اخر الاخبار

أدت الفيضانات الموسمية لمقتل 900 شخص في باكستان منذ بداية الشهر الماضي، وتسببت في دمار آلاف المنازل بأفغانستان، فيما تحاصر المياه 36 قرية بالسودان.

تطورات قاسية

وضربت أمطار غزيرة معظم أنحاء باكستان، وأعلنت الحكومة حالة طوارئ للتعامل مع الفيضانات الموسمية. وقالت وزيرة شؤون البيئة في باكستان شيري رحمن إن الفيضانات والسيول أودت بأكثر من 900 شخص منذ بداية الشهر الماضي، كما تضرر أكثر من 30 مليون شخص جراء هذه الفيضانات.

وطلبت الحكومة الباكستانية من الجيش المساعدة في عمليات الإغاثة، وناشدت المؤسسات المالية العالمية تقديم مساعدات.

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف بأن 33 مليون شخص “تضرروا بشدة” من الفيضانات، في حين قالت وكالة مكافحة الكوارث في البلاد إن نحو 220 ألف منزل دمرت فيما تضرر نصف مليون آخر بشدة.

وفي وادي سوات بإقليم “خيبر بختونخوا” -منطقة البشتون- شمال غربي باكستان، دمرت السيول والفيضانات المنازل والمحاصيل وأغلقت الطرق، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي.

وقد أدت فيضانات نهر سوات أيضا إلى انهيار منازل وفنادق في مدينة مينغورا، بينما غادر العديد من السكان منازلهم بسبب المخاوف من ارتفاع مياه النهر وخطر حدوث فيضانات جديدة مع استمرار الأمطار.

وأكثر المناطق تضررا هي بلوشستان والسند في جنوب البلاد وغربها، لكن كل أنحاء باكستان تقريبا عانت هذا العام. 

دمار هائل

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهار متضخمة دمرت مباني وجسورا أقيمت على ضفافها في الشمال الجبلي. وألغى رئيس الوزراء شهباز شريف رحلة كانت مقررة إلى بريطانيا، حيث باشر الإشراف على الاستجابة للفيضانات وأمر الجيش باستخدام كل الموارد المتاحة في عمليات الإغاثة.

وقال للتلفزيون الرسمي بعد زيارة لمنطقة سوكور “رأيت المشاهد من الجو، ولا يمكن التعبير عن الدمار بالكلمات”. وأضاف “غمرت المياه مدنا وبلدات ومحاصيل. ولا أعتقد أن هذا المستوى من الدمار حدث من قبل”.

وأُطلق نداء وطني لجمع التبرعات مع إعلان الجيش الباكستاني أن كل ضابط صف سيتبرع براتب شهر في هذا الإطار.

وقالت شركة السكك الحديد الباكستانية، إن مدينة كويتا القريبة، عاصمة إقليم بلوشستان، قطعت عن بقية البلاد وتوقفت خدمات القطارات بعدما تضرر جسر رئيسي بسبب فيضان مفاجئ.

كذلك تعطلت معظم شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت في الإقليم في ما وصفته هيئة الاتصالات في البلاد بأنه أمر “غير مسبوق”. 

كارثة افغانستان والسودان

أما في أفغانستان، فأفادت وكالات الأنباء بأن آلاف المنازل دمّرت بسبب الفيضانات والسيول الجارفة المستمرة في ولاية لوغر جنوب شرقي البلاد.

وقال موقع الجزيرة إن آلاف النازحين المقيمين في مخيمات مؤقتة يعانون أوضاعا إنسانية صعبة نظرا للغياب التام للخدمات الأساسية.

وفي السودان، تحاصر المياه سكان 36 قرية بولاية كسلا، وقالت مفوضية العون الإنساني إن كوارث الفيضانات والسيول والأمطار هذا العام بالولاية غير مسبوقة، حيث تضررت 29 ألف أسرة جراء الفيضانات بمَحليات.

وقال رئيس لجنة الطوارئ بولاية كسلا إن الفيضانات أودت بحياة 7 أشخاص ودمرت أكثر من 4 آلاف منزل بشكل كلي، وأكثر من 11 ألف منزل بشكل جزئي، كما غمرت المياه 180 ألف فدان من المزارع البستانية.

وأشار المسؤول السوداني إلى أن كسلا تحتاج لمساعدات إنسانية خاصة في مجال الأدوية عقب كارثة السيول والفيضانات. من جهته، قال المفوض العام لمفوضية الأمان الاجتماعي والتكافل وخفض الفقر في السودان عز الدين الصافي، إن السيول التي اجتاحت عددا من الولايات ستزيد من نسب الفقر في هذا البلد.

وحذر، في تصريح للجزيرة، من تداعيات الأضرار التي ألحقتها السيول بالأراضي الزراعية على الوضع الغذائي.