للهِ في خلقهِ شؤونٌ
وللهِ في خلقهم الف شأنٍ
سوحُ النضالِ انحنتْ لهم
الشرفُ الرفيعُ مجدهم
حوارٌ بينَ رقبةِ شيوعيٍّ وبينَ حبلٍ ومقصلةٍ وقضبانٍ ورصاصةٍ وبراءةٍ:
الرقبةُ:
أنا قطعةٌ من اللحمِ
علمتكَ النطقَ بالوفاءِ
لاتخشَ فقدْ تجذرتْ شيوعيةٌ
تركتكَ تزهو بصوتي
لاتحزنْ عليَّ
غداً تنبتُ في الكونِ الفُ رقبةٍ شيوعيةٍ
الحبلُ:
أنا ظفيرةُ الظلمِ والموتِ
لي عقدةٌ من الذنبِ
حينَ طوقتُ عنقاً شيوعياً
نزلتْ تنثرُ عطراً والفَ اغنيةِ سلامٍ شيوعيةٍ
المقصلةُ:
حينَ عانقتُ رقبةَ روزا لكسمبورغ
سالَ دمها مجرىً للحريةِ
ثم تجذرَ صوتاً في العالمِ
تحيا الشيوعيةُ
القضبانُ:
بكتْ تحتَ أقدامِ
سلام عادل
قالتْ
ليتَ الرفاقَ كلهم
سلام عادل
الرصاصةُ:
قذرةٌ تلكَ الرصاصةُ حينَ تلوث
قلباً شيوعياً
وقذرٌ من يضغطُ زنادها
البراءةُ:
أما ايقظتكَ البراءةُ
حينَ دوّتْ بصوتٍ مظفر
أما هزكَ الضميرُ؟
قمْ أيها الخائنُ الجبانُ
مرّغْ جبينكَ بالترابِ
اخلعْ عنكَ لحافَ البراءةِ
فالشيوعيُّ لا يعرفُ العارَ
لا يعرفُ الدناءةَ