اخر الاخبار

الصفحة الاولى

أبو العيس: لا زلنا بعيدين عن تطبيق اركان الديمقراطية الاساسية

في يومها الدولي.. لا ديمقراطية مع استمرار التضييق على الحريات

بغداد ـ طريق الشعب

في الوقت الذي يحتفي فيه العالم باليوم الدولي للديمقراطية (15 ايلول من كل عام)، والذي بدأت الامم المتحدة الاحتفال به منذ العام 2007، بهدف تعزيز الديمقراطية ومبادئها، يؤشر مراقبون تراجعا ملموسا في ممارسة الديمقراطية بالعراق، في ظل التطورات الأخيرة خصوصاً تلك المتعقلة بالتضييق على الحريات المدنية ومسودات القوانين التي تحد من حرية التعبير في طياتها.

وعلى ما يبدو ان خنق حرية التعبير وانتهاكات حقوق الإنسان أصبحت سلوكا لدى منظومة المحاصصة والفساد ، بينما تعد حرية الصحافة أحد المجالات الأكثر تأثراً، حيث الانتهاكات الواسعة في ظل غياب التشريع القانوني الذي يحمي الصحفيين.

ترسيخها من مسؤولية القوى المدنية

وفي هذا الصدد، قالت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيقة بشرى جعفر ابو العيس، ان “الديمقراطية لها اركان وهي حرية التعبير وحقوق الإنسان وإقامة انتخابات نزيهة باقتراع عام والاهم من ذلك تطبيق قيم العدالة الاجتماعية. وعلى المستوى السياسي هناك قضم وثغرات لهذه الاركان، برغم انها مكفولة في الدستور العراقي”.

وشخّصت أبو العيس في سياق حديثها مع “طريق الشعب”، وجود “مساع من القوى الماسكة بالسلطة لتأويل العديد من المواد الدستورية التي تضمن حرية المواطن وحقوقه، وجرى قضم الكثير من الحقوق المدنية والسياسية، فما حصل من قمع في انتفاضة تشرين دل على عدم تقبل القوى المتنفذة لمبدأ الديمقراطية”.

وتابعت أبو العيس قائلة: ان “تقييم طريقة تعاطي الأحزاب الماسكة بالسلطة مع الديمقراطية يكون بالنظر الى كيفية تعاملها مع الحركة الاحتجاجية التي زادت وتيرتها في تشرين 2019، والى سوء إدارة الدولة والفساد والتمايز والفجوة الكبيرة بين الغنى الفاحش والفقر المدقع، وكيف تعاملت مع قوى الاحتجاج، اذ وصل العنف حد القتل، والذي يعد تعدياً على قيم الديمقراطية”.

ولفتت الرفيقة إلى أن “القوى الماسكة بالسلطة تشرع قوانين الانتخابات وفق مقاسات تضمن لها البقاء في السلطة”.

وذكرت أن “تلك الإجراءات تبين مدى إمكانية الحديث عن ديمقراطية رصينة، إذ أن الأحزاب الماسكة بالسلطة لا تريد تطبيق اركان الديمقراطية الاساسية، بل تشتغل على العكس من ذلك، بما يخدم مصالحها”.

وأكدت الرفيقة بشرى، أنّ القوى المدنية تسعى لضمان إجراء انتخابات نزيهة، وتعمل على لمواجهة هذه التحديات بزيادة الوعي لدى المواطن، على اقل تقدير بالحفاظ على صوته وحقه في ممارسته للديمقراطية، مشددة على ضرورة “مد  الجسور بين القوى الديمقراطية والمدنية والوطنية، وإشاعة أجواء ثقة متبادلة، فهذه القوى اثبتت بالممارسة انحيازها للناس وعملها الدؤوب الى تحقيق تطلعاتهم”.

تابوهات لا يمكن المساس بها

من جهته، قال المحلل السياسي عصام فيلي، ان الكثير من المبادئ التي نادى بها الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية وودرو ويلسون، والتي تشمل حق تقرير المصير وحق الحياة بكرامة، والمطالبة بالديمقراطية، وكذلك الثورات التي حصلت في الصين ومبادئ الثورة البلشفية عام 1917، يبدو ان الكثير من هذه المفاهيم لم تتحقق ولسبب بسيط جدا هو ان القائمين على الديمقراطية في دول العالم الثالث يقولونها، ولا يؤمنون بها.

وأضاف قائلا لـ”طريق الشعب”، أنّ هذا يعطي انطباعا بان “المفهوم المثالي للديمقراطية لا يدوم امام تجربة السلطة. والديمقراطية عندما نريد ان ننشئها علينا ان نساهم اولا في تغيير البنية الاجتماعية، اضافة الى ان اي مجتمع لا يقوم على اسس دولة مدنية، لا يمكن له ان يسمي نفسه دولة ديمقراطية، بل ان المجتمعات الثيوقراطية هي مرتكزات لأنظمة دكتاتورية لا تؤمن بحرية الرأي والرأي الاخر حتى وصلت الى ان كل من يختلف معها تذهب باتجاه معاداته”.

********************* 

كتب المحرر السياسي :

تعزيز الديمقراطية

ام الاستئثار بالسلطة؟

يحتفل العالم يوم غد الجمعة بـ “اليوم الدولي للديمقراطية”، حيث حددت الأمم المتحدة 15 ايلول من كل عام يوما للاحتفاء بالديمقراطية واستعراض أحوالها في جميع بلدان العالم، بهدف تحويلها إلى واقع يمارسه الجميع دون استثناء، على اعتباره حقًا أساسيًا للإنسان لضمان حقوقه وبناء المؤسسات التي تدافع عنها وتحميها.

ولا يختلف حال العراق عن العديد من البلدان التي عانت من قهر واضطهاد الدكتاتوريات عقودا طويلة، وصار مواطنوها يتطلعون بعد الخلاص من الدكتاتورية إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية، على اسس الدستور والقوانين والمؤسسات.

لكن الممارسة تبين ان الديمقراطية في بلادنا اختزلت الى العملية الانتخابية، التي تعاني فوق ذلك من التباسات وثغرات كثيرة، سواء في قانونها أو عبر استغلال موارد الدولة ومؤسساتها، لصالح قوى معينة على مر السنوات التي تلت احتلال العراق عام 2003.

وكما هو معلوم فأن الديمقراطية تقام على أسس معتمدة، لعل أهمها وجود دستور تستند إليه مؤسسات الدولة في تشريعاتها وقراراتها، والمؤسف في حالتنا العراقية أن الكتل السياسية المتنفذة دأبت على انتهاك الدستور في أكثر من مجال ومكان، حتى أصبح التجاوز عليه أمرًا روتينيًا.

 وقد شهدنا ما حدث من انتهاك للتوقيتات الدستورية، عند اختيار رئيس الجمهورية وعند تشكيل الحكومة، على مر الدورات الانتخابية الخمس، كذلك عدم تقديم تقارير الحسابات الختامية مع مشروع قانون الموازنة العامة، وغير ذلك.

وهناك أيضا مبدأ الفصل بين السلطات، الذي جعلته منظومة المحاصصة صعب التطبيق في ظل إصرارها على التدخل في كل صغيرة وكبيرة، وعلى الخصوص  جرجرة القضاء الى ميدان السياسة. ولنتذكر هنا كيف تصارعت الأحزاب السياسية المتنفذة عند اختيار أعضاء المحكمة الاتحادية!

ويستقطب الانتباه الآن حال مجلس النواب ومدى تمثيله لإرادة المواطنين، ما يثير تساؤلات عن مدى مشروعيته التمثيلية وليس القانونية.

من جانب آخر يعتبر احترام حقوق الإنسان دون تجزئة أو انتقائية، ركنا أساسيا في الديمقراطية. ويلاحظ هنا أن المنظومة الحاكمة فشلت في ضمان الاحترام لحقوق الإنسان، تشهد على ذلك أعداد الشهداء والمغيبين والمفقودين والمختطفين والمعتقلين، الذين يعانون بسبب رفضهم المحاصصة والفساد ومعارضتهم مصادرة الديمقراطية وتقزيم حرية التعبير. كما أن محاولات المتنفذين المستمرة تشريع قوانين تقيد حرية التعبير، واستخدامهم القوانين الموروثة من أنظمة الدكتاتورية لملاحقة الناشطين، تعد عائقًا كبيرًا أمام السير على طريق الديمقراطية.

ومن الأمور المهمة الأخرى، العمل وفق مبدأ المواطنة في تكافؤ الفرص وعدم التمييز بين المواطنين لأي سبب كان: الدين او العرق او الجنس او الطائفة. لكن المنظومة المتنفذة في بلدنا رسخت بصورة فجة التفرقة بين العراقيين على أساس الولاءات الضيقة، وأعلت شأن الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية الجامعة. والشواهد على ذلك عديدة، من ابرزها تشكيل الحكومات على وفق المحاصصة وتوزيع المواقع الوظيفية على وفق الولاءات.

ومن ركائز الديمقراطية احترام وحماية حقوق الأقليات، وهذا الملف شهد هو الاخر انتهاكات كبيرة بحق الأقليات، مثل الاستيلاء على ممتلكاتهم ومصادرة مقاعدهم في المؤسسات التشريعية والتنفيذية، عبر طرق ملتوية انتهجتها الأحزاب المتنفذة وذات الاذرع المسلحة.

ويمكن الإشارة هنا الى التعارض بين الديمقراطية وعسكرة المجتمع من خلال التخصيصات المبالغ فيها والمضخمة في الموازنات الاتحادية.

ويبقى القول ان متطلبات تعزيز وتطبيق الديمقراطية بحاجة الى إرادة سياسية، اما الكتل السياسية المسيطرة اليوم فهدفها الأول والأخير هو كيفية الاستئثار بالسلطة ومواردها ، واقصاء المنافسين بالطرق المشروعة او بغيرها.

وان المدخل الى ذلك يمر عبر الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، وفرض إرادة الشعب في التغيير وفي بناء الديمقراطية الحقة وممارستها منهجا وحكما.

*************************

راصد الطريق

من ينقذ دجلة من ملوثيها؟

ما بين 500 الف ومليون لتر مكعب من مياه الصرف الصحي تأخذ طريقها يوميا دون معالجة الى  نهر دجلة في العاصمة بغداد وحدها، وفقا لمدير قسم التخطيط في دائرة بيئة بغداد ، الذي اكد تحول نهر دجلة الى مستنقع بفعل هذه المخلفات.

نسبة تلوث المياه في النهر تزيد على 90 في المائة، وتمثل مخلفات المستشفيات ما نسبته 60 في المائة من حجم التلوث.

ومع تفاقم مشكلة شح المياه وانحسار الامدادات الى نهري دجلة والفرات، باتت نسب التلوث تمثل تهديدا حقيقيا لحياة الناس، خاصة وان التقارير الواردة من المستشفيات بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بإمراض السرطان وامراض الكلى والامراض الجلدية تدق ناقوس الخطر.

ان الاستمرار في تلويث الانهار دون إيجاد معالجات حقيقية يهدد حياة العراقيين، كما انه يسهم في هدر مصادر مائية يمكن ان تكون موردا إضافيا في معالجة ازمة شح المياه، لو استغلت بالشكل الصحيح.

والسؤال المطروح هنا هو: هل يعقل ان تسهم المؤسسات الحكومية بتلويث مصادر مياهنا، في وقت يمر فيه العراق بأزمة مائية تلقي بظلالها على مئات الالاف من المواطنين، وتقلص كثيرا المساحات المزروعة؟ّ

***********************

 الصفحة الثانية

نائب: الفساد وسوء الإدارة يفتكان بمطار بغداد

بغداد ـ طريق الشعب

اكد عضو لجنة النقل والاتصالات النيابية، زهير شهيد الفتلاوي، ان الفساد وسوء الإدارة يفتكان بمطار بغداد الدولي.

وقال الفتلاوي في حديث صحفي ان “مطار بغداد الدولي هو الواجهة الأساسية للعراق ويفترض أن يكون واجهة حضارية للبلاد، لكن الفساد وسوء إدارة المطار يفتكان به”.

واوضح الفتلاوي، ان “تردي الخدمات الأرضية، يبدأ من تأخر وصول الحقائب أو وصولها ممزقة أو تالفة، فضلا عن عدم الالتزام بمواعيد إقلاع وهبوط الطائرات، اضافة الى رداءة المدرجات ونوعية الطعام المقدم  بالمطار، والتي لا تتناسب مع الأسعار المبالغ فيها”، مبينا ان “الخدمات الصحية تحتاج إلى إعادة تأهيل بشكل كامل”.

وأشار النائب الى، ان “السبب الرئيسي للمشكلة، هو عدم تشكيل شركة عامة لإدارة اعمال المطار”، داعيا الى “التعاقد مع شركات عالمية مختصة بمجالات تقديم الخدمات من اجل تجاوز حالة الإخفاق الحالية”.

*********************** 

احتجاجات متفرقة تندد بالفساد وتطالب بالخدمات

معلمو السليمانية يقرعون جرس الإضراب الشامل مع انطلاق العام الدراسي

بغداد ـ طريق الشعب

صعّد الموظفون في محافظة السليمانية من احتجاجهم، بإعلان المعلمين الاضراب الشامل عن الدوام، تزامنا مع بداية العام الدراسي الجديد، في وقت شهدت محافظات أخرى احتجاجات نددت بالفساد وطالبت بتوفير الخدمات والتثبيت على الملاك الدائم.

المعلمون

وقرع المحاضرون المجانيون والكوادر الصحية والتمريضية، في محافظة السليمانية، جرس الإضراب العام عن الدوام بسبب تأخر صرف الرواتب.

وقال ممثل المحاضرين المجانيين، كارزان فيزيك، خلال مؤتمر صحفي، “إننا نقرع جرس بدء العام الدراسي الجديد 2023 - 2024 وفي الوقت نفسه نقرع جرس الإضراب عن الدوام وعدم دخول قاعات الدراسة، والاحتجاج أمام مبنى تربية السليمانية، احتجاجاً على الإهمال الذي نتعرض له”.

وأضاف “إننا ومنذ ثماني سنوات نعمل بجد وبإخلاص على خدمة العملية التعليمية، لكننا لم نحصل على حقوقنا المهنية حتى الآن، ولم يحسم أمرنا ومواقعنا المهنية”.

وأوضح أن “المحاضرين المجانيين مع جميع مطالب الكوادر التعليمية والموظفين الحكوميين مطالبون بتثبيتهم وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة”.

الكوادر الصحية والتمريضية

بدوره، قال رئيس نقابة الكوادر الصحية والتمريضية هاوزين عثمان، خلال مؤتمر صحفي، إنه “بعد مضى 72 ساعة على المهلة التي تم تحديدها أمام الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان وبسبب عدم استجابتهما لمطالبنا، قررنا الإضراب عن العمل في جميع المؤسسات الصحية، اعتباراً من نهاية دوام يوم الأربعاء (امس) ولحين الاستجابة السريعة لمطالبنا”.

وأضاف، انه “مراعاة لحياة الناس سيكون هناك دوام للكوادر الصحية في بعض المراكز الحرجة كمستشفى الحروق ومركز الغسيل الكلوي وقسم خدج الأطفال والعناية المركزة، وسيكون الإضراب داخل المستشفيات بنسبة 90%”.

وأكد أن “مطالبنا لا تقتصر على صرف راتب شهر واحد بل يجب على الحكومة صرف راتب شهريّ آب وتموز الماضيين”.

أهالي الجبايش يطالبون بالخدمات

من جانبهم، اغلق العشرات من أهالي منطقة الشرقية في قضاء الجبايش التابع إلى محافظة ذي قار، الطريق العام الرابط مع محافظة البصرة بالإطارات المحترقة ونصب الخيام، مطالبين بشمولهم ضمن خطة مشاريع الخدمات.

وقال أحد المتظاهرين، إن المحتجين اغلقوا الطريق العام في تصعيد احتجاجي من أجل إيصال صوتهم بعد إهمالهم من قبل إدارة القضاء، كون مناطقهم تعاني من انعدام شبكات الماء والكهرباء والمجاري.

ودعا شاغلو سوق الهرج وسط مدينة الناصرية الحكومة المحلية إلى إيجاد البديل المناسب في حال الشروع بعملية إنشاء السوق بعد الإعلان عن إدراجه يوم الثلاثاء كمشروع جديد من قبل وزارة التخطيط.

وقال عدد منهم إن السوق حاليا هو مصدر رزقهم الوحيد، وان على الجهات الحكومية النظر بعين الاعتبار إلى وضع البدائل لاستمرار عملهم قبل الشروع في عملية الإعمار، مشيرين إلى ضرورة أن يتم وضع قياسات مناسبة للمحال الجديدة حسب احتياج وطبيعة عملهم مع إيصال خدمات المجاري والماء والكهرباء ليكون سوقا يناسب المدينة، وسهولة وصول المواطنين، على أن تكون بدلات الإيجار مناسبة، ولا تثقل كاهلهم.

مطالبات بفرص العمل

في غضون ذلك، نظم العشرات من خريجي المعاهد النفطية في البصرة من المنسبين على شركة غاز الجنوب وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة مطالبين بالتثبيت على الملاك الدائم، بعد صدور الأوامر الإدارية الخاصة بتعيينهم.

وقال المتظاهرون، إنهم حاولوا التواصل مع الإدارة إلا أنهم لم يحصلوا على أي إجابة من قبل الشركة، كما بيّنوا أن ممثل الخريجين أراد الحصول على رد من قبل الإدارة، بعدها حصل الرد بأن يكون هناك تواصل مع الوزارة، وكان الرد عدم توفر التخصيص المالي، فيما أشاروا إلى أن عددهم يبلغ نحو 60 موظفا.

تنديد بالفساد

في الاثناء، تظاهر العشرات من موظفي الشركة العامة لصناعة الأسمدة الجنوبية، في المحافظة، مطالبين بتغيير واقع الشركة وإنصافهم.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من الموظفين تظاهروا داخل الشركة، منتقدين مديرها العام”، مشيرا الى ان “المتظاهرين أكدوا أن المدير العام يقطع ارزاقهم ويمنع منحهم الحوافز، فضلا عن وجود مشتريات يشوبها الفساد”.

وقال أحد المتظاهرين في حديث صحفي، إن “الشركة تعاني مشاكل عديدة بسبب الإدارة، وبالتالي فإن المدير العام مسؤول عمّا يجري من تأخير الحقوق للموظفين”.

وطالب الموظفون “الوزير خالد بتال النجم بزيارة الشركة ومعرفة ما يجري”.

رفع الحجز عن قطع الأرض

من جانب اخر، جدد العشرات من المواطنين وقفتهم الاحتجاجية أمام مبنى إدارة محافظة ديالى، مطالبين برفع الحجز عن أراضيهم منذ نحو 8 سنوات.

وقال المتظاهر محمد القيسي: إن “هذا الاحتجاج هو الرابع خلال عامين للمطالبة برفع الحجز عن أكثر من 1500 قطعة ارض وزعت عامي 2014 و2015 بين شرائح الموظفين والأجهزة الأمنية وذوي الشهداء”.

وطالب القيسي، رئيس الوزراء “بالتدخل وحسم المشاكل الفنية والادارية المعطلة لرفع الحجز منذ عام 2014 وحتى الآن”.

واشار الى ان “المتضررين من حجز الأراضي يعانون ظروفا معيشية قاسية جراء ازمة السكن وارتفاع أسعار بدل إيجار الوحدات السكنية”، معتبرا أن “ملف الأراضي المحجوزة مشكلة تتطلب تدخلا برلمانيا عاجلا لإنصاف المتضررين من الشرائح الفقيرة”.

*********************** 

وفد من محلية النجف يزور نقابة المهندسين الزراعيين في المحافظة

النجف ـ طريق الشعب

زار وفد من محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي مقر نقابة المهندسين الزراعيين، لتقديم التهاني في مناسبة يوم المهندس الزراعي، الذي يصادف في التاسع من أيلول في كل عام.

وقدّم الرفيق حجاز بهية سكرتير محلية النجف للحزب التهاني والتبريكات للمهندس الزراعي العراقي لمناسبة يوم المهندس الزراعي، متمنيا لهم التقدم والنجاح الدائم.

وعبّر بهية عن اعتزاز الحزب بالدور الفاعل لنقابة المهندسين الزراعيين في النجف والهيئة الإدارية التي قادت النقابة طيلة ٢٠ عاما، ومواقف النقابة الوطنية وما حققته للمهندس الزراعي وللمحافظة.

وكان في استقبال الوفد السيد علي النفاخ نقيب المهندسين الزراعيين في النجف والسيد علي حسين عبود وسلام تويج وعدد من المهندسين الزراعيين.

من جانبه، عبّر السيد علي النفاخ نقيب المهندسين الزراعيين في النجف عن شكره واعتزازه بزيارة الحزب الشيوعي العراقي لمقر النقابة، مؤكدا أن“الحزب ليس بجديد عن المبادرات التي يقوم وأنه سبّاق في ذلك”. وشارك في الزيارة ـ إلى جانب الرفيق حجاز بهية ـ عدد من الكوادر القيادية في محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي.

*********************

لمناسبة يوم المهندس الزراعي

وفد شيوعي يزور مقر نقابة المهندسين الزراعيين لتقديم التهاني

بغداد ـ طريق الشعب

أجرى وفد من المهندسين الزراعيين في الحزب الشيوعي العراقي، زيارة الى مقر نقابة المهندسين الزراعيين، لتقديم التهاني في مناسبة يوم المهندس الزراعي. وطرح الوفد في مقر النقابة، العديد من المشاكل التي تخص المهندس الزراعي، والعملية الزراعية وقضايا القرى العصرية والمتفرغين الزراعيين والعمل بنظام تقانات الري الحديثة، فضلا عن المناطق الخضراء حول المدن وضرورة تحويلها الى مشاريع غير زراعية.

وكان في استقبال الوفد، المهندس الزراعي الاستشاري صادق جعفر المحمداوي، الذي رحب بالوفد، وشكره على الزيارة، مستعرضا دور النقابة في الدفاع عن حقوق المهندس الزراعي.

وضم الوفد كلاً من الرفاق المهندسين الزراعيين عبدالكريم عبدالله بلال، علي حبيب شهيد، سلام عبدالرحيم تويج وعلي حسين الظويهر.

*********************

الرفيق العزيز شوكت الأسدي المحترم

تلقينا بحزن عميق نبأ وفاة أخيكم الشخصية الوطنية الديمقراطية الدكتور حميد أحمد الأسدي بعد معاناة مريرة مع المرض. في هذه الخسارة المؤلمة نتقدم اليكم والعائلة الكريمة بأحر التعازي، متمنين لكم الصبر الجميل ولفقيدكم الغالي عاطر الذكر.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

10-9-2023

******************** 

كل خميس

المحتوى الهابط

 نهج المحاصصة وانتشارالفساد

جاسم الحلفي

يتواصل الجدل حول “المحتوى الهابط” وآثاره السيئة على الذوق العام، والمعايير التي تحدده، والقوانين التي يحتكم اليها في مواجهته.  لكن المؤسف ان الجدل محصور في خانة التعامل مع النتائج، دون الغور في الأسباب وكيفية معالجتها. ترافق ذلك خشية المعارضين لنهج المحاصصة والمتصدّين للفساد، من استغلال  المادتين القانونيتين 403 و226 من قانون العقوبات العراقي الرقم 111 لسنة 1969، اللتين يحاكم على وفقهما منتجو المحتوى الهابط والمروجون له، واللتين تجرّمان الإساءة للذوق والآداب العامة كما تجرّمان إهانة مؤسسات الدولة وموظفيها.

ومن دون الدخول في تفاصيل هاتين المادتين ومصلحة النظام الدكتاتوري السابق في تشريعهما، وفي تعارضهما مع مواد دستورية، هناك أمر لا يمكن غض الطرف عنه، يتعلق بـ “إهانة مؤسسات الدولة وموظفيها”. فهناك من يتخوفون – وهم على حق - من تفسيرات هذه المادة، التي تصب في مصلحة طغمة الفساد المتحكمة بالقرار السياسي.

 ولا نحتاج هنا الى براهين على ما مارسته طغمة الحكم من سلوكيات مشينة من اجل الاحتفاظ بالسلطة، بضمنها تزوير الانتخابات والانتهاك الفظيع لحقوق أي شخص تعتبره مهددا لوجودها على كرسي الحكم. وللتذكير نشير هنا الى القمع والعنف المفرطين اللذين تعاملت بهما مع شباب انتفاضة تشرين.

ويتصاعد الجدل حول مفهوم المحتوى الهابط ومعاييره، والذي لم يتوقف منذ تشكيل “لجنة مكافحة المحتوى الهابط” من قبل وزارة الداخلية. حيث عمدت بعده الى إنشاء موقع إلكتروني لاستلام الشكاوى ضد “منتجي المحتوى الهابط”، فيما طلب مجلس القضاء الأعلى من المحاكم والادعاء العام “اتخاذ الإجراءات القانونية المشددة بحق من يرتكب تلك الجرائم”.

ولم تبدد الإجراءات هذه شيئا من مخاوف الناشطين المدنيين، ولم تجب عن اسئلتهم حول التعريف المحدد قانونيا لمعنى الآداب، كما لم توضح الحدود التي تفصل بين ملاحقة منتجي الرثاثة والمروجين لها، وما يمكن استغلاله للتضييق على حرية الرأي وترهيب المعارضين لنهج المحاصصة والمتصدين للفساد. حيث ان المادة 38 من الدستور كفلت حرية الرأي و حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر، وحرية الاجتماع والتظاهر السلمي.

وليس يمكن بالطبع الخلاص من التفاهة والرثاثة بالإجراءات البوليسية فقط، كما لا يمكن القضاء عليهما بالمحاكم وحدها، بل يحتاج الأمر حزمة سياسات وإجراءات، لا يبدو ان طغمة الحكم مستعدة لها وقادرة عليها. بل ان تمسكها بالسلطة، وبالانتفاع من مكاسبها لأحزابها وازلامها وابواقها، هو الرثاثة بعينها. ولا يمكن تصور القضاء على التفاهة من دون انهاء نهج المحاصصة والإستزلام ومنح المناصب للفاشلين، ولا يمكن تصور الخلاص من الإساءة الفاضحة للآداب العامة من دون الخلاص من الفساد اولا.

وبالمثل يشكل تصاعد خطر الفقر إساءة كبرى للذوق العام، ويشكل اتساع رقعة العشوائيات جريمة كبرى بحق الكرامة الإنسانية، وانتشار المخدرات عدوانا صارخا على قيم الخير، والسلوك الطائفي وخطابه المشين أساسا للمحتوى الهابط.

ولا يأتي المحتوى الرصين الا عبر تعزيز الثقافة الوطنية والإنسانية، ودعم المثقفين العضويين ومؤسساتهم، والا عبر مكافحة الامية واعتماد التعليم المتطور.

اما جودة المحتوى فممكنة جدا في دولة المواطنة والعدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.

**********************

 الصفحة الثالثة

السياسات الحكومية عمقت أزمة العشوائيات

مجمعات سكنية تعزل الأغنياء عن الاكثرية المسحوقة ومبادرات طال انتظارها تتبنى إسكاناً «واطئ الكلفة»

بغداد ـ طريق الشعب

لأكثر من عقدين من الزمن، أخذت أزمة السكن تتفاقم من دون أن تجدَ الحكومات المتعاقبة حلا لها، بل أخذت تداعياتها تؤثر بصورة كبيرة على قطاعات البيئة والخدمات الأخرى والتخطيط العمراني للمدن وغير ذلك.

ومع تصاعد معدلات النمو السكاني وتوالي الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالناس تنامت معها التجمعات العشوائية التي تعد ملاذا غير آمن لمواطنين مسحوقين بلا ضمانات او حقوق، محرومين من اهم حقوقهم، وهو حق السكن اللائق والعيش الكريم اللذين نص عليهما الدستور.

وفي ضوء كل ما ذكر، ثبت بما لا يقبل الشك ان المجمعات السكنية الاستثمارية ابتعدت كثيراً عن الهدف الاساسي من ايجادها الا وهو حل ازمة السكن التي تتعمق عاما بعد اخر، حتى وصلت لمديات خطيرة.

تنام خطير

وفي هذا الصدد، قال المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، ان “هناك 3 ملايين مواطن يسكنون في اكثر من 4500 تجمع عشوائي، وهذه التجمعات اهم ما ينعدم فيها هو الامن وهناك مناطق حمراء تكثر فيها الجرائم دون ان يعرف عنها احد، وهي أيضا خارج نطاق قاعدة معلومات الدولة وبها مخاطر اجتماعية كبيرة”.

وتابع قائلاً لـ”طريق الشعب”، إنها خالية من اي تعليم او صحة وبنية تحتية ومستلزمات الامن، ووصف صالح تنامي العشوائيات بالخطير وهو قضية كبيرة جداً.

ولفت مستشار رئيس الوزراء إلى ان “الحل الناجع مرهون بإشاعة السكن واطئ الكلفة، بينما نحن في الواقع نذهب باتجاه السكن مرتفع الكلفة، الذي لا يستطيع تحمله المواطن البسيط، ونحن بحاجة الى توجه حقيقي نحو توفير السكن الواطئ الكلفة، وإنشاء مجمعات سكنية تكون بديلاً عن العشوائيات”.

وأكد صالح ضرورة ان “يعالج قانون المناطق العشوائية معاناة الناس ويوفر سكنا لائقا للمواطنين، لا أن يركز على ازالة العشوائيات من دون حلول او بدائل”.

ارقام مقلقة

من جانبه، قال المتحدث الرسمي لوزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، إن الحكومة ستكون لها حصة بنسبة 20 _25 في المائة في المجمعات السكنية الاستثمارية، التي أعلن عنها مؤخرا، مشيرا إلى ان هذه النسبة ستخصص للفقراء ولمن لا يقدرون على الحصول على سكن.

وكشف الهنداوي في سياق حديثه مع “طريق الشعب”، عن وضع “خطة متكاملة لمعالجة هذه الظاهرة. ننتظر إقرار القانون الخاص بمعالجة السكن العشوائي لتغطية كافة الإجراءات قانونياً”.

وأوضح أن الخطة تشمل “تمليك أراض وبناء مجمعات سكنية وتأهيل بعض التجمعات العشوائية اذا كانت صالحة لذلك، وإيجاد بدائل للتجمعات غير القابلة للتأهيل. وهنا تكمن أهمية إقرار القانون؛ فهناك جملة من الإجراءات التي يجب ان تغطى قانونياً حتى تمضي الجهات المعنية بمعالجتها بشكل سليم”.

واستعرض الهنداوي الارقام والمعطيات التي تتعلق بالسكن العشوائي قائلا: انه بحسب اخر تحديث لبيانات التجمعات العشوائية، تم تسجيل ارتفاعا في عددها بنسبة 15 في المائة عما كانت عليه في 2015، وكشفنا عن وجود 4670 تجمعا عشوائيا في عموم العراق عدا إقليم كردستان.

وتابع بالقول، ان هذه التجمعات تضم 625000 وحدة سكنية، ويسكن فيها ما لا يقل عن 3 ملايين و600 الف مواطن، مشيرا الى ان الحصة الكبرى منها في بغداد. نتحدث هنا عن 1100 تجمع عشوائي في العاصمة، تليها البصرة بـ 715 تجمعا، ومن ثم باقي المحافظات. وأقل المحافظات من هذه الناحية هي النجف بواقع 89 تجمعاً عشوائياً”.

مجمعات استثمارية  

الى ذلك، قال عضو لجنة الخدمات النيابية النائب باقر الساعدي، في حديث صحفي له، ان نسبة الفقر في البلاد مرتفعة والجزء الأكبر من الفقراء يعيشون في عشوائيات تنتشر في محيط المدن الرئيسية، ومنها بغداد.

ولفت الى أن “حكومة السوداني تدرك خطورة العشوائيات التي تنعدم فيها اغلبها الخدمات الأساسية بالإضافة إلى ان الفقر يشكل بيئة خصبة للكثير من الظواهر والمشكلات المجتمعية”.

واقترح الساعدي على الحكومة “إعداد استراتيجية تتضمن توفير مساكن تليق بالفقراء، من خلال بناء منازل واطئة الكلفة”، مشيرا الى انه “لا يمكن إزالة العشوائيات من دون توفير بدائل للفقراء”.

ولفت الى ان “اغلب ما يطرح من استثمار سكني حاليا، يستهدف شرائح ميسورة الحال، ولا يمكن لمن هم على خط الفقر او دونه الاستفادة من تلك المجمعات”.

وخلص النائب الى ان “قانون المناطق العشوائية الذي ننتظر ارساله من الحكومة سيضع خطوطا عريضة لإنهاء ملف معقد في العراق بدعم حكومي، من خلال فتح أبواب الاستثمار في الوحدات واطئة الكلفة”.

فوضى لا حلول

وعلى صعيد ذي صلة، قال الخبير الاقتصادي، صالح الهماشي، ان كل الحكومات عندما ترسم سياساتها فانها تفكر بمشاريع ضمن خطط وفترات زمنية، تنسجم بشكل مباشر مع احتياجات البلد، وتستهدف مشكلات معينة.

وأضاف، ان “الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لا تعمل بهذه الطريقة، انما تعتمد على الحلول العشوائية التي تخلق مشاكل اكبر وتعمق الازمة اكثر، فعندما تجد اي قطعة ارض فارغة تطرحها للاستثمار، معتقدين ان هذا هو حل لازمة السكن”.

وبين الخبير الاقتصادي في حديثه لـ”طريق الشعب”، ان مدينة بغداد “ خدماتها مصممة فيها لأربعة ملايين مواطن، لكن اليوم يبلغ عدد سكان العاصمة 9 ملايين. كما ان الشوارع مصممة لاستيعاب مليون سيارة، وفيها الان اكثر من 4 ملايين عجلة”.

وقال ان “هذه التقديرات والاساسيات لم تراعِها الحكومات المتعاقبة في البلاد، وهذا أحد اهم أسباب مشاكلنا من ناحية سوء الخدمات على مختلف الصعد”، مؤكدا ان منح اجازات الاستثمار بصورة عشوائية وبدون تخطيط “غير صائب”، وانه بحد ذاته ملف فساد كبير؛ فسعر الشقة الواحدة بمساحة 120 مترا مربعا في المجمعات السكنية يصل الى 300 الف دولار، بينما في اقليم كردستان وبنفس المواصفات يصل سعرها الى 70 الف دولار، وفي تركيا 50 الفا.

************************* 

عين على الأحداث

صعوبات التفاؤل

دعت لجنة الثقافة البرلمانية إلى اختيار مجلس أمناء لشبكة الاعلام، من الكفوئين وذوي الخبرة، للنهوض بواقع الشبكة وفق الدستور والقانون النافذ. وعلى الرغم من أن هذه الدعوة، تأتي متناغمة مع قانون الشبكة، الذي يشترط أن يكون أعضاء مجلس أمنائها، ممن يتمتعون بالخبرة والدراية، ومن المستقلين عن الإحزاب، والنزيهين وغير المحكومين بجنحة أو جناية، فإن التجربة العملية مازالت تثير الكثير من الشك في بلوغ هذا الهدف، جراء إعتماد منهج المحاصصة في إختيار المترشحين أو في التصويت عليهم في البرلمان، دون الإهتمام بالكفاءة والإستقلالية، وهو ما أضّر كثيراً بالشبكة وبغيرها من الهيئات “المستقلة”.

عادت حليمة

دعت محافظة بغداد إلى ضرورة الالتزام بالتسعيرة الحكومية للأمبير المُجهّز من المولدات الأهلية والبالغة 13 ألف دينار، وكذلك بجميع التعليمات التي صدرت منها وإتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين. وتأتي دعوة المحافظة بعد شكاوى المواطنين من عدم الالتزام بالتسعيرة واضطرارهم لدفع ضعف قيمتها، في وقت يكون فيه المخالفون إما من عتاة المتنفذين أو ممن يحتمي بهم وبالعصابات واصحاب السلاح المنفلت. هذا وإذ تثبت هذه الخروقات ضعف هيبة الدولة، وفشل “أولي الأمر” بتنفيذ شيء من وعودهم، يطالب الناس، الذين يأسوا من حل مشكلة الكهرباء، المسؤولين بالكف عن إطلاق الوعود لأن انتظار تحقيقها بات مؤلماً كتردي الخدمات.

«عاشت» أياديكم!

ذكرت شركة statista الألمانية المتخصصة ببيانات السوق والمستهلكين، بلوغ معدل البطالة في العراق 15.55 في المائة، قياساً لعدد السكان الناشطين اقتصاديا والعاطلين عن العمل، بعد ان كانت قد بلغت أعلى قمة لها في عام 2021. وأشارت النشرة إلى أن معدل البطالة قد زاد بمتوالية عددية كانت محصلتها ارتفاعاً بنسبة 200 في المائة خلال العشرين عاماً الماضية. هذا وفيما يتطلب حل المشكلة إصلاحاً اقتصاديا، تدار به عجلة الانتاج الوطني، الزراعي والصناعي، ويرتبط فيه التعليم بحاجات السوق وتنظم فيه التجارة الخارجية، يصّر المتنفذون على سياسات تشغيلية، لا تجدي إلاّ في كسب بعض الأتباع قبيل كل انتخابات.

هذا الشغل!

أعلنت وزارة الزراعة، عن فتح باب الاستيراد لتسعة محاصيل زراعية، من بينها ثلاثة كانت الوزارة قد أعلنت منذ نحو 3 أسابيع فتح باب التصدير لها، وهي البطاطا والطماطة والخيار، وذلك لوفرة الإنتاج الوطني منها. وبررت الوزارة قرارها الجديد، بقلة العرض وزيادة الطلب، مما رفع الأسعار في السوق، مؤكدة على أن الإنتاج المحلي سوف لن يتأثر بالقرار. هذا ويرى الناس بأن قدرة الوزارة على المتابعة والتخطيط بهذه الصورة “المدهشة” سيفقدها مصداقيتها أمام الشعب، الاّ إذا تمكنت من اقناع أحد بأن العراقيين قد التهموا كل الخضروات الفائضة عن الحاجة في ثلاثة أسابيع فقط.

العلم نورن !

شهدت قريتان في جنوب البلاد اندلاع 17 حريقاً خلال أقل من 3 أسابيع مما تسبب في خسائر كبيرة. ولم تستطع فرق الدفاع المدني تفسير أسباب هذه الحرائق المتكررة في القريتين، اللتين تعانيان من جفاف شديد منذ 7 سنوات وتغيب عنهما الخدمات، مما دفع بالسكان إلى اللجوء لبعض المشعوذين، الذين ادعّوا - مقابل 5 ملايين دينارـ بأن السبب يكمن في إحراق الأهالي لمقر أمير الجن في المنطقة، والذي لن يهدأ غضبه الاّ بتوفير سكن بديل له. هذا وإذ يطالب الناس الجهات المختصة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، يدعونها للقضاء على النشاط المتزايد لهؤلاء المشعوذين وتلاعبهم بحياة الآمنين. 

**************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

حكاية الدينار والدولار

نشر الموقع الأمريكي الأول لتصريف العملة، تقريراً حول المشاكل التي يواجهها الدينار العراقي، أشار فيه إلى إن فهم المتغيرات الأخيرة في سعر الدينار يتطلب الخوض في تعقيدات السياسة الدولية والأنظمة المالية وديناميكيات صرف العملات.

وأوضح التقرير بأن العقوبات الدولية لم تكن غريبة على العراق، مذ بدء فرضها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، كوسيلة للضغط على الحكومات لتغيير سياساتها أو سلوكها، حيث تعرض لمثل هذه الإجراءات طيلة 13 عاماً أعقبت احتلاله للكويت. إلا إنه وبعد الإطاحة بصدام حسين من السلطة، قام مجلس الأمن برفع بعض تلك العقوبات كالقيود على التجارة والأسلحة، وأبقى على البعض الأخر كتدفق الدولارات إلى البلاد، هذا التدفق المرتبط بشكل معقد بعائدات النفط.

عقوبات مواربة

وعلى ضوء بقايا تلك العقوبات، ذكر التقرير بأن وارادات بيع النفط العراقي يجب تحويلها إلى حساب لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، الذي يقوم بتوفير العملة الصعبة للحكومة العراقية، لتلبية احتياجاتها المالية المختلفة، ومن خلالها يتم ضخ بعض من هذه الأموال للبنوك التجارية. وأعرب كاتب التقرير عن اعتقاده بأن عملية الضخ هذه واجهت اتهامات كبيرة بالفساد والتورط في التحويل غير المشروع للدولار إلى دول وشركات خاضعة للعقوبات الأمريكية، مما دفع بالبنك الفيدرالي إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتحكم بالطريقة التي يتعامل بها البنك المركزي العراقي في البلاد مع الدولارات، وفرض عقوبات ضد العديد من البنوك العراقية، التي إُتهمت بمخالفة الإجراءات والقيام بغسيل الأموال، وهو ما أربك سوق العملة بالبلاد.

بين بغداد وواشنطن

وأكد التقرير على أنه إضافة إلى تأثر قيمة الدينار العراقي بشكل مباشر بتقلبات سعر الدولار الأمريكي، فقد كان للعقوبات التي فرضتها واشنطن على البنوك التجارية العراقية وعلى فروع البنوك الايرانية في العراق، تأثير على رفع سعر الصرف، إضافة إلى زيادة عمليات تهريب الأموال إلى الخارج.

ولمواجهة الموقف الصعب الذي وجد البنك المركزي العراقي نفسه فيه، إتخذ العديد من الإجراءات، لتقليل تأثير التحديات الكبيرة علي إدارة السياسة النقدية للبلاد ولمواجهة ارتفاع أسعار الصرف. لكن هذه الإجراءات لم تحقق نتائج كبيرة حتى الآن، بسبب تداعيات فرض العقوبات وتعطّل الإستثمارات الأجنبية بشكل كبير. كما أدى تسديد ديون إيران واثمان صادراتها الكبيرة للعراق بالدينار وامتناعها عن صرفه عبر مزاد العملة، إلى نقص كبير في توفر الدينار، مما خلق - حسب التقرير - عجزاً لدى بغداد على تحويل دولاراتها إلى العملة المحلية اللازمة لتلبية المتطلبات الحكومية، وشدّد من الضغط على الدينار والسوق العراقية.

الشعب من يدفع الثمن

وذكر التقرير بأنه ونتيجة لأزمة سيولة العملة التي تعاني منها البلاد، ظلت الحكومة تكافح من أجل الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المواطنين العراقيين، بما في ذلك صرف الرواتب للعديد من موظفي القطاع العام، ومعاشات التقاعد والرعاية الاجتماعية.

وبيّن التقرير بأن تمتع العراق باحتياطيات نفطية وفيرة، تشكل مصدر دخله الأساسي، لم يسعفه في تحقيق تنمية واضحة، جراء التحديات المستمرة، المتمثلة في الاضطرابات السياسية والفساد والصراعات المستمرة، وما تركته من تأثيرات سلبية على تقييم الدينار العراقي.

وأشار التقرير إلى أن قيام الحكومة بتخفيض قيمة العملة الوطنية قبل عامين، لتأمين قروض مقابل احتياطياتها من العملة الصعبة لمعالجة عجز قدره 1.5 مليار دولار، لم يؤد الاّ إلى المزيد من الانخفاض في قيمة الدينار، مما أجبر الحكومة على إعادة تقييمه في شباط 2023، دون أن تحقق هذه الإجراءات أية فائدة تذكر.

وأختتم التقرير بالقول بأنه ومع استمرار تطور الأحداث، يظل مستقبل الدينار العراقي غير مؤكد، ويتأثر بالعديد من العوامل داخل حدود العراق وخارجها، ويتطلب الأمر اليقظة عند الإبحار في هذه المياه المضطربة.

***********************

 الصفحة الرابعة

في غياب التمكين الاقتصادي للشباب

«الهجرة الدولية»: البطالة دافع رئيسي

 لهجرة العراقيين

بغداد – تبارك عبد المجيد

يُجبر العديد من العراقيين على الهجرة الى خارج البلاد بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد؛ إذ يرى بعض الشباب أن البيئة العراقية أصبحت غير ملائمة للكفاءات المهنية والإبداعية بسبب ارتفاع معدلات البطالة والفقر.

ويقول هؤلاء الشباب، ان عملية تأمين قوت الحياة اليومي أصبحت مهمة شاقة على محدودي الدخل.

تحديات قاسية

وأظهرت دراسة أجرتها منظمة الهجرة الدولية تفاصيل مهمة حول تجارب وتحديات المهاجرين العراقيين الذين عادوا إلى وطنهم خلال السنوات الأخيرة؛ حيث تشير الدراسة إلى أن البطالة والبحث عن الأمان كانا دافعين رئيسيين للهجرة إلى بلدان أوروبية وغربية.

 وعلى الرغم من أن مليوني شخص حصلوا على لجوء في الخارج، عاد خمسة ملايين آخرون بدايةً من كانون الاول 2022 بسبب الصعوبات المعيشية وعدم حصولهم على إقامة دائمة أو فرص عمل.

وتظهر الدراسة، أن معظم المهاجرين العائدين واجهوا تحديات كبيرة في ما يتعلق بالبطالة وصعوبة العثور على فرص عمل. وبالرغم أن البعض أعرب عن رغبتهم في البقاء في البلدان التي هاجروا إليها، إلا أن الصعوبات المستمرة في العراق قد تجعل الهجرة مرة أخرى خيارًا محتملاً.

بيئة طاردة للشباب

يقيم عبدالله ليث في الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 سنوات، وعن دوافعه للهجرة مع أسرته يقول إن “البطالة وعدم الأمان هما الشيئان الرئيسيان اللذين دفعاني للبحث عن حياة أفضل في الخارج. كان الوضع الأمني غير مستقر في العراق، وكان من الصعب العثور على فرص عمل دائمة”.

ويردف كلامه لـ “طريق الشعب”، “كان والدي يعاني من صعوبة كبيرة في توفير مستلزمات الأسرة. كان نعتاش على راتب بسيط جدا. بالكاد نتدبر قوت العيش”.

ومن ثم يتحدث ليث عن التحديات التي واجهها بمجرد وصوله إلى المدينة التي هاجر لها “عندما وصلت، كانت هناك تحديات جديدة تنتظرني. كان علينا التكيف مع بيئة غريبة وتعلم لغة جديدة. كما كان من الصعب البحث عن عمل”.

ويضيف بحسرة “لم نود ان نترك أرضنا ومن نعرفهم من الأقرباء والأصدقاء، لكن الوضع كان سيئا جدا لعائلتي. في بعض الأيام كان من الصعب ان نوفر قوت العيش”.

ويأمل ليث من الحكومة أن تركز على دعم الشباب والاهتمام بهم.

ويزيد بالقول: إنّ “الشباب هم أعمدة الأوطان وتمكينهم ورعايتهم يضمنان مستقبلا أفضل لهم، كونهم طاقات متجددة وقادرة على العمل والإبداع”.

سياسات اقتصادية خاطئة

الخبير الاقتصادي إبراهيم الشمري يؤكد وجود العديد من التداعيات السلبية على الاقتصاد العراقي تسفر عن هجرة الشباب الى خارج البلد.

ويقول الشمري لـ “طريق الشعب”، إن “الشباب يشكلون رأس مال اقتصادي ومعرفي للبلاد، كونهم الفئة الكبرى من السكان بنسبة 60 في المائة”.

ويضيف، أن “العراق يحوي العديد من الصناعات العملاقة والضخمة، لكن للأسف لا يتم استثمار الشباب فيها بشكل صحيح، كما أنها لا تقوم بسياسات صحيحة”.

ويشير الى ان الحكومة الحالية قدمت استراتيجية لدعم الشباب، لكنها “مشاريع سائبة، ومن المتوقع ان لا تحقق الهدف المرسوم لها”.

وينصح الشمري لأجل مكافحة الهجرة بـ”دعم الشباب والاهتمام بهم وتوفير الفرص لهم، ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، ووضع استراتيجيات تستهدف بناء مستقبل مستدام ومزدهر لهم”.

غياب الحلول

ويعتبر الباحث الاجتماعي احمد السراجي، أن شريحة الشباب هم الأكثر تفكيرا بالهجرة، كونهم يبحثون عن حياة أفضل وبناء مستقبل لهم في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد، وتراجع المستوى الأمني والاقتصادي، وكثرة الفساد وسوء الإدارة وغياب أفق واضح لحل هذه المشاكل.

ويضيف في حديثه لـ “طريق الشعب”، إنّ “عدم توفر فرص عمل لخريجي الجامعات وعدم وجود ضوء في نهاية النفق جعل الشباب يشعرون بخيبة أمل، وذلك لإضاعتهم سنوات طويلة من أعمارهم في الاجتهاد والدراسة، متأملين ان يحصلوا على وظائف”.

ويؤكد أن “الشاب العراقي يفكر اليوم في الهجرة بشكل مستمر وتزداد رغبته في ذلك يوما بعد اخر، بسبب سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية، إذ أن بعضهم مستعد لدفع مبالغ كبيرة مقابل الهروب من الواقع المرير”.

رحلات الموت

ويتحدث السراجي عن مخاطر كثيرة تواجه العراقيين في رحلة اللجوء، منها مخاطر الطرق البرية، لمن يختار اللجوء بالطرق غير الشرعية حيث تواجههم الغابات والأنهار التي غرق فيها الكثيرون. كذلك مات الكثير من الشباب العراقيين بسبب الجوع والعطش بعد أن تاهوا في الغابات.

ويعيش معظم اللاجئين العراقيين اليوم في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاسية، لأن الحرمان والجوع والحاجة هي أبرز صفات هذه الظروف التي يعيشونها في بلدان مختلفة، عدا بعض المحظوظين في حالات اللجوء داخل دول يكون مستواها في التعامل مع اللاجئين أفضل من غيرها.

وعن تحديات أخرى تواجه المغتربين، يقول السراجي إن “التعليم هو أحد أبرز المشاكل التي تواجه اللاجئين العراقيين، وذلك يرتبط بعدة عوامل، أولها اختلاف أساليب التعليم في تلك الدول، وقد يكون هناك أيضا اختلاف باللغة وصعوبات تتعلق بالجوانب المادية التي ترتبط بالتكاليف الدراسية، والأهم من كل ذلك القوانين العراقية التي لا تعترف ببعض الشهادات التي يحصل عليها الطلبة”.

ويبدي السراجي استغرابه من عدم اهتمام الحكومات العراقية بأوضاع اللاجئين وتقاعس مكاتب السفارات أو القنصليات العراقية في البلدان الأجنبية عن أداء دورهم لحل مشاكل العراقيين”.

ويستبعد السراجي إيجاد خطط حكومية تستهدف تشجيع اللاجئين على العودة إلى الوطن.

ويقترح “تقديم التوجيه والتدريب للشباب لمساعدتهم في بناء مهاراتهم واكتساب الخبرات التي تمكنهم من العمل وتحقيق أهدافهم، وتوفير الفرص التعليمية والاقتصادية لهم، بما يضمن لهم مستقبلاً واعداً في بلادهم”.

************************

لا ديمقراطية مع استمرار التضييق على الحريات

“لا تتحقق بصناديق الاقتراع فقط”

الناشطة السياسية رؤى خلف، أكدت ان الديمقراطية وتعزيزها يشكل اهم مفتاح لتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع عموماً، وهي من أساسيات حماية الأشخاص من الانتهاكات، وهذا كله يعتمد بشكل مباشر على تعزيز الديمقراطية وممارساتها في مؤسسات الدولة.

وأضافت قائلة في حديثها لـ”طريق الشعب”، ان هناك “تحديات ومعوقات تواجه الديمقراطية؛ فهي لا تتحقق او تعزز لوحدها بل عن طريق آليات ووسائل. باعتقادي ان الديمقراطية بدون آليات يمكن ان تقود الى دكتاتورية”، مشيرة الى ان “التحديات في العراق بوجه الديمقراطية كثيرة، لان مؤسساتنا من الناحية التشريعية والدستورية نتحدث عن الديمقراطية، لكنها لم تنشئ الأدوات والأذرع التي تسهم في تعزيزها”.

ونبهت إلى ان هناك ممارسات ومحاولات “لقمع فكرة الديمقراطية في البلد من خلال تشريعات تتصف بتكميم الأفواه والتضييق على الحريات بطريقة أو بأخرى. وهذا لا يعزز الديمقراطية او يحميها بل هو تهديد حقيقي لها”.

ولفتت الناشطة إلى أن الديمقراطية لا “تتحقق فقط بصناديق الاقتراع والعملية الانتخابية بل بكيفية ترسيخها وحمايتها والعمل على تعزيزها، وهي لا تقتصر على هذا الجانب فقط، بل أيضا بمدى إشراك الجماهير في القضايا العامة التي تكون على مساس مباشر بهم، منها التشريعات والتعليمات والقرارات الحكومية”.

وذكرت، ان هناك “فجوة كبيرة بين المواطن والمؤسسات الحكومية والجهات الرقابية والتشريعية، إذ لم يؤخذ إلى الآن بوجهة نظر ورأي المختصين حول تشريع قانون او إجراء تعديل على قوانين وتعليمات وقرارات معينة. بينما نحن نعتبر هذه القضايا هي أليات الممارسة الديمقراطية الحقة”.

استهداف المنظمات والحريات

وعلى صعيد متصل، قال رئيس مؤسسة حق لحقوق الانسان عمر العلواني، ان ملف الديمقراطية في العراق يسجل تراجعا غير مسبوق، وما يؤكد هذا الحديث هو عزوف المواطنين الكبير عن المشاركة في الانتخابات السابقة، وهذه نقطة يجب على المعنيين التوقف عندها، وتأملها والتعامل معها بمسؤولية كبيرة.

وفي ما يتعلق بملف حقوق الإنسان، الذي يعد ملفا أساسيا في اي نظام ديمقراطي، قال: “للأسف، ان الأدوات التي تستخدمها السلطات، توجهها ضد المنظمات الديمقراطية والمهنية والمجتمع المدني، بشكل ينافي مبادئ حقوق الإنسان”.

وعدّ العلواني في حديثه مع “طريق الشعب”، “تحريك الرأي العام تجاه المنظمات العاملة بملف حقوق الانسان من اجل خلق صورة مشوشة ومشوهة، مؤشرا خطيرا”.

وأكد ان “التضييق على عمل المنظمات يتزايد يوما بعد اخر، إضافة الى غياب التشريعات القانونية المهمة لتعزيز الديمقراطية، مثل قانون العنف الأسري والحماية من الاختفاء القسري وقانون حرية التعبير الذي يحمي هذا الحق ويصونه وحق الحصول على المعلومة”، مشيرا الى ان “السلطات تأخرت في تشريع هذه القوانين. والأسوأ ان المسودات التي تطرح تريد التضييق على الحريات وضرب مبادئ الديمقراطية. بينما يتم تشريع القوانين التي تنسجم وتلبي احتياجات النخبة الحاكمة”.

مرفوضون شعبيا

الى ذلك، قال المحلل السياسي داوود سلمان ان اليوم الدولي للديمقراطية هو عنوان كبير وينبغي لمن يعيش هذا النظام بشكله الحقيقي والدستوري والانساني ان يحتفل بهذا اليوم ويفتخر به. اما نحن فلم نلمس حتى الان اي وجود حقيقي لها او قوانين تعززها وتجسدها.

واوضح في حديثه مع “طريق الشعب”، “اننا ما زلنا نعيش ممارسات تسلطية بثوب الديمقراطية، وبفضل المال السياسي هناك شخصيات وقوى لا تزال تتحكم بمصير جميع العراقيين”، واصفا الديمقراطية في العراق بانها “ديمقراطية المال والمافيات والنفوذ، ولا اعتقد ان هناك معنى في ان يحتفي العراق بهذا اليوم”.

وعلل سلمان أسباب التضييق على الحريات المدنية بـ”خوف منظومة المحاصصة نتيجة لفشلها. وهذه دلالة واضحة على ان كل المسؤولين الموجودين هم غير مختارين من الشعب، والا فلا مبرر لهذا الخوف سوى الخشية من ارادة الشعب”.

************************ 

الأطفال ضحاياها الصامتون

6728 حالة طلاق في النصف الأول من 2023!

بغداد – طريق الشعب

تتزايد حالات الطلاق بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يثير قلق العديد من المراقبين حول تأثيره على وضع الطفولة والأسرة والمجتمع؛ حيث يعتبر الطفل الضحية الصامتة في هذه العملية.

إحصائيات

وسجّل عام 2022 نحو 70 ألف حالة طلاق في المحاكم، بمعدل وسطي يبلغ قرابة 200 حالة يوميا. اما بحسب ما تم رصده خلال النصف الأول من 2023 فقد سجل أعلى معدل من حالات الطلاق، حيث وصلت إلى 6728 حالة، أي بواقع عشر حالات بالساعة الواحدة، و224 حالة في اليوم الواحد.

وتم تسجيل 4259 حالة تصديق طلاق خارجي في المحاكم العراقية باستثناء إقليم كردستان، فضلا عن 1549 حالة تفريق بحكم قضائي.

وتصدرت محكمة استئناف بغداد/ الرصافة من حيث تسجيل حالات التصديق للطلاق الخارجي بواقع 655 حالة، بينما تصدرت محكمة استئناف بغداد/ الكرخ من حيث التفريق بحكم قضائي بواقع 377 حالة. وبلغ مجموع حالات الزواج في العراق خلال شهر تموز الماضي، 26778 حالة، بواقع 22731 عقد زواج، و4047 تصديق عقد زواج خارج المحكمة.

سوء استخدام الإنترنيت

ويعتبر مدير الشرطة المجتمعية، غالب العطية، أنّ “اغلب حالات الطلاق التي تشهدها المحاكم العراقية ناجمة عن سوء استخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل الأزواج، إضافة الى ان الحالات الأخرى تكون بسبب وجود قصور من قبل أحد أطراف الزيجات”.

ويدعو عطية خلال حديثه مع “طريق الشعب”، الى ضرورة حسن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الانجرار خلف العلاقات الشخصية القائمة عبر الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل، لأنها تعد أكبر كذبة تخفي خلفها مشاكل عديدة وكبيرة لا تحمد عقباها.

الأعراف والتقاليد

وانفصلت منال العزاوي ذات الـ 25 عاما عن زوجها، بعد 6 أشهر فقط من زواجهما، ويعود سبب انفصالها، الى تعرضها للعنف الشديد من قبل زوجها.

تقول العزاوي لمراسلة “طريق الشعب”، إنّ المحافظة التي تسكن فيها، يشاع فيها الزواج التقليدي، أي لم يكن لها خيار الرفض: “منذ الأسبوع الأول بعد الزواج تعرضت للعنف الشديد وبشتى الوسائل. كان زوجي يعود يوميا الى البيت وهو مخمور”.

وتضيف منال، أنّ ما دفعها للتحمل والصبر هو “عدم تقبل اهلي لأمر الطلاق، اضافة الى ان اهل طليقي كانوا يهونون عليّ بجملة (يعتدل بعد مرور فترة من الزواج)، الا ان الوضع تأزم أكثر بعد ان اصبحت حاملا بطفل”.

وتشير الى ان سبب زواجه منها يعود لضغط أهله عليه، لأنهم يعتقدون ان الزواج سيصلحه وسيعيد تأهيله.

وتتابع، أن “المسؤولية اليوم أصبحت أكبر اليوم بعد ولادة طفلي البكر: تربية الأطفال تحتاج الى بيئة سليمة وتوافقا بين الوالدين”.

وتخلص الى أنها عندما راجعت المحكمة لأجل رفع دعوى قضائية ضد زوجها، وجدت أن اغلب دعاوى الطلاق ترفعها نساء: “يصبحن الخاسر الأكبر في معركة الطلاق وفي مجتمع تحكمه الأعراف والتقاليد”.

الطفولة في وضع مقلق

ويؤكد المحامي مصطفى الجبوري، أن “السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا في معدلات الطلاق. وهذا بدوره ما يؤشر قلقاً على وضع الطفولة، ويهدد مستقبلها”.

ويبين الجبوري خلال حديثه مع “طريق الشعب”، إن “القانون العراقي عند تفريق الزوجين بدافع الضرر او الخلاف، يشهد خرقا واضحا أثناء إتمام إجراءات الطلاق، وذلك عبر تجاهل الأطراف لإجراء الحضور عند الباحث الاجتماعي”.

ويضيف، أن “رؤية الباحث الاجتماعي تلعب دورا مهما في عملية تهدئة الطرفين ومحاولة إقناعهما بحلول بعيدة عن الانفصال”، مردفا ان “دوره الفعلي ضعيف ومهمش، ولا يأخذ القاضي رأيه بنظر الاعتبار”.

ويشير الى وجود إجراءات احترازية يجب ان تتخذ بعين الاعتبار لمكافحة حالات الطلاق، والتي تتمثل بوجود باحث اجتماعي عند حدوث الزواج وليس عند الطلاق فقط.

ويؤكد الجبوري أن “الاطفال هم المتضرر الاكبر في الطلاق؛ اذ يؤثر ذلك عليهم اجتماعيا ونفسيا وفي اغلب الاحيان يصبحون ضحية للخلاف والصراع بين الوالدين. كما أنه في البعض الاحيان يتم استخدامهم كنقطة ضعف تجاه الطرف الاخر”.

********************

 الصفحة الخامسة

بعد خيبة أمل ويأس

ارتياح في شرق القناة

لاستئناف مشروع مستشفى بغداد

بغداد - أحمد الغانم

يعد مشروع مستشفى بغداد العام التعليمي المقارب لمستشفى الامراض النفسية والعقلية في حي الرشاد البغدادي، واحدا من المشاريع الاستراتيجية الكبرى في مناطق شرق القناة، والذي لو اكتمل إنجازه سيقدم الخدمات الصحية والطبية والاستشارية لسكان تلك المناطق.

تفاصيل المشروع

ووفقا لتفاصيل المشروع، فإن المستشفى سيضم 5 طوابق تسع في مجملها 400 سرير. كما يتضمن قسما للطب العدلي، ومبنى لسكن الأطباء، و16 صالة عمليات، ومركزا متخصصا في معالجة الأورام، وبنايتين لمعالجة الحروق، وقسما للعلاج الطبيعي ومختبرات حديثة، ومصرفا للدم ومنظومة أوكسجين طبي ومحطة لتحلية مياه الشرب ومهبطا للطائرات المروحية ومساحات خضراء.

هذا المشروع جرت المباشرة به مطلع تموز عام 2009، واستمر العمل فيه ثم توقف في العام 2011 لأسباب مختلفة، أبرزها الأزمة المالية التي عانتها البلاد. فبقي سكان شرق القناة ينتظرون استئنافه طويلا، لكن دون جدوى، حتى أكدت حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منذ جلساتها الأولى أن أولويات برنامجها الحكومي الخاص بالقطاع الصحي، هي تأهيل المؤسسات الصحية وإنجاز مشاريع المستشفيات المتلكئة. لذلك استبشر سكان شرق القناة خيرا، وبدأوا ينتظرون الشروع باستئناف العمل في المشروع، الذي بقي منذ نحو 12 عاما عبارة عن هياكل ورافعات عملاقة منصوبة في أماكنها.

وبالفعل، جرى استئناف العمل في المشروع أخيرا، إلى جانب مشاريع مستشفيات أخرى في بغداد والمحافظات، ما أعاد الأمل في نفوس المواطنين.

وتتصدر مدخل المشروع لافتة مكتوب عليها: “تقوم وزارة الصحة ودائرة المشاريع والخدمات الهندسية ودائرة صحة بغداد بإنشاء مستشفى تعليمي بسعة 400 سرير”. وقد دوّن على اللافتة تاريخ المباشرة، وهو 1 تموز 2009، وتاريخ الافتتاح وهو 1 كانون الثاني 2021.

هذا المستشفى، وفي حال اكتمل بناؤه، سيقدم خدماته لسكان أحياء الشهداء والعبيدي والشماعية والسفير والكفاءات والرحمة والرشاد والاورفلي وطارق والبتول، فضلا عن منطقة حسينية المعامل. فكل هذه الأحياء، إضافة إلى العشوائيات المتعددة المنتشرة فيها، تفتقر لوجود مستشفى عام.

فرحتنا كبيرة

وأعاد استئناف العمل في مشروع المستشفى، الأمل إلى نفوس المواطنين، بعد أن يئسوا سنوات من تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.

وفي لقاء مع “طريق الشعب”، يقول المواطن كريم حميد، أن “فرحتنا كبيرة ونحن نشاهد عودة العمل في هذا المشروع، الذي لفه النسيان والإهمال سنوات طويلة”، مضيفا أن “قرارات الحكومة بإنجاز وإكمال تلك المشاريع المتوقفة، خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح”.

ويؤكد أنه “بالإضافة إلى حاجتها للخدمات الصحية، تحتاج مناطق شرق القناة إلى الكثير من الخدمات، خاصة انها تتميز بكثافتها السكانية العالية”.

أمل في استمرار العمل

من جانبه، يأمل الموظف سعيد حسين أن يستمر العمل في المشروع وصولا إلى انجازه بصورة تامة.

ويقول لـ “طريق الشعب”، أنه “كنا قد شعرنا بأسف شديد وخيبة أمل حين توقف العمل في المستشفى. فالجميع يدرك أهمية هذه المؤسسة الصحية لأهالي مناطق شرق القناة، التي تخلو من مستشفى عام كبير رغم كثافتها السكانية العالية”.

ويتابع قوله أنه “من غير المعقول ألا تلتفت الحكومة إلى الواقع الصحي المتدهور الذي يعانيه أهالي مناطق شرق القناة. فنحن نضطر إلى مراجعة مستشفيين في مدينة الصدر القريبة، هما: مستشفى الصدر العام في الداخل، ومستشفى الإمام علي في الجوادر. وهذان المستشفيان في واقع الأمر، لا يمكنهما استيعاب الكثافة السكانية لهذه المدينة المكتظة بالنفوس، فكيف سيوفران الخدمات الصحية لسكان المناطق الأخرى؟!”.

ويشير حسين إلى ان “خطوة بناء مستشفى تعليمي كبير في شرق القناة، إيجابية ومهمة. ونحن نأمل ألا تواجه المشروع أية معوقات تحول دون إنجازه بالشكل المطلوب”. 

فيما يتمنى المتقاعد محسن قاسم، وهو من سكان حي الكفاءات في شرق القناة، مواصلة العمل في المشروع.  ويقول لـ “طريق الشعب”، أن “المواطنين فرحوا كثيرا بعودة العمل في المشروع، وتنفيذ وإنجاز بعض بناياته”، معربا عن أمله في استمرار العمل بهمة عالية، وإتمامه في الموعد المحدد.

خطوة تستحق الثناء

الطالب حسن محمد، يعرب أيضا عن سعادته باستئناف العمل في المشروع. ويقول أن هذا المستشفى كبير ويتمتع بمواصفات عالية، وأن خطوة استئناف العمل فيه تستحق الثناء.

ويضيف قوله أن مناطق شرق القناة كبيرة وتضم أحياء سكنية كثيرة وعشوائيات، لذا من الضروري أن تبنى فيها مؤسسة صحية بهذا الحجم.

أما المتقاعد حسن سوادي، فيقول أن سكان شرق القناة من الطبقات الفقيرة وذات الدخل المحدود، ومعظمهم غير قادر على مراجعة المستشفيات الأهلية والعيادات الخاصة، لذلك فرحوا كثيرا في استكمال مشروع مستشفى بغداد، معربا عن أمله في مواصلة العمل دون تعطيل أو عوارض.

إلى ذلك، يستذكر التربوي محمود جاسم كيف أصبح هذا المشروع محور حديث المواطنين عقب توقفه عام 2011، وحجم اليأس الذي لفهم وهم يشاهدون المواد الإنشائية وأسس البناء غير المكتملة، تتضرر بفعل عوامل الطقس.

ويؤكد أن بناء مستشفى بهذا الحجم في شرق القناة، حاجة ملحة وضرورية.

*********************

أكول

نفقات الدراسة

ترهق العائلات

حميد المسعودي

ونحن على أعتاب العام الدراسي الجديد، لا يخفى على الجميع حجم التكاليف المالية المرهقة التي تقع على كاهل العائلة العراقية وهي توفر لأطفالها متطلبات الدراسة ومستلزماتها من ملابس وقرطاسية، بعد أن كانت في السابق تُوزع مجانا على التلاميذ والطلبة!

هذه الأمور ترهق العائلات كثيرا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، خاصة العائلات التي تعيش على الدخل المحدود والأجور اليومية. ويقف الكثيرون من المواطنين اليوم عاجزين عن توفير هذه المستلزمات لأبنائهم، بسبب جشع بعض التجار، الذين يعتبرون بداية الموسم الدراسي فرصة للتربح، فيعمدون إلى رفع أسعار المستلزمات الدراسية.  

لذلك نعتقد أنه من الضروري في مثل هذه الحالة ان تشرع الحكومة بتوزيع القرطاسية مجانا أو بأسعار مدعومة، على المدارس الحكومية، خاصة ان لدينا تجارب سابقة في هذا الأمر، وقت كانت المدارس توزع كل هذه المستلزمات على تلاميذها، وحتى الملابس (الكسوة المدرسية) كانت توزعها أحيانا على أبناء العائلات الفقيرة والمتعففة، ناهيك عن الحليب الذي كان يوزع على جميع الطلبة والتلاميذ.

نأمل ان يأخذ المعنيون في وزارة التربية هذا الأمر بعين الاعتبار، ويسعون إلى مساعدة العراقيين وتخفيف تكاليف الدراسة عن كواهلهم.

********************

مواساة

  • تنعى محلية البصرة للحزب الشيوعي العراقي المناضل الشيوعي المخضرم علي الشاهين الذي رافق مسيرة الحزب منذ أواخر الأربعينات، وهو الشقيق الأكبر للشهيد زيدان منصور والدكتور لطيف منصور ، له الرحمة والذكر الطيب دوما ولأسرته وذويه ورفاقه الصبر والسلوان.
  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة عائلة وأصدقاء ومحبي الفقيد (عمو ناصر)، الشاعر الشعبي والشخصية الوطنية وصديق الحزب، وذلك برحيله. كما تعزي الوسطين الثقافي والشعبي بهذا المصاب.

وكان الفقيد يشارك دائماً في فعاليات الحزب واحتفالاته بروح وطنية خالصة.

له الذكر الطيب ولذويه ومحبيه جميل الصبر.

  • تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية بالتعازي والمواساة لاخوة وعائلة الشهيد كريم عبد منصور، بوفاة والدتهم.

للفقيدة الذكر الطيب ولعائلتها الصبر والسلوان.

********************** 

دُمّرت إبان حرب الثمانينيات

400 بستان مهجور

 في زرباطية تحلم بالماء

متابعة – طريق الشعب

يتطلع أصحاب البساتين في ناحية زرباطية بمحافظة واسط، الى دعم حكومي لحفر آبار ارتوازية توفر المياه لبساتينهم، وتحيي أراضيها اليابسة التي دُمرت إبان الحرب العراقية – الإيرانية، بعد أن كانت تنتج أجود أنواع التمور والفواكه.

وكانت هذه البساتين – حسبما يذكر اصحابها – مقصدا للسائحين من أهالي واسط وغيرها، قبل أن تتحول إلى ساحة حرب بسبب قربها من إيران. وكانت زرباطية نفسها تسمى مدينة الذهب، نظرا لاحتضانها 400 بستان للنخيل وأشجار الحمضيات والرمان والعنب.  فلاح أبو علي، وهو أحد أصحاب البساتين، يقول أن “أراضينا كانت مضرباً للمثل، وجنة من جنان العراق، لكن نهرها جف، ودمرت بفعل الحرب العراقية – الإيرانية، ثم جاءت أزمة شح المياه فأنهت كل أمل بعودة الحياة للمنطقة”، مضيفا في حديث صحفي أنه “وُعدنا منذ سنوات بحفر آبار ارتوازية لري البساتين، إضافة إلى بناء مجمع سكني وتقديم خدمات البنى التحتية، لكن كل ذلك لم يتحقق منه سوى تعبيد الطرق الرئيسة”.  من جانبه، يقول مدير الناحية براء فؤاد، أن “بساتين زرباطية مدمرة ومتروكة منذ الحرب، وعددها نحو 400 بستان مهجور”، مبينا أن “هناك بساتين متبقية لا يتعدى عددها عدد أصابع اليد، ولم تعد تنتج سوى القليل من التمور”.  ويضيف في حديث صحفي قائلا، أن “الدعم الزراعي في الناحية موجود، لكن استجابة اصحاب البساتين لدعوة العودة، شبه معدومة”، مؤكدا أن “هناك مساعي لحفر الآبار الارتوازية، ومتابعة ضخ المياه الى الأراضي الزراعية المهجورة وتسهيل إجراءات تثبيت حدود البساتين”.

********************* 

توابيت تشوّه معالم «الحبوبي»!

متابعة – طريق الشعب

استغرب ناشطون في محافظة ذي قار من “تشويه فلكة الحبوبي” وسط الناصرية، بعد صرف 5 مليارات دينار على تأهيلها، مشيرين إلى أن التأهيل تضمن “وضع مجسمات تشبه التوابيت، إلى جانب عشب صناعي”!

وفي حديث صحفي اطلعت عليه “طريق الشعب”، قال الناشط كرار الكعبي أن “الفساد وصل اوج مراحله”، مشيرا الى انفاق المليارات لإقامة مشاريع غير خدمية يعتبرها من الكماليات، مضيفا أن “الأموال التي خصصت لمشروع تطوير (فلكة ساحة الحبوبي) ذهبت الى جيوب فاسدين”. وأشار إلى ان “ذي قار تعاني من سوء الإدارة المحلية وتفشي ظاهرة الفساد، وان الأوضاع  الخدمية والمعيشية في اسوأ حالاتها”. واكد الكعبي ان “هناك توجها شعبيا للانطلاق في تظاهرات عارمة، تركز على المطالبة بإقالة المحافظ من منصبه “.

*********************

 الصفحة السادسة

جهود الانقاذ مستمرة 

المغرب وليبيا.. اعصار وزلزال يخلفان الموت والرعب

متابعة – طريق الشعب

شهدت المنطقة العربية خلال عام 2023 الجاري كوارث طبيعية، سقط خلالها آلاف الضحايا، إذ سجلت الأرقام مقتل أكثر من 10 الاف شخص في ثلاث دول منذ شباط الماضي.

وشهدت سوريا وليبيا والمغرب في العام الحالي زلازل وعواصف أودت بحياة الآلاف، وأصيب وفقد آلاف آخرون.

وضرب زلزال مدمر سوريا في شباط الماضي بقوة 7.8 درجة في مقياس ريختر أسقط نحو 6000 ضحية، وآلاف المصابين والمشردين، واغلب ضحايا الزلزال لا يزالون يعانون من تبعاته.

فيما باغت زلزال ثاني المغرب قبل 5 ايام بقوم 7.2 درجة، وحصيلته حتى لحظة اعداد التقرير تجاوزت 3000 قتيل وأكثر من 5000 آلاف جريح.

وفي ليبيا سقط أكثر من 35000 ألف قتيل وتشرد ما يزيد على 10.000 شخص، وما زال مصير الآلاف غيرهم مجهولا، بعد ان ضربت العاصفة الممطرة (دانيال) عدة مدن، واختفت احياء بكاملها تحت المياه، واتجهت لاحقاً الى مصر وفلسطين.

إعصار دانيال

واستمر رجال الانقاذ في العمل بمدينة درنة المدمرة في شرق ليبيا لإحصاء الضحايا المقدرة أعدادهم بالآلاف جراء الفيضانات المدمرة الناجمة عن العاصفة “دانيال” التي ضربت المنطقة ليل الأحد إلى الإثنين.

وأكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن الكارثة تسببت في تشرد 30 ألف شخص على الأقل.

ويؤكد مراقبون، مخاوفهم من ارتفاع كبير في حصيلة ضحايا الكارثة، فيما أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية قبل وبعد كارثة السيول المدمرة في مدينة درنة، حجم الدمار الذي تسببت به العاصفة.

في الأثناء، بدأ وصول المساعدات الدولية للمتضررين من الفيضانات بشرق ليبيا، بينهم فريق انقاذ فلسطيني.

مقابر جماعية

وأعدت فرق الإغاثة مقابر جماعية لدفن العديد من الجثث التي انتُشلت جراء الفيضانات العارمة، وبحسب مسؤولين، ان الجثث المنتشلة توضع في الشوارع بغية التعرف إليها من قبل الأقارب، قبل دفنها في المقابر الجماعية.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، أن ما لا يقل عن 30 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى في مدينة درنة شرقي البلاد بسبب الفيضانات المدمرة التي أحدثتها العاصفة.

وأضافت المنظمة، أن آلافا آخرين أصبحوا بلا مأوى في المدن المجاورة.

وقال خبراء هندسة المياه لبي بي سي، إن من المحتمل أن سدا، يبعد عن المدينة نحو 12 كيلومترا، انهار أولا ما دفع المياه خلفه إلى الأسفل نحو المدينة، التي تقع في قلب الوادي، باتجاه السد الثاني والذي يقع قرب درنة.

وبحلول الصباح تبين دمار أحياء كاملة وكانت شوارعها مغطاة بالطين والركام، كما جرفت المياه العديد من السيارات.

ورُويت قصص مروعة عن أشخاص جرفتهم المياه إلى البحر، بينما تشبث آخرون بأسطح المنازل للبقاء على قيد الحياة.

ضحايا مصريون

وشُيّع عدد من المواطنين المصريين في عدد من القري المصرية اليوم جثامين عشرات المصريين الذين قضوا في الإعصار والفيضانات المصاحبة التي ضربت مناطق واسعة شرقي ليبيا. وتسلمت قرية إهناسيا في بني سويف جنوبي القاهرة جثامين أكثر من 70 مصريا، لقوا حتفهم خلال العاصفة المدارية دانيال والفيضانات التي أعقبتها.

وكانت السلطات الليبية أعلنت وجود 145 جثة لمصريين قضوا غرقًا في مياه الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من درنة والبيضا شرقي ليبيا.

وفي ظل الحديث عن ارتفاع أعداد الضحايا والمفقودين تشارك مروحيات تابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، في عمليات البحث والإنقاذ الجارية بمدينة درنة.

وطالب المجلس الرئاسي الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة في جهود الإنقاذ البحرى لانتشال الضحايا والمساعدة في إنقاذ الناجين وتأمين الإمدادات الضرورية.

وصلت الى غزة

وفي آخر تطورات الاعصار غرقت عشرات المنازل وعدد من الطرق في قطاع غزة، عقب هطول كميات كبيرة من الأمطار منذ، فجر الأربعاء، تزامنا مع وصول العاصفة المتوسطية (دانيال) الأراضي الفلسطينية بعد أن ضربت مناطق بالشرق الليبي وتسببت بآلاف الضحايا والمفقودين.

وشهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة لساعات متواصلة هطول أمطار غزيرة ورياح متوسطة السرعة ألحقت أضرارا مادية في عدد من المنازل والممتلكات في مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع إلى جانب إغلاق عدد من الطرق. وتتوقع الأرصاد الجوية الفلسطينية أن تنتهي حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الساعات القادمة.

وقال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، إن “الطواقم تعاملت مع عشرات المهمات في غزة جراء المنخفض الذي ضرب القطاع منذ فجر الأربعاء”. وأوضح أن “هذه المهمات تنوعت بين غرق المنازل، وسقوط أشجار”.

بدورها، حذرت الأرصاد الجوية الفلسطينية، المواطنين من فرصة تشكل السيول في بعض الأدوية والمناطق المنخفضة أثناء تأثر البلاد بحالة عدم الاستقرار الجوي.

ما الذي حصل؟

ويصف حسين عبد الوهاب الخبير في المسح الجيولوجي والتغيّرات المناخية، لموقع “سكاي نيوز عربية”، هذه الكوارث بأنها “شيء نادر الحدوث”، فالمغرب “ليس منطقة نشطة للزلازل، وليبيا العواصف تأتيها ضعيفة أو متوسطة”.

ويؤكد عبد الوهاب، أن الأمر يدعو للحيرة، ومحاولا الوصول لتفسير سبب وقوع الكوارث الأخيرة، وبهذه الشدة.

ويلفت عبد الوهاب إلى أنه ضمن أسباب زيادة الضحايا غياب الاستعدادات وبرامج الحماية في المغرب وسوريا وليبيا؛ كونها مطمئنة لأنها ليست عرضة لمثل هذه الأحداث.

خسائر العالم

وبلغ حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم، 120 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، حسب تقديرات شركة “سويس ري” لإعادة التأمين.

وكانت الكارثة الطبيعية الأعلى كلفة، هي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط، وتسبب في خسائر فادحة بلغت 34 مليار دولار، تكبدت منها شركات التأمين 5.3 مليار.

المغرب.. جهود الانقاذ مستمرة

وواصلت فرق الإنقاذ في المغرب، جهودها المكثفة، حتى مساء امس، في قرى دمرها الزلزال وإن كانت آمال العثور على ناجين تتضاءل بعد خمسة أيام على الكارثة التي خلفت قرابة ثلاثة آلاف قتيل.

في موازاة ذلك، تتواصل جهود فتح وتوسعة مسالك جبلية لإيصال المساعدات للقرى النائية.

وأكدت أن السلطات “تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا... وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال”.

فيما يقوم طيارون مغاربة بمسح تضاريس الطبيعة بحثاً عن ناجين من الزلزال، حيث سحقت بقايا قرى قرب سفوح التلال، ولا يمكن الوصول إليها عن طريق البر. بينما بعضها ناء جداً لدرجة أنه يتم إسقاط المساعدات عن بعد من السماء.

خيم للناجين

وينتظر ناجون من الزلزال الذي ضرب وسط المغرب في طوابير طويلة للحصول على مساعدة بعدما فقدوا منازلهم. لكن الخيم الصفراء المتواضعة التي حصلوا عليها تشهد على انعدام اليقين الذي ينتظرهم.

واعتبر مواطنون من المغرب، ان هذه بادرة جيدة بعد ايام على انهيار منازلهم، فعلى الاقل انهم لن يضطروا الى النوم في العراء.

وقالت فاطمة أومالول والتي تبلغ 59 عاما: “أريد فقط منزلا يكون مكانا كريما للعيش”.

وتظهر الخيم التي نصبت قرب منازل مدمّرة أو متضررة بشدة أن المساعدة آتية، لكنها تترك الناجين في حالة من عدم اليقين بشأن مصيرهم.

خوف من الأمطار

وأثر الزلزال خصوصا على المناطق الريفية حيث أصبح عدد كبير من المنازل غير صالح للسكن والتي لا يملك سكانها المال الكافي لإعادة بنائها بسرعة، من دون مساعدة.

لكن بالنسبة إلى البعض، الأسوأ قد ولى، مثل أومالول التي وجدت نفسها محاصرة تحت أنقاض منزلها حتى جاء أحد الجيران لتفقدها ومشى فوق الموقع الذي كانت عالقة تحته.

وما كان منها إلا أن بدأت الصراخ قائلة “أنا في الأسفل، لا تدس علي!”.

قصص مأساوية

وظلت الأم هند آيت تنبش الأرض بيديها حتى الصباح، آملة أن تجد طفلها البالغ من العمر ثلاثة أعوام على قيد الحياة، دون جدوى، فارق الصغير الحياة تحت سقف المنزل إلى جانب جدته هي الأخرى.

في منطقة “ثلاث يعقوب” الواقعة في إقليم الحوز - جهة مراكش، جلست الأم هند آيت، تبكي ولدها صاحب الثلاثة أعوام، الذي كان يشاهد التلفاز إلى جوارها، وبين لحظة وأخرى اختفى تحت الأنقاض، بعد أن انهار المنزل فوق رؤوسهم.

وتقول هند لـ”سبوتنيك”، إن طفلها كان يشاهد التلفاز ويلهو بجوار جدته، لكنه لم يستطع الهرب، وجدته بعد ساعات طويلة من رفع الأنقاض إلى جوار جدته التي كانت ممددة على وجهها تحت الأنقاض وفارقت الحياة هي الأخرى.

وتتابع الأم أن كل ما تبقى من رائحته هو بعض أحذيته وألعابه البسيطة، كما حدث مع كل الأطفال في المنازل المجاورة.

الخطر موجود

وبخصوص ما تبقى من البيوت القائمة، أوضح رئيس هيئة المهندسين المعماريين في المغرب شكيب بنعبد الله لوكالة فرانس برس “سوف نقوم بالتشخيصات اللازمة ... لنرى هل يجب إخلاء البيوت أو القيام بأشغال تدعيم”.

ويضيف “لا تخلف الزلازل بيوتا مهدمة فقط بل أيضا مباني تظل قائمة لكنها تشكل خطرا كبيرا”، مشيرا إلى أن المدينة العتيقة تضم بيوتا قديمة جدا من الطين.

وهذا النمط المعماري يمكن أن يزيد هشاشة تلك المباني في حالة هطول أمطار، كما يتابع مؤكدا “سوف نعمل بأسرع وقت ممكن” لتقييم المخاطر.

********************** 

اليونيسف: 333 مليون طفل فقير في العالم!

نيويورك - وكالات

أكد تقرير صدر، امس الاربعاء، لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف والبنك الدولي أن 333 مليون طفل حول العالم يعانون من الفقر المدقع. وخلص التقرير إلى أن وباء فيروس كورونا والنزاعات والتغير المناخي والصدمات الاقتصادية أدت إلى تباطؤ شديد في المعركة الرامية للتخفيف من هذه الآفة.

وأفاد التقرير، أن “333 مليون طفل حول العالم يعانون من الفقر”، مؤكدا أن وباء كوفيد-19 أدى إلى رفع الفقر المدقع عن أقل بثلاثين مليون طفل عما كان متوقعا في السابق. نتيجة لذلك، ما يزال طفل من كل ستة يعيش على أقل من 2,15 دولارا يوميا، بحسب التقرير.

وقال المدير العالمي للفقر والمساواة في البنك الدولي لويس فيليب لوبيز كالفا في بيان إن “عالما يعيش فيه 333 مليون طفل في فقر مدقع إذ يحرمون ليس من الاحتياجات الأساسية فحسب، بل كذلك من الكرامة والفرص أو الأمل، لا يمكن تحمله بكل بساطة”.

بدورها، أكدت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل أن “الأزمات المتفاقمة من تداعيات كوفيد-19 والنزاعات والتغير المناخي والصدمات الاقتصادية عطلت التقدم وتركت ملايين الأطفال في فقر مدقع”.

************************

السودان.. مقتل 40 شخصاً على الأقل في دارفور

الخرطوم - وكالات

افادت التقارير الواردة من السودان بمقتل ما لا يقل عن 40 شخصا إثر غارات جوية نفذها الجيش طالت سوقين شعبيين وأحياءً سكنية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان ومصدر طبي القول: إن “الغارة نفذتها طائرات تابعة للجيش الحكومي، من دون أي يصدر بعد أي تعليق من قبل الجيش الحكومي”.

وفي الاثناء، توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة التركية أنقرة في زيارة تستغرق يوما واحدا.

************************ 

فتح وحماس تتفقان على ايقاف النار في عين الحلوة

 بيروت - وكالات

اتفقت حركتا فتح وحماس، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعد أسبوع من المواجهات الدامية.

وإثر الاشتباكات عُقدت اجتماعات عدة بين فصائل فلسطينية وأخرى مع مسؤولين لبنانيين. ما دفع بها إلى إرسال مبعوثين إلى لبنان لغرض التفاهم.

وعقب لقاء عقد ليل الثلاثاء في السفارة الفلسطينية في بيروت، أعلنت الحركتان في بيان مشترك، فجر امس الأربعاء، الاتفاق على “الالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار”.

وفي السابع من أيلول الجاري اندلعت اشتباكات في المخيم الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، ويُعد الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقد أسفرت المواجهات التي استمرت بشكل متقطع منذ الخميس عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 85 آخرين بجروح، وفق ما أفاد مدير الاعلام في الهلال الاحمر الفلسطيني عماد حلاق لوكالة فرانس برس.

وأتت هذه المعارك بعد أسابيع من مواجهات عنيفة، تعد الأعنف في المخيم، التي اندلعت في نهاية تموز الماضي واستمرت خمسة أيام بين الطرفين. وأسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم قيادي في فتح في كمين، وهدأت بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.

********************** 

مراسلون بلا حدود: الصحافة مقيدة في إيران

متابعة – طريق الشعب

ندد مدافعون عن حقوق الانسان، بالقمع الذي تمارسه القوات الامنية بحق الصحافيين الذين يتحدثون عن قضة وفاة الشابة مهسا اميني.

ويؤكد الصحافيون الذين كشفوا القضية وحققوا في ملابساتها انهم “مستهدفين خصوصا في حملة القمع”.

وبحسب منظمة مراسلون بلا حدود، انه “جرى ايقاف 79 صحافيا خلال عام وما زال 12 منهم وراء القضبان. ومن بين هؤلاء العديد من النساء”.

وتؤكد المنظمة، انه “بعد أقل من أسبوع من وفاة أميني، أوقفت الصحافية في صحيفة شرق اليومية نيلوفر حميدي 29 عاما بعد إعدادها تقريرا من المستشفى حيث بقيت أميني في غيبوبة ثلاثة أيام قبل أن تتوفى”.

ومن بين الصحافيين الموقوفين أيضا مراسلة صحيفة “هم ميهن” إلهه محمدي التي قامت بتغطية مراسم تشييع أميني في مسقط رأسها.

وما زالت الصحافيتان محتجزتين مذاك وتحاكمان بانتهاك الأمن القومي، وهي تهمة تنفيانها بشكل قاطع.

وقال المسؤول في “مراسلون بلا حدود” جوناثان داغر “يجب مكافأة نيلوفر حميدي على شجاعتها والتزامها، لا معاقبتها. ودعا إلى وقف العقوبات العشوائية بحق جميع الصحافيين في البلاد.

وفرض في ايران قيود على الإنترنت منذ اندلاع الاحتجاجات قبل عام على خلفية وفاة مهسا أميني، ما أجبر السكان على البحث عن طرق بديلة لإدارة أعمالهم التجارية أو التواصل مع أحبائهم.

وأفادت ألمى صميمي التي تبيع الحقائب الجلدية عبر الإنترنت إن تجارتها عانت منذ قُطعت الإنترنت.

وقالت: لم يكن من الممكن إصلاح الأضرار إذ تراجعت الأرباح المرتبطة بحسابها على إنستغرام الذي يحشد آلاف المتابعين بنسبة 80 في المائة.

وأضافت أن “التفاعل عبر الإنترنت تراجع بشكل كبير منذ العام الماضي”.

********************* 

كيم لبوتين: روسيا ستحقق الانتصار

موسكو - وكالات

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الاربعاء، إنه “واثق من أن موسكو ستحقق نصرا كبيرا على أعدائها”.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كيم قوله: “نحن واثقون من أن الجيش الروسي والشعب الروسي سيحققان بالتأكيد نصرا كبيرا في النضال المقدس لمعاقبة تجمع الشر”.

وقال كيم لبوتين في قاعدة فوستوشني الفضائية الروسية “إنني على قناعة تامة بأن الجيش الروسي والأمة الروسية البطلة سيحملان إرث النصر على نحو عظيم ويظهران الفضائل التي لا تقدر بثمن والشرف على جبهات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.

وأشاد بوتين “بتعزيز علاقات التعاون والصداقة مستقبلا بين البلدين”، وقال للصحافيين: إنه” يرى إمكانات للتعاون العسكري مع كوريا الشمالية”.

وقال بوتين إن موسكو ستساعد كوريا الشمالية على بناء أقمار اصطناعية ملمحا إلى أن البلدين قد يناقشان أيضا التعاون العسكري.

وبالتزامن مع زيارة كيم لروسيا، أطلقت بيونغ يانغ صاروخين بالستيين، امس، حسبما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في اختبار جديد ينتهك العقوبات.

فيما اعلنت اوكرانيا، أنّ “مسيّرات روسية قصفت ليل الثلاثاء-الأربعاء ميناء اسماعيل الواقع في جنوب أوكرانيا على نهر الدانوب ممّا أدّى لتضرّر منشآت مرفئية وسقوط ستّة جرحى”.

**********************

 الصفحة السابعة

12 مليون مواطن أمي والنساء في الصدارة

بغداد – نورس حسن

تنعكس عادات وتقاليد المجتمع سلباً على الكثير من النساء، خاصة في مناطق الريف، في ما يتعلق بالحق في التعليم والحقوق الاخرى. فنسبة الأمية بين نساء الريف، حسب التحليل الشامل للأمن الغذائي والهشاشة للأسرة في العراق عام 2016، تقرب من 27.3 في المائة، بينما لا تستطيع سوى 1.8 في المائة منهن إكمال دراستهن او بلوغ  مراحل متقدمة فيها.

وتبدأ المواطنة حلا عمر (50 عاماً)، التي تسكن قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، يومها قبل أن تشرق الشمس، حيث تصحو في الرابعة فجراً لتهيئة التنور والخبز. وبعدها تحضر الفطور للعائلة، كي يخرج من يذهب إلى أرضهم الزراعية او لرعاية المواشي، فيما تقوم هي أيضا بحلب الأبقار. وهذا كله قبل ان تعود إلى المنزل لإعداد وجبة الغداء.

لقد حُرِمَتْ حلا، كسائر النساء في مختلف مناطق البلاد، من التعليم بسبب زواجها المبكر الذي أُرغِمَها عليه والده.  وهي تقول لـ «طريق الشعب» أن والدها «كان يُفَضِّلُ تعليم الأبناء على البنات، وتلك عادةٌ يتوارِثَها الأبناء من الآباء.»

وتضيف موضحة انها «وأخواتي الأربع لم نَدْخُلِ مدرسة، وأكبرنا تزوجت وهي لا تَتَجاوَزُ ١٢ عامًا من  العمر».

ولا تُريد حلا أن تَلَقى ابنتها نفس المصير. لذلك حَرَصَتْ على تعليمها حتى اكملت دراستها الجامعية في كلية القانون، إلا أنها لم تَتَمَكَّنْ من ممارسة تخصصها حتى الآن بسبب ضغط العمل عليها كامرأة في منطقة زراعية. مستطردة بالقول «ان تعليم المرأة وعملها قبل الزواج سندان لها في الحياة». وبخصوص العائدات المالية من عملها، تفيد حلا أن زوجها هو المسؤول عن الإيرادات المالية من بيع المحاصيل وهو أيضًا المسؤول عن توفير متطلبات المنزل، ولا تتقاضى هي أية أجور مقابل عملها اليومي المستمر.

وتتضارب الأرقام بخصوص نسب الأمية المرتفعة في البلاد عموما، فوزارة التخطيط تقول بوجود انخفاض في هذه النسبة خلال العشرة أعوام الأخيرة.

ويقول المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي لـ «طريق الشعب» إن «نسبة الأمية انخفضت إلى 50 في المائة خلال العشر سنوات الأخيرة»، موضحًا انه «في عام 2012 كانت نسبة الأمية 20 في المائة وقد انخفضت مطلع 2022 إلى 12 بالمائة».

وأضاف ان «معدلات الأمية ترتفع وسط الإناث إلى حوالي 28 في المائة، فيما تقدر في صفوف الذكور بنحو 13 في المائة، وان الارتفاع بين الاناث ناجم عن الضغوط المجتمعية التي تتعرض لها النساء مقارنة مع الرجال».

في المقابل أعلنت الأمم المتحدة في اليوم العالمي لمحو الأمية ( ٨ أيلول الجاري) أنه كان في العراق مطلع العام الماضي ١٢ مليون أمي.

وأفاد عضو لجنة التعليم البرلمانية جواد الغزالي أن «النسبة التي أعلنت عنها وزارة التخطيط تعني وجود نحو ٦ ملايين مواطن عراقي غير متعلمين وهذا يخالف الواقع».

ورأى الغزالي في تصريح لـ»طريق الشعب»، أن الرقم أعلى بكثير، خاصة مع الإهمال الشديد الذي تعانيه المؤسسات التربوية في العراق، والمتمثل بضآلة التخصيصات المالية، فضلاً عن ارتفاع نسب الفقر في البلاد، وما يؤدي اليه من تفضيل الكثير من العائلات زج أبنائها في سوق العمل بدلاً من التعليم. ويذكر النائب الغزالي أن «الأمية في العراق تشمل ما يزيد على ١٣ مليون مواطن»، معتبراً أن ما أعلنته وزارة التخطيط «لا يتناسب مع الواقع وما يعانيه المجتمع من تحديات اقتصادية كثيرة وكبيرة، ولم تعمل الحكومة حتى الآن على معالجتها».

وبخصوص الإجراءات الحكومية لدعم العائلات الفقيرة، يقول النائب الغزالي أنها «دون المستوى المطلوب، وهناك حاجة كبيرة لان يتكفل الجانب الحكومي بتطبيق مجانية التعليم ويوفر كافة متطلبات الدراسة».

ويشير إلى أن «التعليم في عموم محافظات العراق في حالة انهيار مستمر، وصل إلى مرحلة عجز الوزارة عن توزيع الكتب والقرطاسية المدرسية على التلاميذ، وبالتالي يتحمل الأهالي تكاليف إضافية إلى جانب تكاليف الحياة الاقتصادية الصعبة».

وعن ارتفاع نسبة الأمية بين الإناث مقارنة بالذكور، قال أن «هناك حاجة ملحة بهذا الخصوص إلى تكثيف حملات التوعية، وتأكيد أهمية التعليم للمرأة، خاصة وأنها المسؤولة الأول عن رعاية الأبناء وتربيتهم، بالإضافة إلى الاهتمام الحكومي بتوفير مدارس خاصة لمحو الأمية للنساء، والاهتمام بتعليم أكبر عدد منهن» معتبراً أن «هناك تقصيراً كبيراً من الجانب الحكومي في الحد من نسبة الأمية في البلاد».

*********************

خبيرة: التحرش يتزايد

 مع استئناف دوام المدارس

 بغداد- طريق الشعب

توقعت محامية متخصصة في القوانين المتعلقة بالمرأة أن تتصاعدَ معدلات التحرش بالنساء مع بدء العام الدراسي وعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة، مطالبة بتوفير نساء شرطيات في الأماكن العامة، فضلاً عن تشديد العقوبات القانونية.

وتقول المحامية والمدافعة عن حقوق المرأة علياء الحسني في تصريح طالعته «طريق الشعب» أن «التحرش ظاهرة عالمية، عملت الكثير من البلدان على الحد منها عبر تشديد العقوبات القانونية».

وتستطرد قائلة أن «هناك الكثير من الحالات التي تنقلها مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض فتيات صغيرات للتحرش، الذي يصل إلى حد القتل».

وترى أن ارتفاع ظاهرة التحرش بالنساء يرتبط أيضا بخشية ضحايا كثيرات من اللجوء إلى القانون، الأمر الذي أدى إلى استفحالها وتحولها الى ظاهرة اجتماعية تعاني منها الفئتان الأضعف في المجتمع وهما فئتا المرأة والطفل».

وحول أسباب العزوف عن التوجه إلى القضاء تفيد الحسني أن «الهيمنة العشائرية والسلطة الذكورية التي يعانيها المجتمع وضعف الرادع القانوني، خلقا حاجزًا لدى الكثير من النساء اللواتي يفضلن الصمت على الاساءة، فضلاً عن صعوبة إثبات جريمة التحرش، وعدم توفير شرطيات في الأماكن العامة».

*************************

رواتب هزيلة لنصف مليون

ارملة ومطلقة

بغداد- طريق الشعب

عبر مواطنون عن استيائهم من عدم تنفيذ وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعودها الخاصة بزيادة رواتب المستفيدين.

وتقول المواطنة هبه العبودي، وهي من ذوات الاحتياجات الخاصة، أنها تتقاضى منذ عامين راتبا شهريا من الرعاية الاجتماعية لا يزيد على 190 ألف دينار”.

وتذكر لـ “طريق الشعب” أنهم في عائلتها “أمّلوا في الكثير بعد تصريحات وزير العمل والشؤون الاجتماعية، الذي وعد بزيادة اعداد المشمولين وزيادة الرواتب للمستفيدين، “خاصةً وأننا جميعًا نعاني من انخفاض رواتبنا، التي لا تتناسب مع ارتفاع الأسعار، وبضمنها تكاليف مراجعة العيادة الصحية والعلاجات”.

من جانبها، ترى المواطنة هناء الجوراني، وهي أرملة وأم لطفلين، أن “اجراءات الشمول الجديدة بالرعاية الاجتماعية معقدة وغير منصفة”، وتقول لـ “طريق الشعب” أن “هناك كثيرا من العوائل تم شمولها بالرعاية الاجتماعية بفعل المحسوبيات والوساطات، فيما الأشخاص الذين يمتلكون أثاثا منزليا بسيطا لم يتم شمولهم بدعوى انهم غير مستوفين الشروط، على الرغم من معاناتهم من الفقر الشديد”.

وعدّت المواطنة “وعود وتصريحات وزير العمل  بشأن زيادة رواتب المستفيدين من الرعاية الاجتماعية مجرد وعود”.

ومعلوم ان هيئة الرعاية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اعلنت أخيرًا عن شمول أكثر من 500 ألف أرملة ومطلقة بالرعاية الاجتماعية حتى الآن، وأن نوافذ الشمول الجديدة لا تزال مفتوحة أمام المواطنات المستوفيات للشروط.

*********************

عين المرأة

النساء العراقيات

 ومعركة الانتخابات

انتصار الميالي

مع بدء التهيئة والتحضير لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في شهر كانون الاول 2023، يبقى أحد أهم الأسئلة المطروحة عن حظوظ النساء بالفوز، ومدى ضمان حق المشاركة النسوية الفاعلة، ترشيحا وتصويتا، في المعركة الانتخابية التي لن تخلو من التحديات والامال وربما المفاجئات.

الانتخابات هي احدى أهم ركائز الديمقراطية. ويعتبر الانتخاب حق وواجب، وبكلتا الحالتين سواء حق أو واجب لم تأخذ المرأة دورها الحقيقي في التغيير. فسواء رضينا ام ابينا فان من يسيّر أمور البلاد هم اولئك الذين يضعون القوانين التي تجعلهم يفوزون في الانتخابات ويشكلون الحكومات التي تنمّط دور المرأة.

بعد التغيير السياسي في العراق عام 2003 شهدنا مرحلة تطور سياسي اجتماعي وتعزيز الاسس القانونية لنظام الدولة وذلك مع اقرار الدستور العراقي لعام 2005 الذي نص على نظام (الكوتا)، وشاركت المرأة العراقية في الانتخابات منذ العام 2005 حتى عام 2021 وعلى الرغم من مشاركتها في جميع الانتخابات فقد واجهت تحديات تحول دون مشاركتها السياسية بشكل فاعل وقوي، وهناك عوامل وراء ذلك منها ما يتعلق بالمرأة نفسها ومنها ما يتعلق بالمنظومة السياسية وعوامل اخرى متصلة بطبيعة المجتمع والثقافة السائدة فيه.

رغم كل الاختلافات في الكيفية التي سيكون عليها دور المرأة العراقية مستقبلا، فإن الجميع يرى أنها حققت اختراقا كبيرا خلال الانتخابات البرلمانية الماضية وتمكنت من الفوز بـ 97 مقعدا بزيادة 14 مقعدا عن الكوتا (الحصة) المخصصة للنساء، وأظهرت النتائج الأولية فوز 57 امرأة بقوتهنّ التصويتية، وهو دليل على ارتفاع نسبة تمثيلهن من 25 إلى 30 بالمائة، وهذا يؤشر الثقة الكبيرة التي باتت تحظى بها النساء في العراق.

اغلب الانتخابات لا يتجاوز عدد المشاركين فيها نصف الناخبين وقد تقل هذه النسبة كثيرا او تزيد قليلا، وهنا يأتي دور المرأة الريادي بصنع القرار أو احداث التغييّر، فنصف الناخبين او أكثر هم من النساء، ويمكن للنساء ان يقلبن المعادلة لصالحهن تماما أذا أحسنّ كمرشحات وضع برامج تتبنى ما تصبو اليه المرأة في جميع نواحي الحياة، سواء المتعلقة بها خصوصا او بالمجتمع عموماً. واذا احسنت كناخبة الاختيار وأدت دورها بصورة مدروسة فسنشهد تغيّرا واضحا في الخارطة السياسية في العراق.

قد يقول البعض (بماذا يؤثر صوتي؟) واقول ومن خلال تجـربتي المتواضعة انه يمكن للصوت الواحد التأثير في المعادلة السياسية. الكل لهم أصـواتهم في الانـتـخابـات، والـصـوت مؤثـر والـمشـاركة لـها دور ايجابي، وهنا ينبغي خلق بيئة مساهمة فاعلة للتـصويت عموماً ولأنتخاب النساء خصوصاً.

 وان ملامح التغيير مرهونة بأصواتنا نحن النساء أيضا لو أحسنا الاختيار خلال ممارسة الحق والواجب.

**********************

ريماس حصدت جوائز عديدة

وتشكو من تهميش السباحة النسوية

بغداد – طريق الشعب

رغم صغر سنها إلا أنها حصدت جوائز عدة، محلية ودولية، في رياضة السباحة.  ريماس ذات الـ 12 عاماً تجيد السباحة بأنواعها، لكنها لم تحظ باهتمام من قبل الجهات المعنية، ما دفع ذويها إلى دعمها بامكاناتهم البسيطة منذ أن كانت في الخامسة من العمر. تقول ريماس أحمد: “بدأت ممارسة رياضة السباحة منذ عام 2017 وكان عمري خمسة اعوام، وحصلت على 18 ميدالية محلية وميداليتين خارجيتين”.

وتابعت “أفضل بطولة بالنسبة لي كانت بطولة 2022 ، حيث حصلت فيها على مراكز عدة منها المركز الثاني في سباحة الفراشة، والمركز الثاني في سباحة الظهر، والمركز الأول في السباحة الحرة”.

وعبرت ريماس عن الأسف لـ”عدم وجود دعم للسباحة النسوية ولوجود تفرقة كبيرة بين الإناث والذكور”. واوضحت ان “المشاركة في البطولات الخارجية تعطى للذكور فقط دون الإناث”.  وقالت ان “اهمال الرياضة النسوية تسبب في تراجع مستوى العديد من الفرق النسوية، الا انه مع ذلك هناك لاعبات اثبتن جدارتهن على الرغم من التحديات”.

*********************** 

تكاليف العلاج الباهظة

معاناة اضافية للمصابات بسرطان الثدي

بغداد- طريق الشعب

لا تقتصر معاناة مرضى الأمراض السرطانية على إصاباتهم نفسها، بل تلحقه أيضًا تكاليف العلاجات وقلة أجهزة الفحص في القطاع الصحي الحكومي، الأمر الذي يتسبب في وفاة الكثير من ذوي الدخول الواطئة.

فالخوف لا يغادر ندى صادق (32 عامًا) منذ وفاة والدتها بسرطان الثدي قبل عام، ليحاصرها كابوس أن تلقى ذات المصير، خاصة مع ارتفاع نسب التلوث في البلاد.

تقول ندى لـ”طريق الشعب” أن والدتها وبعد إصابتها بسرطان الثدي خضعت لعمليتين جراحيتين، بالإضافة إلى الجرعات الكيميائية التي كانت تتلقاها شهريًا، لتنتهي المعاناة بالوفاة وهي على كرسي العلاج في مستشفى مدينة الطب.

وتضيف أن تكاليف علاج والدتها “تجاوزت 30 مليون دينار خلال عام واحد، فهناك علاجات وفحوصات يتوجب على المريض استحصالها من المراكز الصحية التابعة للقطاع الخاص، بسبب عدم توفرها في المستشفيات الحكومية، وتصل أسعارها إلى أكثر من مليون دينار”. واكدت أن معاناة مرضى السرطان تنجم أيضًا عن تكاليف العلاج الباهظة جدًا، وعدم توفره في أاحيان كثيرة، الأمر الذي يتسبب في تدهور أوضاعهم الصحية.

وتنبه ندى إلى أن المعاناة لا تقف عند هذا الحد، فقلة الأجهزة الطبية وعطلها في المستشفيات الحكومية يضيفان الى معاناة المرضى بصورة عامة وليس مرضى الأمراض السرطانية وحدهم، الأمر الذي يجبر الكثير منهم على الذهاب إلى القطاع الخاص الذي يفرض مبالغ خيالية بسبب ضعف الرقابة الحكومية على هذا القطاع”.

المواطنة زينة العامري (35 عاماً) هي من ضمن المئات من النساء المصابات بسرطان الثدي. تذكر أن إصابتها “تأكدت قبل سبعة أشهر وأنا اليوم أتلقى العلاج عبر تناول الحبوب الكيماوية على الرغم من خضوعي لعملية استئصال الثدي بسبب انتشار المرض”.

حول معاناتها تؤكد العامري أن “هناك أجهزة فحص يحتاجها مرضى الأمراض السرطانية، تتوفر في مراكز القطاع الخاص فقط ومقابل مبالغ كبيرة جدًا، كجهاز كشف الأمراض السرطانية (البيت- سي تي) الذي تتجاوز تكلفته 700 دولار”.

وتقول إن تأمين الأدوية يشكل عبئًا كبيرًا عليها ويأخذ من تفكيرها الكثير، على الرغم من انها تحصل على العلاج الكيميائي بأسعار رمزية داخل المستشفى الحكومي، “إلا أنني اضطر لشراء أدوية أخرى للتعامل مع الأعراض الجانبية من القطاع الخاص، فضلاً عن تكاليف الفحص الدوري وزرع العينات التي تتجاوز المليون دينار في كل مرة”، متسائلة: لو ان عائلتي تعجز عن تأمين هذا المبلغ، فماذا أفعل؟ وتكمل زينة تساؤلاتها قائلة: “أن تكاليف العملية الجراحية تتراوح بين 7 و15 مليون دينار، فكيف يمكن توفيرها من قبل العوائل محدودة الدخل؟” وترى العامري أن هناك “الكثير من العوائل التي تعجز عن علاج مرضاها المصابين بأمراض خبيثة، بسبب التكاليف المالية الكبيرة، فضلاً عن قلة العلاجات التي يعول عليها في إشفاء المريض من مرضه”. وتبين “أن أغلب العلاجات التي توفرها وزارة الصحة لضحايا الأمراض السرطانية ذات نوعية رديئة”.

ويعاني غالبية مرضى السرطان من مشكلة تأمين العلاجات، حيث تكون تكلفتها عالية تتجاوز دخل الفرد لشهر كامل، وبالإضافة إلى ذلك فإنها غير متوفرة في المراكز الحكومية.

ويقول د. ابراهيم عبد الله، وهو مختص في علاج الأورام السرطانية، لـ “طريق الشعب”: “هناك اهمال كبير في القطاع الحكومي فيما يتعلق بتوفير علاجات الأمراض السرطانية، حيث تتوفر معظمها في القطاع الخاص، وهذا يؤدي إلى ارهاق الكثير من المرضى”.

وفيما يتعلق بقلة أجهزة الفحص الطبية، يقول إنها “واحدة من أكبر المشكلات التي نواجهها”، مشيرا إلى أن “عدد الأجهزة المتوفرة في المراكز الحكومية محدود وغير كافٍ بالمقارنة مع أعداد الإصابات التي تزداد سنويا”.

ويؤكد ابراهيم أهمية الكشف المبكر في إنقاذ حياة المصابين، “حيث يساعدنا هذا في إجراء عمليات بسيطة بتكاليف منخفضة، مقارنة بتكاليف العلاج ومتطلباته ومستوى خطورته في مراحل المرض المتأخرة”.

************************

 الصفحة التاسعة

وسام ذهبي للعراق في بطولة العالم برفع الاثقال

الرياض ـ وكالات

احراز الرباع العراقي قاسم حسن الوسام الذهبي الأول بفعالية الخطف بوزن 96 كغم في بطولة العالم المقامة في العاصمة السعودية الرياض.

وقال رئيس الاتحاد العراقي لاتحاد رفع الاثقال محمد كاظم مزعل إن “الرباع العراقي قاسم حسن بوزن 96 كغم أحرز الوسام الذهبي الاول بفعالية الخطف بعد ان رفع 175 في بطولة العالم المقامة منافساتها في العاصمة السعودية الرياض”، مبينا ان “ذلك يحدث للمرة الأولى بتاريخ رياضة رفع الاثقال العراقية”.

**********************

تفاصيل حرمان جمهور الزوراء أمام النادي الكويتي

متابعة ـ طريق الشعب

أكدت إدارة نادي الزوراء لكرة القدم، أن مباراة فريقها الكروي أمام العربي الكويتي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ستكون من دون جمهور.

وقال عضو إدارة النادي، مدير الفريق عبد الرحمن رشيد، إن “سبب العقوبة جاءت بعد رفع نادي ذوب آهن أصفهان، شكوى ضد نادي الزوراء للاتحاد الآسيوي في بطولة دوري أبطال آسيا عام 2019، بسبب هجوم جمهور الزوراء داخل أرض ملعب كربلاء ورمي لاعبي الفريق الإيراني بالحجارة بعد استفزاز أحد لاعبي إيران للجمهور الزورائي بعد تسجيله لهدف بمرمى الزوراء” .

وأضاف أن “الاتحاد الآسيوي غرم حينها الزوراء بمبلغ كبير وحرمان جمهوره من الحضور لمباراة، وكذلك حرمان جمهور النادي الإيراني مباراة واحدة، واليوم ينفذ القرار بالحرمان من الجمهور، في المباراة المقبلة أمام العربي الكويتي، في مستهل مشوار النوارس ضمن منافسات كأس الاتحاد الآسيوي”.

واشار إلى أن “إدارة الزوراء قدمت استئنافاً بهذا القرار كون بطولة كأس الاتحاد الآسيوي تختلف عن دوري الأبطال، وبانتظار الفصل من الاتحاد الآسيوي”، لافتاً إلى أن “فريق الزوراء بدأ تدريباته في البصرة بعد إكمال معسكره في دهوك، وسيلاقي الكهرباء ودياً اليوم الخميس، في مباراة ودية قبل دخول منافسات كأس الاتحاد الآسيوي”.

وسيخوض فريق الزوراء المباراة الأولى أمام العربي الكويتي يوم 18 أيلول الجاري، ضمن منافسات الجولة الأولى من كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في ملعبه المفترض “البصرة الدولي” من دون جمهور، بسبب عقوبة انضباطية سابقة.

********************** 

حكمان عراقيان يجتازان الاختبارات الآسيوية المؤهلة لحكام النخبة

بغداد ـ طريق الشعب

اجتاز الحكمان العراقيان محمد طارق أحمد وعلي حسين الاختبارات التي أقامتها الأكاديميةُ الآسيويّة المؤهلة لحكام النخبة.

وذكر بيان لاتحاد الكرة، أمس الاربعاء “أقيمت اختباراتُ الحكام التي أقامتها الأكاديميةُ الآسيويّة المؤهلة لحكام النخبة بمشاركةِ حكمين من العراق، واجتازا الاختبارات بنجاح، إذ حل الحكم محمد طارق أحمد بالمركز الأول في اختبار الـ(يويو تيست) بمعدل مستوى 20 ، وحل زميله الحكم علي حسين ثالثاً بمعدل 19،1”.

وأضاف، أن “الاختبارات شهدت مشاركة 48 حكما من قارة آسيا في الأكاديميةِ الآسيويّة المؤهلة لحكام النخبة”.

************************ 

منتخب الصالات يرفع وتيرة استعداداته في معسكر بيروت

متابعة ـ طريق الشعب

 

يواصل منتخبنا الوطني لكرة الصالات وحداته التدريبية في معسكرة المقام في بيروت استعداداً لتصفيات كأس آسيا التي ستقام في أوزبكستان مطلع تشرين الأول.

وقال المنسق الإعلامي لمنتخب الصالات عدي صبار، امس الأربعاء، إن “التدريبات تجري بوتيرة متصاعدة وعلى فترتين صباحية ومسائية في قاعة نادي الصداقة في بيروت”، مبينا أن “الفريق سيخوض لقاءين تجريبيين أمام منتخب لبنان في السابع عشر والتاسع عشر من الشهر الحالي للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين، ومن ثم العودة الى ارض الوطن ليغادر الوفد بعدها الى كردستان العراق لخوض لقاء ودي مع منتخب قيرغستان وبعدها التوجه الى اوزبكستان للدخول في غمار البطولة الآسيوية”.

وأضاف صبار، أن “المدرب البرازيلي ريكاردو كاكاو، ركز على تطبيق التكتيك الخاص الذي سيخوض به المنافسات الآسيوية والذي أحدث تغييراً واضحاً في أسلوب لعب المنتخب مع استجابة كبيرة من قبل اللاعبين لتوجيهات المدرب”، لافتا الى أن “إدارة الوفد وفرت جميع الأمور الإدارية واللوجستية للمنتخب وما يتعلق بالسكن والطعام بالإضافة الى النقل بغية إنجاح المعسكر وتحضير اللاعبين بالشكل الأمثل للاستحقاق المقبل”.

************************ 

تسع ميداليات للعراق في بطولة بيروت للشباب بالتايكواندو

متابعة - طريق الشعب

توج المنتخب العراقي للشباب بتسع ميداليات ملونة اغلبها ذهبية في ختام منافسات بطولة بيروت الدولية المفتوحة للشباب.

وشارك العراق بـ11 لاعباً ولاعبة وتمكن من حصد خمس ذهبيات وثلاث فضيات وبرونزية واحدة.

وتوج اللاعب محمد الصدر خالد بأول ذهبية بوزن 73 كغم، ثم ذهبية للاعبة شهد سعد وزن 46 كغم، وذهبية للاعبة ايمان ناظم 42، وذهبية اللاعب عبد القادر كوران بوزن 78 كغم، فيما اضاف اللاعب مؤمل علاء ذهبية خامسة للعراق بوزن 51 كغم.

وجاءت فضيات للعراق أولها بوزن 68 كغم للاعب هارون عبدالله، وفضية حيدر سلام وزن 48 كغم، وفضية عمر ويشار بوزن +78، وختم سيف علي حصيلة الميداليات بتحقيقه برونزية وزن 63 كغم.

وتصنف البطولة دولياً بمستوى G2 ويحصل الفائزون فيها على عشر نقاط دولية لصاحب المركز الأول وبحسب النظام العالمي.

*************************

وكيل كلوب يحسم الجدل تمامًا حول انتقاله لتدريب ألمانيا

ليفربول ـ وكالات

علق مارك كوسيكي، وكيل أعمال يورغن كلوب المدير الفني لليفربول، على إمكانية توليه قيادة المنتخب الألماني خلال الفترة المقبلة.

ورحل هانز فليك عن مقاعد بدلاء منتخب ألمانيا بعد السقوط المخيب للآمال أمام اليابان بنتيجة 4/1، ليُصبح كلوب أحد الأسماء المطروحة على الطاولة لخلافته.

وقال كوسيكي في تصريحات أبرزتها صحيفة “ليفربول إيكو”: “يورغن لديه عقد طويل الأمد مع ليفربول وليس متاحًا لمنصب المدير الفني للمنتخب الألماني”.

كلوب وقع عقدًا طويل الأمد مع ليفربول في الصيف الماضي، يُبقيه على رأس القيادة الفنية للفريق حتى عام 2026.

الجدير بالذكر أن كلوب تولى قيادة ليفربول منذ عام 2015، نجح في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز بالإضافة إلى كأس إنكلترا.

***********************

ريتشارليسون يلجأ للمساعدة النفسية

برازيليا ـ وكالات

أكد البرازيلي ريتشارليسون مهاجم توتنهام هوتسبير الإنكليزي أنه سيطلب المساعدة النفسية، مُشيرا إلى أنه عانى من 5 أشهر “مضطربة” خارج الملعب.

وكان ريتشارليسون قد دخل في نوبة من البكاء بعد استبداله في انتصار البرازيل على بوليفيا يوم السبت، في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، عن قارة أمريكا الجنوبية.

وخرج ريتشارليسون بعد أن تم استبداله أيضًا في انتصار البرازيل على بيرو فجر أمس الأربعاء في ثاني جولات التصفيات

وقال ريتشارليسون في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: ”في الملعب، أنا لاعب جماعي سعيد، وأحاول المساعدة قدر الإمكان.. في بعض الأحيان، لا تسير الأمور كما نريد. أعتقد أن هذا الجزء هو جزء من الجانب خارج الملعب الذي انتهى به الأمر في طريقي، على الرغم من أنك تريد أن تفعل الأشياء بشكل صحيح، إلا أن الأمر ينتهي بالخطأ”.

واستطرد، ”لقد مررت بوقت مضطرب في الأشهر الخمسة الماضية خارج الملعب.. الآن الأمور في نصابها الصحيح في المنزل.. الناس الذين كانوا يراقبون أموالي فقط ابتعدوا عني”.

وأضاف، ”الآن ستبدأ الأمور في التدفق، أنا متأكد من أنني سأحقق أداءً جيدًا في توتنهام وسأجعل الأمور تحدث مرة أخرى”. وتابع ”لم تكن تلك اللحظة الحزينة بسبب أنني لعبت بشكل سيء، في رأيي أنني لم ألعب مباراة سيئة أمام بوليفيا، لقد كانت مجرد غضب بشأن الأشياء التي كانت تحدث خارج الملعب، والتي خرجت عن نطاق السيطرة وليس على الملعب، ليس من جهتي، ولكن من جانب الأشخاص المقربين مني”.

وأوضح، ”سأعود إلى إنكلترا، لأطلب المساعدة النفسية من طبيب نفسي، للعمل على عقلي، هذا كل شيء، للعودة أقوى، سأكون في قائمة المباراة التالية لتوتنهام كما أعتقد، وسأعمل من أجل ذلك. الأمر يتعلق بالحصول على سلسلة جيدة من الأداء الجيد في توتنهام، سأجلس هذا الأسبوع وأتحدث معهم، أحتاج إلى سلسلة جيدة، للحصول على إيقاع المباريات”.

ولم يقدم ريتشارليسون مزيدًا من التفاصيل حول المشكلات خارج الملعب، لكن ذكرت صحيفة غلوبو البرازيلية أن اللاعب انفصل مؤخرًا عن وكيله ريناتو فيلاسكو الذي دعمه منذ بداية مسيرته الكروية واستمر يعمل معه لفترة طويلة من الوقت.

ويعاني ريتشارليسون، الذي سجل 20 هدفًا في 45 مباراة مع البرازيل، منذ انضمامه إلى توتنهام الموسم الماضي في صفقة بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني قادمًا من إيفرتون، حيث سجل المهاجم ثلاثة أهداف في 35 مباراة بجميع المسابقات منذ أول ظهور له مع “سبيرز”.

********************** 

من المسؤول عن إدامة المنشآت الرياضية؟

منعم جابر

المنشآت الرياضية أصبحت اليوم كثيرة، وصارت مسألة ادامتها والعناية بها مسؤولية كبيرة ولم يعد امرها بسيطاً او سهلاً، كما كان الحال أيام ملعب الكشافة وملاعب الإدارات المحلية في المحافظات، حيث كان الاشراف عليها سهلاً من قبل فلاح واحد متخصص، الا ان الحال تغير اليوم؛ فالمنشآت الرياضية ومنها ملاعب كرة القدم صارت بحاجة الى اشراف متواصل وادامة عالية واصبح العاملون فيها بأعداد كبيرة، فمنهم المهندسون والعمال والفلاحون والكهربائيون بالإضافة الى عمال الخدمات.

لذا فالمطلوب من الجهات المشرفة على ملاعب اليوم ان تحرص على ادامة منشآتها الرياضية وان لا تتركها لفترات طويلة من دون عناية، وهذا العمل يجب ان تقوم به شركات متخصصة او فريق عمل متكامل يمتلك كل المعلومات والتفاصيل الخاصة بتلك المنشآت الكبيرة ومنها العمر الافتراضي لأرضية الملعب، وما هو الحد الأعلى لاستخدام الملعب اسبوعياً، وما هي الفترات المناسبة لاستراحة الملعب، وبهذا نكون على دراية بقابلية هذا الملعب او ذاك لاحتضان عدد المنافسات المناسبة.

عليه، أقول للعاملين في وزارة الشباب والرياضة ـ وهي الجهة المسؤولة عن الملاعب والمنشآت الرياضية ـ ان يهتموا بها ويحرصوا على ادامتها وتجديدها، وبهذا نستطيع ان نمنحها الاستمرارية والحياة. اما اهمالها فسيؤدي الى خسارة هذه المنشآت كما هو الحال الآن لبعض المنشآت الرياضية التي تحولت الى منشآت بائسة ومهملة، وهي دعوة الى الوزارة من اجل الحرص على الملاعب والساحات لضمان استمراريتها في أداء مهماتها وواجباتها.

********************* 

الأولمبي العراقي ينجز المهمة ويتأهل الى بطولة اسيا

بغداد ـ طريق الشعب

تأهل المنتخب الأولمبي العراقي بطلاً للمجموعة الآسيوية السادسة، بعد جمعه 7 نقاط، من الفوز على مكاو (13-0)، وتيمور الشرقية (6-0)، والتعادل مع الكويت صاحب الضيافة (2-2).

ونجح العراق في العودة بالتعادل (2-2)، بعد تأخره (2-0) أمام نظيره الكويتي، امس الاول الثلاثاء، ليتأهل المنتخبان سويًا إلى كأس آسيا تحت 23 عامًا.

وأكد راضي شنيشل مدرب المنتخب الأولمبي، أن لاعبي فريقه افتقدوا التركيز أمام الكويت، مشيرا إلى أن نتيجة التعادل تعتبر بطعم الفوز.

وشدد شنيشل على أهمية تجهيز برنامج إعداد مميز للاعبي العراق، للمنافسة في كاس آسيا وكذلك حصد بطاقة التأهل لأولمبياد باريس 2024.

من جانبه، أشار المدرب عقيل هاتو، الى إن “المنتخب الأولمبي يحتاج الكثير من الاهتمام فعلينا من الآن نسيان المرحلة السابقة والبدء بالتحضير للمرحلة المقبلة بعد دراسة جميع السلبيات التي مرت على المنتخب وتصحيحها وخاصةً الاختيار الصحيح للاعبين وفي بعض المراكز الحساسة ومنها حراسة المرمى”.

وشدد هاتو على ضرورة “وضع منهج متكامل يشمل معسكرات تدريبية وإجراء مباريات تجريبية مع فرق متطورة ومعروفة حتى تتم معرفة الأخطاء قبل الدخول في نهائيات آسيا وحتى لا تحدث مفاجأة بمستويات الفرق في النهائيات”.

وطالب هاتو، المدرب راضي شنيشل، بـ”البحث عن لاعبين افضل من بعض الحاليين بالمنتخب الأولمبي، لكون المرحلة القادمة أصعب بكثير من هذه المرحلة”، مردفاً بالقول: “قابلنا فرقاً بالمستوى الثالث على آسيا، ليست بالفرق القوية فالبحث على لاعبين أفضل ضروري جداً”.

***********************

 الصفحة العاشرة

خوليو دانييل تشابارو... ما سلبه العنف منا

خافيير أوسونا*

“بعد آلاف السنين، تحت هذه الشمس نفسها التي تحرقنا، بجسد يسقيه المطر لا غير، سيرقد هنا شاب يشبهني تماماً، سيتمدد في عسل العشب، ويتكئ على غصن الأشجار”.

تجمع هذه المختارات التي تحمل عنوان “يقين قلق”، للمرة الأولى، العمل الشعري والصحافي للشاعر الكولومبي خوليو دانييل تشابارو Julio Daniel Chaparro، الذي اغتيل في الرابع عشر من نيسان 1991، في بلدية سيغوفيا، التابعة لإدارة أنتيوكيا الكولومبية، مع المصور الصحافي خورخي توريس، أثناء قيامهما بتحقيق صحافي لجريدة “الإسبيكتادو”، حمل عنوان “ما سلبه العنف منّا”، والذي نال، بعد وفاة خوليو وخورخي، “جائزة سيمون بوليفار” للصحافة الوطنية.

يُعد هذا الكتاب بمثابة احتفاء وتكريم لهذا الكاتب والعابر الذي لم يكل أو يتعب، والذي صور، كما لم يفعل أي صحافي آخر في تاريخ كولومبيا كلها، الواقع المتشنج للعنف من خلال الشعر والاستعارة. مع اغتيال خوليو دانييل تشابارو، خسرت البلاد طريقة سرد كان قد أطلق عليها هو نفسه اسم “جيل الكمائن”، تماماً كما خسرت البلاد روح الدعابة، عندما اغتيل الممثل الكوميدي والمحامي الكولومبي خايمي غارزون (1960 - 1999). يشكل عمل خوليو دانييل جوقة من اللهجات، إنه نبع من المصطلحات الشعبية، رحلة طيور تهاجر. لقد تحطم قارب الطبيعة الجوالة في نثره وقصائده، لأن قراءه لم تتح الفرصة لهم بعد، رغم مرور سنوات عديدة على جريمة الاغتيال، كي يستمعوا إلى الجانب الشعري للصحافي، أو إلى الجانب الصحافي للشاعر. باختصار، لم يتمكنوا من الاستماع إلى ذلك الرجل الحساس الذي عاش في “بلد من قلوب من رماد”، حيث تنبأ هو نفسه، في قصائده التي كتبها في عام 1986، أنه سيموت مقتولاً.

إن الصفحات الـ 345، التي تشكل هذه المختارات، والتي تم تعميدها ببيت شعري له هو “يقين قلق”، كما لو كانت غمزة عين، تُعد محاولة جديدة لاستعادة لون الشمس التي بقيت تنبض في صدره، على الرغم من لون العنف الذي صبغ أيادي من قتلوه. هكذا بقيت أعماله التي لم يسمحوا له بالانتهاء منها خالدة دون أن يكملها. وهذا هو شأن الكتّاب الكبار.

يحتوي الكتاب على مجموعة من الأصوات الصديقة والودية التي أود أن أشكرها لأنها سمحت، بحساسية كبيرة، عبر هذا الكتاب، باستحضار ذكرى صديقهم وزميلهم؛ وهم: أرتورو غيريرو، وإغناسيو غوميز خي، ويوجينيا سانشيز، ورودولفو برادا، وكلوديا جولييتا دوكي. كذلك احتوى الكتاب على معلومات أرشيفية قدمها لنا دانييل تشابارو، الابن الأكبر لخوليو، والذي كافح معنا بلا ملل أو كلل، كي يحافظ على ذاكرة والده حية ومتقدة. دون أدنى شك، لولا تعاونه معنا، لما كان هذا الكتاب ممكناً.

يبدأ كتاب “يقين قلق” مع ديوان دانييل الشعري الأخير، والذي يحمل عنوان “شجرة عارمة”، حيث نقدمه كما هو، بعد أن حافظنا على الشكل والترتيب الذي كان قد وضعه خوليو قبل أيام قليلة من اغتياله. أما بالنسبة للمختارات اللاحقة، فتسلط الضوء على أعماله الرئيسية الأولى، دون أن ننسى بعض أشعاره المبكرة. كما أننا أدرجنا بعض المواد التي نشرت في السنوات الأخيرة في بعض الكتب التي احتفت بالشاعر والصحافي. بالنسبة إلى الصور المدرجة في الكتاب، سيجد القارئ، إضافة إلى بعض الصور القيّمة للغاية من أرشيف العائلة، مجموعة خاصة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها كونستانتينو كاستيل بلانكو، شريك خوليو الكبير في صوره وفي أغلفة كتبه، بما في ذلك غلاف هذا الكتاب الذي صمّمه من نبض يديه.

كذلك تحتوي هذه المختارات على النصوص الصحافية الكاملة التي كتبها خوليو، وهنا لا بد أن نشكر جريدة “الإسبيكتادور” على كرمها، ذلك أنها أتاحت لنا نشر أرشيفه، وأود أن أشكر بشكل خاص كلا من ماوريثو دياز، وسيرخيو غاما وأغوستو دياز على الجهد الكبير الذي بذلوه في رقمنة هذا الأرشيف.

يجمع الكتاب ما يقرب 39 مقالاً صحافياً، صُنفت في خمسة فصول: “الوجه البشري”، و”كولومبيا الأخرى”، و”الشعر والجماهير”، و”صوت الحرباء”، وما سلبه العنف منا”. أما في الفصل الأخير من الكتاب، فنعيد بناء غياب خوليو دانييل انطلاقاً من أصوات عائلته وأصدقائه، حتى إننا نعطي مساحة خاصة لصوت الأجيال الجديدة من الصحافيين مثل نيكولاس سانشيز وفرناندو هيرنانديز، اللذين يستندان إلى إرثه كمرجع للصحافة الكولومبية. أما في ما يخص القصاصات الصحافية التي ترافق الكتاب، فلم نقصد من خلالها إحياء ذكرى الفراغ الذي خلفته جريمة اغتيال خوليو دانييل (والتي ما زالت دون عقاب حتى الآن)، التي تنبأ بها قبل عشرة أيام من موته، بل نضعها احتفاء بالرجل الحي الذي انطلق من صفحات هذه الجريدة نفسها التي أحب، والتي نضع بعض قصاصاتها، في إشارة إلى المقاومة التي قام بها بالحرف، في بلد تعودنا فيه أن يضيع كل شيء، حتى لو بحثنا عنه.

إنّ “صندوق وزارة الثقافة” الذي طبع هذه المختارات الشعرية، لم ينشر الكتاب من باب الاحتفاء بذكرى هذا الشاعر والصحافي الوطني فحسب، بل فعل ذلك نظراً لجودته وفعاليته الشعرية، إضافة إلى طلبات العديد من الكتّاب والمؤلفين الذين طالبوا بنشر عمل خوليو دانييل. ضمن هذا المعنى نفهم معنى مقولة الكاتب وعالم النفس الكولومبي ألفريدو مولانو (1944 - 2022) الذي أشاد في عام 1991 بنشر الكتاب، عندما قال: “راح خوليو دانييل يضع ريشته البيضاء ونظرته النظيفة والثقافة في المطارح نفسها التي أردت أن أكون فيها. لقد كان أكثر رشاقة منا جميعاً. وبطبيعة الحال، أظهر شجاعة تفوق فيها علينا جميعاً. ببساطة كان أكثر صراحة ومباشرة منا”.

وحتى بعد رحيله، ظل خوليو ولا يزال متفوقاً على أولئك الذين بقوا، وهذا ما دفع الصحافي والمصوّر الكولومبي خيسوس كولوراد إلى التأكيد: “إننا جميعا نمثل مجموع النظرات إلى الأشياء والعالم. شخصياً، وعلى مر السنوات، حاولت من خلال عملي في الصحافة، أن أنقل كل يوم حلم أن تكون نظرتي الشخصية نظرة خوليو نفسه. لم أكن لأعمل بالصحافة لولا خوليو دانييل، لولاه لما كانت هناك صحافة، ولكنت قد هجرتها بكل تأكيد”.

وأملاً بأن تعيد هذه المختارات اليقين بالأمل الدائم والمتقد، وترسم وجه خوليو الذي ولد في ربوع سوغاموسو الكولومبية التي ولدت فيها الشمس، كما تقول الأسطورة؛ نهديك هذا الكتاب المجنّح، أيها الرجل الطائر. ولتعرف، أينما كنت، أنّنا نحلم بك. وستعود إلينا، تماماً كما كانت رغبتك: “حتى لو كنسوا أوراق الأشجار”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*خافيير أوسونا كاتب وصحافي كولومبي، والنص مقدمته لكتاب “يقين قلق” الذي يجمع أعمال خوليو دانييل تشابارو الشعرية والصحافية، ترجمها من الإسبانية لـ”العربي الجديد” جعفر العلوني

العربي الجديد – 25 آب 2023

************************* 

تونس تتذكر شيخها المستنير: ما أحوجنا إلى الطاهر الحداد

نور الدين بالطيب

اختارت «دار خريف» في تونس أن تحتفي على طريقتها بعيد المرأة التونسية الذي يتزامن أيضاً مع صدور «مجلة الأحوال الشخصية» (قانون الأحوال الشخصية) في 13 آب عام 1956، وهي المجلة التي أحدثت ثورة في العالم العربي والإسلامي بمبادرة من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة (1903ــــ 2000). إذ أعادت الدار إصدار كتاب الطاهر الحداد (1899ــــ 1935) الصادر عام 1930 بعنوان «امرأتنا في الشريعة والمجتمع» الذي أوقعه في أزمة على إثر مصادرة الكتاب وفصله من عمله وسحب شهادته العلمية وتكفيره.

بعد صدور كتابه، عاش الحداد محنة كبيرة ولم يناصره ضد الحملة التي تعرض لها من شيوخ «جامع الزيتونة» إلا بعض الخلّص من أصدقائه. فقد كانت موجة التكفير والتشكيك في إسلامه عالية بعدما دعا إلى ضرورة تعليم المرأة وتمكينها من تعلم حرفة تمنحها الاستقلال المالي، وأن يكون لها رأي في الزواج والطلاق. وقد اعتبرت هذه الأفكار التقدمية، سبباً لعقابه بحرمانه من العمل، فعاش سنواته الأخيرة وحيداً في أول محنة يتعرض لها مثقف عربي في الزمن الحديث والمعاصر. هذا الكتاب كان هو المصدر الأساسي لـ «مجلة الأحوال الشخصية» التي جرّمت تزويج الفتاة قبل سن 18 ونصت على إجبارية تعليمها وضرورة موافقتها على الزواج وحقها في العمل وضمان حقوقها بعد الطلاق وغير ذلك من الحقوق التي تمّ تطويرها لاحقاً، ومن بينها حق الإجهاض، بما جعل من تونس بلداً متقدماً على بعض البلدان الأوروبية في مجال حقوق المرأة. وقدمت الأستاذة في «جامعة منوبة» الناشطة النسوية زينب التوجاني دراسة لهذا الكتاب المرجعي، مستحضرة محنة الحداد الذي «لم يعش بعد كتابه هذا إلا سنوات قليلة يمكن أن نصفها بسنوات المحنة. لقد حاكموه وكفّروه وافتكوا منه شهادته وأغلقوا دكانه في باب بنات، وفقد موطن شغله وشحذت فيه المقالات السليطة تنتهك فكره وسمعته وعلمه ودينه، وتثور ضد امرأته وضد الكتاب.

ومات حزيناً ولكن ثابتاً على ما كتبه، فلم يتراجع عنه ولو قليلاً، بل أضاف رسالة نشرتها «بيت الحكمة» عام 2019 تحت عنوان «التجديد والجمود».

لقد خاض الحداد معركته انتصاراً للمرأة والكرامة والحرية وهي قيم خالدة، والعودة إلى الحداد اليوم وإعادة إصدار كتابه «امرأتنا في الشريعة والمجتمع» بعد حوالي قرن من صدوره، تؤكد أننا ما زلنا نحتاج إلى هذا الصوت في واقع اجتماعي عربي يضطهد النساء وينكل بهن ويحرمهن أبسط الحقوق.

كما يذكرنا الكتاب والمحنة التي عاشها صاحبه بمحن المفكرين العرب الذين شُرّدوا واغتيلوا بسبب أفكارهم من غربان الظلام، فصدور هذا الكتاب مع دراسة تفكيكية لأفكاره وإدراجه في السياق التاريخي الذي صدر فيه بقلم زينب التوجاني صاحبة «الثواب والعقاب في الإسلام» يعيد ذكرى هذا المفكر المستنير الذي تمرد على المؤسسة التي تخرّج منها (جامع الزيتونة) داعياً إلى إصلاحها في دراسة لإصلاح مناهج التعليم. كما كان من زعماء الحركة النقابية، إذ أصدر كتاباً آخر بعنوان «العمال التونسيون وظهور الحركة النقابية» أغضب سلطات الاستعمار الفرنسي، فسحبت الكتاب. المصير نفسه لقيه كتابه الثاني «امرأتنا في الشريعة والمجتمع»، لكن بعد حوالي قرن من وفاته، ما زال الحداد حياً بينما ماتت ذكرى الذين أذاقوه مرارة الظلم والحرمان حتى من حقه في الزواج بعدما أخرجوه «من ملّة الإسلام».

ــــــــــــــــــــــــــــــ

“الأخبار” اللبنانية – 29 آب 2023

********************

أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون

بعد سبع سنوات من البحث والتنقيب في تراث جلال الدين الرومي وشمس التبريزي، فاجأ الشاعر والروائي اللبناني محمد حسين بزي جمهوره بإصدار روايته الجديدة التي حملت عنوان “أيام مولانا وقواعد العشق الأربعون”. “أيام مولانا” التي أهداها بزي إلى الشاعرين الراحلين اللبنانيين محمد علي شمس الدين والشيخ فضل مخدر في وجدانية ملفتة؛ صدرت حديثا عن دار الأمير في بيروت ضمن سلسلة إصدارات الدار للموسم الثاني لسنة 2023. وبالإضافة إلى تصويب سيرة الرومي وشمس التبريزي وأحوالهما؛ يلفت الكاتب في روايته النظر إلى أفكار الفلاسفة والمتصوفة المعاصرين لهما، كبهاء ولد -والد الرومي- وابن عربي، وصدر الدين القونوي، وشيخ الإشراق السهروردي، ونجم الدين كبرى، والبرهان الترمذي، والفريد العطار، والفخر الرازي، وغيرهم. كما يعرض لتاريخ بلخ -مسقط رأس الرومي- وأحوال الدولة الخوارزمية وسيرة سلاطينها، متوقفا مليا عند الفظائع التي شهدها العالم الإسلامي جراء الغزو المغولي الذي بدأ مع جنكيز خان. تتميز رواية “أيام مولانا” بأربعين قاعدة للحب من إملاء الترمذي، وأربعين قاعدة للعشق، وقد أملاها التبريزي على الرومي.

تقع الرواية في 400 صفحة من القطع المتوسطة موزعة على 20 فصلا، و 21 مقاما، وقدمت لها الأكاديمية دلال عباس التي قالت إن أهمية رواية محمد حسين بزي تكمن في ثلاثة أمور، أولها أن كاتب رواية “أيام مولانا وقواعد العشقِ الأربعون” يغرف من مخزونه المعرفي واختصاصه الأكاديميّ في الفلسفة والتصوف. لهذا نلحظ أن فيوضات حكمة الإشراق للسهروردي مثلًا، لا يكاد يخلو منها فصل من فصول الرواية، ناهيك عن شاعرية الكاتب الواضحة في النص.

وصورت الرواية حياة مولانا الرومي بتفاصيلها منذ ما قبل ولادته إلى آخر يوم في حياته من مصادرها الينبوعية، وتربطها بالأحداث التاريخيّة والسياسية المحيطة، التي رافقت تشظي الإمبراطورية العباسية إلى دويلات صغيرة، تنتظر الاجتياحَ المغوليّ من غير أن تكون قادرة على مجرد التفكير في كيفية صده.

وتعرفنا الرواية على حياة وأفكار العارف الكبير برهان الدين محقّق الترمذي، الأستاذ الثاني لمولانا بعد والده بشكل مفصّل، ولعلها المرة الأولى التي تزخر فيها رواية بكل هذه الإحاطة عن الترمذي وأحواله. وتبقى قصة مولانا وشمس وقواعد العشقِ الأربعون رواية معرفية ذات إسناد تاريخيّ يرويها محمد حسين بزي بلغة صوفية مكينة، نقرأُها وتقرأُنا داخل الرواية.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

موقع “الجزيرة” – 23 آب 2023

*********************

السيرة والذاكرة

حسن مدن

يلفتنا أن غلاف الطبعة الأولى لكتاب «أرق الروح» للناقدة اللبنانية يمنى العيد حمل وصف «السيرة»، فيما حمل غلاف الطبعة الثانية صفة «سيرة روائية». وهذا يطرح سؤالاً عما إذا كانت الكاتبة قد استدركت، وهي تعدّ كتابها للطبعة الثانية، خطأ وقع في تصنيف الكتاب عند صدور الطبعة الأولى منه، فهو، بالنسبة لها، وربما بالنسبة للقارئ أكثر من سيرة، وأنه، بما ينطوي عليه من سرد شائق ومن غور في دواخل نفس كاتبته، سيرة روائية.

أياً كان الأمر فإننا نقع في هذا الكتاب على حياة المؤلفة مذ كانت طفلة اختار لها والدها اسماً مذكراً هو «حكمت» وهي تعزو الأمر إلى واحد من سببين أو إليهما معاً. الأول هو أن أمها كانت قد فقدت صبياً جميلاً قبل أن تحمل بها، هو أخوها عبدالحليم الذي ثكلت الأم برحيله المفاجئ، فأراد زوجها، والد يمنى، «أن يُعوضها بالاسم ما لم يكن تعويضاً لها بالمسمى»، فاسم حكمت ملتبس «يحمل وهماً بالذكورة كأنما حين يعطى لأنثى يراد الإيحاء بندية لها مع الذكر»، أما السبب الثاني، والذي يبدو لنا مرجحاً أكثر، فهو في ما أشارت إليه الكاتبة من أن حكمت مثل عصمت وشوكت ودولت أسماء تركية، انتشرت فترة سيطرة العثمانيين على بلاد الشام وغيرها من البلدان العربية.

لم تجد الكاتبة نفسها في الاسم الذي اختاره لها والدها، وإنما في الاسم الذي عرفناها به، يمنى العيد، الذي جمع في أذهاننا بين يمنى الإنسانة ويمنى الكاتبة، وهو ما سنتعرف اليه في «أرق الروح»، عبر سيرة الكاتبة بمحطاتها المختلفة والى ذاكرة المكان في صيدا، مسقط رأسها، وبيروت وغيرها، وأيضاً الى محطات من تاريخ لبنان الحديث المثقل بذاكرة الحروب والصراعات التي كثيراً ما أخذت طابعاً طائفياً، رغم أنها، في الجوهر، تعبر عن تناقضات اجتماعية عميقة، تتداخل فيها عوامل اقليمية ودولية قد لا يكون للبنانيين أنفسهم كشعب، يد فيها. يأخذنا الكتاب برشاقة كتابة مؤلفته إلى زمن لبناني أجمل، زمن واعد بالأحلام في مستقبل أفضل، رغم ما كان يعانيه البلد من صعاب، فالحنين كما تقول يمنى العيد «قد لا يكون للمكان وحده بل إحساس راسخ في خلايانا، نستعيده ونرسم صورة جميلة للمكان تطغى على كل ما فيه من عيوب»، مستعيرة من باشلار قوله إن جمالية المكان ليست في ظواهره، بل هي في هذا الداخل الذي يشعرنا بالطمأنينة ويشدنا الحنين الوردي إليه، وتنجح يمنى الكاتبة في الجمع بين الذاتي جداً في سردها لسيرتها وسردها لسيرة بلدها، وتنتقل بين السردين برشاقة وإتقان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة “الخليج” – 28 آب 2023

*********************

 الصفحة الحادية عشر

كتابان جديدان عن الرفاعي والشبيبي

عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة، صدر مؤخراً كتابان جديدان هما:

- عبد الجبار الرفاعي/ الدين حياة في افق المعنى” اعداد وتقديم أسامة غالي.

الكتاب يتناول الحياة والمنجز الفكري للدكتور الرفاعي، كما يورد ما كتب عنه من دراسات تناولت كتبه بالتحليل والمناقشة.

- الدكتور كامل مصطفى الشبيبي/ آخر المتصوفة (1927- 2006) الكتاب يقدم دراساته ومقالاته في التصوف والادب والتراث. جمع ودراسة د. حامد ناصر الظالمي، ويقع الكتاب في مجلدين.

************************ 

«متحف في كتاب»

والاشكالية التي لازمت التجربة العراقية

جمال العتابي

ثمة ما يدفع المتذوق، المهتم بالشأن التشكيلي، حاجته للافصاح عن رغباته واهتماماته في توثيق العمل الفني، هذا التوثيق لا يأتي عبر الكلام والتمني، انما يتحول الى حقيقة ماثلة أمام العيون، بطريقة أخرى محاولة استكمال الصورة المحفوظة بين الجدران، الذي هو امتداد باتجاه آخر لفضاء الجمال. ما أقدمت عليه مؤخراً مجموعة الابراهيمي للفنون التشكيلية، في أصدار، مطبوعها الاول ( متحف في كتاب)، يعدّ خطوة مهمة في هذا الميدان، صدر الكتاب عن (خطوط وظلال - للنشر والتوزيع)، في عمان، عام  2022، تأليف حسنين الابراهيمي. (متحف في كتاب)، ليس متحفاً للخيال، انما حقيقة في متناول متابعي الفن العراقي، باتجاهاته وأساليبه، ورواده، لذلك يأتي حضوره أشبه بالأنبثاقة، وانفجار عين ماء وسط صخرة، أو أرض يباب، فالجهد الذي قدمه الابراهيمي يفسر طبيعة التدابير الفنية التي استعان بها المؤلف، كي يثبت وجوده المؤثر فينا. قد تكون هذه الأعمال الأكثر حساسية التي تشفّ عن رؤية مكتملة الصفاء، لا تتلقاها الأبصار ولا البصائر، الا كوحدة مضيئة فينا.

تضمن الكتاب أربعة فصول، تناولت تمثلات الحركة التشكيلية العراقية وأصولها، ومرحلة التأسيس، عبر تسلسلها التاريخي، بدءاً من المدرسة العراقية للتصوير، مروراً برواد الحركة منذ بداية تأسيس الدولة العراقية، ثم جاء الفصل الثالث مخصصاً للريادة والجماعات الفنية، التي بدأت تتضح معالمها في بداية أربعينات القرن الماضي. حيث بدأت البوادر الأولى لتحقيق شخصية عراقية فنية، والدعوة الى تبني الأساليب الحديثة في الأداء كما تشير مقدمة الكتاب لمي مظفر  (ص  15)، التي تؤكد كذلك الى ان مجموعة الابراهيمي تضم ما يكفي لاظهار التنوع في الاساليب والرؤى لمرحلة الجيل الذي عرف تحديداً بجيل الستينات، اذ تميز  هذا الجيل بفضل تطلعات فنانيه، بحمل موجة الابداع العراقي، ونشرها في العالم العربي، والعالم من بعد.

  وفي المجموعة ما يمثل أجيالاً اخرى من فناني العراق التشكيليين، لعقود السبعينات والثمانينات، صعوداً الى تسعينات القرن المنصرم، مع نماذج من أعمالهم الفنية، بيد ان القارئ سيجد أكثر من وسيلة للتعرف على الفن التشكيلي العراقي، وسيجد الجهود الكثيرة المبذولة لتجذير واقعه الفني، باتجاه اساليب المعاصرة والحداثة، وعن الفن كغرض يجعل من حواس المتلقي ذات صلة بالتحولات الفكرية والفنية في العراق. فالفن التشكيلي، بكل أساليبه وأنواعه يسعى للكشف عن الجمال المضمر في الحياة وفي الأشياء. ان أهمية هذا المشروع يفصح عنها حسنين الابراهيمي بالقول: تعنى المؤسسة بالفنون البصرية، وتهدف رعايتها والحفاظ عليها ونشرها والتعريف بها، رغم الكثير من التحديات والصعوبات التي واجهتنا، وعلى الرغم من أن التجارب تستغرق الكثير من الجهود والموارد والوقت، لكننا  نعتقد اننا من خلال هذا المشروع ، يمكننا تقديم شيء من الدعم والرعاية والحفاظ على الأرث الثقافي والفني للعراق في حقل الفنون البصرية.

وعن اهمية التوثيق في حفظ وتقييم الاعمال الفنية التشكيلية، كأشكالية لازمت التجربة العراقية، تبرز الحاجة  لمراجعات دائمة لتوثيق أصالة الاعمال، وعائديتها الحقيقية، على وفق ستراتيجية علمية ومهنية، تعتمد الخبرة، والوسائل التقنية الحديثة في التحقق والتنقيب، والاستعانة بلجان متخصصة مشهود لأعضائها بالدقة والاحتراف، مع الاخذ بنظر الاعتبار وضع قاعدة بيانات رقمية شاملة  للفنانين وأعمالهم الفنية، وهو ما دأبت مجموعة الابراهيمي على العمل بموجبه، استناداً الى حزمة الاجراءات التي اتبعتها للتأكد من رصانة الأصالة والعائدية، مع وجوب أخذ الحذر من الآراء السريعة، المستعجلة، التي  تحبط المساعي الخيرة، وتفرغ المشروع من محتواه وغاياته النبيلة.

 ضمن هذا السياق، نعتقد ان المسؤولية الفنية والتاريخية، تتطلب القول :ان الجماعة كي تؤكد حضورها ووفاءها لرموز الفن العراقي، هو الالتزام بهويتها العراقية الصميمة، التي مارس فنانونها العمل ضمن هذا الاطار، محترفين، وهواة، ولكي تؤكد هذه التجربة، ليس من حق أية جهة شطب جانب من حركة أو فصل من تاريخ، مادامت الغاية السامية متحققة، ولتأخذ المجموعة بالنقد الهادف، الموضوعي، كي تظل وفية لتقاليدها في الحضور، بلا انطفاء، كما نتمنى. لتمنحنا الفرصة في تأمل الفن العراقي.

ثمة ملاحظة تجدر الاشارة اليها تتعلق بمستوى المطبوع فنياً، فعلى الرغم من الجهود الرائعة التي بذلتها دار النشر في اخراجه، وطباعته وفق التقنيات والمواصفات الحديثة، الا ان معالجة اللون في العديد من صور الاعمال الفنية، جاءت ضعيفة، بعض الاعمال فقدت بريقها وتوهجها، وبعضها الآخر باهت ومضبب، نأمل ان تتدارك دار النشر هذه الملاحظات في طباعة الاجزاء التالية.

*********************

آراء

الخوف المحفز

والخوف الحذر

منار حسين

هل الخوف هو دافعنا الحقيقي للحياة ؟!

الخوف من الجوع دافع للعمل ،

الخوف من الفشل دافعنا للحلم والهدف ،

هل الخوف من الحب دافعا للعزلة ؟!

هل الخوف هو محركنا الحقيقي للحياة ؟!

محركا للمياة الراكدة في الحياة ،،

ماذا عن الخوف الخطِر الذي يبقينا في حجرة الاشواك الداخلية من الشعور واللامبالاة والعزلة الكاملة،

ماذا عن الخوف من المرتفعات هل نخشى السقوط؟ ،  لذا لا نرتفع .

هل نبقي افواهنا مغلقة خوفا على اعمالنا حتى اننا اعتدنا الصمت وبقينا بلا رأي او تغيير خوفا من الوقوف امام الجنة تحقيق ثم فصل من العمل ،، حتى تركنا الفساد ينخر في ادق التفاصيل والحياة العملية حتى تأخرنا كثيرا عن الانجاز والخطط التطويرية والتقدمية ،

ليست مبالغة ؛ أشياؤنا الصغيرة هي اشياءنا الكبيرة !

كيف نعرّف الخوف ؟

هل هو جيد حين يكون حافزا ماذا لو كان مرضيا ؟

كيف نميز بين الخوف المرضي والخوف المحفز ،

كلاهما نابع من الشعور بالخوف ،

وقد يزيد حتى يتضخم وينتقل الي القلق !

الخوف من الحب

الخوف من السعادة

الخوف من الحياة والناس اكتئاب !

الخوف من المستقبل قلق وقد يتحول الى اضطراب وربما يصبح مرضاً !

الخوف هو هرمون يفرزه العقل في لحظة تفكير !

الخوف هو توقع الخطر !

الخوف يدفعك للهرب للاختباء !

وقد يدفعك للهجوم ايضا !

أيّهما تفضل للخضوع ام للفوز !

كم تحتاج من الوقت لتحفيزك على اتخاذ القرار الصحيح والمغامرة؟

والا سنفضل البقاء مبتعدين عن المنغصات ، هل نصل الى الشجاعة بقرار الابتعاد ، أم الى الخوف الذي دافعه حماية انفسنا من الألم ، توقعات المجهول الذي يجلب السيء ويفتح بابا للشر ، ماذا لو كنت تعلم مايخفيه المجهول ببعض التوقع هل ستفعل ما يخيفك لتزيل الخوف او تتبع حدسك بأن لاتفعل !

النجاح دافع والخوف من الفشل عكس الروح القتالية ، التي تجعلنا نسير في طريق تحقيق الحلم ، بكل تفاصيل التعب والمواجهات الصعبة ، قد نواجه مخاوفنا التي يصنعها العقل أحيانا !

قد يستمر الخوف معنا طوال حياتنا العملية والعاطفية والاجتماعية ، الواقع والتجربة تستحق المغامرة ،

الحياة قصيرة والمغامرة حياة طويلة مثقلة بتقلبات المشاعر والاختبار

قد يكتب لبعض التجارب صراع مرير مع الآخر ومع النفس ، لذة التجربة والتفاصيل .. تجعلنا نعيد الكرة ونعبر الحياة ..

*********************

عن الرواية

 وروايات نادية الابرو

قاسم مشكور

الرواية فعل كتابي يمارسه الكاتب ليعكس من خلاله تمثلاته، وليقدم من خلاله خلاصة تجربته التي تحتضنها ثنائية الشكل والفكرة (المضمون) ، ومما لاشك فيه ان الروائي حينما يقدم رؤيته التي تحمل تصوراته عن الوجود، فإنما يقدم ذلك تحت ضغط النسق المضمر المتواري خلف الصورة، والذي يشكل سلطة حتمية تدفع به قدماَ، لكي يترجمها عبر حركة ما ينجلي، ويتضح من فعل الكتابة التي تمثل تلك السلطة.

في السرد الروائي يتم النظر الى ثنائية النص الحاكمة، وآعني (الشكل والمضمون) بوصفهما دالتين منفصلتين عن بعضهما البعض، لذا فلا غرابة بعد ذلك اذا ما لجأ القارئ إلى الفرز بينهما إذعاناَ لهذا التقليد وهو إذ يفعل ذلك فإنما يقوم بتشريح كل واحد منهما بمعزل عن الآخر لا لانه اجتهد في ذلك، بل لانه اهتدى منذ بواكير العمل الروائي الى هذا الشكل في العلاقة بينهما، واضحى بديهياَ لديه عزل الشكل عن الفكرة، كيف لا وقد قُدم الشكل بوصفه القشرة الخارجية التي يتم طلاء اية فكرة بها، وهذا السلوك ليس عيباَ، ولا نقصاَ في العمل الروائي، بل هو متاح لكل روائي، بوصفه صاحب رسالة، يتوسل الأسلوب المناسب ليلبسه أفكاره، ورؤاه، وتصوراته مما يراه جاذباَ للقارئ من جهة، وقريباَ من مسايرة قناعاته من جهة أخرى، بيد أن هذا ليس شيئاَ مطلقا، فقد تنبه عدد من الروائيين العراقين بعد ٢٠٠٣م إلى ضرورة مواءمة الشكل مع الفكرة، وقد يضطر الروائي، ومن اجل ادامة زخم المواءمة ان ينوع في الضمائر، الأمر الذي لا يتفهمه قسم كبير من القراء، فيندفعون  في إتهامه بتعقيد اللغة، ذلك ان القارئ العادي يعشق لين العبارة، ووضوحها، ولا يميل إلى تكليف نفسه عناء الربط بين المواقف.

ان المشكلة الحقيقية التي تواجه القارئ عند قراءة روايات نادية الابرو، إنها لا تميل الي سرد الحكاية المجردة من الفكرة، بل تلجأ الى البحث عما يؤائم الحكاية، كما أن الابرو لديها القدرة على خلق حالة من المطاوعة بين الحكاية والفكرة.

الكتابة الروائية لدى الابرو ليست مادة لغوية، بل هي مادة ثقافية، ومساحات الرواية تمثل معرضاَ لتصوراتها الحياتية، وذخيرتها تستقي من العبارات المؤثرة بدلاَ من العبارات البراقة، وحينما تقدم الفكرة فانها تلبسها معنى روحياَ قبل أن توطرها بقشرتها العقلية.

الابرو لا تهمل الحكاية في سردها الروائي، وبذات الوقت لا تمنحها العلوية على الأفكار التي تود إرسالها، ولهذا نجدها تتفاعل مع السرد الروائي بطريقتين، الاولى تقدمه على السنة الشخصيات، فيما يضطلع السارد الضمني بالطريقة الثانية، مما يحسب للروائية الابرو إنها في مجال الحكي تكون رفيقة لشخصياتها، اما في حالة بث الأفكار، فانها تقف على شرفة الحياة لتبث من مكانها المرتفع أفكارها، فالعالم يبدو اكثر وضوحاَ من الأعلى.

********************

قصة قصيرة

كلب السلطان

حسن العاني

منذ تولى السلطان احمد الجائري مقاليد الحكم في الساعة الثانية ظهراً من شهر تموز عام (1799) بعد قيادته الانقلاب السلمي الذي اطاح بوالده حسين الجائري ، ابتدعت السلطنة مهرجاناً يدعى ( مهرجان الكلاب السنوي) يقام لمدة ثلاثة ايام ، ومع شتى المحاولات التي اقدمت عليها السلطنة ، واجراءاتها الاعلامية على وجه الخصوص لاظهار المهرجان على انه واحد من اهم منجزات ( اللجنة العليا للمهرجانات والاحتفالات ) – هذا هو اسمها الرسمي – الا ان الناس ، حتى البسطاء منها ، تعرف بأن السلطان هو صاحب الفكرة ومبتدعها ، وهو من وضع شروطها وضوابطها ، وإنه يقف وراء ثلاثة مهرجانات اخرى ، أشهرها عيد ميلاده الذي يصادف اليوم الاول من شهر رمضان ، ولم تستطع اجهزة الاعلام برغم مابذلته من جهود ، ايهام الناس بأن الاحتفال هو بمناسبة رمضان وليس بعيد ميلاد السلطان .

لم يكن الشعب ينزعج من مهرجان الكلاب السنوي ما دام يتمتع بعطلة رسمية امدها ثلاثة ايام ، وربما كانت نسبة ليست قليلة منهم مغمورة بالسعادة لأن أي مواطن يُظهر حماسة في اثناء المهرجان ، أو تبدر منه فعاليات مهما كانت بسيطة كالتصفيق او الرقص او الغناء او الهتاف يحظى بتكريم يرتبط بنوع الفعالية وتأثيرها ، وقد يصل التكريم في بعض الحالات الى مبلغ مغرٍ ، ولذلك اصبح عدد الذين يجهزون فعالياتهم ( الفردية او الجماعية) قبل موعد المهرجان، يتضاعف عاماً بعد عام!!

في المهرجان الذي جرت وقائعه في ساحة الاحتفالات المستطيلة بعرض الف متر وطول ثلاثين الف متر- كان ذلك في عام 1823 بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتولي السلطان مقاليد الحكم – كان الكرسي الفخم للسلطان يتصدر الساحة ، محاطاً بعدد كبير من الحراس الذين يرتدون زياً جميلاً خاصاً بالمناسبة ، وبعدد اكبر من عيون رجالات الامن الموزعة بين الجماهير ، وبحركة متعارف عليها من يد السلطان ، تمّ دخول ثلاثة رجال متعافي الأبدان ، كل واحد منهم يقود كلباً في رقبته سلسلة ... أدى الثلاثة التحية ووقفوا على خط مستقيم واحد ، كان الاول مع كلب تتدلى من رقبته بطاقة تعريفية ( كلب صيد) يتمتع بجسد طويل ورشيق ، اما بطاقة الكلب الثاني فكانت ( كلب حراسة) من السهل ملاحظة مايتحلى به من عافية وقوة وشراسة ، فيما كان الكلب الثالث ضخماً الى الحد الذي يصعب فهم مشاركته في السباق ، وكانت بطاقته التعريفية تشير الى انه ( كلب السلطان) !

على مبعدة (150) متراً عن خط الكلاب، كانت فتاة جميلة بملابس تكشف ثلاثة ارباع جسدها ، شدتْ انظار الجميع اليها ، تقف عند خط خاص بها وهي تقود (غزالاً) ، رفع السلطان سبابته ، فصاح احد اتباعه بأعلى صوته [ استعدوا ...أمامكم دقيقتان لاطلاق  الكلاب والغزال] و .. وبدأ السباق ، الكلاب الثلاثة تطارد الغزال ، ومع ان كلب الصيد كان الاسرع ، ولكن المسافة بينه وبين الغزال حافظت على (150) متراً  حتى بعد ان قطعا قرابة (1600) متر ، وحين قطع كلب الحراسة قرابة ثلاثة آلاف متر بدا الاعياء واضحاً عليه ، وعندما قطع مئتي متر اخرى توقف عن الركض وقد تدلى لسانه ، فيما واصل كلب الصيد عدوه ، ولكنه لم يعد بنشاط البداية وان كانت المسافة بينه وبين الغزال لم تتغير ، فيما باتت المسافة بين كلب السلطان والغزال اكثر من الف متر ، وعند اجتياز كلب الصيد الالف السادسة عشرة توقف عن الركض وتعالى لهاثه ولم يلبث ان بَرَكَ على الارض ... كلب السلطان لم يجهد نفسه ، ربما هي قدرته على الجري والمسافة بينه وبين الغزال بلغت ستة آلاف متر، كان من المتعذر اللحاق بالهدف ، لولا ان الغزال عند الالف الثالث والعشرين ترنح وكأنه أصيب بالدوار ثم افترش الارض لاهثاً ، ومع ان المسافة ما زالت بعيدة بينهما، ولكن كلب السلطان واصل جريه بالوتيرة نفسها ، هادئاً ، والجماهير في اعماقها تدعو ان ينهض الغزال و ... وفجأة ارتفع التصفيق حتى احمرت الأكف وتعالت اصوات الغناء والرقص والزغاريد والاهازيج بعد ان نجح كلب السلطان بأصطياد الغزال !!

********************

 الصفحة الثانية عشر

في «بيتنا الثقافي»

العواد يوسف عباس

في اصبوحة موسيقية

بغداد – طريق الشعب

أقام منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، السبت الماضي، أصبوحة موسيقية ضيّف فيها عازف العود الموهوب الشاب يوسف عباس، بحضور جمع من المثقفين ومحبي الموسيقى.

بداية الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، تحدث عباس عن تجربته الموسيقية ودراسته في “بيت العود” الذي يشرف عليه العازف المعروف نصير شمة. ثم تطرق إلى مراحل تطور آلة العود تاريخيا، لا سيما خلال العصرين الأموي والعباسي، وصولا إلى بروز أحد أعلام العزف على العود بدايات القرن العشرين، وهو الموسيقي الشريف محيي الدين حيدر، الذي ابتدع أساليب وتقنيات جديدة في العزف على هذه الآلة، وجعل لها مؤلفات موسيقية خاصة.

وعرّج عباس على التطويرات التي أجراها على العود الموسيقي العربي زرياب، خلال العصر العباسي، ومنها إضافة وتر خامس للآلة، لافتا إلى أنه “يشاع دائما أن العازف والموسيقي المعروف الراحل منير بشير أضاف وترا للعود، لكن في الحقيقة أنه لم يضف وترا إنما نقل الوتر السادس من جهة القرار، مكان الوتر الأول من جهة الجواب”. وعن تقنيات العزف على العود، أو ما يشاع عنه بين العازفين بـ”التكنيك”، أوضح أنه “من الضروري الموازنة بين تلك التقنيات وأداء الجملة الموسيقية بالشكل الصحيح، لكون الإكثار من الزخارف في العزف، يضيّع معالم الجملة الموسيقية”.

ونوّه الضيف إلى أنه يعمل حاليا على مشاريع موسيقية عديدة، سيقدمها في العراق خلال الفترة المقبلة. فيما عزف مقطوعات من تأليفه بمرافقة عازف الغيتار عمر أنيس وعازف الرق حسين حربي. وفي الختام، قدم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. علي مهدي، شهادات تقدير باسم المنتدى للعازف عباس وزميليه. فيما قدمت لهم سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل، باقة ورد. 

********************** 

يوميات

  • يضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد بعد غد السبت، د. عامر حسن فياض في محاضرة فكرية بعنوان “آليات الانتقال الديمقراطي من دولة الكيانات السياسية إلى الدولة المدنية”.

تقدم الضيف الناشطة النسوية سهيلة الأعسم. وستكون البداية في الساعة الحادية عشرة والنصف قبل الظهرا على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.

  • الملتقى الثقافي في شارع المتنبي يقيم غدا الجمعة حفل توقيع لرواية الكاتب جمال العتابي الموسومة “منازل العطراني”.

يبدأ الحفل عند الساعة 11 ضحى على “قاعة جواد سليم” في المركز الثقافي البغدادي، ويديره الروائي صادق الجمل

  • يحتفي نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب بعد غد السبت، بالشاعر رضا السيد جعفر وتجربته الإبداعية.

وسيقرأ الشاعر خلال الجلسة مختارات من قصائده على أنغام عود الفنان طلال علي. فيما سيدير الجلسة الشاعر ياس السعيدي.

تكون البداية في الساعة 6 مساء على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس.

********************* 

في اتحاد الأدباء العراقيين

احتفاء بالقاص الشاب حسين كامل سعدون

متابعة – طريق الشعب

تحت عنوان “أدب الشباب أدب الحياة”، احتفى نادي أدب الشباب، أحد تشكيلات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، أخيرا، بالقاص الشاب حسين كامل سعدون، الذي تحدث عن تجربته السردية بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.

وخلال الجلسة التي أدارها القاص رأفت عادل، قدم المحتفى به نبذة عن سيرته الذاتية. ثم عرّج على بدايات انطلاقه في فضاء السرد، وعلى مجموعته القصصية الموسومة “من وجد نعل غاندي”، مشيرا إلى أن بداياته في الكتابة انبثقت من الوجع “فالكتابة هي النافذة الوحيدة للحزن، واللجوء لعالم القصة هو الطريق الأقرب للتفاعل الذاتي” – على حد ما يرى.

وشهدت الجلسة مداخلات نقدية عن تجربة المحتفى به، أولها كانت للناقد جاسم محمد جسام، الذي رأى أن “ما يستوقف القارئ في مجموعة سعدون القصصية (من وجد نعل غاندي)، هو الاختلاف في تقنيات السرد المستخدمة وعوالمه، وأهمها التوظيف المكثف للغة الشعرية المتوترة على مستوى لغة السرد القصصي”.

وأضاف قائلا أن “الأمر الآخر الذي يميز قصص سعدون، هو انبعاث المعرفة السردية من خلال المسار التخيلي لأحداث القصص، ما يجعلها معرفة إبداعية بعيدة عن أي جمود أو موضوعية مطلقة”. وكانت للكاتب جمال العتابي مداخلة عن مجموعة المحتفى به، قال فيها أنه “لا وجود لقصة قصيرة في هذه المجموعة. حيث لجأ سعدون لتكثيف الصور والتعبير عن الموقف الفكري والنفسي الشمولي”، مبينا أن “عنوان المجموعة (من وجد نعل غاندي)، مبني على حادث أوجدته المخيلة الشعبية الهندية”.

وأضاف قوله أن “سعدون استطاع التعبير عن موقفه الفكري والإنساني من خلال حالات الفقد التي تعرض لها، ومنها فقدانه والدته”.

الروائي خضير فليح الزيدي، كانت له مداخلة أيضا ذكر فيها أن “سعدون سيكون قاصاً مهماً في المستقبل. وهو يمتلك جملة قصصية لا يمكن ترحيلها للرواية”، أعقبه الروائي عبد شاكر بمداخلة أشار فيها إلى أن “بداية سعدون تمثل بداية سردية قوية امتازت بالتجريب والتغريب فضلاً عن الابتكار في الكتابة”.

آخر المساهمين في المداخلات، هو الناقد يوسف عبود، الذي رأى أن “تجربة سعدون تمثل واحدة من التجارب القصصية المهمة التي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً”.

وفي الختام، قدم الناقد فاضل ثامر شهادة تقدير باسم الاتحاد إلى القاص حسين كامل سعدون.

************************

الأديبة سافرة جميل حافظ

تفقّدها محبّوها

بغداد – طريق الشعب

زار وفد من المختصة الاجتماعية التابعة إلى لجنة المثقفين المحلية في الحزب الشيوعي العراقي بالتنسيق مع اتحاد الطلبة العام، قبل ايام، الأديبة سافرة جميل حافظ صاحبة الصالون الثقافي لـ “مكتبة شمس الأمومة”، ليطمئنوا عليها بعد وعكة صحية ألمت بها.

واستقبلت السيدة سافرة الزائرين بحفاوة، وتجاذبت معهم النقاش حول نشاطات مرتقبة تخص الطلبة والواقع التعليمي، والتي تخطط “مكتبة شمس الأمومة” لتنفيذها بالتعاون مع اتحاد الطلبة ومنظمات أخرى.

وقدم الزائرون باقة ورد باسم محلية المثقفين إلى السيدة سافرة، فيما شكرت هي من جانبها رفاقها والطلبة على زيارتهم.

والسيدة سافرة هي زوجة الشهيد المناضل محمد حسين أبو العيس، وهي ذات تاريخ نضالي طويل، ومن مؤسسات رابطة المرأة العراقية، وسكرتيرة سابقة لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق.

***********************

يوم ثقافي في كوبنهاغن

التشكيلي عباس الكاظم يقيم مرسما جماعيا

كوبنهاغن – طريق الشعب

في الثاني من أيلول الجاري، وفي سياق فعاليات اليوم الثقافي لمدينة غوذاوة، إحدى ضواحي العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أقام “متحف هيروب” للفنون مرسما جماعيا للزائرين، بإشراف الفنان التشكيلي العراقي المغترب عباس الكاظم.

وتقوم فكرة المرسم المدهشة هذه، والتي نفذت في الهواء الطلق، على دعوة الزائرين إلى الرسم على لوح شفاف مصمم بعناية، ويستوعب عددا كبيرا من الرسوم. إذ حمل ما يزيد على 150 رسما نفذها زائرون بمختلف الأعمار، كان بينهم أطفال.

كما تقوم الفكرة على حوار تفاعلي بين الفنان عباس الكاظم ومن يرغب في استخدام الفرشاة والألوان ليرسم موديلا لشخص آخر يقف أمامه في الجهة المقابلة من اللوح الشفاف. وفي الغالب يكون هذا الشخص أماً او أباً او أخاً. وبصبر وروّية إبداعية وتربوية، تمكن الفنان من استقطاب مئات المشاركين.

ومثل بقية أحياء كوبنهاغن، خصصت مدينة غوذاوة يوما ثقافيا سنويا لها. وقد أقامت فعالياتها هذا العام أمام مبنى بلدية المدينة، وعلى مسطح عشبي. إذ نُصبت عشرات الخيمات للجهات المشاركة، والتي وصل عددها إلى أكثر من 60 مؤسسة ومنظمة. وكانت بين الخيمات واحدة كبرى للمحاضرات. كما أقيم مسرح للغناء والرقص.

وتحظى الثقافات والفنون على اختلاف تنوعها، باهتمام كبير شعبي وحكومي في البلدان المتحضرة، وتشكل دافعاً للإبداع والتطور في شتى الميادين. وفي كل مدينة وكل حي على امتداد خارطة الدنمارك مئات المؤسسات الثقافية والفنية: متاحف، مسارح، معارض فنية، صالات، فرق للموسيقى والغناء والرقص ومكتبات عامة.

وبالعودة إلى مدينة غوذاوة، فإن يومها الثقافي تأسس عام 2016، وتحول إلى تقليد ثابت تلتزم به المؤسسات الحكومية كما يلتزم به المجتمع المحلي في كل المناطق. والغرض من ذلك هو تعزيز العمل التطوعي والروح الجماعية وتوفير فرصة لمواطني المدينة للتعارف والتشارك في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترويحية، لتتحول الثقافة إلى نمط حياة مشترك.

يشار إلى ان “متحف هيروب”، هو متحف فني يقع في غوذاوة، ويعود للفنان الدنماركي هنري هيروب (1907 – 1993)، ويضم مجموعة فريدة من لوحاته ومنحوتاته.

*********************** 

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

  • عبد الله عبد الوهاب 1150 دولار.
  • هاشم اسماعيل تبرع وجمع من اصدقائه مليون دينار.
  • شاكر الخميسي 200 دولار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

***********************

أما بعد

«رايحين لمدرستنا

على عنادك يا بَرِد»

منى سعيد

وزع كريم  العراقي كرمه على صغيرنا وكبيرنا ، مادّا سخاءه إلى جذور الأرض ولعنان السماء ، امتلك الشمس والعراق أجمع حين غنى “ الشمس شمسي والعراق عراقي، ما غيَّر الدخلاء من أخلاقي” ، كتب معلقة “فتاة الجسر” عن وثبة كانون  والتي طالما حفظناها وتغنينا بها في شبابنا وفي تجمعاتنا الحزبية، منشدين “ يا صدري كل للفرح / أوفي الشعب أوفي/ دم بالضمير اشتعل / شيلني بجفوفي/ شو هي لهبة وطن / شو هي ساعتها / العب بطفل الشمس / واللعبة لعبتها / هيه يا رصاص وهلا/ وطرزلي نفنوفي / شو جني ليلة عرس/ تتراكص زلوفي...هيه ياجسرنا وهلا/ وشيل الجثث كلها/ خل دجلة بالدم يشد/ روحه ويجملها/ هز الشعب غيمته / وكل نسمة شملها....”

وهكذا عضَّت الساعات بأنياب الزمن الشرسة جسد كريم المرهف، بعدما خضع لأكثر من 25 عملية جراحية وتلقى المئات من الجرعات الكيمياوية في مستشفى كليفلاد كلينك  في جزيرة المارية في أبو ظبي، حيث كنت أقيم.  وقد زرتها مرة، (وهي بحجم حي بغدادي كبير، مجهزة بأحدث الأجهزة وبإمرة أهم أطباء العالم) برفقة الصديق الصحفي معد فياض لمعاينة الراحل عدنان الباجه جي.

في تلك المستشفى تعالج كريم العراقي لمدة أربع سنوات مثل سمكة تلبط في ماء عكر، محاولا استعادة نشاطه وحيويته حالما بخطوات غد اخضر للعراق ، مكللا بضحكات أطفاله وبأناشيد محبيه المخلصين ..

شخصيا ربطتني والرفاق في صحيفتنا “طريق الشعب” علاقة ود واحترام وفرح بقدوم ذلك الشاب المشحون حماسة وثورية، وهو يسطر كلماته الذهبية في قصائد مغناة للأطفال ينشرها على صفحات الجريدة ، ولعلي ما زلت أتذكر وأردد مع نفسي مع هطول المطر وبدء موسم الشتاء أغنيته الرائعة للأطفال، والتي طالما تمنيت أن تعمم على تلاميذ المدارس، حيث يقول: “ رايحين لمدرستنا على عنادك يا برد / ندخل الصف وردة وردة ونطلع بشدة ورد/ إحنا وصانا المعلم يرسب اللي ما درس ، يلا نوصل مدرستنا قبل ما يدك الجرس/ يا كمر ناوشنا وردة و هاك أخذ شدة ورد ، زاهية الدنيا بشمسنا على عنادك يا برد / رايحين لمدرستنا على عنادك يا برد / ندخل الصف وردة وردة ونطلع بشدة ورد”..

ربما لا يسع الكلام مجلَّدات عن شعر كريم العراقي وإحساسه وموهبته الفذة في الكتابة بجميع شؤون الحياة لكني أتذكر هنا بيتا شعريا خصني به والشهيد الراحل سامي العتابي أيام السبعينات في كتابة قصيدة تعليمية للأطفال، يذكر فيها “ الحرف مِن إلى على / والاسم سامي ومنى”. الرحمة والسلام لروحه والمجد لكل محبي الوطن.