اخر الاخبار

بثيابها الجديدة وبراءتها الشديدة تتوجه البراعم اليافعة إلى مدارسها النافعة. كلنا امل في ترحيب تربوي مفعم بالحب، ومع رفعة العلم تتفتح عيون الطفولة على حب الوطن وهويته الواحدة المقبولة، والإقبال على التعلم، حيث المعلم القدوة، صاحب الرأفة البعيدة عن القسوة، وحيث المدرسة الجاذبة بصفوفها المبردة وجدرانها الملونة وشبابيكها المحكمة، ووسائل الإيضاح المدونة، وحيث الرحلات الآمنة واجواء التعليم الرصينة، وهذه ليست بالامنيات المستحيلة فأموال البلاد تملأ الخزائن.. كل ما هو مطلوب مسؤول امين غير خائن، أو مدير يحب التلميذ.

والسؤال، الان، موجه إلى وزارة التربية وإدارات المدارس: ماذا اعددتم للطفل الخام ونحن في بداية العام: مدرسة بدوامين أو بدوام ، أو ربما بثلاثة حتى حلول الظلام، قرطاسية ملونة ام وجبة طعام. أنه ليس بنقد البطران، بل تساؤلات مزمنة تثار على مدى الأيام والأزمان ، لأن ما هو قائم في الكثير من مناطق العراق مدارس طينية بشوارع ترابية، بعيدة عن أعين التربية، بملاكات غير مكتملة، تشجع على الغياب او التسرب.

ان من أسباب تقدم الدول، العناية بالتربية والتعليم وتخصيص ميزانيات عالية لإعداد اجيال للعلم رافعة ، بمدارس رصينة نافعة، نأمل أن نسير على خطى سنغافورة التي أنقذها من بؤسها المعلم والتعليم، وحقا الاشارة تكفي الانسان الحليم .