أقامت جماعة “أزاميل – نحاتون عراقيون”، أخيرا في غاليري المركز الثقافي التابع لجامعة جيهان في اربيل، معرضا فنيا ضم 30 عملا نحتيا وخزفيا منفذة بمواد وقياسات مختلفة.

وتعد “أزاميل” أحدث جماعة فنية في العراق. إذ تأسست عام 2015 في بغداد من قبل نخبة من النحاتين، من أجيال ما بعد الستينيات، وأقامت معارض داخل البلاد وخارجها.

وتسعى هذه الجماعة إلى إعادة تفعيل الجماعات الفنية، التي غابت عن المشهد التشكيلي منذ تسعينيات القرن الماضي. وتحاول إعادة تعريف أبعاد هذا المفهوم الذي اقترن ببدايات الريادة الفنية الحديثة في العراق مع مطلع الخمسينيات وفق رؤية التنوع داخل الوحدة، والتي يراد بها التعدد في الاساليب والتقنيات من أجل تقديم خطاب بصري يرتقي الى مفاهيم العصر ومتغيراته التعبيرية والتكنولوجية – حسب ما أفاد به الباحث الجمالي عباس جاور في حديث صحفي.

وتضم “أزاميل” كلا من الفنانين هيثم حسن، نجم القيسي، رضا فرحان، حامد لطيف، علوان العلوان، سمير حسن، طلال محمود، سعد الربيعي، فاضل وتوت، سميرة حبيب، فضلا عن الباحث الجمالي عباس جاور.

ومن بين الأعمال التي احتضنها المعرض، 4 جداريات ومنحوتة حملت عنوان “تفاءَل” للخزاف أكرم ناجي. فضلا عن بورتريه نحتي ومنحوتة لامرأة تحمل طفلها عنوانها “نازحة من بلادي”، عرضهما النحات إيهاب أحمد.

أما النحات برهان صابر، فقد عرض منحوتات منفذة بخامة “سابير”، جسدت وجوها بشرية. وقد عمد هذا النحات إلى عدم وضع عناوين لمجموعته النحتية، تاركا الأمر للمتلقي.

وفي المقابل، جسدت أعمال النحات ناطق الآلوسي، مفهومي الترويض والاعتذار. وقد نفذت بمادة البرونز وعبرت عن المدرسة العراقية في النحت. بينما قدم النحات محمد الكناني عملين منفذين بالبرونز، أحدهما عنوانه “قربان” والآخر يحمل عنوان “هور”.

وعرض النحات فاضل وتوت منحوتتين نفذتا بمادة البرونز أيضا، يحملان عنواني “صراع” و”تناص”، ويندرجان ضمن الفكرة النصية من حيث التفاصيل والأسلوب. فيما قدمت النحاتة عاتكة الخزرجي، منحوتتين منفذتين بمواد نباتية.

وعرضت النحاتة سميرة حبيب عملين منفذين بخامة “رزن”، عنوانهما “إفصاح”. وفي كليهما جسدت امرأة أو رجلا مستغرقا في انشغالاته مع ذاته.

وكان المعرض الأول لـ “أزاميل” قد أقيم عام 2016، على قاعة جمعية الفنانين التشكيليين في بغداد. وقد شارك فيه إضافة إلى أعضاء الجماعة، 6 فنانين، بمعدل عمل نحتي لكل واحد. فيما أقيم معرضها الثاني عام 2018 في اسطنبول.