اخر الاخبار

يتوجه في تمام التاسعة من صباح الجمعة 30 أيار الجاري مئات الأدباء والكتاب العراقيين، من جميع المحافظات، الى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس مركزي جديد، والمصادقة على التقارير الإدارية والثقافية والمالية التي أقرها المجلس المركزي في دورته الأخيرة. وكانت اللجنة التحضيرية قد أعلنت عن اكتمال تحضيراتها لعقد المؤتمر في أحد فنادق العاصمة بغداد. فالانتخابات مركزية وتجري بحضور أدباء جميع المحافظات الى قاعة الانتخاب، على وفق ما أقره قانون اتحاد الادباء ونظامه الداخلي، المرقم (70) والمؤرخ في 8/4/1980.

وكان اتحاد الادباء قد تأسس في 7 أيار عام 1959 بمباركة شخصية من الزعيم عبدالكريم قاسم، حيث أُنتخب شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري رئيساً للاتحاد والدكتور صلاح خالص أميناً عاماً، كما ضم ممثلاً عن الادباء الكورد هو الشاعر الكبير عبدالله كوران، وبذا يكون عمر الاتحاد اليوم ستاً وستين عاماً.

واستطاع الاتحاد ان يرسي تقاليد ديمقراطية في عمله المهني، وأن يستقطب جميع ادباء العراق، ويؤسس اتحادات أدبية فرعية في جميع المحافظات. كما تشكلت داخل الاتحاد منتديات متخصصة للشعر والسرد والمرأة والاعلام، وأقيمت عبر السنين والعقود العشرات من المهرجانات الثقافية الكبرى، مثل مهرجان المربد في البصرة، ومهرجان ابي تمام في الموصل، ومهرجانات جواهريون والسياب ونازك الملائكة وحسب الشيخ جعفر. كما أجري خلال ذلك العديد من المسابقات الادبية للأدباء الشباب، نجحت في استقطاب أسماء أدبية شابة، ومن كلا الجنسين.

وتحول اتحاد الادباء الى منبر مهم للثقافة الوطنية العراقية، ومعلماً تنويرياً مهماً يحظى باحترام وتقدير جميع الأوساط الثقافية المحلية والعربية والعالمية. وبقي خلال ذلك عضواً دائماً في الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب، وفي اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا. كما نشط في مجال نشر النتاجات الأدبية والبحثية لأعضائه، حيث نشر اكثر من الف كتاب، وشارك في العشرات من معارض الكتب المحلية والعربية، ووجدت منشوراته صدىً طيباً لدى القراء، كما لقيت مجلته المركزية "الأديب العراقي" اهتماماً متميزاً من لدن الأدباء والقراء العراقيين والعرب، نظرا لثرائها وتواصلها مع أهم التجارب الإبداعية الجديدة.

وظلت ندوات الاتحاد الأسبوعية المركزية في قاعة الجواهري نقطة جذب للأدباء والمثقفين، لانها تعالج أهم القضايا الثقافية، وتستقطب ابرز الوجوه الثقافية المعروفة.

في هذه المناسبة لا يسعنا الا أن نحيي أدباء العراق، وهم يتهيأون لعقد مؤتمرهم الانتخابي العام، متمنين لهم ممارسة ديمقراطية حرة وديمقراطية، بحضور هيئات قانونية ورقابية تشرف على العملية الانتخابية، وتتأكد من التزامها بضوابط قانون الاتحاد ونظامه الداخلي، فضلاً عن الآليات المعتمدة في انتخابات الاتحادات والمنظمات الثقافية العراقية، والقوانين المرعية.

وأملنا كبير في ان يتوجه جميع أعضاء الاتحاد الى قاعة الانتخاب في الموعد المحدد، وأن يمارسوا حقهم الانتخابي ويشاركوا في هذا العرس الديمقراطي الكبير.

عرض مقالات: