اخر الاخبار

أصدرت مجموعة من مثقفي الموصل كتاباً عن المدينة القديمة عنوانه “العودة إلى محلتنا”، يضم قصصاً عن السكان ومقالات صحفية وحكايات عن محنة النزوح إثر أحداث داعش عام 2014.

ويقع الكتاب في 190 صفحة، واستغرق تأليفه شهرين. وقد ساهم فيه أكثر من 20 شخصاً من الكتّاب والأدباء والمؤرخين والصحفيين والمدونين.

وجرى الإعلان عن صدور الكتاب في احتفالية أقامتها أخيرا “مؤسسة بيتنا” للثقافة والفنون والتراث بالتعاون مع مكتب اليونسكو وبدعم من الاتحاد الأوربي، وذلك على “ساحة الصقور” في الجانب الأيمن من المدينة، وبحضور وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، ومحافظ نينوى نجم الجبوري، والمساهمين في تأليف الكتاب، فضلا عن جمع كبير من الأهالي.

المشرف على تأليف الكتاب صقر آل زكريا، قال في حديث صحفي أن “هذا الكتاب يوثق مرحلة نزوح أكثر من مليون شخص من سكان الموصل القديمة إلى الجانب الأيسر من المدينة وخارجها”.

وأضاف قوله: “نحن ككتاب وأدباء وصحافيين وفنانين، توجب علينا توثيق هذه المرحلة عبر ثلاثة محاور، هي: معرض فوتوغرافي، معرض تشكيلي وكتابات متنوعة”، مبينا أن “الكتاب ضم مقالات ونصوصا مسرحية وأشعارا وقصصا، كلها توثق مرحلة مهمة من تاريخ الموصل”.

وأشار آل زكريا إلى أن “تأليف الكتاب مر بمراحل عدة، ابتدأت بجولات ميدانية بين أزقة الموصل القديمة، من أجل أخذ انطباع عنها والتعايش معها، وبعدها جاءت مرحلة الكتابة واستغرقت شهرا كاملا. أما مرحلة جمع النصوص وإصدار الكتاب، فقد استغرقت شهرا أيضا”.

وشهدت الاحتفالية جلسات نقاشية حول العمارة الموصلية والجذور التاريخية للمدينة وتأثيرها على البنية المجتمعية. كما أقيم في سياق الاحتفالية معرض تشكيلي، ونظمت فقرة لتكريم المهندسين العاملين في مشروع إعمار البيوت الموصلية القديمة.

من جانبه، قال الكاتب والصحفي جرير محمد، وهو أحد المساهمين في الكتاب، أن “التوثيق الذي حمله كتابنا، فريد من نوعه. إذ شارك فيه كتّاب من اختصاصات مختلفة، بينهم روائيون وشعراء وصحفيون ومدونون”، مبينا أنه ساهم في نص صحفي يتحدث عن عودة الموصل وأعمال الإعمار التي شهدتها المدينة القديمة.

أما المدونة هدير الجبوري، وهي أيضا من المساهمين في الكتاب، فتقول أنها كتبت مقالا مطولا عن الموصل القديمة، لافتة إلى ان الكتاب سيوزع في الاتحاد الأوربي ودول الخليج العربي.