اخر الاخبار

استقبلت قاعة كولبنكيان للفنون التشكيلية، في بغداد، أمس السبت، حشدا من الفنانين والمثقفين ومحبي الفنون والثقافة، الذين قصدوها للمشاركة في حفل افتتاح معرض الفنون التشكيلية العراقية، المقام في مناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

وغصت باحة المبنى في ساحة الطيران بالحاضرين، قبل ان يقص الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب شريط الافتتاح، ويتدفق المشاركون في القاعة الواسعة الفسيحة التي احتضنت الاعمال الفنية الجميلة المعروضة. وقبل ذلك استمع الحضور بانتباه الى كلمة افتتاح المعرض، التي قدمها الرفيق مفيد الجزائري وأشار فيها الى ان إقامة المعرض في ذكرى تأسيس الحزب، صارت تقليدا سنويا يجري فيه الاحتفاء بالمبدعين العراقيين في ميادين الرسم والنحت والخزف وغيرها، والاحتفال بنتاجاتهم التشكيلية المتجددة.

وقال ان مبدعينا التشكيليين وعموم المثقفين العراقيين لم يتلمسوا خلال العشرين سنة التي مرت على انهيار النظام الدكتاتوري الصدامي، شيئا مما كانوا يتطلعون اليه من دعم لمشاريعهم الإبداعية، وإعمار للبنى التحتية الثقافية، ومن اعداد استراتيجية ثقافية وطنية وتخصيص أموال كافية لتنفيذها.

ولفت الجزائري في الكلمة الى واقع الحال المزري لقاعة الرباط الموسيقية في الوزيرية ببغداد، وقال ان وضع قاعات عرض الاعمال التشكيلية، والبنى التحتية الثقافية عموما، في بغداد والمحافظات جميعا، ليس افضل من ذلك. وأضاف ان ما نقوله عنها كلها، ينطبق أيضا على مجالات الحياة الأخرى في البلاد كافة، السياسية والخدمية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وان هذا الواقع بمجمله لا يمكن ان يستمر ولا بد من تغييره. ودعا الفنانين والمثقفين جميعا الى الانخراط في مساعي التغيير في البلاد، التي تتصدرها القوى المدنية الديمقراطية.

ونوه في ختام الكلمة الى الاحتفال في السنة المقبلة بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وقال انها مناسبة استثنائية نتطلع الى ان يكون المعرض التشكيلي في اطارها غير عادي أيضا واستثنائيا. هذا وشارك في المعرض عشرات الفنانين التشكيليين من معظم محافظات البلاد إضافة الى بغداد، وقد عرضوا على جدران القاعة كبيرة ما يزيد على 70 لوحة فنية، وفي الفضاء والواسع وسطها نحو 15 من اعمال النحت والخزف.