اخر الاخبار

الصفحة الاولى

دعوات لإجراءات رادعة

تحذيرات من استخدام المال العام والمشاريع الخدمية

في الدعاية الانتخابية

بغداد ـ طريق الشعب

أبدت قوى سياسية ومعنيون، مخاوف من استغلال المال السياسي في الدعاية الانتخابية، في وقت تستدعي الحاجة ضمان نزاهة الانتخابات وشفافية إجرائها لضمان التمثيل الحقيقي لإرادة الناخبين.

ولم تأت هذه المخاوف بشكل اعتباطي، حيث أن التجارب الانتخابية السابقة كانت شاهدة على توظيف الأموال والمناصب والنفوذ لترجيح كفة الانتخابات لصالح قوى متنفذة على حساب قوى وطنية اعتادت أن تنافس وفق القانون والإمكانيات المحدودة.

مخالفات لتعليمات مفوضية الانتخابات

من أجل ضبط الدعاية الانتخابية يتعين على مفوضية الانتخابات أن تضع إجراءات رادعة وصارمة لمنع استغلال المال السياسي. وفي مقدمة هذه الإجراءات ما يعنى بالفحص الدقيق لمصادر تمويل الحملات الانتخابية ومصروفاتها، من أجل تفادي أي تأثير غير مشروع على عملية الانتخاب.

ووجه رئيس ائتلاف النصر ورئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي انتقاداتٍ لأداء مفوضيةِ الانتخابات فيما يتعلق بضعف الرقابة على المال السياسي لاسيما وقت الانتخابات.

 وقال العبادي في تصريح تلفزيوني إن الجهات التي تَستخدم المال َ السياسي ترتبط بأجنداتٍ ربما خارجية وتستغل هذه الأموال في ممارسةِ أعمال ٍغير ِ مشروعة.

وفي هذا الشأن، يؤكد المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي، المحامي زهير ضياء الدين، على أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تصدر تعليمات خاصة بالدعاية الانتخابية وتحدد بها كل التفاصيل، بدءا من تاريخ بداية الفترة الدعائية والترويجية ووصولا إلى لحظة إيقافها، فضلا عن الأمور المسموح بها والممنوعة وأماكن تثبيت صور المرشحين ومواد الدعاية وغيرها من التفاصيل.

وبحسب قول ضياء الدين، فإن هذه التفاصيل تصدر بكل انتخابات وفق تعليمات خاصة عن المفوضية وتبوب في فصل خاص بالدعاية الانتخابية”.

وينوه المتحدث إلى أنه بحالة الخروج عن هذه التعليمات سيواجه المرشح او الحزب غرامات وقد تصل العقوبة لمستوى الحجب عن المشاركة في الانتخابات.

وفيما إذا كانت هذه التعليمات كافية لضبط الدعاية، يؤكد ضياء الدين لـ”طريق الشعب”، على أنه “ بشكل عام تعتبر هذه التعليمات هي الضابط الوحيد لعملية الدعاية، ولكن غالباً ما يتم التجاوز عليها، ومن مسؤولية المفوضية ان تراقب وتحاسب، إضافة إلى أنه من حق منظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن الانتخابي أن ترصد هذه الخروقات وإبلاغ المفوضية عنها وطلب محاسبتهم.

ويشير المنسق إلى أن هنالك مخاوف من استغلال المشاريع الخدمية التي تلامس حياة الناس وتوظيفها في الدعاية الانتخابية، فهذا يجري في كل انتخابات حيث تستغل القوى المتنفذة ملف الخدمات بشكل واضح، وهذا يوجب على المفوضية اتخاذ خطوات جادة لمنعه والوقوف ضده فهو شكل واضح من أشكال الاستغلال غير القانوني للمال العام ويجب ألا يمر دون محاسبة مرتكبيه، مبينا أن القوى المتنفذة تقوم بذلك في كل انتخابات بسبب سيطرتها على المال العام.

الحرمان أفضل رادع

من جانبه يرى المحلل السياسي، داوود سلمان أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ليست لديها القدرة على ردع مثل هذه الممارسات، لأن المتنفذين في الدولة هم من يشارك بالانتخابات ويتحكم بالسلطة ولديهم المال السياسي نتيجة غياب الرادع الحقيقي.

ووفق سياق حديثه مع “طريق الشعب” يلفت سلمان إلى أن الجمهور ليس كالسابق، فهو يعرف أين يتجه ولمن يعطي صوته. إن جمهور الأحزاب السياسية سيصوتون إلى أحزابهم ولكن المساحة الأكبر هي للجمهور المستقل (غالبية المواطنين) وهنالك الكثير منهم لن يعطوا صوتهم للقوى المتنفذة رغم المال السياسي والدعايات الانتخابية الضخمة التي تجريها.

ويعتقد المحلل أن ضبط الدعاية الانتخابية يكون من خلال معرفة مصدر الأموال وكيفية الإنفاق ومن أين أتت، فهنالك قسم من الأحزاب تأتيها أموال من الخارج، وهذا النوع من الأموال في العملية الانتخابية محرمة لأنها شبيهة بالخيانة والولاء للخارج. ويشدد على ضرورة تحديد الدعاية الانتخابية وحجمها وعدد اللافتات لكل مرشح بشكل متساو لكافة الأفراد والأحزاب، حتى لا يكون هنالك فراغ وتمييز كبير بين جهة وأخرى، حيث أن هذا الأمر يضبط الدعاية الانتخابية.

ويخلص سلمان إلى أن حرمان أي مرشح من المنافسة الانتخابية والترشيح في حال ثبتت مخالفته للتعليمات النافذة عن المفوضية، هو أفضل طريقة لمواجهة استغلال المال السياسي في الانتخابات وهذا رادع كبير يمكن أن يجدي نفعا.

وفي السياق، يعتقد الناشط المدني كرار حسين أن عملية ضبط الأنفاق الانتخابي لا تقتصر فقط على تحديد سقف معين للإنفاق الانتخابي، وتمتد إلى منع استغلال موارد الدولة ومشاريعها.

وذكر حسين لـ “طريق الشعب”، أن “الحكومة عليها منع استغلال المشاريع الخدمية من قبل مرشحي الأحزاب المتنفذة”، مبينا أن “هذا التحدي الأبرز الذي يفترض بالحكومة العمل عليه في ظل الشروع بتنفيذ الموازنة وقرب موعد إجراء الانتخابات”، ويضيف، “مفوضية الانتخابات ليس لديها آليات لمعرفة ما إذا تم شراء الأصوات وغيرها في الدعاية الانتخابية”، منوها إلى أن استخدام المال السياسي في الدعاية الانتخابية أصبح عرفا وبدونه لا تحقق القوى المتنفذة فوزاً.

ولفت إلى ان قوى السلطة المتنفذة “ تعول بالأساس على نسبة ضعيفة ومحدودة تشارك في الانتخابات، تتراوح نسبتها بين 15-20 في المائة وتوظف المال السياسي لشراء الاصوات او خداع البعض الاخر”.

ومن المقرر إجراء انتخابات مجالس المحافظات في 18 من كانون الأول المقبل.

**************************

تحالف «قِيَم المدني» يدخل انتخابات مجالس المحافظات بـ 400 مرشح

متابعة ـ طريق الشعب

كشف تحالف “قيم المدني” الذراع الانتخابي لقوى التغيير الديمقراطية عن دخوله في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، بـ 400 مرشح والعدد في تزايد، واصفاً “الخلطة العراقية لمشروع البديل الوطني والتي مزجت ما بين الشباب الطموح المتحمس للتغيير والخبرة المدنية الكبيرة قد اكتملت”.

وقال المتحدث باسم حركة نازل آخذ حقي الديمقراطية خالد وليد في حديث صحفي إن “مشروع التغيير الديمقراطي نوعي ويعتمد على وجود طبقة سياسية قادرة على التصدي وإيجاد الحلول للأوضاع”، مبيناً أن “ما نخوضه اليوم هو تشكيل قوائم انتخابية على أساس النزاهة والمهنية والكفاءة والرفض لطبقة المحاصصة”.

ولفت خالد وليد إلى أن “ما سبقه من تشكيل مجالس الاختصاص هو جزء من الاستعداد للمتغيرات والأحداث التي قد تحصل في الساحة العراقية”، عاداً الاستعداد السياسي والانتخابي “مهماً جداً لإعادة الثقة للجمهور بوجود مشروع سياسي قادر على التصدر وإدارة الأمور بشكل صحيح وأصبح حقيقة واقعة”.

وأضاف: “نحن اليوم نتحدث عن عشرة أحزاب تمتلك جمهورا ومؤيدين وداعمين بمختلف المجالات والمحافل، فضلاً عن 13 قائمة انتخابية بعنوان قيم المدني وتحالفين محليين في محافظتي كركوك والمثنى، وأكملنا لحد الآن ما يقارب 400 استمارة لمرشحين نوعيين يمثلون مرتكزات حقيقية لمشروع التغيير”.

ونوه خالد وليد إلى أن “الخلطة العراقية لمشروع البديل الوطني والتي مزجت ما بين الشباب الطموح المتحمس للتغيير والخبرة المدنية الكبيرة اكتملت، واليوم بانتظار تواجد الجمهور والدعم والمؤازرة والنقد والتصويب إن اقتضت الضرورة”.

*************************

راصد الطريق

فضائح.. لا تنتهي

خاطبت هيئة النزاهة أخيرًا مكتب أحد اعضاء مجلس النواب، لتزويدها بأسماء القادة الكبار المستوردين 3 ملايين طن حنطة وتسويقها كمحصول محلي، كما صرح النائب بذلك .

والمعروف إن وزارة التجارة تسلمت 5 ملايين طن حنطة هذه السنة، واذا صحت رواية النائب فإن قرابة ثلثي كمية الحنطة هذه، دخلت العراق من دول الجوار أولا! واذا صحّ هذا فنحن أمام فضيحة فساد مجلجلة جديدة، يفترض بالجهات االرسمية تبيان حقيقتها.

إن السعر المجزي الذي تدفعه الحكومة لقاء طن الحنطة من منتوجنا الوطني، يوفر فرصة لتلاعب المتنفذين والفاسدين. لكن السعر ليس وحده السبب، فإدخال 3 ملايين طن إلى البلاد يحتاج إلى تسهيلات كبيرة، لن يؤمنها غير المدعومين من جهات متنفذة.

لذا فان وزارات الداخلية والتجارة والزراعة ومكتب رئيس الوزراء مطالبون بإصدار توضيح عاجل للموضوع، وكشف المسؤولين عنه إذا صحت الرواية.

وعلى هيئة النزاهة البدء بالتحقيق، للوقوف على حقيقة الادعاءات والتحقق من صحتها.

فاذا صحت فان خسارة الدولة ستبلغ قرابة تريليون و350 مليار دينار! وهو مجموع الفرق  بين سعر الحنطة عالميا وسعرها عراقيا.

ويستمر الفساد بحماية المتنفذين وأذرعهم !

************************

جندي امريكي

يهرب الى كوريا الشمالية

بيونغ يانغ - وكالات

قالت كوريا الشمالية، أمس الأربعاء، إن الجندي الأميركي الذي دخل أراضيها في تموز، كان يريد الفرار من “التمييز العنصري” في الجيش الامريكي، وذلك في أول تأكيد من بيونغ يانغ لاحتجازها العسكري ترافيس كينغ.

************************

 الصفحة الثانية

الثقافة تحدد موعد اطلاق

منحة الأدباء والفنانين والصحفيين

بغداد ـ طريق الشعب

أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار، موعد إطلاق منحة الأدباء والفنّانين والصحفيين.

وقال مدير قسم الإعلام في الوزارة، محمد معن آل زكريا في بيان إن “منحة 2022 ستوزّع للأدباء والفنانين والصحفيين، بمبلغ (317000) للشخص الواحد، بموجب قوائم الإستلام الفعلي لعام 2021”.

وأوضح آل زكريا، أن “المنحة سيتم استلامها حصراً من قبل المستفيد، والذي تم تزويده ببطاقة الماستر كارد/مصرف الرافدين”.

وأشار الى أنه “سيتم إطلاق صرف المنحة، اعتبارا من تاريخ 2023/8/17، ببطاقة الماستر كارد التي ستوّزع من قِبل الاتحادات المعنية”، مضيفاً أن “المستثنى من الصرف هم الأشخاص المتوفين فقط”.

*********************** 

تظاهرات مطلبية متواصلة

في بغداد والنجف مطالبات بالكشف عن مصير المغيبين

بغداد ـ طريق الشعب

شهدت بغداد وعدد من المحافظات تظاهرات احتجاجية حملت مطالب متعددة، فيما شهدت النجف وبغداد وقفتين احتجاجيتين مطالبتين بالكشف عن مصير المغيبين.

الكشف عن مصير المغيبين

نظم العشرات من المواطنين في محافظة النجف وقفة احتجاجية تحت مجسرات ثورة العشرين مطالبين بالكشف عن مصير نشطاء الحركة الاحتجاجية المغيبين.

وقال المشاركون في الوقفة لمراسل “طريق الشعب”، إن “العشرات من المواطنين نظموا وقفة احتجاجية مطالبين الجهات المعنية بالكشف عن مصير نشطاء الحركة الاحتجاجية المغيبين في ظروف غامضة”، مشيرين إلى ان “تغييب المحتجين أحد اشكال الترهيب للأصوات المعارضة ولا يجب أن يكون لهذه الممارسات أي وجود في الوقت الحالي”.

وأضاف آخرون أن “الحركة الاحتجاجية في العراق فقدت عددا ليس بالقليل من نشطائها جراء عمليات الخطف والتغييب التي مورست اتجاههم”، منوهين إلى أن “واجب الدولة هو الكشف عن مصير هؤلاء ومعاقبة المتسببين بهذه الأعمال فمثل هذه الجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم”.

وفي ساحة التحرير، نظم العشرات من المواطنين وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير المغيبين.

وأشار مراسل “طريق الشعب”، إلى ان “العشرات من ذوي المفقودين أثناء عمليات التحرير وتظاهرات تشرين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المغيبين”.

احتساب الشهادة الدراسية

من جانب آخر، جدد العشرات من الموظفين في دائرة الكهرباء بالبصرة وقفتهم الاحتجاجية أمام شركة نقل الطاقة للمطالبة باحتساب الشهادات الدراسية أسوة بأقرانهم من الدوائر الأخرى.

وقالوا إن أغلبهم من خريجي الجامعات بكافة الاختصاصات مطالبين باحتساب الشهادة وصرف الفروقات فضلا عن احتساب الساعات الإضافية والمكافئات، مشيرين إلى أنهم من الملاك الدائم ويعملون منذ أربع سنوات وتم تثبيتهم وأن هناك خدمة غير محتسبة.

وأشاروا إلى أن عددهم يبلغ 15 ألف موظفا، مبينين أنهم سيواصلون التظاهر لحين تحقيق المطالب.

توفير الخدمات

من جانبهم، تظاهر مواطنو سكان ناحية الكرامة بمحافظة المثنى في مركز المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وتوفير المياه لمناطق الناحية وصيانة المدارس والطرق.

وقال المتظاهر أحمد الصفراني إن مطالبهم هي تحسين الواقع الخدمي في مناطقهم التي تعاني من شحة المياه وتدني الطرق وشبكات الكهرباء.

وأشار إلى أنهم نظموا خلال الفترة الماضية عدة تظاهرات في مركز الناحية لإيصال تلك المطالب التي لم تلق أية استجابة من الجهات المعنية حتى الآن.

رفع التسكين

في الأثناء، نظم عدد من الكوادر صحية في المثنى وقفات احتجاجية في عدد من المراكز الصحية للمطالبة ورفع التسكين الوظيفي عنهم استنادا لقرارات الحكومة المركزية.

منسق ذوي المهن الصحية في المحافظة غازي الزيادي إن الوقفات التي شارك بها العشرات من الكوادر الصحية والتمريضية في عموم المحافظة تهدف لإيصال مطالبهم لوزارة الصحة.

وأشار إلى أن تلك الشريحة التي ظلمت من الجانب الوظيفي تتحمل مسؤولية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين مما يستدعي تقديم الدعم لها وإنصافها.

تأهيل البنايات الحكومية

وناشد موظفو دائرة زراعة محافظة ذي قار الجهات الحكومية المركزية والمحلية بتأهيل مبنى الدائرة وإيجاد بديل مناسب في ظل وجود تهديد حقيقي على حياتهم بسبب إمكانية انهيار المبنى لقدمه وتهالك معظم اساساته.

وقال مدير الدائرة فاقد عبد الأمير انهم نظموا وقفة مناشدة أمام مبنى الدائرة من أجل إيصال صوتهم إلى الجهات الحكومية وبيان أهمية التحدي الحالي وكون البناية آيلة للسقوط، مشيرا إلى وجود مخاطبات رسمية بذلك إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراء في هذا الجانب.

************************** 

الوقف المسيحي يتهم جهات متنفذة بالسيطرة على أملاك الأقليات

بغداد ـ طريق الشعب

اتهم الوقف المسيحي في المنطقة الجنوبية جهات متنفذة بالاستحواذ على أملاك المسيحيين دون وجه حق، مشيرا إلى أن الكثير منهم بات يفكر بالهجرة إلى خارج العراق.

أسعار زهيدة

وقال رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية وائل يعقوب إن “هنالك العديد من بيوت المسيحيين في محافظة البصرة، ممن يتواجد أصحابها خارج البلاد منذ السبعينيات أو الثمانينيات، جرت عليهم ضغوطات من متنفذين وضعاف النفوس، من أجل بيع عقاراتهم بأسعار زهيدة، أو تم تزوير عقود لبيع بيوتهم”.

وأوضح وائل يعقوب أن “هذه البيوت والأراضي الزراعية تنتشر في وسط وأطراف البصرة، وهي مسجلة بأسماء أصحابها الحقيقيين ممن هم خارج العراق”، مبيناً أن “اصحابها يقولون إنهم ليسوا مجبورين على مواجهة الخطورة من أجل هذه البيوت، علماً أن عقاراتهم تساوي الكثير من المبالغ، لكنها تباع بأسعار بخسة بسبب الضغوط التي مورست عليهم”.

ورأى رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية أن “المشكلة هي أنه لا يوجد من ينوب عنهم، لذا ينبغي عليهم ان يقوموا بتوكيل محامين للدفاع عن هذه العقارات”، مؤكداً أنه “ليس من حق الكنيسة التدخل، على اعتبار أن مهامها محصورة بإدارة شؤون الرعية”.

ولفت وائل يعقوب إلى أن “البعض منهم اتصلوا بالكنيسة، والتي بدورها تحولها إلى لجنة الوقف المسيحي التي تحاول الوصول إلى حلول بالتراضي”، مؤكداً أنه “كحق شخصي ليس من حقنا التدخل بهذا الشأن، لأننا لا نملك التوكيل”.

تزوير العقود

وأشار رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية إلى أنه “يتم تزوير عقود البيع او الاستيلاء على هذه العقارات، لكن الناس لا تستطيع البوح بذلك”، منوهاً إلى ضرورة “توعية هؤلاء الناس بأن يمنحوا الوكالات إلى اشخاص مؤتمنين، سواء محامين او رجال دين في الكنائس، للقيام بدورهم في الدفاع عن حقوقهم”.

أما بخصوص عدد الكنائس في محافظة البصرة، قال رئيس لجنة الوقف المسيحي للمنطقة الجنوبية إن “عدد الكنائس والكاتدرائيات الفعالة والمستخدمة في البصرة هي 4، بينما يبلغ عدد غير المستخدمة 8”.

وبشأن عدد المسيحيين في البصرة، أوضح وائل يعقوب أنه “كان سابقاً يبلغ نحو خمسة آلاف شخص، لكن عددهم الآن انخفض إلى نحو 500-600 فقط، علماً أن 80 في المائة منهم يتركزون في مركز مدينة البصرة”.

الهجرة إلى خارج العراق

ولفت إلى أن “العديد منهم يفكرون بترك البصرة والهجرة، بسبب غياب فرص العمل، والضغوط التي تمارس على البعض منهم ممن يملكون عقارات”، مردفاً أن “الموظفون الذين يحالون على التعاقد منهم، يغادرون المدينة بعد بيع بيوتهم”.

وتوجد في البصرة عدة كنائس، وهي كنيسة مار أفرام للكلدان الكاثوليك في البصرة، وكنيسة القديسة تيريزا اللاتين، وكنيسة القلب الأقدس السريان الكاثوليك، ودير في حي مناوي باشا، وكنيسة مريم العذراء للسريان الأرثوذكس، وكنيسة الأرمن الأرثوذكس، وكنيسة الصخرة الرسولية في راهبات التقدمة للاتين العشار، والكنيسة الإنجيلية المشيخية، وكنيسة السريان الكاثوليك في العشار، وكنيسة سيدة البشارة في الطويسة، وكنيسة مار توما في البصرة القديمة، وكاتدرائية مريم العذراء المحبول بها بلا دنس، وكنيسة مريم العذراء الشرقية للآثوريين، وكنيسة الآثوريين، ودير راهبات الكلدان.

************************

كل خميس

الافراط في تأسيس الأحزاب

وما يكمن وراءه

جاسم الحلفي

بيان المفوضية المستقلة للانتخابات الذي أعلنت فيه عن التحالفات السياسية لانتخابات مجالس المحافظات 2023، يوفر يقينا لا يدحض بان هذا العدد المفرط من الأحزاب، يكمن وراءه دهاء طغمة الحكم الخبيثة. فهذا الاكثار من أحزاب الظل، التي يحمل اغلبها أسماء وصفات الديمقراطية والمدنية والتغيير والاصلاح وما شابهها، يختفي خلفه توجّه من جانب طغمة الحكم، للامتداد على مساحة القوى التي تعارض نهجها وتتصدى للفساد، والاستحواذ بهذه الطريقة الخبيثة على أصوات ناخبين معارضين لها أصلا. وهذا اذا حدثت مشاركة واسعة في الانتخابات، اما اذا أدى الافراط في عدد الأحزاب، بجانب عوامل أخرى، الى عزوف ومقاطعة الناخبين، فستكون أحزاب السلطة هي المستفيد أيضا، لان بعضها يمتلك قوى تصويتة ثابتة من الاتباع والمستفيدين والمرتبطين مصلحيا بطغمة الحكم.

ان من يطلع على بيان المفوضية يتيقن ان طريق العراقيين باتجاه الديمقراطية ليس سالكا، حيث سنشهد لا محال سرقة لاصوات الناخبين المعارضين لنهج أحزاب السلطة، وسيقع العديد من الناخبين المعارضين ضحايا لخداع أحزاب الظل، فمن الصعوبة بمكان ان يميز الناخب الحزب الذي يمثله في هذه الغابة من التحالفات (50 تحالفا انتخابيا)، ينتظم فيها 198 حزبا من مجموع 296 حزباً مجازاً. أما الأحزاب التي ستشارك منفردة فقد بلغ عددها 98 حزباً.

وان من غير الممكن تفسير ذلك الا باعتباره عراقيل، توضع عن قصد امام الأحزاب المعارضة وحقها في التمثيل التشريعي بما يتناسب مع التأييد الشعبي لها.

ما تقدم يؤكد ان المطبات والعثرات والمنعطفات الحادة لا تزال تعترض طريق التحول الديمقراطي. فنظام المحاصصة الطائفية حلّ محل نظام الحزب الواحد، واذا كان هذا قد منع التعددية الحزبية وأعاق التطور السياسي الطبيعي في البلد وعطّل تنميته، فان منهج الطائفية السياسية قد اغلق منافذ العمل الحزبي الحقيقي.

كما ان نظام الحزب الواحد اذا كان قد دفع المواطنين الى كراهية العمل الحزبي، فان نظام المحاصصة جعلهم يكفرون بالأحزاب السياسية ذاتها.

واذا كان نظام الحزب الواحد قد احتكر العمل الحزبي، مستخدما القمع والاعتقال والتعذيب والتغييب وفرض التعهدات باسالب بشعة، استنادا الى قرارات تعسفية صارمة يصدرها (مجلس قيادة الثورة المنحل) بحق كل من يحاول ممارسة العمل الحزبي، فان نظام المحاصصة قد تبنى هذا المسار واحتكر العمل الحزبي، لكن بدلا من ان يقيده بقوانين وقرارات تمنع المواطن من الانخراط بالعمل الحزبي، عمد الى الافراط في تأسيس أحزاب ظل له، هدفها اغراق الساحة السياسية بأحزاب لا معنى لها ولا مضمون ولا برنامج ولا منهج، بل مجرد تشويه العمل الحزبي، وتشتيت تركيز المواطنين على اختيار أحزاب بديلة لأحزاب السلطة، لكن بطريقة أخرى.

من الواضح اذن ان تبشيع العمل الحزبي لا يجري بعفوية، وبوسع المتابع رصد القصدية الواضحة لجعل الناس ينفرون من الأحزاب السياسية، والعمل المتعمد على تشويه دورهذه الاحزاب وتحويلها الى بوابة للارتزاق وتنظيم الاستزلام، بتمويل من قلعة المحاصصة الحصينة بمال الفساد السياسي.

وليس امام القوى المدنية البديلة المناهضة لنهج المحاصصة والفساد، الا المزيد من النشاط والتواصل المباشر مع المواطنين، وكشف الحقائق لهم، وفضح أحزاب الظل وكشف خطط طغمة الحكم لاستخدامها في احباط جهود التغيير، الذي تتطلع اليه أوسع جماهير الشعب.

**********************

 الصفحة الثالثة

الفقر والبطالة عاملان رئيسيان في ارتفاع نسبها

جهود أمنية مكثفة لملاحقة «الجريمة المنظمة»

بغداد – طريق الشعب

ترتبط نسب الجرائم المنظمة في العراق، بنسب الفقر والبطالة، اذ ان شح فرص العمل والعوز والفقر جعل الشباب يلجئون الى طرق غير صحيحة كإدمان المخدرات والسرقة والعمل مع منظمات إرهابية، وبعضهم اجبر على الهجرة للخارج بطرق شرعية او غير شرعية، باحثين عن وسيلة لكسب العيش مما يؤثر سلباً على الاستقرار الاجتماعي والأمني للبلد.

ويجد معنيون، أن هناك غيابا للاستراتيجيات الحكومية المعنية بتطوير وتدريب الشباب، وانتشالهم من الوضع السيئ.

الفقر والبطالة

يعزو الباحث الاجتماعي، حسين الكرعاوي، أسباب الجرائم المنظمة في العراق الى عوامل اقتصادية، ترابط بطبيعتها بمشكلات الفقر والبطالة، لافتاً الى أن هذه الجرائم تزداد دائما في المناطق الشعبية.

ويبين في حديث لـ “طريق الشعب”، أن “الملاحقة الأمنية لا يكفي لمعالجتها، بل يحتاج الأمر إلى جهد حكومي فعال، لتقليل نسب الفقر والبطالة. وتبدو هذه الجرائم قد ازدادت في الفترة الأخيرة نتيجة الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يواجه الأسر العراقية”.

ويؤكد “أهمية مكافحة مشكلة المخدرات بشكل كبير، حيث إنها تمثل الدافع الرئيس وراء تنفيذ الجرائم، خاصة أن الكثير من منفذي هذه الجرائم يكونون مدمنين على المخدرات، وهذا ما يشكل سببا لحدوث جرائم غريبة داخل البيوت العراقية، حيث يقوم المدمنون بأي شيء للحصول على الأموال من أجل شراء المخدرات”. ومنذ فترة طويلة، يعيش العراق في حالة من عدم الاستقرار والتعقيدات السياسية والحروب، ما أدى إلى زيادة نسب الفقر والبطالة بين الشباب. وهذا الوضع دفع العديد منهم إلى اللجوء إلى الانخراط في عصابات منظمة وارتكاب جرائم بهدف تحقيق مكاسب مالية، بحسب الكرعاوي.

مكافحة الجرائم المنظمة

يذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، أن هناك تراجعاً واضحاً في نسب الجريمة المنظمة وذلك بسبب التطور الكبير الذي شهدته أجهزة الأمن في أدائها.

 ويؤكد المحنا لـ “طريق الشعب”، أن “التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، إضافة الى متابعتها للقضايا المختلفة ساهمت في كشف العديد من الجرائم في فترة قصيرة، ما ساهم بشكل كبير في انخفاض حالات الجريمة المنظمة”.

ويضيف المحنا أن “غالبية هذه الجرائم المنظمة ترتبط بالوضع الاقتصادي الصعب”، مؤكدا أن الفقر يعتبر العامل الرئيسي وراء تنامي تلك الجرائم، كما يلحقها العنف والتفكك الأسري الذي يعتبر سببا مهما لحدوث هذه الجرائم”.

وأشار الى ان وزارة الداخلية تعمل على توعية المجتمع وتثقيفه بضرورة مكافحة العنف الأسري ومنع تحول المعنفين إلى مرتكبي جرائم مختلفة.

ويختتم متحدث وزارة الداخلية بالقول أن “ الجرائم التي تشهدها المدن العراقية في الوقت الحالي ذات بعد اقتصادي كبير، لافتا إلى أن جرائم الاحتيال المختلفة والجرائم الإلكترونية مثل الابتزاز تشهد ارتفاعاً نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي يكون الهدف منها الحصول على الأموال”.

احتضان الشباب

وفي السياق ذاته، يقول الناشط محمد المعموري، أن “ضحايا الجرائم المنظمة الناتجة عن السرقة والسطو المسلح والخطف وتجارة المخدرات والابتزاز والنزاعات العشائرية وغيرها، باتت تتجاوز ضحايا العمليات الإرهابية في مناطق كثيرة من البلاد”.

وخلال حديثه مع “طريق الشعب، يؤكد أن “ضبط السلاح المنفلت لم يعد شعاراً سياسياً أو محاولة لفرض هيبة الدولة بقدر ما هو ضرورة لحماية المجتمع وأرواح المواطنين”.

ويعزو المعموري سبب هجرة الشباب الى خارج البلد، او البحث عن وسائل غير شرعية للحصول على المال، الى “ارتفاع نسبة البطالة في البلاد بشكل كبير، والتي وصلت الى أكثر من 40 في المائة، إضافة إلى انخفاض معدلات الدخل التي لا تسد الحاجة الفعلية”.

ويضيف، ان نسبة تعاطي المخدرات ترتفع بشكل مخيف بالتزامن مع ارتفاع نسب البطالة وغياب البرامج التأهيلية والتدريبية للشباب”، معتبرا ان هذا الارتفاع “نتيجة طبيعية وحتمية، في ظل وجود عجز من قبل الحكومات المتعاقبة عن إيجاد حلول للنهوض بالاقتصاد واحتضان الطاقات الشابة”.

وفي ختام الحديث، طالب المعموري بـ “إيجاد بدائل ناجحة لسد فراغ المراهقين والشباب من خلال مراكز رياضية وعلمية وثقافية ينصح بها المتخصصون من أجل تحقيق مجتمع صحي”.

************************ 

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد طريق الشعب

ملف الطاقة في العراق

إهتمت المواقع الإعلامية، وكعادتها، بملف الطاقة في العراق، حيث نشر مركز الإمارات للسياسات، دراسة أشار فيها إلى احتمالية وصول العراق إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز بحلول عام 2030، بعد أن أبرم مجموعة من الاتفاقيات التي سيستثمر فيها جزءًا بارزاً من غازه.

صراع سياسي وفساد

وذكّرت الدراسة بالدور الذي لعبته الصراعات السياسية في تعطيل هذه الاتفاقيات وغيرها من المشاريع الإستراتيجية الأخرى، فيما كان للفساد المستشري في جميع مؤسسات الدولة تأثير سلبي كبير على تقليص الاستثمار الأجنبي بالمجالات الاقتصادية المختلفة ولاسيما النفط والغاز. ورأت الدراسة بأن تراجع الحكومة عن تقديراتها الأولية بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز في غضون 3 سنوات، وتمديده ليكون في 2030، يأتي جراء الصراعات السياسية والفساد. وضربت مثالاً على ذلك في تأخير إقرار جولات التراخيص لخمس سنوات، بسبب إعتراض ممثل كتلة سياسية في البرلمان، مما الحق بالبلد خسارة تجاوزت ملايين الدولارات.  

أزمة مزدوجة 

وعلى الرغم من أن العراق يحلّ في المرتبة الـ 12 عالمياً في احتياطيات الغاز، فإنه لم ينتج في عام 2021 سوى 9 مليارات متر مكعب مما يجعله في المرتبة الـ 40 عالمياً من حيث الإنتاج حسب ما جاء في الدراسة، التي نوهت إلى أن جزءًا غير قليل من الغاز يحرق في الهواء بسبب عدم قدرة البلاد تقنياً على الإستفادة منه، رغم حاجتها اليه واضطرارها إلى استيراد الغاز من إيران، بكلفة 20 مليار دولار حتى الآن، وذلك لتشغيل 16 محطة كهرباء، كان قد اشتراها من جنرال الكترك بقيمة تجاوزت 10 مليارات دولارفي العام 2008.

نتائج جولات التراخيص 

ونقلت الدراسة عن أرقام رسمية، تواضع التقدم في إستخراج الغاز والذي لم يتجاوز أكثر من 40 في المائة خلال عقدين، في وقت زادت فيه كمية الغاز المحروق خلال الفترة نفسها بنسبة 330 في المائة. وأشارت الدراسة إلى أن سبب هذا الخلل يكمن في عدم نجاح الإستثمارات في حقل بازركان في العمارة وحقول غاز الشمال وشركة غاز الجنوب، وعدم تأهيل كابسات الغاز Gas Compressor التابعة لشركة غاز الشمال، إضافة إلى افتقار العراق لشبكة أنابيب متكاملة لنقل الغاز المنتَج، ومنظومة عدّادات دقيقة وكافية لحساب الغاز المنتَج أو المستَهلك.

طاقة الرياح

من جانبه نشر موقع “بوابة الطاقة” الأوروبي تقريراً عن وجود إمكانيات غير مستغلة لطاقة الرياح في العراق، وهو أمر حظي باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يحدث ثورة في سوق الطاقة ويساهم في التحول العالمي نحو مصادر الطاقة المتجددة، حيث الرياح مصدر نظيف ومتجدد لها وحل واعد لتحدياتها، خاصة وأنه لا ينتج انبعاثات غازات الإحتباس الحراري.

وأكد تقرير بوابة الطاقة على أن إمكانات طاقة الرياح في العراق هائلة، بالنظر إلى الخصائص الجغرافية للبلاد، حيث توفر سهولها الصحراوية المنبسطة وسواحلها الطويلة، الظروف المثالية لإنشاء مزارع الرياح، التي يمكن أن تعالج مشكلة الكهرباء المستعصية على الحل في العراق منذ سنوات.

آلاف الميغاوات

ونقل التقرير عن العديد من الدراسات، أن العراق لديه القدرة على توليد كمية كبيرة من الكهرباء من طاقة الرياح، تصل إلى أكثر من 5000 ميغاواط، مستدركاً بأن هناك الكثير من التحديات التي تعرقل تحقيق هذا الهدف، كتطوير البنية التحتية عبر توفير استثمارات كبيرة وخبرة فنية، ومعالجة العقبات التنظيمية والسياسية وخلق بيئة مناسبة لهذا التوجه.

مؤشرات إيجابية

وأكد التقرير على وجود مؤشرات إيجابية على ذلك، حيث أعلنت وزارة الكهرباء عن خطط لبناء أول مزرعة رياح في البلاد، فيما أبدى المستثمرون الأجانب اهتمامًا بهذا القطاع.

*********************

عين على الأحداث

ماذا فعلتم بنا!

كشفت مجلة CEOWORLD المختصة بالإحصائيات، بأن المواطن العراقي يأتي في المرتبة 113 عالمياً في نصيبه من الناتج المحلي الإجمالي والذي بلغ 4775 دولاراً. ورغم أن العراق من البلدان النفطية، التي عادة ما تحتل قمة هذه التصنيفات، فإن دخول مواطنيه الواطئة لا تحقق الرفاهية الاقتصادية والمجتمعية، فيما تشتد قسوتها جراء غياب العدالة في توزيع الثروة وتردي الخدمات، وهو ما تعكسه إحصائيات أخرى للمجلة، وضعت العراق في المرتبة 121 في مدى توفر عيش مناسب لمواطنيه، وفي المرتبة 115 في مدى شعور سكانه بالسعادة، فيما اقتصر التأثير الثقافي لمهد الحضارة على 37 في المائة فقط.

أفلحوا إن صدقوا!

صرح رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بأن بعض الأحزاب السياسية العراقية تعتمد في تمويلها المالي على الفساد الذي وصفه بـ”المتراكم” في وزارة النفط، معربا عن رغبته بتوقيف تمويل السياسيين الذين يقومون بذلك وقطع الطريق عليهم. وأكد النائب على وجود مؤشرات بأن هذه الأحزاب قد باعت تراخيص التنقيب عن النفط مقابل عمولات مجزية. ووعد النائب وزميلة أخرى له بالتحقيق في ملفات الفساد في القطاع النفطي والكشف عن أسماء المتورطين بها، من الذين في الخارج والداخل. هذا ويذكر أن الناس قد سأمت وعود “أولي الأمر” بمكافحة الفساد وفضح الفاسدين، في وقت تتسع فيه دائرته ويتكاثر أزلامه.

نحن الشباب

حطَّمنا الخراب

أعلن رئيس الحكومة عن تشكيل المجلس الأعلى للشباب بمناسبة اليوم العالمي لهم، وذلك بعضوية وزراء الشباب والتخطيط والمالية والعدل والعمل والتربية والتعليم العالي والثقافة والمستشارين وشؤون المحافظات. وسيهتم المجلس الذي لم تنس الحكومة ضم منظمة مجتمع مدني واحدة، مختصة بشؤون الشباب لعضويته، بالتحديات التي تواجههم، وهم يشكلون ثلثي العراقيين. هذا ويأمل الناس أن تنجح هذه الحكومة المصغرة بحل مشاكل شبيبتنا المتمثلة بالبطالة التي تصل إلى 50 في المائة، وغياب دور المنتديات الشبابية وإستبعاد تأثير الشباب، وخاصة النساء، على الحياة السياسية وغياب التأمين الإجتماعي وتخلف مستويات التعليم وارتفاع تكاليفه وتفشي الأمية والمخدرات.

وللسرقة «فنون»

وصف أحد النواب عقد الجواز وتأشيرة الدخول الإلكترونية الذي أبرمته وزارة الداخلية مع شركة “أفق السماء” بأنه غير شرعي ومخالف للقانون، معتبراً حجم الفساد الذي يشوبه أكبر مما حدث بسرقة التأمينات الضريبية، بحيث يمكن تسميته “سرقة القرن الثانية”. وبَّين النائب بأن العقد مع الشركة سيحقق لها 4.5 مليار دولار خلال عشرين عاماً فيما ستحقق وزارة الداخلية 18 مليون دولار فقط خلال نفس الفترة، علما بأن المبلغين سيدفعان من قبل المواطنين. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة السابقة قد أبرمت العقد قبل شهرين من إنتهاء ولايتها، حسب تصريح لوزارة الداخلية، التي دافعت عن سلامة العقد.

رجعنا للتلغرام

 ودگينا بابه

بعد أيام من قيامها بحظر التلغرام، تنفيذا لتوجيهات رئيس الحكومة ولصيانة الأمن الوطني والبيانات الشخصية، أعلنت وزارة الاتصالات رفع الحظر عن التطبيق استجابة لتوجيهات رئيس الوزراء ولمتطلبات الجهات الأمنية ولاستعداد شركة تلغرام على التعاون في كشف الجهات التي قامت بتسريب البيانات. هذا وتعرض قرارا الوزارة إلى الكثير من التشكيك بسبب إفتقادهما للشفافية، إذ لم تخبرنا الوزارة عن سر ثقتها في وعود الشركة، التي سبق وأخلّت بوعود مشابهة، وعن الجهة التي تعاونت معها الشركة في سرقة البيانات، والأسباب التي دفعتها لذلك، وماهي إستراتيجيتنا لحماية الأمن السيبراني قبل أن نشرع الأبواب ثانية لحرامية وثائق البلاد والعباد. 

************************

 الصفحة الرابعة

مشاريع استثمارية واعدة تنتظر البصرة والإجراءات المعرقلة تمنع «دوران العجلة»!

بغداد – تبارك عبد المجيد

تعد محافظة البصرة مركزا استثماريا متعدد الفرص والامكانيات، بسبب موقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية، ما يجعلها مركزا مهما لاستقطاب المستثمرين. اما عن أبرز المعوقات للاستثمار، فيرى معنيون في الشأن الاقتصادي إن البنى التحتية تشكل حاجزا امام تطور عجلة التنمية الاقتصادية في المحافظة.

ويندرج نحو 30 مشروعاً ضمن الخطة الاستثمارية للعام 2023 في محافظة البصرة، وتتضمن الالتفات بشكل كبير الى الجانب الصناعي أولا، فضلاً عن مشاريع استثمارية في قطاعي السكن والصحة.

جاذبة للاستثمار

يقول رئيس هيئة الاستثمار في محافظة البصرة، علاء عبد الحسين، أن “الجزء الأكبر من المشاريع الاستثمارية في المحافظة يرتكز على قطاعي السكن والصناعة”، مشيرا الى أن “البصرة تسعى إلى استقطاب السياحة الطبية”.

ويؤكد عبد الحسين لـ “طريق الشعب”، أن “البصرة تعد من أهم مدن الطاقة بالعالم حيث تتمتع بأكثر من 74 كيلومتراً من السواحل البحرية”.

ويجد ان المحافظة أصبحت قبلة للمستثمرين المحليين، لافتا الى ان “هيئة الاستثمار صوبت تركيزها على المشاريع التي ترفع التنمية الاقتصادية كالمشاريع الصناعية، والسكنية”.

ويلفت عبد الحسين إلى “وجود نزوح عكسي نحو محافظة البصرة لوجود مشاريع استثمارية من ضمنها النفطية، وهناك استثمارات في الفنادق تفوق الخمس نجوم”.

ويرهن نجاح الاستثمار في محافظة البصرة، بتبسيط الإجراءات من بينها ما يخص منح الإجازات، وعمل الهيئة بجدية لإيجاد حلول لمشكلة الاستثمار السكني كونه أحد المعوقات بسبب قانون حفظ الثروة الهيدروكيماوية الذي يمنع الاستثمار في الأراضي.

ويضيف عبد الحسين، أن “الهيئة منحت إجازة استثمارية في مجال صناعة الأنابيب، وهي الأولى على مستوى العراق وصنعت ماكيناتها في إيطاليا، لافتاً إلى أن هذه الماكينات هي الأحدث على مستوى العالم، وسيشهد الشهر الحالي افتتاح هذا المعمل المهم”.

ويشير الى أن “البصرة متميزة بالقطاع الصحي الاستثماري ويوجد حالياً مركز للطب النووي، وفيه أجهزة حديثة وأجهزة كاشفة للأمراض السرطانية والأمراض المستعصية ومستشفيات ذات تقنيات عالية”، معرباً عن أمله بأن “تكون البصرة مدينة سياحية طبية”.

ويبين أن “أسعار العقارات في البصرة عليها طلب بنسبة 500 في المائة، وهناك إجازات منحت لبناء أبراج سكنية تصل إلى 30 طابقاً، كما تركز الهيئة على المشاريع الصناعية كونها أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية”.

عقبات

ويؤكد الخبير الاقتصادي من جامعة المعقل، نبيل المرسومي، على تسارع وتيرة الاستثمار خلال الأعوام الأربعة الماضي، مشيرا إلى أن الاستثمار في البصرة يركز بشكل رئيس على قطاع النفط.

وأوضح المرسومي في حديث لـ “طريق الشعب”، أن “المناطق البصرية تشهد استثمارات كبيرة في قطاعي النفط والغاز، على اعتبارهما العامل الاقتصادي الرئيس في العراق”.

ويؤكد أن هذه الاستثمارات تمثل حوالي 75 في المائة من الإنتاج والاحتياطي في البصرة”، لافتا الى أن الاستثمار المحلي يعتمد على ميزانية المحافظة”.

ويبين أن “تخصيصات محافظة البصرة المالية تبلغ نحو (1.2 مليار دولار)، وهذا المبلغ غير كافٍ في الوقت الحالي، كون البصرة بحاجة إلى استثمارات بقيمة (3 مليارات دولار) لتطوير بنيتها التحتية في قطاعات الماء والكهرباء والمواصلات، وهي القطاعات التي تشجع على جذب الاستثمار الأجنبي.

ويشدد المرسومي على “أهمية العمل على توفير مناخ استثماري ملائم، مشيرا الى أن هذا يتطلب جهداً كبيراً وتحسينات جوهرية في القوانين المحلية”.وتابع، أن التطورات الإيجابية قد حدثت في البصرة خلال السنوات الماضية”.

الفساد والسلاح

من جهته، أكد مصدر في لجنة النزاهة النيابية أن هيئة الاستثمار الوطنية عاجزة عن إصدار إجازات استثمارية وفق الضوابط والقوانين النافذة.

وقال المصدر فضل عدم كشف هويته في حديث صحفي أن ” اغلب الاستثمارات تذهب للأحزاب المتنفذة والفصائل المسلحة، وهناك نواب ووزراء وشخصيات متنفذه في الدولة يستأثرون بالاستثمارات لصالحهم”، مشيرا إلى أن “هذه الأمة غير خافية على أحد، وليست بالجديدة، فالابتزاز سمة أساسية من سمات المنظومة الحاكمة في العراق”.

وأضاف “في حال استلام أحد المستثمرين لمشروع معين فعليه إرضاء الجماعات المسلحة الموجودة في المنطقة”، مبينا أن “هذه الاسباب إضافة إلى الفساد والروتين جعلت العراق بيئة طاردة للاستثمار”.

وأشار إلى أن “المشاريع تسخر للأحزاب المتنفذة واقتصادياتها وهناك فيتو على المستثمرين الحقيقيين”، معتقدا أن “الفساد يعد المعرقل الأول للاستثمار في العراق ويتفوق في هذا الجانب على الوضع الأمني”.

وبين أن “هيئة الاستثمار الوطنية غير قادرة على منح إجازات الاستثمار وفق الضوابط والتعليمات والاستحقاقات بسبب تدخلات الأحزاب  المتنفذة والجماعات المسلحة”، داعيا إلى “ضرورة تذليل العقبات الإدارية والتخلص من الحلقات الروتينية الزائدة، وتمكين المستثمرين من تسليم كافة متعلقاتهم في نافذة واحدة، إضافة إلى الإعفاءات الضريبة وغيرها من التسهيلات”.

**************************

طالبت بإنشاء الهيئة العليا للغذاء والدواء

نقابة الصيادلة: تعاون حكومي نقابي للسيطرة على الأدوية الداخلة للبلاد

بغداد ـ طريق الشعب

في ظل غياب الدور الرقابي الحكومي عن واحد من الاهم القطاعات بالبلد، لا يبدو مستغربا أن يشتري المواطن علاجا “ملوثا” من إحدى الصيدليات التي تنتشر بشكل عشوائي، من دون حسيب أو رقيب.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من دفعة ملوثة من دواء سعال عثرت عليها في العراق، وهي من تصنيع إحدى الشركات الهندية.

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أنّ دفعة الدواء الذي يُباع باسم “كولد آوت” والتي وُجدت في العراق أُرسلت لتخضع لتحاليل مخبرية.

وأشارت المنظمة، في تحذيرها، إلى أنّ الدفعة التي تحتوي على 0.25 في المائة من “غلايكول ثنائي الإيثيلين”، و 2.1 في المائة “الإيثيلين غلايكول” وهي نسب أعلى من الحدّ المسموح به و هو 0.10 في المائة لكلا المركبين.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ الشركة المصنّعة وشركة التسويق لم تقدّما ضمانات لها بخصوص سلامة المنتج وجودته.

استيراد دون رقابة

ويقول نقيب الصيادلة مصطفى الهيتي، إن “كل المواد الغذائية التي تدخل إلى العراق لا تُفحص، بضمنها الأدوية، إذ إن عملية التهريب كبيرة في البلاد، ولا يُعلم ما يأتي من مواد غذائية”.

ويضيف الهيتي في حديث الى “طريق الشعب” انه “منذ نحو شهرين حصل تعاون ما بين وزارة الصحة ونقابة الصيادلة والقوات الأمنية، وتمت السيطرة على دخول الأدوية ووضعها في الطريق الصحيح، لكن المشكلة الكبيرة حالياً هي في الأغذية”.

ويشير نقيب الصيادلة، الى أنه “خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، تعرّض المواطن العراقي لشتى أنواع المواد، ليس فقط المسرطنة، وإنما حتى المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري”.

ويشدد الهيتي على وجود “حاجة إلى تكثيف الجهود على الأغذية، وإنشاء الهيئة العليا للغذاء والدواء وترتبط بمجلس الوزراء مباشرة، كما في سائر دول العالم”.

وفي ما يخص السيطرة على الأدوية، يبين الهيتي، أنه “لا توجد في العراق مراكز بحوث أو دراسات معنية بالأدوية وتأثيراتها على المرضى”.

وأوضح، أن “عملية السيطرة على الأدوية تتم عبر الإفصاح امام مركز الرقابة الدوائية عن الأدوية المستوردة، وأي دواء مخالف للشروط الصحية يعرّض صاحبه للإجراءات القانونية المشددة”.

ويكمل الهيتي حديثه بأنه “نتيجة لذلك، بدأ الاستيراد ينحصر بالطرق الرسمية من فحص الدواء وتسجيله وما يرافقها من الإجراءات المطبقة في بلدان العالم”.

ويشير الى انه “بدأت تسعيرة الأدوية ووضع (الباركود)، وبالتالي يمكن من خلال تطبيق على الهاتف معرفة مناشئ الدواء وصلاحيته للاستهلاك وسعره”، موضحاً أن “التسعيرة من مهام وزارة الصحة وهي مُلزمة للصيدليات والمذاخر”.

٤٦ معملا للدواء

ويكشف الهيتي عن وجود “46 معملا دواء في العراق”، مبينا أن “الأدوية التي تنتجها تسمى بـ(الأدوية النمطية)، ومهما يصل إنتاجها فإنه لا يغطي الحاجة إلى الأدوية الأساسية”.

ويوضح الهيتي، إن “هناك نوعين من الأدوية: (الشاملة) و(الأساسية) التي من الضروري توفّرها في كل المؤسسات الصحية، ومنظمة الصحة العالمية مصنفة بحدود 595 مستحضراً من الأدوية الأساسية”.

ويشير الى، أن “هذه الأدوية من المهم التركيز عليها، خاصة الأدوية المنقذة للحياة المضادة للفيروسات، وضد السرطان، واللقاحات، ومعوّضات الدم، وكل هذه الأدوية لا تنتج في العراق، رغم أنها أدوية حاكمة في تحقيق الأمن الدوائي”.

ويؤكد نقيب الصيادلة، “وجوب التوجه إلى أدوية من هذا النوع، وفي كل الأحوال حتى لو لم يتم تصنيع الأدوية الأساسية، فلا يمكن تغطية أكثر من 75 إلى 80 في المائة من حاجتنا للأدوية”.

ويلفت الهيتي الى، أن المعامل العاملة حالياً هي 23 مصنعا، أما الـ23 الأخرى فإن قسما منها ينتج، والآخر في طريق الإنتاج، وخلال السنة الجارية قد يعمل الـ46 معملاً، لكن هذه المعامل تحتاج إلى تغيير في نوعية المنتج”.

ويواصل حديثه، ان “فتح مصانع جديدة سوف يخلق منافسة في ما بينها على مستحضر واحد، وربما هذا يفرز تداعيات سلبية”.

استغلال

 يقول حمزة محمد، الذي يعمل في احدى الصيدليات بمحافظة كركوك، إن هناك تحديات كبيرة نتيجة للكثرة المفرطة للصيدليات والتنافس المشدد بينها، مبينا ان ذلك “تجلى ذلك مؤخرًا في ظهور صيدليات تقدم علاجات وأدوية بأسعار مخفضة جدًا، وان المواطن يلجأ لتعاطيها بعيدا عن جدواها ومناشئها”.

ويعلل حمزة في حديث مع مراسل “طريق الشعب”، سبب تلك الأسعار بنوعية المواد المستخدمة في تركيب تلك الأدوية، حيث تكون غالبًا رديئة أو غير نقية، أو قد تكون قريبة من تجاوز تاريخ انتهاء صلاحيتها. هذا الأمر يشكل تهديدًا مباشرا لصحة المواطن الكركوكي”.

ويلفت الى ان مناطق محددة في كركوك مثل حي الحجاج، وبنجى على، والقادسية شهدت إغلاق بعض الصيدليات بسبب عرض الادوية بأسعار متدنية جدًا وبعيدا عن المعايير المطلوبة من وزارة الصحة العراقية.

هذا الإجراء أثار تساؤلات حول سبل ضبط جودة الأدوية وتنظيم السوق المحلي”، مشيرا الى ان بعض الصيدليات التي جرى غلقها في وقت سابق، افتتحت مجددا لكن باسماء جديدة.

وينصح المتحدث المواطنين باستخدام التطبيق الذي تعتمده وزارة  الصحة من اجل معرفة منشأ العلاج وسعره، وبالتالي تفويت الفرصة على ضعاف النفوس.

في ختام حديثه، شدد حمزة محمد على أهمية وجود إجراءات رقابية صارمة لضمان جودة الأدوية وسلامة الصحة العامة، مشيرًا إلى أن التوازن بين توفير أسعار معقولة وجودة عالية يعد تحديًا مهمًا يجب معالجته من خلال ايجاد تعاون مستدام بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

************************

منظمات أجنبية تحذر

العراق يستنزف

مياهه الجوفية

متابعة ـ طريق الشعب

أصدرت مجموعة من المنظمات الأجنبية اخيرا، تحذيرات لحكومات الشرق الأوسط وخصوصًا العراق من “قرب نفاد” المياه الجوفية المخزنة في أراضيها اذا ما استمرت عمليات استثمارها دون رادع او تخطيط مسبق.

وقالت شبكة الدي دبليو الألمانية ان دولا عربية عديدة واهمها العراق “لا تراقب” مستويات مياهها الجوفية ولا تملك الأدوات التي تمكنها من معرفة كميتها وما يتم الاستحواذ عليه منها عبر الابار التي يستخدمها المواطنون”.

وأكدت نقلا عن الباحثة في معهد التنمية المستدامة الألمانية انابيل هورديت، ان المياه الجوفية هي مورد “يمكن استخدامه لمرة واحدة فقط، حيث تم جمعها عبر الاف السنين ولا يجوز استخدامها الا ضمن دراسة مسبقة تضمن تعافي نسبها”.

مدير مركز التغير المناخي في معهد واشنطن للدراسات محمد محمود اكد للشبكة أيضا ان العديد من الدول العربية ومنها العراق لا تقوم بقياس نسب مياهها الجوفية، مبيناً ان الأردن والعراق من بين اكثر البلدان تأثرا بعمليات استغلال المياه الجوفية نظرا لعدم وجود دراسات محلية تتابع نسب المياه المخزنة وكمية ما يتم استخدامه منها الان.

وتابع مدير المعهد الألماني للموارد الطبيعية رامون برنفيوهرر ان المياه الجوفية الموجودة في بعض الدول العربية ومنها العراق والأردن هي “مياه احفورية”، موضحا ان التسمية اطلقت عليها لقدم تاريخ تواجدها تحت الأرض، حيث لا يمكن الاستعاضة عن هذه المياه في حال استغلالها كما هي العادة مع المياه الجوفية في مستوياتها الأعلى والتي يمكن تعويضها عبر الموارد الطبيعية الأخرى، بحسب وصفه.

برنفيوهرر اكد أيضا ان المياه الاحفورية في العراق والأردن يتم استخدامها الان، الامر الذي يمثل خطورة على التوازن البيئي وخصوصا في العراق الذي يعد الدولة الخامسة على مستوى العالم بالتأثر السلبي بالتغير المناخي الحالي، مشيرا الى صعوبة متابعة مستويات نسب المياه الاحفورية نظرا لتواجدها باعماق منخفضة جدا داخل القشرة الأرضية.

الشبكة اكدت أيضا نقلا عن منظمة ايسكوا التابعة للأمم المتحدة، ان الصور الفضائية التي حصلت عليها من خلال القمر الصناعي غرايس، أظهرت انخفاضا “شديدا” في مستوى المياه الجوفية في الدول العربية ومنها العراق، احد اكثر البلدان تأثرا، موضحة ان “غالب الحقول المائية أصبحت الان تستنفذ بشكل اسرع مما يمكن تعويضه”، بحسب وصفها.

تقرير الشبكة خلص الى ان البلدان العربية واهمها العراق أصبحت معرضة الان لــ”نفاد” مياهها الجوفية بشكل كامل خلال فترة قصيرة في حال استمرت عمليات استغلال المياه على النمط الحالي، مؤكدة “على الرغم من ان تحديد موعد لنفاد المياه الجوفية هو امر صعب جدا، الا ان الأدلة المتاحة حاليا تشير الى انخفاضها لمستويات خطيرة جدا”.

يشار الى ان العراق يعاني للعام الرابع على التوالي من الجفاف المستمر نتيجة للارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة منذ عقود، والذي صاحبه غياب للامطار بالإضافة الى تضاؤل حصته المائية من بلدان المنبع لنهري دجلة والفرات خلال السنوات الأخيرة نظرا لانشاء تلك الدول سدودا على منابع النهرين، والذي اقترن بتهالك السدود المحلية للعراق.

**********************

 الصفحة الخامسة

الفساد يعرقل إعمار المستشفيات

الموصل تعالج مرضاها في غرف كرفانية بائسة!

متابعة – طريق الشعب

تواجه مدينة الموصل الأمراض والأوبئة المتوطنة ببنى تحتية متهالكة قوامها مستشفيات كرفانية وغرف جاهزة تفتقر للعلاجات والأجهزة والمستلزمات الطبية الكافية، الأمر الذي يضطر المرضى من أهالي المدينة إلى السفر لإقليم كردستان وبغداد ودول الجوار، للعلاج وإجراء العمليات الجراحية.

الواقع الصحي المأساوي في الموصل يرجع لفترة سيطرة إرهاب داعش عليها، وفترة الحرب التي تلتها. إذ تعرضت غالبية مستشفيات المدينة، وحتى مستشفيات الأقضية الثمانية التابعة لنينوى، إلى التدمير كليا أو جزئيا.

وقبل 2014 كانت نينوى تمتلك 18 مستشفى رئيسا، تعرض 17 منها للتدمير، بينها 3 مستشفيات كبيرة. ورغم مرور 6 سنوات على تحرير المحافظة، إلا ان العديد من المستشفيات لا يزال قيد الإعمار. فيما بقي المستشفى الرئيس والأكبر في الموصل (ابن سينا) دون إحالة للإعمار، بالرغم من وضع حجر الأساس له من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته المدينة في أيار الماضي.

الفساد والصراع السياسي

تأخر إعمار المستشفيات واعتماد غرف كرفانية مؤقتة وقلة التخصيصات المالية وضعف موازنة القطاع الصحي واستشراء الفساد والصراع السياسي على إدارة مديرية صحة نينوى، كلها عوامل تسببت في تردي الوضع الصحي في الموصل - حسب الناشط المدني الموصلي سيف الحمداني، الذي يصف وضع الخدمات الصحية في عموم نينوى بـ “المزري والسيء للغاية”.

ويقول في حديث صحفي، أن “المحافظة تفتقر للعلاجات والأدوية والأجهزة الطبية، بل تفتقر للمستشفيات. إذ لا يوجد مستشفى تخصصي متكامل”، مشيرا إلى أن “المتوفر في الموصل حاليا مستشفيات كرفانية مؤقتة تعجز عن تقديم الخدمة الطبية للمرضى”.

ويوضح الحمدان أن “نينوى التي يصل عدد سكانها لنحو 5 ملايين شخص، تفتقر لوجود جهاز (المعجل الخطي) الذي يقدم العلاج بالإشعاع للمصابين بالأمراض السرطانية”، مؤكدا أن “أغلب المرضى، لا سيما ذوو الحالات الصعبة والخطيرة، يضطرون لتلقي العلاجات خارج المحافظة. لأنهم يدركون أنه لا جدوى من مراجعة المستشفيات الموجودة”.

ويعزو الحمدان مشكلات القطاع الصحي في نينوى، إلى “الصراع السياسي على إدارة صحة نينوى، والفساد الحكومي الذي بسببه حرم أبناء المحافظة من الخدمات الصحية”.

تلكؤ في الإعمار

الصحفي الموصلي زياد السنجري يتفق مع ما طرحه الحمدان. ويؤكد في حديث لوكالة أنباء “العربي الجديد”، اطلعت عليه “طريق الشعب”، أن “الفساد الذي ينخر مديرية صحة نينوى والمؤسسات الحكومية الأخرى في المحافظة، هو السبب وراء التلكؤ والتأخير الحاصل في تنفيذ المشاريع الصحية وإعمار المستشفيات المدمرة منذ 6 سنوات”.

ويضيف قوله أنه “بسبب هذا التلكؤ يفقد الكثيرون من المرضى حياتهم. فيما يضطر آخرون للسفر الى الخارج بسبب غياب العلاجات والأجهزة الطبية”.

ولا يقدر على السفر سوى أفراد الطبقة الميسورة والمقتدرة ماليا. أما أبناء الطبقات المتوسطة والمعدمة فليس أمامهم إلا أن يسلموا أنفسهم للقدر وأن ينتظروا مصيرهم الحتمي في مستشفيات ينخرها الإهمال وشح العلاجات.

ويلفت السنجري إلى أن “مشاريع إعمار المستشفيات الحكومية شبه معطلة ومتوقفة بسبب صفقات فساد وعمولات تقدر بملايين الدولارات”، مشيرا إلى أحد نماذج الفساد في “مستشفى ابن سينا” في الموصل “إذ أحيل ملف المستشفى لشركة بطريقة مخالفة للقانون، وبعد تقديم رشاوى تقدر بـ28 مليون دولار، لكن الإحالة ألغيت بقرار من مجلس الوزراء بعد الكشف عن ملفات الفساد”.

وينوّه إلى أن “المؤسسات الحكومية في نينوى، ومنها مديرية الصحة، ينخرها الفساد”، لافتا إلى أن “هناك عشرات الدعاوى المفتوحة لدى القضاء ضد مسؤولين في صحة نينوى، على خلفية تهم فساد ورشى ومخالفات قانونية وغيرها”.

ويمضي السنجري في حديثه قائلا أن “الفساد عرقل تنفيذ مشاريع إعمار مستشفيات أمراض الدم والنخاع الشوكي والطب الذري وابن سينا والسلام وغيرها”، مؤكدا أن “صحة نينوى تخضع للمحاصصة الحزبية”.

أذرع الفساد تتحكم في الصحة

في الأسابيع الأولى من تولي مهامها، أصدرت حكومة السوداني قرارا أقالت فيه مدير عام صحة نينوى الأسبق فلاح الطائي على خلفية ملفات فساد، وذلك عقب تقديم أدلة تدينه على مدار سنوات عدة.

ورغم إقالة الطائي الذي كان يصفه أطباء ومواطنون بـ “رأس الفساد” في نينوى، إلا أن الفساد لا يزال مستفحلا في مؤسسة الصحة، وهو ما يؤكده النائب عن المحافظة نايف الشمري، الذي يقول في حديث لـ “العربي الجديد”، أنه “بالرغم من إبعاد المدير الأسبق للصحة، غير ان أذرع الفساد ما زالت موجودة وتتحكم في المديرية كيفما تشاء”، مبينا أن “خضوع المؤسسة الصحية للفاسدين يجعل من موضوع انعدام الخدمات الصحية أمرا طبيعيا”.

ويصف الشمري واقع المؤسسات الصحية في نينوى بـ “البائس”، موضحا أن “أقسام الطوارئ في مستشفيات الموصل تفتقر إلى أبسط العلاجات والمستلزمات، كالإبرة والقطن والعلاجات البسيطة والمسكنات، ناهيك عن افتقارها لسيارات الإسعاف”.

ويلفت إلى أن “سيطرة أذرع الفساد على صحة نينوى تتطلب جولة وصولة حكومية عاجلة”، داعيا رئيس الوزراء وهيئة النزاهة إلى “الإشراف المباشر على ما يجري في صحة نينوى، لا سيما في ملف تنفيذ المشاريع وإحالتها وتجهيز المستشفيات بالأجهزة الحديثة والعلاجات الأساسية”.

************************ 

أكول

جهودٌ تُثمن

ومطلوب المزيد

حسين علوان

تزدحم المتنزهات والحدائق العامة في بغداد، رغم قلتها، بالعائلات، منذ المساء حتى ساعات متأخرة من الليل. إذ أصبحت هذه الأماكن ملاذا للمواطن في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء الوطنية ساعات طويلة.

والمتابع يلاحظ ان هناك تطورا واضحا طرأ على العديد من المتنزهات والحدائق العامة، بجهود ودعم بعض المصارف والفنانين، ما شجع العائلة البغدادية على التوجه إلى تلك المساحات، خاصة بعد أن زودت بألعاب للأطفال وبعض وسائل الراحة والترفيه.

الشيء الجيد هو أن كوادر أمانة بغداد تسهر على متابعة الحدائق ورعايتها وتنظيمها، مع توفير الحماية للعائلات، التي ازداد ارتيادها هذه الأماكن بعد ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في تموز الفائت وآب الجاري.   

وإذ نثمّن الجهود التي طوّرت هذه المساحات الخضراء، نضع بعض الملاحظات ونتمنى الوقوف عندها واتخاذ ما يلزم في شأنها:

- تزويد الحدائق بالإنارة الجيدة ليلا، كون بعضها يفتقر إلى ذلك، مثل “متنزه 14 تموز” في الكاظمية.

- الاهتمام بنظافة دورات المياه الموجودة في الحدائق، وتزويدها بمساحيق الغسيل ومواد التعقيم، مع تصليح الأعطال، إن وجدت، في شبكتي المجاري والماء.

- وضع لوحات إرشادية موجهة للأطفال، تحث على المحافظة على الممتلكات العامة، وتنبه إلى عدم قطع الورود والإضرار بالأشجار والنباتات. 

- إلزام العائلات بالمحافظة على نظافة المكان، مع توفير أكياس أو حاويات لجمع القمامة. ما يُفرح هو أن هذه الحدائق أصبحت جميلة بعد إعمارها، وهذا ما يدعونا إلى تثمين جهود الجهات الداعمة وأمانة بغداد، في رعاية هذه الأماكن، التي أصبحت متنفسا للعائلات، بعد اختناق منازلها جراء ارتفاع درجات الحرارة وتردي الكهرباء الوطنية.

************************ 

مواساة

  • بمزيد من الحزن والاسى تنعى اللجنة المحلية العمالية في الحزب الشيوعي العراقي، الرفيق مجيد نمر (ابو مها)، الذي توفي اثر مرض لم يمهله طويلا.

 الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لعائلته ورفاقه.

********************* 

«العنبر» الإيراني بديلا!

مجارش المشخاب تتوقف

وتسرّح عمالها

متابعة – طريق الشعب

أغلقت مجارش الشلب في قضاء المشخاب بالنجف، معظمها، أبوابها بعد نفاد الكميات المخزونة من شلب العنبر. فيما لجأ بعض أصحاب المجارش إلى استيراد الشلب الإيراني، لضمان استمرارية عمله.

وتنتشر المجارش في معظم مناطق المشخاب، مثل راك الحصوة وحي الكرامة والدبينية والمجيهيلة والحسانية. وعلى مدار العامين الأخيرين، حصرت الخطة الزراعية الحكومية زراعة العنبر في مساحات ضيقة، على أن يكون المحصول لحماية البذور وليس للتجارة، الأمر الذي أضر كثيرا بالمزارعين وأصحاب المجارش.

يقول محمد حسن، وهو صاحب مجرشة، أن “مخزوني من الشلب نفد منذ شهرين. وبات لا أحد يأتي إلى المجرشة، ما اضطرني إلى تسريح العمال وإغلاق المجرشة لحين عودة زراعة العنبر إلى وضعها السابق”.

أما حسن الشبلي، وهو أيضا صاحب مجرشة، فيقول: “استوردت شلب العنبر الإيراني كحل بديل، لضمان استمرار عملي”، مؤكدا أن “العنبر الإيراني مقاربا بنسبة 70 في المائة لعنبر المشخاب، ومبيعاته أصبحت جيدة في السوق المحلية هذا العام”.

************************

بابل

مركز أمراض الدم لا يغطي الطلب

متابعة – طريق الشعب

يشكو العديد من ذوي المرضى المصابين بفقر الدم الوراثي (الثلاسيميا) في بابل، من زخم المراجعين في المركز الوحيد الخاص بعلاجهم في المحافظة.

ويقول سلام الجنابي، وهو والد إحدى المصابات بالثلاسيميا، أنه “نضطر للانتظار أكثر من 3 ساعات حتى نحصل على مكان لإعطاء ابنتي الدم”، مبينا في حديث صحفي أن “مركز أمراض الدم الوراثية يفتقر لوجود أماكن لجلوس المرضى وذويهم، ما يضطرنا إلى الوقوف على أقدامنا”.  ويضيف قائلا أن “مساحة المبنى صغيرة قياسا بأعداد المراجعين، وعدد الأسرّة غير كاف. وأحيانا يتقاسم مريضان سريرا واحدا”.

من جانبه، يقول نقيب الممرضين في بابل، د. عباس الجبوري، أن “عدد المصابين بفقر الدم الوراثي في المحافظة، يصل إلى أكثر من 1300 مصاب يتلقون العلاج في هذا المركز الوحيد”، مبينا في حديث صحفي أن “المركز يجري الفحوص المختبرية الدورية للمرضى، ويقدم لهم العلاجات وقناني الدم حسب نسبة الإصابة”.

ويلفت إلى أن “قرابة 70 في المائة من المصابين يتوزعون على الأقضية والنواحي، وبعضهم يسكن في مناطق نائية، ويفتقر للمعلومات عن هذا المرض، فيتخلف عن الحضور وأخذ اللقاحات”، مشيرا إلى أنه “يتوجب على وزارة الصحة استحداث مراكز أخرى في شمالي المحافظة وجنوبها، لتسهيل عملية معالجة المرضى”. 

إلى ذلك، يؤكد مدير صحة بابل حيدر البيرماني، أنه “تم إدراج مشروع لبناء مركز لأمراض الدم الوراثية في شمالي بابل، ضمن خطة المشاريع للعام الجاري، إضافة إلى استحداث مركز مماثل في مستشفى الهاشمية جنوبي الحلة”.

********************* 

ثقافة احترام الشارع

حميد المسعودي

 احترام الشارع وعدم التجاوز عليه، يعد مؤشرا لرقي وعي المواطن وثقافته. لكن ما يؤسف له في العراق، هو اننا نشاهد حالات سلبية من غير الممكن مشاهدتها في البلدان المتحضرة. فهناك مثلا من يذبح الماشية على ناصية الشارع أو على الرصيف في المناسبات، وهناك من يحوّل الشارع إلى بركة ماء بعد أن يغسل مدخل بيته أو سيارته، وآخر ينصب سرادق، في مناسباته، يغلق به الزقاق الذي يسكن فيه، ويطبخ لضيوفه وسط طريق المارة، وغير ذلك الكثير من الحالات السلبية.

ترى كيف سنقنع أطفالنا بضرورة احترام الشارع والمحافظة على نظافته وهم يشاهدون الكبار يتجاوزون عليه بهذه الطريقة؟!

لذلك، يتطلب من الجهات المعنية إطلاق حملات إعلامية للتوعية بأهمية احترام الأماكن العامة وعدم التجاوز عليها، مع وضع ضوابط تمنع التجاوزات على الشوارع والأزقة.

*********************** 

مبنى زراعة ذي قار

قد ينهار على الموظفين!

متابعة – طريق الشعب

ناشد موظفو دائرة زراعة محافظة ذي قار، الحكومتين المحلية والمركزية تأهيل مبنى دائرتهم أو إيجاد بديل عنه، كونه قديما ومتهالكا وقد ينهار عليهم في أي لحظة.

وفي حديث صحفي، قال مدير الدائرة فاقد عبد الامير، انهم نظموا أخيرا وقفة أمام مبنى الدائرة لغرض إيصال صوتهم إلى الجهات الحكومية، مؤكدا أن المبنى آيل للسقوط، وأنهم خاطبوا جهات رسمية لإيجاد حل لهذه المشكلة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء حتى الآن.

************************ 

متطوعون يرممون طريق السماوة – السلمان

متابعة – طريق الشعب

بادرت مجموعة من شباب قضاء السلمان غربي المثنى، إلى ردم وتصليح الحفر والتخسفات المنتشرة على الطريق الرابط بين مدينة السماوة والقضاء. صاحب المبادرة فهد شيال، قال في حديث صحفي أن “العمل جرى بجهود تطوعية، بعد أن تبرع أحد المواطنين بـ 600 ألف دينار، ثمن شاحنة (خبط)”، موضحا ان “الطريق يحتوي على تخسفات وتكسرات كثيرة، تسببت في حوادث سير”.  وأوضح أن “هذا الطريق مهم، كونه الوحيد الذي يربط بين السماوة وقضاء السلمان، وصولا إلى مناطق البادية الحدودية مع السعودية”، مبينا أن “شبابا وسائقي مركبات من أهالي المنطقة، ساهموا في إنجاز التصليحات”.  ولفت شيال إلى أن “الحكومة المحلية قامت بإكساء مسافة طويلة من الشارع، تصل إلى 50 كيلومترا، لكنها تركت نحو 30 كيلومترا دون إكساء، ما اضطرنا إلى ترقيع التخسفات المتبقية”، مشيرا إلى ان مهندسا من سكان القضاء، زودهم بالمعلومات حول نسب خلط الاسمنت مع الحصى والرمل، ليكون “الصب” مقاوما قادرا على الصمود تحت ثقل المركبات.

*************************

 الصفحة السادسة

هجمات دامية نفذها الاحتلال في مدينة نابلس وبلدة حوّارة

القدس - وكالات

شن جيش الاحتلال ليلة أمس الأول، سلسلة اعتداءات دموية وحشية على مدينة نابلس، ما أدى الى إصابة شابين قرب بلدة حوّارة، وفي مخيم بلاطة للاجئين، واصابة العديد بالاختناق في وسط مدينة نابلس، حول قبر يوسف، حيث اقتحم الجيش المنطقة لحماية عصابات المستوطنين الإرهابية.

ففي مخيم بلاطة، وحسب تقارير فلسطينية، اقتحم جيش الاحتلال المخيم، فجر الاربعاء، وقام بتفجير مقر تابع لحركة فتح، أصيب شاب بإصابات خطيرة جدا برصاص الاحتلال، أما جيش الاحتلال فقد زعم أنه فجر معملا لصناعة عبوات ناسفة، وأنه وجد في المكان 15 عبوة جاهزة للتشغيل. وعند منتصف الليلة الماضية، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب قرب حاجز حوارة، ما أدى إلى إصابته بعدة رصاصات، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على طواقم الإسعاف ومنعتها من الوصول إلى الشاب المصاب، قبل أن تعتقله.

وقالت مصادر محلية لوكالة وفا، إن قوات الاحتلال استولت على المركبة التي كان يستقلها الشاب المصاب.

اضافة الى ذلك، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال المنطقة الشرقية في نابلس، حيث قبر يوسف، لحماية عصابات مستوطنين اقتحموا المكان.

وأصيب عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، وأغلق الاحتلال شارع عمان بالسواتر الترابية.

وقال مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، إن قوات الاحتلال منعت وصول مركبة إسعاف الهلال الأحمر إلى حالة سقوط في إسكان الأطباء واعترضت تقدم المركبة. وتابع أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع إصابة شاب بقنبلة غاز في الرأس، و30 حالة اختناق بالغاز، وحالة سقوط، وحالة إخلاء لطفل 8 سنوات من إسكان روجيب إلى مستشفى رفيديا بعد سقوطه من علو داخل منزله، بالإضافة إلى إخلاء منزل بعد استهدافه بقنابل الغاز السام.

***********************

وزراء خارجية 6 دول عربية يناقشون الوضع السوري

القاهرة - وكالات

شهدت القاهرة، أمس الأول، اجتماعًا وزاريًا للبحث في الشأن السوري، وذلك ضمن لجنة الاتصال الوزارية الخاصة المتعلقة بسوريا.

وحضر الاجتماع كل من وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، وزير الخارجية المصري سامح شكري، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وكذلك وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب.

وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقا) إن الاجتماع انعقد في مقر الوزارة في القاهرة وإن “الحاضنة العربية تسعى جاهدة لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة للأزمة السورية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري الشقيق”.

وفي أيار الماضي، شكل وزراء الخارجية العرب لجنة اتصال وزارية تضم عدة دول، من بينها الأردن والسعودية والعراق ومصر والأمين العام للجامعة العربية. وأوكل لهذه اللجنة متابعة تنفيذ بيان عمّان واستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري من أجل التوصل لحل شامل للأزمة.

وكانت سوريا قد استعادت قبل ثلاثة أشهر تقريبًا مقعدها في جامعة الدول العربية، بعد أن كانت عضويتها مجمدة لأكثر من 11 عاما. وحضر الرئيس السوري بشار الأسد قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في جدة منتصف أيار من هذا العام.

********************** 

الأمم المتحدة تحذر من خروج الوضع عن السيطرة

أكثر من مليون لاجئ سوداني إلى دول الجوار

الخرطوم - وكالات

أكدت الأمم المتحدة، يوم أمس، أن ما يربو على مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، فيما يعاني السكان في الداخل من نفاد الغذاء ويموت بعضهم بسبب غياب الرعاية الصحية بعد أربعة أشهر من اندلاع الصراع.

وألحق الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الدمار بالعاصمة الخرطوم وتسبب في وقوع هجمات بدوافع عرقية في دارفور، وهو ما يهدد بإدخال السودان في حرب أهلية طويلة الأمد وبزعزعة استقرار المنطقة.

واقع مرير

وقالت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك، “الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم. الإمدادات الطبية شحيحة. الوضع يخرج عن السيطرة”. كما يهدد القتال الدائر في السودان بجعل 1.5 مليون طفل فريسة للجوع بحلول أيلول، حسبما ذكرت منظمة “سيف ذا تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال). وبحسب منظمة المساعدات هناك بالفعل “ثمانية ملايين طفل يعانون من الجوع في البلاد”.  وقال عارف نور مدير منظمة (أنقذوا الأطفال) في السودان: “لا يمكن زيادة التأكيد على مدى خطورة الوضع في السودان. إنه أمر محبط، وأزمة رهيبة للأطفال. نتحدث عن ملايين الأشخاص الذين يُطردون من منازلهم ويتركون كل شيء وراءهم ويأكلون وجبة ضئيلة كل يوم”. وذكرت المنظمة أن عدد الأطفال الذين يتضورون جوعا يزداد بواقع 17 ألفا يوميا.

أضرار الحرب الكارثية

ويواجه الملايين الذين ظلوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه.

وقالت إليزابيث ثروسل المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في إفادة في جنيف “كثير من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو التعرف عليهم أو دفنهم”.

وأضافت، أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى مقتل ما يزيد على أربعة آلاف شخص.

من جهتها، أفادت ليلى بكر المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن التقارير حول الانتهاكات الجنسية “زادت بمعدل 50 في المائة”.

************************** 

معدل البطالة في بريطانيا

 الأعلى منذ الجائحة

لندن - وكالات

ارتفع معدل البطالة في بريطانيا ليبلغ 4,2 في المائة خلال الربع الثاني، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، في حين يتسارع رفع الأجور، ما ينذر بتشديد بنك بريطانيا لسياساته مرة جديدة.

وأفادت التقارير بأن عدد الأشخاص الذين لا يتمكنون من البحث عن عمل بسبب أمراض مزمنة بلغ “مستويات غير مسبوقة”.

وتواجه المملكة المتحدة تضخمًا بلغ حوالي 8 في المائة، وهو أعلى معدل للتضخم في مجموعة السبع، ويلقي بثقله على الأسر وعالم الأعمال.

وأعلنت وزارة المال البريطانية في بيان، أن معدل البطالة في البلاد ما زال أقل مما هو عليه في “كندا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ومنطقة اليورو”.

ورأى غريغوري روث من “كابيتال إيكونوميكس” أن “بنك بريطانيا سيرى الزيادة في معدل البطالة كإشارة إلى أن سوق العمل آخذ في التراجع، وهو ما يتماشى مع توقعاتنا بتشديد إضافي لمعدلات الفائدة بقيمة 25 نقطة أساس” قبل انهاء تشديد السياسة النقدية لمحاربة التضخم.

وأدت التوقعات برفع سعر الفائدة مرة جديدة إلى تراجع في بورصة لندن الثلاثاء حيث رأى مستثمرون أن ذلك سيؤثر سلباً على الاقتصاد، ولا سيما على قطاع البناء.

***********************

صحيفة: أمريكا تطلب من إيران التوقف عن بيع طائرات مسيرة إلى روسيا

واشنطن - وكالات

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن مصادر مطلعة يوم أمس أن الولايات المتحدة تضغط على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيرة مسلحة إلى روسيا في إطار مباحثات على “تفاهم غير مكتوب” أوسع نطاقا بين واشنطن وطهران لخفض التوتر.

وأشار التقرير، نقلا عن مسؤول إيراني ومصدر آخر مطلع على المحادثات، إلى أن الولايات المتحدة تضغط على طهران لوقف بيع الطائرات المسيرة المسلحة إلى روسيا، إذ تستخدمها موسكو في الحرب في أوكرانيا، وكذلك قطع الغيار لتلك الطائرات المسيرة. ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الإيرانية بعد على طلب من رويترز للحصول على تعليق.

وذكرت الصحيفة أن تلك المناقشات تمت إلى جانب مفاوضات بشأن اتفاق لتبادل السجناء الأسبوع الماضي. وسمحت إيران لأربعة أمريكيين محتجزين لديها بالانتقال من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية وهناك محتجز أمريكي خامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل.

وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي، إن إيران قد تطلق سراح خمسة أمريكيين معتقلين في إطار اتفاق لإلغاء تجميد ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.

************************

بيونغ يانغ: الجندي الأميركي لجأ الينا هربا من «العنصرية»

بيونغ يانغ - وكالات

قالت كوريا الشمالية، أمس الأربعاء، إن الجندي الأميركي الذي دخل أراضيها في تموز، كان يريد الفرار من “التمييز العنصري” في الجيش، وذلك في أول تأكيد من بيونغ يانغ احتجازها العسكري ترافيس كينغ.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أنه “وفقا لتحقيق تُجريه هيئة مختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، فإنّ ترافيس كينغ أقرّ بدخول أراضي كوريا الشعبية الديموقراطية في شكل غير قانوني”، مستخدمة الاسم الرسمي للبلاد، حيث أن هذا أول بيان علني لبيونغ يانغ منذ بدء قضية كينغ.

وأفاد الجيش الأميركي في وقت سابق بأنه كان مقررا أن يعود كينغ، وهو جندي من الصف الثاني التحق بالخدمة العسكرية في 2021، إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية عندما غادر مطار إنشيون في سيول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود في 18 تموز.

وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن كينغ “قال خلال التحقيق إنه قرر المجيء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية لأنه يمقت المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري في الجيش الأميركي”.

************************

حصيلة حرائق هاواي تتجاوز 100 قتيل والبحث عن الضحايا يتواصل

متابعة - وكالات

تجاوزت حصيلة ضحايا حرائق هاواي، وهي الأكثر فتكا منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، 100 قتيل، على ما أعلنت أمس السلطات التي تواصل البحث عن الضحايا وباتت تتوافر لها مشرحة متنقلة في جزيرة ماوي.

ارتفاع عدد الضحايا

وبحسب أحدث حصيلة للسلطات، ارتفع عدد القتلى إلى 106 أشخاص، حدّد خمسة منهم فقط بسبب صعوبة التعرف على الجثث.

ولم يغطِّ عمال الإغاثة الذين يبحثون بين أنقاض بلدة لاهاينا التي أتت عليها النيران بشكل شبه كامل، بمساعدة كلاب مدرّبة، إلا حوالي ربع أراضي المنطقة، وما زالت أمامهم مساحة كبيرة يتعين العمل فيها.

وتخشى السلطات من ارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير وقد حذّرت من أنه قد يتضاعف. كذلك، لا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين. وتمكّن بعض السكان من تحديد مواقع أقاربهم مع استعادة الاتصالات تدريجا في ماوي. ويشكل البحث عن الجثث في مدينة لاهاينا التي كان يبلغ عدد سكانها 12 ألف نسمة قبل الكارثة، عملا شاقا. وكان الحريق هائلا لدرجة أنه أذاب المعدن: دُمّر أكثر من ألفَي مبنى وأُحرق العديد من المنازل تماما.

ودعي أقارب المفقودين إلى الخضوع لاختبار الحمض النووي للمساعدة في التعرف على الجثث. ووصل الثلاثاء إلى جزيرة ماوي موظفون من وزارة الصحة الأميركية مع مشرحة متنقلة، بحسب ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس.

بايدن سيزور «في أقرب وقت»

وبعد أسبوع من اندلاع الحرائق في ماوي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيزور هاواي برفقة زوجته جيل في أقرب وقت ممكن لتفقد الأضرار ومواساة الناجين.

وقال بايدن “زوجتي جيل وأنا سنزور هاواي في أقرب وقت ممكن”، مشيرا إلى حرصه على عدم “عرقلة” جهود الإغاثة.

وجاءت تصريحات الرئيس الديموقراطي البالغ 80 عاما خلال زيارته مصنعا في ويسكونسن، وقد خصّص مطلع خطابه للأوضاع في هاواي.

وقال بايدن الذي سارع إلى إعلان الحرائق في هاواي “كارثة كبرى” ما حرّر أرصدة فدرالية لاستخدامها في تقديم المساعدات، إنه تحدّث مرارا إلى حاكم هاواي جوش غرين.

وقد أثارت طريقة التعامل مع هذه الكارثة الكثير من الجدل، فيما تحدث بعض السكان عن شعورهم بأنه تم التخلي عنهم.

وقالت أنيليز كوشران (30 عاما) وهي واحدة من عشرات سكان لاهاينا الذين اضطروا لإلقاء أنفسهم في البحر هربا من النيران “ما حدث، في رأيي، نتيجة إهمال”.

ولم تتلق الشابة التي فوجئت بالدخان الأسود، على غرار العديد من جيرانها، أي تنبيه. أمضت ثماني ساعات في المحيط قبل أن تنجو بعد تشبّثها بجدار صخري.

أثناء الحرائق، لم تجد التحذيرات التي أطلقتها السلطات عبر الاذاعة والتلفزيون نفعا بالنسبة إلى كثر من السكان المحرومين من الكهرباء وانعدام التغطية. وبقيت صفارات الإنذار صامتة.

فُتح تحقيق في إدارة الأزمة

وفي لاهاينا، تأخر بعض رجال الإطفاء بسبب عدم وجود مياه في الخراطيم أو انخفاض شدة تدفقها. كذلك، قدمت شكوى بحق شركة الكهرباء هاواي إلكتريك لأنها لم تقطع التيار الكهربائي، رغم ارتفاع خطر نشوب حريق والرياح العاتية المصاحبة لإعصار مر جنوب غرب ماوي وهددت بالتسبب في سقوط أعمدة الكهرباء.

وتأتي حرائق ماوي عقب ظواهر مناخية قصوى أخرى في أميركا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق غابات مستعرة في أنحاء كندا.

وفي كاهولوي، على الساحل الشمالي للجزيرة، يقوم العديد من الطهاة بإعداد تسعة آلاف وجبة يوميا، بمساعدة فريق كبير من المتطوعين.

وقال الحاكم، إن السلطات تنوي تأمين ألفي مسكن في غرف فندقية أو مساكن خاصة لإيواء الناجين. ومن المرجح أن يستمر هذا البرنامج 36 أسبوعا على الأقل. ستستغرق إعادة الإعمار وقتا طويلا. وتُقدّر كلفتها بحوالى 5,52 مليارات دولار، وفقا للسلطات الفدرالية.

***************************

 الصفحة السابعة

النفايات تبتلع الشوارع

إضراب عمال النظافة في الفاو يتواصل

وحكومة البصرة تنتظر قرارات مركزية

بغداد – طريق الشعب

يواصل عمّال النظافة في مدينة الفاو بمحافظة البصرة اضرابهم لليوم الثامن على التوالي، احتجاجا على خفض رواتبهم بعد التثبيت، الأمر الذي تسبب بتراكم النفايات بشكل كبير في مناطق البلدة.

اجور هزيلة

 يقول محمد حسين الراشد وهو احد العمال المضربين، ان اجور عملهم هزيلة مقارنة بطبيعة العمل المستمرة على مدى أيام الاسبوع، في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.

ويذكر الراشد لـ”طريق الشعب” ان “البصرة من المحافظات شديدة الحرارة والرطوبة، ومع ذلك فعمال النظافة تفرض عليهم مواصلة العمل مقابل اجور بائسة لا تتجاوز 190 الف دينار شهريا، مع غياب تام لجميع متطلبات السلامة”.

ويفيد بان “جميع عمال النظافة الذين جرى تثبيتهم على الملاك الدائم عبروا عن فرحتهم بذلك الإجراء، ظنا منهم ان وضعهم المعيشي سيتحسن مع توفر ضمانات العمل واحتساب مخصصات الخطورة”.

 ويردف كلامه، انهم وبعد اجراءات التثبيت لم يتحسن وضعهم، بل ساء مقارنة بما كان عليه ايام العمل بصفة عقد”، موضحا ان “رواتب بعض العمال خفضت من 300 الف دينار عندما كانوا عاملين بعقد الى 190 الفا بعد التثبيت”.

ويلفت الى ان “شدة عمل عمال النظافة تبلغ اضعاف ما كانت عليه في ايام المناسبات والاعياد، ومع ذلك فان عامل النظافة الذي يشتغل من الصباح الى المساء، لا يحصل على تعويضات مالية او مكافآت تشجيعية”.

ويشدد على انهم سيواصلون اعتصامهم عن العمل الى حين تحقيق مطالبهم التي هي في الاساس حقوق مشروعة.

 فاضل الحمداني، عامل نظافة آخر، طالب “بتحويل عمال العقود والاجور اليومية الى الملاك الدائم، أسوة بزملائهم من عمّال عقود قرار 315”.

ويقول الحمداني لـ”طريق الشعب” ان “جميع حقوقنا مسلوبة على الرغم من طبيعة العمل الصعبة”، موضحا انه على الرغم من تخصيص قطع اراض من قبل الحكومية المحلية لموظفي البلديات، الا ان جميعها ذهبت الى مسؤولي البلديات، ولا شيء حازه عمال النظافة”.

ويدعو الحمداني الى فتح “تحقيق بتوزيع قطع الاراضي التي وعدت بها الحكومة اثناء الحملة الانتخابية للبرلمان”.

ويؤكد، انهم “سيواصلون اضرابهم مهما كانت طبيعة التهديدات التي تطلقها الحكومة الاتحادية؛ فقطع الاراضي وتحسين رواتب العمال اسوة برواتب الموظفين، اضافة الى احتساب مخصصات بدل العدوى (مخصصات الخطوة) جميعها حقوق مشروعة لعمال النظافة، ولا احد متفضل عليهم”.

ويرى مواطنون، ان عمال النظافة شغيلة مهمة تعمل على الحفاظ على البيئة التي تعاني التلوث بشكل كبير، ومع ذلك هم من اكثر الفاءات التي لكنهم اكثر فئة تواجه التهميش الحكومي.

ويقول اشرف خالد، مواطن بصري،  ان محافظته ومع بداية اعتصام عمال النظافة عن العمل، تشهد تراكما كبيرا للنفايات التي تتزامن مع الارتفاع الشديد لنسب التلوث”.

يقول خالد لـ”طريق الشعب” انه على الرغم من تراكم النفايات الا ان اهالي المحافظة متضامنون مع مطالب عمال النظافة، ويشددون على ضرورة انصافهم من ناحية الأجور اولا وتوفير متطلبات السلامة.

ويؤكد ان “عمال النظافة هم اكثر الفئات احقية بمخصصات الخطورة، وان الاجور المالية التي تمنح اليهم قليلة جدا مقارنة بطبيعة عملهم الشاق”.

في السياق، اكد مدير بلدية الفاو احمد سعدون  في تصريح اطلعت عليه “طريق الشعب”، ان “ملف رواتب عمال النظافة خارج صلاحيتهم، وان الحكومة الاتحادية هي المسؤولة عن تحسين رواتب عمال النظافة”.

ودعا سعدون العمال الى ضرورة “انهاء الإضراب والعودة الى العمل”.

من جانبه، قال مدير بلدية البصرة علي الموسوي، في تصريح صحفي: ان “عمال النظافة يعانون من قلة الاجور، وان مطالبهم مشروعة خاصة وانهم اصحاب عوائل”.

ويذكر انهم طالبوا الحكومة المركزية بعد اقرار الموازنة بزيادة التخصيصات المالية، لكي يتمكنوا من إضافة مخصصات بدل العدوى (مخصصات الخطورة) لعمال النظافة”.

ويبدي الموسوي أسفه الشديد بالقول: ان الحكومة المركزية على الرغم من توجيهاتها بتثبيت عمال النظافة على الملاك الدائم، والذين تجاوز عددهم 3 آلاف عامل، الا انهم لم يعملوا حتى اللحظة على زيادة المخصصات المالية لهم على الرغم من اقرار الموازنة”، مشيرا الى ان “التخصيصات المالية التي حددت لعمال النظافة هي ذات التخصيصات التي صرفت في العام الماضي وقبل تحويلهم على الملاك الدائم، وهذا لا ينسجم مع قانون السلم الوظيفي المعمول به حاليا”.

وعن الإجراءات الحالية، افاد الموسوي بان “رئيس الحكومة المحلية لمحافظة البصرة اسعد العيداني وجه باطلاق مكافآت مالية لا اكثر، ونحن الآن في انتظار قرارات الحكومة المركزية لتحسين اجور عمال النظافة بصورة عامة”.

********************* 

وزارة العمل:

تنفيذ قانون الضمان للعمال يبدأ في أيلول

بغداد – طريق الشعب

حددت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، شهر أيلول المقبل، موعداً لدخول قانون الضمان الاجتماعي حيَّز التطبيق. ويقول المستشار الإعلامي لوزير العمل كاظم العطواني في تصريح اطلعت عليه “طريق الشعب”، إنَّ “قانون التقاعد و الضمان الاجتماعي للعمال يعدُّ الأهم وسيخدم شريحة واسعة من العاملين بالقطاع الخاص، ومن المؤمل أن يتم توقيعه من قبل رئيس الجمهورية خلال الأيام القليلة المقبلة”. ويبيَّن أنه في حال التوقيع من قبل الرئاسة على القانون، ستتم إحالته إلى جريدة الوقائع العراقية، ليدخل حيَّز التنفيذ لتباشر الوزارة اتخاذ إجراءات تطبيقه، متوقعاً أن يدخل القانون حيَّز التطبيق، خلال أيلول المقبل، وداعياً العاملين بالقطاع الخاص إلى استثماره لما يتضمنه من امتيازات وحماية لا تقل عن نظيره الحكومي. ويذكر العطواني، أنَّ “القانون سيُسهم بخلق بيئة عمل مشجعة لكل أرباب العمل والعمال، وسيخلق حال دخوله حيَّز التنفيذ، طفرة نوعية في عمل القطاع الخاص”، منوهاً بأنَّ “الوزارة ستكون لها فرق عمل وجولات تفتيشية مستمرة من أجل تطبيق القانون وضمان كل العاملين في القطاع الخاص بفقراته وامتيازاته”.

ويذكر ان مجلس النواب صوت على قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال في 10 من ايار هدا العام.

*********************** 

نقابة عمال الموانئ تشارك في ندوة إقليمية

بغداد – طريق الشعب

بدعوة من الاتحاد الدولي للنقل – المكتب الاقليمي للمنطقة العربية (اي تي اف) شاركت النقابة العامة لعمال الموانئ في العراق التابعة ل-اتحاد نقابات عمال العراق الممثلة برئيسها سالم محسن مهدي، في الندوة الاقليمية حول “الانتقال العادل في المنطقة العربية” التي أقيمت في عمان – الاردن  أيام 4-6 آب الجاري.

وقد بدأت الندوة بكلمات افتتاحية ألقاها رئيس الاتحاد العربي للنقابات سعد شاهر والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل للمنطقة العربية بلال ملكاوي.

وشارك في الندوة مجموعة من ممثلي النقابات العمالية والمجتمع المدني والشخصيات الاكاديمية والحكومية المهتمين بقضايا التغير المناخي والمواضيع الأخرى ذات الصلة كتمويل الانتقال العادل وقضايا النوع الاجتماعي والشباب والنزوح والهجرة الداخلية، وغطت البحوث والدراسات للشخصيات المشاركة، احوال المنطقة العربية. وقد عُرضت أهم الآليات لايقاف الانبعاثات الكاربونية، فضلا عن عرض اهم القوانين والمواثيق والمحلية والإقليمية والدولية في هذا الخصوص.

  وقدمت بعض المقترحات المهمة كتمويل صندوق التغير المناخي وتعويض الدول المتضررة وعودة  الولايات المتحدة الاميركية الى اتفاقية باريس 2015 للتغير المناخي. كذلك تحقيق العدل والمساواة بين دول الشمال والجنوب.

*************************

حمّالون بشهادات جامعية واطفال تركوا مدارسهم

يكدحون تحت أشعة الشمس الحارقة

بغداد – طريق الشعب

تحت اشعة الشمس الحارقة، يواصل المئات من الحمالين في سوق الشورجة من مختلف الاعمار، عملهم في جرّ العربات ومنهم من اتخذ ظهره وسيلة لنقل البضائع، شاكين من  ان “قضايا العمال وكل ما يواجهونه تصبح حديث المسؤولين في ايام الانتخابات فقط، لمن اجل كسب الاصوات لا اكثر”، مضيفين ان ظروف الحياة الصعبة وقلة فرص العمل دفعت الكثير منهم، خاصة من فئة الخريجين الى الاستمرار بالعمل في هذه المهنة الشاقة، على الرغم من الاجور الزهيدة التي يتقاضونها.

ويذكر قاسم حمود (57 عاما) انه يعمل حمالا في سوق الشورجة مند 8 سنوات: “اجلس منذ الساعات الاولى من الصباح على حافة عربتي مع مجموعة كبيرة من الحمالين بمختلف الإعمار في انتظار طلبات الزبائن او اصحاب المحال الراغبين بنقل بضاعتهم”.

يقول حمود لـ”طريق الشعب”: “لم اتمكن من الدراسة وتعلم القراءة والكتابة بسبب حاجة عائلتي الى من يعيلهم خاصة وانه أب لاربع بنات وشابين، جميعهم تلاميذ مدرسة باستثناء بنتين اكملتا دراستهما الجامعية.

ويعوّل هذا الاب الكادح “على ابنائي بعد اكمال دراستهم في تحمل المسؤولية، اذا ما عجزت عن العمل”، مشيرا الى “ان فرص العمل قليلة وان هناك الكثير من الشباب الخريجين بمختلف التخصصات يعملون حمالين في سوق الشورجة، ومنذ عقود”.

وحول وارده المالي يذكر “لا يتجاوز في احسن الاحوال 25 الف دينار في اليوم، وهناك ايام كثيرة حصلت فيها على مبلغ 5 آلاف دينار فقد”.

وبخصوص الضمان الاجتماعي للعمال، لا يعلم حمود شيئا عن ذلك، مشيرا الى ان “هناك الكثير من الشخصيات يزورون السوق في ايام الحملات الانتخابية ويعدونا خيرا ثم يختفون بعد ذلك”.

اما العامل ماجد علي (30 عاما) فيقول: اكملت دراستي في معهد الفنون الجميلة - قسم السيراميك قبل 5 اعوام، ولم اتمكن من الحصول على اي فرصة عمل على الرغم من المحاولات المتكررة، ووعود المسؤولين”، مشيرا الى ان “هناك محاولات دفع مقابلها مبالغ مالية ولم يحصل على اي فرصة عمل مضمونة، ولم يتمكن من استرجاع أمواله”.

وعن طبيعة عمله في سوق الشورجة يفيد بانه يعتمد على قوة جسده في نقل بضائع الزبائن واصحاب المحال التجارية، فعربات الحمل في بعض الايام يمنع دخولها الى السوق”.

وعن عمله كحمال في السوق يقول: “اكملت دراستي وانا اعمل حمال. بحثت عن العمل سعيا للحصول على راتب ثابت، الا اني لم افلح وعدت اعمل حمالا ثم تزوجت ورزقت بطفلة وما زلت اعمل”، موضحا ان “الوارد المالي من عملي كحمال استطيع من خلاله سد بعض من متطلبات الحياة اليومية لعائلتي، الا انها لا تمكنني من تطوير نفسي وتحقيق طموحي، على الاقل بضمان عيش كريم لاسرتي وابنتي وابني الذي لا يزال جنينا”.

ولا يختلف منظر عمل الحمالين الاطفال عن الكبار في العمر، فهم يتنافسون في ما بينهم للحصول على الزبائن، ومنهم من يحاول اقناع المارة بحمل بضاعته، وتسيطر على ملامحهم اعراض التعب والاعياء الشديد بسبب الجو الحار والجهد الشديد، فهم يكدحون من الصباح الباكر حتى ما بعد الظهر.

تاج الدين، الذي لا يتجاوز عمره 12 عاما، يحرص على نقل انواع البضائع في عربته وهو يتوسل المارة بالسماح له بحمل البضاعة بالنيابة عنهم. ويقول بلهجته البسيطة لـ”طريق الشعب” ان “الناس في السوق عبالهم اني صغير وما اكدر اشيل البضاعة”.

وينوه الى انه لم يدخل المدرسة ويعمل مع اخيه الاكبر حمالين في سوق الشورجة بالتناوب بين الصباح والمساء.

ويذكر ان “العربة التي يجرها تعود لاخيه، وانه يعمل في الشفت الصباحي لان اخاه يعمل عامل خدمة توصيل في احد المطاعم وعند انتهاء عمله هناك، يأتي الى هنا لتسلم العربة والعمل حمالا في السوق”.

تاج الدين، يقول “احصل من عملي هذا على مبلغ لا يتجاوز 20 الف دينار يوميا، وعند الانتهاء اذهب الى البيت واسلم دخلي الى والدتي التي تعاني مرض السكر بعد فقدان اخي الاكبر في مرض كورونا وترك عائلة تتكون من طفلين وارملة”.

*************************

اين قانون الضمان

يا برلمان؟

نورس حسن

في سوق الشورجة وسط بغداد واثناء حديث صحفي مع العمال الحمالين، تحدث إليّ احدهم قائلا: “قربت الانتخابات وبدأت رحمة الله باطلاق الوعود الكاذبة”، ليضيف اليه زميله: “مثل وعود قانون الضمان بأن حتى أبو التكسي راح يكون مضمون”.

لم اتفاجأ بهذه التعليقات التي استقبلها بقية العمال في المكان بأريحية، معربين عن تضامنهم مع زملائهم في ما عبروا عنه.

فعلى الرغم من تصويت مجلس النواب في 10 أيار الماضي على قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال، وحملات الترويج لتطبيق القانون بالرغم من الملاحظات التي أبداها عدد من الاتحادات والنقابات العمالية، الا انه لم يرَ النور حتى الان.

وأخيرا توقع المستشار الإعلامي لوزير العمل كاظم العطواني  ان يدخل القانون حيز التنفيذ “مطلع شهر أيلول المقبل”، في ما حمّل نواب لجنة العمل البرلمانية رئيس الجمهورية مسؤولية “التأخير، والتجاوز على التوقيتات الدستورية”. وقد وضع هذا وذاك المتابعين والوسط العمالي في حيرةٍ، وهم يتسائلون عن مصير قانون التقاعد والضمان الاجتماعي بعدما شرعه البرلمان؟

ولا يقتصر الامر على ذلك. فاعضاء لجنة العمل البرلمانية بعيدون كل البعد عن قضايا العمال وهموهم، التي وعدوا اثناء حملاتهم الانتخابية بأن يضعوها نصب أعينهم. وحتى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي كان يديرها سابقا رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، تنصرف الى جعل نفسها نافذة لتسديد مستحقات الرعاية الاجتماعية البخسة.

لقد اعتادت جماهير العمال اثناء الحملات الانتخابية، ان ترى وجوه المسؤولين الباسمة وتسمع وعودهم السخية بتحقيق المطالب المشروعة التي يطرحونها، مثلما اعتادت ألا ترى بعد الانتخابات وإشغال المناصب، سوى صور المترشحين المتنافسين أنفسهم تملأ جدران المحلات والمناطق القريبة ولا تجد من الفائزين من يعمل على تنفيذ ما وعد به تلبية لمطالبهم القانونية.

************************ 

قوات الاحتلال تمطر العمال الفلسطينيين بالرصاص

متابعة - طريق الشعب

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤخرا، الرصاص نحو عدد من العمال، واحتجزت 3 نساء عاملات بمحاذاة جدار الفصل العنصري المقام فوق أراضي قرية رمانة في جنين.

وبحسب معلومات اوردتها وكالة “القدس” فإن تلك القوات لاحقت العمال، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة عامل برضوض، واحتجاز 3 نساء لعدة ساعات.

***********************

عمال النظافة في فرنسا يواصلون اضرابهم

متابعة – طريق الشعب

في فرنسا فاضت حاويات القمامة وتفشت الروائح الكريهة لتزكم انوف سكان فرنسا جراء اضراب عمال النظافة عن العمل المستمر مند اكثر من اسبوعين.

وغيرت أكوام القمامة المتراصة في شوارع باريس ملامح العاصمة الفرنسية ومدن فرنسية أخرى بسبب إضراب عمال النظافة احتجاجًا على قانون التقاعد المثير للجدل وتسبب تكدّس القمامة في انتشار الروائح.

وعملت السلطات بحسب معلومات نقلتها وكالات أنباء على “تجنيد شركات نظافة الخاصة غير المرئية الى الان، خوفا من ضرب السياحة في فرنسا، داعين العمال الى انهاء الاضراب والعودة الى العمل دون اي اجراءات لتنفيذ مطالبهم“.

وأشاد المسؤول الأول عن نقابة “الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل “سي إف دي تي” لورون بيرجي، بمستوى التعبئة الذي بلغته الإضرابات العمالية في البلاد ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد.

من جهته، أشار الأمين العام للكونفدرالية العامة للشغل “سي جي تي” فيليب مارتينيز إلى أن عدد المشاركين في الإضراب “سيتجاوز المليون عامل”.

***********************

الصفحة الثامنة

في الجدل الإسرائيلي بشأن «التسهيلات الممنوحة» للسلطة الفلسطينية

يلتقي التياران المشكلان للائتلاف الحكومي في “إسرائيل” حول هدف واحد هو منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، والحؤول دون قيام الشعب الفلسطيني بممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره بنفسه. وشهد اجتماع “الكابينت” الإسرائيلي يوم الأحد 6 آب الجاري انقساماً بين تياري اليمين المتطرف واليمين الأكثر تطرفاً في الحكومة والائتلاف الحاكم حول معنى وحدود وجدوى تقديم “تسهيلات” اقتصادية ومالية وأمنية وغيرها للسلطة الفلسطينية.

عريب الرنتاوي

الاجتماع كان مخصصاً لهذه الغاية، لكن وقوع عملية “تل أبيب” الفدائية قبل ساعات من انعقاده طغى على جدول الأعمال، وأعاق مؤقتاً البحث في عمق مسألة التسهيلات وإقرارها.

الخلاف بهذا المعنى لا يبدو جديداً أو طارئاً، فمنذ تأليف الحكومة ونحن نتابع فصول هذا الجدل الذي فرز الائتلاف إلى تيارين: الأول يقوده نتنياهو وتيار في الليكود، والآخر يقوده رمزا الصهيونية الدينية الأكثر فجاجة: سموتريتش وبن غفير؛ الأول ينطلق من الحاجة الإسرائيلية إلى الإبقاء على السلطة الفلسطينية، والآخر ينطلق من حاجة المشروع الابتلاعي والزحف الاستيطاني إلى دفعها نحو الانهيار والاستعاضة عنها بما يكن تسميته: “الإمارات الفلسطينية غير المتحدة”، أو بتعبير آخر “روابط المدن” التي تستحضر على نحو أوسع تجربة “روابط القرى” في سبعينيات القرن الفائت.

يلتقي التياران حول هدف “أسمى” واحد: منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، والحؤول دون قيام الشعب الفلسطيني بممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره بنفسه فوق ترابه الوطني، بيد أنهما يتباعدان تحت هذا السقف العريض، وتنشأ بينهما خلافات في “تقدير الموقف واللحظة”، وفي الأثمان التي يتعين على “إسرائيل” دفعها إن أقدمت على سلوك هذا الطريق أو ذاك.

نتنياهو كان واضحاً: لا مجال لدولة فلسطينية بين النهر والبحر، وأولوية حكومته، كما قال، تتجلى في “نزع هذا الحلم من مخيلة الفلسطينيين”، ولم يترك مناسبة إلا وأكد فيها رفضه المنطق الفلسطيني – العربي – الدولي، الناظر إلى “السلطة” بوصفها نواة دولة وخطوة على طريقها.

وقد حدد وظائف السلطة أو أعاد تعريف وظائفها وتلخيصها بثلاث:

الأولى: كونها وكيلاً أمنياً لـ”إسرائيل” تتولى عبر آليات “التنسيق الأمني” ملاحقة المقاومين والناشطين، وتحديداً في مناطق الكثافة السكانية، كالمخيمات وقصبات المدن والبلدات الفلسطينية.

الثانية: كونها جهة منوطاً بها ترجمة ما يمكن تسميته “الترانسفير القانوني” من خلال منحها لأكثر من 5 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة جوازات سفر فلسطينية، لأن “إسرائيل” لا ترغب في ذلك ولا تريده، ولأنه سيصعب عليها، وإن بعد حين، مقاومة الضغوط لتخليص هؤلاء الفلسطينيين من وضعية الـ”stateless”.

والثالثة: تحمل أوزار وأعباء وكلف الخدمات المقدمة للشعب الرازح تحت نير احتلالها، من خدمات صحية وتعليمية وطرق وبنى تحتية وغيرها.

أما الفريق الثاني، الأكثر فاشية ودموية، فينطلق من أولوية “حسم الصراع” واغتنام فرصة فرض الحل الإسرائيلي النهائي من جانب واحد. هذا الفريق لا يتوقف طموحه عند ضم القدس والأغوار والمنطقة (ج)، بل يريد أيضاً بسط “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية بأكملها، وهو بهذا المعنى لا يقيم وزناً أو حساباً للسلطة ووظائفها الثلاث التي حددها نتنياهو، بل يفضل التعامل مع “إمارات المدن الفلسطينية المعزولة” كل واحدة على حدة. وبخلاف فريق نتنياهو، فإن هذا التيار يبدو أقل اكتراثاً بردود أفعال المجتمع الدولي والولايات المتحدة وضغوطاتهما.

لم يترك قادة هذا الفريق “فراغاً” في الرواية الإسرائيلية حول مصير أكثر من 5 ملايين فلسطيني بعد قرارات الزحف والضم الاستيطانية؛ فسموتريتش ترك أهل الضفة والقطاع والقدس أمام خيارات ثلاثة:

الأول: التكيف مع الاحتلال والقبول بوضعية “مقيم”، وليس “مواطناً”، والانصياع إلى قوانين الاحتلال والانضباط وفقها.

الثاني: السجن أو القتل لمن يصر على مقاومة الاحتلال ويسعى وراء “التحرير” و”العودة” و”تقرير المصير”.

الثالث: مساعدة من لا يرتضي بالخيارين الأول والثاني في البحث عن بلد ثالث يستضيفه وتهجيره إليها.

ولطالما كان واضحاً أن تيار اليمين الأكثر فاشية لا يكتفي بفرض خياراته العنصرية على الفلسطينيين من أهل الضفة والقطاع، بل يسعى جاهداً لمدها على استقامتها لتطال فلسطينيي 48، سكان البلاد الأصليين، الذين يحتفل العالم بيومهم. وقد كان لسموتريتش ما أراد، حين طلب تجميد ميزانيات التعليم والتطوير للوسط العربي، وقلص ميزانيات الخدمات لفلسطينيي الشطر الشرقي من القدس المحتلة.

سموتريتش يؤمن، كما يبدو، بـ”وحدة الساحات الفلسطينية” على طريقته، فالعقاب لا يستثني جماعة فلسطينية دون أخرى، وعنصريته لا تعترف بالخط الأخضر. ومع ذلك، تجد من بين الفلسطينيين من لا يزال “يسخر” أو “يقلل من شأن” شعار “وحدة الساحات”.

مروحة اللقاء بين التيارين أوسع بكثير من مروحة الخلاف، وأهدافهما المشتركة كافية لافتراض بقاء هذا الائتلاف لردح أطول من الوقت، فكلاهما يضع تهويد القدس وأسرلتها في صدارة أولوياته، بما في ذلك مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وكلاهما على الأقل يتطلع إلى ابتلاع المنطقة (ج) من الضفة الغربية (60% من مساحتها)، وهو مستعد لدفع فاتورة الضم والإلحاق.

وكلاهما يرغب في تفريغ هذه المنطقة الشاسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة من سكانها القلائل. لهذا، رأيناهما يدعمان سياسات التهجير القسري لسكان القرى وتجمعات الأطراف ودفعهم إلى الانتقال إلى المنطقتين (أ و ب)، ويتركان المهمة لبن غفير وميليشياته النظامية: حرس الحدود، وغير النظامية: شبيبة التلال وكل من على شاكلتها. وكلاهما يدعم عنف المستوطنين المنفلت من كل عقال ضد القرى والبلدات الفلسطينية، والأهم من كل هذا وذاك، أنهما متوافقان على تعزيز “البنية التحتية” للضم و”بسط السيادة”، من خلال شبكة معقدة من الطرق والشوارع وسكك الحديد و”المتنزهات والمحميات القومية” والمستوطنات والبؤر الاستيطانية.

يلعب نتنياهو بـ”ورقة” من هم أكثر تطرفاً منه في حكومته، لتفادي الضغوط الأميركية والدولية على حكومته وائتلافه وقطع الطريق على أي “مسار سياسي” ذي مغزى. وقد نجح في دفع الإدارة الأميركية إلى خفض سقف توقعاتها، حتى إن سياستها حيال هذا الملف لم تعد تتخطى حدود “التهدئة” و”ضبط النفس” و”منع الانفجار” و”إجراءات بناء الثقة” و”التسهيلات”، إلى جانب تعزيز مكانة السلطة المالية والاقتصادية، والأهم تعزيز سطوتها الأمنية. وهنا تحضر دائماً خطط الجنرالات الأميركيين، من كيت دايتون إلى مايكل فينزل، حول “الإنسان الفلسطيني الجديد” الذي يرى في “إسرائيل” مشروع حليف، وفي المقاومة مصدراً لكل الشرور. والمؤسف حقاً أن ثمة في السلطة الفلسطينية من لا يزال يراهن على إمكانية تجديد المسار السياسي، ويعقد آمالاً عراضاً على “التسهيلات”، ويبدي استعداداً للمضي على الطريق ذاتها التي قادت إلى الخراب، ولا يمانع الاصطدام مع شعبه ومقاومته، إن تطلب الأمر ذلك، تارة تحت شعار “المقاومة السلمية”، وأخرى بذريعة سلطة واحدة وسلاح واحد.ولكن التأمل ملياً في “الجدل الإسرائيلي الداخلي” الذي يتخطى الحكومة إلى مختلف الأطياف والمكونات يظهر حقيقة أن هذا الكيان/المجتمع تخطى “حكاية حل الدولتين” منذ زمن، وأن إجماع “إسرائيل” ينعقد اليوم على رفض فكرة العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة، وأن جُلّ ما يمكن استحصاله عبر هذه المسارات المأزومة والرهانات الخائبة لن يتخطى “الكيان” بمعايير نتنياهو، الذي هو أقل بكثير من دولة على أقل بكثير من نصف مساحة الضفة الغربية، من دون القدس والأغوار والتلال، حتى وإن أطلق عليه بعض الفلسطينيين وصف “الإمبراطورية العظمى”، وليس الدولة المستقلة فقط. والرهان الذي انتعش مؤخراً في أوساط “بعض السلطة” على ما وصفناه في مقال سابق بـ”صفقة القرن 2”، التي ترافق الحديث عنها مع الأنباء المتواترة عن صفقة تطبيع سعودي – إسرائيلي يعكف على إنجازها جو بايدن وفريقه، لا يخرج عن هذه الحدود الضيقة والمحفوفة بالفشل كذلك، وهو رهان ينبعث من اليأس والعجز، وأحياناً من التواطؤ، وليس من “الوهم”، كما كانت عليه الحال زمن ازدهار الأحلام والرهانات، فكل طفل فلسطيني في نابلس وجنين بات متحرراً من أوهام السلام والحلول الوسط مع هذا الكيان الآخذ في الانزياح يوماً بعد آخر نحو أقبح مستنقعات العنصرية والفاشية.

ــــــــــــــــــــــــــ

مركز القدس للدراسات السياسية

2023/8/11

*********************

ثوار انتفاضة هور الغموگـة... ثوار من الزمن الآخر

نبيل عبد الأمير الربيعي 

كانت انتفاضة الأهوار قد وقعت ضمن أخطر المنعطفات التاريخية في عموم تاريخ العراق، وكان ثوار الانتفاضة أمثولة من نوعٍ آخر، فالانتفاضة المسلحة التي قامت في الأهوار وقتها استمرت برمزيتها التي نجمت عنها، وخاصة بفرديتها، فالفرد الذي ينمو مع الأيام والوقائع انتهى بنهاية الحدث وتحول إلى ذكرى مستحيلة التكرار، والأشخاص صاروا حاضرين ملحقين بالحدث، كما هو حال الثائر خالد أحمد زكي، الذي كان يمتلك صفاة القائد بشجاعته وملكاته الشخصية، أو منجزه الحقيقي وحدود ما فعله، إلا أنه لم يكن مؤهلاً جسدياً للعمل الصعب الشاق في الأهوار، والنزعة الإرادوية في هذا المجال، لم تكن مفيدة دائماً ولا فعالة، بسبب ضخامة الصعوبات وتعددها، بينما وضع في الظل اسم شخص لعب الدور الأهم في كل تجربة الكفاح المسلح، وتميز بروح تطابق اللحظة التي مارس نضاله خلالها، وكان متميزاً وقيادياً ومشاكساً قرمطياً غريب الأطوار هو أمين الخيون.

في ص66 يتذكره الكاتب عبد الأمير الركابي في كتابه (انتفاضة الأهوار المسلحة في جنوب العراق 1967/1968م) قائلاً: (أمين الخيون هو حقاً الممثل الفعلي للتيار العراقي، ضمن ظاهرة الاتجاه إلى العمل المسلح، وتصوراته ومحاولاته بهذا الخصوص، تعود إلى أوقات مبكرة، ترجع لما قبل تأثيرات أمريكا اللاتينية وجيفارا، فأمين كان من المشاركين في المقاومة المسلحة التي جوبه بها انقلاب 1963 البعثي عام 1963 في الكاظمية شمال بغداد، حين قام مع رفاقه باحتلال مركز الشرطة هناك، واستولوا على اسلحته وجابهوا الحرس القومي ودبابات الانقلابيين. وكان هنالك في خلفية المشهد أيضاً أبو جعفر المناقبي، والشخصية المتفانية من دون حساب، أو نوري كمال العاطفي الذي صفيّ على يد ناظم كزار، أو الملازم فاضل عباس، ومن بين هؤلاء لم يشارك الأول والثاني، في العمل المسلح بأي درجة... في حين كان الملازم فاضل عباس قد شارك في القاعدة الأولى مع أمين الخيون، وكان المشرف على التدريب على الأسلحة. وهو بالمناسبة من الهاربين من سجن الحلة).

علينا أن لا نغمط ونغفل دور الخيون في الدواية كلياً في مجريات العمل المسلح في الأهوار وما أطلق عليه اسم (منظمة الكفاح المسلح)، وهي المنظمة التي ظلت قائمة حتى بعد مجيء حكم البعث للسلطة عام 1968 وهروب أمين الخيون من السجن في الموقف العام في باب المعظم بمساعدة حارس ينتمي إلى الحركة الكردية قبل تصفية القيادة المركزية عام 1969. وقد فقد أمين الخيون أخيه نائب الضابط في القوة الجوية جميل الخيون في ظروف غامضة، ولم يعرف عنه أي شيء لحد الآن. وحالة أمين الخيون لعبت فيها قلة الخبرة، وعدم توفر الأشخاص المناسبين للمهمة، إضافة إلى الأخطاء التي كانت في هذا المجال الدقيق، غير قابلة للاستدراك وسرعان ما تنتهي إلى انهيار التجربة وفشلها.

أما جماعة الفرات الأوسط من تنظيم الكفاح المسلح فكان موسى تاج الدين أكثر أعضاء المنظمة أهمية، وقد عقدت له عدة لقاءات بخالد أحمد زكي في الحديقة العامة قرب المحطة العالمية في الكرخ، ثم اللقاءات استمرت في بيت (شهاب) في الحرية الثانية. فضلاً عن جماعة (كوادر الحزب) أو (فريق الكادر اللينيني) المتمثل بعزيز الحاج وحسين الكمر. وكان لكثرة الانشقاقات قد تعرض البعض للتجميد من قبل الحزب (اللجنة المركزية)، فبدأ بتشكيل تكتل (وحدة اليسار)، وهكذا كان الحزب عموماً، يضم قبل انشقاق القيادة المركزية في 17 ايلول 1967 ثلاث تكتلات هي: (القيادة المؤقتة) أو (مصباح) و(فريق من الكادر اللينيني) و(وحدة اليسار). الأول يتزعمه عزيز الحاج وحسين الكمر، والثاني يقوده نجم، والثالث الأصغر بقيادة أمين الخيون.

كما لا ننسى الشخصية الاسطورية موسى عطية، فضلاً عن دور ضابط الصف المقاتل حسين محمد حسن السويعدي الذي شارك عام 1963 في انتفاضة الرشيد مع حسن سريع. ولدور محيسن نايف الذي ارتبط بانتفاضة فلاحي الغموگـة، وهناك أيضاً عبد الجبار علي جبر الشمري؛ الذي فقد كفه وهو يعيد قنبلة يدوية وقعت وسط مجموعته في معركة هور الغموگـة، ولولاه لقتل جميع رفاقه، وكذلك يجب أن لا يُنسى علي حسين بويجي، ذلك الشاب اللاهي الضحوك من أبناء مدينة الثورة (الصدر حالياً)، وتوفى في ظروف غامضة، ولا ننسى عقيل حبش ودوره في الانتفاضة، إلا أن الظروف لم تكن بجانبه فتم إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة السيارة أولاً، فضلاً عن دور عبد الأمير الركابي الذي تخاذل فيما بعد وتعاون من اللجنة التحقيقية بعد إلقاء القبض على المجموعة. فضلاً عن دور ابن محلة الدوريين في بغداد عبد الله شهواز، وممن استشهدوا في المعركة خالد أحمد زكي ومحسن حواس، هما من قاتلا ببسالة ورضى مذهلين. قاد معركة هور الغموگـة الشهيد خالد أحمد زكي، الذي ترك العمل مع البروفسور رسل وعاد للعراق لقيادة تجربته في الكفاح المسلح ضد نظام السلطة العارفية، وعند وصوله لبغداد اقتضت الضرورة لإقامة جهاز سري سمي (خط حسين)، وجرى لاحقاً تغيير اسمه إلى (خط هاشم)، حتى لقب خالد أحمد زكي بـ(أبو هاشم)، وكان دور هذا الجهاز أن يقوم بالمهام الخاصة من استخبارات ومراقبة وتأمين السلاح، والبدء بالتدريب على استعماله والقيام بمهمات الحماية. وكان السيد درعان (منعثر سوادي) الذي استشهد هو الآخر في المعركة، وهناك أشخاص آخرون لم يشاركوا في المعركة الفاصلة مع القوات الأمنية وقد اصيبوا بالذعر؛ هم كلٍ من: عبود خلاطي وحسين ياسين وموسى عطية، تركوا المجموعة في اليوم الثاني.

من خلال هذا البحث الموجز أحاول أن ارسم قراءة عن انتفاضة الأهوار، التي وقعت ضمن أخطر المنعطفات التاريخية حقبة الستينيات، في وقت تنامي الصيغة الشيوعية المقاتلة وكسر القاعدة. هذا التحدي الذي أسهم بقوة في طمس أو منع العقل العراقي من التعرف على ذاتيته التي كانت تتطلب أن يضطلع الإنسان بمفرده فيتحمل مغبة وثقل الاختراق الدهري وسط المعاكسات الثقيلة والراسخة في العقل والسلوك. فانتفاضة الأهوار هي بداية نشأة وصيرورة في قلب المستقبل، لها قواعدها التي رسمتها وهي من تؤسسها لتحقيق أهدافها وفق مفاهيم ومقاييس الشيوعية.

************************ 

هل يذهب برشلونة وديمبيلي للمحاكم؟

برشلونة ـ وكالات

اكدت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، إن قيمة عقد عثمان ديمبيلي مع باريس سان جيرمان تحددت بأن يحصل برشلونة على 25 مليون يورو، و15 مليون للاعب الفرنسي و10 مليون لموسى سيسوكو وكيل اللاعب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المفترض أن يحصل وكيل ديمبيلي على هذا المبلغ بشرط حدوث ظروف معينة، وإدارة البرسا رأت أن هذا لم يحدث، لذلك قررت عدم دفع المبلغ.

وأكدت الصحيفة أن برشلونة مستعد للذهاب إلى المحكمة في أزمة اللاعب الفرنسي مع وكيل أعماله.

********************* 

منتخبنا الوطني يواجه الهند في كأس ملك تايلاند

بغداد ـ طريق الشعب

وضعت قرعة كأس ملك تايلاند الـ 49 التي جرت، أمس الأربعاء، في مدينةِ شانغ ماي التايلانديّة والتي يشاركُ فيها منتخبنا الوطنيّ للفترة من 4 لغاية 11 من أيلول المُقبل، أسود الرافدين بمواجهة المنتخب الهندي.

وذكر بيان لاتحاد الكرة أن” مدينةِ شانغ ماي التايلانديّة، استضافت مراسيمُ قرعة كأس ملك تايلاند الـ 49 والتي ستقام تزامنا مع فترة التوقف الدوليّ (الفيفا داي).

وأضاف: “وحضر القرعة (أون لاين) كل من المُديرِ الإداريّ للمُنتخبِ الوطنيّ مهدي كريم والمنسق الإعلاميّ محمد عماد، وأوقعت القرعةُ منتخبنا في مواجهةِ منتخب الهند، بينما يواجه منتخبُ تايلاند منتخبَ لبنان في السابع من الشهر نفسه، ويخوض الفائزان من كل لقاءٍ المباراة النهائيّة في العاشر من الشهر أعلاه، بينما يخوض الخاسران في اليوم نفسه مباراةَ تحديد المركزين الثالث والرابع، وستقام مبارياتُ البطولة في مدينةِ شانغ ماي في ملعبِ الذكرى 700”.

***********************

منتخب واسط

نتائج متميزة في بطولة الجمهورية

بغداد ـ طريق الشعب

بعد تمكنه من تحقيق نتائج إيجابية في بطولة الجمهورية وتصدره المجموعة الجنوبية، طالب المدير الإداري لمنتخب واسط الدكتور علي عدنان المشارك في البطولة بدعم مالي للفريق من أجل المساهمة في تحقيق الإنجاز الكروي للمحافظة بعد أن عانت من إخفاقات متعددة على صعيد كرة القدم.

وقال عدنان لـ “طريق الشعب” “نتطلع إلى تحقيق الفوز على منتخب البصرة في مباراتنا الأخيرة بعد أن اقتربنا من ضمان التأهل من المجموعة”، مشيرا إلى أن “المباراة أمام فريق البصرة ستكون مهمة لضمان صدارة المجموعة والحصول على العلامة الكاملة”.

وأضاف أن “الفريق يواصل تدريباته واستعداداته للمشاركة في الأدوار النهائية للبطولة على أمل تمثيل المحافظة بشكل جيد، خاصة وأن المحافظة مرت بانتكاسات كبيرة على صعيد مشاركات الأندية في الدوريات”، مبينا أن “الدعم من قبل المحافظ جميل المياحي قدم دعمًا كبيرًا للمنتخب من أجل تحقيق الإنجاز، وما زلنا نأمل منه المزيد لدفع الفريق لتحقيق الإنجاز للمحافظة”.

يذكر أن منتخب واسط، حقق الفوز في مباراته الأولى على منتخب ذي قار بهدفين مقابل هدف واحد، وفاز في الثانية على ميسان بهدفين مقابل لاشي، وتنتظره مباراة أخيرة أمام منتخب البصرة.

************************

المنتخب الأولمبي يعسكر في البصرة

متابعة ـ طريق الشعب

وصل منتخبنا الأولمبي أمس الأربعاء إلى محافظة البصرة لإقامة معسكر داخلي استعدادا للتصفيات الآسيوية المؤهلة للدورة الأولمبية المقبلة. وقال المدير الإداري للمنتخبِ الأولمبيّ جبار هاشم، إن “المنتخب الاولمبي سيقيم معسكرا داخليا في محافظة البصرة يستمر 17 يوماً قبل الذهاب إلى الكويت للدخول في غمار التصفيات القارية”. وأضاف هاشم، أن” الجهاز الفني للمنتخب الاولمبي بقيادة المدرب راضي شنيشل، اختار 24 لاعباً للانخراط في تجمع البصرة، وسيتم خلال المعسكر اختيار القائمة النهائية التي ستخوض التصفيات”. ولفت هاشم إلى أن “ المنتخب سيخوض في البصرة أربع مباريات تجريبية بواقع مباراتين مع منتخب السودان في الحادي والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الحالي، ومباراة مع منتخب اليمن في الثامن والعشرين منه على أن يلاقي منتخب عُمان في الحادي والثلاثين من الشهر ذاته”، مشيرا إلى أن” هذه المباريات ستوضح صورة الفريق أمام الجهاز التدريبي قبل خوض التصفيات”.

يذكر أن منتخبنا الأولمبي سيخوض التصفيات الآسيوية تحت ثلاثة وعشرين عاماً بالمجموعة السادسة إلى جانب الكويت وتيمور الشرقية ومكاو.

***********************

تواصل أعمال الصيانة في ملعب الشعب الدولي

متابعة ـ طريق الشعب

باشرت الملاكات الهندسية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، بأعمال صيانة ملعب الشعب الدولي استعدادا للموسم الكروي الجديد. وقال مدير ملعب الشعب الدولي علاء محمد إن “كوادر ملعب الشعب الدولي باشرت بإعادة صيانة وتأهيل كافة مرافق الملعب”.

وأضاف محمد إن” أعمال الصيانة شملت مقصورات الـ vip والـ vvip وكذلك الغرف الخاصة بتبديل ملابس اللاعبين بالإضافة إلى صيانة أبراج الإنارة والمولدات وصيانة الأرضية وإظهارها بالشكل الذي يليق بالدوري العراقي استعدادا لإقامة دوري المحترفين”.

وأشار محمد إلى أن” الملعب سيكون جاهزاً في موعده المحدد لاستقبال مباريات الموسم الكروي الجديد”.

*********************

ألكاراز يتخطى تومسون بصعوبة في سينسيناتي

أوهايوـ وكالات

دشن لاعب كرة المضرب الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف الأول عالميا، مشواره في بطولة سينسيناتي ذات الألف نقطة بفوز صعب أمام الأسترالي جوردان تومسون. وفاز ألكاراز، الذي لم يواجه تومسون من قبل، بمجموعتين لواحدة بواقع 7-5 و4-6 و6-3. واحتاج الإسباني، الذي قدم مباراة باهتة، إلى ساعتين ودقيقتين للفوز بالمباراة التي انتهت في الواحدة فجرا بتوقيت سينسيناتي بعد أن توقفت بسبب الأمطار.وسيواجه ألكاراز في ثمن النهائي الفائز من مواجهة الفرنسي أوجي أومبير والأمريكي تومي بول الذي أقصاه الجمعة الماضي من ربع نهائي تورونتو. وظهر على ألكاراز في تورونتو أنه لا يزال في الحاجة إلى العمل لاستعادة أفضل مستوياته بعد أسابيع الراحة التي حصل عليها عقب التتويج ببطولة كوينز وفوزه التاريخي ببطولة ويمبلدون.

*********************** 

اتحاد السلة يحدد عدد المحترفين في الدوري ويلزم الأندية بالمشاركات الخارجية

متابعة ـ طريق الشعب

أكد نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة السلة خالد نجم، أمس الأربعاء، أن الاتحاد قرر إلزام أي نادٍ يحقق أحد المراكز الأولى في الدوري الممتاز، بالمشاركة في البطولات الآسيوية وغرب آسيا وبطولة وصل.

وقال نجم، إن “الاتحاد خرج بمقررات مهمة تلزم الأندية التي تحقق المراكز الأولى بتمثيل العراق بالمشاركات الخارجية الرسمية، كما أجاز للأندية التي ليس لديها لاعب نخبة، استقطاب لاعب من دول غرب آسيا (إيران - سوريا - لبنان - الأردن - فلسطين - اليمن)”.

وأضاف أن “الاتحاد العراقي للعبة اتخذ مقررات جديدة تصب لصالح السلة العراقية وتطويرها”، مبينًا أن “الاتحاد قرر أن تكون قرعة الدوري الممتاز يوم السبت التاسع من أيلول المقبل”، مشيراً إلى أن “اتحاد السلة، قد فتح باب المصادقة على عقود اللاعبين والمدربين والإداريين واللاعبين الأجانب لكل ناد يشارك بالدوري الممتاز”.

وتابع نجم: “تم تحديد عدد اللاعبين الأجانب بثلاثة لاعبين يحق إشراك 2 منهم داخل الساحة، كما ألزم الأندية بإشراك لاعبين اثنين تحت 18 سنة، وأن يكون مجمل لاعبي كل فريق 12 لاعباً ضمن القوائم الرسمية للأندية المشاركة في الدوري الممتاز”.

ولفت نائب الرئيس الاتحاد، إلى اتخاذ قرار في حالة انسحاب أي فريق من دوري الناشئين أو الشباب وعدم لعب المباراة، يُعد خاسراً لفئة الناشئين أو الشباب والمتقدمين، أما في حالة الانسحاب الكلي من الدوري تشطب نتائجه”. يذكر أن فريق نادي النفط، توج بطلاً للدوري العراقي الممتاز لكرة السلة للموسم 2022-2023، بعد تغلبه على نادي الشرطة في المباراة الحاسمة بنتيجة (83-73).

********************* 

دوري السلة النسوي

فقير.. لكنه واعد

منعم جابر

خطوة جيدة تلك التي أقدم عليها الاتحاد العراقي لكرة السلة عندما أقدم على تنظيم منافسات بطولة دوري كرة السلة بعد سنوات عجاف أهملت فيها المنافسات النسوية. لكنها بدأت تعود تدريجياً وفي بعض الألعاب ومنها كرة السلة النسوية، وعلى الرغم من فقر المنافسات واقتصار عدد الفرق على ستة إلا أنها بداية مطلوبة، خاصة وأن أغلب الفرق والأندية المعروفة لم تشترك في منافسات الدوري السلوى هذه مثل الزوراء والجوية والأمانة والشرطة والميناء والسلام وبعض أندية الجنوب.

إلا أن هذه المنافسات فتحت الباب لتواجد اللاعبات المحترفات من دول الجوار بواقع لاعبة في كل فريق وهذه خطوة موفقة حيث من الممكن ان تفتح أبواب الاحتراف في المستقبل للاعبات يساهمن في تشجيع اللعبة وفتح آفاقها في ملاعبنا وانديتنا لتكون أساساً يساهم في نهوض اللعبة وتطورها، والفرق التي تساهم في منافسات الدوري السلوي لهذا الموسم هي أندية آكاد عينكاوة وسنحاريب وغاز الشمال ونادي سابيس وافروديت ودربندخان، وهذه الأندية من إقليم كردستان وليس هناك أندية من بغداد او من الجنوب، ولا توجد أندية من المنطقة الغربية، وهذا العمل يساهم في انعدام تحفيز المرأة في المشاركة في لعبة كرة السلة من بقية المناطق والمحافظات عدا كردستان، وتتواصل اليوم منافسات بطولة الدوري السلوي للسيدات في الإقليم ونأمل ان تساهم هذه البطولة المقامة في الإقليم لتشكل حافزاً نفسياً لبناتنا لتفعيل دورهن وتحريك انديتهن في بقية المحافظات من أجل المساهمة الفعالة في تحريك عجلة كرة السلة النسوية في عموم الساحة العراقية وممارسة التحدي بكل اشكاله لنشر عموم الألعاب الرياضية ومنها كرة السلة. إننا كإعلام رياضي نطالب الأندية الرياضية في بقية المحافظات بالعمل من أجل تفعيل الفرق الرياضية السلوية ومشاركاتها في السباقات والمنافسات الودية والرسمية وحث فتياتنا على المشاركة في النشاطات الرياضية المختلفة ونطالب وزارة الشباب والرياضة بدعم الأندية المشاركة في العاب البنات وتوفير الحوافز والدعومات المادية والمعنوية من خلال إعطاء منح إضافية للأندية التي تدعم النشاطات الرياضية النسوية وكذلك توفير وسائط لنقل اللاعبات من بيوتهن إلى  مناطق تدريبهن، وهذا سيشكل حافزاً قوياً وفعالا لبناتنا للمشاركة في النشاطات الرياضية. ونجد ان هذا الاهتمام بالرياضة النسوية سيوفر لبناتنا أحسن الظروف المناسبة لممارسة الرياضة، وبدورنا نبارك للاتحاد العراقي لكرة السلة ان يمارس دوره في تنشيط اللعبة وتوفير مستلزمات ممارستها والتنسيق مع مديريات التربية والرياضة المدرسية للعمل المشترك لرفع كفاءة بناتنا الرياضية ولتكن كرة السلة هي المنطلق لتحسين وتطوير الأداء البناتي وبإشراف كفاءات تدريبية متخصصة لمختلف الألعاب الرياضية. علماً نجد أن الكثير من المبدعات في المحافظات والمدن العراقية يتميزن بالكفاءة والقدرة والإجادة في مختلف الألعاب الرياضية ولديهن الرغبة والاستعداد للمشاركة في الفعاليات الرياضية النسوية على أن توفر لهن الحوافز والتشجيع المناسب. ويسرنا ان نبارك لفتيات غاز الشمال لفوزهن ببطولة دوري كرة السلة وتقديمهن المستوى المطلوب والمشرف مع أجمل الاماني لبقية الأندية العراقية بان تشكل هذه البطولة حافزاً مهماً وفعالية قادرة على استقطاب بناتنا لممارسة الرياضة بكل اشكالها.. ولنا عودة.

*************************

 الصفحة العاشرة

الرئيس السنغالي سنغور: الشعر أعلى من الرئاسة

هنري زغيب

بين 7 شباط الماضي و19 تشرين الثاني المقبل، معرض كبير استثنائي بعنوان “سنغور والفنون” في “متحف برانلي - جاك شيراك”  (الدائرة السابعة - باريس)، وللمعرض عنوان جانبي: “إِعادة اختراع الحضارة الشمولية”. وهو يتضمن سيرة الرئيس السنغالي ليوبولد سيدار سنغور (1909-2001) عبر مسيرته الثقافية والسياسية غداة تحقيقه استقلال بلاده السنغال (20 آب 1960).  وساهمت “غاليري مارك لادريت دولاشاريــير” في دعم المعرض. 

فماذا عن هذا الرجل التاريخي شاعرا ورئيسا؟

معرض مكرس لشخصية مكرسة

كثيرون ناقشوا آثاره وأعماله وإِنجازاته، خصوصا مؤرّخو فترة ما بعد استقلال السنغال. منهم من أَقرّها ومنهم من لم يرها بتلك الأَهمية (!؟). لكن سنغور هو اليوم أكثر الأَعلام الخالدين شهرة واطّلابا بين المثقفين الأَفريقيين في العالم.

صحيح أن المعرض الحالي في باريس يتناول سنغور شخصية مكرسة، لكنه يستعيد مواقفه وأفكاره وآراءه قبل نصف قرن في بلاده التي ظلّ يقاوم ويناضل حتى حقق لها استقلالها. فهو خلّد دور أفريقيا في التاريخ المعاصر، ودافع عن فكرة “التبادل الحضاري” عبر حوار مع سائر بلدان العالم الحضارية من أجل بلوغ الحضارة الشمولية.

ريادة حوار الحضارات

على باب المتحف، كاتالوغ متقن عن المعرض، يعطي الداخلين إِليه لُـمَحا مسبقة عن سياسة سنغور الثقافية، وخصوصا عن فكر سنغور وما نتج عنه من نصوص عميقة وحوارات صحافية وصور غير منشورة وصور لوحات فنية كان يهتم لها سنغور خلال فترة حكمه رئيس السنغال (بين 1960 و1980) ويعزز حضورها في بلاده لتثقيف شعبه. من هنا أهمية المعرض اليوم، بعد 22 سنة على غياب الشاعر الرئيس، رائد الزنوجية تيارا سياسيا وأَدبيا أَطلقه مع الشاعر الفرنسي الأفريقي إِيميه سيزير (1913-2008) وزوجته سوزان (1915-1966) والشاعر الفرنسي ليون داماس (1912-1978) والكاتبة جان ناردال (1902-1993) وشقيَتها الصحافية بوليت ناردال (1896-1985)، معلنين فكرة الحضارة الشاملة التي تتبادل عطاءاتها مع سائر الحضارات. وبفكرة التبادل هذه، إِغناء تمازج الأَجناس والأعراق وألوان البشرة الخلاسية، كان سنغور ورفاقه يرمون إِلى الأَمل بتوحيد التقاليد التراثية وإِغناء “حوار الحضارات”. هكذا، بإِعادة “اختراع” وتشكيل مبدأ الحضارة الشمولية ونزع تفرد الطابع الغربي عنه، كانوا يؤَكدون على دور أفريقيا في كتابة التاريخ المعاصر.

السنغال وشمس الاستقلال

هي هذه رسالة المعرض: الإِضاءة على السياسة الثقافية والدبلوماسية الهادفة غداة استقلال السنغال، وما أَنجزتاه من أَعمال جليلة في حقول الفن التشكيلي والفنون الحية. هكذا فكر سنغور استحث الأَجيال الجديدة بعد الاستقلال ونجح في استقطابها. إِذا يرمي المعرض أَساسا إِلى إِبراز الغنى الوفير في العلاقات بين الفن الأفريقي، خصائص وتأْثيرات، وسائر الأَعمال الفنية والثقافية التي تنتجها الإِنسانية.

كل هذا يعكس رؤية الشمولية الحضارية لدى سنغور المتعدد المواهب والمسؤوليات: شاعرا، لغويا، وزيرا مستشارا للجمهورية الفرنسية، رئيس اتحاد دول مالي، رئيس جمهورية السنغال المستقلة، ثم عضو الأَكاديميا الفرنسية بين الأربعين الخالدين. ذلك أنه كان أبرز الأَفارقة الفرنكوفونيين، والأقوى صوتا في نقد الغرب الأوروأميركيّ وتسلّطه. وهو ما بدا واضحا من مقدمة مقاله الطويل في مجلة “الفكر الحر” بعنوان “الزنوجية والحضارة الشمولية” (1977)، جاء فيه: “لا بد من تقوية النضال لبناء حضارة إِنسانية شاملة، لأن الحضارة الأوروأميركية لا تعمل لها ولا حتى تريدها. فما يهمها وما تعمل على فرضه بوقائعها، إنما هي حضارتها الذاتية التي تريد أن تعممها على أنها هي “الحضارة الشاملة” بما فيها من جدلية أحادية هجومية تريد فرض عالم جديد، بل نظام اقتصاديّ عالميّ جديد”.  وبهذا التفكير المركب العالي ووجهته الثقافية المتعددة الأَبعاد، تكرس سنغور رائد الزنوجية وأفكارها ورسالتها، عبر فكرة الحضارة الشمولية وإعادة “اختراعها” دون التركيز على حضارة واحدة بعينها، وعبر ما ترك سنغور من آثار مطبوعة وخطب منثورة ونظرة شاملة وثقافة عالية وتحرّك وطني وقيادة سياسية، ولعلها جميعها متفرعة من وجه أساس هو وجه سنغور الشاعر.

 الشاعر قبل الرئيس

كان دوما يقول إِن الشاعر فيه يأتي قبل الرئيس وأعلى من الرئاسة. وهو في قصائده داعية إنساني في قالب لغوي مغاير لافت قل أن عرفته اللغة الفرنسية بكثافة الصور، والسيطرة على المفردات ببساطة تامة، وإِغناء القصيدة بالثقافة، فتكون قصيدة مثقَّفة ومثقِّفة على عذوبة في الإِيقاع الأفريقي المأخوذ من بيئة شفوية تتردد في الأَبيات والمعاني.

ولعلّ هذا الإِبداع الأدبي هو الذي هيّأ سنغور أن ينتخب عضوا في الأَكاديميا الفرنسية. ففي الثاني من حزيران 1983 انتُخب “الشاعر الرئيس” ليوبولد سيدار سنغور عضوا مع الخالدين في الأَكاديميا الفرنسية للمقعد 16 الذي شغر بغياب المؤرخ والكاتب أنطوان دو ليفيميربوى (1884-1981)، وألقى خطاب قبوله في 29 آذار 1984 بحضور رئيس الجمهورية فرنسوا ميتران. لكن مجد سنغور كان تكرس قبلذاك بنيله تشريفات كثيرة، أقلّها: “مدالية اللغة الفرنسية”، “الجائزة الدولية الكبرى للشعر من اتحاد الشعراء والفنانين وجمعية اللغة الفرنسية” (1963)، جائزة السلام من جمعية المكتبات الأَلمانية (1968)، جائزة أَكاديميا الفنون والآداب في روما (1969)، جائزة الأونسكو لجمعية أصدقاء الكتاب (1979)، جائزة الرئيس السادات لنشاطه الثقافي وأعماله من أجل السلام في أفريقيا (1980)... كما نال الدكتوراه الفخرية من 37 جامعة حول العالم بينها السوربون وستراسبورغ وبوردو وأُوكسفورد وفيينا ومونتريال وفرانكفورت وسواها. كما كان عضوا مراسلا لأكاديميا بافاريا (1961)، وعضوا شرفا لأكاديميا العلوم والفنون في بوردو، وأكاديميا مالارميه (1976)، وأكاديميا المغرب الملكية (1980).

أَبو الاستقلال

جميع هذه المعالم من شخصية سنغور موجودة حاليا في هذا المعرض الكبير أبي السنغال المستقل، وأول رئيس للسنغال بعد استقلالها عن فرنسا، ومطْلق الديمقراطية والحرية الصحافية في بلاده.

يوم أُعلنت وفاته في النورماندي عن 95 سنة (20 كانون الأَول 2001)، رثاه الرئيس الفرنسي جاك شيراك: “الشعر خسر سيدا، والسنغال خسرت رجل دولة، وأَفريقيا خسرت رؤيويّا، وفرنسا خسرت صديقا كبيرا”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“النهار العربي” اللبنانية – 10 آب 2023

********************

أمينة رشيد

المفكرة المصرية التي اجتازت الأسوار

شيرين أبو النجا

غالباً ما تأتي كتب التكريم متسرعة لا يمنحها معنى سوى اسم المكرم، وفي ما عدا ذلك تتحول إلى نص يموج بالمدح والتبجيل حتى يتحول المكرم إلى أيقونة رومانسية، لكن سلمى مبارك أستاذة الأدب الفرنسي والناقدة في جامعة القاهرة أفلتت من هذا الشكل النمطي وقدمت بحثاً ممتعاً وعميقاً ومكثفاً عن أستاذة الأجيال، أمينة رشيد، وهي أيضاً أستاذتها مباشرة.

حين أرادت سلمى مبارك أن تقوم بتسجيل رسالة الدكتوراه عن الأدب والسينما عام 1994 وقعت ضجة كبيرة، فالحرس القديم كان لا يزال يرى التخصصات في شكل ضيق لا يسمح بمساحة للسينما. تمسكت سلمى بالموضوع، وبمساندة أمينة رشيد كمشرفة على الرسالة، وكان الأمر بمثابة نقطة مفصلية في تطور البحث العلمي في كلية الآداب، وهو ما أدى بعد ذلك إلى ظهور الدراسات البينية في جميع الأقسام. صدر كتاب “أمينة رشيد أو العبور إلى الآخر” باللغة الفرنسية عن مشروع “مئة كاتب وكتاب” الذي يهدف إلى التعريف بأسماء عربية وفرنسية، أثرت الحوار بين ضفتي المتوسط في المجال البحثي والفكري، وهو مشروع شاركت فيه جائزة الملك فيصل في الرياض ومعهد العالم العربي في باريس، ثم صدرت الترجمة العربية عن دار المرايا في القاهرة (2023)، وهي ترجمة دقيقة وسلسلة أنجزتها داليا سعودي، وكتبت الباحثة والناقدة المعروفة سيزا قاسم مقدمة توضح السياق الفكري والمعرفي والسياسي الذي نشأ فيه جيل أمينة رشيد.

يضم الكتاب أربعة أقسام، يأتي القسم الأول بعنوان “الوساطة... مسار حياة”، وفيه تعرضت حفيدة إسماعيل صدقي باشا – أمينة - للرشق بالحجارة عام 1947 لأن جدها كان قد وقع على معاهدة صدقي - بيفن التي تزيد من تبعية مصر لإنجلترا. وتقول أمينة “كانت الصدمة الأولى التي أدركت على أثرها أن ثمة من يهاجمني، وأن من يهاجمني كان على حق” (41). كانت هذه الصدمة هي بداية تعرف أمينة إلى عالم مغاير، ومنذ تلك اللحظة لم تفارقها الأسئلة القلقة. وهي ربما اللحظة التي دفعتها إلى عبور الحدود الصارمة في ما بعد: طبقياً ولغوياً وفكرياً. بدعم من ماركسيتها والازدهار الفكري في عقد الستينيات سجلت أمينة رسالة الدكتوراه في باريس تحت إشراف الفيلسوف إتيامبل، أول من عمل على تفكيك المركزية الأوروبية في كتابه “دراسات في الأدب العالمي”. كانت تلك سنوات التكوين التي لم تخلُ من النشاط السياسي والفكري. وعلى رغم توافر الظروف الجيدة التي تسمح لها بالبقاء في فرنسا، اختارت أمينة أن تعود إلى مصر. تقول “أدركت تماماً أن هذا التاريخ ليس تاريخي، وأن هذه الحياة ليست حياتي” (52). وفي مصر في عقد الثمانينيات، تبلور وجود أمينة كأكاديمية وناشطة سياسية، وكانت من مؤسسي لجنة الدفاع عن الثقافة الوطنية (1976 - 1996) إلى أن تم اعتقالها عام 1981 في الحملة الشهيرة التي شنها السادات.

الأدب المقارن

في القسم الثاني “باحثة الأدب المقارن ذات الرؤية” برعت سلمى مبارك في تكثيف رؤية أمينة رشيد في ما يتعلق بالأدب المقارن كمنهج وممارسة، وقامت بتضفير رؤى أمينة المتتالية كطالبة دكتوراه ثم ناشطة سياسية وأكاديمية وباحثة وناقدة في رؤية متكاملة تدل على ثراء مسار أمينة وفهم مبارك العميق لأهمية الخلفيات السياسية والمعرفية التي انطلقت منها أمينة. كانت المدرسة الفرنسية هي المتحكمة في مجال الأدب المقارن وعزز من وجودها كتاب محمد غنيمي هلال الذي صدر عام 1952، وهي مدرسة تنادي بالتأثر والتأثير (على غرار تأثير إليوت على صلاح عبدالصبور). وكان لا بد أن تخالف أمينة هذا التوجه الذي يرفع من شأن المصدر الغربي ويهمل “الآخر”. ومن هنا اتجهت إلى التفكير في التماثل ونقاط الالتقاء وحياة الأجناس الأدبية وموتها، مع اعتبار مسار الحداثة ليس ذاك الذي طرحه الغرب، أي القرن التاسع عشر. وقد شكل “الآخر” محوراً أساسياً في فكر أمينة، فهي ليست ضد النموذج الإنساني الذي ينادي بالتعايش بين الثقافات، ولكنها أيضاً ليست مع الإعلاء من شأن الأنا (الغرب في هذه الحالة) والحط من شأن الآخر عبر نظرية التأثير والتأثر. فظروف الاحتلال والاستعمار والإمبريالية لا بد أن تؤخذ في الاعتبار، ولا بد أن يظهر حضورها في النص الأدبي قراءةً وتحليلاً.

اهتمت أمينة بمسألة لغة الأنا والآخر وبمفهوم الغيرية، بحيث أصبح للشرق صورة نمطية أحادية لدى الغرب، وهو ما ظهر في كتب الرحالة وأدب الرحلات. إلا أنها لاحظت في ما بعد التطور الذي لحق بالدراسات المقارنة بعدما انتقل المجال من وصف الصورة النمطية إلى تحليل العوامل التي أدت إلى تشكلها. ولم تكتفِ أمينة بهذه الرهانات النظرية، بل مارست رؤيتها منهجياً في مجال الرواية التي كانت تؤمن بأنها حيز للمعرفة، لأن التخييل قادر على كشف ما “لا يسمح التاريخ دوماً باستخلاصه” (90). والمسار، في المسار نفسه عملت أمينة على دراسة جنس السيرة الذاتية بوصفه دالاً على التاريخ، ومحكوماً به في الوقت نفسه. ولها مقال شهير عن السيرة الذاتية بعنوان “حيل السلطة في كتابة الذات”، صدر بالفرنسية في عام 2006.

يأتي القسم الثالث ليقدم نصوصاً مختارة من أعمال أمينة رشيد، أما الجزء الرابع والأخير فهو يقدم بعض ما كتب أو قيل عنها في مناسبات مختلفة: جان بيار دوبوست ورندة صبري وداليا السجيني وسيد البحراوي وسمر فاروق، وأخيراً المؤلفة ذاتها، سلمى مبارك. وما ختمت به مبارك هو جزء تخلت فيه عن النبرة الأكاديمية لتفصح عن مشاعر الفقد والخواء اللذين خلفتهما أمينة رشيد في حياتها. ولديها كل الحق في ذلك، فأمينة كما يبدو لي نموذج لن يتكرر، ليس فقط لاستحالة استعادة الظرف التاريخي والسياسي، لكن أيضاً بسبب دأبها الدائم والتزامها الصارم تجاه تحقيق اتساق بين الفكر والممارسة. فمثلاً عندما أدركت أن المدرسة الشكلانية الروسية التي تنادي بفصل النص تماماً عما يقع خارجه لا تفي بالغرض، وجدت ضالتها في باختين الذي اهتم بالزمان والمكان. وعندما قررت العودة إلى مصر جعلت من نفسها جسراً يصل بين الثقافة واللغة الفرنسية والثقافة واللغة العربية عبر البحث العلمي والترجمة والتفكير النقدي. وكما تقول المؤلفة “رحلة أمينة هي رحلة اجتياز دائم للأسوار، أسوار الذات والآخر، أسوار الثقافة والطبقة واللغة” (156).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“اندبندنت عربية” – 13 آب 2023

*********************** 

كاري ماي ويمز 

شهادة فوتوغرافية

في ماضي وحاضر الأميركيين السود

في سبعينيات القرن الماضي، نشطت كاري ماي ويمز ضمن صفوف الحركة العمالية في الولايات المتحدة، وبدأت منذ ذلك الوقت توثيق قضايا نقابية، وأخرى تخص الأميركيين من أصول أفريقية، وتحديداً واقع النساء السود في المجتمع.

وعلى مدى عقود، طرحت الفنانة الأميركية (1953) سؤالاً أساسياً حول معنى أن يشهد الفنان على التاريخ، حيث تشير في مقابلة صحافية سابقة إلى أن فحص الماضي يعني تخيّل مستقبل مختلف، وهو ما قدمته في العديد من أعمال التركيب والفيديو والأداء والتصوير الفوتوغرافي.

حتى الثالث من أيلول المقبل، يتواصل في “مركز باربيكان” بلندن معرضها “تأملات من أجل الوقت الراهن”، الذي افتتح في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، ويضم صوراً وأفلامَ فيديو مختارة نفذتها خلال العقود الثلاثة الماضية.

يحتوي المعرض على عملها المعنون بـ”شكل الأشياء”، في إشارة إلى وضع الأميركان ذوي البشرة السوداء في دائرة الاتهام لمجرد اختلاف أشكالهم وألوانهم، حيث عادت إلى مدينة بورتلاند بولاية أوريغون التي ولدت فيها بعد قتل شرطي لجورج فلويد في مينيابوليس عام 2020.

صورت ويمز أجزاء من المباني المغطاة بألواح في المدينة، حيث رُسمت طبقات من الكتابة على الجدران مراراً وتكراراً، ورغم أنه لا توجد كلمات متبقية منها اليوم، لكنّ تلك الطبقات من الكتابة والمحو تذكّر بواقعة العنف الأخيرة، وتكشف الأصوات الصامتة والشعارات الخاضعة للرقابة.

تبدأ جولة الزوّار بمشاهدة لوحات تجريدية كبيرة الحجم، تذكّر بمدرسة نيويورك وبالتجريدية التعبيرية التي طورتها في الخمسينيات، إلا أن الزائر سرعان ما يكتشف الخدعة، فهذه الأعمال هي في الواقع صور فوتوغرافية للجدران التي يرسم عليها المتظاهرون السود ثم تطمس السلطة رسوماتهم، لتستمر دورة من التبيان والحجب مع مرور الزمن.

في عمل آخر قدمته ويمز في منتصف التسعينيات بعنوان “من هنا رأيت ما حدث وبكيت”، تجمع فيه من الأرشيف 33 صورة بالأبيض والأسود لأميركيين سود تمّ قتلهم، وتعود أقدم الصور إلى عام 1850، لتكتب الفنانة فوقهم بلون الدم الأحمر ما يشير إلى أنهم “عرق أدنى”، كما كان يُنظَر إليهم من منظار العنصرية البيضاء.

أحدث عمل لها يحتويه المعرض هو فيلم من سبعة أجزاء (2021) يوثق أحداثاً منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة وحتى هجوم مؤيديه على مبنى الكابيتول، مرواً بأعمال الشغب العرقية، ومشاهد المهجرين الذين يحاولون الهروب من الفقر والتسلط والجوع. وهي تضيء في أحد مشاهده صراخات العنصرييين البيض في مواجهة تظاهرات السود التي كانت تتقدم في الاتجاه المعاكس.

تدور موضوعات ويمز حول عنف النظرة الأميركية البيضاء، وكذلك زيف العِلم الذي انحاز في الماضي لمقولات “تفوّق” العرق الأبيض، كما تركز على تمثيلات العرق والجنس والطبقة في تقديم ما تصفه بـ”العنصرية الممنهجة” من قبل النظام الاجتماعي والسياسي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

“العربي الجديد” – 13 تموز 2023

*************************

 الصفحة الحادية عشر

انبهارات شيركو بيكس

عن دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد، صدرت مؤخراً المختارات الشعرية “انبهارات” للشاعر الكردي الراحل شيركو بيكس، اختارها وترجمها: آزاد البرزنجي.

شيركو (1940- 2013) ترجم له هيوا عثمان مؤخراً بعض أشعاره ومنها:

“دون ان ادرس عند أي نهر/ اكتب بلغة الماء/ لم اذهب الى مدرسة اية غابة/ وأقرأ الأشجار/ الا الغيوم كانت اساتذتي/ ولم اذهب الى اية دورة شقاء/ ولكنني احفظ عن ظهر قلب/ جميع قصائد المطر والثلج والعاصفة/ لم اتخرج من معهد الأعاصير/ والزوابع والرياح والنسيم/ لكنني لم افهم فرق الموسيقى/ جميع الفصول وسيمفونياتها/ انا مخيلة كوكب شعرستان”.

********************* 

مفاتيح الرواية الاحترافية 2-2

إبراهيم امين مؤمن

الحبكة ( العقدة )

الحبكة: هي أن تحاول أن تجنّس كل ما سُرد في الرواية ليلتف حول الفكرة الرئيسة فتصل بها إلى وحدة عضوية متكاملة.

كيف تعرف أن الحبكة قوية:

كل ما تضافرت أركان الرواية وتجانست كانت الحبكة أشدّ متانة، والعكس بالعكس.

ولو كانت الفكرة تتفرع منها بعض العناصر، والذي يمثل أحدها حبكة لوحده، يكون الروائي قد أجرى في روايته حبكتين، فأخذ عقل القارئ وقلبه، ثم هداه بدمج الحبكتين في حبكة واحدة ثم فك خيوطها وأهداها له.

أنواع الحبكة:

أولا: الحبكة المعقدة

والحبكة تختلف من حيث تشابك خيوطها من رواية لأخرى، فقد تجد الحبكة لها خيوط عديدة متشابكة مع بعضها البعض بصورة معقدة، هذا النوع من الحبكات لا يكونها إلا روائي شديد الاحترافية وهو الوحيد القادر على فك خيوطها.

 لكن أين السبيل إلى مثل هذه العقد؟

الوصول إلى الحبكة المعقدة:

كي تكوّن حبكة قوية ثم تجعلها تنساب بين ثنايا أناملك كالماء لا تتبسط في تفريع عدة عناصر لفكرتك، فرّع وعقّد الأحداث بقدر ما تستطيع، عقّد ما دامت تلك الأحداث لن تخرج عن نطاق الفكرة العامة للرواية أو جوها، لا تخش أن لا تجد حلا لكل عقدة عقدتها، فقط اكتب وعقد، وإذا

خشيت أن يستعصي عليك أمر فكها فقسمها إلى عدة حبكات في ملف خاص ثم لملمها جميعا لتدخل إلى مشكاة واحدة وأنت تسرد الأحداث، ثم أطلقها من الجانب الآخر منسابة كانسياب الماء من بين يديك.

واعلم أن الحبكة المعقدة إنما تأتيك من توارد الأفكار والخواطر، فإذا جاءتك فلا تلقها من النافذة لتتحاشى طول الرواية. وثمة تحد آخر للوصول إلى حبكة بالغة التعقيد، هو مدى براعتك على إتقان بقية أركان روايتك، لأن أي خلل في سرد تلك الأركان سوف يضعضع في متانة الحبكة فيصيبها الخلل هي أيضا.

واعلم أن وضع تصور كامل لحبكة روايتك وأنت في بداية السرد مستحيل؛ حتى لو استقرّ الروائي على وضع الفكرة وعناصرها وحدد الشخصيات وصفاتها وكذلك أماكن الأحداث وأزمنتها، لأن الروائي ببساطة يقوم بتوليف كل ما سبق من بعد إتقانه من أجل الخروج بحبكة جيدة.

في رواية “أولاد حارتنا” هناك صعوبات عديدة لتجسيد شخصياته، في صورة الله، وآدم وحواء وإبليس وقابيل وهابيل وموسى وفرعون وزوجة فرعون وعيسى ومحمد وأخيرا دور العلم وموقعه من الدين والمتمثل في صورة عرفة.

 فأدهم: هو آدم 

صناعة المحاكاة: كما كان آدم في الجنة وطرد منها كان أدهم في الوقف وطرد منه.

زوجة أدهم: حواء

صناعة المحاكاة: كما وسوست حواء لآدم فطرد من الجنة وسوست زوجة أدهم لأدهم فطرد من الوقف.

الجبلاوي: الله

صناعة المحاكاة: كما أن الله على عرشه لم يظهر لأحد، هكذا الجبلاوي في البيت الكبير لم يظهر لأحد.

إدريس:  إبليس

صناعة المحاكاة: كما عارض إبليس الله اختيار آدم للتفضيل عارض إدريس الجبلاوي لتفضيل أدهم أيضا.

وكذلك حاكى قصة ابني آدم في صورة قدري وهمام.

وهكذا إلى آخر الرواية.

ثم ربط كل هذه العقد في عقدة عامة عندما حدد قصص الأنبياء بأنها الإطار الفني، لكن الإطار الفني هذا يراد به نقد الثورة والنظام الاجتماعي الذي كان قائما.

وكأن محفوظ أراد أن يرسم صورة المجتمع آنذاك في لوحة فنية متمثلة في الجبلاوي وأدهم وزوجته وفرعون وزوجته و.. إلى غير ذلك بلوحة فنية أخرى وهي إرسال الأنبياء بالرسالات السماوية والصحف والألواح. 

لكن الحبكة لم تكتمل في بعض أوجه المحاكاة، وذاك ليس لأن محفوظ عاجز بل لأن المحاكاة لن تخرج بصورة أفضل مما أخرجها هو.

من المؤكد أن العقدة مضطربة، لذلك اختلف في هذه الرواية كثير من النقاد حول مدلولاتها.

ثانيا: الحبكة السلسة:

وأحيانا لا تحتاج الحبكة إلى مثل هذا التعقيد المبالغ فيه في رواية “أولاد حارتنا” كمثل رواية “اللص والكلاب”، فالفكرة سلسلة، وتجنيس كل أركان الرواية مع بعضها البعض لم يكن بالأمر العسير، فكانت الحبكة سهلة فضلا عن متانتها.

فتجسيد فساد اللصوص الكبار -رؤوف علوان وأمثاله - الذين يفسدون في المجتمع وينهبون ثرواته إزاء فساد اللصوص الصغار- كسعيد  مهران- الذين يحاولون القفز على الكبار -كمحاولة سرقة سعيد لفيلا رؤوف علوان- فتواجههم صعوبات جمة، وكانت النتيجة هزيمة الصغار المتمثلة في قتلهم أو حبسهم أو ذلهم.

وخرج محفوظ بحبكة الرواية إلى بر الأمان فكانت عجينتها متماسكة ومتجانسة يصعب فناؤها على مر الزمان.

الوحدة العضوية للرواية

عندما تشعر وأنت تروي قصتك بأن قالب الرواية متجانس فاعلم أنك تصوب على الهدف بإتقان وأنك استطعت أن تشد انتباه القارئ، فإذا شعرت وأنت تكتب بالتوهان أو عدم الوضوح أو أنك تُحاضر أو تتفلسف أو تثرثر أو ..

فاعلم أنك مفلس وأن القارئ سوف يرمي قصتك فور أن يشعر بما شعرت أنتَ.

والعلاج أن ترجع لنقطة الصفر وتنصب الشروح التي بينتها لك وتطابقها بما رويتَ أنت في روايتك بقدر المستطاع فلعل شروحي تكون جديرة بالقدر الذي يضبط روايتك.

ـــــــــــــــــــ

*روائي خيال علمي/ العراق

********************* 

جدلية الصورة والمادة في تجربة ضياء مهدي

رؤية معاصرة ترتبط بعراقية رافدينية  

حيدر غضبان

لا يوجد عمل فني يخلو من التعبير، فكل الأعمال الفنية التي نرصدها تحمل طابع تعبيري. ولكنها تختلف في ايقاعاتها التعبيرية، فهناك مناطق يتصاعد فيها الفعل التعبيري على حساب بقية العناصر والبحث عن التعبير في الفن والذي  لا يحددنا بزمان ولا مكان معين، لذلك فإن الموضوعات هي موجودة سلفاَ، تحتاج فقط الى من يشير اليها ويجدد الرابط التي على الخطاب أن يوجدها بعدّة نُظم تعبيرية متقنة وليس فقط اشارة أو علامة أنما علينا التعمق داخل عمقها، كما يعد التعبير عملا روحياَ ويحول ذلك التعبير الى صورة ذهنية مكتملة جمالياَ، ويرى الفلاسفة أن للفكر مادة وصورة، أما مادته فهي الحدود التي يتألف منها، وأما صورته فهي العلاقات الموجودة بين هذه الحدود.

فالصورة المكتملة جمالياً تتجاوز الشكل الذي تفرضه المادة كونه مجموعة من المضامين أو التصورات التي تتكون بشكل منسق قابل الى ادراك عمقه وشكله، حيث تنفصل تلك الحقول القابلة للإدراك الى عمق وشكل، ففي اللوحة الفنية هنالك خطاب ومعان ورموز ودلالات وجماليات يفترض ايصالها الى المتلقي/ المشاهد والذي بدوره يفكك ويحلل رموز العمل الفني للوصول الى مضمون رسالة الفنان المنتج والتي هي عبارة عن خطاب لشكل مرئي يقبع خلف الاشكال والعلاقات المترابطة داخل اللوحة وبذلك  يصبح على المتلقي أن يفتح ويفك شفرات الرسالة المطروحة بخطاب العمل في اللوحة، وبذلك فإننا بصدد انشائية لا تحتكم الى متابعة مسار الانتاج أو الفعل الفني في ورشة الفنان، بل نحن بصدد إنشائية تختبر مسار الانتاج وتشارك في تأسيسه ورسم خطوطه انطلاقاَ من متابعة مسار النظر وسلوك العين، لذلك فان التعبير في حقيقته هو سلوك أدائي، وهذه الادائية قد تكون ظاهرة الى السطح الذي لا يحتاج الى تفسير عميق كما هو واضح في الاعمال الفنية أو قد يكون هذا الاداء فكرياً باطنياً مبطن في الاعمال الفنية. وعلى قول جورج سانتيانا قد يضفي التعبير جمالا على موضوعات لا تثير الاهتمام في ذاتها، وقد يزيد في جمال الموضوعات التي يتحقق فيها الجمال فعلاً.

وما جاء به الفنان ضياء مهدي ما هو الا تطور تأثر بواقع المجتمع، فلا نستطيع إنكار تلك العلاقة القائمة بين الفنان والمجتمع، فالفنان يعتمد على المجتمع وهو يحصل على نغمته وايقاعه وقوته من المجتمع الذي ينتمي فيه، اما أن الشخصية الفنية للفنان وتعتمد على اكثر من ذلك فهو ينظر من زاوية لا يراها غيره حيث جسد ضياء مهدي أعماله بخطاب تشكيلي يحمل عواطف جامحة متمثلة بثنائية الجسد والتي لا تخلو من العري.

 وبدلالة سيميائية ترمز الى الحرية والمواطنة وجماليات بمواضيع اجتماعية أليفة متآلفة، امتد اثرها لتصبح بدلالاتها العاطفية والوجدانية وبمضامينها الاجتماعية انعكاس لتمثيل الواقع المدني العراقي المعاصر.

ومن خلال قدرة الفنان على تقويض الزمان والمكان، وحركة الاجسام في الفضاء المحيط بها، والتشكيل المعقد للتكوينات البصرية والتشكيلية، وازاء هذه الآلية المعقدة في الاخراج تمظهر نسيج شكلي متداخل في اظهار القدرة التعبيرية للوحة ضمن ثنائية المادة والصورة في اللوحة. وازاء ذلك فان ما قدمه ضياء من الصراع اللوني والخطي والحركي والتسارع الزماني نحو المستقبل قد اوجد قوالب جديدة في التعبير الشكلي للصورة، التي دعا من خلالها التنصل الشامل للقيم المعتادة والمعروفة على سطح العمل الفني. أيضاً من خلال الاطلاع واكتساب الخبرة والمثاقفة والتجديد، استطاع التعبير عن ذات الفنان وعن المجاورات المحيطة بالفنان.

كما عمد ضياء مهدي بإحياء تجربة حسية على وفق بناء الصورة الذهنية معتمدا على انشاء تراكيب تعبر عن فكرة الطاقة والحركة الديناميكية للحياة المعاصرة، انه قد عبر عن الصورة المتغيرة، بتجزئة الأشكال إلى أجزاء من الخطوط والألوان، في ايجاد صيغ جديدة اضافة لها طاقة تعبيرية عالية في التوجه نحو المستقبل.

وما قدمه من أعمال باتجاه التعبيرية التجريدية التي تخطى بها الموضوع الى اللاشكل ليعتمد التقنية بوسائلها المتعددة والجديدة أحد ركائز العمل الفني المنجز رافضاً ومعلناً أن اللوحة انعكاس او تكرار للواقع. فيمد السطح البصري بمساحة امتداداته المتخيلة والمؤَّولة، وبذلك فهو يبحث في السطح التصويري عن الأشكال اللامرئية ، كما يعمل على تقويض الاشكال التشخيصية والتعويل على توصيفات قد تكون ازاحية لما وراء الأشياء ومستلهم للمنظومات الرمزية التي تحاكي كل ما هو مثالي.

فالتعبير في خطابه التشكيلي طاقة كامنة، يسعى لظهورها عن طريق تنفيذه لرؤى حداثوية وبتقنيات مختلفة لخلق دلالات ومفاهيم جمالية في تجسيدها على السطح التصويري والبصري للعمل الفني، إذ نجد الكثير من الفنانين تحمل لوحاتهم ونتاجهم الفني في طياته فحوى الحوار ومن ضمنهم ضياء مهدي، وبالتالي فهو يسعى لتقديم رؤيه معاصرة ترتبط ارتباطا وثيقا برؤية شرقية عراقية رافدينية وذلك بجذب المفردة والشكل لما يخدم منطقة اشتغاله في الاحتراف، فنجد دائماً ان اعماله تترك المجال للاستزادة وولادة منتج وعمل آخر وتحمل بمنجزها قضية وصراع.

************************

من قصار القصائد

حميد حسن جعفر

-١-

الطيور التي  أهديتكِ  اصولها

وجدتها محنطةً في متحف التاريخ الطبيعي

-٢-

لم تكن عيني بومة،

ورغم هذا 

طالما احسنت ليماماتكِ

كنتِ تضيئين  الغابة بسعالكِ،

وتهمسينَ  :

اصابعكَ مخالب طائر جارح

-٣-

طائر الواقواق

ليس من حلفائي،

و لستُ ربيب الغراب،

من زيّن لكِ القبول بالمتوفر

أشكاركِ الآسرةُ باتت توابيتاً

-٤-

الحطابون فقهاء اهل الدار

لم أكن حاضراً-لا علم لي-بما يشبه المؤامرة

كنتُ الشجرة التي

لم يُحسنُ النجار رعايتها،

فإذا بكِ  ذاك الموقد 

الذي يُنشجُ ما في قدورهم

-٥-

لا عواصف في الامر،

انهما يداكِ

حين تسحبينهما من تحتي ،

فيحط البحر عند قدميكِ

-٦-

صبيةٌ اعتيادية،

اشبه بالورطةِ،

رائحة  رطبةٌ أخذت

بيديها الى الطمر الصحي

لتتقي قبيلتها وحشة المسافة

-٧-

اطفالُ روضة  الشاي

الاخضر للسياحة والسفر

اطفالي كانوا الّا واحداً

قال :انا بن ليلى ،

فأشفقتُ على روحي منكِ

-٨-

ابواكِ ارادا له صاحبةً و خليلةً،

وأنا اردتكِ أُمّاً

لأكون يتيمكِ في شيخوختكِ

-٩-

مثل لص هرمٍ ما زال

يتذكر يده المبتورة  بشغفٍ

ما زلتُ أشعرُ باندفاع

اصابعها  لأو دعكِ،

او  لأتلنسَ  بها انفي 

الذي ما زال يتذكر

رائحة  جسدكِ

أنا اليتيم،

-١٠-

الشبحُ الذي اربكَ مساءاتكِ

بأرديته المشتعلة،

هذا الذي اورثكِ

 الترقب والقلقَ، والانتظارَ والأرقَ

لم يكن أنا

كان شبح

صديقي  الملك لير

***********************

الصفحة الثانية عشر

توثيق المنجز الصحفي للجواهري الكبير

متابعة – طريق الشعب

أبدت دار الكتب والوثائق استعدادها الكامل للتعاون مع المديرية العامة للعلاقات والإعلام في أمانة بغداد، من أجل توثيق المنجز الصحفي لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، وعرضه في جناح خاص ضمن منزله الذي حوّلته أمانة العاصمة العام الماضي إلى متحف.

 وخلال استقبالها نجل الجواهري السيد كفاح الجواهري، الأسبوع الماضي في مكتبها الرسمي، قالت مدير عام دار الكتب والوثائق إشراق عبد العال، أن الدار ستزود الجناح الصحفي بالصحف التي أسسها الجواهري وترأس تحريرها خلال مسيرته، والتي تحتفظ المكتبة الوطنية بنماذج منها، مؤكدة حرصها على دعم هذا المشروع وإثرائه انسجامًا مع رؤية الدار ومنهاجها الثقافي الوطني.

وأول أمس الثلاثاء، زارت عبد العال متحف الجواهري، ترافقها مدير المكتبة الوطنية بان صلاح، وكان في استقبالهما السيد كفاح الجواهري. وقد جاءت هذه الزيارة – حسب ما ذكرته عبد العال في بيان صحفي - لمتابعة آليات دعم الجناح المخصص لتوثيق المنجز الصحفي للجواهري.

وفي الاثناء، جرى الاتفاق على ترميم الصحف القديمة الخاصة بالجواهري، والتي تحتفظ بها عائلته.

*********************** 

المحلية العمالية

تتفقد رفيقها علي أكبر

بغداد – طريق الشعب

زار وفد من اللجنة المحلية العمالية في الحزب الشيوعي العراقي، أول أمس الثلاثاء، الرفيق علي أكبر في داره الواقعة بمنطقة الشعب في بغداد، وذلك للاطمئنان على وضعه الصحي، ومواساته بوفاة زوجته.

ونقل الوفد إلى الرفيق تحيات رفاقه في قيادة الحزب، وتمنياتهم له بالصحة والسلامة، والعودة إلى صفوف رفاقه.

هذا وأعرب الرفيق عن شكره لرفاقه على زيارتهم، التي رآها حافزا لتخطي مرضه وعودته إلى نشاطه المعهود مع رفاقه.

********************** 

يوميات

  • في مناسبة الذكرى 42 لرحيل الكاتب والروائي والصحفي شمران الياسري (أبو كاطع)، يقيم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق و”مركز شمران الياسري” الثقافي، هذا اليوم الخميس، أمسية بعنوان “كيف صنعت روايات شمران الياسري قاموسا ريفيا في العراق”.

يتحدث في الأمسية الكاتب إحسان شمران الياسري وعدد من المهتمين في نتاجات الفقيد. فيما يديرها الشاعر منذر عبد الحر.

تبدأ الأمسية عند الساعة 6 مساء على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد.

  • ينظم منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، بعد غد السبت، جلسة استذكار لـ “فنانة الشعب” الراحلة زينب، يقدمها نقيب الفنانين العراقيين السابق صباح المندلاوي، بمشاركة عدد من الفنانين.

تبدأ الجلسة عند الساعة 11 ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.

  • يقيم “صالون الطعان” الأدبي في مدينة كولون الألمانية، بعد غد السبت، أمسية موسيقية – شعرية، يضيّف فيها الفنان عازف الجوزة باسم هوار والشاعر خالد شوملي، فضلا عن الشاعر سلام حلوم الذي سيوقع ديوانه “الأسود ليس لونا”.

تبدأ الأمسية في الساعة السابعة مساء. 

************************ 

المحلية العمالية

تتفقد رفيقها علي أكبر

بغداد – طريق الشعب

زار وفد من اللجنة المحلية العمالية في الحزب الشيوعي العراقي، أول أمس الثلاثاء، الرفيق علي أكبر في داره الواقعة بمنطقة الشعب في بغداد، وذلك للاطمئنان على وضعه الصحي، ومواساته بوفاة زوجته.

ونقل الوفد إلى الرفيق تحيات رفاقه في قيادة الحزب، وتمنياتهم له بالصحة والسلامة، والعودة إلى صفوف رفاقه.

هذا وأعرب الرفيق عن شكره لرفاقه على زيارتهم، التي رآها حافزا لتخطي مرضه وعودته إلى نشاطه المعهود مع رفاقه.

************************ 

طفل مبتور الساقين يتسلق جبلا بارتفاع 238 مترا

لندن – وكالات

تمكن طفل بريطاني مبتور الساقين، من تسلق قمة جبلية بارتفاع 238 مترا، وجمْع تبرعات تصل إلى مليوني جنيه إسترليني لمساعدة الأطفال والشباب المعاقين.

وكان الطفل توني هودجيل، الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، قد تعرض لمعاملة سيئة من والديه البيولوجيين، اللذين عاملاه بوحشية حينما كان عمره 6 أسابيع، ما أدى إلى إصابته بكسور خطيرة متعددة، انتهت إلى بتر ساقيه. 

واستطاع هودجيل تسلق قمة أوريست هيد في منطقة ليك ديسكريت الانجليزية، لغرض جمع التبرعات إلى المؤسسات الخيرية المعنية برعاية المعاقين، ومنها مؤسسة تحمل اسمه.

وخلال مهمة تسلق القمة التي استغرقت أكثر من ساعة، انضم إلى الطفل أسطورة تسلق الجبال، السير كريس بونينغتون (89 عاما)، الذي قام بـ 19 رحلة استكشافية في جبال الهيمالايا، وتسلق قمة إيفرست أربع مرات، وهي أعلى قمة في الهيمالايا ويبلغ ارتفاعها 8848 مترا.

وكانت هناك مفاجأة في انتظار هودجيل عندما اقترب من القمة. إذ انضم إليه الجندي المخضرم في الجيش البريطاني، هاري بوذا ماغار.  وفي حديث صحفي، قالت والدة توني بالتبني بولا، أن “توني يعرف ان والديه البيولوجيين لا يمكنهما الاقتراب منه، ويعرف أنه في أمان معنا، لكنه قلق من أن ما حدث معه قد يحدث لطفل آخر، لذلك يهتم بأقرانه ويتعاطف معهم.. انه عبء كبير على طفل بهذا العمر”.

*********************** 

في اتحاد أدباء البصرة

حازم العلي يتحدث عن تجربته الترجمية

متابعة – طريق الشعب

ضيّف منتدى الترجمة التابع إلى اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، السبت الماضي، المترجم حازم قاسم العلي، الذي تحدث عن تجربته الترجمية وسط جمع من الأدباء والمثقفين.

أدار الجلسة د. كاظم العلي، واستهلها بتقديم سيرة الضيف والحديث عن أبرز إنجازاته في مجال الترجمة. 

بعد ذلك، تحدث الضيف، وهو خريج قسم اللغة الانكليزية في كلية الآداب بجامعة البصرة، عن بداية مزاولته الترجمة وتطوير مهاراته وقدراته فيها، مبينا أنه قام حتى الآن بترجمة ما يقارب 39 كتابا من الانكليزية إلى العربية. وأضاف قائلا أن أكثر الكتب التي ترجمها خاصة بأدب الأطفال والتاريخ، إضافة إلى بعض الكتب العلمية. فيما لفت إلى أن عملية الترجمة تشبه البحث والدراسة، وأن أسلوب الترجمة يختلف حسب نوع وهوية وتخصص المادة المراد ترجمتها.  وأشار العلي إلى أن ترجماته يعرضها على اختصاصيين في اللغة العربية، في حال تطلب ذلك، للتأكد من سلامة اللغة.  

وتعد هذه الجلسة باكورة نشاطات منتدى الترجمة، الذي تم تأسيسه أخيرا كأحد تشكيلات اتحاد أدباء البصرة.

 ***********************

العثور على لوحتين لـ سلفادور دالي سُرقتا العام الفائت

برشلونة – وكالات

عُثر على لوحتين للرسام الإسباني الشهير سلفادور دالي، كانتا قد سرقتا العام الماضي في برشلونة.

وتبلغ قيمة اللوحتين نحو 300 ألف يورو. وقد جرت إعادتهما بعد ضبطهما، إلى الجهات التي تمتلكهما.

وكان هذان العملان قد سرقا في كانون الثاني العام الماضي، من شقة تقع في أحد الأحياء الغنية. واتاح التحقيق الأمني تعقب اثر ثلاثة أشقاء متخصصين في جرائم السطو، فتبين انهم من سرق اللوحتين.  وبعد العثور على العملين، الأول يظهر فلاحين كاتالونيين والثاني راقصين تقليديين من المنطقة، أحضرتهما الشرطة إلى “مؤسسة غالا سلفادور دالي” ليتحقق الخبراء من أصالتهما. وتمكن الخبراء بفضل التحليل التقني واعتمادا على مستندات وفرها أصحاب اللوحتين، من تأكيد أنّ هذين العملين انجزهما دالي عام 1922 حين كان يبلغ 18 عاماً.

وهذه ليست المرة الأولى التي يسرق فيها هؤلاء الأشقاء الثلاثة أعمالا فنية. فهم معتادون على اقتحام المنازل وسرقة أعمال فنية وقطع قديمة نادرة – حسب ما نقلته وكالات أنباء عن السلطات الاسبانية.

*********************

لأول مرة

افتتاح معهد للفنون الجميلة في السماوة

متابعة – طريق الشعب

افتتحت المديرية العامة للتربية في المثنى، أخيرا، معهدا للفنون الجميلة في مدينة السماوة.

وتفتقر محافظة المثنى إلى معاهد وكليات خاصة بالفنون الجميلة، ما يضطر الطلبة الراغبين في دراسة الفنون، للتوجه إلى بغداد والمحافظات التي تتوفر فيها معاهد وكليات للفنون.

وفي بيان صحفي اطلعت عليه “طريق الشعب”، قال مدير عام تربية المثنى رياض رحيم طعيمة، أن “المعهد يضم ثلاثة أقسام، هي: الخط والزخرفة والمسرح والتشكيل”، مضيفا أن “المعهد باشر تسلم طلبات التقديم من خريجي الثالث المتوسط للعام الدراسي الماضي. ومن المؤمل قبول 90 طالبا بواقع 30 طالبا لكل قسم، بعد اختبارهم ومطابقتهم الشروط القانونية والتعليمات”.

وأشار طعيمة إلى أن “المعهد يشرف عليه كادر تدريسي متخصص، وانه يعتمد على مناهج حديثة ووسائل إيضاح متطورة”، مؤكدا أن هناك إقبالا جيدا على المعهد من الطلبة الذين يمتلكون مواهب وطاقات فنية، والذين يرغبون في تنمية قدراتهم أكاديميا.

 وتبلغ مدة الدراسة في المعهد خمس سنوات، يمنح الطالب بعدها شهادة الدبلوم.

********************** 

متبرعون دائميون

 لبيت الحزب .. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي في بغداد، قرر الرفيقان يحيى محمد آل طربال وغازي عوض العامري التبرع كل شهر بمبلغ 100 الف دينار.

الشكر والتقدير لهما ولكل الرفاق والأصدقاء على دعمهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

*********************** 

أما بعد..

مكتباتنا الشخصية

منى سعيد

مثل أولادنا تنال كتبنا قدرا كافيا من الاهتمام والرعاية ، نحرص عليها منذ اقتنائنا إياها حتى توسطها رفوف مكتباتنا العائلية.. ولطالما كانت هذه المكتبات مثار اعتزاز وتفاخر محتلةً أركانا مهمة في بيوتنا، بل حتى يبالغ البعض منا بتغليفها بأنواع فاخرة من الجلود المذهبة الملونة، لتضيف ديكورا جميلا للمنازل.

لكن مكتباتنا أصبحت اليوم للأسف تتعرض لإجحاف منا ومن المجتمع عموما، ولم تعد المصدر التثقيفي الأول، بل صارت تبدو كمن فقد هيبته بعد أن شاخ وتقدم به العمر .. أصبحت عبئا ثقيلا علينا عند تنقلاتنا، وإقامة البعض منا في شقق أو بيوت صغيرة لا تسد مساحاتها احتياجات السكن. ومع تواصل رغبتنا بالاستزادة من الكتب وفي تنويع مصادر ثقافتنا، تراكمت الكتب في كل مكان حتى حول أسرتنا. 

واليوم من يتجول في أسواق ومخازن بيع الأثاث، قلما يجد مكتبات جاهزة للبيع ، وإن وجدت فبأسعار عالية، الأمر الذي يضطره للاستعانة بالنجارين لتصميم مكتبة خاصة به.

اللجوء للكتاب الالكتروني ساهم بالطبع في تخطي الحاجة للكتاب الورقي إلى حد ما، لكنه لم يعوّضه أبدا، وبقيت الحاجة إليه محتدمة مع صدور المطبوعات الورقية الجديدة من مختلف المؤسسات الرسمية ودور النشر الأهلية، التي تواصل نشرها اياه دون الاعتماد على النشر الالكتروني.

المحزن في الأمر ابتعاد ثقافة الشباب والأطفال حاليا عن شغف اقتناء الكتاب الورقي، وتعلقهم بالالكترونيات المزودة بالصوت والصورة الملونة الجذابة. لكن الأمر الذي يحز في النفس أكثر هو تدهور أو قُل “ انقراض” المكتبات الشخصية الكبيرة العامرة لكبار المثقفين، من كتاب ومؤرخين وغيرهم، والتي طالما ملأت جدرانا كاملة من غرف منازلهم. فللأسف أصبحت هذه الكتب عبئا ثقيلا، فيسعى  أصحابها في حياتهم إلى التبرع بها إلى المكتبات العامة سواء مكتبات الجامعات أو المؤسسات الثقافية ، في حين يتولى ورثة أصحابها المتوفين إلى بيعها بأثمان بخسة إلى باعة كتب أرصفة شارع المتنبي .. وكثيرا ما نعثر على كتب لشخصيات مهمة مذيلة بإهداءات من مؤلفيها تفترش تلك الأرصفة تغطيها الأتربة وكأنها تنعى زمنا ذهبيا أفل وأصبح نسيا منسيا.

شخصيات ثقافية أخرى سعت للتبرع مجانا لباعة كتب الأرصفة، خشية حتى عدم وصولها إليهم بعد وفاتهم ، ومؤسسات ثقافية وأكاديمية تبنَّت مشكورة إنقاذ بعضها، مثل مكتبتي جامعتي بابل وواسط  ومكتبة دار الحكمة، ومكتبة متحف الإعلام العراقي الذي وجه مؤخرا دعوة لورثة شاعر كبير لضم مكتبته اليها، ومكتبة المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي احتوت على قاعات أشبه بالغرف المغلقة، خُصصت لمكتبات شخصية وضعت في “ فاترينات زجاجية” سميت بأسماء أصحابها بعد إهدائها من قبلهم أو من قبل ورثتهم. ورغم التقدير لهذه المبادرة فانها تفتقد إمكانية استعارة الكتب أو حتى تقليبها من قبل رواد المركز .

من هنا لا بد من التفكير جديا بتأسيس متاحف أو مكتبات وطنية في الأحياء والمجمعات السكنية الجديدة، تضم تضم كتب من يريدون التبرع بكتبهم، حفاظا على قيمها الثقافية  بدلا من الضياع والبعثرة..