اخر الاخبار

استشهد شابان، وأصيب آخر، فجر يوم أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية منطقة ضاحية التربية والتعليم شمال رام الله. وأكد حزب الشعب الفلسطيني أن تصعيد الاحتلال لجرائمه يتطلب رداَ وطنياَ جماعياَ وتعزيز وحدة ومقاومة الشعب.

جريمة جديدة

وحسب ما نشرته وكالة “وفا”، فإن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية التربية والتعليم قرب مخيم الجلزون شمالا، وأطلقت النار صوب ثلاثة شبان داخل مركبتهم، ما أدى لاستشهاد اثنين هما باسل بصبوص، وخالد عنبر من مخيم الجلزون، وإصابة الثالث سلامة رأفت من بلدة بيرزيت.

وأضافت الوكالة، أن قوات الاحتلال اختطفت جثماني الشهيدين، واعتقلت المصاب. كما أعلن جيش الاحتلال أنه اقتحم مخيم الجلزون، بهدف اعتقال شبان، وزعم أنه “خلال عملية الاعتقال هاجمت سيارة مسرعة الجنود الذين ردوا بإطلاق النار..”.

موقف حزب الشعب الفلسطيني

وفي غضون ذلك، اعلن حزب الشعب الفلسطيني عن إدانته الشديدة لجرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة، وآخرها جريمة الإعدام بدمَ بارد التي أدت لاستشهاد الشابين باسل بصبوص، وخالد عنبر، من مخيم الجلزون، وإصابة الشاب سلامة رأفت من بلدة بيرزيت، وذلك عقب اقتحام قوات الاحتلال لضاحية التربية شمال محافظة رام الله.

وأفاد الحزب، في بيان صحفي، تلقته “طريق الشعب”، أن جريمة إعدام الشابين بصبوص وعنبر، والعديد من عمليات القتل والاعتقالات وتدمير المنازل وعربدات المستوطنين الأخرى في محافظات الوطن، تندرج في إطار جرائم الحرب اليومية وإرهاب الدولة المنظم بحق المواطنين الفلسطينيين.

وأضاف الحزب، في بيانه: إن جرائم الاحتلال وتصعيد ممارساته العدوانية ضد شعبنا، تتطلب رداَ وطنياَ جماعياَ وعلى المستويات كافة، ودعم وتكثيف مقاومة شعبنا في كل المجالات والميادين، كما بات من الملح تعزيز وحدة وصمود شعبنا.

وطالب حزب الشعب القيادة الفلسطينية بسرعة تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وتكثيف تحركها لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والتقدم بشكل جدي دون تردد لمحكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات على الجرائم المتواصلة التي اقترفوها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومن أجل الزام اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالقوانين الدولية.

إدانة الرئاسة

من جانبها، هاجمت الرئاسة الفلسطينية السياسة الإسرائيلية “الخطيرة والطائشة وغير المسؤولة” تجاه الفلسطينيين، بعد قتل الشابين بدم بارد، قائلة إنها لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وأن “الأمن سيكون للجميع، أو لن يحصل عليه أحد”.

ودان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة استمرار عمليات القتل اليومي بحق الفلسطينيين، التي كان آخرها جريمة إعدام الشابين. وطالب أبو ردينة في تصريح صحافي، إسرائيل بالتوقف عن هذه السياسة الخطيرة وغير المسؤولة، وعدم اللجوء إلى كل هذه الأساليب الطائشة التي أوصلت الأمور إلى مرحلة ستدمر كل شيء.

واعتبرت الرئاسة أن التصعيد الإسرائيلي الخطير والمتواصل في كل مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة “تجاوزاً للخطوط الحمراء”.