اخر الاخبار

نواصل النضال ضد نهج المحاصصة الطائفية ومن أجل بناء دولة مدنية

أصدرت رابطة المرأة العراقية، البلاغ الختامي لمؤتمرها الحادي عشر الذي عقد يوم الاول من آذار 2024 تحت شعار: (جهود نسوية موحدة ومتواصلة لتحقيق العدالة الاجتماعية).

وذكر بلاغ الرابطة، أن المؤتمر الحادي عشر عقد «بمشاركة (85) مندوبة من بغداد والمحافظات وفروع الخارج، بعد اربع سنوات شهدت احداثا مهمة أبرزها (انتفاضة تشرين) التي رسخت الدور الريادي للنساء بمختلف الاعمار والمستويات الثقافية والعلمية والفكرية والاجتماعية»، مشيرا الى ان تلك الانتفاضة «غيرت الكثير من المفاهيم النمطية لأدوار المرأة، مرورا بجائحة كورونا التي تسببت بزيادة معاناة النساء خصوصا المعيلات لأسرهن في المدن والارياف. كذلك التغيرات المناخية وتأثيراتها على السكان، لا سيما بمناطق الاهوار، حيث رافق كل ذلك غياب البرامج والخطط المستجيبة والعاجلة لمواجهة هذه الكوارث أو التقليل من تأثيراتها وعواقبها».

وقالت الرابطة، انها وجهت العديد من رسائل المناشدة والضغط الى الجهات الرسمية والدولية من أجل لفت الانتباه والاسراع في اتخاذ الاجراءات العاجلة وتقديم الخدمات، مشيرة الى انها «اخذت دورها في دعم الاسر التي تعيلها النساء ممن فقدن العمل، الى جانب مساعدة العوائل المهمشة في الاطراف على مستوى بغداد والمحافظات، والتوعية الصحية وتوفير مستلزمات الوقاية من فيروس كوفيد 19».

واضاف البلاغ أنه «مع استمرار نهج المحاصصة الطائفية واستشراء الفساد، تواصل الرابطيات نضالهن متحديات محاولات تقييد العمل المدني والظروف القاسية التي تواجهها نساء العراق، لإثبات دورهن في عملية الاصلاح ومحاربة الفساد وتعزيز مشاركتهن ببناء دولة مدنية، ترسخ سيادة القانون وحقوق الانسان».

واستعرض البلاغ فعاليات المؤتمر موضحا أن حفل الافتتاح أقيم مساء يوم الخميس 29 شباط 2024 بمشاركة شخصيات نسوية ومدنية وممثلات وممثلي الاحزاب والحركات السياسية والاتحادات ومنظمات المجتمع المدني، والذي ابتدأ بأنشودة موطني، تلاها الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهيدات الحركة النسوية وشهيدات الرابطة وشهداء العراق وغزة المحاصرة».

واوضح أن «برنامج الحفل الافتتاحي تضمن عددا من الكلمات منها كلمة رابطة المرأة العراقية التي ركزت على (مسيرة نضالات النساء وإصرارهن على الدفاع عن قضايا الناس والمرأة والوطن والتراجع الملحوظ بما يتعلق بحقوق النساء)»، فيما ابتدأ المؤتمر اعماله بالجلسة الأولى وانتخاب هيئة رئاسة المؤتمر وإقرار شعار المؤتمر وتسميته باسم مؤتمر (مئوية الدكتورة نزيهة الدليمي) ثم لجان الاختصاص (لجان الاعتماد - لجنة كتابة المحضر والتوصيات وصياغة البلاغ - لجنة التدقيق المالي- لجنة الطعون).

وأشارت الرابطة في بلاغها الى ان «المندوبات باشرن بحرص عال عقد الجلسات التنظيمية الخاصة بقراءة ومناقشة وثائق المؤتمر (التقرير السياسي - النظام الداخلي – التقرير الانجازي العام – التقرير المالي)، وبعد نقاشات اتسمت بالحرص والحوار البناء تم إقرار وثائق المؤتمر مع الملاحظات والتعديلات والتوصيات والنداءات التضامنية مع فلسطين والسودان».

وخلص البلاغ الى انه «في اجواء ديمقراطية مفعمة بحب العمل واستمرار العطاء عقدت الجلسة الاخيرة والخاصة بالانتخابات، وجرى فتح باب الترشيح والانتخاب، ليختتم المؤتمر اعماله بانتخاب سكرتارية جديدة لرابطة المرأة العراقية».