اخر الاخبار

ضيّفت المختصة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، أخيرا، الرفيق صالح المانع، الذي تحدث عن كتابه الموسوم «لمحات من تاريخ قضاء الحسينية في كربلاء».  حضر الجلسة التي التأمت على قاعة اللجنة المحلية، جمع من الشيوعيين وأصدقائهم. فيما أدارها مدير دائرة آثار كربلاء السابق حسين ياسر، الذي قدم سيرة الضيف. وقال أنه تخرج في كلية القانون، وله اهتمامات بالأدب والثقافة، وأصدر خلال مسيرته 3 كتب.

بعد ذلك، ألقى المانع الضوء على كتابه، مشيرا إلى أن قضاء الحسينية كبير ومترامي الاطراف، ويعد منطقة زراعية ذات طابع ريفي – عشائري. وأوضح أن أهالي الحسينية يمتهنون الزراعة وتربية الحيوانات. فيما لفت إلى أن هذه المنطقة كانت سابقا قرية تضم بيوتات متفرقة هنا وهناك، وخلال الـ100 سنة الأخيرة، تحولت إلى ناحية، ثم تطورت حتى أصبحت قضاءً عام 2005.  ولفت الضيف إلى أن الحسينية تشتهر بآثارها التي لا تزال شاخصة، مثل «تل العطيشي» و»حصوة إمام نوح» و»تلال الوند» و»مقابر الأنباط»، و»قرى الغاضرية القديمة» و»الهيابي» و»شمال الحر الكبير»، مبينا أن هذه الآثار بالإمكان أن تصبح معالم سياحية فيما لو تم استثمارها بالشكل الصحيح.

ثم تطرق إلى أنهار الحسينية القديمة، وأبرزها «أنهار جنة عدن» الأربعة المذكورة في «سفر التكوين». وفيما عرّف بالقبائل العربية التي سكنت المنطقة قبل الإسلام وبعده، نوّه إلى أنه تم اكتشاف ثلاث مقابر لليهود في هذه المنطقة.

وأشار إلى أن الحسينية شهدت صراعات عنيفة مع السلطات المتعاقبة. وبعد مساهمة أهلها في انتفاضة آذار 1991، قام المقبور صدام حسين بقطع المياه عن «نهر الحسينية».

وتحدث المانع عما تضمه الحسينية من مراقد ومساجد ومقابر ومغتسلات، مبينا أنه استند في هذه المعلومات على مصادر عديدة، أهمها «تاريخ حضارة وادي الرافدين» لأحمد سوسة، وكتاب التوراة، و»موجز تاريخ البلدان العراقية» لعبد الرزاق الحسني.

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات، بضمنهم الرفيق سلام القريني وفاضل مناتي والحقوقية كوثر كاظم.

وفي الختام، قدم سكرتير اللجنة المحلية الرفيق صباح الحمد، شهادة تقدير إلى الرفيق صالح المانع.

عرض مقالات: