اخر الاخبار

عقدت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا وبلجيكا، السبت الماضي، جلسة استذكار للأديب والمناضل الراحل جاسم المطير، تحدث فيها كل من د. ذياب فهد الطائي والروائي كريم كطافة. 

حضر الجلسة التي التأمت على قاعة النادي الثقافي المندائي في لاهاي بهولندا، جمع من رفاق الفقيد وأصدقائه ومحبيه.

في بداية الجلسة حيّا مديرها الحاضرين ونوّه بوفائهم لرفيقهم المطير، الذي يعد رمزا من رموز الثقافة الوطنية العراقية، والذي غيبه الموت يوم 22 كانون الثاني الماضي. ثم طلب منهم الوقوف دقيقة صمت إكراما له.  

بعد ذلك تحدث د. الطائي عن أبرز إنجازات المطير الإبداعية المتنوعة في الاقتصاد والرواية والنقد، مشيرا إلى أنه تعرف إليه عام 1958 في البصرة، حينما رشح الفقيد لقيادة الحركة الطلابية في المحافظة.

وتطرق المتحدث إلى عمل المطير في الصحافة العراقية والعربية. كما ألقى الضوء على مساهماته في المسرح بتأليفه 6 مسرحيات. فيما استذكر صفات الفقيد وسماته من حيث تواضعه ودماثة خلقه وقدرته على الحوار الهادف البناء، معتبرا إياه نموذجا للمثقف العضوي.

أما الروائي كطافة، فقد اعتبر الفقيد نموذجا للمثقف الشامل، ورائدا في مجال الصحافة، مبينا أنه طور نفسه بجهوده الذاتية وبشيوعيته.

وتوقف كطافة عند كتاب الفقيد “نقرة السلمان” باعتباره وثيقة سياسية، قدمت بانوراما عن هذا السجن الذي أودع فيه الكثير من المناضلين، لافتا إلى أن جمعية السجناء السياسيين اعترفت بهذا الكتاب واعتمدته كوثيقة رسمية تتضمن أسماء صريحة.

وأدبيا، اعتبر كطافة أن هذا الكتاب يميل للسرد الروائي، رغم كونه أقرب ما يكون سيرة، مؤكدا أن المطير هادئ وطيب المعشر، وله قدرة على إقناع الغير بأفكاره وآرائه.

هذا وساهم العديد من الحاضرين في تقديم مداخلات وشهادات بحق الفقيد المطير، وفي سرد ذكرياتهم معه وبعض المواقف التي جمعتهم به.

عرض مقالات: