الصوت والصدى ايقاعُ الطريق
- أنتِ خُلقتِ لي
من العنبِ المسمومِ ينضجُ خمرُ البدايةِ
لنحاولْ مرةً أخرى ..نبدأُ حكايةَ الخيالِ
نكتبُ سيرةَ السؤالِ
فيضٌ على الجهات
السماءُ الضاحكةُ تقولُ أنَّ الأرضَ غاضبةٌ
أرسمُ دوائرَ ملونةٍ من زهرِ عباد الشمس
أقدمُ اعتذاري لنجم سهيل
الحبُ سهمٌ طالعٌ من كسوفِ الرغبةِ
كمْ من محيطٍ يغلفُ طبقاتَ الغيابِ
أكتبُ أبجديتي على جذعِ نخلةٍ
تّصاعدُ الحروفُ
السعفاتُ تستعيدُ الندى من لحافِ غيمتين
يا لها من نداءاتِ
غبارُ المعاولِ .. زرقةُ الساحلِ
سأذهبُ إلى حضوركِ يقودني أمسي إليكِ
بعد أمطارِ ستعومُ الكائناتُ
تتراكضُ الطفولةُ .. تتشبثُ الاقدامُ
أزهارُ الممشى تناشدُ الاحلامَ
عيونيَّ تترقبُ .. يبتلُ الكلامُ
تطيرُ قبعتي منْ رشقة ٍ
تتقي يدي حبيباتَ البردِ
أحجُ إليها ....
سأدعو الاعوامَ ..تتقادمُ الصورُ
المصابيح ُ تضئُ الوجوهَ
رسائلُ البريدِ أكثرُ نقاءً تحتَ ضوءِ النهار
على الرفوفِ ألفُ ليلةٍ وقصيدة
عليَّ أنّ أنسجَ الحكاياتِ
نباتاتٌ على جدرانٍ بيضاء
نافذةُ القمرِ صغيرةٌ ..الطيورُ أرواحٌ نقيةٌ
سأطلُ من حدائقَ بابل
تصحبني العصافيرُ في الضحى .. تتصادى الأصواتُ
تتبعني مشاهدَ مدينتك
عودي بي إليّ
نرسمُ الخرائطَ
حافلةُ المسافرينَّ نقطةٌ في لوحةٍ
تقلُنا المسافةُ
بين لهفةِ أصابعنا
تورقُ على الشفاهِ غصةٌ
اِبحثي عني في الواجهاتِ
عبرَ الشوارعِ
سأقفُ عند السياجِ والبابِ
أفتقدُ النهرَ والقواربَ
النافورةٌ الحجريةُ تحاكي الماءَ في ساحةِ (العروسة)
الازرارُ السوداءُ تبرقُ في الثيابِ الحاسرة
صورتنا الغريبة الشاحبة ..
هل تتذكرين تلك التفاصيل؟
الحقائبُ والطابقُ السابعِ ومصعدُ الكهرباء
الحبُ عطرُ الأياديّ
موسيقى التَكوين
تَصْفَرُّ افتراضاتي وتَخْضَرُّ
سأفتحُ الأبوابَ والنوافذَ
في صباحِ غدٍ استعيدُك
لنبدأ من جديد سعادة اللقاء