اخر الاخبار

في الثامن من آذار، عيد المرأة العالمي، ننثر أمنيات بالفرح والمحبة لقلوب كل النساء، في كل مكان، المحتفلات والغير محتفلات بعيدهنّ. تنبع الأمنيات من عمق قلوب نساء ولدن بين الخضرة، وهمس مياه السواقي في بساتين النخيل. فتيات كبرن وترعرعن هناك، منهنّ من فقدت الأب وهن صغيرات، لتربيهن أمهات ثكالى بالهموم والحزن على الفقد، ليصبحن ملهمات لبناتهنّ، ورمزاً للتحدي والوصول إلى بر الأمان. الصغيرات كبرن وأصبحن شابات، منهن من أكملت تعليمها ومنهن من لم توفّق. ليوم عيدهن العالمي، بعثن رسائل تهنئة مليئة، بالمشاعر الجياشة.  

* ميناء اركان (ربة بيت):

ــ من هناك أتيت، من تسبيح المغزل وخبز التنور. من هناك أتيت. من بين العشب ومخضّة اللبن، من هناك أتيت. من تلك الحياة التي لم يعرفها إلا الذي عاشها بحلوها ومرها.

من هناك اتيت. من تلك الحياة التي أحياها ببردها وحرها ولا زلت كالصخر قويّة، تلك أنا، ذات الملامح السمراء، والضفائر العربية. أذكروني ذكر الاحسان، تلك أنا المرأة الريفية التي تحدّت الصعاب وكل القيود البالية.  هنيئا للمرأة يوم تصبح القائد استحقاقاً وليس فرضاً. هنيئا للطيبة الحنونة، يوم لا تقوم الأمم الاّ على أكتافها. هنيئا للقويّة يوم لا تقبل الظلم والإهانة من أحد. هنيئا للحكيمة يوم تصبر لتجني ثمارها، وهنيئا لكل أم وكل اخت وكل بنت بعيد ميلادها الاغر.

* شيماء طالب (ربة بيت)

إن المرأة هي المعطاءة دائماً، المضحيّة في كل المجتمعات، اذ تجاهد وتصبر وتتحمل الظروف القاسيـة من أجل بيتها. تخاف على أولادها وكل ما تتمناه إسعاد عائلتها. أذهلت بصبرها العقول، ولمعاناتها كتبت القصائد. حياتنا في الريف أكثر قساوة، بسبب القيود العشائرية، والموروث الاجتماعي، ومع ذلك نرى النساء تواجه كل هذا بصبر وحكمة. ولا تقصر في عملها وتفانيها في الحياة، سواء في المنزل او خارجه، ومهما تكلمنا عن المرأة لن نعطيها حقها، فألف تحية لكل نساء العالم في عيدهن المجيد.

 * سوزان أصلان (موظفة)

إلى كل النساء، من عمق المعاناة ومن خلف الاسوار والقيود الشرقية والمجتمعية. إلى من حولت مسامات جلدها إلى منافذ للأمل. إلى من صنعت الابتسامة والأجيال. إلى من كدّت وعملت من أجل الوصول إلى حلمها.

لكل أم وزوجة واخت وابنة وجدة أستنشقها من حولها عطرا. لكل امرأة متباهية بما صنعت وأنتجت. تهنئة واسعة وعميقة وصادقة بمناسبة يوم المرأة العالمي.

* ابتسام طالب (ربة بيت):

أود الحديث عن تجربتي الشخصية كامرأة كبرت وترعرعت في الريف. والدي فلاح وأمي ربة بيت. كبرت على دفء ولمّة العائلة. كبرت وتزوجت وكوّنت عائلة، وأصبحت أما لخمس بنات وولد. عشت وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة مادياً. حياتنا في الريف ليست سهلة، بسبب نقص الخدمات، وصعوبة وصول اولادي للمدارس، لكنني كنت متابعة لهم في كل خطواتهم، لكي أراهم في أعلى المراتب. وها أنا اليوم أحصد ثمرة التعب والجهد الذي بذلته طيلة هذه السنوات بنجاحاتهم وتخرجهم من الجامعات. لا يكفي الكلام في وصف المرأة فهي رمز للعطاء والتضحية.  هي لا تمثل نصف المجتمع، بل هي كل المجتمع، منها تأتي الثوابت والتربية الأولى للمجتمع في صلاحه، إذ تقع عليها المسؤولية والمعاناة في تحمل اعباء الحياة القاسية. هنيئا لصانعة الحياة، وزارعة الأمل والسلام في عيد ربيعها الآذاري.

 * نورس كامل (طالبة جامعية سنة أخيرة).

 يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام بعيد المرأة العالمي. المرأة هي المعلم الأول والملاذ الآمن. هي الوطن والبيت الدافئ، هي أقوى مخلوق عرفته في حياتي.

تحية حب وامتنان وتقدير خاصه لأخواتنا، وصديقاتنا، ولأمهاتنا المناضلات، المضحيات، الشجاعات، تحيه لكل امرأة عانت فقدان الابن. وقد رأيت في حياتي الكثير من الامهات لم يرزقن بابن يملكن من الحب والحنان ما لا يقل عن اي أم حقيقية.

* أطياف طالب (ربة بيت)

أنا أم لأربع بنات، لم أكمل تعليمي. تزوجت وانجبت أربع بنات، وظل حلم اكمال تعليمي حلما يراودني. اجتزت مراحل الامتحان الخارجي للصفوف المنتهية السادس ابتدائي، والثالث متوسط، والآن اجتزت بنجاح امتحان السادس إعدادي التمهيدي. كان عيدي يوم نجاحي، وأهديه لكل امرأة في يومها العالمي، لتكون ملهمة الجميع. وأتمنى ان لا تتوقف عند حد معيّن في تحقيق طموحها وآمالها، بل أن تكون أكثر قوة، وأكثر عطاءً ونجاحاً وفخراً، لتضيء الدروب في طريق الأجيال القادمة، والمفعمة بالحياة.

كل عام والمرأة أجمل بقلبها الذي يتدفّق بالمحبة والخير والسلام.

 * هدى أنور (مدرسة)

لا يكفي اي كلام أقوله أو اي حروف أمزجها لأعبر عن مسيرة امرأة ربت وضحت وأعطت من عمرها سواء كانت أُما، أختا، أو ابنة، فلهن ألف تحية إجلال وإكرام. إن المرأة معطاءة كالنهر العذب كلما أخذت رشفة منه أحسست بالعطش أكثر. تستحق المرأة هذا الوصف، كيف لا وهي من تحملت وعانت تعب سنين مريرة، حملت أبناءها على كتفها كأنها تحمل باقة ورد ملونه لتلون طريقهم تصنع منهم خصلات مثمرة لمستقبل واعد.

* ميس أصلان (مدرسة)

 تهنئة لكل امرأة بهذا اليوم، الثامن من آذار.  كل عام وجميع النساء هن الخير. تهنئة لكل امرأة عاملة وكادحة، ومربيّة. تهنئة لكل من ترسم خطاها الطريق وملامح التفاؤل. تهنئة للمرأة العراقية المناضلة بكل مكان وللفلاحة التي يشرق وجهها صباحاً مع إشراقة الشمس لتجدد الحياة وتزرع الطمأنينة والأمل لنا.