اخر الاخبار

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين من خلال مواصلة القصف الوحشي على الاحياء السكنية دون توقف، مخلفا وراءه حتى إعداد هذه المتابعة اكثر من 8 الاف شهيد، وضعفيهما من الجرحى، فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة نتيجة للقصف الهمجي.

ابرز التطورات

وفي أبرز تطورات اليوم الـ24 من الحرب على غزة، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تسجيلا لأسيرات إسرائيليات في غزة يوجهن رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبنه فيها بالعمل على إطلاق سراحهن.

وتظهر في المقطع المصور 3 سيدات يجلسن جنبا إلى جنب أمام جدار. ووجهت إحداهن في المقطع رسالة غاضبة إلى نتنياهو وطلبت إعادتهن إلى منازلهن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وقالت إحدى الأسيرات في التسجيل -موجهة كلامها لنتنياهو- إنه “لم يكن هناك أي جيش في السابع من تشرين الأول الجاري، (تاريخ شن عملية “طوفان الأقصى”)، ولم يأت لنا أحد، وأنت تريد قتلنا جميعا”.

وأضافت، “أطلقْ سراحنا الآن وسراح مواطنيهم (الفلسطينيين). نحن بهذا الوضع بسبب إخفاقك الذي تسببت به، وأنت ملزم بإطلاق سراحنا جميعا”.

وقالت أسيرة أخرى، “نعلم أنه كان هناك مطلب لوقف إطلاق النار، وكان من المفترض أن تطلقنا جميعا، كنتَ ملزما بإطلاق سراحنا جميعا، وبدلا من ذلك نحن نعاني من عجزك السياسي والأمني والعسكري والدبلوماسي”.

وندد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بنشر المقطع، واصفا إياه بأنه “دعاية نفسية قاسية”. وقال في بيان “أتوجه إلى (المحتجزات) إيلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت اللائي اختطفتهن حماس التي ترتكب جرائم حرب.. أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى وطنهم”.

مقاومة شرسة

جاء ذلك بعد أن توغلت قوات الاحتلال الصهيوني، عبر منطقة رخوة في جنوب شرق مدينة غزة ووصلت إلى شارع صلاح الدين، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، وفق ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وبعد أن توعد الاحتلال بتصفية المقاومين واعلانه القيام بعملية برية واسعة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المقاومة أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب بعد أن تقدمت إلى شارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.

وقال المكتب الإعلامي في بيان، أنه لا يوجد أي تقدم بري إسرائيلي داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة، وإن ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقا من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك.

وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي، أن هذه الآليات استهدفت سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين وقامت بتجريف الشارع، قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع، مشيرا إلى أنه لا وجود لآليات لجيش الاحتلال على شارع صلاح الدين، وأن حركة المواطنين هناك عادت لطبيعتها عليه.

وبالتزامن، تواصلت الغارات الإسرائيلية مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى. ومع استمرار المجازر ضد المدنيين، ارتفعت حصيلة العدوان اليوم إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلا و2136 امرأة، إضافة إلى ما يزيد على 21 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

اقتحام للضفة

وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددا، مدينة جنين ومخيمها لتندلع اشتباكات عنيفة مع المقاومين، وأسفر الاقتحام عن استشهاد 4 فلسطينيين، في حين أكدت كتيبة جنين -التابعة لسرايا القدس– أنها أوقعت قتلى وجرحى إسرائيليين خلال العملية.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد المستشفيات والمرضى عند اقتحامه المدن الفلسطينية بالضفة الغربية.

وذكرت الكيلة، أن الاحتلال يطلق النار على المشافي وحولها عند اقتحامه للمدن، وهو ما يشكل تهديدا لحياة المرضى بداخلها وينشر الرعب بينهم.

وأوضح، أن جيش الاحتلال حاصر محيط المستشفى مما منع وصول مركبات الإسعاف، وهو ما أعاق عمل الطواقم، مشيرا إلى أن حالة من الرعب سادت بين المرضى خلال العملية العسكرية.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الساعات الماضية 85 مدنيا فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية.

وأشار النادي في بيان الى أن قوات الاحتلال تواصل شن حملات اعتقال في الضفة بعد منذ معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول، وبلغت حصيلة الاعتقالات نحو 1680مدنيا فلسطينيا.

دعوة لحماية المدنيين

ودعت جنوب أفريقيا الأمم المتحدة إلى نشر قوة سريعة لحماية المدنيين في قطاع غزة من القصف المتواصل، وسط تصعيد إسرائيل حربها على القطاع.

وقالت وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا، في بيان، “تم القضاء على أجيال كاملة من العائلات في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية”.

وأضاف البيان، “تتطلب أعداد القتلى من غير المقاتلين، وخاصة أعداد الأطفال الذين قتلوا، من العالم أن يظهر أنه جاد بخصوص المساءلة العالمية”.

ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدرين مطلعين على سير المفاوضات، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى اتصالا برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالتزامن مع مواصلة الدوحة قيادة مفاوضات إطلاق الرهائن.

وقالت الخارجية الأميركية، إن الجانبين ناقشا أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية المستدامة لسكان غزة وسط العمليات العسكرية الإسرائيلية.