اخر الاخبار

الصفحة الاولى
علم فلسطين يرفرف فوق منازل ومركبات العراقيين
بغداد – طريق الشعب
تحول مهرجان «طريق الشعب» الثامن، الى ميدان لنصرة الشعب الفلسطيني وقضاياه العدالة، حيث أقيمت فعاليات تضامنية واسعة مع الجماهير الفلسطينية عبّرت عن الادانة الشديد للحرب الهمجية على قطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية المحتلة.
وتوافدت الجماهير، منذ ساعات الصباح ليومي الخميس والجمعة على ارض المهرجان الثامن، مرتدية الأزياء وحاملة الأعلام الفلسطينية، تعبيرا عن الدعم للقضية الفلسطينية.
وتابع يوم امس نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بقلق شديد القصف الغاشم على قطاع غزة وعمليات الاقتحام التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية ليلة الجمعة – السبت.
فيما ذكر مراسلنا، انه «شاهد الكثير من المحال التجارية ومركبات المواطنين، رافعةً علم فلسطين الى جانب علم العراق، في إشارة الى تضامن راسخ من الشعب العراقي مع الشعب الفلسطيني وهو يواجه هذه المحنة».
تصعيد صدري
هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أول من أمس الجمعة، باتخاذ موقف لم يعلن عنه في حال عدم استجابة الحكومة والبرلمان الى طلبه، الذي دعا فيه الى غلق السفارة الامريكية في بغداد، بسبب دعم الادارة الامريكية للحرب على الشعب الفلسطيني.
وذكر الصدر في تدوينة عبر موقع (X) ان طلب غلق السفارة يكون مع الالتزام بحماية الافراد الدبلوماسيين وعدم التعرض لهم مما اسماه المليشيات الوقحة التي تريد النيل من امن العراق وسلامته.
وتابع، «نحن ننتظر جواب الحكومة وفعلها وتجاوبها مع هذه المطالبة، وان لم تستجب الحكومة والبرلمان فلنا موقف آخر سنعلنه لاحقاً».
جمع تواقيع
وذكر عضو مجلس النواب برهان المعموري، انه بدأ بجمع التواقيع من النواب بعد طلب الصدر مباشرة، مبيناً انه سيدعو الى جلسة استثنائية من اجل ذلك.
وفيما لم تظهر حتى ساعة الانتهاء من هذا التقرير، أي تعليقات رسمية على دعوة الصدر، شدد عضو مجلس النواب معين الكاظمي على ضرورة إخراج القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في العراق، قبل اتخاذ أي قرار بإغلاق السفارة.
وقال، ان «الولايات المتحدة كشفت عن وجهها القبيح خلال سياستها التي تحاول الهيمنة على الشعوب الأخرى ودعمها الأخير للكيان الصهيوني في حربها على غزة، لذا هناك مساعٍ لجدولة إخراج القوات الأمريكية بجدول زمني محدد واتفاق مع الولايات المتحدة لإنهاء التواجد العسكري في العراق».
وأشار إلى، أن «هذه تعد الخطوة الأولى التي يجب أن تنفذ ومن بعدها الاتفاق على تحديد عمل السفارة الأمريكية في الجانب الدبلوماسي فقط وألا تتدخل في شؤون العراق الداخلية».
تضامن عراقي مستمر
وصدحت المساجد مساء الجمعة بدعوة من ديوان الوقف السني بالتكبيرات في العاصمة بغداد والمحافظات على تعرض غزة للإبادة من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وفيما دعت نقابة الفنانين الى وقفة احتجاجية يوم غد الاثنين للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أقامت أكاديمية رواد الفن بمقرها في الموصل تجمعاً فنياً للتضامن مع أهالي غزة، واستذكروا التجربة المرة لويلات الحرب التي عاشتها نينوى، بينما أطلقوا نداء سلام وطالبوا بإيقاف المعارك الدائرة في فلسطين.
النشاط تضمن إقامة معرض تشكيلي ضم 30 عملاً من رسومات، جسدت الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال وآلام أهالي غزة اليوم، بأيدي رسمات ورسامين، مع تقديم أنشودة خاصة لأهالي غزة وقصائد شعرية، تدعو إلى السلام وإنهاء الحرب.
وقف الحرب
ودعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال استقبال سفير الاتحاد الأوروبي في العراق توماس سيلر، امس السبت، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مسؤولة لوقف الحرب في غزة، كما دعا إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات، وإغاثة الشعب الفلسطيني.
وبحث اللقاء التطورات الأخيرة في المنطقة، ولا سيما استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني في غزّة المحاصرة. وجدد السوادني دعوة العراق إلى وقف العدوان والقصف واستهداف المدنيين، وإغاثة الشعب الفلسطيني من الأوضاع المأساوية التي يعيشها.
موقف دبلوماسي «مرتبك»
وظهر الموقف الدبلوماسي العراقي مرتبكاً في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بعدما امتنع عن التصويت لصالح قرار غير ملزم، شارك في اقتراحه مع المجموعة العربية لفرض هدنة إنسانية مستدامة في قطاع غزة، قبل أن يتراجع عن الامتناع بحجة (خطأ تقني) في آلية التصويت.
وبعد ان ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا النبأ، شهدت المواقف الرسمية تقلبات وارتباكا على المستويين السياسي والدبلوماسي الحكومي. ووافقت اغلبية ساحقة من اعضاء الامم المتحدة على دعوة الهدنة.
بعد ذلك، اضطر مندوب العراق في الأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، إلى طلب تعديل تصويت بلاده إلى الموافقة، بسبب (خلل في آلية التصويت)، وبات العراق موافقاً على مشروع القرار، لكنه تحفظ على بعض النصوص الواردة فيه.
*****************************************************************************************
بيان المشاركين في مهرجان جريدة «طريق الشعب» الثامن.. مع الشعب الفلسطيني البطل ضد العدوان
الصهيوني - الامبريالي
نحن المشاركين في الحفل الختامي لمهرجان جريدة “طريق الشعب” الثامن المقام في بغداد، نتابع بأشد مشاعر الاستهجان والاستنكار الجرائم الشنيعة والمروعة، التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني منذ نحو ثلاثة أسابيع، بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وبأعلى صوت:
*نعلن ادانتنا القاطعة لحرب الإبادة الهمجية ضد المليونين وبعض المليون فلسطيني، المحاصرين والمضطهدين منذ سنين في قطاع غزة، والتي يقع الأطفال والنساء خصوصا وبالآلاف ضحيةً لها. وبالقوة نفسها نستنكر تشريد حكومة الاحتلال مئات آلاف السكان داخل القطاع، وقطع الماء والكهرباء والغذاء والوقود عنهم، ورفض او عرقلة كل مسعى إقليمي او دولي لإمدادهم بهذه المستلزمات الأساسية للعيش.
*نعبرعن شجبنا الشديد للتدمير الوحشي المنهجي للمدن والاحياء السكنية وكل حواضن الحياة الحضرية في القطاع، الهادف الى جعلها وجعل القطاع كله ارض اشباح غير صالحة للعيش، ما يضطر سكانها – حسب اعتقادهم وسعيهم - على النزوح بعيدا عنها، والى سيناء المصرية كما يخططون ويبذلون الجهود، او الى غيرها.
* نعرب عن استنكارنا لحملة التقتيل وسفك الدماء وتدنيس المقدسات، التي يواصلها جيش الاحتلال منذ شهور طويلة، ضد مدن الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها وقراها، والتي تؤدي الى ازهاق أرواح الفلسطينيين بصورة يومية ودون انقطاع.
*نعلن سخطنا وتنديدنا القويين بالدول والقوى الغربية الامبريالية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، التي تبرر العدوان الصهيوني البربري وتدافع عنه وتشجع استمراره، بل وتدعمه بمختلف الاشكال وتسلحه وتموله وحتى تبعث القوات المسلحة لاسناده.
*وفي الوقت ذاته نعبر عن وقوفنا الثابت الراسخ الى جانب الشعب الفلسطيني البطل، المكافح منذ خمس وسبعين سنة وأكثر دون هوادة، لاسترداد حقوقه المهدورة في الأرض والحرية والكرامة والدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس، ونؤكد مساندتنا غير المشروطة لنضاله الراهن المتواصل ضد الاحتلال والعدوان الصهيونيين الغاشمين وفي سبيل الأهداف المشروعة، وانتصارنا لارادته الوطنية وعزيمته الكفاحية المظفرة.
النصر لشعب فلسطين المقدام في غزة وكل أرض وطنه، في معركته التاريخية من اجل الوجود والحقوق المشروعة الثابتة.
العار للعدوان والاحتلال الصهيونيين وداعميهما الامبرياليين، ولجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفونها، والاندحار الأكيد لجيوشهم ومخططاتهم الخبيثة الرامية الى إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته العادلة.
المشاركون في حفل اختتام
مهرجان جريدة «طريق الشعب» الثامن
بغداد – الجمعة 27/10/2023
*****************************************************************************************
راصد الطريق.. جرعة مسكّنة لذوي الرواتب الواطئة وماذا عمن هم بلا راتب؟
قررت الحكومة منح 100 الف دينار للمتقاعدين الذين تقل رواتبهم عن مليون دينار شهريا، كما اضافت مخصصات قدرها 50 في المائة الى رواتب ذوي الدرجات الوظيفية الثامنة والتاسعة والعاشرة.
وجاءت هذه الخطوة بعد مطالبات وتظاهرات للمتقاعدين استمرت فترة طويلة، مطالبة بتحسين رواتبهم وتحقيق المساواة بينهم جميعا وفقا لقانون التقاعد الموحد.
كما انها جاءت غداة المطالبة الواسعة والملحة باعتماد سلم رواتب جديد، ينصف ذوي الرواتب الواطئة بشكل خاص.
وقد يكون هذا الإجراء علاجا وقتيا ونوعا من المسكّن، وهو بصفته هذه لن يصمد طويلا امام تدهور القيمة الفعلية للرواتب والأجور وقدرتها الشرائية، جراء الازمة المتواصلة لصرف الدينار العراقي امام الدولار والارتفاع المستمر للأسعار.
لهذا ما زال ضروريا ومطلوبا الاقدام على حزمة من الإجراءات، وفي مقدمتها اعتماد زيادة سنوية منتظمة للرواتب، تتناسب مع مستوى التضخم وارتفاع الأسعار وتدهور الخدمات العامة.
ويبقى السؤال الكبير الآخر: ماذا عن بقية المواطنين، وهم أيضا بالملايين، ممن لا يحصلون على رواتب من الدولة؟
من لهم؟ من يسعفهم؟ من ينقذهم من شظف العيش؟
***********************************************************************************************
مواطنو الإقليم يجددون تظاهراتهم اليوم
بغداد ـ طريق الشعب
من المؤمل ان تخرج تظاهرات واحتجاجات جماهيرية غاضبة في 13 مدينة بإقليم كردستان للملاكات التدريسية والموظفين عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد احتجاجا على تأخر الرواتب.
ووفقا لمصادر محلية فأن الاحتجاج سيشمل مناطق: (السليمانية، حلبجة، رانيه، كلار، جمجمال، كويه، كفري، شارزور، سيد صادق، دربنديخان، قلعة دزي، دوكان، بينجوين).
******************************************************************************************************
الصفحة الثانية
الحكومة الاتحادية ترسل أموال رواتب موظفي الإقليم نهاية الشهر الحالي
بغداد ـ طريق الشعب
كشفت اللجنة المالية النيابية، امس السبت موعد إرسال بغداد أموال رواتب موظفي كردستان.
وقال عضو اللجنة جمال كوجر في تصريح صحفي إن “الحكومة الاتحادية سترسل مبلغ الـ(700) مليار دينار إلى حكومة إقليم كردستان نهاية شهر تشرين الأول الحالي، لتغطية وصرف رواتب الموظفين”.
وأوضح أن “الحكومة المركزية لا تنظر لتلك الأموال على أنها خاصة برواتب موظفي الإقليم، بل تعدها جزءًا من الالتزام إزاء إحدى المؤسسات، وهذا هو السبب وراء التأخير في إرسالها”.
وكان مجلس الوزراء قد أقر منتصف شهر أيلول الماضي، ارسال ثلاث دفعات الى كردستان لدفع الرواتب للموظفين في الاقليم بواقع 700 مليار دينار لكل دفعة، وبمجموع أكثر من 2 تريليون دينار.
وقامت حكومة الاقليم بتوزيع اول دفعة خلال الشهر الحالي كرواتب لشهر تموز، فيما من المؤمل ان تصل رواتب الاشهر المتبقية تدريجيًا حتى نهاية العام.
وأكد وزير المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان آوات شيخ جناب، الذي زار بغداد في وقت سابق، برفقة وفد من حكومة كردستان، وجود تفاهُمٍ مُشترك مع الحكومة الإتحادية لمُعالجة قضية رواتب مُوظفي الإقليم، وإبعادها عن الخلافات السياسية.
**************************************************************************************************
مواطنو الإقليم يجددون تظاهراتهم اليوم .. احتجاج مطلبي مستمر للفلاحين والتدريسيين والطلبة
بغداد ـ طريق الشعب
تواصلت الاحتجاجات المطلبية في مناطق متفرقة من البلاد وكان ابرزها امتعاض الفلاحين من قرارات الحكومة بشأن الخطة الزراعية الشتوية، فيما اكد التدريسيون في جامعة السليمانية رفضهم استئناف الدوام.
مزارعو المثنى
وأبدى العديد من مزارعي المثنى امتعاضهم من قرارات الحكومة المركزية تجاه ملف الزراعة في المحافظة، فيما دعوا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للتدخل العاجل.
وذكر ممثل المزارعين في المثنى، حامد ابو رگيعة، أن “الخطة الزراعية في المحافظة كانت العام الماضي تبلغ 320 ألف دونم، والعام الحالي تم رفعها بواقع 430 ألف دونم”، لافتاً إلى أن “وزارة الزراعة قامت بتقليصها لغاية 140 ألف دونم، وتشمل أصحاب المرشات فقط”.
وأضاف أن “غالبية المزارعين قدموا للحصول على مرشات زراعية منذ عام 2018، ولم يحصلوا عليها لغاية الآن”، مشيرا إلى أن “مزارعي المثنى تم حرمانهم من الزراعة هذا الموسم الا اذا كان المزارع يستخدم التقنيات الحديثة، والدولة لم تسعَ لتجهيزنا بهذا الشيء، فكيف يمكن للفلاح العمل بموجب قرارها”؟
وطالب أبو رگيعة، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ”التدخل العاجل وحل قضيتهم، مع الإشارة إلى أن معظم الفلاحين قاموا بشراء الأسمدة والبذور الزراعية على حسابهم الخاص، استعدادا للموسم الزراعي الجديد، حتى تجهيز الوقود لمزارعي البادية تم منعنا من تجهيزهم، ولكن قرارات الحكومة الاتحادية صدمتنا كثيراً ويجب الوقوف معنا لحلها”.
البصرة
من جانبهم، نظم عدد من منتسبي وزارة العدل في البصرة وقفة احتجاجية قرب دار استراحة المحافظ البصرة، مطالبين بشمولهم بتخصيصات قطع الأراضي السكنية.
وقال أحد المشاركين في الوقفة إنهم من سكنة البصرة وهم منتسبون في سجن الناصرية المركزي ويبلغ عددهم 166 منتسبا وانه تم تخصيص كتاب قطع الأراضي الخاص بهم إلا أنهم لم يشملوا بالتوزيع في كلتا المحافظتين حيث أنهم لم يشملوا بسبب شرط سنوات الخدمة.
وجدد عدد من طلبة المراحل الإعدادية في محافظة البصرة، التظاهر أمام مديرية التربية، مطالبين بتقليص المنهاج الدراسي للعام الدراسي الحالي، وإعادة “المحذوفات” ضمن مقررات العام السابق.
وقالوا، إن تظاهراتهم تأتي متزامنة مع تظاهرات طلابية مماثلة في المحافظات للتأكيد على مطالبهم بإرجاع “المحذوفات” لإكمال المناهج بالأوقات المحددة، مناشدين الحكومة المركزية ووزارة التربية بالنظر في مطالبهم والاستجابة لها.
ميسان
ونظم العشرات من الموظفين وقفة أمام مبنى مكتب مجلس النواب في ميسان، للمطالبة بتعديل سلم الرواتب.
وذكر عدد منهم إنهم يتظاهرون أمام ممثليهم في مجلس النواب لمطالبة الحكومة المركزية ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتنفيذ ما وعد به على حد تعبيرهم، بخصوص تعديل سلم الرواتب، وإنصاف الطبقة الفقيرة من الشعب التي تعاني من تداعيات تغيير سعر صرف الدولار.
احتجاجات السليمانية
من جانب اخر، ردّ مجلس أساتذة وموظفي جامعة السليمانية المعترضين، على رئاسة جامعة السليمانية التي طالبت ببدء الدوام في الجامعة اعتبارا من اليوم الأحد، مبينا ان الكوادر التدريسية لن تدخل قاعات المحاضرات الا بعد توفير مستلزمات وادوات العملية التعليمية.
وقال إبراهيم معروض، عضو المجلس خلال مؤتمر صحفي، أنه “شعورا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا واعتمادا على ما تمر به الكوادر التعليمية من أزمة مالية خانقة، تقرر تمديد الإضراب في الكليات والمعاهد التابعة لجامعة السليمانية وعدم الدخول لقاعات الدراسة، وذلك الا بعد توفير مستلزمات وادوات العملية التعليمية الأساسية التي تليق بها”، مشيرا إلى انهم في تواصل مستمر مع مجلس الجامعة لمناقشة تلك الاحتياجات.
وأكد “نيتهم واستعدادهم ـ مع جميع المنظمات والشخصيات في المجتمع ـ لإعادة تنظيم عمل جميع المؤسسات الحكومية التي تحتاج إلى إعادة تنظيم وتأسيس جديد ووضع خطط لمعالجة الأزمات التي يمر بها الاقليم”.
وبين ابراهيم، انه “على الرغم من أهمية تأخير الرواتب الشهرية، لكن قد تكون بالنسبة لنا كاساتذة الجامعات هي اخر همنا كوننا نتطلع لعملية تعليمية ناضجة ومتطورة من خلال توفير مستلزماتها الاساسية”.
واشار الى ان لديهم تنسيقا وتواصلا مستمرين مع الكوادر التعليمية في تربية السليمانية، وان عودة عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد من المدارس في السليمانية لا يعد كسرا للإضراب، مؤكدا “تضامنه مع مطالب جميع الكوادر التعليمية والموظفين الحكوميين”.
وحول قرار مجلس جامعة السليمانية بالعودة إلى قاعات الدراسة اعتبارا من اليوم الأحد، أكد عضو مجلس الأساتذة والموظفين المعترضين انه على “مجلس الجامعة وبعد مرور سبعة أسابيع على بدء العام الدراسي الجديد واستمرار أسباب المشكلة وإيجاد حلول وتوفير مستلزمات بدء العام قبل المطالبة بالرجوع الى قاعات الدراسة، مؤكدا عدم خوفهم من أي عقوبة إدارية محتملة”.
واضاف، ان ما يجري الآن هو تراكمات لما حصل خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيرا إلى عدم توفر بيئة نفسية سالمة الآن لبدء العام الدراسي الجديد لدى الطلبة والكوادر التعليمية بسبب توالي الأزمات المستمرة.
ومن المؤمل ان تخرج تظاهرات واحتجاجات جماهيرية غاضبة في 13 مدينة بإقليم كردستان للملاكات التدريسية والموظفين عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد احتجاجا على تأخر الرواتب.
ووفقا لمصادر محلية فأن الاحتجاج سيشمل مناطق: (السليمانية، حلبجة، رانيه، كلار، جمجمال، كويه، كفري، شارزور، سيد صادق، دربنديخان، قلعة دزي، دوكان، بينجوين).
***************************************************************************************
لا للترحيل القسري لا للخضوع ِلإرادات اليمين المتطرف
وافقت الحكومة الالمانية على مشروع القانون السيئ الذي قدمته السيدة فيزر وزيرة الداخلية الذي يسمح بالإسراع في تسفير اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم بالاتفاق مع بلدانهم والسماح للشرطة والجهات الأمنية بتفتيش مقرات إقامة اللاجئين دون إعلام مسبق ووضعهم تحت التوقيف لمدة ٢٨ يوم بدلا من ١٠ أيام لحين تسفيرهم، ويقوم البرلمان الألماني حالياً بمناقشة القانون لاقراره على وجه السرعة .
نحن في التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا نقف بقوة ضد إقرار هذا القانون السيئ الذي سيؤدي إلى الترحيل القسري لمئات الآلاف من اللاجئين مع عوائلهم وأطفالهم وتعريضهم للمخاطر الجمّة، دون الاخذ بنظر الاعتبار الاسباب التي دعتهم إلى ترك بلدانهم ، إن حل مسألة تدفق اللاجئين لايتحقق بسّن هكذا قوانين تتنافى مع حق الانسان في العيش بحرية وسلام وكرامة بل بأيقاف تدفق السلاح ونهب الثروات الطبيعية وعدم التدخل في شؤون البلدان الفقيرة والتي تعاني من التوترات الدينية والعرقية. إن ترحيل اللاجئين العراقيين سيعرض الكثير منهم للملاحقة والاعتقال بل ربما للتصفية الجسدية من قبل المليشيات المسلحة وخاصة الناشطين السياسيين وأصحاب الرأي المعارض للمنظومة السياسية الحاكمة، لذا نطالب الحكومة الألمانية بسحب هذا القانون المجحف وعدم إقراره والكف عن سياسة الكيل بمكيالين وإيقاف الدعم السياسي والعسكري للأنظمة الدكتاتورية والرجعية التي تضطهد شعوبها وتحرمهم من أبسط مقومات العيش الكريم وتسبب في هجرة الملايين من البشر.
لا للترحيل القسري .. لا للرضوخ لإرادة اليمين المتطرف.
التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا
الاربعاء 25 تشرين الاول 2023

الرفاق الأعزاء في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري المحترمون
تحية رفاقية حارة
يطيب لنا لمناسبة حلول الذكرى التاسعة والتسعين لتأسيس حزبكم الشقيق ، ان نقدم لكم اطيب التهاني والتبريكات ، املين تحقيق النجاحات على مختلف الصعد .
وإذ ندرك تماما الظروف الصعبة والتحديات الجمة التي تواجه الشعب السوري الشقيق ، نتضامن معكم في المطالبة برفع الحصار الاقتصادي الجائر وتخفيف الأعباء الاقتصادية والمعيشية عنه ،ولاسيما عن كادحيه ، وندعم نضالكم لدحر الإرهاب والعدوان والاحتلال وتحرير الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في شؤون بلدكم الشقيق والحل السياسي للازمة السورية بالاستناد الى ارادته الحرة ، والذي يلبي طموحاته في الحرية والديمقراطية والسلام . كما نجدد اداتنا للاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا.
ونشاطركم الموقف في ادانة المجزرة الجديدة لقوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ، بتشجيع ودعم من الإدارة الامريكية وحلفائها الاوربيين ، ونطالب بوقفها فورا ورفع الحصار الاجرامي عن قطاع غزة، ودعم حق شعب فلسطين في إقامة دولته الوطنية المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس .
نجدد التهاني في هذه المناسبة المجيدة ، ونؤكد عزمنا على تعزيز العلاقات التاريخية بين حزبينا.
تقبلوا فائق الاحترام والتقدير
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
٢٥-١٠-٢٠٢٣
********************************************************************************************************
إضاءة.. من ينقذ الشعب الفلسطيني من المجزرة الجارية ؟
محمد عبد الرحمن
منذ السابع من تشرين الأول الجاري يستمر القتل العمد وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة ، وقد ذهب ضحية المجزرة الصهيونية آلاف الشهداء وجلّهم من الأطفال والنساء .
هذه الهمجية الصهيونية وجرائم حكومة إسرائيل العنصرية الفاشية، نالت ما تستحق من ادانة واسعة في البلاد العربية والإسلامية، وفي دول العالم المختلفة ، كون ما يحصل لم يعد حربا او “دفاعا عن النفس” بل هو إبادة جماعية ممنهجة لمحو وجود شعب فلسطين. وان لم يتحقق ذلك فاقتلاعه من ارضه وتهجيره، تماما كما حصل زمن نكبة ١٩٤٨.
في مقابل هذا الاستنكار الواسع، هناك أصوات نشاز، اغلبها أمريكية وأوروبية رسمية، تلوي عنق الحقيقة المعروفة وتجهد لايجاد المبررات لمواقفها المخزية، المنافية لما تعلنه وتتشدق به من مناصرة لحرية الشعوب واحترام للقانون والأعراف الدولية.
وهذه الأصوات تردد ، بلا خجل ، ان “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها “ وهذا تحول عمليا، وفقا لما تملكه آلة العدوان الإسرائيلي والدعم الأمريكي المفتوح، تحول الى حق إسرائيل في قتل أي فلسطيني. هكذا هي التصريحات الامريكية التي اباحت لقوات الاحتلال الصهيوني فعل كل ما تريد، ضاربة عرض الحائط بكل ما أصدره المجتمع البشري من قوانين تتوجب مراعاتها أيام الحرب. ومن ذلك حماية المدنيين والمستشفيات وعدم استخدام التجويع سلاحا. وهنا نتساءل: اذا كان لإسرائيل كما يدعون حق الدفاع عن نفسها، أفليس من حق الفلسطينين الدفاع عن انفسهم ازاء القتل اليومي والتهجير وقضم الأراضي وتنديس المقدسات ؟
لا جديد في مواقف هذه الدول منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى اليوم . وهو ما يتوجب ان تأخذه بعين الاعتبار مختلف الدول العربية والإسلامية، عند ترتيب أولويات علاقاتها . ويقينا ان هذا لن يتحقق ان ظلت المنظومات نفسها حاكمة ومهيمنة في هذه البلدان، وهي التي أدت سياساتها ومواقفها الى اضعاف مستلزمات الوقوف بوجه المشاريع الشريرة، ونصرة الشعب الفلسطيني .
فرغم همجية العدوان ووحشيته لا تزال مواقف حكومات البلدان العربية والإسلامية دون مستوى التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة عموما. وحتى الموقف الرسمي العراقي المتميز في انحيازه الى جانب شعب فلسطين وحقه في إقامة دولته، لم تصاحبه خطوات إجرائية ملموسة.
امام التحديات والمخاطر المحدقة يتعين تعزيز إمكانات مواجهة احتمالات تطور الاحداث، وتمتين الجبهات الداخلية في كل بلد عربي. ومؤكد ان ذلك يتطلب ان تكون هناك حكومات تعبر عن الإرادة الشعبية، وان يتحقق السلم والاستقرار الحقيقيان في هذه البلدان،
كذلك احترام حقوق الانسان وتوفير العيش الكريم. وسيوفر تحقيق ذلك الفرص لاطلاق طاقات الجماهير في بلدان المنطقة.
وبالمثل اصبحت ملحة وحدة الموقف الفلسطيني، وتحقيق التعاون والتنسيق بين فصائل المقاومة والعمل الفلسطيني .
من جانب اخر تتوجب تنمية حركة جماهيرية واسعة داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، عربيا واسلاميا وعلى الصعيد الاممي، وتعزبز روح التضامن والدعم والاسناد للفلسطينيين وحقوقهم العادلة .
وامام هذه الشهية المفتوحة للقتل لدى حكومة الصهاينة، وإزاء الدعم اللااخلاقي الخارجي لها، تبرز الحاجة الملحة للتحرك نحو بناء اصطفاف عربي واسلامي ودولي ينتصر لفلسطين وشعبها، ويضغط لوقف العدوان الدموي وحماية السكان وانهاء الحصار الجائر ضد غزة، وفرض القبول بالقرارات الدولية وتنفيذها من طرف اسرائيل، وضمان قيام الدولة الوطنية الفلسطينية ذات السيادة والقابلة للبقاء، وعاصمتها القدس .
ان المطلوب الان هو المزيد من العمل والضغط، شعوبا وحكومات وقوى وأحزاب سياسية، لإنقاذ الشعب الفلسطيني من هذه المجزرة الصهيونية الجارية الآن.
***************************************************************************************************
الصفحة الثالثة
على الرغم من معارضة الأحزاب والمنظمات الالمانية المدافعة عن حق اللجوء.. برلين تضيّق الخناق على طالبي اللجوء العراقيين
رشيد غويلب
وافقت الحكومة الألمانية في اجتماعها في 25 تشرين الأول الجاري على مشروع قانون “ تحسين العودة إلى الوطن”، والذي نشرته وزارة الداخلية قبل أسبوعين. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم: “نحن نعمل على ضمان مغادرة الذين لا يحق لهم البقاء في بلادنا بسرعة أكبر”. وفي الوقت نفسه، فإن الهدف هو توفير الإمكانية لأولئك الذين يحتاجون حقا إلى الحماية. وهذه الإجراءات ضرورية “حتى نتمكن من الاستمرار في الوفاء بمسؤوليتنا الإنسانية تجاه الأشخاص الذين يتعين علينا حمايتهم من الحرب والإرهاب، مثل 1,1 مليون قادم من أوكرانيا”. لكن الوزيرة تجنبت الاشارة ضحايا الحروب والمتضررين منها في الكثير من البلدان مثل العراق، أفغانستان، سوريا، ليبيا، وفلسطين، بالإضافة إلى عدد أكبر من البلدان الأفريقية وبلدان جنوب العالم الأخرى.
طبيعة المشروع
وينص مشروع القانون، الذي يجب مناقشته وإقراره في البرلمان الاتحادي، على تمديد مدة الاحتجاز في سجون الترحيل من 10 إلى 28 يوما، لمنح السلطات وقتا أكبر في انجاز معاملات المرحلين قسرا. ويتضمن المشروع صلاحيات أوسع لقوات الشرطة في اقتحام وتفتيش مجمعات طالبي اللجوء مقارنة بسابق الأيام. وكذلك، عدم ضرورة الإعلان، في ظروف معينة، عن عمليات وإمكانية طرد أعضاء المنظمات الإجرامية والمجرمين بسهولة أكبر في المستقبل، واعتماد مصطلح “التهديدات”، أي اتخاذ إجراءات مسبقة على أساس قراءة النوايا، وهو ما ينتقده المحامون باعتباره فضفاضا وقابلا للتأويل، لأنه يشمل الأشخاص الذين تعتقد السلطات الأمنية أنهم سيرتكبون أعمال عنف خطيرة، بما في ذلك الهجمات الإرهابية. ويتضمن المشروع أيضا، اتخاذ إجراءات مشددة ضد المهربين. وقد بدأ الإعلام الألماني التقليدي بالإشارة إلى المبالغ التي يتلقاها المهربون، في محاولة لتبرير سياسات غلق الحدود، وعدم وجود طرق شرعية للباحثين عن الحماية في أوربا. وتسعى الحكومة عبر هذا التشديد إلى الحد من عمليات الترحيل الفاشلة في الماضي. ومع ذلك، تتوقع وزارة الداخلية الاتحادية، إمكانية زيادة في ترحيل طالبي اللجوء تقدر بـ 600 سنويا.
ووفقا للمعلومات التي قدمتها الحكومة الألمانية، إجابة على استفسار كتلة حزب اليسار الألماني، تم ترحيل 7861 من طالبي اللجوء في الفترة من كانون الثاني إلى حزيران الفائت. وفي نفس الفترة من عام 2022، كان هناك 6198، وفي 30 حزيران، طُلب من 279 ألف مغادرة البلاد، ولكن أغلبهم تم استثناؤهم لحصولهم على إقامة مؤقتة، بسبب المرض أو الحصول على عقد التدريب أو عدم امتلاكهم لوثائق ثبوتية تتيح تسفيرهم.
معارضة وترحيب
في الوقت الذي يعارض فيه حزب اليسار، وعدد من نواب حزب الخضر المشارك في الحكومة، مشاريع القوانين والسياسات الرامية إلى التضيق على حق اللجوء وحقوق الانسان والحريات الشخصية التي تتعارض حتى مع القوانين الأوربية السارية المفعول. تتلقى، سياسات الحكومة الدعم والترحيب من أحزاب الاتحاد المسيحي اليميني المحافظ، بل تطالب هذه الأحزاب بمزيد من إجراءات تضييق الخناق على طالبي اللجوء. يذكر أن وزيرة الداخلية قد أعلنت موافقة جميع وزراء حزب الخضر على مشروع القانون الجديد.
من جانبها انتقدت منظمات الدفاع عن اللاجئين، عملية تفكيك وإلغاء الكثير من الحقوق، ارتباطا بالتشديد الذي يتضمنه مشروع القانون الجديد. وانتقدت متحدثة الشؤون القانونية لمنظمة “ برو ازيل” جوديث الحكومة الألمانية لتضحيتها بالحقوق الأساسية للمتضررين لصالح “الخطاب الشعبوي اليميني”. وان “كل ثاني احتجاز في انتظار الترحيل غير قانوني، وقد تم بالفعل فصل العائلات، ويضطر الأطفال إلى الاستيقاظ في الليل”. وتنتهك الإجراءات المقترحة، من بين أمور أخرى، حق التمتع بالحرية، وحرمة المنزل، وتقرير المصير بشكل غير قانوني، وكذلك الخصوصية التي يكفلها الدستور الالماني.
ويقول خبراء في قوانين اللجوء، إن عدد المرحلين من طالبي اللجوء الذين لم يتم الاعتراف بلجوئهم لن يرتفع بشكل كبير حتى لو تم تشديد قوانين الترحيل مرة أخرى. لأن الشرط الأساس لتحقيق لذلك هو موافقة البلدان الأصلية، او البلدان الثالثة على إعادة طالبي اللجوء. ولا يوجد سوى عدد قليل من هذه البلدان أبرمت اتفاقات بهذا الشأن مع الحكومة الألمانية. ووفق تقارير قنوات التلفزيون الألماني: (ان دي ار) و (في دي ار) فان العراق أحدها.
التجمع الديمقراطي العراقي يرفض
في بيان له في 25 تشرين الأول، أكد التجمع الديمقراطي العراقي في المانيا رفضه لمشروع القانون السيء، الذي سيؤدي اقراره إلى تعرض حياة مئات الآلاف، بما في ذلك الأطفال إلى خطر جدي.
**************************************************************************************************
اللاجئون الإيزيديون احتجاجات حاشدة مستمرة
برلين – طريق الشعب
منذ أسبوعين، يتظاهر الإيزيديون العراقيون أمام مبنى البرلمان الاتحادي الألماني. وبدأ عدد منهم إضرابا عن الطعام استمر لعدة أيام. وفي 16 من الشهر الحالي، نقل سبعة إلى المستشفى. جغرافيا يعيش الايزيديون بشكل أساسي في شمال العراق وجنوب شرق تركيا وشمال سوريا. وتعرضوا ويتعرضون من قبل القوى المهيمنة، الى اضطهاد ديني وقومي مزدوج. لقد جسد إرهاب داعش أبشع صوره، حيث تعرضوا لإبادة جماعية، وعمليات اختطاف واغتصاب بشعة ودمرت مناطق سكناهم.
في بداية العام، نفت الحكومة الألمانية وجود اتفاقية رسمية للهجرة مع الحكومة العراقية، ولكن تقارير بثتها قناتا التلفزيون الألماني (ان دي ار) و(في دي ار)، أكدت بالفعل نية التعاون الوثيق بالإضافة الى التوقيع.
وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الالمانية قد أصدرت تحذيرات بشأن السفر إلى العراق وأن تركيا تقصف المناطق الكردية في شمال البلاد، إلا أن الاتفاقية بدأت تتحقق الآن بالنسبة لعدد متزايد من العراقيين. ووفقاً لوزارة شؤون اللاجئين والهجرة في ولاية شمال الراين وستفاليا، فقد تم ترحيل سبعة إلى العراق على متن طائرة مستأجرة في نهاية ايلول، ولم توجه إلى أي منهم تهم جنائية.


العراق في الصحافة الدولية
ترجمة وإعداد: طريق الشعب
نهرنا .. سماؤنا

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالأً للكاتب سعيد كمالي حول فيلم (نهرنا .. سماؤنا) للمخرجة ميسون الباجه جي، والذي يعرض في دور السينما هذه الأيام. وتجري أحداث الفيلم، الذي كتبت قصته باتشا تشي، في العراق، أواخر العام 2006، أي أيام تصاعد العنف والعنف الطائفي بشكل خاص.
بطولة جماعية
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن المخرجة العراقية الباجه جي، فضلت أن لا تكون هناك شخصية رئيسية في الفلم، وإنما اعتمدت مجموعة من الناس الذين يقطنون حياً واحداً، كأبطال للفيلم، حيث تتشابك حياتهم بشكل أو بآخر، ويتخللها العنف وحظر التجوال. وجاء إختيارها منسجماً مع رأي كاتبة النص والسيناريو التي أشارت إلى أنها أرادت أن تروي قصة جماعية منذ البداية، مستلهمة المنمنمات الفارسية، ففي كل جزء من لوحة لسوق ما تدور قصة، هنا أم وطفلها، وهناك تاجران يتجادلان عن شيء ما. في النهاية، هي صورة جماعية للزمان والمكان، للجميع فيها نفس الوزن.
من صور الخراب
ويشير المقال إلى سعي الفلم أن يعكس أحوال بغداد في تلك الأيام، حيث لم تبق حياة أحد سليمة، فهناك من هجر المدينة لينفذ بجلده فيما يحسد البعض نفسه على نعمة النسيان، ليتمكن من التعايش مع ما هو عليه من ظروف قاسية. وتتلاحق الصور في الفلم، دجلة التي تعتني بشقيقها الذي أصيب بإعاقة بسبب قنبلة خلال حرب الخليج عام 1991، ومصطفى الذي أصيب بعاهة أثناء اختطافه، وحيدر المراهق الذي فقد والدته في ظروف غامضة ويستعد للانخراط في إحدى العصابات، منى التي تنتظر مولوداً، وعامل نظافة لم يُذكر اسمه يقوم بمسح أحد الشوارع بعد الانفجار، بينما لا يزال الدخان يتصاعد من الركام.
عن الكاتبة والمخرجة
وجاء في المقال إلى أن (نهرنا... سماؤنا) هو أول فيلم روائي لباتشا تشي، التي تتمتع بمسيرة مهنية واسعة في صناعة الأفلام الوثائقية وتدريب صانعي الأفلام، وغالبًا ما تركز على العالم العربي والنساء في المنفى. أما الباجه جي، المقيمة في لندن، قد ولدت في الولايات المتحدة لأب دبلوماسي عراقي، ودرست في مدرسة لندن للسينما. وكان أحد الأفلام الوثائقية الأولى التي عملت عليها كمنتجة ومحررة هو «أصوات من غزة»، خلال الانتفاضة الأولى (1989) للقناة الرابعة. وعادت الباجه جي إلى العراق بعد غزو عام 2003 للمرة الأولى منذ 35 عاما، فوجدت ما صدمها، وهو ما تخبر عنه كاتب المقال فتقول «أن انتهاء الحروب وتوقف إطلاق النار، لا يعني ان كل شيء قد انتهى. ولكن في الواقع لم ينته كل شيء، لأن على الناس التعامل مع عواقب كل ماجرى».
مشاهد اللامعقول
ويذكر المقال بأن لا دبابات ولا جنود في الفلم، فقط الحرب هي الخلفية التي يتم فيها تسليط الضوء على الحياة العادية، فالمخرجة ليست مهتمة بالدماء في الشوارع، بل هي مهتمة بما يفعله الناس تجاه ما يحدث. ويشير المقال إلى أن أحد المشاهد الرئيسية، يصور مجموعة من الأشخاص، على متن حافلة عالقة في حركة المرور، حيث هناك طلقات نارية في الشارع وحيث يقتل شخص يركض بين السيارات، وشخص ما في الحافلة يلقي نكتة، إذ أصبح العراق في وقت العنف الطائفي مثل مصنع للنكتة، كما تقول المخرجة، وصار طبيعياً أن يجد الناس طريقة ليصمدوا بالاغنية والنكتة والغزل وإنجاب الإطفال.


عين على الأحداث
هلهولة.. رجع العُشر!
كشف قاضي تحقيق الكرخ، عن قيام المتهم الرئيسي في “سرقة القرن” بإعادة 10 بالمائة من المال المسروق إلى الدولة، فيما أعاد أحد شركائه، رئيس اللجنة المالية الأسبق، مبلغ 9 مليار من أصل 17 مليار دولار. وأشار القاضي إلى أن المتهمين ملزمان بإعادة ما تبقى وفق جدول محدد. هذا وفيما صارت متابعة تنفيذ ذلك الجدول، خلال سنة مضت، صعبة بسبب إطلاق سراح المومأ إليهما وهربهما إلى الخارج، يرى الناس أن من العدل أن يُّسجن بدلهما من وفر لهما فرصة الهروب، إلى أن يتم القاء القبض عليهما، أسوة بأي حارس يهرب من قبضته متهم.

استوردوا إلى أن تفلسوا
تصّدر العراق قوائم المستوردين للبضائع من دول الجوار، وبشكل مخِّل بالميزان التجاري لصالح تلك الدول. ويشير مختصون إلى أن البلاد تستورد 90 بالمائة من احتياجاتها في ظل توقف مصانعها وخراب انتاجها الزراعي. ورغم اتخاذ الحكومة لبعض الإجراءات الموسمية للحد من ذلك بهدف حماية المنتوج الوطني، فإن تلك الإجراءات لا تجد غالباً طريقها للتنفيذ، بسبب هيمنة الطفيليين والفاسدين، مما يتطلب رسم سياسة توحد الرؤى بين مؤسسات الدولة وتصلح العاملة منها في ميدان الاستيراد، وتفرض ضرائب على المنتجات المستوردة بجميع أنواعها، وتكافح التهريب وتصلح الخراب بالمنافذ الحدودية، وتنسق مع المنتجين عند اتخاذ قرارات الاستيراد.
وحدة الفاسدين الصلدة
الأسباب التي تؤخر حسم ملفات فساد واضحة المعالم ومنها سرقة القرن، تكمن في وجود حماية سياسية لتلك الملفات، تعيق جهود النزاهة في إكمال التحقيقات فيها، إضافة إلى فساد بعض المتابعين لهذه التحقيقات، حسب تصريحات نائبين في لجنة النزاهة، واللذين انتقد أحدهما صمت مجلس النواب تجاه التباطؤ الكبير الذي تشهده متابعة قضايا الفساد المهمة، وعدم فضح المسؤولين عنها. هذا ورغم نجاح هيئة النزاهة في استرداد 382 مليار ومنع هدر اكثر من 82 مليار دينار، والقبض أو التحقيق مع 7000 متهم، فإن الجميع بات يعرف بأن تكافل المتنفذين، هو ما يجهض وجود إستراتيجية متكاملة ضد الفساد.
حاجة المُعين للعون
القت وزارة البيئة مسؤولية تدهور أوضاع العراق البيئية، والتي تشّكل تهديداً خطيراً للأجيال القادمة، على زيادة الجفاف والتصحر والعواصف الترابية وانحسار نسبة المساحات الخضراء وزيادة ملوحة الأراضي، إضافة إلى سيطرة دول المنبع على أغلب حصة العراق من مياه دجلة والفرات. كما حمّلت الوزارة المؤسسات الحكومية مسؤولية ارتفاع نسبة تلوث المياه في البلاد لتصل إلى 90 في المائة فيما يفتقر 7 مليون عراقي لحصة كافية من الماء. هذا وإذ تقلق كل هذه المعطيات الناس على مستقبلهم، تدفعهم للتساؤل عما يفعله “أولو الأمر” لمعالجة الكارثة، غير عقد الورش والملتقيات والاجتماعات المثقلة بما لذ وطاب.
صحيح، ولكن!
أقرّ رئيس الحكومة بأن المضاربة بالعملة الصعبة والفساد الذي يعاني منه القطاع المصرفي سببان مهمان لما يعانية سعر الدينار من تذبذب، معرباً عن الحاجة لوجود قوانين صارمة للحد من نشاط من يعمل على ذلك. الناس الذين يقلقهم تراجع الأوضاع المعيشية واشتداد أزمة سعر الصرف وعجز الحكومة عن حلها، يرون في انكار الواقع تهرباً من المسؤولية، ويدعون للإعتراف بفشل السياسات النقدية، الشعبوية وغير المدروسة، وبتذبذب إجراءات مكافحة الفساد في السوق المالية، مؤكدين على ضرورة إيقاف هدر المال العام جراء الفوارق السعرية، وتقديم مشاريع قوانين، ذات مصداقية علمية، للبرلمان وإيقاظه من سباته من أجل اقرارها.


الصفحة الرابعة
الهجرة.. خيار الشباب العراقي هرباً من الفقر والبطالة
بغداد – تبارك عبد المجيد
تغيب الخطط الاستراتيجية الحقيقية الداعمة للشباب في العراق بشكل واضح، وبالتالي فان ذلك يسبب زيادة في نسب البطالة والفقر، هاتان الظاهرتان اللتان خلفتا تداعيات؛ فبينما يعمل الخريجون في أعمال حرة لا ترتقي لمستوى تحصيلهم العلمي، يلجأ البعض الآخر الى الانخراط في أعمال غير أخلاقية وقانونية. اما الفئة الثالثة فيتخذون من الهجرة خيارا قاسيا.
وتزداد هجرة الشباب العراقي بصورتها الشرعية وغير الشرعية عاما بعد اخر، اذ هاجر أكثر من 75 ألف مواطن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، منهم ما يقارب 38 شخصا لقوا حتفهم اثناء الرحلة، و27 شخصا اختفوا دون أثر، كما هناك أعداد كبيرة منهم في السجون.
هيثم رسول (مواطن من حي الإعلام) يقول لمراسل “طريق الشعب”، إنّ الهجرة أصبحت “الخيار الأفضل بالنسبة للكثير من الشباب، بل يرونها الخلاص لهم ولمستقبلهم، وبالرغم من معرفتهم بالمصاعب وبدرجة الخطورة الا انهم لا يخشون ذلك، فحقوقهم في بلادهم أصبحت تحت احتلال الميليشيات والعصابات والسلاح المنفلت والأحزاب المخادعة، التي تواصل نهش حق العراقيين بالحياة في بلد آمن ومستقر مادياً”.
ويضيف، أن “أصدقاء له هاجروا ونجحوا في اجتياز كل المخاطر”، مؤكداً أنه يسعى إلى اللحاق بهم، الا ان ما يوقفه عائلته التي تعتمد عليه، لكنه لا يستطيع أخذهم معه والمخاطرة بهم.
هروب من الواقع
يقول عبد الله ليث، أحد العراقيين المهاجرين، إنّ “سوء الوضع السياسي وما ينتجه من أزمات اقتصادية واجتماعية وامنية، واستشراء الفساد والإدارة ودخول الواسطة والرشوة في التوظيف، دفعت العديد من الشباب الى الهرب باي وسيلة كانت”.
ويصف ليث في حديث مع مراسل “طريق الشعب”، حال الشباب العراقي بأنهم “مرهقون ومتعبون، ويحملون مسؤولية كبيرة على عاتقهم منذ الصغر، بالإضافة الى أن جهودهم في الدراسة تذهب في مهب الريح بسبب عدم وجود وظائف”.
“لا يبالي الكثير من الشباب بخطورة الهجرة عبر البحر او البر بشكل غير شرعي، بعدما عجزوا عن إيجاد فرص عمل في مجال تخصصاتهم في بلادهم وتحقيق أحلامهم”، بحسب ليث الذي هاجر قبل عشر سنوات مع جمع من الشباب، الذين لم يبالوا بما سيواجهون من مخاطر.
انعدام الأمان
ويؤكد المعموري وهو صحفي استقصائي، إن “سيطرة الأحزاب المتنفذة والفصائل المسلحة التي تتقاسم الموارد والمناصب والوظائف، وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة وعدم الاهتمام بالفئات الشابة وارهاقهم بالانشغال في توفير قوتهم اليومي، جعلتهم يفضلون الهرب لاي مكان قد يوفر لهم حياة كريمة، ويساعدهم في تحقيق احلامهم”، مشيرا الى انه “بالرغم من سقوط ضحايا كثر نتيجة الهجرة السرية، الا انها مستمرة”.
ويلفت المعموري خلال حديثه مع “طريق الشعب”، الى وجود هجرة تتعلق بالنشطاء المدنيين والصحافيين والمدونين وبعض المهن الأخرى التي تملك تأثيرا على الرأي العام، والذين يطاردون من قبل بعض الجهات المتنفذة التي تملك سلاحاً منفلتا”، مشيرا الى انهم يحاولون الهجرة بطرق شرعية.
ويحمل المعموري الحكومات والأحزاب العراقية مسؤولية هجرة العراقيين وتحديدا الشباب، وتحملهم مخاطر كبيرة في سبيل الوصول إلى مناطق آمنة والبحث عن حياة أفضل.
ويؤكد، أن استمرار المشاكل السياسية ومساعي الأحزاب للتناوب على السلطة ستؤدي إلى هجرة الميسورين ايضاً.
وينوه بان الخطة التي وضعتها وزارة الهجرة والمهجرين لن تحقق نتيجة اذ لم تكن هناك إرادة حقيقية لحل هذه المشكلة، التي تتسبب بطرد الكفاءات والشباب من بلادهم.
مقترح للحل
من جانبه، يعزو رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي ارتفاع نسبة الهجرة غير الشرعية للعراقيين، الى عدة عوامل أبرزها “الظروف الاقتصادية والمعيشية وارتفاع تكلفة المعيشة التي أدت الى الارتفاع الكبير في نسبة الفقر والبطالة، خصوصاً لدى شريحة الشباب، التي تمثل النسبة الأكبر من الشعب العراقي”.
وبشأن الحد من الهجرة غير الشرعية للعراقيين يقترح الغراوي في حديث مع “طريق الشعب”، “وضع خطط وحلول لمعالجة نسبة البطالة والحد من نسبة الفقر وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب، إضافة الى الاهتمام بالجانب الخدمي الأمني والاجتماعي”، معتبرا ان هذه العوامل ستساهم بتقليل نسبة الهجرة، لكنها تحتاج الى قرارات حكومية استثنائية.
حملة وزارية
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجّرين خلال هذا العام عن إطلاق الحملة الوطنية للحدِّ من مخاطر الهجرة غير الشرعية في البلاد بعد استحصال موافقة مجلس الوزراء على ذلك.
وأكدت وزيرة الهجرة والمهجرين، ايفان جابروا خلال مؤتمر صحفي “دعمها للعودة الطوعية ورفضها العودة القسرية للعراقيين المتواجدين في دول المهجر”، مشيرة الى “ضرورة تعريف الناس بمساوئ الهجرة غير القانونية وانعكاساتها السلبية على المجتمع في جميع نواحي الحياة”.
وأوضحت، أن “الوزارة مستمرة بالتواصل مع فئات العناية في الخارج، ونستمع إلى مشاكلهم ونحاول حلّها، سواء ما يتعلق بإصدار مستمسكات ثبوتية أو إنجاز المعاملات الضرورية”.
وشددت جابرو على حاجة العراق إلى خبرات وكفاءات أبنائه “ليشاركوا في بناء البلد والنهوض به في جميع القطاعات”، معربةً عن خشيتها من وقوع الشباب العراقي “في يد عصابات الاتجار بالبشر أو المتاجرين بالأعضاء البشرية”.
وبحسب الأرقام التي أعلنت عنها مؤسسة “لودكا”، وهي إحدى المؤسسات المعنية بمراقبة الهجرة في إقليم كردستان وفي العراق، فإن هناك 145 ألف لاجئ أو مهاجر حاولوا الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، وقدموا طلبات لجوء إلى هذه الدول. وفي العام 2021، كان هناك 73 ألف طلب لجوء مقدم. وفي العام 2022، وصل العدد لما يقارب 72 ألف شخص حاولوا اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي.
**************************************************************************************************
أولياء الأمور يفضلونها لقربها ولجودة كوادرها ونظافتها.. «ورقة قبول» بـ500 دولار في مدارس المركز ومدارس الأطراف تكتفي بالتبرعات!
بغداد ـ طريق الشعب
مع بداية كل عام دراسي، يبدأ أولياء أمور الطلبة مهمة تبدو إجراءاتها عسيرة اذا ما اتبعوا السياقات الادارية التي تضطرهم في النهاية الى دفع 500 دولار أو أكثر لتسجيل أبنائهم في بعض المدارس الحكومية التي تحظى بسمعة جيدة في مناطق العاصمة بغداد.
بين هؤلاء الأهالي وأولياء الأمور، صارت المسألة ضمن المتعارف عليه: ورقة القبول تسعّر مسبقا، ويدير هذه العملية بالغالب “فراش/ ـة المدرسة”، بعيدا عن الأنظار.
وتنص تعليمات نقل الطلبة بين المديريات العامة للتربية على: تقديم ما يثبت نقل محل سكن الطالب هو وبقية أفراد عائلته بغض النظر عن واقع الطالب في ما يخص النجاح او الاكمال. كذلك يتم نقل الطلبة داخل المديرية في حال نجاح الطالب او اكماله (في امتحانات نصف السنة بدرس او درسين).
وأكدت الوزارة في وقت سابق بان تنقلات التلاميذ والطلبة هي من صلاحية المديريات العامة.
“دفعت مليون دينار”
انتقل سجاد راضي من منطقة الزعفرانية الى منطقة البلديات، فهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء: ولد وبنتان.
إحدى بنتي راضي في المرحلة المتوسطة، أما الولد والبنت ففي المرحلة الابتدائية “كلفتني عملية قبولهم في مدارس المنطقة قرابة مليون دينار”، قبل أن يحاول اتباع السياق القانوني في عملية نقلهم، لكن الاجراءات البيروقراطية التي تتطلبها معاملة نقل بطاقة السكن، وتعقيدات تأييد المختار، وادعاء ادارات المدارس بأن “ورقة القبول” محصورة الصلاحية بيد المدير العام لتربية الرصافة الثانية، جعلته يرغب في الاستعانة بـ”الفراش”، لأن أربعة أسابيع مرت على بدء العام الدراسي الجديد، وأبناؤه بلا دوام حتى الان.
إجراءات معقدة
يقول مصطفى محمد، مدرس في إحدى مدارس منطقة العبيدي، ان ورقات القبول تعتمد الرقعة الجغرافية، وهناك صلاحية للمدير العام بتسجيل الطلبة والتلاميذ في مدارس معينة، مبينا أن كثيرا من الأهالي يفضلون مدارس معينة بسبب كوادرها التدريسية والتزامها بالدوام وغير ذلك، وبالتالي فان ورقة القبول فيها تحتاج لتسوية: واسطة، تبرعات، موافقة مدير عام.
ويضيف محمد لـ”طريق الشعب”، أن كثيرا من إدارات المدارس في مراكز المدن تفاوض الاهالي بشكل علني على مبالغ ورقة القبول، والتي تصل لـ1000 دولار، أو جهاز آيفون حديث أو منظومة كاميرات وغير ذلك، مدعية انها تبرعات لخدمة المدرسة التي يفترض أن تجهزها المديريات العامة بكل شيء تحتاجه.
ويشير مصطفى الى ان إدارات المدارس تحيل طلبة المراحل المنتهية في الابتدائية او المتوسطة الى مدارس محددة، لكن أولياء الأمور قد يفكرون في مدارس أخرى وهذا ما يضعهم أمام تلك الخيارات، والا فان موافقة المدير العام هي الاخرى تعتمد الوساطة، وربما يكون هناك احتيال إداري في مكتب المدير العام: تهمش المعاملة بـ”موافق أصوليا”، وهذا يعني التأكيد على اتباع السياقات الإدارية وعدم تجاوزها، لكن ولي الأمر يفهم أنها موافقة على النقل.
*****************************************************************************************
دوائر المرور تعامل سيء وخدمات بطيئة
بغداد – طريق الشعب
يشتكي كثير من المواطنين من تقاعس موظفي دوائر المرور عن اداء عملهم بشكل مهني، الامر الذي يضطر الكثير منهم الى الاستعانة بخيار يحفظ لهم ماء وجههم. وتعد دوائر المرور من أبرز الدوائر التي تشهد فسادا اداريا، وفقا لشهادات المراجعين الذين يؤكدون ان “فايلاتهم” لا تروج بسهولة الا من خلال باب الرشى.
غاطسة في النوم
تعرضت المواطنة رسل الحلفي الى اسلوب اشبه بالإهانة من قبل احدى موظفات دائرة المرور التي كانت نائمة اثناء الدوام.
وتقول رسل لمراسل “طريق الشعب”: “عندما كنت في احدى دوائر المرور واثناء التنقل من نافذة الى اخرى ومن غرفة الى غرفة اخرى، وصلت الى نافذة كانت الموظفة التي في داخلها نائمة، فاضطررت الى القاء التحية بصوت عالٍ، وأكثر من مرة حتى استيقظت لتوبخني!”.
وتضيف “بعد هذا الموقف شعرت بالإهانة والغضب، وأردت الخروج من المديرية، ولكن أحد ضباط المديرية كان قريبا وقد سمع ما قالته الموظفة النائمة من كلام “بذيء”، وحاول تسهيل اجراءات تسجيل السيارة الخاصة بي بشكل مهني وسريع دون مماطلة”.
واختتمت بالقول إن “على موظفي الدولة ان يكونوا أكثر مهنية في أعمالهم، فهم يتواجدون بوظائف حكومية هدفها خدمة المواطن، وليس فقط لأجل الحصول على راتب شهري، ومن ثم الخروج براتب التقاعد”.
سوء تنظيم الأجهزة
من جهته، يستغرب المواطن قاسم محمد من سحب الإجازة السنوية الخاصة بمركبته بسبب عدم تسديده بعض الغرامات المالية المترتبة على مركبته.
وخلال حديث مع “طريق الشعب”، عدّ قاسم هذه التصرفات بالأفعال الفردية، ولا يحق لرجل المرور سحب السنوية الخاصة بسيارتي لهذا السبب، وبلهجة شديدة اللهجة حث الجهات المعنية ان “تكون أكثر مهنية في عملهم”.
وعن حادث آخر مرّ به قاسم يقول: “عند ذهابي لإجراء تسجيل سياراتي، اضطررت الى الانتظار اكثر من ساعة ونصف بسبب تأخر موظفي دائرة المرور”، وبالرغم من الانتظار كثيرا عاد قاسم الى البيت خائباً، ولم يتمكن من اكمال تسجيل السيارة بسبب توقف المنظومة الالكترونية الخاصة بتسجيل المركبات لساعات طويلة، لكن هناك معاملات كانت تمرر من تحت المنظومة.
المرور تبرر..
المتحدث باسم المديرية، العميد زياد القيسي، قال إن “دوائر المرور تشهد بين الحين والآخر توقفات وتباطؤ في نظام تسجيل المركبات ومنح إجازات السوق بسبب الزخم الحاصل في معاملات نقل الملكية وتسجيل المركبات ومنح إجازات السوق، فضلاً عن تسجيل الدراجات النارية والتك تك في النظام الالكتروني”.
وأضاف زياد القيسي، أنه “لدى ضباط المرور الحق في سحب وثائق المواطنين لتحصيل الغرامة”، موضحًا بأن هناك شرطًا يجب أخذه في الاعتبار “الوثائق يمكن سحبها فقط من المركبات التي تحمل أرقام إقليم كردستان”.
ويعزو القيسي في حديثه مع “طريق الشعب”، استثناء أرقام إقليم كردستان إلى “عدم وجود حاسبة موحدة بين مديرية المرور العامة الاتحادية ومديرية مرور الإقليم، وفق قانون المرور رقم 8 لسنة 2019”.
وتسمح المادة 9 بسحب إجازة السوق، والتي بموجبها يمنع أي شخص من قيادة المركبة في الطريق العام وفق عدة حالات؛ اولا “إذا صدر قرار او حكم من المحكمة او جهة مخولة قانونا بسحب اجازة السوق او الغائها او تعليقها”.
المادة 30 من القانون ذاته/ ثانياً تقول “للمحكمة بناء على طلب ضابط المرور سحب اجازة السوق من السائق المخالف مدة لا تزيد على 90 يوماً في حالة العودة الى ارتكاب مخالفات المنصوص عليها وفق هذا القانون”. ومن هذه النصوص يتبين ان ضابط المرور ليس من صلاحياته سحب أي مستمسك من المواطن دون امر من المحكمة.
فقدان الثقة
ويقول الباحث الاجتماعي، حسين الشمري، إنه “عندما يواجه المواطن حالات من الفساد وسوء المعاملة من قبل ضباط المرور، سيؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في جهاز الشرطة بشكل عام، ما يقلل من التعاون المجتمعي مع السلطات الأمنية، كما ان حالات الفساد وسوء المعاملة تعزز ثقافة الفساد في المجتمع؛ حيث يمكن أن تنتشر هذه الظواهر وتؤثر سلباً على القيم والأخلاق في المجتمع”.
ويضيف الشمري في حديثه مع “طريق الشعب”، إن “المواطن عندما يشاهد ضابط المرور لا يلتزم بتطبيق القوانين بشكل صارم، فإنه قد يشعر بالتحفظ على الالتزام بالقوانين، ما يزيد من انتشار الفوضى المرورية والمخاطر على الطرق”.
ويزيد بالقول: إن “عدم تطبيق القوانين بشكل صارم يمكن أن يتسبب في زيادة حوادث المرور والمخاطر على الطرق، حيث يشعر السائقون بأنهم فوق القانون”.
******************************************************************************************
الصفحة الخامسة

لم يكن يلقى قبولا من العراقيين البناء العمودي.. هل يُخفّف من حدة أزمة السكن؟!
متابعة – طريق الشعب
تزايدت حاجة العراقيين كثيرا، خلال السنوات الأخيرة، إلى الوحدات السكنية، بعد أن شهدت مراكز المدن ضغطاً كبيرا نتيجة النمو السكاني والهجرة من الريف إلى المدينة والنزوح بسبب الاضطرابات الأمنية، ما أدى إلى انتشار التجمعات والأحياء السكنية العشوائية.
وبعد أن بقي البناء العمودي سنوات طويلة لا يلقى قبولاً بين العراقيين، بات اليوم أحد خياراتهم وجزءا من حل أزمة السكن المتفاقمة، لا سيما بعد أن شهدت أسعار العقارات في البلاد ارتفاعاً فاحشا.
وحسب وزارة التخطيط، فإن عدد تجمعات السكن العشوائي في البلاد تجاوز 4 آلاف تجمع، مبينة أن العاصمة تتصدر العدد الأكبر بين المحافظات بنحو ألف تجمع عشوائي، بينما بلغت في محافظة البصرة 700 تجمع.
فيما لفتت الوزارة إلى أن التجمعات العشوائية يسكنها قرابة 4 ملايين مواطن، يشكلون 9 في المائة من مجموع السكان.
وكان مجلس الوزراء قد وافق في وقت سابق، على إحالة 4 مدن سكنية من أصل 4 للاستثمار، لتوفير قرابة 200 ألف وحدة سكنية في خمس محافظات.
ووفق الناطق الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، فإن “المدن السكنية التي تعمل عليها وزارة الإسكان والهيئة الوطنية للاستثمار ستكون إضافة مهمة لقطاع السكن، وستساهم في معالجة جزء كبير من الأزمة”.
وسجل العجز في الوحدات السكنية في العراق أكثر من 3 ملايين وحدة. وتعتزم الحكومة إنشاء 20 مدينة سكنية جديدة، توفر قرابة 700 ألف وحدة سكنية، ما يغطي نسبة 23 في المائة فقط من إجمالي العجز.
لكن مواطنين وأصحاب مكاتب عقارات يرون أن أسعار الوحدات في المجمعات السكنية العمودية التي جرى بناؤها خلال السنوات الأخيرة، مرتفعة ولا تناسب الفقراء وذوو الدخل المحدود، الذين هم في الأساس من يعاني تداعيات أزمة السكن، الأمر الذي أعجز الكثيرين منهم عن الشراء في تلك المجمعات.
عوامل نجاح البناء العمودي
لجنة الخدمات في مجلس النواب حددت 3 عوامل لنجاح البناء العمودي في البلاد. وقال عضو اللجنة النائب باقر الساعدي في تصريح صحفي، ان “أزمة السكن في العراق اقتربت من ذروتها في ظل أخطاء متراكمة من قبل الحكومات المتعاقبة في معالجة الأزمة التي تسببت في خلق العشوائيات والتجاوزات وتجريف عشرات الآلاف من الأراضي والبساتين الزراعية، بخاصة في مراكز المدن الرئيسة ومحيطاتها”.
ونوّه الساعدي إلى أن “البناء العمودي أحد الحلول التي لجأ لها معظم دول العالم لمعالجة أزمة السكن، لكن نجاحه في العراق مرتبط بـ3 عوامل هي: الأسعار المغرية والخدمات وتغيير بوصلة ثقافة شرائح واسعة حول إمكانية أن يكون البناء العمودي بديلاً جيداً عن الأفقي”، موضحاً أن “البناء العمودي سيكون نقطة جذب كلما توفرت فيه الخدمات وكانت أسعار وحداته مغرية”.
وكانت وزارة الإعمار والإسكان قد أوضحت في وقت سابق، أن مدة إنجاز المدن السكنية الجديدة ستتراوح بين 3 إلى 5 سنوات.
تقسيم المنازل
رأى مهيمن الربيعي، وهو صاحب مكتب عقارات في بغداد، أنه “بسبب أزمة السكن وارتفاع أسعار العقارات، لجأ العراقيون إلى تقسيم المنازل التي تتراوح مساحاتها بين 150 و300 متر إلى وحدات سكنية صغيرة، حتى وصلت مساحة الواحدة منها في بعض مناطق بغداد إلى 30 و40 و50 متراً تسكن فيها عائلة”، متابعا قوله في حديث صحفي: “كذلك أدت الأزمة إلى بناء عشوائيات في المناطق المحاذية للمدن والأحياء”.
وأفاد بأن “سوق العقارات لا تتحكم به الشركات، إنما الأفراد، بالتالي هؤلاء لا تسيطر عليهم الدولة”، لافتا إلى ان “الوحدات السكنية الاستثمارية التي منحت الدولة أراضيها مجاناً، وصل سعر المتر الواحد فيها إلى أكثر من 2000 دولار”.
وفي هذا السياق، أشار المتخصص في قطاع العقارات محمد عزوز، إلى أنه “أصبح الآن من المستحيل أن يشتري أصحاب الدخل المحدود منزلاً أو شقة. فأسعار العقارات بلغت مستويات مرتفعة في مدن بنيتها التحتية متهالكة وتعاني الإهمال وتشهد اختناقات مرورية، إضافة إلى دخان المولدات”.
أسعار لا تناسب الفقراء
وكانت مفوضية حقوق الإنسان قد انتقدت ابان آب الماضي، الغلاء الكبير لأسعار الوحدات ضمن المجمعات السكنية، مؤكدة عدم استفادة محدودي الدخل منها سواء كانت مجمعات حكومية أم استثمارية.
وقال مدير المركز الإعلامي في المكتب الوطني للمفوضية سرمد البدري، في تصريح للجريدة الرسمية، ان “أزمة السكن التي تعيشها البلاد، دعت إلى صدور قرارات حكومية بتوفير السكن الملائم، خاصة لمحدودي الدخل، من خلال تشييد مجمعات واطئة الكلفة، وهو ما دعا المفوضية للوقوف على مدى شمول جميع الفئات، لا سيما الهشة منها، بالسكن”.
وأوضح البدري أن المفوضية أجرت زيارات ميدانية إلى جميع المؤسسات ذات العلاقة، وهي وزارة الإعمار والإسكان وأمانة بغداد وهيئة الاستثمار إضافة إلى محافظة بغداد وصندوق الإسكان الذي يقدم القروض للمواطنين. وتابع قوله أن “المفوضية نبهت إلى أن السبب الرئيس لعدم استفادة الشريحة المذكورة من تلك المجمعات، هو الأسعار المرتفعة للوحدات السكنية، لا سيما الاستثمارية منها، فضلا عن وجود مشاريع يفترض تنفيذها بموجب شروط تعاقدية معينة، بيد أنه لا يتم الايفاء بها مطلقا، علاوة على عدم تواجد الشركات الرصينة لتنفيذ تلك المشاريع”.
الطلب على السكن يزداد
من جانبه، قال الباحث الاقتصادي باسم رعد، ان “العراق في الفترة الأخيرة شهد تزايداً في وتيرة الطلب على السكن نتيجة النمو الديموغرافي الضاغط، إضافة إلى الهجرة الداخلية من الريف إلى المدينة بسبب التغيرات المناخية والظروف الاقتصادية الصعبة”، مضيفا قوله في حديث صحفي أن “كل ما تقدم أدى إلى التوسع الأفقي والعشوائي في البناء واستهلاك الأراضي بطرق غير صحيحة، لينتهي الأمر إلى ارتفاع أسعار الأراضي بشكل غير معقول”.
ووفق رعد، فإنه “مع محدودية الأراضي داخل المحافظات سيساهم التوسع العمودي على أطرافها في معالجة مشكلة الإسكان، باعتبار ذلك خياراً اقتصادياً من الدرجة الأولى، لكونه يخفف من الكلفة الباهظة لتشغيل البنية التحتية المتمثلة في شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء والطرق العامة والداخلية وغيرها من الخدمات الأساسية”.
واعتبر أن “التوجه نحو البناء العمودي سيوفر سكناً مناسباً من حيث الكلفة لمحدودي الدخل”.


لولا المطبات لكان من أجمل شوارع بغداد!
متابعة – طريق الشعب
أصبح «شارع دمشق» في جانب الكرخ، واحدا من أجمل شوارع بغداد بعد حملة تأهيل شهدها على مدى شهور. وبالرغم من هذه الجمالية، إلا أن المواطنين لا يزالون يتطلعون إلى معالجة التكسرات والمطبات المنتشرة على الشارع، مع المزيد من الاهتمام بأرصفته.
ويربط هذا الشارع منطقة علاوي الحلة بمنطقتي الحارثية والقادسية، ويضم عددا من الساحات المهمة مثل «الفارس العربي» و»النسور» وصولا إلى «ساحة قحطان».
ووفقا لما نقلته شبكة «964» الاخبارية عن مصدر في دائرة بلدية الكرخ، فإن البلدية تعمل منذ شهور على تأهيل الشارع، من خلال وضع الإنارة المناسبة والاهتمام بالمساحات الخضراء على جانبيه، فضلا عن الاهتمام بنظافته.
ويوضح المصدر الذي لم تورد الشبكة اسمه، أن «أعمال التأهيل تشمل بقية الشوارع ضمن حدود مسؤولية بلديتنا، ونحن نعمل باستمرار على تطويرها وجعلها أجمل».
وتنقل الشبكة عن مواطن بغدادي قوله أن «من يرى الشارع في الليل يشعر أنه فعلاً من أجمل شوارع بغداد، حيث الإنارة والمجسّمات الجميلة فضلاً عن الأشجار والمساحات الخضراء وإن كانت محدودة»، مستدركا «لكن الشارع بحاجة إلى معالجة المطبات والتكسّرات المنتشرة عليه ليكون نموذجياً».


كركوك.. «ساحة العروبة» مكب نفايات بدلا من مدرسة!
متابعة – طريق الشعب
لا تزال ساحة منطقة العروبة وسط كركوك، التي كان من المفترض أن تتحول إلى مدرسة، قابعة تحت أطنان من النفايات. فيما تقول دائرة البلدية ان إمكاناتها «المحدودة» تحول دون حلّ أزمة تراكم القمامة في المدينة.
وتعود ملكية هذه الساحة إلى وزارة التربية، وفي ظل عجز دائرة البلدية عن توفير أعداد كافية من الآليات وعمّال النظافة، تحوّلت الساحة إلى مكب نفايات، شأن غيرها من الساحات العامة في المدينة.
يقول مختار المنطقة صلاح عبد الله، أنه «في العام الماضي جاءت لجنة من وزارة التربية وكشفت على المكان، وتعهدت ببناء مدرسة نموذجية فيه، لتقليل زخم الطلبة في مدارس المنطقة»، مستدركا في حديث صحفي «لكن المشروع لم ير النور، وما تزال هذه الأرض مكباً للنفايات».
أما المواطن أبو أمينة، فيقول أن «هذه الأرض الشاغرة يستغلها بعض أصحاب الستوتات، من العاملين في نقل النفايات، في رمي حمولاتهم عليها. بينما كابسات البلدية لا تزور المنطقة سوى مرتين كل أسبوع».
من جانبه، يقول مدير إعلام بلدية كركرك عدنان حمه، أن «عدد الكابسات والعمال غير كاف مقارنة بحجم القمامة التي تلقى عشوائياً بشكل يومي في مختلف مناطق كركوك»، مشيرا في حديث صحفي إلى ان «واجب عمال النظافة يشمل المناطق كافة، والمهام موزعة بطريقة القواطع، بهدف رفع أكبر قدر ممكن من القمامة، لكن هذه الجهود غير كافية للأسف في ظل عدم تعاون المواطنين وضعف القدرات المالية».


حي الجهاد مطالبات بإكمال مشروع تطوير الطريق العام
متابعة – طريق الشعب
طالب أهالي المحلتين 883 و885 في حي الجهاد غربي بغداد، بالإسراع في إكمال مشروع تطوير الطريق العام في المنطقة، والذي توقف العمل فيه بعد فصل الشارع إلى اتجاهين وصب أرصفته. فيما تعهدت دائرة المشاريع في أمانة بغداد بتبليط الشارع قريبا.
وفي حديث صحفي يقول المواطن سيد عباس، وهو أحد سكان المحلة 883، أن “دائرة المشاريع بدأت بإعمار الشارع منذ سنة تقريباً، لكنها لم تنجز سوى الأرصفة”.
فيما يقول المواطن صاحب البهادلي، من سكان المحلة 885، أن “العمل في المشروع توقف بشكل شبه كامل، بعد توسيع الطريق إلى اتجاهين. ولم نجن من ذلك سوى الأتربة الناجمة عن أعمال الحفر”.
إلى ذلك، تنقل وكالات أنباء عن أحد موظفي الفرق الهندسية في دائرة المشاريع، قوله “العمل جارٍ في إعمار الشارع، حيث وصلت نسب الإنجاز إلى مراحل متقدمة”، مؤكدا أنه “سنقوم في الأيام المقبلة بإكساء الشارع بطبقة أولى من الأسفلت، وبعدها نكمل المراحل المتبقية، والتي تشمل الإكساء بطبقة ثانية والتشجير”. ويتابع الموظف قوله انه “بعد ذلك، سنسلم الشارع إلى وزارة الكهرباء، كي تزوّده بالإنارة”.


هل تنفذ «المرور» مقترح ساكنيها؟ أزقة الكرّادة تتحول إلى كراجات غير نظامية!
متابعة – طريق الشعب
يشكو أهالي منطقة الكرادة داخل من تحوّل أزقتهم الفرعية إلى كراجات غير نظامية لوقوف المركبات، يستغلها بعض الأشخاص لتحقيق مكاسب بشكل غير مشروع. وقدم عدد من الأهالي مقترحا لمديرية المرور لمعالجة المشكلة، وهو تحويل الشوارع الفرعية إلى مسار واحد ذهابا أو إيابا، لتجنب الاختناقات المرورية والحد من التجاوزات.
يقول محمد مازن، أحد سكان المنطقة، أن “الأهالي يتطلعون إلى تنفيذ مقترحهم من أجل حل أزمة الطرق الفرعية التي باتت لا تطاق”، موضحا في حديث صحفي أنه “طرحنا مقترحنا على مديرية المرور، بعد أن عجزنا عن إيجاد حل لمشكلة التجاوزات”.
شبكة “964” الاخبارية تنقل عن مصدر في مديرية المرور العامة قوله، أن “مقترح تحويل الأزقة الفرعية إلى مسار واحد جيد، وتم نقله إلى مديرية مرور الرصافة لدراسته، لكننا لا نستطيع في الوقت الحالي تنفيذه، بسبب بعض المعرقلات التي ستواجه القادمين من خارج المنطقة”.
ويضيف قائلا أنه “نفذنا هذا المقترح منذ سنين في شارع الأورزدي، الذي جعلناه باتجاه سير واحد، لكن مثل هذه القرارات تحتاج إلى إجراءات عديدة، ومنها إعلام المواطنين كي لا يتفاجأون بتحوّل الشارع إلى مسار واحد”.


مواساة
رزئت الجالية العراقية في المغرب وكافة أصدقاء ورفاق الفقيد الغالي في المنافي، وذلك يوم الأحد الماضي الموافق 22/10/2023 برحيل الصديق والأخ والرفيق خالد عبد الجبار محيسن بعد معاناة طويلة مع المرض ووري الثرى في المغرب. هذا العراقي الأصيل المعروف بنبله ومواقفه الإنسانية وكرمه الكبير وحبه لكل العراقيين وبلده العراق، كونه كان خيمة ظليلة للجميع.
ونحن اذ نعزي أنفسنا وعائلته الكريمة وكافة أحبته أينما كانوا نعلن عن حزننا العميق بهذا الفقد الكبير.
لروحه الطاهرة السلام وليرقد جسدا حبيبا ترك خلفه الحسرات
لك الخلود والذكر الطيب فقيدنا الغالي أبو الوليد النبيل.
مثال عبد الوهاب
جواد وادي
عن الجالية العراقية في المغرب وأصدقاء ورفاق الراحل


الصفحة السادسة

تحذيرات من تداعيات غير مسبوقة تهدد حياة مليوني شخص.. العدوان الإسرائيلي يرتكب مزيداً من الفظائع الجماعية
متابعة ـ طريق الشعب
ارتفعت حصيلة عديد الشهداء الفلسطينيين حتى وقت كتابة هذا التقرير ، الى 7703 شهداء بينهم 3595 طفلا،ً 19743مصاباً، وفق اخر اعلان لوزارة الصحة الفلسطينية، ظهر امس السبت، اثر العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، أنه “خلال الساعات الماضية قتل 377 فلسطينيا في القطاع غالبيتهم من النازحين الذين أرغموا على التوجه لمناطق آمنة في جنوب قطاع غزة”. وأكد تلقي وزارة الصحة 1800 بلاغ عن مفقودين بينها 1000 بلاغ عن أطفال تحت الأنقاض.
وفي هذا التقرير، تقدم “طريق الشعب” نبذة عن التطورات بشأن الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني الاعزل، مع الاشارة الى انها لا تستطيع تناول وتغطية جميع التطورات نتيجة تسارع الاحداث واستمرار العدوان الذي يخلف المزيد من الضحايا.
تصويت مهم غير ملزم
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية، والذي يطالب بـ(هدنة إنسانية) في غزة، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن الأزمة.
وصوتت لصالح القرار 120 دولة عضوة في الأمم المتحدة ورفضته 14 وامتنعت عن التصويت 45 دولة.
ورغم أن القرار ليس ملزما فإنه يكتسب أهمية سياسية كبيرة ويعكس التوجهات العالمية في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في غزة.
ويتضمن القرار “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال”، وكانت صيغة سابقة تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار” رفضتها إسرائيل.
ويدعو القرار إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الماء والغذاء والوقود والكهرباء “فورا” و”بكميات كافية”، وكذلك ضمان وصول المساعدة الإنسانية “من دون عوائق”.
في الاثناء، نعتت إسرائيل الدول التي تبنت في الأمم المتحدة بـ( الدنيئة) معلنة رفضها القاطع لأي دعوة من شأنها وقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن “إسرائيل ترفض رفضا قاطعا أي دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أنهم يعتزمون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تماما، كما تعامل العالم مع النازيين وتنظيم الدولة الإسلامية”، على حد تعبيره.
حزب الشعب الفلسطيني يشيد
ويوم الخميس الماضي، رحّب حزب الشعب الفلسطيني بالموقف الروسي والصيني في استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد تبني مشروع قرار أميركي سافر “يعطي إسرائيل حق الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة”. كما عبّر الحزب عن إدانته الشديدة لاستخدام الولايات المتحدة الأمريكية “الفيتو” ضد مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى تبني “وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.
واعتبر الحزب الموقف الأمريكي - الغربي، استمراراَ لمشاركة أمريكا في عدوان الاحتلال الدموي على فلسطين، إلى جانب تحديه لإرادة المجتمع الدولي.
مستوى جديد من العنف
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن “تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة، أمس الاول، نقل الأزمة إلى مستوى جديد من العنف”، مشيراً إلى، أن “قصف البنية التحتية للاتصالات في غزة يعرّض السكان المدنيين لخطر جسيم”.
في الاثناء حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين من ارتكاب الجيش الإسرائيلي (مجازر) بحق الصحفيين في قطاع غزة، في ظل انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت، وتوسيع عمليات القصف الجوي والمدفعي.
وناشدت النقابة كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة “لأخذ خطورة التبرير المسبق لجيش الاحتلال للمجازر ضد الصحفيين بأقصى درجات الجدية”.
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، امس السبت، من أن “انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل (غطاء لفظائع جماعية)”.
وقالت المسؤولة في المنظمة ديبورا براون، في بيان، إن “انقطاع المعلومات قد يكون بمثابة غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقدت وكالات أممية عدة الاتصال بفرقها في غزة.
كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه “فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة”، مبديا “قلقه العميق حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف، وكذلك حيال سلامة موظفيه”.
خطر غير مسبوق
وأكدت منظمة العفو الدولية، أن “المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد قطع الكيان الصهيوني وسائل الاتصالات والإنترنت عن القطاع في ظل استمرار القصف المكثف وتوسّع الهجمات البرية”.
وذكرت المنظمة في عدة منشورات على منصة “X” ليل الجمعة - السبت: “يتعرض المدنيون في غزّة لخطر غير مسبوق”. واضافت، “يجب إعادة تشغيل الإنترنت والاتصالات بشكل عاجل كي تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف إسرائيل للقصف الجوي والبري على غزّة”.
وقالت، “يجب إيقاف هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل”.
استخدام التجويع سلاحا!
الى ذلك، طالبت منظمات دولية، الجمعة، بوقف العقاب الجماعي لسكان غزة بوصفه جريمة حرب، وحذّرت من تفاقم الوضع الإنساني، وطلبت تدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض منذ 3 أسابيع للقصف.
وطالبت المتحدثة باسم المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، إسرائيل بوضع حد فوري للعقاب الجماعي لسكان غزة، مؤكدة أن العقاب الجماعي يعدّ جريمة حرب.
وأضافت شمداساني، “نحن قلقون من أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب. إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة”.
وخلال المؤتمر الصحفي، قالت وكالات أممية إن هناك كارثة إنسانية في حق أكثر من مليوني شخص بقطاع غزة، وشددت على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين، مشيرة إلى أنه لا توجد أي منطقة آمنة في القطاع.
وبالتزامن، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن هناك حاجة إلى تدفق المساعدات إلى غزة بشكل مستمر وغير متقطع، مضيفا أنه “للمرة الأولى نسمع عن مواجهة أشخاص المجاعة في القطاع”.
وأشار إلى أن الأونروا لن تكون قادرة على استكمال أعمالها في قطاع غزة دون تأمين الوقود.
وفي السياق، حذرت منظمة أوكسفام من أن استخدام التجويع سلاحا في قطاع غزة لا يمكن تسويغه، في الوقت الذي قدرت فيه منظمة الصحة العالمية أن هناك ألف شخص لا يزالون تحت الأنقاض في غزة.
وزيرة إسبانية: الإفلات من العقاب
فيما قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، إن “قطع الاتصالات عن غزة هدفه ارتكاب المزيد من الفظائع والإفلات من العقاب”.
وكتبت بيلارا، على حسابها عبر منصة (X): الهدف واضح، وهو ان إسرائيل تسعى إلى الإفلات من العقاب لارتكاب المزيد من الفظائع”.
في الاثناء، دعا وزير الخارجية الماليزي زمبري عبد القادر، محكمة العدل الدولية أن تتحمل مسؤولياتها بتقديم المجرمين للعدالة، خاصة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الوزير أنه إذا لم يتقدم أحد لمحاكمة قادة إسرائيل، فإنها ستكون سابقة خطيرة تسمح بإطلاق يد المجرمين في كل مكان.
مرشح رئاسي امريكي: ابادة جماعية
طالب المرشح الرئاسي الأميركي المستقل كورنيل ويست بوقف ما وصفه بـ (الإبادة الجماعية) الإسرائيلية ضد سكان غزة، في حين حذرت النائبة الديمقراطية الأميركية إلهان عمر من أن “الاجتياح الإسرائيلي للقطاع ستكون له تداعيات كارثية”.
وجاءت مطالبة المرشح ويست في كلمة ألقاها خلال تظاهرة داعمة لغزة نظمها طلاب بجامعة كاليفورنيا في الحرم الجامعي، الجمعة، طالبوا خلالها بوقف الحرب ونددوا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
مؤتمر دولي للسلام
ودعا قادة دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى “ممرات إنسانية وهدنات” تتيح إدخال مساعدات إلى قطاع غزة.
وأبدى القادة الأوروبيون في بيان صدر بعد 5 ساعات من المداولات والمتضمن 19 بندا ترحيبهم بمقترح إسباني لعقد (مؤتمر دولي للسلام قريبا) للبحث في حل الدولتين.
وضمن ادانات الحرب، دعا عمدة لندن صادق خان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومنع إسرائيل من انتهاك القانون الدولي، متخطيا دعوات حزب العمال الذي ينتمي إليه لتطبيق هدنة تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال خان: يبدو أن الوضع الإنساني في غزة سوف يتدهور إلى الأسوأ، وهناك تصعيد عسكري كبير يلوح في الأفق، وهو ما يجب ألا يحدث”.
امريكا تواصل دعم الحرب!
وعكس الكثير من دول العالم، التي تدعو الى التهدئة ووقف الحرب، تواصل الولايات المتحدة مد جيش الاحتلال الإسرائيلي بما يحتاجه من دعم بغرض ادامة عدوانه غير المبرر على الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي، الجمعة، إن “الولايات المتحدة لا تحاول فرض أي قيود على إسرائيل في عملياتها العسكرية وقصفها المتواصل على قطاع غزة”. وأضاف كيربي: أن أميركا (لا تضع خطوطا حمراء لإسرائيل)، وأنه لن يعلق على العملية البرية الإسرائيلية الموسعة، وجدد التأكيد على أن واشنطن تدعم (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها) رغم استهدافها الواضح للمدنيين.
شيرين ابو عاقلة
ومن بين ابرز قصص جرائم الاحتلال الاسرائيلي، برزت صورة الصحفية شيرين ابو عاقلة التي قتلها الاحتلال في أيار 2022 اثناء تغطيتها الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين خلال اقتحام مخيم جنين.
فقد أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير النصب التذكاري لمراسلة الجزيرة الراحلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة
وأفادت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري بأن قوات الاحتلال جرفت (شارع شيرين أبو عاقلة) ونصبها التذكاري خلال توغلها، فجر الجمعة، في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت المراسلة، إلى أنه “لم يتم تجريف أي شارع آخر خلال عملية الاقتحام، وقالت إن التخريب متعمد خاصة أنه لم يكن مسرحا للمواجهات والاشتباكات”.
ولفتت إلى أنه “تم تحطيم النصب التذكاري للمرة الثانية خلال 4 أشهر”، وفي وقت سابق، أقرت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية استخدمت “القوة المميتة دون مبرر” في استهدافها لشيرين أبو عاقلة. وسلطت الضوء على الحاجة الملحة لمحاسبة قتلة أبو عاقلة والمتورطين في استهدافها.
وائل الدحدوح
كما برزت صور ومقاطع فيديوية للصحفي وائل الدحدوح الذي تلقى خبر استشهاد جميع افراد عائلته وهو يواصل تغطية اخبار الحرب.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها، أن وجه وائل الدحدوح صار معروفا لدى المشاهدين بإطلالاته الكثيرة على قناة الجزيرة، وقد تكرس ذلك منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ واصل وائل تقديم تقارير يومية لا تنقطع عن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتابعت الصحيفة الفرنسية، أن “يوم الأربعاء 25 تشرين الأول الجاري، تغير كل شيء بالنسبة لوائل، عندما علم وهو على الهواء مباشرة باستشهاد زوجته واثنين من أبنائه في القصف، ليتوقف صوته أثناء تعليقه على ما يجري، قبل أن يتولى المذيعون في الاستوديو بالدوحة المهمة”.
وعاد مراسل القناة للظهور على الشاشة بعد دقائق قليلة، وقد غلب عليه الألم عند دخوله المستشفى حيث نقلت جثث ذويه، ولن ينسى الجمهور قريبا صورته وعليه سترته المضادة للرصاص والمختومة بكلمة (صحافة)، وهو يميل على جثمان ابنه محمود الملفوف بكفن أبيض والبالغ من العمر (16 عاما)، ثم وهو يضم شام، ابنته الصغيرة ذات الستة أعوام.
وقد استشهد أيضا حفيده آدم وهو رضيع قدم إلى الدنيا قبل نحو 45 يوما فقط.


شعوب العالم تتظاهر ضد الحرب: الحرية لفلسطين وشعبها
متابعة – طريق الشعب
عمت عواصم ومدن عديدة حول العالم تظاهرات حاشدة، أمس الاول الجمعة، تطالب بوقف فوري للعدوان الاسرائيلي قطاع غزة وعلى المدن الفلسطينية.
وتظاهر، امس السبت، أكثر من 100 ألف في العاصمة البريطانية لندن، تضامنًا مع فلسطين، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. كما شارك الآلاف في تظاهرات في أماكن أخرى من المملكة المتحدة، بما في ذلك مانشستر وجلاسكو. ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات بينها «الحرية لفلسطين» و»أوقفوا المجزرة» و»العقوبات لإسرائيل»، كما نظمت امس مسيرة تضامنية مع فلسطين في باريس برغم الحظر المفروض عليها.
في الداخل الفلسطيني
وفور قطع دولة الاحتلال الصهيوني خدمات الانترنت والاتصالات عن قطاع غزة واعلانها بدء اجتياح غزة وتصعيد الهجمات إلى مستوى غير مسبوق، خرج الفلسطينيون في مسيرات حاشدة، مساء الجمعة، تضامنا مع سكان قطاع غزة. وطاف متظاهرون في أرجاء الضفة الغربية وعمّت التظاهرات رام الله ونابلس وطولكرم وجنين وطوباس والخليل وغيرها، للتضامن مع القطاع، وسط دعوات للاشتباك مع جيش الاحتلال في جميع نقاط التماس. ودارت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال عند حاجز حوارة جنوب نابلس، أسفرت عن وقوع اصابات بين الفلسطينيين.
في الاردن وتونس وموريتانيا
وفي الأردن خرجت تظاهرات ليلية غاضبة في أكثر من مدينة، بينها العاصمة عمّان وجرش وإربد، تنديدا بتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبثت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد من تلك التظاهرات. وفي تونس، بث ناشطون ومنصات رقمية مشاهد حية لتظاهرة أمام السفارة الفرنسية في العاصمة، تنديدا بالقصف الإسرائيلي على غزة. وفي موريتانيا، تجمع متظاهرون أمام السفارة الأميركية في نواكشوط تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
في المدن الأوروبية
ونشرت مجموعة فلسطينية على فيسبوك في بلجيكا، مقطعا مصوّرا لتظاهرة حاشدة في بروكسل، تضامنا مع سكان قطاع غزة، بعد إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن عملية توغل برية. كما بثت منصات رقمية لقطات مباشرة لاحتجاج في مدينة كولينغ الدانماركية، تنديدا بالقصف المكثف على غزة، ودعا المحتجون إلى وقف الحرب. وخرجت تظاهرات ووقفات كبيرة في إسطنبول التركية. وفي هولندا، بث ناشطون مشاهد حية لوقفة في مدينة روتردام هتف خلالها المتظاهرون ضد إسرائيل، مرددين «فلسطين حرة».
تجدد التظاهرات الأسبوعية
وتجددت التظاهرات المؤيدة لفلسطين، الجمعة، في دول عربية وعالمية للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وللمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان لليوم الـ21، مخّلفا آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية. فقد احتشد متظاهرون اليوم في مدن عدة بالأردن، بينها العاصمة عمّان وإربد والعقبة، رفضا لجرائم الاحتلال، ومطالبين بإلغاء اتفاقية السلام وفتح الحدود. وفي الضفة الغربية المحتلة، خرجت تظاهرات في رام الله وطولكرم ونابلس تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشهدت الجمعة مدينتا رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة تظاهرات ضخمة بعد صلاة الجمعة، أعرب المشاركون فيها عن رفضهم للعدوان على قطاع غزة، مؤكدين أهمية دعم المقاومة الفلسطينية. وفي لبنان، شهدت مناطق، منها طرابلس ومخيم عين الحلوة وغيرها، تظاهرات تضامنية مع غزة، كما تجمع مئات المتظاهرين بمحافظة مأرب اليمنية لدعم فلسطين. وتظاهر أيضا محتجون في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في مدينة سورابايا الإندونيسية، تضامنا مع قطاع غزة، وفي نيودلهي الهندية، اعتقلت قوات الأمن عددا من المشاركين في التظاهرة الداعمة لفلسطين في منطقة جانتر مانتر بالعاصمة.


الصفحة السابعة

مفيد الجزائري: نرفض قضم الحقوق والحريات والتضييق على حرية التعبير اخواتنا واخوتنا، رفيقاتنا ورفاقنا
الزميلات والزملاء الصحفيون والإعلاميون
الحضور الكرام ممثلو المؤسسات والمنظمات المشاركة
الضيوف المحترمون
مرحبا بكم، وكل الامتنان لكم على الحضور والمشاركة في احياء فعاليات ووقائع هذا اليوم ويوم غد على ارض المهرجان.
بعد عشر سنوات من انطلاق هذا المهرجان السنوي لجريدتنا «طريق الشعب»، في دورته الأولى ربيع 2013، نعود اليوم الى هذا الفضاء النواسي الأخضر على جرف دجلة الطيبة، لنقيم المهرجان للمرة الثامنة.
كان المفترض طبعا، بما ان المهرجان فعالية سنوية، ان تكون دورته الحالية الحادية عشرة على التوالي. الا ان اندلاع انتفاضة تشرين العظيمة سنة 2019 ضد المحاصصة والفساد، التي نُحيي هذا الشهر ذكراها الرابعة، والتي خضنا غمارها جنبا الى جنب جماهير شعبنا من الشباب والنساء وعامة المواطنين المخلصين، لم يترك لنا الوقت والمجال لاقامة دورة المهرجان السابعة في تلك السنة.
وفي العام التالي 2020 واجهنا التعطيل العام للحياة، الناجم عن جائحة كورونا، والذي تمدد لاحقا حتى السنة التالية 2021، ما اضطرنا الى التأجيل مرة أخرى وأخرى. ولم يتسنّ لنا الرجوع الى السياق، وإقامة الدورة السابعة المؤجلة للمهرجان الا في العام الماضي 2022.
أيها الاعزاء
اشير الى هذه الأمور ونحن نحتفل بالافتتاح الرسمي لمهرجاننا الثامن، الذي أطلقناه ضحى هذا اليوم، واستقبلنا على الفور الموجة الأولى من زواره، ومنهم كثيرون أعزاء جاؤوا من المحافظات الأخرى، بضمنها البعيدة مثل البصرة والموصل.
وقد حفل نهار يومنا الأول بالاحداث والفعاليات المتنوعة، التي حضرها كثيرون منكم وساهموا في حواراتها ونقاشاتها وفي ما توصلت اليه من استنتاجات وخلاصات. وأخص بالذكر هنا الندوة الحوارية حول الدور المنتظر ان يلعبه الاعلام ووسائله عموما، في إضاءة مدى نزاهة الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات، وكشف ما يمكن ويُخشى ان تتعرض له من خروق وانتهاكات، تبْرَعُ الأحزاب والكتل المتنفذة – كما بيّنت الدورات الانتخابية السابقة - في التخطيط لها وتنفيذها.
كذلك الندوة الخاصة بالدور الذي لعبه الحزب الشيوعي العراقي، على امتداد العقود الماضية من مسيرته، في الحياة والحركة الثقافيتين العراقيتين واحداثهما، وفي تطور الثقافة العراقية المعاصرة بصورة عامة، وهو دور اجمع المشاركون في الندوة على كونه مهما ومشهودا.
ونحن نتطلع الآن بالطبع الى يوم غد الجمعة، ثاني وآخر يومي المهرجان، الذي سيحفل هو ايضا بالفعاليات التي تستحق المتابعة والمشاركة والمشاهدة، ومنها الندوة المكرسة لشخصية المهرجان، الراحل إبراهيم الخياط، والحوار المفتوح مع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي. وصولا الى توزيع جوائز المهرجان الثلاث في الحفل الختامي مساءً. وهي للتذكير: جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير، وجائزة الراحل شمران الياسري للعمود الصحفي، وجائزة الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير.
أحبتنا جميعا
يقام مهرجاننا الثامن كما تعلمون تحت شعار «لا ديمقراطية بلا حرية التعبير».
والحق أقول ان هذا الشعار فرض نفسَه علينا بمعنى الكلمة، ونحن كصحفيين ومواطنين نتابع ببالغ القلق، تماما مثل المعنيين مباشرة بقضايا الديمقراطية والحريات والحقوق الدستورية، القضم المستمر لهذه الحقوق والحريات والتضييق عليها بشتى الاشكال والصور، وحرمان المواطنين مما ضمنه لهم الدستور من حقوق الانسان.
ولعل من ابرز هذه الاشكال، التعطيل الفعلي المستمر لتشريع القوانين ذات الصلة بالحقوق والحريات، التي يوجب الدستور تشريعَها. ويتم هذا عادة من خلال طرح الحكومة مشاريع قوانين على مجلس النواب، لا تنسجم في أحكامها مع روح الدستور ولا حتى مع نصوصه احيانا. وهي مشاريع تُهيأ وتُطبخ في العادة وراء أبواب مغلقة، ولا تطرح نصوصها على اوساط الرأي العام والخبراء والاكاديميين المختصين، لمناقشتها وابداء الرأي فيها. ولهذه الأسباب مجتمعة نراها تصطدم بمعارضة في البرلمان نفسه، وباشدّ منها في الشارع من طرف المواطنين والأوساط الشعبية الحريصة على الديمقراطية.
وإزاء ذلك تدفع الأطراف البرلمانية المؤيدة لمشاريع القوانين هذه، في اتجاه سحبها وتأجيل طرحها للنقاش البرلماني مجددا، او احالتها الى لجان برلمانية بدعوى المراجعة والبحث. ويتكرر هذا في دورات البرلمان دورة بعد أخرى. وفي النهاية يبقى الأمر معلقا غير محسوم، ويبقى البلد محروما من التشريعات المطلوبة دستوريا، والضرورية لضمان تمتع المواطنين جميعا بحقوقهم وحرياتهم.
ويتعلق الأمر بالعديد من مشاريع القوانين ذات الصلة بهذا الموضوع وبقضية الديمقراطية واركانها الأساسية. ومنها على سبيل المثال مشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والتظاهر، ومشروع قانون الحق في الحصول على المعلومة. وهي قوانين يفرض غيابها على السلطة القضائية الرجوع في أحكامها الى التشريعات القديمة ذات الصلة، الى تشريعات العهد الدكتاتوري المقيت.
الحضور الكرام
نقيم مهرجاننا الثامن هنا، فيما تتواصل في قطاع غزة لليوم التاسع عشرعلى التوالي، الحملة الاجرامية الكبرى لجيش الاحتلال الصهيوني، حملة الإبادة الوحشية للفلسطينيين والتدمير المروع لمدنهم وعمرانهم وارضهم. الحملة التي يرتفع عدد ضحاياها الشهداء كل يوم، خاصة من الأطفال والنساء والشيوخ، ليقترب حاليا من سبعة آلاف، وأضعافهم من المصابين. الحملة التي تقترف في مجراها أيضا جريمة منع الماء والكهرباء والغذاء والوقود ومستلزمات الحياة الأساسية الأخرى، عن الغزاويين واطفالهم وعن المستشفيات وبقية المنشآت العامة. الحملة التي يؤججها ويديمها الدعم المباشر التسليحي والتمويلي من الدول الامبريالية الكبرى، تتقدمها الولايات المتحدة.
اننا ونحن نراقب ونتابع هذه الحملة الآثمة الرهيبة، التي ينفذها الصهاينة الوحوش بحق شعب غزة والشعب الفلسطيني كله، لا نستطيع الا استنكارها وادانتها جملة وتفصيلا، والا المطالبة بوضع حد فوري ونهائي لها، والا الإعلان عن تضامننا الكامل والمطلق مع شعب غزة والشعب الفلسطيني الصامد كله، والتعبير عن كل التأييد لنضاله من اجل حقوقه الثابتة المشروعة في التحرر والاستقلال والكرامة، وفي إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على ارض وطنه الفلسطيني، وعاصمتها القدس.
النصر للشعب الفلسطيني
الصامد المقدام!
والعار للدولة الصهيونية الإرهابية وحماتها وداعميها الامبرياليين!
ـــــــــــــــــ
كلمة افتتاح مهرجان طريق الشعب الثامن القاها الرفيق مفيد الجزائري رئيس تحرير الجريدة
**********************************************************************************************
نحو مشاركة فاعلة في الانتخابات لإزاحة القوى المتنفذة
الحضور الكريم..
قبل عام من الان، ومن هذا المكان، تضمنت كلمة مهرجان طريق الشعب السابع، إشارة بالعودة الى هنا مجدداً لإقامة المهرجان الثامن الذي سيحمل اسم رفيقنا الراحل إبراهيم الخياط أبو حيدر، وهو الذي كان من ابرز الناشطين في التحضير والاعداد لهذا المهرجان منذ انطلاقته في ٢٠١٣، اذ تنقضي مع هذه النسخة من المهرجان عشر سنوات، ونعدكم بأنه سيستمر، كما المهرجانات السابقة ونسعى الى تحسينه وتطويره وان يكون مهرجانا للصحافة والاعلام العراقيين.
وعلى مدار يومين، اجتمعنا هنا، وشاركنا في فعاليات سياسية وثقافية و إبداعية مختلفة، نظمتها خيم الصحف والمجلات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات والجمعيات ومحليات الحزب الشيوعي العراقي وغيرها، الى جانب الفعاليات الفردية والجماعية الأخرى، وكذلك جرى تنظيم عدة ورش وندوات كان ابرزها الندوة الحوارية لسكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي وندوة شخصية المهرجان الراحل إبراهيم الخياط، وبعد قليل من هذه الكلمة، سوف نقدم جوائز المهرجان الحالي الى من يستحقها..
الصديقات والأصدقاء والرفيقات والرفاق
يأتي مهرجاننا في ظل أوضاع إقليمية معقدة، اثرت فعلاً على سير تحضيرات المهرجان، فكنا نبحث في اخر الأيام، في إمكانية استمراره او تأجيله خصوصاً بعد ارتكاب دولة الاحتلال الصهيوني ومن يساندها جرائم وحشية ضد أبناء شعب فلسطين، فكانت حصيلة هذه الاعتداءات المدانة ما يقرب من 7 الاف شهيد وعشرات الاف الجرحى والمشردين والنازحين، اكثر من ثلثيهم أطفال ونساء.
كنا وسنقف مع القضية الفلسطينية العادلة للشعب الفلسطيني وهو ينادي بمطالبه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض وطنه.
وبعد ان تمادي الاحتلال الصهيوني، ومن يدعمه ويسانده نؤكد على ضرورة ان يقف العراق مع حقوق الشعب الفلسطيني عبر إجراءات ومواقف ملموسة.
الحضور الكريم
كما يأتي مهرجاننا متزامنا مع الذكرى الرابعة لتوهج انتفاضة تشرين 2019 الباسلة، التي قال فيها شعبنا كلمته الرافضة لمنظومة المحاصصة الطائفية والفساد. وبعد اربع سنوات ما يزال مطلب محاسبة قتلة المنتفضين والناشطين لم ينفذ وهو لن يسقط بالتقادم.
ان جذوة الانتفاضة باقية طالما ظلت أسباب انطلاقها قائمة، بل وتفاقمت ظواهر جديدة، وهو ما يدفع شرائح اجتماعية عديدة الى مواصلة التظاهر والاحتجاج.
وقبل عام كامل من الآن تشكلت الحكومة الحالية التي دعمها الاطار التنسيقي بتحالفه مع قوى الدولة، وكانت قد اطلقت على نفسها حكومة الخدمات، وقدمت حينها منهاجا وزاريا فيه الكثير من الطموح ولكن لم تنفذ العديد من بنوده وفقراته رغم انتهاء الزمن المحدد لها، وهو ما يؤكد باستمرار ما نقوله بان حكومة تتشكل على منهج المحاصصة، تبقى مكبلة بقيودها.
سيداتي سادتي
ان انتخابات مجالس المحافظات على الأبواب ونريدها ان تكون عادلة وشفافة وتضمن عدم ضياع أصوات الناخبين. وحيث اننا منحازون الى قوى التغيير وندعم برامجها ذات التوجه الى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية، وما يمثله مشروع تحالف قيم المدني من فرصة حقيقية للدفاع عن حقوق وتبني قضايا المواطنين، فاننا ندعوكم الى دعم مرشحي تحالف قيم المدني، لكسر احتكار المتنفذين للمجالس، واعتبار ذلك خطوة على طريق تغيير موازين القوى وفرض السير على طريق التغيير الشامل.
أيها الاحبة
دعونا في ختام هذه الكلمة، ان نقدم الشكر والعرفان الى جميع المساهمين في إنجاح هذا المهرجان الكبير بدءا من اللجنة التحضيرية والمتطوعين في تنظيم المهرجان وكذلك مسؤولي الخيم والمتطوعين فيها، بالإضافة الى جميع الداعمين.
والشكر موصول أيضا للجهات الأمنية التي ساهمت في توفير الحماية للمهرجان، وكذلك الى دائرة بلدية الكرادة على ادامة هذا المكان لاقامة هذه الفعاليات المدنية الكبيرة.
عاش نضال شعبنا الفلسطيني
عاش نضال شعبنا العراقي
المجد لشهداء فلسطين والعراق
ـــــــــــــــــــــــــــ
كلمة حفل ختام مهرجان طريق الشعب الثامن القاها الرفيق حسين علي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
*******************************************************************************************
الرويضي: نعتز بموقف الشعب العراقي الداعم للقضية الفلسطينة الرفاق الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنقل لكم بداية تحيات اطفال غزة الذين يلتحفون السماء ويستقبلون النار من الطائرات. يقولون لكم هم باقون في فلسطين، وتحيات المرابطات والمرابطين بالقدس الشريف. تحية الشعب الفلسطيني الصامد الآن والصابر المتحمل، معلناً انه لن يقبل بأي حال من الأحوال ان تفرض عليه اي حلول تتجاوز حقوقه الوطنية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أيها الأخوة والأخوات..
في هذا الظرف الصعب الذي يستهدف هذا الكيان الغاشم فيه وجودنا على ارضنا في فلسطين، باستهداف غزة والضفة والقدس وكل الاراضي الفلسطينية، واهماً بأنه سنرحل كما في العام 1948 حيث اللجوء، معتقداً أن التجربة ستتكرر، لذلك من هنا من بغداد رسالتنا: اننا باقون على أرضنا. باقون في القدس وغزة وفي كل بقاع فلسطين. نحن أصحاب الأرض وهم المارين بين الكلمات العابرة، لا معنى لهم ولا وجود.
تحاصر غزة الآن ويمنع عنها الماء والغذاء والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، حيث اكثر من 50 في المائة قصفت منازلهم، وبالأمس توفيت عائلة احد المراسلين بهذا المشهد، ويعترف ويتبجح احد قادة الاحتلال بأنه استهدف المنزل عمداً، لان عائلة الصحفي تسكن في هذا المنزل، اذاً كل فلسطيني مستهدف.
لكن نقول لكم كل إنسان يحمل اي جهاز الآن يستطيع ان ينقل الصورة، لان المشهد يجب ان يفهمه الجميع، وسيحمل التاريخ كل صامت المسؤولية.
الأخوة والأخوات اهلنا في العراق، الرفاق في الحزب الشيوعي المحترمين، هذا الموقف العراقي المتقدم الذي نعتز به ونقدره، سواء الموقف السياسي الثابت والداعم لفلسطين وشعبها، وايضا في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، حيث انطلقت اول امس اخر حافلة وربما ليست الاخيرة، ولكن الأخيرة التي وصلت الى جمهورية مصر العربية من العراق (الهلال الأحمر العراقي) وهذا مهم جداً، لان الشعب الفلسطيني بحاجة الى ان يبقى ويصمد على ارضه والهدف من تجويعه هو دفعه الى الهجرة والتوطين في سيناء وغيرها.
نقول لكم اننا نعمل فلسطينياً على ثلاثة مسارات؛ المسار الاول هو ايقاف هذه الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني وعلى غزة، والمسار الثاني هو الاستعجال بإيصال مستلزمات الحياة الى غزة، والمسار الثالث ولا يقل اهمية عن اي مسار اخر هو انهاء الاحتلال المجرم، فبغير ذلك ستبقى الأراضي الفلسطينية مستهدفة، وسنبقى تحت رجم قنابله ورصاصه بالضفة الغربية والقدس وطائراته في غزة.
لذلك قرارنا وقرار الشعب الفلسطيني أننا اما ان نبقى شرفاء اعزاء في دولة مستقلة على سطح ارض فلسطين او نبقى شهداء تحت ارضها، فلن نتركها وستبقى فلسطين تحمل الاسم والمعنى، حتى تتحرر من هذا الاحتلال.
ــــــــــــــــــــــــ
كلمة السفير الفلسطيني في العراق السيد أحمد الرويضي في حفل افتتاح مهرجان جريدة طريق الشعب الثامن
*************************************************************************************************************
الصفحة التاسعة
مبارك.. منعم جابر
نتقدم بالتهاني للرفيقنا وزميلنا الصحفي منعم جابر فوزه بجائزة شمران الياسري ابوكاطع للعمود الصحفي، ضمن فعاليات مهرجان “طريق الشعب” بنسخته الثامنة.
رفيقنا منعم.. يسعدنا فوزك ويلهمنا إصرارك على مواصلة مسيرتك المهنية ناصعة البياض. كما نشكر تواصلك في كتابة وتثبيت “وقفتك الرياضية” في صفحتنا هذه دون انقطاع.
لك منا كل الحب والعرفان
زملاؤك في تحرير الصفحة الرياضية

ابطال العراق البارالمبيون يعودون إلى العراق محملين بالميداليات الملونة
بغداد ـ طريق الشعب
اختتمت مشاركة العراق في دورة الالعاب البارالمبية الآسيوية التي أقيمت في الصين بتحقيق 14 ميدالية ملونة، تضمنت 3 ميداليات ذهبية، و7 فضية، و4 برونزية، وتم تحقيقها عبر مختلف الألعاب والرياضات مثل ألعاب القوى، وتنس الطاولة، والمبارزة، ورفع الأثقال.
وفي آخر أيام المنافسة، حقق منتخب المبارزة العراقي الميدالية الفضية في فعالية فرقي سيف المبارزة خلال دورة الألعاب الآسيوية.
وفي سياق آخر، نجح العداء العراقي علي مبارك في حصد الميدالية البرونزية في سباق 400 متر لفئة T38 خلال بطولة العالم للألعاب القوى البارالمبية، التي أقيمت في فرنسا.
وقد سجل مبارك زمنا قدره 50.61 ثانية، مما أهله للمشاركة في أولمبياد باريس 2024.
ويشار إلى أن “وفد العراق البرالمبي شارك بفخر في دورة الألعاب الآسيوية في غوانتشو، ونجح في تحقيق نجاحات بارزة في رياضات متنوعة مثل الألعاب القوى والسباحة والمبارزة”.
******************************************************************************************************
روابط المشجعين ودورها في نجاح الدوري
منعم جابر
بعد أيام ينطلق دوري الموسم الجديد بكرة القدم 2023- 2024 وسندعم ونشجع اللاعبين المتواجدين في الملاعب والساحات العراقية ونسعى أن يقدم اللاعبون موسماً جميلاً وفاعلاً ومستوى متميزا.
لذا أطالب جمهورنا العزيز وروابط المشجعين وعشاق اللعبة أن يكونوا بمستوى الوعي والالتزام والضبط، لأنه سيكون بداية انطلاق محترفي كرة القدم العراقية إلى عالمهم الجديد ولأن هذا الواقع الجديد ستكون ضوابطه وحركته وعلاقته بجماهير اللعبة واللاعبين محددة بضوابط والتزامات، فلا مكان للمتعصبين وللجماهير غير الملتزمة، ولا مكان للهتافات الطائفية والعنصرية والتمييز.
أحبتي يا جماهير الكرة العراقية أنتم مدعوون اليوم لأن تساهموا في تشجيع فرقكم ودعمها من أجل إنجاح منافسات الدوري والانتقال بالكرة العراقية نحو مستقبل زاهر.
وهنا أناشد الجهات القيادية في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية والاتحاد العراقي لكرة القدم أن يدعموا ويساندوا روابط المشجعين وأنصار الفرق الرياضية المشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية لأن مشاركتهم في هذه النشاطات والفعاليات سينعكس ايجاباً على فرقنا ويقدم لها الدعم والإسناد، خاصة وان تشجيع الجماهير وروابط المشجعين ستنعكس ايجاباً على نتائج وانجازات الرياضة العراقية.
لذا أقول لروابط المشجعين عليكم أن تعكسوا وجه العراق وقيمه واخلاقه في حلكم وترحالكم، فالرياضة تمثل وجه العراق وسفارته إلى العالم وعليكم ان تكونوا وجه العراق وسفرائه وان تقدموا صورة زاهية وان يظل الوطن في أعناقكم فكونوا أهلا لهذه المسؤولية، فدعمكم سيشكل إضافة لأداء فرقكم ولاعبيكم من خلال ما يتحقق من نتائج إيجابية في البطولات العربية والآسيوية، لذا أدعوا أحبتي مشجعي فرق الدوري أن يعرفوا واجباتهم ودورهم في اسناد فرقهم والابتعاد عن الانفعال والحساسيات، فأساس الرياضة بشكل عام وكرة القدم هو الابتعاد عن التصرفات السيئة والبعيدة عن القيم الرياضية.
******************************************************************************
بيلينغهام يقود ريال مدريد للإطاحة ببرشلونة في الكلاسيكو
مدريد ـ وكالات
نجح ريال مدريد في قلب الطاولة على برشلونة من خلال الفوز عليه بنتيجة هدفين لواحد، في لقاء أقيم امس السبت بملعب لويس كومبانيس الأولمبي، برسم الجولة الـ11 من الدوري الإسباني. وبفضل النجم الإنكليزي جود بيلينغهام استطاع ريال تحقيق الفوز، من خلال تسجيله لثنائية خلال الشوط الثاني، علما أن المرينغي أنهى الشوط الأول متأخرا بنتيجة هدف لصفر. وكان بإمكان برشلونة إنهاء الأمور بشكل مبكر، حيث أتيحت لهم عدة فرص خلال مجريات المقابلة، لكن لاعبي البلوغرانا لم يتعاملوا مع هذه المحاولات بشكل جيد. وبفضل هذه النتيجة، عاد الريال إلى صدارة ترتيب “لاليغا” برصيد 28 نقطة، وبفارق الأهداف فقط عن الوصيف خيرونا، الذي يمتلك نفس رصيد النادي الملكي، بينما برشلونة تراجع إلى الرتبة الثالثة برصيد 24 نقطة، وأصبح مهددا بفقدان هذا المركز في حالة فوز أتلتيكو مدريد.
************************************************************************************************
العراق يهزم سلوفاكيا في بطولة العالم لتنس القدم
متابعة ـ طريق الشعب
حقق منتخب العراق للسيدات، فوزا ثمينا على نظيره السلوفاكي بنتيجة 2-1، في الجولة الثانية من بطولة العالم لتنس كرة القدم، المقامة حاليا في سويسرا.
وظهرت لاعبات العراق بشكل جيد من أجل تحقيق الفوز، وتعويض الخسارة في مواجهة الافتتاح أمام المنتخب السويسري.
ويلعب منتخب سيدات العراق لفئة الثلاثي، في المجموعة الأولى، بجوار سويسرا وسلوفاكيا وكوريا الجنوبية ورومانيا.
أما المجموعة الثانية تضم منتخبات التشيك وبولندا وألبانيا وإسبانيا والدنمارك.
******************************************************************************
نحاسيتان لسيدات العراق في دورة ألعاب الفنون القتالية العالمية
متابعة ـ طريق الشعب
حقق المنتخب العراقي للسيدات بفعالية المبارزة، وسامين نحاسيين في دورة ألعاب الفنون القتالية العالمية الجارية أحداثها في السعودية.
وحصد فريق سيدات العراق الوسامين النحاسيين في فعاليتي المبارزة للسيف العربي وسلاح الشيش حيث تعرض لخسارة أمام منتخب سيدات الإمارات ليكتفي بنحاسيتين.
وتمكن منتخب المبارزة للرجال من تحقيق الفوز على نظيره الكويتي بنتيجة 45 ـ 40 بالدور نصف النهائي في منافسات السيف العربي، ليلاقي نظيره السعودي عند مساء اليوم في لقاء التأهل إلى النهائي.
**************************************************************************
دوري نجوم العراق بداية متعثرة للزوراء والشرطة، والقوة الجوية يحقق الفوز
بغداد ـ طريق الشعب
انطلقت منافسات الدوري العراقي لكرة القدم تحت مسماه الجديد دوري نجوم العراق، يوم الخميس الماضي، وسط اشادة كبيرة بالتنظيم والحضور الجماهيري ولم تخلو مباريات الدوري من مفاجئات مدوية بعد خسارة الزوراء والشرطة.
وفي افتتاح الدوري، تغلب نوروز على الزوراء بنتيجة (2-0)، على ملعب الزوراء الدولي.
وتمكن ستار ياسين من تسجيل الهدف الأول لنوروز في الدقيقة 2، قبل ان يخطف محمد سامي الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة 90+2، بعد تلقيه تمريرة بينية جميلة ليضع كرته في سقف المرمى.
ووسط حضور جماهيري غفير تجاوز 20 ألف متفرج غصت به مدرجات ملعب الكوت، حقق القوة الجوية فوزا ثمينا على ضيفه زاخو (2-1).
وضع سعد عبد الأمير فريقه القوة الجوية في المقدمة بالدقيقة 55، عبر تصويبة قوية من خارج منطقة الجزاء، وأضاف أيمن حسين الهدف الثاني للقوة الجوية من ركلة جزاء، قبل ان يقلص جوستافو هنريكي الفارق لفريق زاخو في الدقيقة 63.
تعرض حامل اللقب، الشرطة للهزيمة أمام مستضيفه دهوك (0-2) بملعب صقور الجبال.
واقتنص الإيفواري يانيك زاكري الهدف الأول لدهوك في الدقيقة 11، وأضاف هيران أحمد الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 61.
وانتهت بقية المباريات بتعادل أربيل مع ضيفه النفط (1-1) في اللقاء الذي أقيم بملعب فرانسو حريري، وتغلب الكهرباء على مضيفه الميناء (3-1)، وتعادل كربلاء مع ضيفه نفط الوسط بنتيجة (2-2).
**********************************************************************************************
مورينيو في ورطة قبل مواجهة الإنتر
روما ـ وكالات
يتعين على جوزيه مورينيو، المدير الفني لروما، مواجهة إنتر ميلان من دون خدمات 3 لاعبين من الجيالوروسي.
ومن المقرر أن يحل روما ضيفا على إنتر، اليوم الأحد، على ملعب جيوزيبي مياتزا، في قمة مباريات الجولة العاشرة من الدوري الإيطالي.
وبحسب شبكة “سكاي سبورت إيطاليا”، فإن ليوناردو سبينازولا الظهير الأيسر لروما، لن يتواجد بالتشكيل الأساسي ضد إنتر، لافتة إلى أن تواجده أيضا على مقاعد البدلاء في محل شك.
وأضافت الشبكة أن نيكولا زاليفسكي من المفترض أن يحل محل سبينازولا في تشكيل الجيالوروسي لمباراة الغد.
وأوضحت أن هناك المزيد من الأخبار السيئة لمشجعي روما، حيث لم يتعاف باولو ديبالا وكريس سمولينج من الإصابات التي عانوا منها في الفترة الأخيرة.
وتابعت أن الثنائي لن يكون متاحا تحت تصرف مورينيو للمباراة، ومضيفة بأنهما أيضا لن يتواجدا على مقاعد البدلاء.
ومن ناحية أخرى، قالت الشبكة إن الثنائي ريناتو سانشيز ولورينزو بيليجريني غير متاح للمشاركة بسبب الإصابات الطويلة، وما زال يحاول التعافي منها.
ومن المقرر ألا يتواجد مورينيو على مقاعد بدلاء روما خلال مباراة الغد، بعدما حصل على بطاقة حمراء بالمباراة الماضية ضد مونزا، ليحصل على عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة.
*******************************************************************************************************
الصفحة العاشرة
الثورة والسياسة الثورية في فكر لينين علم القيادة .. علم الشعارات
فواز طرابلسي
ما العمل في حال تعذّر تحقيق هدف من الأهداف أو مهمة من المهمات؟ جواب لينين: عود على بدء. يجدر التوقف عند الطريقة التي فكر بها قائد ثورة أكتوبر بالانعطاف الكبير الذي دعا إليه في العام ١٩٢٢ معلنا اختتام مرحلة «شيوعية الحرب»، المتوافقة مع الانتصار في الحرب الأهلية بأكلاف استثنائية، وافتتاح مرحلة «السياسة الاقتصادية الجديدة» التي أعيد بموجبها العمل ببعض آليات السوق وسُمِح بأشكال معينة من الملكية الفردية.
في نصه القصير «ملاحظات داعية» - المكتوب في شباط/ فبراير من العام ١٩٢٢ - استخدم لينين تشبيهَ متسلّق الجبال المضطر إلى العودة أدراجه بعد محاولة أولى لبلوغ قمة الجبل وذلك لوصف ما الذي يعنيه التراجع في المسار الثوري من دون خيانة القضية انتهازيا.
«لنتصور رجلاً يرقى جبلاً مرتفعا وسليطا وغير مكتشف من قبل. ولنفترض أنه قد تجاوز مصاعب ومخاطر غير مسبوقة ونجح في بلوغ نقطة أعلى من تلك التي بلغها أيٌ من سابقيه، لكنه مع ذلك لم يصل إلى القمة. يجد نفسه في وضع لا يقتصر الأمر فيه على مواصلة الصعود في الاتجاه وفي المسلك الذي اختاره وحسب، لكن بات الصعود مستحيلاً بالمطلق أيضا».
ويضيف لينين عن متسلّق الجبل:
«إنه مضطر للعودة أدراجه، للنزول، والبحث عن مسلك آخر، لعله سيكون مسلكا أطول، لكنه مسلك سوف يمكّنه من بلوغ القمة. وربما تبين أن نزوله من ارتفاع لم يبلغه أحد قبله أخطر وأصعب بالنسبة لرحّالتنا المتخيل مما كان صعوده - فأسهل عليه الانزلاق؛ وأصعب عليه أن يجد موطئ قدم؛ أما النزول فليس مثيرا للبهجة، تلك البهجة التي يشعر بها المرء وهو يصعد قدما إلى أعلى نحو الهدف، إلخ. على المرء أن يلف حبلا حول جسمه/ خصره، وعليه أن يقضي ساعات يستخدم فيها كامل عدة صعود الجبال ليستطيع حفر موطئ قدم أو ليجد نتوءا يربط الحبل فيه بإحكام؛ وعليه أن يتقدم ببطءِ حلزونة وهو يتحرك باتجاه النزول، بعيدا عن الهدف؛ وهو ليس يدري أين سينتهي به هذا النزول بالغ الصعوبة والمشقة، وما إذا كان ثمة عطفة آمنة تمكّنه من أن يصعد بحزم أكبر وبسرعة أكبر وعلى نحو أكثر مباشرة إلى القمة...
مع ذلك يختم لينين النص بقوله إن المجاز ليس بمثابة برهان، فـ«كل مجاز أعرج». («دروس الأزمة»، الأعمال الكاملة، الجزء ٢٤).
يطرح لينين فكرتين رئيستين حول الشعارات.
الفكرة الأولى - لا يكفي أن تكون الشعارات صحيحة، يجب أن تفهمها الجماهير.
تبدو صحة الشعارات ووضوحها في حالة الثورة الروسية مضمونة، لأننا أمام حالة نادرة حيث الشعارات صحيحة بسبب صدورها عن الجماهير وتلخيصها ما عبّرت عنه وهي في ذروة الفعل الثوري. لقد التقى التحليل النظري، وتعيين تميّز «الوضع الراهن»، وما يترتب عنه من تحالف قوى ومهمات ووسائل نضال، مع ما عبّرت عنه الجماهير خلال التظاهرات والإضرابات في ثورة شباط/ فبراير، وعلى رأسها ربات البيوت والعمال والجنود: الاحتجاج على بؤس الأحوال المعيشية، رفض مواصلة الحرب، والتصميم على إسقاط النظام الاستبدادي القيصري. وقد تحولت هذه إلى الشعارات الثلاثة للثورة بسبب صحتها والوضوح، وتعدّت الحزب البلشفي الذي صاغها لتصير الشعارات - الأهداف لمجمل الحركة الاشتراكية والعمّالية والمجالس الشعبية التمثيلية - «خبز، سلم، حرية». وتكثّف في ذلك الثالوث تعيين أهداف الثورة ووسائل التوعية والتعبئة والحشد لتحقيقها في آن معا. لكن هذه الحالة هي الشواذ الذي يثبت القاعدة ولا يبطلها. أي أنها لا تلغي الحاجة إلى بناء الصلة المباشرة بين عدة عمليات فكرية: التحليل الاجتماعي- السياسي، تقدير الوضع الراهن، واستنباط الشعارات - الأهداف الملائمة من منظار الطبقة الأكثر تقدمًا وجذرية.
الفكرة الثانية - يجب أن تخضع سائر الشعارات للشعار الرئيس.
»كل السلطة للسوفييت» هو الشعار الراهن المعد للتنفيذ. وإخضاع سائر الشعارات له مفهوم في هذه الحالة لأن تنفيذ الشعار هو الشرط اللازم لتحقيق سائر الشعارات. لكن هذه القاعدة موجهة لحالات تتعدد فيها الشعارات، الأمر الذي يستوجب تعيين أولويات بينها.
«الدكتاتورية الديموقراطية للعمال والفلاحين»
يبدو عنوان النظام الجديد والسلطة الجديدة متناقضا. وهو كذلك. إنه مبني على مفهوم التفاوت بين البناء التحتي والبناء الفوقي الذي بلوره لينين في سجاله مع النزعة الاقتصادوية التي تقول بمرحلتَي الثورة. ومعادلة «روسيا المتخلفة اقتصاديا والمتقدمة سياسيا» هي التعبير المحلي عن هذا التفاوت. فيكون هدف الثورة أن تتولى روسيا المتقدمة سياسيا قيادةَ روسيا المتخلفة اقتصاديا نحو التقدم. وهو المفهوم الذي يتحكم بتعريف الثورة المنتصرة، أهدافها، قواها، مؤسساتها ووسائلها.
بُعيد سقوط الحكومة المؤقتة، بدأ لينين خطابه الأول أمام سوفييت بتروغراد بإعلانه «الآن سنبدأ في بناء المجتمع الاشتراكي». لم يباشر ببناء المجتمع الاشتراكي. عيّن له تحليله للدولة والمجتمع في روسيا القيصرية التي انهارت، ولديناميات وحدود قوى الثورة، وأيضا تبين له من إدراكه التفاوت بين البناء التحتي والبناء الفوقي، أن «تخلّف» روسيا الاقتصادي يقتضي على السلطة القائمة باسم العمال تنفيذ العدد الأكبر من المهمات المسمّاة «ديموقراطية»، أي تلك تصفّي بقايا العهد القيصري الإقطاعي الاستبدادي وهي المهمات التي تنسب نظريا على أنها واجبة التحقيق في ظل صعود البرجوازية إلى السلطة أو التي تتحقق في ظل سلطتها. على أنه، في مجرى التاريخ الفعلي، نادرا ما تم تنفيذ تلك المهمات البرجوازية والديموقراطية المفترضة بواسطة السلطة البرجوازية، أو أنها نُفّذت جزئيا أو فُرض تنفيذها على البرجوازية بالنضالات الشعبية والثورات المديدة. فإذا أخذنا إجراء واحدا من الإجراءات الديموقراطية الأساسية، الذي هو الحق في الاقتراع العامّ، قد رفعته الحركات الشعبية في بريطانيا شعارا لها منذ القرن السابع عشر للرجال فقط خلال ثورة ١٦٤٢ والحرب الأهلية التي أعقبتها، وتبنته الحركة العمالية مطلبا سياسيا رئيسا لها وناضلت من أجله في القرن التاسع عشر بقيادة الحركة الشارتية خصوصا. لكن هذا المطلب لم ينفّذ إلا مطلع القرن العشرين في العام ١٩١٨ للرجال من دون شروط ملكية، ولم يشمل النساء إلا بعد عقد من الزمن. كذلك الأمر، أعلنت الثورة الكبرى في فرنسا حق الاقتراع للرجال في دستور العام ١٧٩٢ في ظل سيطرة اليعاقبة على الثورة، لكنه لم يطبّق بعد سقوط الثورة. ولم يتحقق هذا الإنجاز الديموقراطي إلا تحت ضغط ثلاث ثورات - ١٨٣٠، ١٨٤٨ وعاميّة باريس ١٨٧١. فقد أعلنت ثورة ١٨٤٨ حق الاقتراع للرجال، ثم ألغي في الردّة التي أعقبتها، ونفذته عامية باريس، مع حذف الشروط الملكية التي كانت تلازمه، ثم سقط الإجراء مع هزيمة العامية. واقتضى الأمر عقودا من النضالات الشعبية ليُستكمل الحق في الاقتراع في العام ١٩٤٤ عندما شمل حق الاقتراع للنساء.
مهما يكن، يفسر لينين مفهوم «الدكتاتورية» على أنه حكم الأغلبية المجالسية. وفي دفاعه عن هذه الصيغة للسلطة السياسية، يساجل ضد ما يسميه «الوهم النموذجي للبرجوازية الصغيرة» وهو فكرة «الأغلبية». يقول عنها إنها فكرة غامضة، ذلك أن الأغلبية ذاتها قد تغيرت بعد ثورة شباط/ فبراير. في الوضع الثوري الجديد، لم تعد الأكثرية الانتخابية - النيابية في مجالس الدوما هي مقياس الشرعية الشعبية، لأن أجهزة تمثيلية شعبية مباشرة وبديلة قد نشأت، هي مجالس السوفييت. والأغلبية الواجب كسبها موجودة في مجالس السوفييت. لكن الأخيرة، قياسا إلى مجموع سكان روسيا، أقلية، وإنْ تكن مجالس فاعلة وتضم أوعى العناصر من عمال وفلاحين وجنود. كيف حلّ هذه المفارقة؟ يحلّها لينين على هذا النحو: مجالس السوفييت أقلية تمثل الأكثرية، لأنها تمثل الأكثرية الفعلية، ويقصد بها الأكثرية السكانية العددية. والأهم أن ما يجعل التمثيل المجالسي حقيقيا هو طابعه المباشر. العمال والفلاحون والجنود يمارسون فيه سلطتهم مباشرة على مندوبيهم من خلال حقهم في نزع الثقة عنهم واستبدالهم في أي وقت.
يبقى أن شرط تحقيق التمثيل الحقيقي للأكثرية الحقيقية، وفق لينين، هو انضمام غالبية البرجوازية الصغيرة إلى الطبقة العاملة في اللحظة الحاسمة والمكان الحاسم. فهذه هي الحليف الرئيس و«الخصم الأيديولوجي» الرئيس للطبقة العاملة في آن. أما اللحظة الحاسمة فكانت انحياز غالبية البرجوازية الصغيرة إلى الطبقة العاملة في شهر أيلول/ سبتمبر بعد هزيمة مؤامرة كورنيلوف، عندما استطاع الحرس الأحمر البلشفي منع سقوط الجمهورية في وجه جيوش الجنرال القيصري.
يكتسب مفهوم «ديموقراطية» عند لينين معنيين رئيسين: تصفية المؤسسات والقوانين والإجراءات والقيود التابعة للنظام القيصري الإقطاعي من جهة، وتحقيق المساواة السياسية والقانونية بين المواطنين والاعتراف بحق شعوب روسيا في تقرير المصير، من جهة أخرى. ومن أبرز الإنجازات الديموقراطية التي حققتها السلطة السوفييتية الوليدة، والتي نادرا ما يتمّ ذكرها فهي:
الاقتراع العام، بما فيه حق الاقتراع العام للنساء. ولم يقتصر الأمر على هذا بل كانت روسيا السوفييتية أول دولة في العالم تعيّن امرأة في منصب وزاري، هي ألكسندرا كولونتاي، المناضلة الشيوعية والنسوية؛
إعلان حق تقرير المصير لقوميات وإثنيات ومذاهب روسيا في ظل نظام اتحادي؛
فصل الكنيسة عن الدولة؛
اعتماد نظام مدني للأحوال الشخصية؛
إطلاق حملة لمحو الأميّة؛
تحقيق ديموقراطية التعليم؛
عدم التمييز بين أطفال وُلدوا خارج الزواج وأطفال وُلدوا داخل الزواج؛
إلغاء القوانين التي تمنع الإجهاض وتلك التي تفرض عقوبات السجن على المِثليين، إلخ.
تعرض هذا المفهوم البلشفي للسلطة، والممارسات التي ارتبطت به، إلى الكثير من النقد في الحركة الشيوعية والاشتراكية داخل روسيا وخارجها. من أبرز النقاد القائدة الشيوعية الألمانية روزا لوكسمبورغ التي كانت في طليعة من أيّد ثورة أكتوبر. وروزا صاحبة مفهوم للديموقراطية الاشتراكية لخصته في معادلة شهيرة «الحرية لأنصار الحكومة فقط، لأعضاء الحزب الواحد فقط - مهما كان عددهم - ليست حرية على الإطلاق. الحرية هي دوما وحصرا حرية الذي يفكر على نحو مخالف». وقد برر لينين وليون تروتسكي الأمر في ردهما على روزا بحجة أن نمط السلطة السوفييتية تفرضه ظروف روسيا المتخلفة.
بعد تبني «السياسة الاقتصادية الجديدة»، في ختام الحرب الأهلية ونهاية مرحلة «شيوعية الحرب»، تحولت مهمات «الدكتاتورية الديموقراطية للعمال والفلاحين» إلى تحقيق التراكم الأوّلي لرأس المال، أي أن مهمة السلطة السياسية المتقدمة باتت مهمة انتشال روسيا من تخلفها، وهو هدف تنموي تحديثي، الأمر الذي دفع لينين إلى إعادة تعريف الشيوعية على أنها «سلطة المجالس وكهربة روسيا».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجلة “بدايات” – العدد 34 – 2022
*******************************************************************************************************
إطروحات حول الصراع الطبقي والحركة الإجتماعية
شكل معقد من التفاعل
ثامر الصفار
«ان تاريخ كل مجتمع الى يومنا هذا لم يكن سوى تاريخ الصراع بين الطبقات: الحر والعبد ، النبيل والعامي، الإقطاعي والقن ، المعلم والصانع، أي باختصار المضطهِدون والمضطهَدون، كانوا في تعارض دائم، وكانت بينهم حرب مستمرة تارة ظاهرة وتارة مستترة، حرب كانت تنتهي دائما اما بانقلاب ثوري يشمل المجتمع بأسره وأما بانهيار الطبقتين المتصارعتين معا» (البيان الشيوعي) – كانون الأول 1847 – كانون الثاني 1848.
منذ ما يقرب من أربعين عاما، أكدنا على الصراع الطبقي باعتباره القوة الدافعة المباشرة للتاريخ ، ولا سيما الصراع الطبقي بين البرجوازية والبروليتاريا باعتباره الرافعة الكبرى للثورة الاجتماعية الحديثة ... لقد صغنا صرخة المعركة صراحة: يجب ان يكون تحرير الطبقة العاملة من صنع الطبقة العالملة بالذات». (رسالة تعميم الى أوغست بيبل وولهلم ليبكنخت وولهلم براكه وغيرهم – 17/18 ايلول 1879).
رابع عشر
يذكر الباحثان جيرالد مارويل وباميلا أوليفر في مؤلفهما الموسوم “ نظرية العمل الجماعي وبحث الحركات الإجتماعية 1984” بأن تعريف الحركات الاجتماعية، هو بمثابة “كابوس نظري”. وعلى الرغم من صعوبة المشروع، إلا أن بعض النقاط التفصيلية تبدو ممكنة. إذ تتخذ الحركات شكلا معينا، يحدده الباحث ماريو دياني في دراسته المعنونة “مفهوم الحركات الإجتماعية 1992” على انه “شبكي”، في حين يطرح الباحثان لوثر كيرلاخ وفيرجينيا هاين في مؤلفهما “قوة الشعب 1992” بأن الحركة الاجتماعية “ليست مجموعة، أو شبه مجموعة أو تركيبة شبيهة بالمجموعة، أنها شكل معقد من التفاعل’’. أما الباحث جارلس تيلي في دراسته المعنونة “الحركات الإجتماعية باعتبارها تجمعات محددة تاريخيا للفعل السياسي 1993/94” فهو يقترح ان من الأسهل تعريف الحركة بضدها، أي: الحركات ليست مثل “المنظمات”، على الرغم من أن المنظمات هي بلا شك جزء منها.
لتسهيل فهم المسألة لنتذكر أعمال التطريز على الدانتيل حيث الشكل النهائي يمثل شبكة يمكن ان نعتبر عقدها على انها “النشطاء” الذين يشاركون، في أي وقت من الأوقات، بطرقهم المختلفة في محاولة تنظيم أشكال من التنافس الاجتماعي والسياسي. ومن خلال نمط علاقاتهم مع بعضهم البعض فأنهم يقومون بصنع “شكل” التطريز/ الحركة في وقت معين. ومع تغير علاقاتهم أو طريقة ربط عقد التطريز ببعضها، جنبا إلى جنب مع أشكال التنافس التي يحاولون القيام بها، تتغير الحركة نفسها.
إلى ذلك، يجب إضافة شيء آخر، لم تشدد عليه العديد من المحاولات لتعريف الحركات الإجتماعية. هل الحركات هي ساحات للنقاش والجدال؟ من هم وماذا يفعلون ولماذا؟ من نحن؟ ما الذي يجب أن نفعله وماذا نستطيع أن نفعل؟ ما الذي يمكن أن نأمله؟ ماذا يمكن ان نكون؟ هناك مساحة واسعة داخل الحركات نفسها لـ “الخلاف أو الإتفاق”، حول كل قضية ممكنة: الغرض، معنى وأهداف الحركة، أشكال التنظيم المعتمدة، طريقة حل الخلافات، الخ. المهم ان المشاركين في الحركة لن يكونوا وحدهم في مثل هذه المحادثات، مهما كانت حادة أو غير ودية. فهناك دور للدولة ومعارضو الحركة في التأثير على كل هذه الأمور - باستخدام أي وسيلة تبدو مناسبة لهم (على الرغم من أنهم قد لا يتفقون هم أنفسهم حول هذه الأمور، وهي حقيقة قد تخلق “فرصة سياسية” للحركة، وربما قد تخلق أيضا “الأوهام” بين المشاركين في الحركة). فقد يستخدم أرباب العمل والدول، وغيرهم من المعارضين للحركة، اعتمادا على الظروف وكيفية قراءتها، أساليب “الضغط” التي تشمل القتل، السجن وغيرهما من أشكال القمع العنيف أو أسلوب الحظر القانوني على مجموعات معينة أو رشوة عناصر معينة من الحركة أو بعض قادتها البارزين أمام وسائل الإعلام لتقسيم الحركة وإجبارها على تقديم تنازلات تؤدي شيئا فشيئا الى تشتت وربما اضمحلال الحركة نفسها.
وطالما ان الحركات الإجتماعية ذات الرؤية الاستراتيجية تكون مستهدفة دائما من قبل معارضيها، يتوجب عليها ان تتعلم كيفية الإستجابة لأفعال خصومها وتشرك أعضاءها في تقييمات مستمرة ومتغيرة لـ “ساحة المعركة”.
الاستنتاج الذي لا مفر منه هو أن “الصراع الطبقي” لا يمتد فقط بين الحركات وخصومها، ولكن داخل الحركات نفسها - حول القضايا ذاتها التي يتركز حولها الحديث المثير للجدل بالضرورة. إن طبيعة الحركات وأنشطتها هي بحد ذاتها رهان في الصراع الطبقي.
خامس عشر
هل يفترض ان تكون الحركات الإجتماعية ذات طابع تقدمي بشكل عام؟ لا طبعا، لأن الحركات لا تظهر فقط “من الأسفل”، ولا تتطور جميعها لتصل الى حالة من مقاومة الاستغلال والقمع. هناك أيضا “الحركات من فوق” حيث تتطلب الديناميكيات المميزة للرأسمالية إعادة هيكلة دورية للعلاقات الاجتماعية، ومن بين ما تضمه إعادة الهيكلة هذه القيام بحملات تعبوية، والبحث عن حلفاء، والدعاية ... الخ. لنتذكر ان “الليبرالية الجديدة” باعتبارها مجموعة من الأفكار والممارسات المكرسة لإعادة تشكيل المشهد الرأسمالي، قد انتقلت من موقع هامشي للغاية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي إلى موقع الإجماع الحاكم بين القوى الرأسمالية.
وعليه، فإن الحركات الإجتماعية ليست بأي حال من الأحوال ملكا لليسار فقط. بل لقد كان على حركات اليسار أن تتعامل ليس فقط مع أرباب العمل والدول، ولكن أيضا مع الحركات المعارضة لها والتي تضم أعضاء من “الطبقات الدنيا” أيضا. أي ان اليمين أيضا يمتلك القدرة على تبني شكل الحركة الإجتماعية وأساليب المظاهرات وحتى تنظيم المجاميع في حركات غير تقدمية: من الفاشية لموسوليني وقمصان هتلر السوداء والقمصان البنية إلى إعادة الظهور للأحزاب والحركات الفاشية الأوروبية وحركة حزب الشاي في الولايات المتحدة، وغيرها.
كما ان “الحركات من الأسفل” في حد ذاتها ليست “تقدمية” بشكل تلقائي، فهي غالبا ما تجمع بين السمات “التقدمية والرجعية” في نفس النضال. يذكرنا الباحث مارك شتاينبرغ في مؤلفه الموسوم “تشكيل الطبقة العاملة والعمل الجماعي والخطاب في أوائل القرن التاسع عشر في أنجلترا 1999”، على سبيل المثال، كيف طور نسّاجو الحرير في أوائل القرن التاسع عشر أشكالا من التنظيم والمطالب التي سعت في الوقت نفسه للدفاع عن تجارتهم ضد نهب رأس المال الحديث وخفض مكانة المرأة. أن الحركات الاجتماعية ستكون محظوظة لو لم يظهر في صفوفها من يدعون الى إدراج شعارات من شأنها تحويل الانتباه بعيدا عن القضايا الحقيقية التي نشأت الحركات على أساسها.
******************************************************************************************
الصفحة الحادية عشر
محمود درويش
* انت ثابتة في قلبي/ حين قرر العالم ان يجرف كل شيء.
* ماذا جنينا نحن يا أماه/ حتى نموت مرتين/ فمرة نموت في الحياة، ومرة نموت عند الموت.
* لا تبكي عليّ إن مُت/ افعل ما كنت سأفعله، لو كنت حياً، عندها سأعيش في قلبك.
******************************************************************************
المعمدان الفلسطيني
علي حسن الفواز
لن تكتفي بالحروبِ الصغيرةِ، كنتَ تُفكرُ بالتفاصيل،
تشتري لها زمناً او مدناً، تنزلُ في باحاتها، تُبادل اولادها بالحنين،
تدوّنُ ما تيسّر لك من القصصِ القديمة.
تدعو “سرحانَ” الى فنجانِ قهوة، تمارسُ طقوسَك في “مديحِ الظل العالي” ترفضُ “ أن تتركَ الحصانَ وحيدا” إذ سرقَ البغاة/ الطغاة العربات، وزرعوا الشارع بالفخاخ...
تشتري ل” الغريبةِ سريرا” من القصبِ، ترشّه بالزعفران والكافور،
ورائحةِ الأنثى...
أيها الصاحبُ، خُذْ ما تبقّى من الوقتِ،
وعلّق على يافظاتِ المدنِ اسماءَ من عبروا أو رحلوا..
أيها الصاحبُ الواقفُ في حنجرةِ الوقتِ،
ماذا ستفعلُ وايامك تُهرّب مثل معاطف المحاربين؟
ماذا ستكشف عن حربٍ ظللتْ خطاكَ بالسوادِ؟
تركتْ لك “البرابرةَ” عند أبواب يافا وحيفا،
تندسّ في “حضرةِ الغيابِ” توقظُ ما تبقى من” ذاكرة النسيان”
تحلمُ ب”حاضرٍ” أنيقٍ، وأفقٍ لا يأخذه الجندُ الى العتمةِ.
أيها الصاحبُ
مُنذ أنْ خرجتَ الى الموتِ، وأنت تقرأُ التعاويذَ،
تُفكّر بحكاياتِ البلادِ، تؤجّر لها قصصا من الهند والسند،
حتى لا ينام الأولاد المهروسون
ولا يصدقون حكاية الحجر الذي يهبط من سماء المعمدان..
الاولاد تعمدوا بالدم، والحكايةُ علّقتها الطائراتُ على الغيم،
ما كان لك أنْ تُفكّر بالدليلِ اليك،
فأنت مكشوف مثل قمرٍ وطني، يغسله الابناء/ العشاق بالتعاويذ والرقى والاغاني..
المعمدانُ الابيض لا سقوفَ له سوى الغيم،
والطائراتُ ترشُّ البارودَ الساخنَ كي تجعل السماء مغسولة
بالفسفور الذي يشبه الغيم تماما..
ايها الصاحب، افتح للمعمدان ذاكرةً قديمة،
اجعله مغلولا للمراثي، ابحث عن “يوحنا” ليشاطرك الليلة
أحزان الغيم، وطقوس التطهير،
الاولاد يتركون رؤوسهم للطائرات، إذ يرجعون الى
حكايةِ الطينِ والدم والماء،
فالخلقُ هنا، سيرةٌ للمدنِ المذبوحةِ، والحدودِ الطليقةِ للبرابرة،
أولئك الذي اوهموا كافافيس بغواية الانتظار..
يا كافافيس برابرتنا ظلوا الطريق الى ايثاكا،
وجاءوا الى المعمدان ليغسلوا الاولاد بالتيزاب
الغيم الابيض..
*************************************************************************************
السكن بمكانين مختلفين وقلب واحد.. سينمائياً

خالد خضير الصالحي/ باريس
‎شاهدنا الفيلم الطويل الأول للمنتجة السينمائية سلام طه رشيد، بعد ان انتجت عشرات الافلام القصيرة، من خلال شركتها التي ‎قامت ‎بإنتاج فيلم روائي ‎طويل عنوانه ‎ (السكن المزدوج Double Foyer) ‎ وهو من اخراج الفنانة “كلير ڤاسه وبالتعاون مع شركة TAKAMI PRODUCTIONS‎ ورشح الفيلم لمهرجان مونتروي، وقد عرض الفيلم مؤخراً في قاعة سينما( (Cinéma Le Méliès) ‎التي تحتضن المهرجان السينمائي بدورته ال11 في مدينة “مونتروي“ احدى ضواحي باريس الشرقية، ‎وسيعرض الفيلم في نهاية الشهر ‎الاول من العام القادم في اكثر من مائة صالة سينما في فرنسا..
‎كنت طوال الفيلم مأخوذا بالإلتقاطات الاستثنائية ذات الزوايا الاستثنائية التي اعتبرها حجر الزاوية في التصوير الفوتوغرافي والسينمائي على حد سواء؛ فحينما كانت الكاميرا تتحرك في احد ارصفة مدينة (تولوز )، في الجنوب الفرنسي، كانت تصل الينا الرسالة جلية: ان حيواتا تنبض بالحياة تعيش ها هنا، خلف الجدران المحاذية للكاميرا، حيوات يتدفق نبض الحياة اكتظاظها..
فقد كانت لقطة البطلة وهي تدخن في الشرفة مرتين: مرة في الواقع المعاش، ومرة في حلم كابوسي رأته البطلة وهي تلتقط، في الحلم، مشهدا لنفسها من زاوية الالتقاط الاستثنائية ذاتها..
كان الفيلم يبدو معنياً بالتشكيل والفوتوغراف، وكأنه حشد من الالتقاطات ذات الزوايا الاستثنائية الحياتية اليومية المتناثرة والمتواشجة معا:
‎البطلان وهما يعيشان في مكانين منفصلين، وهي الثيمة الاساس التي عالجها الفيلم، معالجة هي الاخرى غير تقليدية، والطفل الذي شكل نقطة الالتقاء والوصل بين مراكز القوة في الحدث الرئيس للفيلم، بإدائه التلقائي، الذي شاركه فيه الجميع فكانت التلقائية نقطة القوة الأهم في الفيلم والتي تدور حول إمكانية نجاح الزواج عن طريق العيش المنفصل، مكاناً للزوجين، وهي فكرة مطروحة في المجتمع الفرنسي ولكنها لم تعالج سابقا في فيلم بهذه الاستثنائية.
‎لقد حاولت المخرجة ان تجعل الفيلم اغنية متواصلة ترافق الاحداث وتغمرها بالموسيقى من اجل ان تكون الحياة سهلة ويسيرة ومحتملة، وعلى الرغم من الصراع الذي حدث بوفاة والد البطلة والتنازع على الرث الذي اثر على سلامة العلاقة بين البطلين الا ان إرادة الحب والحياة كانت حاضرة وفاعلة وهي التي توجت نهاية الفيلم بها.
‎لقد حمل الفيلم رسالة إنسانية اوصلها بيسر فكانت السينما فنا إيجابيا في النهاية ويخدم الأهداف والغايات الإنسانية فانتهى الفيلم برسالة تقول ان الحياة يمكن ان تجري بسكنين مختلفين ولكن بقلب واحد!.
قبل العرض ظهرت المخرجة مع عدد من ملاك الفيلم وتحدثوا عن اهم الفواصل التي حدثت قبل واثناء التصوير واكدت على انها حاولت ان تشبع الفيلم بالموسيقى والغناء المرافق للاحداث مستفيدة من الاصوات الجميلة التي يتمتع بها معظم الممثلين لكي تجعل منه فيلما خفيفا يحمل في طياته رسائل ايجابية، بينما علقت احدى الممثلات على فكرة الفيلم قائلة : حين فاتحتني المخرجة بفكرة الفيلم وبعد قراءتي للسيناريو ذهلت بالفكرة لأنني كنت في نقاش يومي مع زوجي حول العيش في بيتين منفصلين! وهي عين الفكرة التي يناقشها الفيلم درامياً.
*****************************************************************************************
بسطال الحرب والحب
نعيم عبد مهلهل/ المانيا
1
يستعيد نفسه بعدما ايقظه صوت الديك
وأنثى تناديه : هل اريكَ وجهكَ أم وجهي؟
يرد : اريد وجهي لأن وجهك أراه جيدا .
لأنه يعرف ان الخرائط لم تزل مرتبكة
وان المرايا تحمل خدوش الأضافر
ومثل امرأة تقتنع ان الوسادة حصان
تريده وطنا فردوسه رحم وردة
ينتشي مثل سكران
وبطرب الروح يؤسس باريساٍ اخرى
اعرف انه لن يعشق غيرها والجهة التي ستسكن ملاذه
خنادق الحرب.
2
الذين يعيشون التجربة ولا يأكلون ويشربون
هؤلاء محطمون روحيا
وقد يصلح احدهم ما خرب الدهر
عطار من اهل مدغشقر بيده سمكة
وبحنجرة طوره المحمداوي
ينوح عند دكات نوادي الليل
فلا يجد من يرثي حاله
عندها
سيذهب الى بيت التجانيد
ويرتدي خوذة من حديد
حتى تشربه حالة ذهول مصائرنا
حين نذهب ونموت في الحرب
3
ظلال النساء قمصانا من نسج حريره دودة الروح
شكلها ازرق مثل دمعة الكؤوس الفارغة
لا خمر في الغرام
ولا تمر في النخلة .
تلك حياة من لا يعرفون أن الموسيقى شيدتها المارشات العسكرية قبل رسائل الاشتياق.
وفي النهاية الرصاصة اقذر موسيقى عزفتها الحرب.
4
الوجه المعفر بطين الخاوة
وعريف الفصيل يتفاخر أمام الإغريق بأنه يهزمهم
طائراته حماس جنوده
لكن روحه لم تعد تستجيب لانتظار أبنائه
شارف على الانتهاء
واصبح شهيد حرب
5
هناك إشكالية في حياة كل واحد منا
عندما يمسك بأطفاله في زحام شراء ملابس العيد
ويتمنى ان تصادفه حبيبته الأولى
ولكن الصدمة قوية
لقد تنكرت انها كانت تعرفه أصلا
ونصحته أمام أطفاله
ان يرتدي بسطال حرب
6
هذه القصيدة تتحدث عن الروح
عن القلق والزمن الذي عثرته تشبه بطيخة من دون سكر
سوى اشتداد السعال
يومه وحلم كتابة قصة قصيرة
بطلها ..
امر الفصيل الذي خانته حبيبته مع جريح حرب
7
عندما تكون الوسادة تفاحة
كل احمر هو مذاق مناقير العصافير
رائق ان تكون بحلم ودرهم
به تفتح السينما باب رقتها
وتهديك باروكة لكفشة جارتك
التي تشفت بخطوتك عندما تطوعت لتكون معطف حرب.
*****************************************************************************************
الصفحة الثانية عشر
مهرجان «طريق الشعب» الثامن في يوميه الحافلين
تضامن مع الفلسطينيين وندوات وحوارات وفعاليات فنية وثقافية متنوعة
بغداد ـ طريق الشعب
على حدائق شارع ابي نؤاس الفسيحة وقرب نصب شهريار وشهرزاد، اقيمت يومي الخميس والجمعة ا فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان «طريق الشعب».
اقيم المهرجان هذا العام تحت شعار «لا ديمقراطية بلا حرية التعبير» الا ان فقراته الاساسية تضمنت فعاليات هامة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة، وللتنديد بالعدوان الوحشي الذي ترتكبه قوات الاحتلال بحق الأبرياء المدنيين.
وشهد المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا ومشاركة للعديد من الشخصيات والصحف والمنظمات والشركات والبازارات ومعارض الكتب والفنون وغيرها من المساهمات النوعية. وضمت خيام الصحف المشاركة عرض العديد من المطبوعات الأخرى والملاحق مع معارض ارشيفية وصورية على جانبي حديقة المهرجان، فضلا عن تنظيم فعاليات متنوعة من مختلف الجهات المشاركة وعرض المنتجات والاطعمة والمشروبات بمختلف انواعها.
انطلاق فعاليات المهرجان
في الساعة العاشرة والنصف صباحا من اليوم الأول للمهرجان، انطلقت الفعاليات بقص شريط الافتتاح من قبل رئيس تحرير «طريق الشعب» الرفيق مفيد الجزائري، وسط حضور جمع من الرفاق والاصدقاء.
والقى الرفيق الجزائري كلمة في الحاضرين، نوه فيها بشعار المهرجان «لا ديمقراطية بلا حرية التعبير» وشدد على ان حرية التعبير هي الضامن لحرية الصحافة ايضا.
واوضح الرفيق باقتضاب طبيعة الفعاليات خلال يومي المهرجان، فضلا عن نشاطات متميزة لدعم فلسطين، وادانة العدوان الهمجي الذي يتعرض له قطاع غزة من قبل الكيان الغاصب
واصطحب الرفيق الجزائري لاحقا من معه من الحاضرين في جولة داخل فضاءات المهرجان والتقى بالقائمين على خيام الصحف والمنظمات والفعاليات المختلفة التي اقيمت.
ندوات وحوارات اليوم الأول
وبعد الساعة الحادية عشرة صباحا اقيمت في خيمة الندوات جلستان حواريتان عن انتخابات مجالس المحافظات المقبلة والاستعدادات التي تجريها منظمات الحزب الشيوعي العراقي للمشاركة فيها.
وتحدث في الجلستين عدد من مرشحي الحزب الشيوعي العراقي في «تحالف قيم المدني» عن رؤيتهم لهذه الانتخابات وكيفية تحويلها الى رافعة للتغيير من داخل المجالس المحلية، وفق برامج ملموسة وواقعية تهدف الى تقديم الخدمات بشكل حقيقي الى المواطنين، ومعالجة مواطن الخلل ومظاهر الفشل والفساد المستشري في مؤسسات الدولة.
وفي الساعة الواحدة ظهرا عقدت أولى ندوات المهرجان وكانت تحت عنوان «الإعلام ونزاهة الانتخابات»، وقد تحدث فيها عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الرفيق ياسر السالم، وادارها الاعلامي سيف زهير.
وتحدث السالم أمام الحاضرين بشكل موسع عن دور الاعلام في العراق خلال الانتخابات، وأثره في تأشير نزاهتها من عدمه، مستعرضا الحياة الانتخابية في العراق وانعكاسات الاوضاع السياسية عليها، والاوضاع المشوهة التي فرضتها المحاصصة والفساد، والآثار المترتبة على غياب النزاهة في الانتخابات.
ومع تزايد اعداد الوافدين الى المهرجان، اقيمت في الساعة الثانية والنصف ظهرا الندوة الثانية تحت عنوان «دور الحزب الشيوعي العراقي في الحياة الثقافية».
وضيفت الندوة الناقد فاضل ثامر والكاتب سلام حربه ورئيس تحرير جريدة «طريق الشعب» مفيد الجزائري، فما ادارها الكاتب والناقد د. جمال العتابي.
وشارك المتحدثون والضيوف في نقاشات حميمية عن علاقة الشيوعيين بالثقافة، والمشاريع التأسيسية التي اغنت الثقافة العراقية، والتي استمر الشيوعيون بالحرص على ادامتها، وعن الحضور المشهود للحزب الشيوعي في الميدان الثقافي بعد 2003، غداة اسناد حقيبة وزارة الثقافة للرفيق مفيد الجزائري، وما تم إنجازه خلال ذلك للثقافة والمثقفين، وصولا الى عقد «مؤتمر المثقفين العراقيين» الذي حظي باهتمام غير مسبوق من قبل أوسع اوساطهم.
حفل الافتتاح الرسمي
وفي الساعة الرابعة والنصف عصرا، بدأ حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان بعزف حيّ للنشيدين الوطنيين الفلسطيني والعراقي من قبل «فرقة ينابيع».
وبعد الوقوف دقيقة صمت تمجيدا لذكرى شهداء العراق وفلسطين، دعا مدير الحفل الرفيق محمود سعدون، رئيس تحرير «طريق الشعب» الرفيق مفيد الجزائري لالقاء كلمة الجريدة بمناسبة اقامة مهرجانها للعام الثامن. وتلت ذلك كلمة السفير الفلسطيني لدى العراق احمد الرويضي الذي حرص على حضور الحفل مع اخوته من اركان السفارة، ثم قصائد شعبية رائعة للشاعر عباس الغالبي.
وانتهت فعاليات اليوم الأول مع عرض فني غنائي قدمته فرقة ينابيع، بدأ بأغنية «يا طريق الشعب يا أروع طريق» للشاعر فالح حسون الدراجي، وتلته باقة من الأغنيات الوطنية والعربية.
المهرجان في يومه الثاني
ومع تزايد الاقبال على المهرجان، انطلقت فعاليات اليوم الثاني بندوة اخرى عن انتخابات مجالس المحافظات بحضور عدد آخر من الرفاق المرشحين ضمن «تحالف قيم المدني».
وفي خيمة «طريق الشعب» اقيمت الندوة الثالثة للمهرجان بعنوان «حقوق الاقليات بين الدستور والواقع»، وقد ضيّف فيها كل من د. سعد سلوم وحكمت داود جبو مظفر عزيز الزهيري وجلال نوري الياس، فيما ادارتها سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل.
واستعرض الضيوف واقع الاقليات في العراق، والظروف التي مرت بها، ومعاناة ابنائها جراء خطاب الكراهية الذي غذته جهات متطرفة، فضلا عن التسويف والمماطلة في توفير حقوقهم من قبل الدولة. وفي الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا، اقيمت الندوة الرابعة عن «شخصية المهرجان الرفيق الراحل ابراهيم الخياط» تحدث فيها كل من أمين عام اتحاد الادباء والكتّاب عمر السراي، وشقيق الفقيد د. محمود الخياط، وبسام عبد الرزاق، وكانت بادارة الشاعر عمار المسعودي. واستعرض الضيوف ذكريات ومواقف وتجارب مع الراحل ابراهيم الخياط، واهمية الدور الكبير الذي لعبه في الحياة الثقافية والنقابية والصحفية، فضلا عن حضوره الاجتماعي المتميز.
الحوار مع الرفيق رائد فهمي
وبعد ساعتين من ندوة شخصية المهرجان، بدأ الحوار الذي اجراه الاعلامي علاء الحطاب، مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي.
وقد أجاب الرفيق فهمي خلال الحوار الذي حضره جمع غفير من الرفاق والأصدقاء، على أسئلة السيد الحطاب بشأن العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة وموقف الحزب الشيوعي منه، وبخصوص قضايا عديدة أخرى تخص الاوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة وتطوراتها.
حفل الختام وتقديم جوائز المكرمين
وفي نهاية اليومين من الانشطة المختلفة التي بادرت الى تنظيمها «طريق الشعب» والجهات المشاركة في المهرجان، جاء حفل الختام بفقراته العديدة المتنوعة.
وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني العراقي والقاء كلمة الحزب من قبل عضو اللجنة المركزية الرفيق حسين علي، والتي تناولت أهمية المهرجان وما أقيم خلال يوميه من فعاليات مختلفة.
وفي فقرة المكرمين الفائزين بجوائز المهرجان لهذا العام، وكما جرت العادة في السنوات الماضية، قدمت ثلاث جوائز تخص حرية التعبير والعمود الصحفي والفكر التنويري، وهي عبارة عن تمثال برونزي صغير من ابداع النحات الفنان طه وهيب. فقد كرمت الناشطة المعروفة هناء ادور بجائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير، وسلمها اليها سكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي، بعد كلمة عنها قدمتها الدكتورة نهلة النداوي وتحدثت فيها عن سيرة المكرمة ودورها المعروف في الدفاع عن حرية التعبير على مدار خمسة عقود ونيف. اما جائزة شمران الياسري «ابو كاطع» للعمود الصحفي، فقدمها عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق بسام محي الى الرفيق منعم جابر، كاتب العمود الصحفي في الصفحة الرياضية لـ «طريق الشعب». وسبق ذلك القاء عضو هيئة تحرير «طريق الشعب» الرفيق علي شغاتي كلمة عن الرفيق المكرم ومسيرته الرياضية والصحفية على مدى عقود طويلة، قدم خلالها خدمات جليلة للرياضة العراقية وللصحافة الرياضية.
هذا في حين حصل «منبر العقل» في اتحاد الادباء والكتّاب العراقيين، على جائزة الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير، وقد تسلمها بالنيابة الاديب علي شبيب ورد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، من يد عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق صبحي الجميلي. وجاء ذلك بعد ان قدم الرفيق فاروق فياض عضو المكتب السياسي للحزب، نبذة عن المنبر وأهميته التنويرية ودور القائمين عليه.
وبعد فقرة التكريم القى الرفيق مفيد الجزائري نص نداء تضامني باسم المشاركين في المهرجان الثامن، تحت عنوان «مع الشعب الفلسطيني البطل ، ضد العدوان الصهيوني الامبريالي». وقد استقبله الحضور الحاشد في الحفل بالتصفيق. وانتهت فعاليات المهرجان مع الحفل الفني الذي انطلق بأغنية حب لبغداد أداها الفنان المعروف القادم من المهجر احسان الامام، تلاها عرض موسيقي غنائي من فرقة ينابيع والمايسترو طلال علي، اللذين لازما المهرجان طوال يوميه، واللذين حرص سكرتير الحزب الرفيق رائد فهمي على تكريمهما بباقة ورد عطرة قدمها في ختام الختام الى الفنان طلال علي.


باقة زهور وتهنئة من رئيس الجمهورية
بعث السيد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد باقة زهور عطرة الى مهرجان “طريق الشعب” الثامن
وكتب الرئيس في التهنئة: احر التهاني لكم ولـ“طريق الشعب” في احتفالها السنوي، تمنياتنا باضطراد النجاح بما يعزز حرية ومهنية الاعلام الوطني المسؤول