اخر الاخبار

احتفى المنتدى الثقافي للجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، بالفنان التشكيلي الرائد عماد جبار ومنجزه الإبداعي. 

جلسة الاحتفاء التي احتضنتها قاعة فرعية الشهيد حيدر القبطان، وحضرها مثقفون وأدباء وفنانون ومهتمون بالفن التشكيلي، أدارها الفنان سمير يوسف، وافتتحها بتقديم نبذة عن سيرة الضيف، وبإلقاء ضوء على تجربته التشكيلية وما تميزت به لوحاته ومنحوتاته من أساليب فنية، فضلا عن أبرز المعارض التي شارك فيها.

بعدها تحدث جبار عن الفن ودوره في الحياة. ثم تطرق إلى بداياته الفنية المبكرة، والتي ظهرت بوادرها خلال المراحل الدراسية الأولى، ثم تكاملت بعد التحاقه بأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد.

وأوضح انه اضطر إلى ترك الدراسة في الأكاديمية إثر تعرضه إلى ممارسات قمعية على يد النظام الدكتاتوري المباد، بسبب انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، مضيفا أنه بعد حرمانه من دراسة الفن التحق بمعهد إعداد المعلمين – قسم الرسم.

وتابع قوله أنه بعد تخرجه في المعهد امتهن التعليم في المدارس الابتدائية، لكنه اضطر بعدها إلى ترك وظيفته جراء “أدلجة” التعليم لصالح الحزب الحاكم، كما اعتزل العمل الفني.

 وقال انه بعد سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 عاد إلى وظيفته وعمل مشرفا في مركز الأشغال اليدوية التابع لمديرية تربية بابل، وشارك في عدد من المعارض الفنية التي أٌقامتها نقابة الفنانين وجمعية الفنانين التشكيليين في المحافظة، فضلا عن مشاركاته في معارض أقامتها اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل على شرف مناسبات وطنية وحزبية.

ونوّه المحتفى به إلى أنه مُنح جوائز وشهادات تقدير عديدة، على مساهماته في المعارض التشكيلية. 

وتخللت الجلسة مداخلات عن تجربة المحتفى به، قدمها عديد من الحاضرين، كان أولهم الناقد د. رشيد هارون الذي رأى أن تجربة الفنان جبار ثرّة، وأعماله مميزة. أعقبه الناقد عبد علي حسن الذي تطرق إلى التركيب الفني للوحات جبار وما امتازت به أعماله من إيحاءات وتعبيرات تؤشر أصالته الفنية.

وكانت هناك مداخلة لمدير النشاط المدرسي السابق غالب العميدي، الذي كان لصيقا بالمحتفى به وملما بمسيرته الإبداعية. إذ تحدث في مداخلته عن البعد الجمالي للوحات جبار وعن منحوتاته الخشبية المستوحاة من الواقع الاجتماعي.

آخر مداخلة كانت للشاعرة حسينة بنيان، التي أبدت إعجابها بالأسلوب الفني للمحتفى به، والتعبير الصادق عن خوالج النفس الإنسانية في أعماله.

وفي الختام، قدم الرفيق سلوان الأغا باقة ورد باسم المنتدى إلى الفنان عماد جبار، وأخرى قدمها الفنان عبد الحسين الخفاجي إلى مدير الجلسة الفنان سمير يوسف.