اخر الاخبار

الى/الشاعر الكبير رابي زهير بهنام بردى الحبيب الغالي حاضرا ابدا

 

وأنا اشقّ طريقي فى (شنعار)

كانت (بابلُ) تحدّقُ بالآفاقِ وهي ترى(عشتارَ) صامتةً ملولةً

 تراقبُ الطيورَ والحقول.

 والسحبَ الثقالَ في سماءٍ أوقدتْ أغنيةَ الحياة.

وحيث قطعانُ الرعاة.

 تنثّ من ثغائِها  الجمالَ  تملأُ  الهضابَ بالأعشابَ تبدو،

كأنّها عرائسٌ توّجَها الجمالُ والألق.

وفي انتظارِ موسمِ الزواج.

تقدستْ أشجارُها منّا وسلوى.

والهوى قد عَلّقتْ أورادُهُ قلائدَ الحبِّ   على الأسوار.

وصعودا الى الفراتِ

مع غاباتِ النخيل. وعجالةِ المردةِ وهم في عرباتِ البروق.

وتواقيعِ السماءِ  ترسلُ  شمسُها  إشعاعَها الاخير.

يؤذنُ أعيادَ(اكيتو).

كانت (عشتارُ ) صامتةً خجلى كأنها تدّخرُ سحرَها

وأغانيَها

ورقصاتِها أمامَ عيونِ ( الفرات)

ونوافذِ بواباتِهِ العتاق.

حيث الماءُ صلاةٌ

ومطالعُ التوتِ والمشمشِ.

عناقيدُ نورٍ تضيءُ الفضاءَ بعبقِ المساءِ0.

يا بابلَ العذراء

يا أبنةَ العظيم (مردوخ)

هيا معي نزفُّ (عشتارَ) الى الحقول.

لتفرحَ الأنهارُ.

وتشرقَ الشموسُ.

وتلبطَ النجومُ

في سمائنا.

هيا آمسحي عن وجهِها جهامةَ الخوفِ

وهجرةَ الطيورِ من أوكارِها 

الى الحياة.

يا بابلَ الاولى

يا بابلَ الطولى

(عشتارُ) لمّا تنمْ للانَ

في مخادعِ المواتِ

ولجّةِ العذاب.

فلا مكانَ للفناء.

والماءُ عذبٌ روحُهُ يفتحُ للاتينَ خمرةَ

الدنانِ والأزل.

غدا إذن يهبطُ مع رياح (أكيتو) ندىً.

يبعثُ من ألحانِه

حياتَنا الى محافلِ اللقاء.

فتستفيقُ عندها الخطى

لاخوفَ فيها قد يطول.

والفجرُ آتٍ

دربُه معلقاً في أفقِنا

المكسور.

وحينما تعثرتْ خطى الغزاة.

وآنطلقتْ أسرارُ روحِنا من السبات.

ظلّ الفراتُ

والغيومُ

والمدى.

كالسيفِ يوقدونَ

الارضَ بالولادة.

والماءَ بالسيوفِ.

والوردَ بالأفراح.

قالتْ لنا السماءُ

هيا الى المخادع.

غدا هنا

يهبطُ (أكيتو)بلا دماء.

فيشرق العراقُ.

وبابلُ

الجديدة.

أغنيةً ورقصةً مجيدة.

في دورةٍ مجيدة.

بابلُ والعراقُ

يعرفُها نيسانُ هاهنا

ويعرفُ الدروبَ لن تموت.

في خطوة الإقدام والجروح.

الى العلى.

الى المدى.

وهذه (عشتارُ)ما زالتْ معي.

تبسمُ كلّ حين.

وهي ترى الأفقَ هوىً

والأرضَ في إشراقةِاليقين.

عدنا مساءً

كانتِ السماءُ.

ترسمُ في عيونِنا الآمالَ والجمالَ

والحبَّ والهناء.

غدا

غدا

سيرقصُ الامواتُ والاحياءُ.

(أكيتونا) الجميلُ

عاد.

ولن يغيب.

عادَ مع الحبيب.

فشمسُهُ محبّةٌ

ودربُهُ

عشتارُ والأماني.

ولن تنامَ بعدَ اليوم.

عشتارُنا

الّا مع الأغاني.

عرض مقالات: