اخر الاخبار

ننتظر أن يُسوّى القبر، وتمرّ الزوبعة، فتنتصب شاهدةُ قبر “النواب” بين الشواهد العارية تحت الشمس، في مقبرة النجف، وقد ذرّت الرياحُ كتابتَها..

  ننتظر أن تُزرع شجرة أو شجرتان، يستريح الميت تحت فيئهما.. وترضى روحُ “المامش” بمستقرّ صاحبها الرملي..

  وعسى أن تُزهِر الشجرتان، وتتسع أفياؤهما وتذرف أزهارَهما عناقيدَ فوق القبر، على مدار العام..

ولعلّ مُستراحاً واسعاً، تسوّيه بلدية المدينة او إحدى جمعياتها الخيرية، في هذا القفر الواسع، سيشفع لمن قصّر بحقّ الشاعر الحيّ أن يُردّ له بعض الغفران والمصالحة، بعد فوات الأوان..

ازرعوا شجرةً او شجرتين، أيها الخيّرون،  قبل أن تسوّوا القبر، فالميت في هذا العراء مستورٌ برحمتكم، وبنَوْحِ “حمامة البيت” التي ستحنّ لذكرى أليفِها..

  وليرحمنا الله جميعا، يوم لا نقوى على درء المنيّة، ولا نَيل الراحة فيها وبعدها..

عرض مقالات: