اخر الاخبار

قال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي السابق، الرفيق حميد مجيد موسى، ان القوى المتنفذة المسيطرة على صنع القرار السياسي في البلد استمرأت تقسيم المغانم على اساس المحاصصة.

وذكر موسى في لقاء خص به “وكالة دجلة الخير”، ان “هذه القوى لا تمثل كامل الطوائف والقوميات وهي استأثرت بمواقع القوة من خلال امتلاكها لمجاميع مساحة”، مضيفاً “لابد من القضاء على المسببات  التي قادت الى الوضع الذي فيه البلد وبناء منظومة تعتمد المواطنة في بناء دولة مدنية ديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية”. 

وبين الرفيق حميد مجيد موسى ان  “ كاتم الصوت اصبح علامة مميزة لقمع الاحرار والمعارضين والمنتفضين  والصوت الحر”.

وعن قرار الحزب الاخير بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، تحدث بالقول:  ان “معالجة الازمات في العراق ليس عن طريق الانتخابات فقط وهي واحدة من الآليات،  لكن الديمقراطية قيم ومبادئ واخلاقيات وسلوك ونهج ومنظومة حكم متكاملة”.

وتابع “نحن لا نرفض الانتخابات كآلية ولكنها ستؤدي وظيفتها المطلوبة  وتكون ضرورية حينما تتوفر  لها شروطها واشتراطاتها”، مضيفاً ان “الحزب الشيوعي لا يرفض عملية الانتخابات  ولكن يرفض الانتخابات المشوهة المصممة لإعادة إنتاج الفاسدين”. 

ولمعالجة ذلك يؤكد الرفيق الحاجة اولا لقانون ينتج انتخابات سليمة، فضلاً عن تفعيل قانون الأحزاب وغيرها من الشروط والمستلزمات.  

وعن الازمة الاقتصادية وما تقوم به الحكومة من اصلاحات تضمنتها الورقة البيضاء، قال الرفيق حميد موسى: ان “الاجراءات هذه تنطوي في جانب منها على مصالح طفيلية، فهي تعبر عن مصالح طبقية ضيقة، وأنها لا تستهدف تحسين حالة الشعب المعيشية، ولا تحقيق قدراً من العدالة الاجتماعية، ولا توفير فرص عمل عادلة”، مضيفاً ان “ما سمي بالورقة البيضاء وهي ليست بيضاء انما سوداء في مراميها لكنها بيضاء لأصحاب المليارات من سراق اموال الشعب والبلد والمقاولين الفاسدين وشركائهم المفسدين في السلطة”.