتخابي وبسيرتها الذاتية.

ففي مناطق قره تبه وجباره، التقت المرشحة باعداد كبيرة من المواطنين وطرقت ابواب العوائل وزارت مضايف بعض العشائر للحديث عن حملتها ولتوزيع نسخ من الكارتات والملصقات الخاصة بمشروع تحالف قيم المدني.

 ***************************************************************************

نشاطات متواصلة للمرشح ظفار مهدي علي

ضمن حملته المتواصلة داخل مناطق بغداد، جدد مرشح تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة بغداد بالتسلسل (45) ظفار مهدي علي، نشاطه الدعائي مؤخراً، فجاب شوارع العاصمة وتحدث مع الاهالي حول برنامجه الانتخابي واهدافه وسعيه الكبير الى تغيير الواقع الحالي ومحاربة الفساد واعادة الاعتبار للمواطن البغدادي الذي دفع ثمنا باهظا نتيجة الفساد ونهج المحاصصة، داعيا الى التغيير عبر المشاركة الواسعة في التصويت في الانتخابات واختيار من يستحق الثقة.

 ***********************************************************************

نشاطات دعائية واسعة يجريها علي احمد الغراوي في ميسان

اجرى علي احمد الغراوي مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ميسان بالتسلسل (2) ، ندوة حوارية للحديث حول أهمية المشاركة في الانتخابات. وبيّن المرشح أن تحالف قيم المدني يمتلك مشروعا كبيرا ينبذ المحاصصة ويملك الادوات التي تؤهله لمحاربة الفساد وتغيير الواقع الحالي نحو الافضل. وفي كورنيش السراق، قابل المرشح اعداداً من المواطنين وحدثهم عن حملته واهدافه الانتخابية، فيما لقيت جولته ترحيبا وتشجيعا، واشادة بالحزب الشيوعي العراقي ومرشحيه في مختلف محافظات البلد.

 **************************************************************************

تيسير حذر العتابي يخوض حملة كبيرة في واسط

جدد مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة واسط بالتسلسل (2) تيسير حذر العتابي، حضوره في الفعاليات الميدانية والاجتماعية للتعريف ببرنامجه الانتخابي، فزار حي الجوادين و قضاء الصويرة و مدينة الحي ومضيف الشيخ عادل متيني، واجرى عدداً من الزيارات الاجتماعية ووزع المطبوعات والكارتات التعريفية الخاصة ببرنامجه الانتخابي، فيما كانت له جولة اخرى في مناطق عديدة للحديث عن واقعية برنامج تحالف قيم المدني وقدرته على احداث التغيير المنشود.

 ************************************************************************************************

الصفحة الثامنة

عزلة عالمية تطوّق واشنطن.. فيتو أمريكي ضد مشروع قرار بوقف فوري لإطلاق النار

متابعة ـ طريق الشعب

استخدمت الولايات المتحدة، امس الاول الجمعة، حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لطلب وقف فوري لإطلاق النار، لأسباب إنسانية في الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، ما يضع واشنطن في عزلة دبلوماسية، بينما تحمي حليفتها إسرائيل.

أمريكا وحدها

وصوّت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي قدمته الإمارات، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء التصويت بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة يوم الأربعاء حذر خلالها المجلس المؤلف من 15 عضوا رسميا من وجود تهديد عالمي جراء الحرب المستمرة منذ شهرين.

وطرح محمد أبو شهاب، نائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، سؤالا على المجلس قائلا: “ما الرسالة التي نرسلها للفلسطينيين إذا لم نتمكن من التوحد خلف دعوة لوقف القصف المستمر على غزة؟”.

وقال روبرت وود نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمام المجلس، إن مشروع القرار غير متوازن “ومنفصل عن الواقع ولن يحرز أي تقدم على الأرض بأي طريقة ملموسة”.

وأضاف، أنه “رغم أن الولايات المتحدة تدعم بشدة السلام الدائم الذي يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش فيه بسلام وأمن، فإننا لا نؤيد الدعوة المذكورة في هذا القرار لوقف إطلاق نار غير مستدام، لأنه لن يؤدي إلا إلى زرع بذور الحرب المقبلة”.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام المجلس، “لا توجد حماية فعالة للمدنيين... يُطلب من سكان غزة أن يتحركوا مثل الكرات البشرية... دون أي مقومات للبقاء على قيد الحياة. لا يوجد مكان آمن في غزة”.

فيما قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور لمجلس الأمن، إن نتيجة التصويت “كارثية”، مضيفا أن ملايين الأرواح الفلسطينية على المحك، كل فرد منهم يشعر بالذعر ويستحق الإنقاذ”.

تعديلات جوهرية

وكانت الولايات المتحدة قد عرضت إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القرار، منها التنديد بهجمات حماس في السابع من تشرين الأول، التي تقول إسرائيل إنها أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد، إن بلادها امتنعت عن التصويت بسبب عدم التنديد بحركة حماس.

وقالت أمام المجلس “على إسرائيل أن تكون قادرة على التصدي للتهديد الذي تشكله حماس، وعليها أن تفعل ذلك بطريقة لا تخالف القانون الإنساني الدولي حتى لا يتكرر أبدا مثل هذا الهجوم مجددا”.

انتقادات حادة

وانتقدت روسيا الولايات المتحدة بعد أن استخدمت الاخيرة حق النقض (الفيتو)، متهمة واشنطن بـ”التواطؤ في المذبحة الوحشية التي ترتكبها إسرائيل”، وذلك في بيان أمام المجلس بعد التصويت.

وقال النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي: “لقد حكم زملاؤنا الأمريكيون بالإعدام، على الآلاف - إن لم يكن عشرات الآلاف - من المدنيين في فلسطين وإسرائيل، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى جانب موظفي الأمم المتحدة الذين يحاولون مساعدتهم”.

وأضاف الدبلوماسي الروسي، “يمكن للمرء أن يقول العديد من الكلمات الجميلة، ولكن الفارغة، عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام والأمن وبعض القواعد والنظام، ولكن اليوم، تعلمنا القيمة الحقيقية لهذه الكلمات، حيث فضل عضوان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، البقاء متواطئين في العدوان الإسرائيلي الوحشي”.

من جانبها، أعربت الصين عن “خيبة أملها وأسفها الشديدين” لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع القرار، حيث قال مبعوثها لدى الأمم المتحدة، إن “أي موقف سلبي” تجاه وقف إطلاق النار “لا يمكن الدفاع عنه”، وإن تبرير عكسه “ما زال واهيا”.

وأضاف السفير الصيني تشانغ جون: “يجب الإشارة إلى أن التغاضي عن استمرار القتال، مع الادعاء بالاهتمام بأرواح وسلامة الناس في غزة والاحتياجات الإنسانية هناك يتناقض مع الذات”.

وأوضح: “كل هذا يظهر مرة أخرى ماهية المعايير المزدوجة”.

وقالت فرنسا إنها “لا ترى أي تناقض في الحرب على الإرهاب وحماية المدنيين”، وأضافت أنه مع الافتقار إلى الوحدة في مجلس الأمن، فإن الأزمة في غزة “تزداد سوءا، وتواجه خطر التمدد”.

تنديد دولي

وانضمت ما لا يقل عن 97 دولة أخرى إلى هذا الجهد، وشاركت في رعاية مشروع القرار الذي صاغته الإمارات.

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالفيتو الأمريكي. وقال لويس شاربونو، مدير مكتب الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش، في بيان عقب استخدام حق النقض: “من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالأسلحة والغطاء الدبلوماسي أثناء ارتكابها الفظائع، بما في ذلك العقاب الجماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، فإن الولايات المتحدة تخاطر بالتواطؤ في جرائم الحرب”.

وأضاف، انه “مرة أخرى، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن من إجراء بعض الدعوات التي كانت الولايات المتحدة نفسها تطالب بها إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية، بما في ذلك الامتثال للقانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين كرهائن”.

كما دانت منظمة أطباء بلا حدود الفيتو الأمريكي. وقالت في بيان “باستخدام حق النقض ضد هذا القرار، تقف الولايات المتحدة وحدها في الإدلاء بصوتها ضد الإنسانية”. وأضافت “لقد صدمنا فشل مجلس الأمن الدولي في تبني قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة”.

********************************************************************************

حزب الشعب الفلسطيني يشدد على ضرورة إفشال المشروع الصهيوني

رام الله ـ وكالات

أكد حزب الشعب الفلسطيني، امس السبت، ان الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته الشعبية بنفس العزيمة والإصرار حتى يحقق الانتصار وينهي وجود الاحتلال الإسرائيلي البغيض بكل أشكاله.

وقال حزب الشعب في بيان: أن مقاومة الشعب الفلسطيني بكل أشكالها للمشروع الصهيوني التوسعي العنصري لم تتوقف منذ أكثر من مائة عام، ولن تتوقف، مؤكداَ أن مصير الاحتلال إلى زوال.

وأضاف، ان جرائم الاحتلال لن تستطيع تصفية القضية الفلسطينية او تثنيه عن الدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة، وكذلك عن حقوقه الاجتماعية والديمقراطية.

وجدد الحزب دعوته إلى وحدة وتلاحم كل قوى وفعاليات ومكونات شعبنا، وتسخير كل طاقاته على المستويين الرسمي والشعبي لمجابهة عدوان وإرهاب الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل وقف العدوان بالكامل وفك الحصار عن قطاع غزة وإفشال مؤامرة تهجير سكانه وتأمين إمداده بكل الاحتياجات الحيوية.

-*********************************************************************************************

اليونيسف: قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم للأطفال

نيويورك ـ وكالات

كشفت منظمة اليونيسف أن “ قرابة مليون طفل فلسطيني قد هُجّروا قسر من منازلهم في قطاع غزة ودُفعوا دفعًا للعيش في مناطق مكتظة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة” في أقصى جنوب القطاع المحاصر الذي يشهد قصفا إسرائيليا أعمى.

وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إن نحو مليون طفل كانوا ضحية التهجير القسري وهم الآن يُدفعون أكثر فأكثر باتجاه الجنوب في مناطق ضيقة مكتظة بالسكان بلا ماء وبلا طعام ودون حماية تقول المسؤولة الأممية في بيانها.

وبحسب المتحدثة فإن مثل هذه الظروف تعرّض هؤلاء الأطفال لخطر متزايد يعرضهم لالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض التي تنقلها المياه ناهيك عن سوء التغذية والجفاف وأمراض أخرى.

إن قطاع غزة، تقول خضر، “أصبح أخطر مكان في العالم للأطفال فالعشرات من هؤلاء الصغار يُقتلون أو يصابون بجراح كل يوم” حسب التقارير الأممية.

وتقول مسؤولة اليونيسف عن منطقة الشرق الأوسط إن المنظمات الإنسانية ومنذ عدة أسابيع ما فتئت تدق ناقوس الخطر بشأن الظروف المريعة التي يعيشها القطاع المحاصر حيث كانت الفرق الأممية العاملة هناك شاهدة على أحداث رأت فيها أطفالا وقد بُترت أطرافهم أو أصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

كما أدانت خضر القيود والعراقيل المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية وانتقدت مسألة الإعانات التي تدخل القطاع والتي لا تتناسب إطلاقا مع حجم احتياجات ضحايا هذه الحرب.

 ************************************************************************************

الولايات المتحدة  تغزو السويد

متابعة – طريق الشعب

نشرت الصحيفة السويدية (دالا الديمقراطية) مقالاً للكاتب يوران غرايدر، أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة، التي وقعت قبل أيام اتفاقية عسكرية مع السويد، في مقر البنتاغون وبدون ضجة أو حوارات طويلة، هي في طريقها لغزو هذه البلاد بهدوء، حيث ستتيح هذه الاتفاقية للجيش الأمريكي الوصول إلى القواعد العسكرية السويدية، مما سيوفر مثلاً إلى دونالد ترامب، إذا ما فاز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو أمر ليس مستبعداً على الإطلاق، القدرة على التأثير فى سياسات السويد، بإعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية.

وتنص الإتفاقية على أن للجيش الأمريكي الحق في تخزين الأسلحة والمعدات في السويد، وبناء منشآته الخاصة على أراضيها، أي بمعنى ضم السويد إلى شبكة البنتاغون العسكرية، التي تتكون من 750 قاعدة عسكرية، تمثل المواقع الاستيطانية القوية للإمبراطورية الأمريكية حول العالم.

واضاف المقال بأن من المرجح أن تتوصل فنلندا قريباً إلى اتفاق مماثل أو مطابق، رغم بعض الأصوات المعترضة في البلدين وفي النرويج، والتي تعتقد بأن ذلك سيقوض الاستقلال الوطني، خاصة وأن الجنود الأمريكيين المقيمين في السويد أو فنلندا سوف يلتزمون بالقانون الأمريكي، وليس القانون الوطني لهذه البلدان، مما يعني بأنه إذا ما ارتكب جندي أمريكي جريمة ما كالاغتصاب أو السرقة، فلن يحاكم هنا!

ويؤكد الكاتب على إن هذه الاتفاقيات، تتجاوز في الواقع ما هو مطلوب عملياً للإنضمام للناتو، لكنها تبدو وكأنها استمرار منطقي لإنضمام السويد للحلف، خاصة إذا ما عرفنا بأن هذا الحلف خاضع تماماً لسيطرة الولايات المتحدة، التي يكون منها دائماً، القائد الأعلى للعمليات.

وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن رغبة السويد في أن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي، يعّد خطأً ذا أبعاد تاريخية، فالعالم اليوم بحاجة إلى المزيد من الدول الحرة والمحايدة بين الكتل العسكرية الكبرى. كما سيضعف انضمام السويد إلى عضوية الناتو أيضاً النضال من أجل نزع السلاح النووي، خاصة إذا ما عرفنا من أن الحلف ليس مجرد تحالف دفاعي، كما يطلق عليه عادة، لأنه وفي العديد من الحالات، قاد حروباً وهجمات، كما حدث في قصف صربيا لأحد عشر أسبوعاً دون تفويض من الأمم المتحدة، وكذلك نشاطه في حربي ليبيا والعراق.

ونبّه الكاتب إلى أنه وبينما تتزايد نزعة العسكرة في العالم، ويتم تخصيص مبالغ هائلة للإنفاق العسكري، كان يجب على السويد وغيرها رصد جميع الموارد المتاحة إلى إدامة الرفاهية، حيث بات صعباً تماماً التوفيق بين الإنفاق على العسكرة والحصول على الأموال من أجل الرعاية الاجتماعية وحماية البيئة.

وأعرب الكاتب عن دهشته من انقياد الشعب السويدي لهذه السياسات وسكوته عنها، عازياً هذا ربما للخوف والصدمة التي خلقتها الحرب الروسية ضد أوكرانيا والوحشية التي اتسمت بها هذه الحرب، رغم صعوبة أن يصدق المرء بأن افكار وشعبية مبدأ عدم الانحياز في البلاد، قد تبددت تماماً بين عشية وضحاها، وأن الساسة السويديين كانوا على استعداد تقريباً للدخول في تحالف نووي، مستنتجاً بأن الخوف وليس العقل، هو من تحكم بالعملية كلها.

وذكّر الكاتب بدعوة البرجوازية السويدية، ومنذ فترة طويلة لعضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، لكن قدرتها على ذلك لم تتحقق، الاّ حين تخلى الديمقراطيون الاجتماعيون (يسار الوسط) عن الحياد، لأسباب تكتيكية، وتجنبوا طرحها في الحملة الانتخابية لعام 2022.

واختتم الكاتب مقاله، بالقول ان السويد تتعرض الآن لغزو امريكي، هاديء وثابت ومقبول!.

*********************************************************************************************

وتتواصل الانتهاكات.. في الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الانسان

اعداد: رشيد غويلب

يمثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واحدا من المعالم البارزة في مسيرة حقوق الإنسان، إذ صاغ الإنجازات الاجتماعية في قواعد ووثائق قانونية ملموسة. وجاء الإعلان، وفقا لديباجيته، رداً مباشراً على “سوء الفهم وتجاهل حقوق الإنسان” الذي أدى إلى “أعمال بربرية أساءت بشدة إلى ضمير الإنسانية”. وفي المستقبل، لا بد من منع حدوث انهيار حضاري مثل المحرقة والدمار الذي جلبته الحرب العالمية الثانية. وبرئاسة الأمريكية إليانور روزفلت، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة المنشأة حديثا الوثيقة التي وجدت تقليدا لها في جميع أنحاء العالم، مثل الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لعام 1950 أو ميثاق بانجول الأفريقي لعام 1981.

وعلى الرغم من ان الإعلان هو وثيقة غير ملزمة قانونا، لكنها كانت أساساً لإبرام العديد من المعاهدات الدولية، والتي غيّرت القانون وواقع الحياة في العديد منها بشكل دائم. ويضمن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الحق في التجمع في جميع أنحاء العالم (المادة 21). ويشكّل هذا الحق من حقوق الإنسان أهمية خاصة في وقت ترتفع فيه أصوات القوى المهيمنة في المراكز الرأسمالية، لجعل حرية التجمع خاضعة لأولويتها، ورؤيتها العنصرية، وتحيزها الفظ، إزاء الإبادة الجماعية الجارية في غزة.

وفي بلداننا المبتلاة بالفوضى والاستبداد، يجري تكرار الحجة البائسة بان منظومة حقوق الانسان نتاج اوربي خالص، وانه مستورد من خارج الحدود وغريب عن مجتمعاتنا. وفي أوربا وبلدان الشمال الأخرى، يجري تكرار الموضوعة ذاتها، لإنكار مشاركة تأثيرات شعوب أمريكا اللاتينية وافريقيا وآسيا، بما في ذلك شعوب البلدان العربية التي لعبت دورا رئيسيا في إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ويمكن الإشارة الى مشاركة السياسي اللبناني تشارلز مالك والفيلسوف الصيني بينج تشون تشانغ في المسودة الأولى. وبفضل المعلمة الهندية هانزا ميثا والسياسية مينيرفا برناردينو من جمهورية الدومينيكان، تم التعبير بوضوح عن المساواة القانونية بين الجنسين في إعلان حقوق الإنسان. وبدون تأثير المحامين السوفييت وزملائهم من أمريكا اللاتينية، ربما لم تكن هناك حقوق إنسانية اجتماعية مثل الحق في الضمان الاجتماعي (المادة 22) أو الحق في العمل والمساواة في الأجر وحرية تكوين الجمعيات (المادة 23).

النقد الصحيح للإعلان في مرحلة ما بعد الاستعمار يتجسد في عدم احترام حقوق الإنسان، وسيادة المعايير المزدوجة في البلدان الرأسمالية المتطورة؛ ففي وقت مبكر من عام 1948، كان الإعلان مثيرا للجدل بين ممثلي هذه البلدان. لقد كانت دول مثل بريطانيا العظمى وفرنسا وهولندا لا تزال تحتفظ بمستعمرات، والتوقيع على الإعلان جعلهم في حاجة ماسة إلى التبرير. وبناء على ذلك، تنص ديباجة الإعلان على أن الجمعية العامة تنظر الى الإعلان “باعتباره المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي أن تبلغه جميع الشعوب والأمم، حتى يتمكن كل فرد وجميع هيئات المجتمع من إبقاء هذا الإعلان حاضرا على الدوام، ويسعى جاهدا من خلال التعليم والتربية “لتعزيز احترام هذه الحقوق والحريات”. بمعنى آخر ان الإعلان بوصلة وليس مهمة يجب تحقيقها.

ومن الخطأ أن تدفعنا آلاف الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان الى التعامل مع مضامين الإعلان بمعايير نسبية، أو نتخلى عنه تماما. إن فهما كهذا ينعكس سلبا على الحركات المعارضة والاحتجاج، التي تطالب بحقوق الإنسان الأساسية والديمقراطية، كما هو الحال في العراق والعديد من بلدان العالم. وبدلاً من التخلي عن حقوق الإنسان، ينبغي ممارسة الضغط من أجل ان تصبح مضامين الإعلان ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

واليوم، العاشر من كانون الأول، حيث يُحتفل بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لصدور الإعلان، فان حالة حقوق الانسان في العالم سيئة، وإن المزيد والمزيد من الدول في جميع أنحاء العالم تتطور إلى أنظمة استبدادية وديكتاتوريات قمعية، لا قيمة فيها لحقوق الإنسان. ومن الممكن أيضاً ملاحظة التآكل الكبير للديمقراطية وسيادة القانون في دول الشمال العالمي، والتي من المفترض ان تكون أكثر التزاما بها.

عبر التاريخ، كان لا بدّ من النضال الصعب لانتزاع حقوق الإنسان من المتسلطين. لقد استند العديد من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، والمدافعون عن حقوق الإنسان، والنقابات العمالية، والحركات النسويات، ونشطاء المناخ، والمنظمات غير الحكومية الى مضامين إعلان حقوق الإنسان في عدد لا يحصى من الدعاوى القضائية والوثائق. ومع ذلك، فليس من المستغرب أن يتم انتهاك حقوق الإنسان بشكل منهجي؛ ففي نهاية المطاف، يتعارض تحقيقها مع الهيمنة الرأسمالية. في كتابه “القانون الطبيعي وكرامة الإنسان”، طرح الفيلسوف الماركسي الألماني إرنست بلوخ الضرورة الحتمية الاتية: “لا تأسيس حقيقي لحقوق الإنسان من دون وضع حد للاستغلال، ولا نهاية حقيقية للاستغلال من دون ترسيخ حقوق الإنسان”. وسوف يظهر كفاح الـ 75 سنة القادمة ما إذا كانت البشرية ستقترب من هذا المعيار. على أية حال، فإن المعركة حول هذا الأمر لم تُحسم بعد.

********************************************************************************************

الصفحة التاسعة

دوري نجوم العراق

الزوراء والشرطة يواصلان العروض القوية والجوية يهز شباك اربيل برباعية

بغداد ـ طريق الشعب

حقق فريق القوة الجوية فوزاً كبيراً على مضيفه فريق  نادي اربيل بـ  4 اهداف مقابل هدف واحد. فيما خيم التعادل السلبي على مباراة نفط ميسان ونفط الوسط، اليوم السبت على ملعب ميسان الأولمبي، ضمن الجولة 8 من دوري نجوم العراق.

وشهدت المباراة رغم غياب الأهداف، إهدار العديد من الفرص السهلة، خاصة من أصحاب الأرض بواسطة السوري علاء الدين الدالي والنيجيري بينيامين أكور.

وألغى حكم اللقاء أحمد قاسم ثنائية لنفط ميسان بداعي التسلل، بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد “الفار” التي أكدت وجود أكور في مصيدة التسلل بالحالتين.

فيما انتهت مبارة النجف ونفط البصرة بالتعادل السلبي ايضاً.

واقتنص الزوراء فوزا كبيرا من ضيفه دهوك بنتيجة (3-0) في المباراة التي جرت على ملعب الزوراء الدولي بالعاصمة بغداد.

ونجح حسن عبد الكريم في تسجيل هدف التقدم لفريقه الزوراء في الدقيقة 14 عبر رأسية جميلة على يمين حارس دهوك محمد صالح. وأضاف كولينز أوباري الهدف الثاني لفريقه الزوراء عن طريق ركلة جزاء في الدقيقة 61.

وعاد حسن عبد الكريم ليضيف الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 78، مستغلا عرضية متقنة ليضع كرته بسهولة في شباك الضيوف.

وشهدت المباراة إهدار لاعب الزوراء حسام كاظم ركلة جزاء احتسبها الحكم الدولي يوسف سعيد في الدقيقة 26، إثر تألق الحارس محمد صالح في إبعادها.

كما أنقذت عارضة الفريقين 4 تسديدات لطرفي المواجهة على مدار شوطي اللقاء الذي حضره أكثر من 15 ألفا من أنصار الزوراء.

ولحساب نفس الجولة، حقق الشرطة فوزا ثمينا من ضيفه زاخو (2-0) على ملعب النجف الدولي. تمكن المحترف السوري محمود المواس من تسجيل الهدف الأول للشرطة من ركلة جزاء في الدقيقة 35، لعبها على يمين الحارس علي كاظم. وعزز السنغالي إدريسا نيانج تقدم فريقه بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 62، بعد تمريرة ساحرة من الجناح أحمد يحيى.

وشهد النصف الثاني من اللقاء إثارة وندية متبادلة مع إهدار جملة من الفرص السهلة، تناوب على إضاعتها مهيمن سليم وسانتوس سيلفا لزاخو، ومن جانب الشرطة المواس وعلي حصني ونيانغ.

*****************************************************************************

وقفة رياضية.. قل الحقيقة في الواقع الرياضي.. ولا تخشى

منعم جابر

أيام الديكتاتورية والنظام الفاشي هجر الكثير منا القلم أو هاجر إلى خارج الوطن لأنه وجد بأن لا مكان ولا مجال لقول الصدق والحقيقة. وهذا ما وجدناه اليوم حيث سكت البعض أو جامل البعض الآخر أو اتخذ ذاك نفس الأسلوب والطريقة السابقة، وهذا ما وجدناه في الوسط الرياضي فالكثير اتخذ طريقة للمجاملة والسكوت على الأخطاء والتصرفات الخاطئة بذريعة المجاملة لهذا المسؤول أو ذاك والبعض الآخر وجدناه ساكتا ومجاملاً ومبرراً للأخطاء ومتجاهلاً نقدها وحاملاً لغير مواقعها، وهذا ما وجدناه لدى الكثير من زملاء المهنة الذين يجدون في سكوتهم ومجاملتهم على الأخطاء والتراجع والفشل في القطاع الرياضي للمساعدة على تجاوز المرحلة وتحقيق النجاحات، فاليوم نجد أن وسطنا الرياضي يعاني الإخفاقات والفشل والاخطاء الكبيرة والجسيمة والتي لا تغتفر ولا نجد من يفتكها أو يكتب عنها، وربما أجد البعض يجملها ويزوقها ويرتشها بينما الواجب الوطني يتطلب منا خاصة في الوسط الرياضي أن نحدد اخطاءنا وفشلنا لأننا نقدم الرياضة ولأحبتنا الرياضيين (لقمة العيش) المشتركة ونقتسم معهم حصتنا وعليهم أن يكونوا حريصين عليها. فالمسؤول الرياضي والقائد في هذا المجتمع هو ابن الوطن والحريص عن هذا الاختصاص والمتقدم لقيادته والعارف بأسراره عليه أن يتقدم الصفوف ابداعاً وتقدماً وانتصارات في هذا المجال لا أن يتسبب في الفشل وعدم القدرة على النجاح.

إن الإعلام بكل تفاصيله يتحمل المسؤولية مشتركاً مع كافة السلطات (لأنه السلطة الرابعة) أي بعد السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية. بعد هذه المسؤولية نجد الصحافة والإعلام قاصرين عن أداء واجبهما ومسؤولياتهما تجاه الوطن بكل تفاصيله وحجومه. أما البعض ممن مرت عليه تلك الحقبة السوداء (الديكتاتورية) وظلت عالقة بذهنه وشخصيته فأنها زالت وتراجعت مع محاولات البعض لتقليدها والتشبه بها. خاصة ونحن في القطاع الرياضي، وعلى الرغم من معاناتنا من (الاب والابن)، لكن مطلوب منا أن نساهم في تصحيح المسار الرياضي والمؤسسات الرياضية، أما بقاؤنا في هكذا حال وواقع وعلى منهجية المجاملة والنفاق والابتعاد عن قول الحقيقة فأنها قضية بحاجة إلى انتفاضة وتنوير لأن بقاءنا على هذا الحال سيلحق بناء وبالرياضة أقسى الخسائر والفشل والاندحارات وسيتواصل فشلنا جيل بعد آخر. بينما المطلوب منا نحن العاملين في الإعلام أن نسمي الأشياء بمسمياتها ولا نخشى في قول الحق لومة لائم. ولكن علينا ان لا نعتمد الشتائم والهجوم الشخصي والاستفزاز لأن هذه المواقف ستولد الحقد والضغينة، أما النقد الموضوعي والملاحظات الهادفة فأنها ستساهم في إعادة البناء والمسار الصحيح والموقف الناضج والمتوازن في إعادة بناء المؤسسات الرياضية وبناء رياضي ومساهمة وطنية. إن البعض من رجال الإعلام المقروء والمرئي يقدمون برامج بعضها مثير ويتعمد إثارة القارئ والمشاهد بموضوعات صغيرة وغير مهمة وبعضها ذات طابع شخصي او يعتمد إثارة مواضيع احتمالية يعني (يمكن وربما)، عليه أقول الحقيقة لأحبتي في الإعلام المرئي ان يكونوا أمناء على برامجهم وحريصين على طرح الحقائق وأن لا يكون الهدف شخصيا ومقصودا. بل أن الواجب المطلوب أن نشخص السلبيات والمسارات الرياضية الخاطئة ونسعى لمعالجتها واصلاحها. إن الواقع الرياضي بني على أساس خاطئ وساهم به الكثير من الشخصيات غير المختصة ولا زالت هي، كذلك عليه وعلينا جميعاً أن نفكر بإصلاح هذا الواقع الرياضي ونعمل على نقله إلى واقع جديد ومتطور وهذا الواقع لا يمكن إصلاحه الا بتظافر الجهود الجماعية الخيرة ولكل الأطراف العراقية الشريفة في الداخل والخارج. إن الكلام والاعتراض يجب ان يكون بصوت عال واضح وصريح ولا نخشى من قول الحقيقة.

إن المؤسسات الإعلامية هي صوت الحقيقة وعليها ان تقول الحقيقة ولا شيء غيرها. لان البناء الرياضي يجب ان يكون عالياً وبارزاً وعلى كل الوطنيين الشرفاء من أهل الرياضة أن يساهموا بأقوالهم وافعالهم.

***************************************************************************************

تعرف على الخط الزمني بشأن عودة شتيغن إلى الملاعب

برشلونة ـ وكالات

تحدث الطبيب فيكتور كاستيلو، المتخصص في جراحة العمود الفقري، عن إصابة الألماني أندريه تير شتيغن حارس برشلونة، وموعد عودته إلى المباريات.

وقال برشلونة، في بيان عبر موقعه الرسمي، إن تير شتيغن خضع لجراحة في الظهر، تحت إشراف طبيبة فرنسية، بالتنسيق مع الجهاز الطبي للبارسا.. العملية كانت ناجحة، وموعد عودته للتدريبات يعتمد على وتيرة تعافيه من الإصابة”.

وسبق ذكرت تقارير بأن مدة تعافي تير شتيغن من الإصابة ستتراوح من شهرين إلى 3 أشهر.

وقال كاستيلو، في تصريحات لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية: “إذا سارت العملية بشكل جيد (وأعتقد أنه حدث ذلك)، سيشعر تير شتيغن أنه بصحة جيدة منذ البداية، وسيكون قادرًا على السير من البداية وسيبدأ على الفور في ممارسة بعض التمارين”.

وأضاف: “عقب 3 أسابيع، يستطيع تير شتيغن ممارسة بعض السباحة وركوب الدراجات، أما الشيء الآخر هو الموعد الفعلي لعودته إلى الملعب.. وفي رأيي، أفضل شيء بالنسبة لحالته هو الانتظار لمدة 3 أشهر”.

واختتم المتخصص في جراحة العمود الفقري: “حسنًا.. ربما سيجعلونه يلعب بعد شهرين، لكن هذا قرار متسرع. فالمريض العادي لن يلعب خلال شهرين”.

ووفقا لرأي كاستيلو، لا يجب أن يعود تير شتيغن إلى المباريات مع برشلونة قبل شباط المقبل.

************************************************************************************

مانشستر سيتي مرشحا فوق العادة للقب مونديال الأندية

مانشستر ـ وكالات

يبدو طريق مانشستر سيتي نحو لقب كأس العالم للأندية سهلا، رغم بعض المصاعب التي عانى منها في الآونة الأخيرة، جعلته يفرط في صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز.

ويخوض مانشستر سيتي منافسات مونديال الأندية، باعتباره بطلاً لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، بعد فوزه في المباراة النهائية على إنتر ميلان 1-0.

ويملك السيتيزينز العديد من الأسلحة التي تجعله المرشح الأقوى لنيل لقب النسخة الأخيرة من البطولة بنظامها الحالي..

القائد الفعلي

ربما لا يرتدي الإسباني رودري شارة قائد “السيتيزينز”، لكنه على أرض الملعب لاعب ينظر إليه الفريق باعتباره لاعبًا قياديًا، يمكنه النهوض بمعنويات فريقه، والأهم من ذلك، دوره الميداني الملهم كأساس لهيكل تشكيلة المدرب بيب غوارديولا.

ويعتبر رودري هذه الأيام، أفضل لاعب وسط ارتكاز في العالم بشهادة المراقبين والنقاد، بسبب قدراته الدفاعية الفذة أمام الخط الخلفي، إلى جانب نزعته الهجومية وقدرته على التقدم بذكاء نحو منطقة الجزاء، وتسجيل الأهداف بتسديداته القوية.

رمز التماسك

صحيح أن مانشستر سيتي يعاني بعض الشيء في الخط الخلفي هذا الموسم، لكن وجود لاعب واحد، يمنحه دائمًا الطمأنينة اللازمة.

وهذا اللاعب هو الظهير الأيمن كايل ووكر، الذي يحمل شارة القائد مع غياب البلجيكي المصاب كيفن دي بروين، حيث يقدم الدولي الإنجليزي أفضل مستوياته رغم بلوغه الـ 33 عامًا، بفضل صلابته الدفاعية، وسرعته اللافتة في العودة إلى الوراء عند فقدان الكرة.

الجوكر

في غياب دي بروين، تقع مسؤولية صناعة الألعاب، على عاتق النجم البرتغالي برناردو سيلفا، الذي يعتبره جوارديولا “جوكر” مانشستر سيتي، بسبب إجادته في أكثر من مركز.

ويتمتع سيلفا بذكاء حاد عند امتلاك الكرة، حيث يقوم بإمداد الخط الأمامي بمختلف أنواع التمريرات، إلى جانب تقدمه نحو منطقة الجزاء لاستغلال تفريغ المهاجمين للمساحات أمامه.

وتعاظم دور سيلفا هذا الموسم، خصوصا بعد رحيل الجناح الأيمن الجزائري رياض محرز، ولاعب الوسط الألماني إلكاي غوندوغان، ثم جاءت إصابة دي بروين لتحمل نجم موناكو السابق مسؤولية إضافية.

الجناح السريع

من ناحية ثانية، يعتبر البلجيكي الآخر جيريمي دوكو، أبرز صفقات الصيف الماضي في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أظهر اللاعب مؤهلات فنية مميزة، ليخطف مكانًا في التشكيل الأساسي على حساب الإنكليزي جاك غريليش.

ويقدم دوكو مزيجًا مدهشًا من المهارات الفنية الرفيعة والسرعة في الانطلاق، ليبث الرعب في صفوف لاعبي الفرق المنافسة في مركز الظهير الأيمن، ويعتبر سلاحه الأبرز، الانطلاق من الجناح الأيمن، والتقدم إلى العمق قبل التسديد بالقدم اليمنى.

ماكينة الأهداف

أما السلاح الأبرز في صفوف مانشستر سيتي، فهو مهاجمه النرويجي إيرلينغ هالاند، الذي يواصل تسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية، منذ انتقاله إلى الفريق صيف العام الماضي قادمًا من بوروسيا دورتموند.

ويريد هالاند إضافة كأس العالم للأندية إلى قائمة إنجازاته، ومن المتوقع ألا يجد صعوبة في هز شباك المنافسين في السعودية، بالنظر إلى قدراته البدنية المتنوعة.

وتنطلق بطولة كأس العالم للأندية الأسبوع الجاري في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وستقام البطولة في الفترة من 12 وحتى 22 من شهر كانون الاول 2023 وذلك بمشاركة 7 فرق من مختلف القارات، ويشارك في البطولة إلى جانب الفريق الإنكليزي كل من الاهلي المصري واتحاد جدة السعودي وأوراوا ريد الياباني وكلوب ليون المكسيكي وأوكلاند سيتي بطل اوقيانوسيا.

*******************************************************************************

كيريوس ينسحب من بطولة أستراليا المفتوحة 

ملبورن ـ وكالات

أعلن الأسترالي نيك كيريوس انسحابه من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس التي تقام العام المقبل، وذك للمرة الثانية على التوالي بسبب استمرار مشاكله مع الإصابة.

وأعلن اللاعب الأسترالي البالغ من العمر 28 عاما، أمس السبت، إنه سيغيب عن البطولة التي تنطلق يوم 14 كانون الثاني المقبل.

وذكرت شبكة “سكاي سبورتس” في تقرير لها أن كيريوس انسحب من أولى البطولات الأربع الكبرى، بداية العام الحالي، وغاب لـ 5 أشهر بسبب خضوعه لجراحة في ركبته اليسرى.

******************************************************************************************

الصفحة العاشرة

تساؤلات أخرى عن ثورة أكتوبر

د. ابراهيم إسماعيل

اتسمت أغلب الأسئلة التي طرحها عليّ العديد من الأحبة، ممن قرأوا مادة كتبتها تحية للذكرى 106 لثورة اكتوبر الإشتراكية العظمى، برغبة لحوار مجدٍ عن دروسها وأسباب ما آلت اليه، حوار يخلو من جزع اليأس، لاسيما في حلكة التراجعات والشدائد، ويبتعد عن العواطف التي قد تحجب الرؤى.

البراءة من العنف

ولعل من أبرز ما اعترض عليه البعض، ما قلته عن براءة البلاشفة من العنف عند اسقاطهم لحكومة كيرنسكي، رغم إني اعتمدت في ذلك على الأحداث التاريخية التي أكدت على أن الاستيلاء على السلطة قد أنجز بلا دماء، بغض النظر عما شكّله من مقدمة لحزمة من الأزمات السياسية، تمثلت في الخلافات الحادة بين البلاشفة حول معاهدة السلام والشروط المجحفة التي فرضتها الإمبريالية الألمانية عند توقيعها، واعلان الحرس الأبيض تمردهم الذي أوقع روسيا في حرب أهلية قاسية، والتدخل الأجنبي بمئة وثلاثين ألف جندي من 14 دولة. ولهذا كان أي تراجع أمام الهجوم البرجوازي الشرس، لا يعني السلمية بقدر ما كان يعني الإنتحار، وتكرار مذبحة 1848 و1871 في فرنسا، حين ذبح الجنرال كافينياك في الإولى وجنرالات حكومة فيرساي في الثانية، العمال المنتفضين واخمدوا كومونة باريس وابقوا فرنسا رأسمالية حتى الأن.

وتؤكد أية مراجعة لأحداث التاريخ، على أن البلاشفة وقادتهم، وبشكل خاص لينين، كانوا من أكثر الناس دعماً وتبنياً للديمقراطية وللحريات، وتعرضوا جراء ذلك لمصاعب كثيرة كالقتل والاعتقال والنفي والتشريد، على يد أكثر الدول قمعاً في العالم حينها. واقترن نضالهم من أجل الحرية بنشاطهم ضد الحرب ووحشيتها ومن أجل احلال السلام، حيث لم يكونوا دعاة محبة ووئام بين البشر فحسب، بل وقادرين على تشخيص أعداء هذه المفاهيم، ممن يعكف أحفادهم اليوم، على تشويه تاريخ البلاشفة وقائد الثورة لينين.

قفزة في الفراغ

وبرز من بين المعترضين من رأى في اكتوبر قفزة في الفراغ، غير منسجمة مع حركة التاريخ، لأنها أجهضت التطور الطبيعي للرأسمالية في البلاد. ورغم اتفاق الكثيرين من أن روسيا قد بدأت في شباط 1917 ثورة ديمقراطية بورجوازية، ولم يك وارداً قبلها، لا فكرياً ولا عملياً، تبني اقامة ديكتاتورية البروليتاريا، بسبب تخلف البلاد، التي شكل الفلاحون غالبية سكانها، فإن اضطرار البلاشفة لإعادة صياغة برنامجهم وتبنيهم ديكتاتورية العمال والفلاحين الديمقراطية، جاء جراء عجز البرجوازية عن انجاز مهام هذه الثورة، خاصة حين رفضت إبرام السلام وتوفير الخبز وأصرت على الحرب وتمسّكت بالأحلاف العسكرية وبحصتها من التركة الإستعمارية.

واستند تبني هذا الإجتهاد الى مؤتمر بازل للإممية الإشتراكية 1912، الذي دعا لإستغلال الأزمة الناجمة عن اندلاع الحرب وإطلاق عملية تصفية النظام الرأسمالي على مستوى العالم، والى تحليل لينيني، رأى في الحرب بداية لتحطم الرأسمالية التي فشلت وتعيش أخر مراحلها، وستعاني من حريق عالمي، يسقطها دفعة واحدة لاسيما في الدول المتقدمة، وهو ما لم يتحقق لأسباب عديدة، رغم أن الحريق كان قد شبّ بالفعل.

ولعل من المهم ان نتذكر بأن الجميع وفي مقدمتهم لينين، قد خشي من مخاطر فشل هذا الإجتهاد، وحذر مراراً من التخلف التقني والإقتصادي لروسيا، وتعددت دعواته الى تطوير الصناعة الثقيلة والتقنية الحديثة من جهة وتنمية البروليتاريا، عدداً ووعياً وتنظيماً من جهة مكملة. كما ظل الجميع، وإن بإهتمامات مختلفة المستوى، يعولون على شرط غير معلن، يتمثل في قيام ثورات عمالية في البلدان الرأسمالية المتطورة، تؤدي الى إستيلاء البروليتاريا على السلطة، وبالتالي تعاظم القدرة على مواجهة النظام الرأسمالي معاً.

كما لا بد أن ننوه بالدور التاريخي الذي لعبه لينين حينها، والمتمثل بقدرته على إجراء مراجعات فكرية، إستجابة لما تفرزه التطبيقات العملية، فجاء بسياسة النيب التي أكدت على أن فترة الإنتقال بين الثورتين تمثل عملية تاريخية طويلة ومعقدة، تتعايش فيها أربعة نماذج هي قطاع الدولة وتقف خلفه البروليتاريا، القطاع الخاص وتقف وراءه البرجوازية، الانتاج البضاعي الصغير ويقف وراءه الفلاحون وصغار المنتجين، رأسمالية الدولة المتمثلة بالقطاع المختلط والاستثمارات الاجنبية وتقف وراءه البروليتاريا ومن يتحالف معها من البرجوازيين.

ولعل من أبرز الدروس المستقاة من ذلك اليوم،  تطوير المفهوم الماركسي من الدولة، لإعطائها مضموناً أغنى وتحريرها من قيود المنطق الرأسمالي ومصالح وامتيازات الطبقات المسيطرة، اضافة الى الإستفادة من التطور الهائل للقوى المنتجة والثورة العلمية والتقنية، لخلق أشكال جديدة لتنظيم العمل الاجتماعي وللملكية العامة، توصلنا للاتحاد الحر للمنتجين.

ادارة الصراع

وكانت هناك اعتراضات كثيرة على ما كتبت، تتعلق بأسباب انهيار التجربة الإشتراكية، وحملت هذه الإعتراضات الكثير من التفاصيل التي تدل على أهمية الحوار حول ذلك. ولعل أبرز الإسباب التي تشير اليها الدراسات، يكمن في التغييرات الدراماتيكية التي حصلت داخل قيادة البلاشفة، والخلل الذي عانته في ادارة الصراع الفكري، وتفشي اليأس من انتصار بروليتاري في دولة كبرى ينهي عزلة روسيا، واعطاء الأولوية لمهام صيانة الثورة، على اشاعة الحريات، والتي استغلتها البيروقراطية الناشئة، في تثبيت هيمنتها وابعاد قادة وناشطين حزبيين ومثقفين ثوريين.

وقد وفرت الحرب الأهلية والتدخل الخارجي والصراعات داخل الحزب، لاسيما بعد رحيل لينين المبكر، فرصة مهمة لستالين والبيروقراطيين لحل الأجهزة الرقابية كالجمعية التأسيسية وتحويل السلطة الكاملة إلى الزعيم الواحد، الأمر الذي جرى معه تغيير في دور الحزب بالمجتمع من مؤسسة سياسية، فكرية طليعية واعية، مهمتها نشر الوعي ورفع مستوى الجماهير، إلى مؤسسة إدارية تقود كافة مرافق ودوائر الدولة المدنية والعسكرية والإقتصادية والثقافية، مما أدى الى تسرب الكثير من الأخطاء وحتى الخطايا لصفوف الحزب والدولة، من النفعيين والإنتهازيين بل وحتى المعادين للإشتراكية، وتراكمها كورم، قضى في النهاية على الجسد بأكمله.  

كما أدى غياب أية مراجعات فكرية تكشف طبيعة الديمقراطية الإشتراكية، وخاصة جوهرها أي الحرية، الى تحول دكتاتورية البروليتاريا من سلطة الأكثرية القادرة على نقل البشرية الى مجتمع الحرية المطلقة، الى دكتاتورية أقلية. كما ادى إلغاء سياسة النيب عام 1929 والتطبيق المتعجل لتأميم سائر وسائل ومرافق الانتاج وفرض السوفوخوزات في الريف وإنشاء نظام التخطيط المركزي ذي الطبيعة الإدارية والأوامرية، الى الحاق أفدح الاضرار بالإقتصاد السوفيتي، لاسيما في ظل ما فرضته الإمبريالية من سباق تسلح مضنٍ.

وبدلاً من رؤية التلكؤات و إجراء المراجعات المناسبة، جرى إطلاق العنان للأوهام التي ترضي القائد، وتعميمها حتى على الحركة الشيوعية، التي عانت كثيراً من تبعات ذلك على صعيد رسم السياسات أو تنظيم الحياة الداخلية.

هي حتفهم

ومن اغرب الإعتراضات على ما كتبت، جاء ممن تأسف على صرف وقت للحديث عن أمر تاريخي، ولد ومات حسب رأيه، ولم يعد له تأثير على حياتنا المعاصرة! ويحق لي أن أحيل اصحاب هذا الإعتراض، على كبار منظرّي الليبرالية والمحافظين الجدد، الذين لايرون في اكتوبر حدثاً تاريخياً عابراً، بل تهديداً معاصراً ومتواصلاً لعسفهم واستغلالهم. ومن الأمثلة على ذلك وصف قدمه ماكميكين للينينية، في كتابه (الثورة الروسية، تاريخ جديد، العام 2017) وأشار فيه الى أن (الحقيقة المؤلمة في اللينينية، انها عصيّة على أن تُمحى منذ ولادتها، فعدم المساواة الاجتماعية سيبقى يرافقنا إلى جانب بقاء الاشتراكيين، طيبي النية، مناضلين لاستئصاله).

كما أحيلهم الى الحسرة التي صرح بها علناً بعض الليبراليين الجدد، من أدعياء حقوق الانسان، ولومهم الشديد لكيرنسكي لأنه عجز عن قتل لينين، كما فعل الأخرون مع روزا ليكسمبورغ. وأخيراً، تؤكد الأحداث صحة القناعة من أن ثورة اكتوير ستبقى الشبح الذي يقضّ مضاجع الرأسمالية المتوحشة، انها حتف المستغِلين الذي يلج وعي الكادحين ويبشر بيوم خلاصهم.

*************************************************************************************

أطروحات حول الصراع الطبقي والحركة الإجتماعية.. أسئلة عملية ونظرية

ثامر الصفار

«ان تاريخ كل مجتمع الى يومنا هذا لم يكن سوى تاريخ الصراع بين الطبقات. الحر والعبد، النبيل والعامي، الإقطاعي والقن، المعلم والصانع، أي باختصار المضطهِدون والمضطهَدون، كانوا في تعارض دائم، وكانت بينهم حرب مستمرة تارة ظاهرة وتارة مستترة، حرب كانت تنتهي دائما اما بانقلاب ثوري يشمل المجتمع بأسره وأما بانهيار الطبقتين المتصارعتين معا» (البيان الشيوعي – كانون الأول 1847 – كانون الثاني 1848).

منذ ما يقرب من أربعين عاما، أكدنا على الصراع الطبقي باعتباره القوة الدافعة المباشرة للتاريخ، ولا سيما الصراع الطبقي بين البرجوازية والبروليتاريا باعتباره الرافعة الكبرى للثورة الاجتماعية الحديثة ... لقد صغنا صرخة المعركة صراحة: يجب ان يكون تحريرالطبقة العاملة من صنع الطبقة العاملة بالذات». (رسالة تعميم الى أوغست بيبل وولهلم ليبكنخت وولهلم براكه وغيرهم – 17/18 أيلول 1879).

عشرون

كانت الأسئلة العملية والنظرية حول سمات وإمكانات الحركة الاجتماعية في القرن العشرين بمثابة قضايا وثيقة العرى وعاجلة بالنسبة لأولئك الذين التزموا بوجهة نظر ماركس الثورية. فالقضايا الإستراتيجية الضاغطة، سواء أثناء صعود أو نكوص موجات الإحتجاج الشعبي الهائلة التي ميزت مرحلة ما بعد نهاية الحرب العالمية، كان لابد لها أن تتضمن بالضرورة جهدا نحو المزيد من الوضوح حول أشكال الحركة وإمكانياتها، وحول كيفية استجابة الماركسيين لها.

لتبسيط الأمر نقول، كانت هناك مجموعتان من الأسئلة. تتعلق المجموعة الأولى بالحالات الثورية المحتملة، من النوع الذي حددته لوكسمبورغ في كتيبها السابق الذكر، وهو النوع الذي ظهر مرة أخرى في روسيا عام 1917، وفي عدد من البلدان الأوروبية بين عام 1918 وعام 1923. وتتعلق المجموعة الثانية بالفترات غير الثورية. وفي محاولة لفهم هاتين المجموعتين ركز الماركسيون على سؤالين أساسين: كيفية فهم تطور الوعي والتنظيم داخل الحركة الاجتماعية بشكل عام، وكيف يجب على الشيوعيين أن ينظموا ويتصرفوا. هنا يبدو واضحا الارتباط الوثيق بين النظرية والممارسة.

واحد وعشرون

ما يميز المراحل الأولى للانتفاضات الشعبية الحقيقية هو شعور كبير بالإتحاد، مرحلة وصفها ماركس، في شباط 1848 في باريس، بالمرحلة “الجميلة” للثورة. لحظات توهج الشعر والحماسة الثورية، إلا إن هذه اللحظات لا تمثل سوى بداية لحظات أطول وأكثر تعقيدا. نعم تم كسر حاجز الخوف، لكن السؤال “ماذا بعد؟” سيلوح في الأفق قريبا. حيث سيتشظى “الشعب” مرة أخرى إلى أجزائه المتعارضة، للتنافس على المستقبل. وتأتي في المقدمة الحجج حول الإستراتيجية.عادة ما يكون أولئك الذين يظهرون في المقدمة، في مثل هذه اللحظات الأولية، ليسوا أكثر الأصوات ثورية. يكتب تروتسكي، عند تطرقه الى سقوط القيصرية في شباط 1917، وبعد أن خاض العمال البلاشفة المعارك الأساسية للثورة:

«ان الوضع يتغير في اللحظة التي يتم فيها تحقيق النصر وبدء مرحلة تحصين الانتصار السياسي. حيث تجذب الانتخابات الى الهيئات القيادية للثورة أعدادا أكبر من أولئك الذين حاربوا بالسلاح. وهذا لا ينطبق فقط على المؤسسات الديمقراطية العامة مثل مجالس المدن، أو لاحقا، الجمعية التأسيسية، بل أيضا داخل المؤسسات الطبقية مثل سوفييت نواب العمال. فالغالبية العظمى من العمال مناشفة واشتراكيون ثوريون وغير حزبيون أيدوا البلاشفة في لحظة الصراع المباشر مع القيصرية. لكن أقلية صغيرة فقط منهم كانت تدرك أن البلاشفة كانوا مختلفين عن سائر الأحزاب الاشتراكية ... وكانت الغالبية لا تميز بين الأحزاب الاشتراكية الثلاثة. وبما أن المناشفة والاشتراكيين الثوريين كانوا يشكلون الأغلبية فقد تمكنوا من الوصول الى قيادة هذه المؤسسات، بل وحتى في المتاجر والمصانع، أعطتهم أغلبية هائلة». (تروتسكي، تاريخ الثورة الروسية، 1965)

تكرر المشهد في ألمانيا عام 1918، حيث تمكن قادة الأشتراكية الديمقراطية، الذين عارضوا الانتفاضة ضد القيصر، وبفعل مهاراتهم الخطابية والتنظيمية من الوصول الى رأس السلطة، وشرعوا على الفور في استخدام سلطاتهم الجديدة للحد من الثورة واحتوائها. ويمكن قول ذات الشيء عن أحداث الربيع العربي. ما كان مفقودا هو نظرية مناسبة للطابع المتمايز للحركة، حتى أثناء انتفاضة واسعة النطاق، إلى جانب الإحساس الاستراتيجي بكيفية الارتباط بهذا التمايز. ومن المؤكد ان مثل هذا الأمر يستغرق وقتا وخبرة متراكمة واختبارا عمليا والتعلم من الأخطاء لتطوير عقل استراتيجي. ويعتمد أيضا على القدرة المكتسبة على الاستماع إلى مجموعة متنوعة من الأصوات في الحركة، من أجل معرفة ماذا نقول وكيف. ومع ذلك تبقى هناك حاجة الى ما هو أكثر من مجرد القدرة على وضع الإستراتيجيات، إذا ما أردنا للحركة أن تتطور في اتجاهات معينة بدلاً من اتجاهات أخرى. ففي خضم الأزمة الاجتماعية، من الممكن أن نكون على “صح” وليس لدينا أي تأثير على الإطلاق لما يحدث.

*************************************************************************************

ماقت للفلسفة لكنه فيلسوف     

حسن مدن

سُلط الضوء الأكبر في سيرة عبدالرحمن ابن خلدون على كتابه المهم «المقدّمة»، الذي جعل منه مؤسساً لعلم العمران، أو علم الاجتماع بالمصطلح الحديث، ولكن في سيرة الرجل جوانب كثيرة لم تحظ بذات الاهتمام، فابن خلدون شخصية مثيرة للجدل على أكثر من صعيد. ولعلنا نتذكر تناول سعد الله ونوس الناقد لموقف ابن خلدون من تيمورلنك فترة غزوه للشرق العربي، في مسرحيته «منمنمات تاريخية» التي أثارت بعيد صدورها في تسعينات القرن الماضي جدلاً واسعاً، ووقف أمامها النقاد لأنها ناقشت قضية جوهرية، هي العلاقة المعقدة بين المثقف والسلطة، وبشكل أكثر تحديداً، ناقشت دور المثقف عند الملمات أو المنعطفات المصيرية التي يمرّ بها وطنه أو أمته.

حين لام غلام ابن خلدون سيده على موقفه، حسب المسرحية، ردّ عليه ابن خلدون: «هذه البلاد التي تنوح عليها مهترئة ومغزوّة بلا غزو، هل أتحمل السير في ركاب تيمور؟ نعم ولم لا أريد أن أعرف وأن أسجل، أريد أن أستكمل خبرتي، وأن أزيد علمي إتقاناً واكتمالاً»، كأنه يقول: «وماذا تريدونني أن أفعل، طالما الأمر فوق طاقتي».

ولم يكن سعد الله ونوس وحده من تناول ابن خلدون بالنقد، قبله فعل ذلك طه حسين وإن يكن في جوانب أخرى مختلفة، ونذكر أنه في إطار السجال الذي أثارته مسرحية ونوّس في حينه، كان للمفكر محمود أمين العالم رأي آخر، فهو إذ رأى أن «لا قداسة لمفكر في التاريخ»، لكنه رأى أن البنية (المتخيلة) للمسرحية أساءت لشخصية ودور ابن خلدون حين حوّلته إلى ملهم لنموذج المثقف المحايد التقني، مغفلة أنه كان أكبر الملهمين في المشروع العقلاني للنهضة العربية، ويكفي تذكر أن رافع رفاعة الطهطاوي، بالذات، كان أول من طبع مقدمة ابن خلدون.

يمكن أن نصنف المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري بأنه خلدوني الهوى، هو الذي خصص أحد مؤلفاته عنه، وفي هذا المؤلف يقف الأنصاري على مفارقة أخرى في سيرة ابن خلدون، فهو رغم بروزه كعالم اجتماع، كان أيضاً فقيهاً، حتى أنه أصبح قاضي القضاة في مصر التي أقام فيها الجزء الأخير من حياته وفيها توفي، ولعل ميله الفقهي كان وراء موقفه المعلن من الفلسفة حيث كتب عن «إبطال الفلسفة وفساد منتحليها»، لكن الأنصاري محق تماماً في قوله إن ابن خلدون، رغم ذلك، وفي ضوء فلسفته الاجتماعية والتاريخية، يعتبر في مقدمة الرواد «الذين أنزلوا الفلسفة من السماء إلى الأرض، من أجل فهم العالم، فقد أبطل فلسفة الميتافيزيقيا لتحل محلها فلسفة الفيزيقيا المجتمعية التي يمكن لعقل الإنسان أن يتعامل معها».

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة “الخليج” – 26 تشرين الثاني 2023

*********************************************************************************************

قاموس إقتصادي فلسفي.. البروليتاريا

اعداد: د. صالح ياسر

البروليتاريا (The proletariat):

هي طبقة العمال الاجراء في المجتمع الرأسمالي، المحرومة من ملكية وسائل الانتاج، والمضطرة لبيع قوة عملها الى الراسماليين، افرادا او مؤسسات. ان طبقة البروليتاريين تظهر مع ظهور اسلوب الانتاج الرأسمالي، وهي احدى الطبقتين الاساسيتين في المجتمع الرأسمالي. وتعتبر البروليتاريا طبقة مستغَلة (بالفتح) واساس استغلالها هو ملكية الرأسماليين لوسائل الانتاج. ويؤدي استغلال البرجوازية للبروليتاريا الى نشوء تناقضات تناحرية بين هاتين الطبقتين، ويولد الصراع الطبقي بينهما. وفي مجرى هذا الصراع لا تعي البروليتاريا مصالحها الطبقية الجذرية فورا، بل عبر خوض نضالات ذات طبيعة اقتصادية صرفة تتطور في مجرى تفاقم الإستغلال الى تبلور وعي طبقي يتجاوز المصالح الاقتصادية المباشرة. وفي مجرى النضال ضد الاستغلال الرأسمالي، تؤسس البروليتاريا منظماتها الطبقية، وبهذا تتحول من (طبقة في ذاتها الى طبقة لذاتها).

*********************************************************************************************

الصفحة الحادية عشر

د. جميل نصيف، وداد سالم، اعتقال الطائي.. وداعاً

بعيدا عن الوطن؛ غيّبت معاناة الغربة مؤخراً، ثلاثة من اعلام الثقافة والابداع في العراق هم: الاكاديمي والمترجم والناقد د. جميل نصيف (توفي في لندن) والفنانة المسرحية وداد سالم (توفيت في بلغاريا) بعد رحيل زوجها الفنان المسرحي اديب القليه جي. والإعلامية والروائية اعتقال الطائي (توفيت في بودابست) وقد عُرِفت عن طريق برنامجها التلفزيوني “السينما والناس” الذي كان يعده الراحل سامي محمد، وكان شقيقها الذي كان معتقلاً في سجن نقرة السلمان قد اطلق عليها اسم: اعتقال.

الراحلون الثلاثة غادروا العراق، بعد الملاحقة والضغوط السياسية للسلطة السابقة التي لاحقتهم، بوصفهم من الشخصيات الثقافية الوطنية التي عرفت بفكرها التقدمي النيّر.

********************************************************************************************

عَامُ الجِدَار 2023.. دارت عليك مدافع ومدمرات.. فأرعبها ثباتك في الوغى

عبد الزهرة الديراوي

لا ضَوْءَ في طَرْفِ الظَّلامِ الى الضُّحَى

                           نَفَقُ النّجومِ إلَى مغَارتِكَ اهتَدَى

أقْضِ الصَّلاة َ فأنّها  وـ الفجْر ـِ

                   شمْس ُالأرْضِ منْ عيْنيكَ نوّرتِ الدُّنَى

كنّا نقولُ عَنِ الكوَاكبِ مَالهَا

                    في ظلْمةٍ  تَجْري ، ومحْورهَا الضِّيا

جَدَلٌ تشعّثَ  بيْنَ ليْلكَ  ، والنَّهارِ

                      فكنْتَ جمْجمةَ الشّعَاعِ عَنِ الوَرَى

   بَقيَ  الزَّمَانُ أسَاسَ بيْتِكَ، والسَّماءُ

                      سقيفةً ، والرّيحُ صوْتكَ والصَّدَى

لو  انّ زوْبَعَةً  تَدورُ بفُلْكِهِ

                      أرْخَتْ عوَاهنَهَا ، وذلّلهَا  الحَيَا

ولقُدْسِكِ الأسْرَاءُ عرّجَ للمليكِ

                          كأنّهُ خفْقُ  الحَيَاةِ  الى المَلا

ها أنتَ  أدْرَانا بكلِّ مرُوْءةٍ

                      ترْقَى بنَا الدّنيَا ، ويتّسِعُ المَدَى

هذا الجِدَارُ

مَلاذُ خَصْمِكَ

انْ ترجّلْتَ اعتراه ُالخَوْفُ

من هَلَعِ الوَغَى

 

 وأريتهُ الطوْفَانَ يطْبقُ فوْقَهُ

                        وَزَلَازلًا من تحْتهِ تَطْبقْ  لَظَى

وأريْتَنا هَامَ العرُوْبَةِ  في الأُلَى

                       جِيْلًا يُجَاري العادِيَات اذا مَشَى

جِيْلًا يسُوقُ المَوْتَ يعْرفُ كيْفَ

                      يوْقظهُ ليُدْرِكَ من يَشاء وَمَا تَشَا

كانوا اذا اشْتدّتْ أبابيلًا، وشاءَتكَ

                           المَنُونُ رُعَادَ صَاعقةٍ هَمَى

لهَبًا  يَمرُّ على الكِيَانِ  وجُنْدِهِ

                        فيكونَ من سَعْرٍ مُفِرًّا  يُشْتوَى

(ياسينُ) في كفّيكِ عبْدُ الله :

                     أضْربْ أنْتَ مأمُورٌ  لتلْبيةِ  النّدَا

ما كلّ مَنْ شَادَ الصّرُوْحَ بآمنٍ

                       أجَلُ  الجَبَانِ مُقدّرٌ ايْمَا اخْتفَى

هذا الجِدَارُ

رُمَيْلةٌ

تُبْنَى  ، وتهْدمُهُ

حُجِيرَاتُ الصّغيرِ اذا رَمَى

جذْرُ المَكَانِ دَم ٌ ، وتاريخٌ 

                  وأرْوَاحٌ  مجنّدةٌ  لطهَ المُصْطَفَى

افْهمْتَ حَاخَامَ اليهودِ رسَالةً

                   ليكادَ  يبْصرهَا وفي العَيْنِ القَذَى

لم تسْتطعْ قُبَبُ الحَدِيد ِ، ولا مِدَادُ

                          القاسطينَ  يردُّ طوْفانًا عَتَا

زَمَنُ الابَادةِ  ، والعبُوْدِيّاتِ

                  والاقْصَاءِ للحُرِّ الشَّريفِ قَدِ انتَهَى

وَيْلٌ الى المتطبّعينَ يَفُوْحُ منْ

                       اجْسَادِهمْ ريْحٌ خبيْثٌ مُزْدَرَى

منْ ايّ نسْلٍ جاءَنا اللُّقَطَاءُ منْ

                      أيّ المُسُوْخِ ، وأيِّ بَغْي تُبْتَغَى

امْسَتْ عروبتُنَا مهجّنةً بأصْلابٍ

                          غريْبَاتٍ ، وارْحَامِ الزّنَى

ها أنْت وحْدَكَ قطْبُ هذي الحرْب

                    تفترُّ المَنايا  جانبيهِ  ومَا التَوَى

تُنْبي الزّمَانَ اذا تَساءلَ انّ طوْفانَ

                           الفلسْطيني بغْزةَ كانَ ذَا

دارَتْ عليكَ مَدَافعٌ ، ومدمّراتٌ

                        فأرْعَبهَا  ثباتُكَ في الوَغَى

ألْقُوْكَ في لَجِّ اللهيْبِ وحَاصرُوْكَ

                     فكنْتَ في بَرْدٍ ومُلْقيْكَ اكْتَوَى

 

امْسكْتَ اجْنحةَ الغَمَامِ لتسْتقي

                   مَطَرًا، فجاءَتكَ الغمَائمُ  تُسْتَقَى

وقَطَفْتَ منْ رَمْلِ الأمَاكنِ حَفْنةً

                   فإذا هيَ المَنُّ الجَنيُّ من السَّمَا    

 واعنْتَ صبْرَكَ للمَعَاركِ مُفْردًا

                   في أمّةٍ وَهَنتْ بعاهَاتِ العَمَى

لم تثْنكَ الأزَمَاتُ بَلْ شَدَّتْكَ عزْمًا

                    يسْتَرِدُّ الحَقَّ من جَفْنِ الرَّدَى

زهْوًا  لألويةٍ  تَبَاركَ رفْعهَا

                 ولمثْلها  صَهَوَاتُ مجْدِكَ تُعْتَلَى                                                                            *     

نَسَمُ العرَاقِ أنَا ،

وقدْسيُّ  الهَوَى

             ودَمِي لأهْلِ الشَّامِ ، واليَمَنِ انتَمَى

يخْضلُّ صوْتي فوقَ راسِ الرّيحِ رمْحًا

              ركّزتهُ  الشّمسُ في سُدَفِ الدّجَى

ليَضِيء تحتَ ظلالهِ البيتُ العتيقُ

             ومن بمكّةَ ، والجنُوبِ ، وكَرْبَلا

يا دَارَ غزّةَ اهلُنَا  بالجُوْعِ

          فالحرْمانِ فالقصْفِ المؤكْسدِ  بالدّمَا 

ضمّي جرَاحَكِ للتُرَابِ وجاهدي

               ان المنيّةَ  من جراحِكِ تُشْتفى

اكفانُنا رَفُّ الطيورِ الى العُلَا

           ونموتُ فوقَ الريح ِلا طَيَّ الثَّرَى

ادْري لسَانُ اليعْربيّ مصَغّرٌ

            وسلاحُهُ في مشْجبٍ لا  يُنْتَضَى

لو مَــدَّ  كفًّـا

لامتشاقِ السّيفِ

لهْوًا ... في عَراضَتهِ  لكانَ  النّصْرُ جَا

اسوارُ خيْبرَ شاهدٌ ، ضرْغَامُهَا

           لليوم  ظلَّ  يخيْفُ  ذؤبَانَ الفَلا

***************************************************************************************

قراءة في رواية “عن الأولين والآخرين” لأحمد خلف.. الاستلاب الكابوسي والنزعة التسجيلية

د. سمير الخليل

منذ الإستهلال الاستباقي الذي جاء على شكل جملة حوارية على لسان أحد شخصيات الرواية الثلاثة (كمال مزهر) الذي يدعو صديقه الروائي إلى عالم الكتب وإلى فضاء الشاعر المتنبي:

- ألا تريد أن تنتفع بدنياك؟!

هذه الدعوة التحريضية والمصاغة على شكل سؤال ينفتح على أكثر من دلالة وتأويل تضعنا رواية أحمد خلف (عن الأولين والآخرين) الصادرة عن الهيئة المصرية للكتاب – القاهرة، 2018 أزاء واقع كابوسي – ملغوم ومكان (دستوبي) هو مدينة بغداد ودعوة إلى لعنة الكتب والشعر والدين والسياسة والحب والشبق والارهاب والخطف والموت والأجواء السلطويّة – البوليسية والمصائر التراجيديّة وأشكال الغياب والتغييب والزنازن والمعتقلين والصراع الفكري بين أقصى اليمين وأقصى اليسار. فهل كان هذا الاستهلال هو الشفرة الفاعلة والضمنية لقراءة واقع مأزوم ومتعفن ودموي؟ وكأننا أزاء رواية من الخيال العلمي لكنّها صيغت وفق الخيال السياسي القائم على الارهاب والقتل وسحق الإنسان ومصادرة كينونته واغتيال الوطن والمستقبل ازاء القبضة البوليسية لدولة الاستبداد الدكتاتوري للحزب الأوحد وبعدها الحروب العبثية ثم الحصار البغيض وصولاً إلى ذروة التدمير الكابوسي وتداعيات الاحتلال وجعل الوطن على كف عفريت إذ تحوّلت بغداد، إلى مكان مهجور وغارق في ليل القتل والخطف والاحتراب الداخلي وكأنّ الروائي في تقديمه لسوداويّة الأحداث بسبب الإنكفاء الداخلي وسوداية الإحتلال يؤشّر وجهي التراجيديا العراقية وتوكيداً لمقولة (علي شريعتي): “لا فرق بين الاستعمار والاستحمار سوى أن الأول يأتي من الخارج في حين الثاني يأتي من الداخل”. منذ البدء يضعنا الروائي (احمد خلف) إزاء ثلاث شخصيات يجمعها الوعي وهوس الفكر وسحر الكتب (كمال مزهر/ شاعر/ وجميل حداد “سياسي ومثقف يساري”/ والروائي القادم من الشطرة). وكل شخصية تحمل خلفيّة من القمع والمطاردة والمآسي فـ(كمال) يعاني من عدم الزواج وانشغاله بالبحث عن أخيه المغيّب والمفقود أيّام الحصار في التسعينيات من القرن الماضي حين اعتقل بسبب نقد وجّهه إلى اللجنة الأولمبية الرياضية التي كان ابن الرئيس رئيساً لها آنذاك، وكان سليم لاعباً مشهوراً بكرة السلّة، حين اعتقاله: “لماذا يكذب البعض من الرياضيين ويتهورون ويطلقون عبارات تفتقد المعنى؟! وكيف يكون المبغى وما هي مواصفات إدامته؟ .. شاب لا يعوزه العقل ويطلق عباراته تلك: (لقد أصبحت الأولمبية مبغى للعاهرات وسجناً للشرفاء في هذا البلد!!)”. فماذا يتوقع من ردود أفعال قاسية يعرفها الجميع؟ “كان شحوب الوجه وذبول الجسد قد اعتريا سليم بعد ساعات من نطقه تلك العبارة المدويّة التي تلفظها في النادي الرياضي”. (ص31). اعتقل سليم بعدها وغيّب وظل مصيره مجهولاً في حين ظلّ أخوه الشاعر (كمال مزهر) مشغولاً بالبحث عنه وبمصيره وظلّ يبحث عنه حتّى إلى مرحلة ما بعد الاحتلال في السجون والمقابر والقصور الرئاسية دون جدوى. في حين يكابد المثقف اليساري جميل حداد تأريخاً من المطاردة والاعتقال والإقصاء بعد أن اختطف أيّام ما يسمّى بالجبهة الوطنية وتكليفه من قبل رجال الأمن أن يكون جاسوساً على رفاقه في جريدة طريق الشعب واعتقاله مرّة أخرى من مدرسته وظل شريداً مستلباً مطارداً بسبب وعيه ووطنيته وعشقه للأدب والكتب وتمجيده للحريّة والانعتاق... وتلك هي الهواجس الحقيقية التي تعتمل في أعماق شخصية البطل المركزي (الراوي/ والروائي) الذي يمثّل السارد العليم والبطل المشارك والفاعل في الأحداث وهو ينحدر من قضاء (الشطرة) ليقيم في فندق شعبي (فندق أبو صباح) في الحيدر خانة في بغداد، ويعمل في شركة وتعمل معه الموظفة (هند) التي يعشقها ولا يجد القدرة على الزواج منها وحبّه لـ(وداد) التي تعاني مأساة بعد أن تحوّل زوجها (عبد الواحد) من رجل علماني الى داعية ينشر الرعب الديني والفتاوي البائسة: “في المرّة الأخيرة عندما كنا معاً، كانت زميلتنا، بسبب محنتها مع زوجها عبد الواحد الذي أصرّ على الانفصال عنها فقد أتخذ قراره بالطلاق منها... كانت مطالبة لا تنتهي، في كلّ يوم لديه مطلب تهتزّ له الأرض، بارتداء الحجاب خلال ساعات العمل أو حين أكون في الطريق أو السّوق باختصار كان ارتدائي للحجاب مطلب منه. ولا تراجع لديه عن قرار يتخذه”.

وهذا جانب من جوانب تراجيديا المرأة في ظل الحروب والتقلبات التي طالت الشخصيات فتحوّل الزوج (عبد الواحد) من علماني إلى شيخ يطلق الفتاوى المجحفة، ما يؤشر الخراب الذي شهدّه الواقع عن طريق هذه التحوّلات البغيضة ونجد عدة صور لهذا الإرتكاس والنكوص (السيوسيولوجي) والسياسي و(السايكولوجي) الذي يهيمن على أجواء الرواية وثنائية الصراع بين ما هو معرفي وجمالي وإنساني وبين ما هو قمعي وكابوسي والذي تمثله السلطات الاستبدادية والمؤدلجة والمتحالفة مع الاحتلال ومدى تأثير هذا الصراع على سحق المجتمع وتشويه صورة المرأة ويمكن الانتباه إلى رمزية اسم (عبد الواحد) وخلفيته الميتافيزيقية. شخوص الرواية محاطون بالعتمة والاستلاب والقمع، وأجواء الرواية أجواء بوليسية – كافكويّة، الكل فيها يحمل عبء المعاناة والانسحاق سليم مغيّب بسبب رأي في مؤسسة رياضية كانت تمثل وجهاً أو مركزاً من مراكز السلطة. وكذلك طال التغييب والفقدان شخصيّة (شفيق) ابن خالة (هند) وزوجها المرتقب في الحرب العبثيّة، حرب الثماني سنوات ولم يُعرف مصيره واختطاف أبيها (محمد أبو الصوف) التاجر بالجلود من سوق الشورجة أيام الاحتراب الداخلي (2006) من قبل مافيات الخطف وعلى الرغم من محاولة ابنه (فائز) لدفع الفديّة غير أنه لا يسلّم إلاّ جثة هامدة وهي إشارة (تسجيلية) لما وقع في بغداد وبقية المدن من ظواهر إبّان مرحلة سياسية سادها الهوس والوحشية والقتل المجاني والصراع الهويّاتي. وتتجلى صورة المرأة في الرواية بنموذجي (وداد وهند)... فالأولى كانت ضحيّة الإستلاب الذكوري التسلطي ومعاملتها كجارية وفرض الحجاب والتقوقع عليها في زمن لم يكن الحجاب شائعاً، على الرغم من أنها موظفة في شركة... والثانية (هند) التي عانت الضياع والإستلاب (السايكولوجي) والعنوسة وتصل كابوسيّة الرواية وواقعيتها الصادمة بذكر الشخصيات الأدبية المعروفة والأسماء الصريحة (مثل مأساة الشاعر كمال سبتي وعقيل علي) وذكر أسماء مثل (بتول الخضيري) وشهيد المسرح (هادي المهدي) و (زاهر الجيزاني) وهي اشارات دالة وذكر روايات وكتب (لميلان كونديرا) ورواية (اسم الوردة) و (تشيخوف) و (نجيب محفوظ) تتردد في ذهن الشخصيات وذاكرتهم كإشارة سيميائية على أن الشخصيات تمثل طبقة المثقفين (الانتلجنسيا) وصدامها مع النسق الاستلابي للسلطات المتواترة وعنف الحروب ومحاربة التنوير الثقافي ولذا نجد التبئير المكاني ينطلق في شارع المتنبي ليمتد إلى ساحة التحرير ونصب الحريّة وإلى دهاليز البتّاوين التي تشهد نهاية الرواية الصادمة. فالمكان بوصفه علامة سيميائية كان في الرواية أحد محاور التراجيديا التي سحقت الشخصيات من دون هوادة وكأنهم في عاصفة لا تنتهي من الخراب والضياع وعتمة المصائر ومجهوليَّة المستقبل وهي انفتاح مساحة من الإسقاط والتأويل ليشمل مفهوم أو مساحة جغرافيّة وتاريخية تجسد ضياع الوطن أزاء أقدار تشبه الأقدار الإغريقية في التراجيديات اليونانيّة وهذه صورة كأنموذج :

“في تلك الأيام ساد الجوع وامتدت أذرعه الأخطبوطيّة لتشمل الملايين من البشر، امتد الجوع والحرمان وكذلك العاهات التي يولّدها نقص الغذاء وقلّة الدواء كلّها انتشرت علانيّة مما ولّد الضغينة ضد الحكومة الساهية عمّا يعانيه البشر”. (ص11). وتصف الرواية ببلاغة صادمة أحداث المنعطفات البشعة التي جاءت مع المارينز والقوات الأمريكية الإحتلالية وقتل الناس في الشوارع. في الجانب الفني استخدم الروائي التقنية (البوليفونية) (التعدد الصوتي) على الرغم من هيمنة السارد المركزي المتمثل بشخصيّة الروائي القادم من الجنوب ويحمل وعياً وذاكرة وقدمته الرواية على أنه الشاهد والمستهدف في آن واحد لكنّنا نجد (مونولوجات) فردية تقدّم مساحة من القلق والتشظّي الذي تعانيه الشخصيات الأخرى. نلحظ اهتماماً وبراعة في توظيف الحوار للكشف عن أعماق الشخصيات والتعبير عن وعيها وتحسسها وتمردها ونقدها لما يجري من حولها من أحداث صاخبة وطاحنة، لنتبع هذا الحوار بين الروائي والشاعر كمال مزهر:

“قلت له متسائلاً – والإنسان؟

- الإنسان تم تهديمه والقضاء على آماله وأحلامه؟

- ومن سينقذ الإنسان؟

- الدين والإيمان يمكن أن ينقذا الإنسان؟

- والعلم ألا يكفي العلم مقدرة على خلق حياة طيبة له؟”.

تركز الرواية على موضوعة استلاب الإنسان وقمعه وسحقه سواء بالإرهاب البوليسي السلطوي والحروب العبثية أم الاحتلال وقبله الحرب الاقتصادية ممثلة بالتجويع والحصار حتى يتحوّل أبطال الرواية إلى ضحايا وكلّ محاولة يبادرون بها للتغيير والإنعتاق يزدادون ضراوة في العتمة والقهر والنكوص حتى (الهجرة الداخلية) أو محاولتهم إيجاد شقّة مشتركة للروائي/ والشاعر والمثقف السياسي للتخلص من اللاّمكان والضياع وهي صورة أو ترحيل سيميائي لفكرة البحث عن الوطن داخل الوطن والبحث عن التغيير ومحاولة الإفلات من ضغط الظروف العصيبة المتناسلة لكنّهم يصدمون بأن الموت وليل القتلة يلاحقهم أينما توجّهوا وترحّلوا فيحاصر الراوي داخل الشقة قرب ساحة النّصر، إذ ليس هناك سوى أشباح ووقع أقدام المنفلتين والملثّمين والمأجورين، ويرسل الروائي إشارة للموت بذكر القتلة وبحثهم عن الشخصية المسرحيّة المعروفة التي اغتيلت في إحدى الشقق لحراكه التظاهري وصوته المدوّي للمطالبة بالكرامة والعدالة والحرية والمطالبة بوطن آمن معافى كبقية الشعوب والأوطان وإدراك الروائي المحاصر داخل الشقة الجديدة بوطأة الموت وهو ينظر بغرابة المشهد الذي جاء (بهند) في هذه الساعة الغريبة التي تشبه القدر ويتحول الأبطال من حضورهم الإنساني إلى التحاقهم بعوالم الموت والفقدان والمصائر المجهولة: “ما الذي فعلته لكي يقتص مني الغرباء ولماذا (هند) حبيبتي تعينهم على التخلص منّي؟ ألم يكن الأولى بها أن تتصل بي قبل قدومها الآن؟

طيب ولماذا لم يتصّل (جميل حداد) قبل هند؟ وإلى متى سأظل أنتظره... هل ساعيش وسط هذه الفوضى؟

يكاد القلق يأخذ منّي مأخذا ويسلب إرادتي سأنتظر (هنداً) لتطرق الباب أولاً، - مع أني لم أرها

الآن تنحرف باتجاه أحسبه الاتجاه الذي أقف به ...

لا أعرف شيئاً سوى الانتظار .. فقط؟”.

نتلمس جوانب هذه الخاتمة والحصار المأساوي، وهو رمز لكابوسيّة المكان (الديستوبي) وهو مشهد يختزل مأزوقية الأبطال في واقع استلاب وظلامي.

وظّف الروائي تقنية (الرواية داخل الرواية) أو ما يسمى بـ(الميتاسرد) من خلال اهتمام شخصيّة (الروائي) بكتابة رواية طالما سأله عنها صديقاه (كمال) و (جميل) وأفصح عن نيّته لتسجيل الأحداث في رواية توثّق ما جرى وما يجري عالم مضطرب يقترب من الوجع السريالي:

“اخبرني كمال أنك تشرع منذ أسابيع مضت في كتابة روايتك المنتظرة.

- نعم هذا صحيح لأنّي أحاول الكتابة.

- وماذا سيكون عنوانها؟

- لست أدري ولكنّها سوف تتعرض للأولين والآخرين!

- آه... عرفت المرمى الذي تهدف إليه.

- ليس إدانة الجميع ولكن الكشف عن طبيعة ما جرى وما حصل.

وتتجلى قدرة الروائي في المزاوجة بين المصائر الفرديّة لشخصيّة المثقف بوصفه شاهداً وقربانا وبين الواقع الموضوعي والتاريخي الذي أصبح (الباك – راوند) أو الخلفية التي تسهم في تأطير الحدث التراجيدي وتحوّلاته وعنيت الرواية بنزعة التوثيق والروح التسجيلية لما حدث والواقعية الصادمة تماهياً مع التوكيد على المكاشفة والاحتجاج.

********************************************************************************

الصفحة الثانية عشر

ضمن فعاليات أسبوعه الأدبي اتحاد الأدباء يحتفي بالكاتبة منى سعيد الطاهر

متابعة – طريق الشعب

في سياق فعاليات أسبوعه الأدبي التي اختتمت أول أمس الجمعة، احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالكاتبة والصحفية والمترجمة منى سعيد الطاهر، وبكتابها الجديد الموسوم “صانعو الجمال”، الذي يضم حوارات صحفية أجرتها على مدى 40 عاما.

حضر الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي وعدد من قياديي الحزب، إلى جانب عديد من الأدباء والمثقفين.

وفي معرض تقديمه المحتفى بها، قال مدير الجلسة الروائي عبد الستار البيضاني أن “الحوارات الصحفية التي أجرتها منى الطاهر مهمة لأي دارس لأوضاع الشرق الأوسط”، مضيفا أن “ما يطمئننا هو أن منى سعيد مثل النهر المترع المليء بالثروات والكنوز، لا سيما انها ولدت ونشأت في بيت مدني ثقافي، ووعت نبض الثقافة العراقية منذ طفولتها”.

ثم ألقى الضوء على كتابها “صانعو الجمال”، الصادر ضمن منشورات اتحاد الأدباء العراقيين، والذي يضم 61 حوارا في السياسة والأدب والفن والاقتصاد والطب.

بعد ذلك، تحدثت المحتفى بها عن تجربتها الإبداعية. وتطرقت إلى كتابها الأخير وما ضمه من حوارات تعتبرها وثيقة تاريخية وأدبية، مبينة أن “الكتاب يخدم طلبة الإعلام والصحفيين المبتدئين، لما فيه من عمق ثقافي”.

وأضافت قائلة: “منحتُ للصحافة ما تستحق خلال حياتي، من خلال الحوارات التي ناقشت فيها مع من حاورتهم، آراء اجتماعية وسياسية وثقافية”.

ثم ذكرت عددا من الشخصيات الثقافية والفنية المعروفة التي أجرت معها حوارات، أمثال الناقد حاتم الصكر والناقدة العربية نازك الأعرجي والروائي طه الشبيب والكاتبة بديعة أمين والشاعر السوري عبد الله الحامدي والتشكيلي عادل كامل والنحات أحمد البحراني والباحث فالح عبد الجبار والباحث رشيد الخيون، فضلا عن حواراتها مع شعراء وأدباء ومثقفين إماراتيين.

وفي الختام، وقّعت المحتفى بها نسخا من كتابها ووزعتها على الحاضرين، فيما قدم لها الشاعر منذر عبد الحر شهادة تقدير باسم الاتحاد.

*******************************************************************************

بيدٍ واحدة .. فلاح شكري يعمّر المشخاب ويخدم أهلها

متابعة – طريق الشعب

منذ صغره، تعرّض الشاب فلاح شكري إلى حادث سير فقد على إثره إحدى ذراعيه، وأصيبت الأخرى بتلف الأعصاب، ما جعلها شبه مشلولة. لكن ذلك لم يمنعه من خدمة المجتمع. فقد أسس عام 2008 برفقه عدد من أصدقائه فريقا تطوعيا تحت اسم “جنة الفرات”، ليترك بصمة إنسانية واضحة في مدينته المشخاب. فلاح البالغ من العمر 36 عاما، خريج كلية الإدارة والاقتصاد، وموظف في جمعية الهلال الأحمر للإغاثة، وله حملات تطوعية عديدة حققت صدى واسعا في المشخاب، أبرزها “مدرستنا بيتنا الثاني” و”ازرع مدرستك”، اللتان استطاعتا تأهيل المباني المدرسية وحدائقها.  وتلقى فلاح تكريماً من جهات حكومية عدة على مستوى المشخاب ومحافظة النجف، فضلا عن بعض منظمات المجتمع المدني. كما انه نال هذا العام لوحا تقديريا من “نادي سفراء الإنسانية” في بغداد، كأبرز الشخصيات الإنسانية، لجهوده في العمل الإنساني ونشره ثقافة التسامح والسلام والمحبة. يقول فلاح في حديث صحفي، أنه “بسبب وضعي الصحي، واجهت صعوبات كبيرة منذ صغري، حتى تأقلمت مع الوضع بدعم أهلي وأصدقائي، الذين جعلوني قائدا لهم في العمل التطوعي”. ويضيف قائلا أن “هذا الدعم كان حافزاً قوياً دفعني إلى تطوير نفسي وخدمة مدينتي”، مؤكدا أنه “قريباً سوف أتجه لتعزيز حملات التوعية الرقمية والحملات الإغاثية للمحتاجين، مع الاستمرار في مناصرة حقوق الإنسان”.

*************************************************************************************

في جدارية كبيرة.. الجواهري والسيّاب والملائكة على واجهة «ابن رشد»

متابعة – طريق الشعب

أنجز فريق تطوعي، أخيرا، جدارية ملونة كبيرة على واجهة كلية التربية “ابن رشد” في جامعة بغداد، تحمل بورتريهات للشعراء الكبار محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة، وذلك استعدادا للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الكلية.

الجدارية التي رسمها فريق تطوعي من منظمة “بصمة أمل”، تعد الأكبر من نوعها على مستوى العراق – حسب ما أفادت به المنظمة في حديث صحفي. إذ يبلغ ارتفاعها 7 أمتار وعرضها 20 مترا.

وتحمل الجدارية إلى جانب وجوه الشعراء الثلاثة، الذين درسوا في هذه الكلية، اسم بغداد ورسوما لبعض معالمها. 

مسؤول المنظمة علي عبد الرحمن، قال في حديث صحفي أن الجدارية نُفذت في وقت قياسي بلغ 28 ساعة.

فيما ذكر عدد من المتطوعين، أن هذا العمل نفذوه بالمجان كهدية للكلية، ضمن حملة تأهيلها، واحتفاء بمئويتها.

وتخرج الشعراء الثلاثة في هذه الكلية، حينما كانت تسمى سابقا دار المعلمين العالي.

**************************************************************************************

شيوعيو النجف يحتفون بالكاتب حميد الجمالي

النجف - نعمة ياسين عكظ

احتفت المختصة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في النجف، الاربعاء الماضي، بالكاتب حميد غانم الجمالي وروايته الأخيرة المعنونة “عاصفة تسبق الهدوء”، وذلك في جلسة حضرها جمع من المثقفين والمهتمين في الشأن الأدبي. وخلال الجلسة التي أدارها الرفيق صالح العميدي، تحدث المحتفى به عن روايته. ثم وقع نسخا منها ووزعها على الحاضرين.

وفي الختام، قدم الرفيق نعمة ياسين باقة ورد باسم شيوعيي النجف إلى الكاتب حميد الجمالي.

*****************************************************************************************

اكتشاف 45 موقعا أثريا في كركوك

متابعة – طريق الشعب

أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث، الخميس الماضي، اكتشاف 45 موقعاً اثرياً ومبنىً تراثياً جديداً في محافظة كركوك.

وذكرت الهيئة في بيان صحفي، أن عمليات المسح الآثاري والتراثي التي نفذتها كوادر مفتشية آثار وتراث كركوك، أثمرت عن تسجيل أكثر من 15 موقعا آثريا جديدا و30 مبنىً تراثياً.

بدوره، اعلن رئيس لجنة المسح الآثاري والتراثي في كركوك د. هادي محمد، عن مباشرة بعثة المسح الآثاري والتراثي أعمالها في محلة المصلى ومنطقة إمام قاسم في مركز مدينة كركوك، وعلى ضفتي نهر الزاب، منوها إلى إمكانية اكتشاف مواقع أخرى قبل انتهاء أعمال المسح في شهر كانون الثاني المقبل.

***************************************************************************************

قصر الثقافة في واسط يقيم مهرجانه السنوي الأول

الكوت – نجم خطاوي

أقام قصر الثقافة والفنون في واسط، أخيرا، مهرجانه السنوي الأول، تحت شعار “واسط الحضارة والفن والأدب”.

حضر المهرجان الذي أقيم على قاعة الإدارة المحلية وسط مدينة الكوت، مسؤولون محليون وجمع كبير من المثقفين ومحبي الثقافة والأدب.

وتخلل المهرجان فقرات منوعة، منها أوبريت بعنوان “واسط الحضارة”، من إنتاج قصر الثقافة والفنون، ومشهد تمثيلي عن الشاعر المتنبي، وعرض فلكلوري للأطفال.

واحتضنت قاعة المهرجان معرضا فوتوغرافيا لجمعية المصورين في واسط، وآخر للكتاب نظمته دائرة الشؤون الثقافية العامة، فضلا عن معرض لمنتجات مصنع النسيج في المحافظة، ومعرض تشكيلي شارك فيه عدد من الفنانين، وآخر للمقتنيات التراثية.

وفي سياق المهرجان، جرى تكريم عدد من الأدباء والشعراء الشعبيين والصحفيين والفنانين والمؤسسات والروابط الثقافية والأدبية والفرق التطوعية والمنظمات الإنسانية العاملة في المحافظة.

*************************************************************************************

الكرباسي يقطف الثمر

عن “العارف للمطبوعات” في النجف صدر أخيرا للأستاذ الدكتور باقر محمد جعفر الكرباسي كتاب “قطف الثمر في التاريخ والتراث والفكر”.

يضم الكتاب ابحاثا ودراسات ومساهمات متنوعة جديرة بالقراءة، ويقع في 303 صفحات من القطع الكبير.

************************************************************************************

بغداد.. ندوة عن «مناهضة العنف ضد المرأة»

بغداد – طريق الشعب

عقدت وحدة النشاطات الطلابية في كلية طب الاسنان بجامعة ابن سينا للعلوم الطبية في بغداد، أخيرا، ندوة بعنوان “مناهضة العنف ضد المرأة”، ضيّفت فيها رئيسة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل أوديشو وعددا من الرابطيات.

وتأتي هذه الندوة في مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة 25 تشرين الثاني.

وخلال الندوة، تحدث رئيس الجامعة د. عباس ناجي الشريفي عن العنف الذي تتعرض له المرأة، والذي يتخذ أشكالا متعددة منها النفسي والجسدي، فضلا عن التهميش الذي يتمثل في حرمان المرأة من حقها في التعليم، أو منعها من امتلاك زمام القيادة في المناصب الإدارية، أو جعلها فريسة للفقر والحاجة، وغير ذلك من صور التهميش.

وساهمت سكرتيرة رابطة المرأة في الحديث عن العنف الموجه ضد النساء، وأشكاله وأساليبه، وسبل مناهضته.

وفي الختام، قُدمت شهادة تقدير للرابطة، تثمينا لمساهماتها الإيجابية في الوقوف إلى جانب المرأة والطفل، وجهودها المتميزة في مناهضة العنف ضد المرأة، سواء في بغداد أم في بقية المحافظات.

****************************************************************************************

20 عرضاً في مهرجان المسرح العربي الـ14

متابعة – طريق الشعب 

أعلنت الهيئة العربية للمسرح اختيار 20 عرضاً للمشاركة في الدورة 14 لمهرجان المسرح العربي، التي تُنظم في الفترة من 10 إلى 16 كانون الثاني المقبل في بغداد.

وقالت الهيئة، ومقرها في إمارة الشارقة، ان لجنة مشاهدة مؤلفة من 5 أعضاء اختارت 13 عرضاً تقدم ضمن المسار التنافسي للمهرجان، من العراق والإمارات وسلطنة عمان والكويت والأردن والمغرب والجزائر وتونس.

وأضافت في بيان صحفي أن “المهرجان سيعرض أيضا 5 مسرحيات ضمن المسار غير التنافسي، من العراق ومصر والأردن والمغرب، إضافة إلى مسرحيتين من السودان وفلسطين ضمن مسار ثالث للعروض المستضافة”.

وحسب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله، فإن “هذه العروض مهمة وتطرح أسئلة حارة في فضاءات الحرية والعدل وحقوق الإنسان، وتدافع عن الحياة وعن الخير، حاملة رؤى فنية رفيعة ومبتكرة”.

وأضاف قائلا أنه “في هذه الدورة سيشاهد العالم وعي المسرحيين العرب واشتباكهم مع المسار التاريخي لأمتهم وأوطانهم والإنسانية. وسيرى أن المسرحيين العرب يقدمون رؤاهم الجمالية والفكرية والفلسفية”. وكان المهرجان قد انطلق أول مرة عام 2009 في القاهرة، وبعدها صار يقام كل عام في عاصمة عربية مختلفة.