اخر الاخبار

كقاعدة عامة لا تقبل قوانين الرأسمالية باي حال، حالة الركود، لان الركود هذا، يعد بمثابة حرب ناعمة على نمو الرأسمال، لذا فإن ثوابت الرأسمالية منذ عصر التنوير تبحث دوما عن الأسواق لتصريف مستخرجات الإنتاج الضخم، وبتطور الآلة وتوسع الإنتاج توسعت الأسواق الداخلية نحو الأسواق الدولية، وصاحب هذا التوسع أساطيل البحرية البريطانية أو سفن اسبانيا الاستعمارية وربما عضلات هولندا على الدول الآسيوية ، كل ببحث عن المادة الأولية، وكل يضع خططه التسويقية، وكل منهم يستولي بسلاح البحرية، حتى الحرب العالمية الثانية، حيث غادرت الأساطيل الأمريكية موانئها لتجوب البحار الدولية باحثة عن مأوي عند تخوم البلدان، أو قواعد في بطون الخلجان، وأصبحت الدول بلا حصانة أو امان، وهكذا تفردت الولايات المتحدة بالعالم بعد أفول نجم الاتحاد السوفيتي، وسارت السنون، والإنتاج العسكري الواسع بحاجة إلى حروب خاصة وأن الولايات المتحدة اول من بدأ بالحروب البيولوجية والجرثومية، واول دولة نمتلك أسلحة الدمار الشامل، وقد استهلت القرن الواحد والعشرين بالدخول إلى أفغانستان عام 2001 ، وبعدها بعامين أحتلت العراق عام 2003 ، وصارت بعد الأزمة الاقتصادية عام 2008 تبحث عن متنفس لأزمة ديون العقارات، ودخلت في أزمة مالية عام 2017، واتهمت الصين بالعدو الاقتصادي الاول، ولما لم تحصل على مبرر اتجهت نحو الحمائية التجارية تجاه الصين، وأخذت عام 2021 تتهم الصين بانتشار جائحة كورونا ، واتهمت الصين بدورها الجيش الأمريكي بنشر الجائحة فيها، وصار تبادل التهم بدل تبادل السلع والخدمات جزءا من العلاقة بين البلدين وبعدها بين الاتحاد الأوربي والصين .

أن انتشار جائحة كورونا وانكبابها إلى الوراء بكل تلك السرعة يثير الف علامة استفهام للدور الامريكي في نشر الأوبئة والأمراض، ومنها ايبولا، وانفلونزا الطيور، وغيرها من أمراض الحروب الرأسمالية، واليوم لا يخفى الدور الأمريكي المحرض للحرب في اوكرانيا ونشرها اخبار الأسلحة البيولوجية الروسية للتعتيم على دورها القائم الآن في مختبرات في اوكرانيا تنتج أسلحة فتاكة تعتزم توريط الأوكرانيين لاستعمالها في الحرب على روسيا، والأمر ليس غريبا بعد تشجيع بريطانيا لتجهيز الجيش الأوكراني بصواريخ تحتوي على اليورانيوم المنضب في حرب مفتعلة لإبعاد روسيا عن دورها كقطب دولي صاعد ينافس القطب الامريكي المتراجع أمام قطب عملاق ثالث مثل الصين الشعبية.