اخر الاخبار

تحت (نصب الحرية) في الباب الشرقي،حيث ينبض قلب بغداد ؛ التقت اوجاع وهموم العراقين جميعاً، في حراك شعبي  فاعل ومؤثر، ولم تتمكن القوى الغنيمة والاستئثار من ايقاف نبضاته الحية.

كانت التظاهرات الشعبية،تعد (مصب الحرية) شعارها الازلي وخيتمها الخالدة،لذلك انضوى الجميع تحت ظلالها..

ومن هناك تنادت الاصوات تطالب بحقوقها المشروعة في الامن والسلام والعيش الرغيد، الذي يكفل للانسان تعليمه وعمله ومعالجة امراضه والحفاظ على ثروات بلاده.

كان هناك في الاعلى، يطل وجه جواد سليم شامخا في جدارياته الاثيرة (نصب الحرية) التي خبرت المستقبل، بعد ان خبرت الماضي والحاضر، انطلاقا من ثورة 14 تموز 1958 المجيدة.

صحيح ان سليم..الجواد الاصيل الامضى الذي جاءت مخيلته وعمق ذهنيته في ملحمة الثورة الى جانب ملحمة كلكامش العراقية،  تعني جذرا وطنيا اصيل...

الا ان جواد سليم لم يشهد منجزه بعينيه فقد توفي قبل اربعة ايام من اكمال (نصب الحرية) الذي اعطاه كل مايملكه من انفاسه وعبقريته،الا ان النصب بقي شامخاً بعد رحيله.

من هنا ندون للخالد جواد سليم هذا الاحتفاء به وبعطائه وفاءً منا له وللاجيال التي باتت تعرف جيدا من هو جواد سليم وماذا يعني منجزه (نصب الحرية) للعراقيين الذين اتخذوه شعارهم الحي في مواجهة الظلم والتعسف، وصولاً الى حياة حرة كريمة تكفل للجميع حقهم في الحياة الرغيدة.