اخر الاخبار

ص1

 

بروفيسور لبناني: لم تعد هناك حاجة لتدريس القانون الدولي

ناشطون: مجازر أطفال غزة نشرت غسيل الحكام

بغداد – تبارك عبد المجيد

 

أحلام تتلاشى وحقوق تنتهك وقوانين دولية تضرب بعرض الحائط فيسقط المزيد من الضحايا، دون أن يكترث العالم لأنفاس تلك الأطفال والنساء والشَيَبة وبالآلاف، التي يسكتها القصف الهمجي والبربري المستمر للاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة.

 

وتظهر مقاطع فيديوية يومية من غزة – تمثل بشاعة القصف الهمجي – في استهداف الاطفال، فيما تقف الولايات المتحدة كسد منيع امام أي محاولة لإيقاف الحرب، وبات رؤساء الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان شركاء في الجريمة بحسب الكثير من الناشطين المدافعين عن حقوق الانسان.

وفي غزة لا نتحدث عن حق التعليم والصحة وانتهاكات تخص عمالة الأطفال، بل عن حق الحياة الذي بات يسلب ارواحهم الزهية بأبشع الطرق وأكثرها إجراماً.

 

«كذبة»

وامام هذا العنف الهمجي المستمر حتى ساعة اعداد هذا التقرير، اعتبر ناشطون، في احاديث مع “طريق الشعب” أن القوانين الدولية تبين انها “كذبة”؛ إذ باتوا يشعرون انهم كانوا يعملون لسنوات بنصوص خيالية، لا تطبيق لها على ارض الواقع، عدا انها تخدم جهات معينة. وجرت الاشارة بصورة واسعة الى ما نشره استاذ القانون الدولي في لبنان كميل حبيب الذي قال عبر منصة (X) : “اعتذر من طلابي في الجامعة اللبنانية لأنني كنت متشددا في تدريس مقررات القانون الدولي، القانون الدولي الانساني، ومنظمة الامم المتحدة. فبعد الجرائم الصهيونية في غزة لم تعد هناك حاجة لتدريس هذه المقررات. حق القوة سيد العالم”.

تقول الناشطة الحقوقية العراقية، سلوى الزاهد: إن “الدول والحكومات التي سعت جاهدة لتشريع قوانين دولية خاصة تلك التي تتعلق بالأطفال، تتعرض للسيطرة من قبل الكيان الصهيوني. كما ان اقتصاد هذه الدول يخضع لسيطرة الكيان أيضا”.

وتذكر سلوى، أن عددا من أصدقائها المغتربين في بريطانيا تعرضوا للتهديد بعدم رفع العلم الفلسطيني، وعدم الهتاف بأي كلام يمس الكيان الصهيوني او يمجد فلسطين. كما يتعرضوا للمراقبة والحراسة على مدار الساعة، بدءا من أماكن عملهم.

وتشير الزاهد خلال حديثها مع “طريق الشعب”، الى ان “الكيان الصهيوني هو المسيطر بشكل رئيسي على وسائل الاعلام في دول اوروبا وامريكا”، لافتة إلى أن “نسبة كبيرة من الضرائب التي يدفعها الامريكيون وحتى العرب المقيمين هناك تذهب الى تسليح الكيان الصهيوني بالمعدات اللازمة للقتال”.

وتنوه بوجود تحرك اعلامي من داخل امريكا يسعى الى ايصال صوت العرب، وتحديدا ما يحدث في فلسطين من انتهاكات بشعة وغير إنسانية تطول الأطفال الذين لا تزال صورهم واصواتهم لا تفارق قلوبنا.

وتؤكد ان “اصواتنا وصلت ولو بنسبة ضئيلة واثرت وستؤثر باستمرارنا في نقل الحقيقة ودحض الاخبار الكاذبة التي يتناقلونها. وإن اوقفتنا خوارزميات التطبيقات التي تسعى لتقييد اصواتنا، سنتحايل عليها”.

وفي ما يخص القوانين الدولية، تشير الزاهد الى انها “لن تشهد تطبيقا الا بعد موافقة الكيان المحتل”، متسائلة عن سبب تفعيلها في الحرب الأوكرانية الروسية؟ وهل الطفولة تختلف في غزة؟

 

مجتمع دولي «منافق»

اما امين سر فصائل العمل الوطني الفلسطيني، منير صبحي، فيصف المجتمع الدولي بأنه “منافق، ويقف مع الكيان الصهيوني منذ احتلال فلسطين عام 1948م”.

ويلفت صبحي في حديثه مع “طريق الشعب”، الى ممارسات الكيان الصهيوني المتمثلة في “قتل الأطفال والشيوخ والنساء، واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا التي لم تلقَ حتى إدانة من قبل المجتمع الدولي، إضافة الى وقوف دول كبرى مع هذا الكيان الغاصب”.

ويشير إلى أن “الكيان الصهيوني له تاريخ في الاجرام، وبنى كيانه على أساس القتل”، مؤكدا أنه “لولا موقف أمريكا المساند لكان هذا الكيان الصهيوني غير موجود. كما أن الموقف العربي ضعيف جدا إزاء التمادي في الجرائم والابادات الانسانية”.

 

«كابوس»

يسعى المدون والرسام العراقي حيدر النقاشي الى استثمار هوايته البسيطة في نقل الاحداث بطريقة مؤثرة وحقيقية، وسط الزيف الذي يمارس من قبل بعض المدونين والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي.

“تراودني كوابيس مأساوية”، بهذه الجملة وصف النقاشي لـ “طريق الشعب” الجرائم البشعة التي تمارس تجاه أطفال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني.

ويتابع وصفه للأحداث التي نراها في مواقع التواصل الاجتماعي: “مناظر مهولة؛ مباني سكنية تنهار على رؤوس أصحابها؛ أشلاء أجساد الاطفال في كل مكان؛ هجومات وحشية وهمجية تتصاغر امامها مذابح النازية”.

ويضيف أن “الناس أصبحوا غير امنين حتى في دور العبادة والمستشفيات والمدارس، التي لاحها القصف، ففي غزة كل شيء مستهدف بالسلاح الصهيوني التي ترسله أمريكا”.

ويبدي النقاشي استغرابه بالقول: “ما صدمني أكثر هو موقف المجتمع الدولي الداعم لإجرام الصهاينة بل مدّهم بالسلاح والمال، لجعلهم يتمكنون من تطهير غزة عرقيا، وما يدعو للخزي أكثر هو موقف الدول العربية: زعماء اسماؤهم تملأ المسامع، لكن تبين انها مجرد دمى بيد العالم الغربي”.

وعن دوره في هذه القضية، يبين أن “اقل ما يمكننا فعله في هذه الظروف هو المساعدة قدر الامكان في فضح المجتمع الدولي امام شعوبهم وايصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم للعالم”.

 

اتفاقيات بعرض الحائط

وتتحدث الناشطة الحقوقية سعاد الطلافحة من الأردن عن أبرز الاتفاقيات الدولية التي انتهكها الكيان الصهيوني في عدوانه الاخير على غزة، بدءا من استخدام الفسفور الابيض المحرم دوليا ضد المدنيين، وهذا يعني خرق اتفاقية “حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)”.

وعن اختراق اتفاقيات أخرى كان من المؤمل ان تحمي حق الطفولة، تشير الطلافحه لـ “طريق الشعب” الى “اتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة التي تشدد على حماية الاطفال وقت النزاع واتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية المدنيين وخاصة الأطفال في أوقات الحروب، إضافة الى بروتوكول ملحق باتفاقية حقوق الطفل لمنع الاتجار فيهم او قتلهم. اما الاتفاقية الأخيرة فتتضمن حظر استخدام الالغام الارضية لتجنب قتل النساء والأطفال”.

كل هذه الاتفاقيات الدولية وموادها الكثيرة وتأييد دول العالم لها، لكنها لم تستطع الحفاظ على حياة الأطفال على اقل تقدير، وابعاد القتل عنهم، الذي مورس بحقهم بصور بشعة وامام انظار الجميع.

  

راصد الطريق

تمخض الجبل .. فولد رجاءً!

  

اشارت الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات في كتابها الى المحافظات بالعدد 2656 وبتاريخ 2023/10/31، الى قيام بعض المرشحين ممن يشغلون مواقع تنفيذية بتسخير مواقعهم وموارد الدولة المتاحة لديهم لأغراض انتخابية.

وأشار الكتاب الى توجيه رئيس الحكومة بمتابعة الأمر والحد منه، مع رجاء تأجيل توزيع قطع الأراضي السكنية والعقود التشغيلية الى ما بعد الانتخابات.

ويشكل هذا الكتاب اعترافا رسميا صريحا باستغلال موارد الدولة من قبل متنفذين يشغلون مناصب تنفيذية في إدارة الدولة، واللافت هنا هو رجاء التأجيل المذكور، الذي سبقه إيقاف البدء بتنفيذ 370 مشروعا خدميا مضمونا في الموازنة، لا لسبب الا للخوف من استغلالها لأغراض الدعاية الانتخابية!

وهذا مشهد لا يمكن ان تقع عليه في بلد يسود فيه القانون. فلو ثبت للسلطات في بلد كهذا ان احد المسؤولين استغل منصبه للدعاية الانتخابية، لباشرت في الحال اتخاذ الإجراءات القانونية واحالته الى القضاء، وليس اطلاق الرجاء والمناشدة.

وبوضوح يشير نص الكتاب الى عجز حكومي عن تأمين نزاهة الانتخابات، وعن ضمان وقوف مؤسسات الدولة على مسافة واحدة من المرشحين.

 وما هذا الا دليل ساطع على عدم تكافؤ الفرص امام المرشحين.

  

جريمة صهيونية جديدة في جباليا

الحزب الشيوعي العراقي: لابد من فعل ملموس لايقاف المجازر

 

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها الوحشية على الفلسطينيين، خاصةً في قطاع غزة ، وقد اقترفت البارحة جريمة نكراء جديدة طالت مخيم جباليا شمالي القطاع، وراح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء.

وجاءت هذه المجزرة المروعة فيما الإدارة الامريكية ومن يدور في فلكها، من دول ما زالت تعارض وتمانع في اصدار أي قرار من مجلس الامن الدولي، يقضي بوقف النار ولجم المعتدين الصهاينة وافشال خططهم الشريرة لابادة سكان غزة.

ان الدول التي تقف مع هذا العدوان السافر والمنتهك لكل الأعراف والقوانين الدولية، هي شريك مباشر في هذا التقتيل والتدمير المروعين الجاريين، وان الشهداء من سكان غزة، الذين يشكل الأطفال والنساء سبعين بالمائة منهم، سيبقون على مر التاريخ يلاحقون بالعار المعتدين القتلة وحلفاءهم وداعميهم.

وان من المعيب لحكومات دول العالم المختلفة، وبضمنها العربية والإسلامية، ان تشغل نفسها بمهمة إيصال المساعدات وحسب، رغم أهميتها والحاجة الماسة لها، فيما يستمر ازهاق الأرواح البريئة حتى قبل ان تصلها تلك المساعدات.

انها مهازل هذا الزمن الرديء، وحال التردد والنكوص عن اجتراح أي فعل إيجابي، يوقف هذه المذابح ويوفر فرص الحياة  للفلسطينيين، الذين لا خيارات يطرحها العدوان امامهم سوى الموت!

ترى اين هي حقوق الانسان والأعراف والقوانين الدولية، وهل ما زال هناك من يريد اقناعنا بان إسرائيل “واحة للديمقراطية “ في حين هي تقمع حتى داخلها كل صوت معارض لهذه الحرب القذرة، ومثلها تفعل الدول الداعمة لها والمساندة لارتكابها المجازر؟ .

لقد آن الأوان لشعوب المنطقة وقواها الحية واحزابها ومنظماتها الوطنية، ان تدرك تماما الخطر الداهم  الآن بالنسبة للشعب الفلسطيني، فلم يعد الامر يخص ما حصل في ٧ تشرين الأول، وانما تجاوزه الى تقتيل واذلال واقتلاع شعب، له الحق في الحياة اسوة ببقية شعوب العالم.  

ومطلوب استمرار تضامن شعبنا العراقي وتقديم الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني وصموده الباسل بوجه آلة القمع الصهيونية.

كما ان موقف الحكومة العراقية، الذي يؤكد انحيازها الى الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة، لم يعد كافيا، حيث تجاوز الظلم كل الحدود، وما عادت المساعدات هي الهدف الأول. وما قيمتها على كل حال فيما يستمر تقتيل من ترسل اليهم؟

حتى الآن لم نشهد اجراء عمليا من الحكومة العراقية  في ما يخص:

1- العمل على تقديم كل المساعدات المطلوبة لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الملحة.

2- الدعوة  الى قمة عربية عاجلة وطارئة، تتخذ موقفا واضحا وجريئا لإيقاف الحرب العدوانية ووقف التطبيع وطرد سفراء الاحتلال الصهيوني، ولاستخدام كل وسائل الضغط على الدول التي تمادت في موقفها من المجزرة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.  

3- استدعاء سفراء الدول المشاركة في العدوان والاحتجاج على مواقفها.                 

4- التحرك  نحو استعمال أوراق ضغط أخرى، ومنها الاقتصادية والاستثمارية.

نعم، لم تعد التصريحات كافية، كما ان إعلان مواقف اسقاط الفرض ليست هي الأخرى سوى هروب من تحمل المسؤولية عن حماية الشعب الفلسطيني، والحؤول دون اقتلاعه من ارضه.

واننا لنعلن وقوفنا الكامل مع شعب فلسطين ودعمنا له بكل الوسائل الممكنة، ونطالب أبناء شعبنا والقوى العراقية المختلفة، بالضغط على الحكومة ومختلف السلطات ذات العلاقة، لتتحرك على كافة المستويات وبمختلف الطرق  لوقف المجازر، وتحفيز الدول العربية والإسلامية على اتخاذ المواقف ذاتها.

نجدد ادانتنا لهذه الفظائع، ونطالب بوقف هذه الحرب المجرمة، ونؤكد الوقوف في صف الشعب الفلسطيني، وحقه في الحياة والعيش على ارضه، وإقامة دولته الوطنية المستقلة.

 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

2023/11/1

  

ص2

 

رئيس هيئة النزاهة: مساءلة صغار المُوظَّفين

وليس كبار المسؤولين «أمر غير منصف»

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

شدَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة، أمس الأربعاء، على وجوب مساءلة الفاسدين مهما كانت مواقعهم، لافتاً إلى أنَّه ليس من الإنصاف مساءلة صغار المُوظَّفين، وغض النظر عن كبار المسؤولين، بالرغم من جسامة أفعالهم.

وأكد القاضي حيدر حنون، خلال زيارته لاتحاد الحقوقيّين واللقاء برئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي ورؤساء فروع الاتحاد في المحافظات، حاجة بعض القوانين إلى التعديل لتتواءم مع الظروف الراهنة والتحدّيات التي تواجه مُؤسَّسات الدولة، مُحذّراً من محاولة استغلال مقترحات تعديل قوانين الأجهزة الرقابيَّة وتفريغها من محتواها وجعلها أداةً طيّعةً للإفلات من المساءلة والخضوع للقانون، داعياً جميع فئات الشعب العراقي - لا سيما الحقوقيّين - إلى الوقوف بجانب الأجهزة الرقابيَّة وتعضيد عملها في ظل هجمات الفاسدين للنيل منها؛ جرَّاء إجراءاتها التي أقضَّت مضاجعهم.

وحذَّر كلَّ من تُسوّلُ له نفسه ممارسة الابتزاز الوظيفي، وتهديد المُوظَّفين بالنقل، أو عدم منحهم استحقاقاتهم، أو توجيه العقوبات التعسُّفيَّة، في حالة امتناعهم عن تمرير مشاريع الفساد في دوائرهم، لافتاً إلى أنَّ ذلك يضع الجميع أمام مسؤوليَّةٍ كبيرةٍ في التصدّي لتلك الممارسات، فيما يتوجَّب تخصيص جزءٍ مهمٍّ من عمل هيئة النزاهة الاتحاديَّة لتوفير الحماية من ذلك الابتزاز والتهديد، وضمان الشفافية بإدارة عمل المؤسَّسات.

 

الخطة الزراعية مرهونة بالامطار

مزارعون ينتقدون قرارات الحكومة: مجحفة بحق الزراعة

   

بغداد – طريق الشعب

 

يشكو مزارعون في عدد من محافظات الجنوب، من القرارات الحكومية التي وصفوها بأنها “مجحفة” بحقهم، كونها ساهمت في حرمانهم من الزراعة ونزوح العديد من العوائل الفلاحية، ما سبب فقدانا لمصادر رزقهم، وبالرغم من ان هذه المشكلة ليس بالحديثة الا انه الى الان لم تضع السلطات المعنية حلولا واقعية.

ومنذ سنتين هجر أكثر من 2500 فلاح من محافظة المثنى مهنة الزراعة، وتركوا أراضيهم تتحول الى مساحات رمادية خالية.

 

حرمانهم من الزراعة

يشتكي المزارع منعم محمد خضر من محافظة السماوة من عدم حصوله على مرشات زراعية بالرغم من تقديمه عليها منذ خمس سنوات، فيما عبّر عن غضب شديد جراء حرمان فلاحي المثنى من الزراعة خلال هذا العام.

ويبين خضر خلال حديثه مع مراسل “طريق الشعب”، إن سبب منع الفلاحين من الزراعة يعود لاستخدامهم “أساليب زراعة قديمة”، متسائلاً “من اين يمكن استخدام وشراء أدوات حديثة في ظل غياب الدعم الحكومي وارتفاع أسعار المواد؟”.

واعتبر خضر أن قرار المنع “مجحف بحق مزارعي وفلاحي المحافظة”، مشيرا الى أن “معظم الفلاحين قاموا بشراء الأسمدة والبذور الزراعية على حسابهم الخاص، استعدادا للموسم الزراعي الجديد، دون وجود مساع من الحكومة لدعمهم”.

وطالب خضر، الجهات المعنية بإيجاد “حلول سريعة وآنية كون المشكلة باتت تتأزم يوماً بعد آخر، وتهدد دخل الفرد وأسلوب معيشته”.

يشار إلى أن الخطة الزراعية في محافظة المثنى بلغت خلال العام الماضي 320 ألف دونم، والعام الحالي تم رفعها بواقع 430 ألفا، ووزارة الزراعة قامت بتقليصها لغاية 140 ألف دونم، وتشمل أصحاب المرشات الحديثة فقط.

وكانت وزارتا الموارد المائية والزراعة قد اتفقتا، على زراعة 5.5 ملايين دونم للموسم الشتوي المقبل 2023 - 2024.

 

قطع الأسمدة!

يقول احمد القيصر، عضو جمعية الفلاحين، إن “القطاع الزراعي بشكل عام مر بظروف عصيبة وقاسية في الفترات السابقة، لعدة أسباب منها بروز الآفات الزراعية والجفاف الذي أدى الى دفع العشرات من الفلاحين الى ترك مهنة الزراعة واللجوء الى مهن اخرى لتأمين لقمة العيش.

ويبين القيصر خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن الحكومة قطعت مستلزمات السماد من الفلاحين هذا الموسم وبشكل مفاجئ.

وبحسب القيصر فأن “السماد كان يمنح كل عام ويدعم سعره للفلاح بنسبة 50 في المائة”.

ويوضح القيصر أن “الأراضي الزراعية العراقية بحاجة الى المواد والاسمدة الكيميائية، بسبب عدم وجود الاستصلاح الذي يقضم سنويا ما يقارب ١٠٠ ألف دونم”.

ويضيف أن “اغلب الفلاحين والمزارعين باتوا يشترون من المتعهدين الذين يضاعفون سعره بعد شرائه بالأقساط، لعدم استطاعتهم شراءه دفعة واحدة”.

ويزيد بالقول: إن الحكومة قطعت الأسمدة “بحجة اضافة اثمانها على المرشات واجهزة التنقيط التي لم تتوفر هي الاخرى بشكل كامل”، مبيناً أن “معظم الاراضي العراقية الزراعية لا تناسبها آلية المرشات كون المرشة تتطلب ان تكون في ارض مستوية او مفتوحة، كما انهم لم يوزعوها او يدعموا أسعارها”.

ويؤكد أنه لا أحد يستطيع الزراعة عدا من يملك أدوات حديثة، وهذا ما وصفه القيصر بأنه قرار “مجحف”، مطالبا ب”توفير الأسمدة وعدم قطعها لأهميتها، بالإضافة الى عدم اهمال الاستحصال”.

 

خطة مرهونة بمناسيب المياه

اما في محافظة ديالى فيقول مدير اعلام مديرية الزراعة محمد المندلاوي، إن “ الخطة الزراعية لهذا الموسم مرهونة بوزارة الموارد المائية، إذ انه وفقا للخطة، فوّضت محافظة ديالى  بزراعة أكثر من ١٥٨ ألف دونم من محاصيل الحنطة والشعير والخضراوات”، مشيرا الى أن “الخطة تشمل الري السيحي والديمي والمرشات”.

ويبين المندلاوي لـ “طريق الشعب”، أن “الفلاح الذي يملك أدوات حديثة سيتمكن من الحصول على خطة زراعية كاملة”، مضيفاً أنه “إذا حدث تحسن في الوضع المائي فستتم توسعة الخطة الزراعية”.

وبشأن الدعم الحالي، يبين المندلاوي انه “يتمحور على البذور؛ اذ باشر الفلاحون تسلمها من مراكز التنقية التابعة لشركات وزارة الزراعة مثل شركة ما بين النهرين وشركة تصديق البذور، وكذلك توزيع مبيدات الادغال وحشرة السونة والقوارض وباقي الحشرات والامراض”.

 

في البصرة وميسان.. تظاهرات تطالب

بصرف الرواتب المتأخرة وتوفير فرص العمل

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

شهدت محافظتا البصرة وميسان تظاهرات احتجاجية، شاركت فيها شرائح اجتماعية متنوعة، طالبت بصرف رواتب الموظفين المتأخرة، وتعديل سلم الرواتب وتوفير فرص العمل للخريجين.

 

إضراب عن العمل

ونظم موظفون في قسم الحماية الاجتماعية للمرأة في البصرة إضرابا عن العمل، لمدة 3 أيام، بسبب عدم صرف المخصصات برغم الوعود السابقة بأن يتم صرفها بعد إقرار الموازنة.

وقالوا إنّهم قاموا بمخاطبة مدير الدائرة دون جدوى باعتبارهم منسبين، منوهين إلى أنهم يعانون من غلاء المعيشة مقارنة بالرواتب البسيطة التي يتقاضونها، مطالبين بصرف المخصصات باعتبار ذلك حقا من حقوقهم المشروعة.

وجدد موظفون في المركز الوطني للصحة والسلامة المهنية في البصرة مطالبهم المتعلقة بتسليم الرواتب المتأخرة منذ شهرين، وذلك خلال وقفة احتجاجية نظموها قرب دائرة الضمان الاجتماعي في شارع السعدي.

وطالبوا بصرف المخصصات المالية من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، التي قالت إن هناك عجزا في تمويلها، مشيرين إلى أنهم تظاهروا في المرة السابقة أمام المحافظة، لكن دون جدوى.

 

مخصصات الخطورة

ونظم العشرات من موظفي دائرة العمل والتدريب المهني/ قسم عمل البصرة الاتحادي، تظاهرة أمام مقر الدائرة للمطالبة بصرف مخصصات الخطورة أسوة بأقرانهم، مطالبين رئيس الوزراء باعتباره وزيرا أسبق لهذه الوزارة، بالوقوف على هذا الأمر.

وقالوا، إنّ الدوائر المماثلة لهم تسلموا كافة المخصصات، منوهين إلى أنهم يعملون بوزارة العمل لمساعدة الفقراء إلا أنهم لم يجدوا أي مساعدة من قبل الحكومة، تتعلق بالاستجابة لمطالبهم.

وأشاروا إلى أنهم من أصحاب العقود السابقة، والذين تم تثبيتهم مؤخرا إلا أنهم تفاجأوا بعدم صرف المخصصات بحجة أنهم منسبون على بغداد، ويجب على حكومة بغداد أن تقوم بصرف المخصصات.

 

فرص العمل

وجدد خريجو كلية الهندسة من كافة الاختصاصات في البصرة، تظاهرتهم أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وبينوا أنهم نظموا سلسلة تظاهرات كانت وما زالت مستمرة، للمطالبة بحقوقهم المشروعة وهي توفير فرص العمل، منوهين الى أن حق العمل مكفول بالدستور، وان على المعنيين الاستماع لمطالبهم والاستجابة لها.

ونظم موظفون في دائرة التقاعد والضمان الاجتماعي بمحافظة البصرة والمنسبين من هيئة ذوي الاحتياجات الخاصة منذ 4 سنوات وقفة احتجاجية أمام الدائرة، مطالبين بنقل خدماتهم على هذه الدائرة.

وقالوا، إن مطالبهم تتعلق بضرورة تحويلهم إلى تلك الدائرة وصرف مخصصاتهم المتأخرة منذ أكثر من 8 أشهر، مناشدين وزير العمل بالاستجابة لمطالبهم.

 

تعديل سلم الرواتب

من جانب آخر، نظم العشرات من موظفي دوائر حكومية في ميسان وقفات أمام دوائرهم، مطالبين بتفعيل قرار تعديل سلم الرواتب وإدخاله حيز التنفيذ، طبقا لوعود الحكومة الحالية بذلك.

وقال عدد منهم إنهم يعلنون التوقف عن العمل للساعات الأولى، وإنه ستكون هناك وقفات وتصعيد أكبر في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم المتضمنة تعديل سلم الرواتب وإنصاف الدرجات الدنيا التي تعاني من ظاهرة تذبذب سعر صرف الدولار وتأثير ذلك على السوق.

 

كل خميس

 

الديمقراطية الغربية وامتحان الصدقية

  

جاسم الحلفي

  

المواقف المتناقضة التي يشهدها العالم اليوم تدعونا الى التفكير العميق.

فهناك خطاب رسمي للدول الاوربية يدعم العدوان الإسرائيلي ويطلق له الضوء الاخضر ليوغل في قتل الفلسطينيين، يقابله صوت تضامن اوربي شعبي صادح مع الشعب الفلسطيني، ساخط على العدوان الإسرائيلي ومستنكر له. وقد اتضح بشكل جليّ ان اليمين واليمين المتطرف اللذين يشكلان الأغلبية الحاكمة في الغرب، ادارا ظهرهما للمواثيق والقوانين والأعراف الدولية التي تحرّم قتل المدنيين وترهيبهم واستخدام الأسلحة الفتاكة ضدهم، كما تدين إرهاب الدولة.

وتعكس مواقف حكومات اليمين الداعمة للأساليب الفاشية ازمة ضمير مخجلة، حيث تستسهل قتل الأطفال، ولا يرف لها جفن ولا تشعر بالعار حين تشاهد بأم عيونها جثث الأطفال وأشلاءهم، التي لا قدرة لمن يمتلك ذرة من الإنسانية على مشاهدتها ومشاهدة ما يماثلها في وسائط التواصل الاجتماعي. وتعبّر هذه المواقف عن ازمة أخلاقية، وغرق في المصالح الضيقة والانانية، بما يعبر عن توحش همجي مناقض كليا لما يدعون من تمدن وتحضر.

ثم اننا نتذكر جيدا كيف كان صوت هذه الحكومات وما زال عاليا ضد حرب روسيا على أوكرانيا، وحتى فرضت عقوبات عليها، مع ان الحرب الروسية - الأوكرانية حرب نظامية ألزمت روسيا نفسها فيها بالقانون الدولي الإنساني بحذافيره. ونحن هنا لا نبرر الحرب ولا نشجع عيها، بل يبقى موقفنا رافضا للحرب، داعيا الى وقفها واللجوء الى طاولة الحوار وحل المشاكل بين الدولتين سلميا.

لقد لطخ الغرب الداعم لإسرائيل، وهي تشن العدوان على غزة وتدمر البيوت الآمنة وتقتل الأطفال والنساء وكل كائن حي فيها، تاريخ الديمقراطية الغربية بوصمة عار لا تمحى، وأخزى تاريخ حرية التعبير التي اتضح انها، في قاموس اليمين، غير مكفولة الا في حالة تدفقها في مجرى مصالحه السياسية والاقتصادية. اما في حال العكس، فكل وسائل التعبير تُراقَب وتُفلتر، باستخدام آخر مبتكرات العلم والتكنلوجيا، الى جانب وضع العراقيل الفنية والمصدات امام النشر والبث، كي لا يظهر موقف او صورة تتصدى للعدوان وتنتصر للحق. والأدلة على ذلك كثيرة بحيث يتعذر احصاؤها، حيث تم حجب مئات الآلاف من المقالات والصور على منصات الفيسبوك وتويتر والتك توك، كما أغلقت حساب عشرات المدونين.

كل ذلك وضع الديمقراطية الغربية امام امتحان الصدقية، واتضح انها تحتاج الى مراجعة فكرية عميقة، لتخليصها من شكلياتها ومنحها محتوى ديمقراطيا إنسانيا وعميقا. ويبدو جليا ان اختصارها في العملية الانتخابية وتداول السلطة سلميا، ليس كافيا من دون الدفاع الصارم عن الانسان وحياته وكرامته. كما يبدو ان الحاجة ماسة الى اعلاء شأن الفكر السياسي المستند على قيم التضامن الانساني، وعدم استخدام الوسائل الحديثة للتكنولوجيا وأدوات العولمة لقمع حرية الراي ومصادرتها.

 ان التضامن الإنساني موقف أخلاقي وعملي، يجسد التصدي بشكل جماعي للظلم والاضطهاد والاستبداد. وهو أيضا مسؤولية جماعية تتحدى عنف الدولة وارهابها، وتنهض في نهاية المطاف على قواعد أخلاقية، يحركها الضمير والوجدان.

  

ص3

 

تجهيز المحطات ومراكز الاقتراع بـ 110 آلاف كاميرا للمراقبة

رصد برلماني لاستغال المنصب والمال في الدعاية الانتخابية  والمفوضية تتحدث عن مراقبة مالية وتنظيمية

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم أمس، إطلاق الحملات الدعائية لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات في العراق، المقرر إجراؤها في 18 كانون الأول، فرصد مدونو التواصل الاجتماعي قبل الجهات الرقابية الحكومية، استغلالا للمال العام لصالح الدعايات الانتخابية.

وأعلنت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، أن 16 مليوناً من أصل 23 مليون ناخب يحق لهم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات.

وتضمن نظام الحملات الانتخابية، ضوابط عدة منها “عدم الاعتداء على المرشحين الآخرين أو على حملاتهم الانتخابية وأن تبعد الإعلانات 100 متر عن منشآت المفوضية ومراكز الاقتراع ومراكز التسجيل ومكاتب المفوضية في المحافظات، وعدم استخدام الأموال العامة ومؤسسات ووزارات الدولة لأي حملة إعلانية بالإضافة إلى عدم استخدام شعار الدولة أو أي مؤسسات”. 

وينص نظام الحملات أيضاً على “عدم إثارة النعرات القومية والطائفية والعرقية” و”عدم استخدام دور العبادة للدعاية الانتخابية”.

ورفع عشرات النواب في البرلمان، أمس الأربعاء، طلباً إلى رئاسة المجلس، لإصدار قرار نيابي يبعد مرشحي انتخابات مجالس المحافظات والأقضية - من الموظفين والمسؤولين - عن مناصب ومقدرات الدولة ومنحهم إجازات انتخابية.

 

مراقبة تنظيمية ومالية

من جهته، أكد رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل، أن هناك مراقبة تنظيمية ومالية دقيقة للعملية الانتخابية، والحملات الانتخابية، مشيرا إلى أن نظام الحملات الانتخابية ركز على أمرين؛ عدم استخدام المال الأجنبي وأموال الدولة، بالإضافة للسقف المالي للحملات الانتخابية.

وقال جميل، إن “هناك نظاماً للحملات الانتخابية رقم 2 لعام 2023، صدر من قبل المفوضية، وهذا النظام يتضمن في مواده التركيز على عدم استخدام ممتلكات الدولة أو أموالها وعجلاتها، والابتعاد عن مراكز الاقتراع لمسافة 100 متر من قبل لجنة الداعية الانتخابية، مع عدم استخدام المراكز الانتخابية وعدم استخدام شعار الدولة في الدعاية الانتخابية، وكذلك الابتعاد عن الشعارات الطائفية التي تؤدي إلى التفرقة وإلى ما ذلك”، موضحاً أن “المفوضية ستتابع هذا الامر بشكل كبير”.

 بالإضافة إلى ذلك، أشار جميل، إلى أن “هناك تعليمات صدرت من أمانة بغداد والبلديات بالمحافظات وتم نشرها بموقع المفوضية، ومن هذه التعليمات عدم استخدام الجزرات الوسطية، والمساحات الخضراء، والابتعاد عن المجسرات والإشارات المرورية، إذ أن لدى أمانة بغداد فرق رصد لهذه المخالفات”.

وبحسب عماد جميل، فإن هذا “ما تضمنه قانون الحملات الانتخابية، وإن الحملات تبدأ بعد المصادقة على أسماء المرشحين، ويوم أمس (الثلاثاء) تمت المصادقة على الأسماء، والبالغ عددهم 5919 من قبل مجلس المفوضين، ولذلك حسب النظام، تنطلق اليوم (أمس) الحملة الانتخابية للمرشحين وتستمر لغاية يوم 15 كانون الأول المقبل، أي يبدأ الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من موعد الاقتراع المقرر يوم 16 كانون الأول للتصويت الخاص”.

وأوضح جميل أنه بـ “إمكان المرشح أن يقدم شكوى لمقرات مراكز التسجيل المنتشرة في عموم العراق والبالغ عددها 906 مراكز. كذلك في إمكانه أن يراجع مكاتب المحافظات، على اعتبار إن في كل محافظة هناك مكتب محافظة ويبلغ عدد هذه المكاتب 16 مكتباً، ذلك لأن في بغداد مكتبين بجانبي الكرخ والرصافة، أو إلى المكتب الوطني، وبذلك نستقبل هذه الشكاوى والتحقيق بها، ولا بد أن تكون الشكاوى مرفقة بأدلة الحدث”.

 

عقوبة السلاح المنفلت

أما بخصوص الخروقات التي يمكن أن تتعرض لها العملية الانتخابية، فقد بيّن جميل ان “الخروقات باستخدام السلاح في عملية اختراق مراكز الاقتراع أو اجبار الناخبين على التصويت أو تدمير أو تلف مواد الاقتراع التي تستخدم في يوم الانتخابات من الأوراق المهمة والمواد الحساسة التي تعطل عملية الاقتراع. كذلك استخدام الشعارات الطائفية أو مهاجمة أو تشويه سمعة المرشحين الباقين، وهذه التصرفات تؤدي إلى إبعاد المرشح، وكذلك استخدامه لأموال وإمكانات الدولة والمال الأجنبي”.

بخصوص المضار البيئية التي يمكن أن تتسبب بها الحملات الانتخابية للمرشحين، والإجراءات بصددها، ذكر جميل أن “التلوث ينبثق عن بعض مخلفات الحريق، لكن هذه المواد التي يستخدمها المرشحون تشوه صورة المدينة أي لا تلوثها، لذلك الأمانة والمفوضية والبلديات منعت لصق الصور على الجدار باستخدام مادة الصمغ لأنها تؤثر على جمالية المدن، بالإضافة إلى ذلك عدم استخدام الجزرات الوسطية لأنه يؤدي إلى تدمير هذه الجزرات، وحددت الأمانة أيضا بأن يستخدم القماش في عملية نشر الدعايات، أو الفريمات الحديدية التي يسهل حملها”.

 وواصل المتحدث بأن “المفوضية والأمانة ستفرض غرامات مالية كبيرة جدا على هذه التجاوزات، وبذلك يمكن أن تتضاعف هذه الغرامات مع إنذار المرشح، ورفعها في حال لم يستجب، وتكون عملية الرفع مدفوعة المكلفة من قبل المرشح”، لافتا الى أن “فرق الأمانة تسجل هذه الغرامات وترفعها إلى المحافظة أو أمانة بغداد ومن ثم ترسل إلى المفوضية لتستقطع من قبل المرشحين، وأن ذلك من أجل ترتيب الدعاية الانتخابية لتكون ضمن التعليمات والأنظمة”.

 

سقف صرف الأموال

ونوه رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية بان “هناك سقفاً انتخابياً في عملية صرف الأموال، أيضا الحدود الأولى أن تكون هناك متابعة لهذه الأموال من حيث إيراداتها وجهات صرفها، وإن المبالغ المخصصة للمرشحين هي 250 ديناراً في عدد ناخبي الدائرة، وهذا هو المبالغ النهائي، ولو اخذنا دائرة المثنى التي تعتبر أصغر دائرة في العراق والبالغ عدد ناخبيها ما يقارب 500 ألف، فإنه في حال ضرب عدد الناخبين هذا بالقيمة المالية المحددة، سيكون بإمكان المرشح استخدام 140 مليون دينار للصرف على الحملة الانتخابية”.

واستدرك، أن “قضية متابعة الخروقات بالنسبة للحملات الانتخابية، هي مسؤولية تضامنية للجميع من قبل الناخب ووسائل الإعلام والأجهزة الأمنية والكيانات والمرشحين والتحالفات والأحزاب، فالجميع يشترك في هذا الأمر وبالتبليغ عن أي خرق انتخابي في وضع الدعاية الانتخابية أو شعارتها أو ما يتحدث به المرشح، الذي قد يتضمن حديثه أحيانا أسلوباً هجومياً ضد مرشح آخر دون أدلة أو قرائن، أو تسقيط للمرشحين المتنافسين بالدائرة الانتخابية الواحدة، بذلك فإن المفوضية ستتخذ الإجراءات من خلال هذه الشكاوى المقدمة سواء كانت من مواطنين أو من قبل شركاء العملية الانتخابية الآخرين، ولكن بعد التحقق منها ومن الأدلة”.

 

العد والفرز

وفي ما يخص آلية العد والفرز، أوضح جميل أنه سيتم استخدام “أجهزة العد والفرز الإلكترونية التي استخدمت في الانتخابات السابقة، بالإضافة إلى جهاز التحقق الذي يحتوي على سجل الناخبين إلكترونياً المتضمن اسم وصورة الناخب، وأيضاً أجهزة الإرسال، لإرسال النتائج إلكترونياً من المحطات إلى السيرفرات، ذلك بالإضافة إلى أن هناك عملية نصب كاميرات مراقبة داخل المحطات ومراكز الاقتراع، وهذه الكاميرات تصل أعدادها إلى أكثر من 110 آلاف كاميرة”.

بحسب عضو الفريق الإعلامي للمفوضية، فإنه “سيتم نصب في كل محطة كاميرتين، وفي مراكز الاقتراع في الساحات الخارجية والأبواب أربع كاميرات، لمراقبة عملية الاقتراع منذ بدء الاقتراع الساعة السابعة صباحا وإلى نهاية عمليات العد والفرز اليدوي، ولمرحلة إعلان النتائج داخل المحطات، وبذلك ستراقب المفوضية العملية الانتخابية برمتها بالصورة والصوت وتوثق الأحداث، كما ستحتفظ هذه الكاميرات بجميع الأحداث من طيلة يوم الاقتراع، وسترسل إلى المركز الوطني للاستفادة منها في عمليات الشكوى والطعون”.

 

استغلال المشاريع في الدعاية الانتخابية

استعدادات الأحزاب والمرشحين لانتخابات المجالس المحلية بعد توقفها لمدة 10 أعوام منذ آخر انتخابات أقيمت عام 2013؛ أعاد للواجهة المعاناة التي تعيشها المحافظات على مستوى التهميش في توزيع المشاريع، فضلا عن الاستغلال في مراحل التنفيذ، وفقا للنائب عن محافظة ديالى صلاح زيني.

وتحدث زيني عن حالة استغلال المشاريع لخدمة الأجندات الانتخابية، والحالة التي تعيشها ديالى في تنفيذ المشاريع، قائلا إنها “تنفذ من دون مخططات”.

وأضاف، أن “أغلب المشاريع تنفذ بدعوة مباشرة، أي يقدم المحافظ مقاولة التنفيذ لشركة من دون مناقصات، بالتالي أن التنفيذ المباشر تكون أسعاره غير محددة بسقف، وهناك تلاعب بجداول الكميات”، لافتا إلى أن “المشاريع التي تنفذ مباشرة، يعني أن مهندسي دائرة المشاريع في المحافظة هم من يجب أن ينفذوها”.

واكد أن جميع المشاريع التي يجري تنفيذها الان في مناطق المحافظة، صار يجري استغلالها في أغراض الدعاية الانتخابية من قبل بعض الأحزاب المتنفذة.

  

عين على الأحداث.. حلول نص ردن

  

إعترفت وزارة الإعمار بوجود نقص كبير في قطاعات الماء والكهرباء والمجاري والطرق والسكن، وبفشلها في التقليل من أسعار المساكن المشيدة في مشاريع إستثمارية، عبر منح الأرض مجاناً “للمستثمرين”، حيث بلغت هذه الأسعار أربعة أضعاف الكلفة. واشارت إلى أنها ستمنح الأرض للمستثمرين في المستقبل مقابل عدد من المساكن، كي تُمّلكها لاحقاً للمواطنين. الناس الذين اتعبتهم وعود حل مشكلة السكن، شككوا بهذه المعالجة في ظل الفوضى والفساد، وطالبوا بأن تقوم الحكومة نفسها ببناء مساكن شعبية في مدن مخدومة وتبيعها للمحتاجين بالتقسيط المريح، لاسيما في ظل ما تملكه من وفرة مالية، قبل أن تتبدد أو ينهبها الفاسدون.

بركة

كشفت وزارة التخطيط عن ارتفاع مؤشرات التضخم خلال شهر أيلول بنسبة 3.6 بالمائة عما كانت عنه في شهر أيلول من العام الماضي. وأشارت الوزارة إلى أن معدل التضخم الشهري لم يتغير مقارنة بشهر آب 2023، الذي كان قد شهد إرتفاعاً قدره 0.5 بالمائة عن الشهر الذي سبقه. هذا ويذكر بأن معدل التضخم في العراق يشهد ارتفاعاً تراكمياً ويصل لحوالي 7 بالمائة عما كان عليه سابقا، مسبباً ارتفاع الأسعار وتدني مستوى المعيشة لاسيما للفئات الكادحة، وذلك جراء تدهور سعر الصرف وارتفاع اسعار المواد المستوردة، والتي تشكل 90 بالمائة من احتياجات البلاد، وتقلص الإنتاج الوطني وتدهور الإنتاجية.

فشل إستراتيجي

أعلنت وزارة الموارد المائية، عن انخفاض تدفقات نهري دجلة والفرات إلى 190 متر مكعب أي أقل من المفترض البالغ 400 متر مكعب في الثانية، مما يربك الخطط الزراعية التي تستهلك 80 بالمائة من المياه. وحمّل أحد النواب الحكومة المسؤولية عن ذلك بسبب موقفها الضعيف في التفاوض مع دول الجوار لتأمين حقوقنا المائية. هذا وفيما ينتظر الناس أن يستيقظ “أولو الأمر” من سباتهم، حذرت التقارير الصحية الدولية من مخاطر انتشار أمراض الكوليرا والليشمانيا والإسهال المزمن والربو، جراء التغير المناخي والتصحر والعواصف الترابية، التي تشتد بسبب شحة المياه وتلوثها في البلاد، نتيجة السدود التي بنتها دول المنبع.

عرب وين …!

أثار امتناع ممثل العراق عن التصويت على قرار الأمم المتحدة، الذي دعا لوقف إطلاق النار في غزة، إستغراباً كبيراً، لاسيما مع موافقة السلطة الفلسطينية ومنظمة حماس عليه، مما اضطرت الحكومة معه لتفسير الأمر، فأشارت إلى أن وفدها لم يقتنع بالقرار لأنه يدعو إسرائيل لإيقاف الحرب، أي يعترف ضمناً بحل الدولتين، وهو الحل المخالف لقرار تجريم التطبيع. هذا ورغم صعوبة تفهم الناس لهذا التفسير المعّقد، فقد إشتدت خيبتهم من القدرات السياسية والدبلوماسية لممثلينا في الخارج، ودعوا لمعالجة هذا التخلف بإختيار الكفاءات المناسبة والإستثمار بإعداد الكوادر ومتابعتهم لاسيما في الظروف المعقدة، كتلك التي نعيشها اليوم.

الخبز والكرامة

أعلنت وزارة العمل عن بلوغ مجموع المشمولين ببرنامج الرعاية الإجتماعية السبعة ملايين و300 ألف عراقي، أي ما يقارب خمس السكان، واعدة بشمول هؤلاء بقرار توزيع الأراضي السكنية، وبتخصيص خمس الوحدات السكنية التي تبنيها الدولة لفئتي الأرامل وذوي الإعاقة. هذا ورغم أن الوزارة لم تشر إلى موعد تنفيذ الوعدين، يرى المراقبون بأن توزيع المساعدات، رغم أهميته في بلد نفطي يرزخ ربع سكانه تحت مستوى خط الفقر، يبقى حلاً طارئاً ويجب بموازته الإسراع في تنفيذ سياسات تنموية شاملة، تحول هؤلاء الجياع من الاعتماد على المعونات إلى منتجين حقيقيين، وتمنحهم حرية وكرامة العيش في وطنهم.    

 

 

العراق في الصحافة الدولية.. ترجمة وإعداد: طريق الشعب

العراق الفيدرالي

نشر معهد أبحاث السياسات الأجنبية دراسة حول التطورات التي يشهدها العراق وتأثيراتها على المنطقة، منذ عام 2003، أشار فيها إلى أن تحول البلاد لدولة اتحادية بعد هذا التاريخ، لم يلق ترحيباً كبيراً من عدد من الأطراف الداخلية المتنفذة ومن أخرى في دول الجوار، رغم أن هذا التحول جاء على ضوء اتفاق الفصائل المعارضة لنظام صدام حسين، بغية منع تكرار مآسي الماضي، كالتهميش الطائفي والإثني وكالمقابر الجماعية والحروب الإقليمية المدمرة، ومن أجل العمل على بناء دولة متنوعة، لا تتركز السلطة فيها بيد مجموعة واحدة أو شخصية واحدة.

إقليم فيدرالي يتيم

وذكرت الدراسة بأن دستور العام 2005 قد صمم الفيدرالية العراقية بشكل استراتيجي لمواجهة النمط التاريخي للديكتاتوريات المركزية التي ازدهرت من خلال السيطرة على الموارد الطبيعية للبلاد، والتي تعتبر شريان الحياة لاقتصادها الريعي. وأضافت بأن الهيكل الجديد يفترض أن يضم مناطق حكم ذاتي متعددة ومتحدة في ظل حكومة فيدرالية في بغداد، صُممت هي الأخرى بنظام معقد من الضوابط والتوازنات، لتكون بمثابة جسر بين الأقاليم الفيدرالية في مسائل المال والدفاع والسياسة الخارجية. ورأت الدراسة بأن القوى الطامحة للعودة للحكم المركزي منعت تشكيل فيدراليات أخرى، غير إقليم كردستان، الذي تواجه بقاءه مجموعة من المشاكل الاقتصادية والأمنية والقانونية، مما قد يؤدي لإنهياره وتفكيك الطابع الفيدرالي للبلاد. وأعتبرت الدراسة إحباط إقامة أقاليم فيدرالية في المنطقة الغربية والبصرة خلال العقدين الماضيين، رغم وجود محاولات جادة من قبل سكانها، أمثلة تؤكد هذا الإستنتاج.

خلافات قانونية

وعدّت الدراسة اختلاف التفسيرات لمواد الدستور والقوانين الصادرة لتنفيذه، إحدى العقبات الهامة في نجاح الفيدرالية، مشككة بمصداقية عدد من القرارات الإجرائية التي أُتخذت في هذا المجال، ومدعيّة بأن للأطراف السياسية قوة استثنائية في التوصل لهذه القرارات.

وكان لدول الجوار المحاذية لكردستان العراق، على حد تعبير الدراسة، تأثير واضح في عرقلة نجاح النظام الفيدرالي، بسبب الخشية من قوة المثل الذي تعكسه لشعوب هذه الدول، ولوجود قوى معارضة لها مقيمة في الإقليم لأعتبارات قومية وانسانية، مما سمح لهذه الدول بالتدخل الأمني في عدد من مناطق الإقليم، لمطاردة هؤلاء المعارضين.

مخاطر عودة المركزية

محلياً: أعرب كاتب الدراسة عن تصوره بأن بعض صانعي السياسات في واشنطن وربما الغرب، يرون في الحكم المركزي وسيلة لتحقيق الاستقرار في بلد يعاني منذ فترة طويلة من الصراع، وهذا ما عكسه موقفها اثناء الحرب ضد داعش أو بعد إجراء الإقليم لإستفتاء على الإستقلال. غير أن ذلك التصور، ووفق الدراسة، ليس مضللاً فحسب، بل يمكن أن يكون أيضاً بمثابة حافز لمزيد من الاضطرابات، طالما أن أي فكرة تعتمد على تمكين القوى السياسية لمجموعة واحدة من الحكم، ستُشعر الأخرين بالحرمان من أي دور في عملية صنع القرار على المستوى المحلي والوطني، وستدفعهم للمقاومة بما في ذلك بالعنف.

إقليمياً: وأشارت الدراسة إلى أن تاريخ العراق المعاصر أثبت بأن الأحداث التي تحصل داخل حدوده، غالباً ما تكون لها تداعيات إقليمية ودولية، وهو أمر يجب مراعاته عند تقييم المسار المستقبلي للبلاد، فهيمنة طرف واحد على الدولة، سيجبر الأطراف الأخرى المتنافسة على البحث عن تحالفات أجنبية من أجل بقائها الاستراتيجي.

وللتخفيف من هذه المخاطر وتعزيز الاستقرار، رأت الدراسة بأن من الضروري وجود دولة عراقية اتحادية حقيقية تضم مناطق متعددة متساوية وممثلة في الحكومة، وتعميم الفيدرالية وضمان توزيع أكثر عدالة للسلطة والثروة بين العراقيين.

  

ص4

 

اقتصاديون: النهوض بملف الاستثمار مرهون برفع يد السلاح المنفلت والفساد

بغداد – طريق الشعب

يعتبر الاستثمار أحد اهم الركائز الاقتصادية التي يفترض ان تعمل الدولة على وضع خطط استراتيجية ومستدامة لها، إذ تساهم بتحسين الواقع الاقتصادي في البلاد وتعمل على زيادة الدخل المحلي، الا ان واقع الاستثمار في العراق بحسب اقتصاديين “ضعيف”، ولا يرتقي للمستوى المطلوب، كما يشوبه العديد من الملاحظات والمعرقلات، لعل أبرزها تفشي الفساد واستخدام إجراءات بيروقراطية.

يشار الى ان حجم المشاريع الاستثمارية المتلكئة منذ عام 2003 تقدر بنحو 9 آلاف مشروع، وتبلغ كلفتها نحو 300 مليار دولار.

استثمار ضعيف

يشير عامر الجواهري، المستشار في التنمية الصناعية، إلى ضعف الاستثمار في العراق، وأثره المحدود على الناتج المحلي، اذ يؤكد أن الاستثمارات الرئيسية تتركز في القطاعات الاستهلاكية مثل المولات والمطاعم والكافيات، مما يقلل من تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد.

وأوضح الجواهري خلال حديث مع مراسل “طريق الشعب”، أن “بيئة الأعمال والاستثمار في العراق تعاني من تحديات كبيرة، تشمل الفساد، والبيروقراطية، وانعدام الأمن، ما يجعل إنشاء مشاريع ومصانع إنتاجية امرا صعبًا بغض النظر عن نوع المنتج”.

وينوه إلى أهمية حماية المنتج الوطني وتنفيذ القوانين المتعلقة بذلك، وضرورة حماية حقوق المستهلك ومراقبة المنافذ الحدودية.

ويؤكد الجواهري، أن القانون وحده لا يكفي: يجب توظيف أشخاص ذوي كفاءة ومؤهلات مناسبة في مجال الاستثمار من جميع الجوانب”.

ويلفت إلى ضرورة تخصيص نقطة تواصل حكومية لكل مشروع استثماري لضمان استمراريته وكفاءته.

وختم بالإشارة إلى وجود مشاريع استثمارية وهمية تم الإعلان عنها، إذ انها تستغل ميزات قانون الاستثمار.

متأخر

يقول الباحث في الشأن الاقتصادي، احمد عيد إن “الاستثمار في العراق عجلة لا تدور، ومعطل بشكل شبه كامل ولم يدخل بأي شكل من الأشكال في تحقيق أي تنمية مستدامة للاقتصاد العراقي منذ تشريع قانون الاستثمار رقم ١٣ لسنة ٢٠٠٦، على الرغم من أن العراق يمتلك العوامل المناسبة لتحقيق فرص الاستثمار لو توفرت الإرادة الحقيقية ورفع السلاح المنفلت يده عن مؤسسات القرار الاقتصادي العراقي”.

ويعزو عيد خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أسباب تأخر الاستثمار في العراق او جعله شبه معطل الى “البيروقراطية التي تشهدها إجراءات الوضع الإداري العام في العراق، بالإضافة إلى عدم وجود ثقة بين المستثمر وصاحب القرار والوضع الأمني والسياسي المتأزم في مختلف المناطق، إضافة إلى ذلك فإن العراق يحتل المرتبة ١٧٢ من أصل ١٩١ دولة في مؤشر “سهولة ممارسة الأعمال” الصادر عن البنك الدولي، بسبب التشريعات التي لا تسهل دخول المستثمرين للبلاد”.

ويضيف، إن “العراق يفتقد التشريعات الخاصة بعمل المصارف الأجنبية، وعدم وجود نظام مصرفي مُنظم يسهل العمليات المصرفية، وهذا ما يجعله في مقدمة البلدان المتأخرة في مجالات الاستثمار”.

وهناك بحدود ١٠ آلاف مشروع متوقف عن العمل تبلغ قيمتها الإجمالية نحو ١٠٠ مليار دولار، لكن البدائل المتحققة لا ترتقي بمستوى الدولة بسبب سوء التخطيط والإدارات الفاشلة التي تمسكت بالسلطة الاقتصادية والصناعية العراقية منذ سنة ٢٠٠٣، وفق عيد.

أما الحديث عن وجود استثمار ومشاريع استثمارية عاملة في العراق، فيبين إن “غالبية هذه المشاريع تعود لشخصيات متنفذة أو منافذ اقتصادية لأحزاب سياسية كما هو الحال في الكثير من شركات الاستثمار العقاري والصناعي، ويقتصر توزيع الفرص الاستثمارية على هذه الشركات، فضلاً عن الإتاوات التي تفرضها الميليشيات المسلحة على أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين”.

ويزيد عيد بالقول إن “لدى العراق موارد كثيرة تتمثل بالعديد من الصناعات الاستخراجية والتحويلية وفرص الإنشاء والبناء والتطوير التي تحقق طفرة كبيرة للتنمية الاقتصادية الوطنية، عن طريق تسهيل فرص الاستثمار الأجنبي، وإبعاد المحاصصة الحزبية عن المشاريع، وتطوير الانظمة المالية والمصرفية ومعالجة الاختلالات الهيكلية في بُنية الأنظمة الإدارية العراقية المتأخرة جداً، قياساً مع ما يشهده العالم من تطور إداري وتكنولوجي”.

المعامل المتوقفة

وفي السياق، احصت وزارة الصناعة عدد المعامل الكلي المملوكة لها، كاشفة عن اسباب عدم تأهيل وتشغيل المتوقف منها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصناعة والمعادن، ضحى الجبوري، أن “عدد المعامل في وزارة الصناعة حاليًا 294 معملًا والمتوقفة منها 104″، مبينة أن “أغلب المعامل المتوقفة عمرها الافتراضي انتهى وهي معامل قديمة لا تواكب التكنولوجيا الحديثة حتى وإن تم تأهيلها”.

وأضافت أن “وزارة الصناعة والمعادن ذاهبة باتجاه إنشاء معامل حديثة متطورة وتم تشكيل لجنة من قبل الوزارة لغرض دراسة إمكانية تشغيل المعامل المتوقفة وتأهيل ما يمكن منها”.

وأشارت إلى أن “الوزارة وضعت خطة لإعادة إنشاء خطوط إنتاجية جديدة عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص، سواء كانت مع القطاع الخاص على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، بالإضافة إلى التعاون مع اتحاد الصناعات العراقية، حيث تتم معظم معاملها وإجازات إنشائها عن طريق المديرية العامة للتنمية الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن”.

وتابعت أن “المشاكل التي تواجه القطاع الخاص والمعامل التابعة له يتم النظر فيها من قبل وزير الصناعة الذي يحرص على إيجاد حلول ناجعة بالتعاون بين الوزارة وأصحاب المعامل وبحضور رئيس اتحاد الصناعات العراقية”.

 

 علي أحمد يخوض تجربة انتخابية مميزة في ميسان

 

في مدن وقصبات محافظة ميسان، أطلق مرشح الحزب الشيوعي العراقي ضمن تحالف قيم المدني، علي أحمد، حملة انتخابية طموحة جدا، استهدفت مختلف المناطق وخاطبت المئات من المواطنين.

وفي مناطق مركز المحافظة، قرى ومدينة الكميت، قضاء المجر الكبير، قضاء الميمونة، عواشة، شارع الدوريات، شارع المصرف، مغربة، الجديدة، سوق العمارة الكبير، القادسية، دار النقاش والمقاهي والكازينوات، خاض السفير ومن معه جولات ميدانية ضخمة وحوارات مع الطلبة والعمال والأهالي حول تحالف قيم المدني وموقفه الواضح تجاه المشاكل الخدمية الكبيرة التي تعاني منها مدن واقضية ونواحي المحافظة.

وجرى توزيع نسخ من مطبوعات الحزب وأعداد من جريدة “طريق الشعب” وادارة الحوارات الواسعة بشأن حملة التحالف الكبيرة التي تسعى الى تحقيق الفوز في الانتخابات. ودعا السفير الى انتخابه وفق برنامجه وما يطرحه، فيما لاقت حملته استحسان الأهالي وترحيبهم بالمشروع الانتخابي للتحالف وابدوا استعدادهم لدعمه وعدم التصويت الى القوى المتنفذة التي اوصلت المحافظة الى هذا الحال المرير.

  

فوزي خضير.. رؤية طموحة لمستقبل ذي قار وأهلها

 

بدأ مرشح الحزب الشيوعي العراقي ضمن تحالف قيم المدني في محافظة ذي قار، فوزي خضير، حملته الانتخابية التي طالت العديد من المدن والأقضية داخل المحافظة.

وانطلق خضير في تنظيم جلسات عديدة بالمحافظة، لمناقشة الواقع السياسي الراهن والازمات الناتجة عن نظام المحاصصة وأثرها على مستقبل البلاد، مؤكدا قدرة مشروع تحالف قيم المدني على التغيير.

ودعا المرشح الى انتخابه والايمان ببرنامجه وتغيير مسار العملية الحالية في إدارة المحافظة التي تعاني الكثير، من اجل توفير الخدمات وتحقيق العدالة والتخلص من النهج الفاشل الذي استمر لسنوات طويلة رغم الكوارث.

وفي مدينة الرفاعي، أقام الشيوعيون حملة موازية للترويج لبرنامج المرشح، كما الحال في قضاء قلعة سكر الذي شهد مسيرة راجلة وصلت للمحال التجارية والأماكن العامة.

 

 

في كركوك.. عماد أحمد الداودي يعرض برنامجه على المواطنين

 

بمشاركة فاعلة من الفرق الجوالة للشيوعيين في كركوك، أطلق مرشح الحزب عماد احمد الداودي حملته الانتخابية، داعيا الى التصويت له ولبرنامج التحالف المدني الديمقراطي.

وفي شارع الحدادين بمنطقة أحمد آغا، وغيرها من المناطق جرت جولات ميدانية للتعريف بمرشح الحزب من خلال فتح الحوارات مع الأهالي وتوزيع اعداد من جريدة “طريق الشعب” عليهم ومن مطبوعات الحزب التي تهتم بالواقعين الخدمي والمعيشي.

وشملت الحوارات أحاديث واسعة مع المواطنين من أصحاب المحال التجارية والعمال والمارّة حول برنامج التحالف المدني الديمقراطي، ورؤيته لمستقبل كركوك وأهمية المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.

 

 بغداد.. فريق شيوعي جوال يعرّف بمشروع تحالف قيم المدني

 

مع انطلاق الحملة الانتخابية يوم امس الأربعاء، شكلت اللجنة المحلية العمالية في الحزب الشيوعي العراقي، فريقا جوالا جاب الورش والمحال الصناعية في شارع الشيخ عمر الصناعي، وسط العاصمة بغداد، للتعريف بمشروع تحالف قيم المدني الانتخابي.

وجرى خلال الجولة، توزيع المطبوعات والدعوات التي تحث على المشاركة في الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات، وتم التعريف بقائمة تحالف قيم المدني ومرشحي الحزب الشيوعي العراقي ضمن التحالف.

وحث الرفاق المواطنين على ضرورة تغيير منظومة المحاصصة الطائفية السياسية، عبر صناديق الاقتراع، من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات.

وجرى الحديث ايضا عن العدالة الاجتماعية وقطاعي الصناعة والزراعة، وموقف الحزب الشيوعي العراقي الداعي الى اعادة تفعيل وتأهيل القطاع الصناعي العام، ودعم القطاع الخاص، ورفض سياسة الخصخصة التي تسعى لها الحكومات المتعاقبة. 

من جانب اخر، ابدى اصحاب الورش والمحال الصناعية ترحيبهم بطروحات ومواقف الحزب، مؤكدين اعتزازهم به وبنضاله المستمر من اجل قضايا الوطن، وبتحالف قيم المدني ومرشحي الحزب الشيوعي اصحاب الايادي البيضاء، وجرى التأكيد على ضرورة معالجة حجم الفساد والفشل، وان يأخذ المجلس الجديد دوره الحقيقي في توفير الخدمات للمواطنين في مختلف مناطق بغداد.

 

 

 

ص5

 

بطالة وفقر ونزوح ومستقبل مجهول

هذا ما فعله جفاف الحبّانية بسكان المنطقة!

 

متابعة – طريق الشعب

 

بعد قضائه جل عمره في “قرية العنكور” بمحافظة الأنبار، اضطر ستار عطية (62 سنة) في النهاية، كبقية سكان قريته، الى التخلي عن منزله وأرضه هربا من الجفاف الذي ضرب المنطقة وجعل بحيرة الحبانية مجرد أرض ملحية ميتة!

يقول الرجل في حديث صحفي: “كنا نعتمد على البحيرة في سقي أراضينا الزراعية. كما كانت لدينا أحواض للأسماك، لكن كل شيء انتهى، وأصبحنا نعاني حتى في الحصول على ماء الشرب”.

وتسبب الجفاف الناجم عن قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة الى جانب انخفاض امدادات نهر الفرات القادمة من تركيا وسوريا، في تراجع غير مسبوق لمياه البحيرة، ما ألقى بآثاره على السكان، خاصة أبناء القرى التابعة لقضاء الخالدية.

وتبلغ قدرة الحبانية الاستيعابية 3.3 مليارات متر مكعب من المياه، بينما لا تتجاوز الكمية في الوقت الحالي 500 مليون متر مكعب - حسب مديرية الموارد المائية في الأنبار.

وهرباً من الجفاف، استأجر ستار مع عائلته المكونة من ستة أفراد، منزلاً صغيرا متهالكا في مدينة الرمادي. لكنه واجه تحديات لم يعهدها كارتفاع بدلات الإيجار، وقلة فرص العمل، وصعوبة التأقلم مع حياة المدينة وعادات السكان.

وبنبرة أسى يقول: “طرقنا كل الابواب ولم نتلق أي مساعدات من الجهات الحكومية. المنزل الذي نسكن فيه متداع، وفي اي لحظة قد يسقط على رؤوسنا”، مضيفا أن “المنطقة التي نعيش فيها تفتقر للخدمات، بما فيها شبكات الصرف الصحي. كون البيوت مبنية على أراض غير مخدومة تعود ملكيتها للدولة”.

ويعود ستار بذاكرته الى حياته في قريته قرب البحيرة قبل ان تجف، فلا يجد وجها للمقارنة. وعن ذلك يقول: “أزور المنطقة بين حين وآخر أملا في عودة الحياة إليها. فمستقبلنا هنا غامض، وحياة النزوح ليست سهلة على الإطلاق”.

وتشير تقارير الأمم المتحدة عن البيئة في العراق، ان البلاد تعد من بين الدول الخمس الأولى الأكثر تضرراً من التغييرات المناخية على مستوى العالم، وانها تأتي في المرتبة 39 بين الدول الاكثر إجهادا للمياه، مؤكدة أن العام 2022 كان ثاني أكثر المواسم جفافاً منذ 40 عاماً.

 

بركة راكدة

بعد موجة الجفاف الشديدة التي ضربت جنوبي العراق خلال السنوات الثلاث الاخيرة، شهدت مناطق غربي البلاد بدورها أزمة مائية غير مسبوقة، ظهرت ملامحها بنحو كبير في التراجع الحاد لمياه سد حديثة وبحيرة الثرثار وأخيراً بحيرة الحبانية التي تناقصت مياهها لتتحول إلى ما يشبه البركة الراكدة.

وأعلنت وزارة الموارد المائية في أيار الماضي، عن اتخاذ اجراءات لتعويض نقص مياه الشرب في القرى المحيطة بالبحيرة، منها حفر آبار عدة.

غير أن خبراء واختصاصيين في مجال المياه، وصفوا إجراء حفر الآبار بغير المجدي، ذلك ان المياه الجوفية ستتناقص أيضاً، مطالبين الوزارة بتنفيذ مشاريع استراتيجية، مثل حصاد المياه، وتكثيف المباحثات مع تركيا لإطلاق حقوق العراق المائية، ليعود الخزين المائي في بحيرة الحبانية كما كان سابقا.

وانخفض منسوب المياه في الحبانية بنسبة 85 في المائة. ويعزو مدير المدينة السياحية في الحبانية مؤيد المشوح ذلك الى تغيرات المناخ ونقص الأمطار، إضافة إلى السياسة المائية التركية.

ويؤكد في حديث صحفي أن كل ذلك أدى إلى انخفاض منسوب سد حديثة الذي يمتلئ بـ 8 مليارات متر مكعب وينقل المياه عن طريق الورار الى بحيرة الحبانية، مشيرا إلى أنه “منذ عامين لم يتم ايصال المياه الى البحيرة، ما أدى الى جفافها وتحول ما تبقى منها الى بركة راكدة سوداء اللون ذات رائحة كريهة”.

فيما يؤكد عدد من سكان القرى المحيطة بالحبانية، أن قوارب الصيادين كانت تجوب البحيرة قبل شهور، والآن يمكن للناس والمركبات السير على أرض البحيرة بسهولة!

كارثة بيئية

من جانبه، يصف الخبير الاحيائي ليث العبيدي، الجفاف المتكرر للبحيرات بـ “الكارثة البيئية”. ويقول في حديث صحفي أن “الجفاف فتك بالتنوع الاحيائي الذي يشمل النباتات والأسماك والطيور. فانحسار المياه وقلة نسبة الأوكسجين وملوحة ما تبقى من المياه، أدى الى موت الكائنات المائية وهجرة الطيور”.

 

سوء إدارة

مدير الموارد المائية في الانبار جمال عودة، يعزو سبب جفاف بحيرة الحبانية إلى سحب مياهها لتعويض النقص المائي في المحافظات الأخرى، مبينا في حديث صحفي أنه “تم التحول إلى الاستفادة من الخزين المائي في البحيرات عموما، لغرض تعزيز الحصص المائية وتوفير مياه الشرب والزراعة في محافظات عدة”.

أما المستشار السابق للجنة الزراعة والمياه والاهوار البرلمانية، عادل المختار، فهو يرفض إلقاء اللوم على التغير المناخي فقط، ويعتقد بأن هناك سوء إدارة للمياه والنشاط البشري، كالإسراف في الري واستنزاف المياه الجوفية. وبالعودة إلى بحيرة الحبانية، يؤكد جمال عودة أن قلة الايرادات المائية أدت الى تقليل المساحات الزراعية، وبالتالي “أثرت على انتاج المحاصيل المهمة كالحنطة والشعير”، منوّها إلى أن “هناك مساعي حكومية للتحول من الري السيحي القديم الى الري بالتقنيات الحديثة وتفعيل الاتفاقيات الدولية والاقليمية لتأمين الحصص المائية العراقية”.

 

الوضع سيزداد تعقيدا!

المزارع محمد أحمد (38سنة)، وهو أحد السكان القريبين من الحبانية، يقول أن “الوضع سيزداد تعقيدا في الشهور المقبلة، لأنه ليس هناك أي ملامح لحل مشكلة جفاف البحيرة، بالرغم من الوعود الحكومية الكثيرة التي تلقيناها”.

ويستحضر أحمد ذكرياته حين كان يرعى ماشيته في المنطقة، التي أصبحت أرضا جرداء بسبب الجفاف. ويقول: “كانت البحيرة مصدراُ مائيا رئيساً لعشرات الآلاف من الناس”. ويضيف بأسف: “ستموت اغنامي عطشا وجوعاً.لا أستطيع النزوح، لذلك اتجشم عناء جلب الماء من مسافات بعيدة بواسطة الدواب، لأوصلها للأغنام، ومع ذلك ينفق البعض منها بين الحين والآخر ولا أعرف ماذا أفعل”!

 

النزوح يتواصل

على طول الطرق ضمن محيط الحبانية، يمكن مشاهدة مواطنين منشغلين بجلب المياه الصالحة للشرب من مناطق أخرى، سواءً بواسطة العبوات الصغيرة المختلفة، أم بواسطة الصهاريج.

وحسب مختار “قرية العنكور” الشيخ أحمد حسن، فإن السكان المتبقين يضطرون الى شراء نحو ألفي لتر من المياه غير المعالجة بسعر 10 آلاف دينار “لكنها غير صالحة للاستهلاك البشري”.

ويضيف في حديث صحفي أنه “نحصل على القليل من المياه الصالحة للشرب والطبخ من بعض المنظمات الانسانية التي وفرت لنا ثلاثة فلاتر لتصفية المياه”، لافتا إلى أن “الحبانية جفت تماما من جهة العنكور باتجاه الرمادي. أما من جهة المدينة السياحية فانحسرت المياه بشكل كبير ولم يتبق منها الا القليل جداً، ما أفقد السكان مصادر عيشهم، ودفع البعض منهم إلى العمل في البناء. إذ يقطعون مسافة 50 كيلومترا باتجاه الرمادي للحصول على فرص عمل. أما البعض الآخر فأصبح بلا عمل، وكثيرون رحلوا إلى مناطق أخرى”.

ويؤكد المختار ان هناك عائلات فقيرة تركت القرية ونزحت صوب المدينة، لكنها عادت بعد فترة لأنها عانت صعوبات كبيرة في التأقلم مع البيئة الجديدة وتأمين معيشتها في ظل ندرة فرص العمل.

 

ما الحل؟

وسط استمرار الجفاف في الحبانية، يبدو ان الأمل الوحيد المتبقي لدى سكان “قرية العنكور” هو بتنفيذ مشروع مد أنبوب مياه من مدينة الفلوجة إلى القرية، لتأمين جزء من حاجاتهم من المياه – حسب المختار، الذي يذكر أنه على تواصل دائم مع المسؤولين في قضاء الخالدية، لتنفيذ هذا المشروع، ويأمل أن تتم الموافقة عليه.

 

 

بغداد الجديدة

مطالبات بتأهيل جسر المشاة الوحيد

 

متابعة – طريق الشعب

 

طالب عدد من أهالي منطقة بغداد الجديدة، بتأهيل جسر المشاة الوحيد في الشارع الرئيس للمنطقة، والذي خرج عن الخدمة منذ  2003، في وقت تؤكد فيه شرطة المرور أن الشارع بحاجة إلى أكثر من جسر مشاة لاستيعاب زخم المارة.

الأهالي رأوا أن هذا الجسر لو تم تأهيله، سيساهم في تخفيف الزخم المروري الذي يحصل بسبب عبور المارة الشارع من أماكن غير مخصصة للعبور، خاصة أن المنطقة تجارية وتزدحم طوال اليوم بالمارة والمتبضعين.

يقول المواطن عبد الأمير صاحب، أن “هذا الجسر أهمل منذ 2003، فتراكمت فيه النفايات، وصار البعض يستخدمه لتمرير أسلاك المولدات الأهلية، الأمر الذي يتسبب في حصول تماس كهربائي، خاصة خلال فترة الأمطار”.

منصة “964” الاخبارية تنقل عن مصدر في مديرية المرور، قوله أن “تأهيل الجسر سيساهم في تقليل حوادث الدهس التي تحصل بين الحين والآخر في شارع بغداد الجديدة المزدحم”، مضيفا أن “هذا الشارع يحتاج إلى أكثر من جسر مشاة، لاستيعاب الأعداد الكبيرة للمارة”.

  

أمهات التلاميذ تظاهرن:

لا مدرسة نظامية في «محيزم»!

 

متابعة – طريق الشعب

 

تظاهر العشرات من أمهات وآباء التلاميذ في منطقة محيزم الثانية الواقعة عند أطراف مدينة الحلة، الأحد الماضي، أمام مبنى الحكومة المحلية في بابل، مطالبين ببناء مدرسة نظامية في منطقتهم بدل المدرسة الكرفانية الوحيدة التي لا تتسع عدد التلاميذ الكبير، والتي تخالف شروط السلامة.  يقول مختار المنطقة منير حساني، أن “محيزم تضم مدرسة ابتدائية واحدة مبنية بصفائح السندويتش بنل، وهي لا تتسع أعداد التلاميذ، ما يضطر العديد من الأهالي إلى تسجيل أبنائهم في مدارس المناطق المجاورة”.  ويضيف قائلا في حديث صحفي: “كذلك تخلو المنطقة من مدارس للمرحلتين المتوسطة والإعدادية. لذلك يداوم طلبة هاتين المرحلتين في مدارس بعيدة، وبالتالي يشكل ذلك عبئا ماليا على أولياء أمورهم، من حيث المصاريف اليومية وأجور النقل”.  ويؤكد حساني أن “الأزمة تتفاقم سنة بعد أخرى في ظل النمو السكاني، وهذا يتطلب وقفة جادة من الحكومة المحلية”.

من جهته، يقول النائب الأول لمحافظ بابل جابر الحمداني، أن “منطقة محيزم تحتاج إلى مدرسة جديدة، إضافة إلى تأهيل المدرسة الموجودة لتستوعب عددا أكبر من التلاميذ”، مشيرا في حديث صحفي إلى ان “هناك قطعة أرض داخل المنطقة تبرع بها أحد المواطنين، بدأنا العمل على استملاكها، لإنشاء مدرسة جديدة عليها ضمن موازنة العام المقبل”.

 

 

الأنقاض تحاصر «قرية شمّر» جنوبي بغداد

 

متابعة – طريق الشعب

 

تعاني “قرية شمر” القريبة من هور رجب جنوبي بغداد، تراكم أنقاض البناء والنفايات بشكل كبير على جانبي طريقها الرئيس وفي مساحاتها الفارغة، الأمر الذي أثار استياء السكان.

ووفقا لعدد من الأهالي فإن هذه الأنقاض تفرغها في القرية مركبات حمل قادمة من المناطق المجاورة، ما أدى إلى تراكمها وتوسعها، دون اتخاذ أي إجراء من أمانة بغداد ودائرة البلدية.

المواطن أبو حيدر الشمري، أحد سكان القرية، يطالب الجهات المعنية بمعالجة هذه المشكلة سريعا، مؤكدا في حديث صحفي أن “النفايات والأنقاض بدأت تزحف نحو الشارع الرئيس، وهذا الأمر ينذر بمخاطر صحية وبيئية”.

ويوضح أن “مركبات الحمل كانت ترمي أنقاض البناء في أراض فارغة بعيدة عن منازل سكان القرية، لكن تلك الأراضي تحوّلت إلى منازل، ما دفع أصحاب المركبات إلى رمي الأنقاض على امتداد الشارع”.

ووفقا لأمانة بغداد، فإنها سبق أن عالجت مثل هذه الحالات التي تتكرر في عدد من مناطق العاصمة خلال الليل، مشيرة إلى أنه “بإمكان الأهالي تقديم شكوى لدى الأمانة لغرض إرسال لجنة تقوم بتحديد الكادر والآليات المطلوبة لإزالة النفايات والأنقاض، واتخاذ إجراءات لعدم تكرار الأمر”.

  

الناصرية.. أكوام من النفايات في «سوق هرج»

 

متابعة – طريق الشعب

 

شكا عدد من الباعة في “سوق هرج” وسط مدينة الناصرية، من تراكم كميات كبيرة من النفايات داخل السوق.

وقالوا في حديث صحفي، أن “الجهات المعنية لا تقوم برفع النفايات عن السوق، لذلك تراكمت بشكل كبير، الأمر الذي يوثر على الواقعين البيئي والصحي ويعيق حركة المتبضعين”، لافتين إلى أن الوعود الحكومية بتحسين واقع السوق لم تنفذ على أرض الواقع.

وأشار الباعة إلى أن أكوام النفايات صارت مصدرا للروائح الكريهة وملاذا للحشرات والقوارض، مناشدين بلدية الناصرية رفع النفايات عن السوق بشكل عاجل، وتخصيص فرق وآليات لتنظيف المكان بانتظام.

 

 مواساة

 

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في واسط الشيوعي المخضرم الرفيق علي عبد الكاظم تبينة بوفاة زوجته.

الذكر الطيب للفقيدة والصبر والسلوان لذويها.

كما تعزي اللجنة المحلية الرفيق الشاعر الشعبي كريم قاسم ياسين البهادلي بوفاة ابن عمه إثر حادث سير مؤسف.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لذويه.

  • هيأة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الحي تقدم التعازي والمواساة للرفيق كريم محمد عبد الرضا بوفاة شقيقته.

للفقيدة الذكر الطيب دوما ولعائلتها الكريمة وسائر معارفها الصبر والسلوان.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل الرفيق رحيم محمد الخفاجي (ابو رافد).

وكان الفقيد قد انتمى للحزب أواخر خمسينيات القرن الماضي وعمل في صفوفه رفيقا مخلصا، وناله كثير من الأذى والاضطهاد، لكنه ظل وفيا لحزبه وشعبه حتى ساعاته الأخيرة. فقد كان مشاركا في نشاطاته وفعالياته رغم سنه المتقدم.

له أطيب الذكر ولأسرته ورفاقه خالص العزاء والمواساة.

كذلك تتقدم محلية بابل بالتعزية الخالصة للرفيق د. عدي غني حماد الأسدي بوفاة شقيقه  محمد، والد كل من سامر والصيدلاني مازن ود. عدي، والذي توفي بعد معاناة مع المرض.

للفقيد الذكر الطيب ولأسرته الكريمة خالص العزاء والمواساة.

وتعزي محلية بابل أيضا، الرفيقين بهجت الجنابي عضو اللجنة المركزية، وعلي حبيب الجنابي، وذلك بوفاة ابنة عمهما كريمة الراحل ظاهر حبيب شهيد الجنابي.

للفقيدة الذكر الطيب ولأسرتها الكريمة خالص العزاء والمواساة.

كما تعزي الرفيق طالب رديف بوفاة ابنته.

للفقيدة الذكر الطيب ولأسرتها خالص العزاء والمواساة.

  • بمزيد من الحزن والاسى تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثانية الرفيق حميد جاسم اللامي (ابو جاسم)، الذي فارق الحياة يوم السبت 14 من الشهر الفائت.

له الذكر الطيب ولعائلته ورفاقه الصبر والسلوان.

كما تعزي اللجنة المحلية الرفيق عناد معله العكيلي (ابو مشتاق) بوفاة زوجته.

للفقيدة الذكر الطيب ولعائلتها الكريمة الصبر والسلوان.

  • تعزي منظمة الحزب الشيوعي العراقي في منطقة القبلة بالبصرة، الرفيق محمد فليح بوفاة والده.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان للرفيق محمد وعائلته.

  • بمزيد من الحزن والألم تعزي منظمة مظفر النواب للحزب الشيوعي العراقي، التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب في البصرة، الرفيق محمد فليح بوفاة والده.

للفقيد العزيز الذكر الطيب، وللرفيق محمد وعائلته جميل الصبر والسلوان.

  • بمزيد من الأسى والحزن تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في ناحية جبَله الرفيق عبيد حسين الخفاجي (ابو رزاق).

له الذكر الطيب ولذويه ورفاقه الصبر والسلوان.

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الشطرة، الرفيق شمخي جبوري بوفاة شقيقه محمد.

للفقيد الذكر الطيب ولأسرته وذويه الصبر والسلوان.

  • تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الصالحية – اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، الرفيق طارق مال الله حنتوش، الذي توفي بعد معاناة مريرة مع المرض.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لعائلته.

  • تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الكاظمية – اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، الرفيق عبد الامير حسين الوردي (ابو احمد)، الذي توفي اثر مرض عضال لم يمهله طويلا.

والفقيد من مناضلي الحزب. وقد تحمل الكثير من الصعاب في سبيل مبادئه الوطنية، وتعرض للسجن ابان فترة الحكم الدكتاتوري الفاشي.

له الذكر الطيب ولعائلته الصبر والسلوان.

  • بمزيد من الحزن والألم تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء القرنة، الرفيق محمد حلاوي عبد علي.

له الذكر الطيب، ولذويه ورفاقه جميل الصبر.

  • بمزيد من الحزن والاسى تعزي اللجنة المحلية العمّالية في الحزب الشيوعي العراقي الرفيق جاسم يونس (ابو حازم) بوفاة ولده الشاب رائد اثر نوبة قلبية.

 الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لعائلته.

 

 

 

ص6

 

طبيب نرويجي يخاطب الدول العربية: اقطعوا الغاز والنفط عن أمريكا

إدانات دولية وقطع علاقات مع دولة الاحتلال الصهيوني

بغداد – طريق الشعب

 

تواصل طواقم الإسعاف في مستشفيات غزة المنكوبة عملها في ظروف معقدة وصعبة للغاية، اذ يستقبل الأطباء والمسعفون مئات الإصابات يوميا جراء المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع الفلسطيني المحاصر، وفق ما ينشره الصحفيون من قلب الحدث.

 

وتقوم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن “70 في المائة ممن استشهدوا في قطاع غزة هم من الأطفال والنساء، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء حتى ساعة اعداد هذا التقرير الى 8796 شهيداً بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 22219 مصاباً”، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

 الوزارة أعلنت عن توقف المستشفى الوحيد في القطاع الذي يعالج مرضى السرطان، وبذلك يصبح عدد المشافي المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود 16 مستشفى من أصل 35.

 

إدانات دولية واسعة

وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشونينغ، على منصة (X): “لا يزال القصف على قطاع غزة متواصلا. كم عدد أرواح الأطفال والمدنيين سيكون كافيا لإيقاف ذلك؟!”.

وأضافت: “إذا ضاع الحد الأدنى من الاحترام والتبجيل للحياة والقانون الدولي، سيغيب الخط الأحمر الأخلاقي، وذلك يعني الانحدار إلى الهاوية”.

 

مقاطعة دولية للاحتلال

فيما أعلنت حكومة بوليفيا، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، نظرا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمتحدثة باسم الرئاسة البوليفية ماريا نيلا برادا وفريدي ماماني نائب وزير الخارجية.

واوضح ماماني، أن “الحكومة قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، رفضا وإدانة للهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشن في قطاع غزة”. وأعلنت كل من تشيلي وكولومبيا، سحب سفيريهما من إسرائيل احتجاجا على عدوانها المتواصل على غزة، وقد أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سحب سفير بلاده من إسرائيل بسبب عدوانها على غزة.

وقال بوريك، “لا يهمُّ مقدار ما تملكه الدولة من قوة، نحن بحاجة لأن تقف سياستنا الخارجية مع حقوق الإنسان، وأن تدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة”.

ومن جانبه، أعلن رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل للتشاور، احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

وقال بيترو: “إذا لم توقف إسرائيل المذبحة بحق الشعب الفلسطيني، فلن نتمكن من البقاء هناك”.

 

استقالة مسؤول أممي

وقدّم أحد مسؤولي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة استقالته من منصبه، بسبب ما وصفه بـ(الإبادة الجماعية) في قطاع غزة، التي فشلت الأمم المتحدة في وقفها، حسبما قال في رسالة الاستقالة.

وفي الرسالة، التي بدأت ببيان يعترف فيه بأن هذا سيكون آخر اتصال رسمي له في منصبه، كتب مخيبر أنه بعد أن شهد ما حدث في رواندا، والبوسنة، والمدنيين الروهينغا في ميانمار، فشلت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا في وقف الإبادة الجماعية.

وأضاف: “أيها المفوض السامي، نحن نفشل مرة أخرى”.

 

اغلاق محطة ليفربول

وأغلق مئات المتظاهرين المناصرين لفلسطين محطة ليفربول ستريت في لندن في أثناء قيامهم بحملة اعتصام خلال ساعة الذروة، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمجازر العديدة للاحتلال الإسرائيلي.

وتظهر الصور ومقاطع الفيديو مئات المتظاهرين وهم يهتفون “فلسطين حرة حرة” ويصفقون. وكان عديد منهم يلوحون بأعلام فلسطينية كبيرة داخل المحطة.

محتجون: عار عليكم جميعاً

فيما قاطع متظاهرون، جلسة استجواب لوزيري الخارجية والدفاع الأميركيين في الكونغرس خصصت لزيادة الدعم الموجه لإسرائيل وأوكرانيا.

ووقف عدة أشخاص في صمت رافعين أكفهم الملطخة بالطلاء الأحمر، رمزا إلى إراقة الدماء في غزة، وكانوا يجلسون خلف الوزيرين، أثناء حضورهما جلسة للجنة نيابية متخصصة.

ثم بدأ بعضهم يقف من حين لآخر ليهتف “أوقفوا إطلاق النار الآن”. وصرخت إحدى المحتجات “أنقذوا أطفال غزة”، “عار عليكم جميعا”، فيما اختار متظاهر آخر ارتداء سترة كتب عليها “أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية”.

واضطر بلينكن للتوقف عدة مرات عن الحديث ريثما قامت الشرطة بإخراج المحتجين من القاعة.

الى ذلك، قال عدد من الناشطين الأميركيين المسلمين وبعض نشطاء الحزب الديمقراطي إنهم سيعملون على حشد ملايين الناخبين المسلمين، وتشجيعهم على وقف التبرعات والامتناع عن التصويت لصالح جو بايدن في انتخابات الرئاسة عام 2024 ما لم يتخذ خطوات فورية لوقف إطلاق النار في غزة.

في الاثناء، كرر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي عدم تأييد الولايات المتحدة إيقاف اطلاق النار في غزة، عازياً ذلك الى ان المقاومة الفلسطينية سوف تستفيد وحدها من ذلك.

 

اقطعوا الغاز والنفط عن امريكا

وارتباطاً بالتطورات في المشافي الفلسطينية، طالب مسؤول البعثة الطبية النرويجية إلى غزة، الدكتور مادس غلبرت، إسرائيل بإدخال الماء والوقود والغذاء إلى قطاع غزة فورا، وأن توقف حربها على القطاع المحاصر.

وطلب الطبيب النرويجي من الدول العربية أن تقطع الغاز والنفط عن الولايات المتحدة. وقال “ربما هذا سيوقف القصف فورا”، معتبرا أن مجازر المدنيين تحت الحصار تتطلب تحركا عربيا موحدا.

وأكد مسؤول البعثة النرويجية إلى غزة، أن للجيش الإسرائيلي تاريخا حافلا في قصف المرافق الصحية والعاملين فيها، وأن “شعب غزة سجين، ويتعرض لأعنف اعتداء خلال هذا القرن”.

اعتراف بالفشل

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون هاليفا، إن جهازه فشل في المهمة الأبرز له وهي التحذير من اندلاع حرب.

وصرّح هاليفا: “الاستخبارات العسكرية تحت قيادتي فشلت في مهمتها الأهم، وهي التحذير من اندلاع حرب”.

فيما جددت قوات الاحتلال، امس الأربعاء، قصفها لمربع سكني في الفالوجا بمخيم جباليا في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات بمكان ليس ببعيد عن الحي الذي ارتكبت فيه إسرائيل مجزرة بالمخيم، أمس الاول، كانت قد أسفرت عن استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.

ودان رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر موقع (X) بالقول: “أشعر بالأسف لهؤلاء الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في مخيم جباليا للاجئين، لأن العالم لم يستطع حمايتكم”.

 

استخدام سلاح محرّم دولياً

وفي تقارير ادانة دولة الاحتلال الصهيونية، قالت منظمة العفو الدولية: إن “الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، خلال عمليات عسكرية على طول الحدود مع لبنان، في الفترة ما بين 10 و16 تشرين الأول المنصرم”.

وأضافت المنظمة أنه يجب التحقيق في هجوم على بلدة الظاهرة يوم 16 تشرين الأول الماضي باعتباره جريمة حرب، لأنه كان هجوما عشوائيا أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 9 مدنيين وألحق أضرارا بأعيان مدنية، ومن ثم فهو غير قانوني.

يُذكر أن الفوسفور الأبيض سلاح يحرق جسم الإنسان ولا يُبقي منه إلا العظام، واستنشاقه لفترة قصيرة يهيج القصبة الهوائية والرئة. أما استنشاقه لفترة طويلة، فيسبب جروحا في الفم، ويكسر عظمة الفك.

 

«حرب فتحات العيون»

ويظهر تقرير إسرائيلي ارتباك جنود الاحتلال اثناء مواجهة المقاومة الفلسطينية في المعارك المحتدمة في قطاع غزة حالياً.

اذ نقل موقع إخباري إسرائيلي شهادات لجنود جيش الاحتلال تحدثوا فيها عما سموه “حرب فتحات العيون” في إشارة إلى شبكة الأنفاق وطريقة استخدامها من قبل مقاتلي الفصائل.

وكتب المراسل العسكري لموقع “والا” أمير بوحبوط أن معظم عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي تأتي من “آلاف الآبار” وشبكة أنفاق طويلة ومتفرعة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن “التحدي الأبرز للجيش هو تطهيرها بشكل كامل ومنع هجمات مفاجئة في وقت لاحق من المناورة البرية”.

وبحسب الشهادات التي حصل عليها موقع “والا”، فإن معظم مقاتلي حماس أطلقوا النار عندما خرجوا من هذه الفتحات. وقالوا “يخرج المقاتلون من العيون، ويطلقون صاروخا مضادا للدبابات أو يفتحون النار، ثم يعودون إلى النفق، ويغلقون غطاء حديديا ويختفون، هناك نطاق كبير جدا من العيون مصممة لضربنا وتأخير المناورة”.

 

الاحتلال ينكل بالأسرى

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وثّق عمليات تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية أخيرا.

وأضاف المرصد - ومقره جنيف - أنه “اطلع على مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين يسحلون وينكّلون بمدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل جنوب الضفة الغربية، بعد تجريدهم من ملابسهم وتعصيب أعينهم وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم ثم تركهم في العراء ساعات طويلة”.

وأعرب المرصد الحقوقي عن “الصدمة من تعرض المدنيين الفلسطينيين خلال اعتقالهم الذين ظهر بعضهم بلباس مدني وآخرون مجردين من ملابسهم تماما، إلى الضرب المبرح بوحشية بأعقاب البنادق ودوس الجنود على رؤوسهم”.

وشدد على “أن أخذ وتعذيب الرهائن والتنكيل بهم يعد أمرا محظورا بموجب القانون الدولي الذي يلزم كافة الأطراف بعدم احتجاز معتقلين تحت ظروف وحشية وضرورة معاملتهم بشكل إنساني وعدم التعدي على الحق في الحياة”.

 

 

 

السويد.. تظاهرات عارمة تطالب بوقف الحرب

اللقاء اليساري العربي يدين المجزرة الصهيونية الوحشية في مخيم 

بغداد – طريق الشعب

 

يواصل المواطنون في السويد احتجاجاتهم الواسعة ضد استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة والمدن الفلسطينية المحتلة، فيما دان اللقاء اليساري العربي المجزرة التي أركبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جباليا الفلسطيني، والتي أدت الى استشهاد أكثر من 400 من المدنيين جلهم من الأطفال.

 

بيان اللقاء اليساري العربي

وذكر اللقاء في بيان حصلت عليه “طريق الشعب”، ان “أطنان قذائف الموت والحاملات الاميركية الحربية المنتشرة في عرض المتوسط تمثل الوجه الحقيقي للاستعمار الاميركي – الصهيوني. اما وظيفة الرجعية العربية والمطبعين مع هذا الاستعمار فتتلخص في تمهيد الطريق له، وتسهيل مهمته في تفتيت وإضعاف المنطقة وتأجيج الصراعات العرقية والطائفية والاثنية والمذهبية فيها، وضرب مقاومتها. من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي في المشروع المتمثل في إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده وتهجيره كمقدمة لتصفية قضيته والغاء كامل حقوقه الوطنية المشروعة. ثم تأبيد السيطرة والهيمنة على مقدرات الممرات والثروات في المنطقة”.

ودعا البيان الى “رفع وتيرة التحرك والإدانة، والارتقاء بمستويات النضال إلى مواجهة التحديات المفروضة بتجذير الشعارات وتفعيل واستمرار النشاطات وترجمة ذلك بالتضامن لتعزيز الصمود الاسطوري لشعب فلسطين في غزة، ومؤازرة ودعم مقاومته الباسلة التي أكدت مجددا أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد المفضي إلى تحرير فلسطين، وتحرير فلسطين يعني القضاء على المشروع الاستعماري الإمبريالي في الشرق الاوسط، وفي العالم”. 

 

تظاهرات حاشدة في السويد

وشهدت عدة مدن سويدية، وقفات تضامنية تواصلت على مدى طيلة الأيام الماضية، مع نضال الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم، وبحضور واسع من أبناء الجاليات العربية والأجنبية وبعض القوى المدنية والديمقراطية السويدية، وشخصيات سياسية واجتماعية ووسائل الإعلام، ونددت جميعها بالعدوان الجبان ضد قطاع غزة واستهدافه المدنيين بشكل وحشي.

وخرج الآلاف في المدن السويدية الكبيرة منها ستوكهولم ومالمو وغيرها، معبرين عن تضامنهم مع سكان غزة ودانوا القصف الإسرائيلي الهمجي المتواصل الذي راح ضحيته الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وطالبوا الحكومة السويدية بأن تمارس الضغط على إسرائيل من أجل إيقاف جرائمها. ورفع المشاركون في المسيرات أعلام فلسطين ولافتات كُتب عليها (أوقفوا الحرب)، (أوقفوا قتل الأطفال)، كما جرى التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه واستعادة حقوقه بمختلف الوسائل المتاحة.

 

 

التضامن مع الشعب الفلسطيني يعم مدن بلجيكيا

حزب العمل يطالب بمحاكمة نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية

 

رشيد غويلب

 

شهدت مدن بروكسل، لييج، غنت، أنتويرب، وميكلين البلجيكية، أسوة بجميع أنحاء العالم احتجاجات حاشدة على المذبحة المستمرة في غزة، ودعا المحتجون إلى وقف فوري لإطلاق النار. وفي جميع هذه المسيرات تحدث فلسطينيون عن المجزرة المستمرة في الظلام، وعن قيام إسرائيل بقطع الماء والكهرباء والإنترنت عن قطاع غزة.  وعن آلاف الضحايا من المدنيين الأبرياء، وخصوصا الأطفال، الذي شكلوا لحد كتابة هذ التقرير، نصف الضحايا على الأقل.

لقد أصبح واضحا، وبشكل متزايد أن الحكومة الإسرائيلية تريد تحويل الوضع السائد، لتنفيذ تطهير عرقي في غزة. ولكن بفضل صمود الشعب الفلسطيني وضغطه، والاحتجاجات والتضامن مع نضاله العادل، بدأ حراك بعيد عن خطط حكومة اليمين المتطرف العنصرية في تل أبيب.

في العاصمة البلجيكية بروكسل سار 40 ألف تحت شعار “أوقفوا المجازر في غزة”، وتوجهوا إلى مقرات المؤسسات الأوربية في ساحة شومان. وجاءت المسيرة تلبية لنداء أطلقته المنظمات الفلسطينية والبلجيكية المهتمة بحقوق الانسان.

 

مطالبة بمحاكمة نتنياهو

وجاء في نداء وجهه السكرتير العام لحزب العمل، وعضو البرلمان الاتحادي البلجيكي بيتر مارتينز: “إن محاصرة 2,3 مليون انسان وحرمانهم من الغذاء والوقود والمياه والاتصالات ثم قصفهم تمثل جريمة حرب وعملا إرهابيا، وعليه يجب محاكمة نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”. وجاء في النداء المنشور على موقع الحزب، سنمارس الضغط لتحقيق هذا الهدف، وسنستمر بالضغط في البرلمانات وخارجها، عبر العديد من الفعاليات والنشاطات التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي سيتم تنظيمها في جميع أنحاء البلاد في الأيام والأسابيع المقبلة.

وسنواصل إدانة هذه الجرائم وننزل إلى الشوارع حتى تتم محاكمة وإدانة نتنياهو، وحتى تمارس الحكومة البلجيكية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الإجراءات المستمرة، ولوقف المجازر وإنهاء الحصار على غزة وإنهاء عمليات الاستعمار.

وكتب مارك بوتنغا عضو البرلمان الأوربي عن حزب العمل البلجيكي: إن “ما يحدث في غزة هو إرهاب دولة. وبالنظر إلى المجازر اليومية هناك، يجب أن تكون الأولوية لوقف فوري لإطلاق النار. وهذا ما دعا اليه السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أيضا. لقد أوصلت هذه المطالبة إلى البرلمان الأوربي، لكن أغلبية أعضاء البرلمان الأوروبي رفضوا التعديل الذي قدمته. وهذه فضيحة حقيقية. علينا أن نوقف القصف، لأن الهجمات على المدنيين، سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين، غير مقبولة”.

 

عاملون في الاتحاد الأوربي يحتجون ضد رئيسة المفوضية الأوربية

 

نشرت جريدة التايمز الأيرلندية خبراً مفاده، أن أكثر من 842 موظفاً في مؤسسات الاتحاد الأوروبي وجهوا “رسالة مفتوحة” إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعربوا فيها عن “غضبهم من موقفها من الصراع بين إسرائيل وحماس”.

وكتبت الصحيفة أن “الرسالة المفتوحة” تتهم المفوضية “بإطلاق اليد لتسريع وشرعنه جريمة حرب في قطاع غزة”. وأن “الرسالة تبدأ بإدانة هجوم حماس على إسرائيل، قبل أن تتابع: “نحن ندين بنفس القدر بشدة رد فعل الحكومة الإسرائيلية غير المتناسب ضد 2,3 مليون مدني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة”.

وتوجه الرسالة اتهاما خطيرا إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: “نحن لا نعترف بقيم الاتحاد الأوروبي في اللامبالاة الواضحة التي أظهرتها مؤسساتنا في الأيام الأخيرة تجاه المذبحة المستمرة ضد السكان المدنيين في قطاع غزة مرة أخرى”.

وتؤكد الوثيقة أن عواقب موقف القمة السياسية الأوروبية ستكون لها تأثيرات وخيمة على أوروبا بأكملها: يفقد الاتحاد الأوربي بالكامل مصداقيته ومكانته كوسيط عادل ومنصف وإنساني، ويسيء لعلاقاته الدولية، ويعرض أمن مواطنيه للخطر”.

ولا تخفي الرسالة المفتوحة “المعايير المنافقة” التي تعتبر الحصار الذي تفرضه روسيا (على المياه والوقود) على الشعب الأوكراني عملا إرهابيا، بينما تتجاهل تماما العمل الإسرائيلي المماثل ضد سكان غزة.

إن سياسة “المعايير المنافقة “ هي في الواقع القاعدة السائدة في الكتلة الإمبريالية الغربية: يمكن الإشارة إلى الموقف من مطالبة كاتالونيا وهونغ كونغ بتقرير المصير.

 

 

 

ص7

 

انتهاكات كبيرة تلاحق عمال العقود في القطاع الخاص

 

بغداد – طريق الشعب

 

يواجه عمال العقود في القطاع الخاص مشكلة مزمنة، تتمثل في عدم التزام الشركات بعقود العمل التي يوقعونها معها.

 

وينبه كثيرون من هؤلاء العمال، إلى أن الشركات التي يعملون فيها تفرض عليهم غرامات مالية كبيرة وتحرك ضدهم ملاحقات قانونية في حال مطالبتهم بإنهاء العقود. ويحدث هذا رغم وجود قانون نافذ يحاسب أرباب العمل على مثل هذه المخالفة، لكن هذا – حسب بعض العمال المتضررين – «مما لا يخافونه لانه لا ينفذ ضدهم».

 

انتهاكات  تتضمنها عقود العمل

ويقول قمندار عباس شلش وهو عامل في إحدى الشركات الاستثمارية لـ «طريق الشعب» ان «عمال القطع لخاص هم الفئات الاكثر تعرضا للظلم والاستغلال، على الرغم من وجود القانون، الذي يفتقر للأسف إلى التنفيذ الحقيقي».

ويشير إلى أن «هناك كثيرا من شركات القطاع الخاص، التي تقوم بجانب فرضها شروط عمل تعسفية، بفسخ عقود العمال قبل إنجازهم العمل بفترات زمنية قليلة «مما يلحق بهم ظلما لا يستطيعون رده، فيقفون عاجزين عن استرداد حقوقهم». 

ويؤكد أن «الشركة لا تمنح العمال أية أجور إضافية لقاء عملهم لساعات إضافية، فضلا عن أنهم يعملون على إنهاء عقود العمل في أي وقت يشاؤون، ويفرضون على العمال توقيع شروط عمل جديدة، والا فان الطرد  من العمل ينتظرهم».

ويشدد قمندار على «أن كثيرا من عمال العقود في القطاع الخاص يواصلون العمل على الرغم من الشروط التعسفية، وانخفاض الأجور التي يتقاضونها. والسبب هو عدم توفر العمل البديل وغياب الرقابة القانونية».

 

تحديات كبيرة

وبخصوص العمال المسجلين في الضمان الاجتماعي لفت إلى أن الشركة التي يعمل لصالحها وكحال أغلب الشركات يعتكفون عن شمول عمالهم بالضمان الاجتماعي، تهربا من دفع المستحقات المالية للعمال».

وبالعودة إلى شروط عقود العمل يرى قمندار أن «عقد العمل بات بمثابة مستمسك تستخدمه شركات القطاع الخاص لإدانة العمال وتغريمهم حال عدم رضوخهم لتعليمات العقد التعسفية وغير القانونية التي تفرضها الشركة».

وعن أسباب عدم رفع الشكاوى القانونية ضد هذه الممارسات، يقول قمندار إن «أغلب شركات القطاع الخاص تابعة لقوى متنفذة في الحكومة، فضلا عن أن هناك ضعفا كبيرا في الأداء النقابي، اما وزارة العمل فتجعل من نفسها بوابة لصرف مستحقات الرعاية الاجتماعية لا أكثر، فيما حقوق العمال تبقى في آخر اهتمامهم، وهذا ما يشكل كذلك حاجزا امام العمال ويحد من استعدادهم لتقديم الشكاوي القانونية».

 

تراجع كبير في تقديم الشكاوي

في السياق أفاد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال العراق عدنان الصفار بوجود تراجع وتقصير كبيرين من قبل العمال في رفع الشكاوي القانونية ضد الانتهاكات التي يتعرضون اليها من قبل أرباب العمل.

ويقول الصفار لـ»طريق الشعب» إن «هناك الكثير من أرباب العمل يستغلون ضعف الرقابة القانونية على تنفيذ بنود قانون العمل، التي تنصف الحقوق العمالية وفق عقود العمل معقولة الشروط التي توقع بين العامل والمستفيد».

ويوضح أن «شروط عقود العمل التي تتضمن مخالفات لقانون العمل رقم 37 لسنة 2015 الذي حدد بموجبه أولا الحد الأدنى لأجور العمال وساعات العمل وغيرها، تعد باطلة ولا يعتد بها»، مضيفا «وفي حال رفع الشكوى القانونية لدى محكمة العمل سيتم انصاف العامل ومنحه كامل حقوقه فضلا عن فرض غرامات مالية على صاحب العمل».

ودعا الصفار إلى تكثيف حملات التوعية بمضامين قانون العمل بين العمال لتمكينهم من رفع الشكاوي القانونية، وذلك لردع الانتهاكات أو الحد منها».

من جانبها أفادت المحامية سماح الطائي أن «الكثير من أرباب العمل يفرضون على العمال في عقود العمل شروط عمل مخالفة لقانون العمل النافذ».

وتقول الطائي إنه «من حق العامل تقديم الشكوى القانونية وكسبها بسهولة، وأن المادة 14 من قانون العمل ضمنت الحدود الدنيا لأجور العمال، وبذلك وفي حالة تضمين أي حقوق أدنى من القانون، يعتبر عقد العمل باطلا».

 

وزارة العمل تتحمل المسؤولية

وعن ازدياد المخالفات على الرغم من وجود القانون، تذكر المحامية الطائي أن «مسؤولية تزايد المخالفات القانونية تتحملها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على اعتبارها الجهة الرقابة والتنفيذية للقانون النافذ». وتضيف: «إلا أن ضعف الرقابة وغياب مساعي التعزيز، وبالتالي ضعف الأجهزة تتسبب في استفحال الانتهاكات وتمادي أرباب العمل سعيا للربح المادي على حساب القوى العاملة، التي تعاني هي الأخرى من ضعف في ثقافة تقديم الشكوى».

وتشدد الطائي على ضرورة العمل من اجل رفع الوعي النقابي لدى العمال، وتفعيل دور لجان التفتيش في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومنحهم حصانة وتوفير الحماية الكافية لهم.

  

بعد أسابيع من الإضراب

الحكومة الأمريكية ترضخ لمطالب العمال

متابعة – طريق الشعب

 

رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، أخيرا، باتفاقات أبرمت بين نقابة اتحاد عمال السيارات، والشركات العملاقة لصناعة السيارات جنرال موتورز وستيلانتيس وفورد، وذلك بعد أسابيع من الإضراب.

وجاء هذا الترحيب بعد استمرار النقابة بالإضراب الذي بدأ في 15 أيلول، وهو أول توقف متزامن عن العمل لعمال صناعة السيارات. وكان العمال يطالبون بزيادة الأجور وبتحسينات أخرى، خصوصا في ما يتعلق بالانتقال إلى صناعة السيارات الكهربائية.

وأعلنت النقابة إنّ الاتفاق “يوفر زيادة في الأجور الأساسية أكبر من تلك التي تلقاها عمّال جنرال موتورز في السنوات الـ 22 الماضية”.

والاتفاق مماثل لحلّ تمّ التوصل إليه مع شركة أخرى،  ينص على زيادة بنسبة 25 بالمئة في أساس الراتب في أفق العام 2028. كذلك من شأن التعديلات التي ستجرى على كلفة المعيشة أن تؤدي إلى رفع الأجر الأعلى بشكل تراكمي بنسبة 33 بالمئة إلى أكثر من 42 دولارا في الساعة، وفق النقابة.

وفي بيان منفصل أعربت المديرة التنفيذية لجنرال موتورز ماري بارا عن ان الشركة “تتطلع إلى عودة الجميع إلى العمل”.

وفي ذروته، شارك في الإضراب أكثر من 45 ألفا من المنتسبين للنقابة البالغ عددهم 146 ألفا والذين يعملون في الشركات الثلاث سابقة الذكر.

 

على هامش مهرجان «طريق الشعب» الثامن

ندوة للمنتدى العمالي الثقافي حول «الطبقة العاملة وقانون العمل»

 

بغداد - عامر عبود الشيخ علي

 

حقق المنتدى العمالي الثقافي في أصبوحة اليوم الثاني من مهرجان “طريق الشعب” الثامن الذي أقيم على حدائق ابي نؤاس يومي الخميس والجمعة الماضيين، ندوة تثقيفية حملت عنوان “الطبقة العاملة وقانون العمل”، حضرها رفاق المحلية العمالية للحزب الشيوعي العراقي وعدد من رواد المهرجان الذي تحقق بمشاركة عدد من الصحف والمجلات والمنتديات الثقافية.

 

الندوة التي احتضنتها حدائق أبو نؤاس، أدارها الأمين العام لاتحاد نقابات عمال العراق عدنان الصفار، الذي رحب بدوره أولا بالحضور وأكد على أهمية تكثيف الندوات التثقيفية بالحقوق العمالية القانونية، في الأماكن العامة القريبة من تجمعات العمال، موجها في الوقت نفسه شكره إلى إدارة المهرجان لإتاحة فرصة المساحة المفتوحة للخيم لإقامة فعالياتهم المتنوعة.

بعدها قدم الصفار الناشط في الدفاع عن حقوق العمال المحامي مصطفى قصي، الذي بدأ حديثه بإيضاح ابرز ما تضمنته المبادئ الاساسية من قانون العمل العراقي رقم(37) لسنة2015 ومنها مفهوم العمل الجبري وما يعنيه؟

وبيّن قصي أن “اجبار العمال على اداء العمل تحت التهديد بالعقوبة او الترهيب، والعمل لساعات طويلة مخالفة للقانون النافذ وتعد انتهاكات صريحة اومؤشرات تندرج جميعها تحت مفهوم العمل الجبري”.

وتطرق إلى أن الكثير من العمال وعلى الرغم من ظروف العمل الجبري التي يتعرضون اليها يواصلون عملهم خوفا من الطرد وعدم ايجاد البديل.

وواصل المحامي حديثة قائلا: إن “العاملين في المولات والمطاعم يجبرون على العمل لساعات طويلة، وحتى ساعة الاستراحة قد لا تتجاوز نصف ساعة في اليوم، وقد لا تمنح لهم في أغلب الأحيان”.

ونوه قصي إلى أن “العمل الجبري مستشري وبشكل كبير في الكثير من مؤسسات العمل خاصة القطاع الخاص”، عازيا الأسباب وراء ذلك إلى “قلة الوعي في القانون لدى أصحاب العمل ووجود تقصير من قبل العمال بمعرفة القوانين التي تضمن حقوقهم”، موضحا أن “قانون العمل(37) لعام 2015 يضمن حقوق العامل ويمنحهم كل الحق بتقديم الشكوى لدى قسم تفتيش العمل التابع لدائرة العمل والتدريب المهني في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الا ان أدوات التحقيق في الشكوى ولا تنسجم مع كمية التحديات التي يعانها العمال “.

وشدد قصي على أن “قانون العمل النافذ وقانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال وغيرها من القوانين تبقى حبرا على ورق إذا ما نفذت بطريقة غير صحيحة”.

هذا ولفت المحامي قصي خلال الندوة إلى ضعف أدوات تنفيذ القانون وقال إن “القوانين تحتاج إلى أدوات للتطبيق كتعزيز أولا أقسام التفتيش في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتي يقع على عاتقها متابعة شكاوى العمال المقدمة ضد أرباب العمل، ولكن هذه الاقسام بحاجة إلى أعداد إضافية من الموظفين لتغطية ساحة العمل”.

وأبدى المحامي استغرابه من قدرة موظفي التفتيش المتواجدين حاليا إتمام مسؤوليات عملهم بأعدادهم القليلة جدا والتي لا تنسجم مع مستوى المسؤولية وكمية الانتهاكات القانونية في سوق العمل”.

وذكر أن “في محافظة البصرة وعلى الرغم من مساحتها الكبيرة وتنوع قطاعاتها الاقتصادية، هناك مفتشان فقط”، منوها إلى “وجود تقصير واضح وكبير في تطبيق القانون وبالتالي ضياع اغلب حقوق العمال”.

كما ولفت المحامي مصطفى خلال حديثه إلى واقع حال مفتشي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وذكر أن “قد يضطر بعضهم الى الرضوخ امام تحديات ونفوذ بعض أصحاب العمل ومغرياتهم، فقد يقبل بعضهم استلام الهدايا والعطايا بسبب الوضع المعيشي وقلة المخصصات المالية الشهرية التي تمنح لهم، فضلا عن غياب الحوافز والمكافآت للمجتهدين والمثابرين، وعدم تكفل الوزارة بتوفير لهم النقل والطعام والاتصالات ووسائل انجاز العمل بشكل مريح وآمن”.

وعن دور النقابات قال إنه “مغيب في الدفاع عن حقوق العمال، وضعيف جدا في تثقيف القوى العاملة بالقوانين والحقوق، إضافة إلى مشكلة التنظيم والتي غالبا ما تصطدم بقوانين النظام السابق، وهناك حملة لسن قانون ينظم حرية العمل النقابي وعدم احتكاره لصالح اتحاد مقرب من السلطة.   

وفي الختام الندوة كانت هناك اسئلة من قبل الحضور تخص تلك القوانين أجاب عنها المحامي مصطفى بالإضافة إلى مداخلات أغنت الموضوع

 

 

حرمان العمال من الضمان .. وماذا بعد؟

 

 

 

نورس حسن

 

 

بجانب محله الصغير في السوق القديم، يجلس حسام لطيف (68 عاما) ويتحدث عن ادوات الحلاقة التي رافقته عقودا طويلة، وكيف انتهت علاقته معها بعد اصابته بمرض أتلف قدميه، واجبره على تحويل دكانه الصغير الى (دورة مياه) يجلس بجانبها خلال النهار، ويفتح بابها لمن يحتاج اليها مقابل 250 دينارا.

 ويقول الرجل انه فعل ذلك بعد ان أصابه اليأس من الحصول على الضمان الاجتماعي، الذي ظل ينتظره طويلا ليضمن به العيش لعائلته.

حسام تحدث بمرارة عن حال عائلته بعد ان تمكن المرض منه، وهو معيلها الوحيد، وقال: “رغم كل شيء انتظر بفارغ الصبر تنفيذ قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال” الذي وعدت الحكومة به العمال، وأكدت قبل تشريعه انه يضمن حقوق الجميع، بضمنهم ذوو المهن الحرة وحتى “سائقي التاكسي” كما قيل حينها.

وحسام واحد من اعداد هائلة من المواطنين الكادحين والمهمشين وذوي الدخل المحدود، الذين يعانون من ظروف الحياة الصعبة وشظف العيش، وبضمنهم الكثير من عمال القطاع الخاص، الذين يعملون في ظروف قاسية ووفق شروط مجحفة يفرضها عليهم كثير من ارباب العمل، مقابل اجور بائسة وعلى أساس عقود لا تستجيب غالبا لنصوص قانون العمل النافذ. يضاف الى هذا ان ارباب العمل في غالبهم يتجاهلون شمول عمالهم بالضمان الاجتماعي، ويكتفون بتسجيل افراد قليلين منهم، ليبرزوهم في الواجهة في حال زيارة موقعهم من قبل لجنة تفتيش تابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية او اي لجان نقابية اخرى.

وبفعل انتهاكات حقوق العمال التي يتفنن ارباب عمل كثيرون في ممارستها منذ عقود طويلة ودون رادع، تعوّد الكثير من العمال على الاستسلام وعدم رفع حتى الشكوى والمطالبة بحقوقهم، خاصة منها المتعلقة بشمولهم بالضمان الاجتماعي. ولكن تلعب دورها هنا حقيقة انهم يعجزون عن تحمل عبء الاستقطاع المالي الكبير نسبيا، اللازم لشمولهم بالضمان الاجتماعي، وهم عموما ممن لم يسددوا ما بذمتهم لحساب صندوق الضمان، قبل تأسيسه وفق القانون المشرّع حديثا.

وفي النهاية لا يتمتع كبار السن من العمال ومن يتعرضون للحوادث أثناء العمل او للاصابة بالامراض، أيّ ضمانات تعينهم على تحمل مشقات الحياة بعد فقدانهم القدرة على العمل.

ولعل في هذا كله ما يحفز النقابات العاملة في البلاد على السعي الى كسب هؤلاء العمال، وضمهم الى صفوفها وتنظيمهم وتوعيتهم ليباشروا العمل دفاعا عن حقوقهم ومصالحهم المشروعة.

 

عمال بلديتي الزبير والناصرية يطالبون بتعديل سلم الرواتب

 

بغداد- طريق الشعب

 

بدأ عمال بلدية الزبير في محافظة البصرة وعمال بلدية الناصرية إضرابهم، أول أمس الثلاثاء، مطالبين بتعديل سلم الرواتب.

وقال يوسف العمري وهو أحد عمال بلدية الزبير لـ”طريق الشعب” إن “تعديل سلم الرواتب هو مطلب جميع عمال البلدية، نظرا لكون أغلبهم من أصحاب الأجور المنخفضة”.

ويضيف أنه “على الرغم من طبيعة العمل الخطرة إلا أن جميع عمال البلدية، الذين أغلبهم عمال نظافة تم تثبيتهم مؤخرا على الملاك الدائم، يتقاضون أجور عمل قليلة ويحسب لهم الراتب الاسمي فقط، دون مخصصات الخطورة وغيرها من التخصيصات المالية، التي يتمتع بها موظفو وعمال وزارتي الصحة والنفط والوزارات الأمنية “.

ويشدد العمري على أن “سلم الرواتب المعمول به حاليا غير عادل وهو غير منصف خاصة لعمال البلدية في جميع محافظات العراق”.

وفي محافظة الناصرية أفاد منسق الاعتصام حيدر الياسري لـ”طريق الشعب” أن “عمال البلدية هم الأكثر تعرضا للغبن من ناحية المخصصات المالية على الرغم من الدور المهم الذي يؤدونه في حياة المواطنين”.

وحول الإضراب يقول الياسري: “طالبنا مرات عدة من خلال زيارات رسمية ووقفات احتجاجية بتعديل سلم الرواتب وتوحيد أجور العمل، او على أقل تقدير تحسين أجور عمال البلدية ومنحهم مخصصات مالية تنسجم مع طبيعة عملهم، إلا أننا لم نلق الأذن الصاغية ولا غير الوعود التخديرية”.

ويضيف ان هذا هو “ما أجبرنا على الذهاب باتجاه الاضراب عن العمل حتى تحقيق مطالبنا وتحسين أجور عملنا”.

 

 

 

ص9

 

عباس قاسم إلى نهائي بطولة شباب آسيا للملاكمة

طشقند ـ وكالات

تأهل الملاكم العراقي عباس قاسم حمدان، أمس الأربعاء، إلى النزال النهائي لوزن 51 كجم، ضمن منافسات بطولة آسيا للشباب في كازاخستان. وقال علي عبد الزهرة نائب رئيس اتحاد الملاكمة العراقي إن قاسم تفوق على ملاكم كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي ليتأهل لخوض النزال النهائي أمام منافسه الياباني. وأضاف في تصريحاته لموقع الأولمبية العراقية أن عباس قاسم سبق له أن تفوق على منافسيه من الأردن وكازاخستان في الأدوار الأولية من البطولة القارية. وأشار إلى أن «الأولمبية العراقية تعمل على إعداد قاسم بصورة مثالية إلى جانب عدد آخر من الأبطال في مختلف الفعاليات الرياضية».

 

 

 

 

النفط يهزم الطلبة في دوري نجوم العراق

بغداد ـ طريق الشعب

 

تمكن نادي النفط، امس الأربعاء، من الفوز على ضيفه نادي الطلبة بنتيجة 2-1 في اخر مباريات الجولة الثانية لدوري نجوم العراق لكرة القدم.

وأقيمت المباراة على ملعب نادي الأمانة الرياضي، وشهد الشوط الاول تقدم النفط بهدف دون رد، جاء عن طريق اللاعب سامسون دير غبادييو في الدقيقة 27.

وفي الشوط الثاني تمكن الانيق من ادراك التعادل في الدقيقة 63 عن طريق حسين عبدالله لاوندي، وفي الدقيقة 71 سجل النفط هدفه الثاني عن طريق اوكامولا توبي.

وامس الأول، تعادل زاخو مع ضيفه النجف بنتيجة (1-1)، على ملعب زاخو الدولي، وسط حضور جماهيري زاد عن 20 ألف من أنصار أبناء الخابور. ونجح هنريكي في وضع زاخو بالمقدمة عند الدقيقة 19، وتمكن كريم بن عريف من إحراز هدف التعديل للنجف في الدقيقة 36.

واكتفى الكهرباء بالتعادل مع الحدود (1-1)، على ملعب الزوراء الدولي بالعاصمة بغداد.

ونجح الكهرباء في تسجيل هدف السبق بالدقيقة 23 عن طريق محمود خليل، واستطاع إبراهيم غازي إدراك التعادل لفريقه الحدود في الدقيقة 56 من عمر المباراة.

وحقق نفط البصرة فوزا كبيرا على أمانة بغداد بنتيجة (3-0) على ملعب البصرة الدولي.

وانتهى الشوط الأول على وقع التعادل السلبي، ليختلف السيناريو بالمشهد الثاني الذي شهد تسجيل أصحاب الأرض الهدف الأول عن طريق علاء رعد في الدقيقة 70.

وأضاف حسام جاد الله الهدف الثاني لنفط البصرة في الدقيقة 75، وعزز البرازيلي جونديرسون تقدم أهل الدار بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة 88.

 

 

الحكومة تضاعف دعم

أندية دوري المحترفين

بغداد ـ طريق الشعب

 

قررت الحكومة، تحديد الدعم السنوي للأندية المشاركة بدوري نجوم العراق للمحترفين لكرة القدم، بمبلغ 4 مليارات دينار عراقي، بدلا من مليارين فقط.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة محمد شياع السوداني، وتناول فيها الملف الرياضي ودعم الأندية.

وذكرت الحكومة العراقية في بيان رسمي: “تم تحديد الدعم السنوي للأندية المشاركة بدوري المحترفين العراقي لكرة القدم بمبلغ 4 مليارات دينار، وتخصيص 850 مليون دينار لتطوير البنى التحتية (الملاعب والمباني) بما يتوافق مع معايير الليغا”.

وتابعت: “كما يتم منح 150 مليون دينار لتطوير الأجهزة العاملة (الإدارية والمالية والقانونية والتسويقية والفنية والإعلامية والبرامج الخاصة بدوري المحترفين العراقي)”.

يذكر أن الدوري العراقي للمحترفين انطلق للمرة الأولى هذا الموسم تحت مسمى “ نجوم العراق” وتحت إشراف رابطة الليغا الإسبانية بدعم من الحكومة العراقية لتطوير كرة القدم في البلاد.

 

 مشاركة واسعة في أول بطولة قارية للتنس ينظمها العراق

متابعة ـ طريق الشعب

 

أعلن الاتحاد الآسيوي للتنس، أمس الأربعاء، عن مشاركة سبعة منتخبات في بطولة آسيا تحت 14 عاماً “بنين” المقررة انطلاقها الشهر الحالي.

وقال رئيس الاتحاد العراقي للتنس سيف العگيلي إن الاتحاد الاسيوي أعلن مشاركة سبعة منتخبات في بطولة آسيا المقررة هذا الشهر وهي، العراق والاردن واليمن وإيران والهند وهونغ كونغ وماليزيا.

وأضاف، أن البطولة الأولى ستقام لفئة تحت 14 عاماً “بنين” (زوجي - فردي) للفترة من 6 - 11 من الشهر الحالي، بينما منافسات البطولة الثانية ستقام للفترة من 12 -18 من الشهر الحالي.

واشار العگيلي، إلى أن العراق سيحتضن البطولة الآسيوية لأول مرة في تاريخ اللعبة على ملاعب بغداد للتنس بمجمع ملعب الشعب الدولي في السادس من شهر تشرين الحالي.

واوضح أن الاتحاد أكمل الاجراءات التنظيمية بالتنسيق مع الاتحاد الاسيوي وأن ملاعب التنس جاهزة لاحتضان منتخبات آسيا في الاستحقاق المقبل.

وأكد أن نجاح التنظيم وخروجه بالشكل المثالي سيعزز حظوظنا لاستضافة بطولات أكبر ويزيد من رصيده لدى الاتحاد الآسيوي لمنحنا إقامة بطولات كبرى للتنس سيما وأننا قادرون على تنظيم أي بطولة مهما كان حجمها لامتلاكنا كل مقومات النجاح.

 

 

منتخب شباب تنس كرة القدم يغادر إلى التشيك للمشاركة  في بطولة العالم

متابعة ـ طريق الشعب

 

‏توجه منتخبنا الشبابي لتنس كرة القدم إلى مدينة برنو التشيكية للمشاركة في منافسات بطولة العالم للشباب التي ستنطلق اليوم الخميس وتستمر لغاية السابع من تشرين الثاني الحالي.

وقال رئيس الاتحاد العراقي والآسيوي للعبة صفاء صاحب، إن” الاتحاد وضع المنهاج المناسب لمنتخب الشباب لإعداده بالشكل الأمثل من خلال إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية “.

وأضاف صاحب أن” الفريق بات على أتم الجاهزية لهذه البطولة والدخول بروح المنافسة ورفع علم العراق على منصة تتويج”، لافتاً إلى أن” الصفوف مكتملة ولا توجد إصابات باستثناء اللاعب علي قاسم الذي يخضع للعلاج وسيتماثل للشفاء قريباً”.

وتابع صاحب أن” منتخبنا تأهل للبطولة برفقة المنتخب الكوري الجنوبي عن آسيا ونتطلع لتمثيل العرب وآسيا خير تمثيل في هذه البطولة”.

 

 «NBA».. ويمبانياما يقود سبيرز لانتصار جنوني على صنز

تكساس ـ وكالات

 

قاد الموهبة الصاعدة الفرنسي فيكتور ويمبانياما فريقه سان أنتونيو سبيرز للفوز على فينيكس صنز ونجمه كيفن دورانت بفارق نقطة (115-114) في نهاية مباراة جنونية، في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين “NBA”.

وسجل ويمبانياما 18 نقطة وأضاف إليها 8 متابعات و4 صدات ليقود فريقه إلى انتصاره الأول خارج الديار في مسيرته الفتية في “NBA” بعد قدومه إلى صفوف سبيرز كالخيار الأول في ال “درافت” خلال حزيران/يونيو.

ويحتل سبيرز المركز التاسع في المنطقة الغربية برصيد فوزين وهزيمتين، متقدما على صنز العاشر مع السجل نفسه.

قال الفرنسي البالغ 19 عاما والفارع الطول (2.24 م) “لم تكن أفضل مباراة لنا. نحن مستمرون في التعلم”.

وتخلف سبيرز بفارق 20 نقطة في بداية الربع الثالث، إلا أنه عاد إلى أجواء اللقاء قبل أن يدق ويمبانياما جرس الإنذار في الربع الأخير حيث نجح في الصد مرتين وقلص الفارق إلى 3 نقاط قبل 49 ثانية من صافرة النهاية.

وتابع ويمبانياما تألقه، فسجل سلة ساحقة جعلت الفارق يتقلص إلى نقطة وذلك قبل 7 ثوان من النهاية.

وخطف كيلدون جونسون، أفضل مسجل في صفوف سبيرز مع 27 نقطة، سلة الفوز بعدما انتزع الكرة من بين يدي دورانت (26 نقطة)، ليتقدم سبيرز في المباراة للمرة الأولى قبل ثانيتين من النهاية.

ورغم المحاولة الأخيرة لدورانت، إلا أن سبيرز عاد بفوز ثمين من ملعب “فوتبرينت سنتر” في فينيكس.

ويملك صنز فرصة الثأر من سبيرز عندما يستضيفه مجددا على أرضه الخميس.

في لوس أنجليس، فاز كليبرز على أورلاندو ماجيك 118-102، في مباراة سلطت خلالها الأضواء على الوافد الجديد جيمس هاردن المنتقل من فيلادلفيا سفنتي سيكسرز حيث شوهد وهو يقابل رفاقه الجدد في كليبرز في غرفة تبديل الملابس قبل المواجهة المنتظرة.

وفاز نيويورك نيكس على كليفلاند كافالييرز 109-91، بفضل جوليوس راندل وجالن برونسون مع 19 نقطة لكل منهما وإيمانويل كويكلي صاحب 18 نقطة.

  

المدارس التخصصية ودورها في صناعة الأبطال

   

منعم جابر

  

خطوة جريئة كانت قد جربتها وزارة الشباب والرياضة يوم أسست مجموعة من المدارس التخصصية لمجموعة الألعاب الرياضية لغرض صناعة الأبطال ونجوم الألعاب الرياضية، فبعد أن فقدت الأندية الرياضية و منتديات الشباب دورها في صناعة ابطال الرياضة والألعاب وصناعة النجوم والمتميزين في الكثير من الألعاب واكتفى أكثرها وأغلب إداراتها بلعبة واحدة او لعبتين فقط، أما الألعاب الأخرى فقد أصبحت أثرا بعد عين، وفعلاً كانت خطوات وزارة الشباب والرياضة قد خطت خطوات فاعلة ولمجموعة من الألعاب، حيث أسست مجموعة من المدارس التخصصية ولمجموعة من الألعاب الرياضية في العاصمة بغداد وكانت بدايتها ناجحة وموفقة وكانت النية متجهة لفتح فروع جديدة لهذه المدارس في المحافظات والمدن العراقية لغرض صناعة البطل الرياضي المتكامل وتوسيع الطريق أمام اختبارات مناسبة وجديدة. إلا أن هذا الحال لم يجر بالشكل المطلوب وتوقفت الهبة والحماسة وسكت الاندفاع، الأمر الذي أفشل المشروع بعد زمن وتغير الحال والقيادات، وبقي الحال مختصاً بكرة القدم فقط ولم يتحقق النجاح والتفوق لأكثر الألعاب الرياضية وهذا ما ضيع الفرصة على جميع الاتحادات الرياضية، وهنا حصل المحذور حيث أهملت كل الألعاب الرياضية وفقدت اتحاداتها الرياضية الحماسة والاندفاع وبالتالي فقدت قاعدتها ولاعبيها فلا أندية رياضية تمارس ألعابها ولا اتحادات رياضية تعتني وتشجع ممارسة هذه الألعاب ولا منتديات الشباب معنية بهذا النشاط. وهنا نطالب وزارة الشباب والرياضة بإعادة الحياة إلى مدارسها التخصصية ولمختلف الاختصاصات وان يشرف كل اتحاد على لعبته المختص بها وينسب المدربين المختصين بهذه اللعبة او تلك وان يقوم الاتحاد الفرعي في بعض المحافظات والمدن الكبيرة بتأسيس مدارس تخصصية معينة بأبناء تلك المحافظة او المدينة التي يجد الاتحاد الرياضي المركزي فرصة للنهوض بهذه اللعبة او تلك، وبهذا العمل نحقق التقدم للواقع الرياضي والرقي بالأبطال ونجوم الرياضة. فالاتحاد المركزي ليس من واجبه فقط تحقيق المشاركات الخارجية والمطالبة بالتخصيصات المالية السنوية بل أن واجبه الأساسي هو تطوير المستوى العام للرياضة في لعبته وتحقيق الإنجازات والبطولات والنجاح في المشاركات والبطولات. إلا أنه من المؤسف حقاً أن قادة المؤسسات الرياضية نجدهم بعيدين عن واجباتهم الاساسية التي تخص عملهم ودورهم وخاصة الواقع الرياضي وتحقيق الفرصة التي تساعدهم على تحقيق النجاحات والإنجازات، ولعل المشاركات البائسة للرياضة العراقية في الدورة الرياضية العربية قبل أسابيع وبعدها كانت المشاركة في الدورة الآسيوية في الصين والتي عكست هزالة المستوى الرياضي العام وعدم مشاركة أغلب الاتحادات الرياضية لأنها تهربت من المسؤولية وخافت من الفشل والاخفاق وهذا ما تحقق.

إن العمل الرياضي مسؤولية كبيرة وواجب وطني وان الأندية والاتحادات الرياضية مطالبة بعملية صناعة النجوم والأبطال وأن قادة الاتحادات والأندية الرياضية مطالبين اليوم بالنهوض بالواقع الرياضي وعند شعورهم بعدم القدرة على تقديم أحسن النتائج وأفضل الإنجازات عليهم ان يغادروا الميدان الرياضي ويفسحوا المجال واسعاً امام أجيال جديدة وشباب مؤهل.

الأحبة يا قادة الرياضة ومؤسساتها المطلوب منكم ان تصنعوا وتؤسسوا اندية رياضية محترفة قادرة على العمل في الظروف الحالية وتستطيعوا أن تقدموا مستويات عالية من اللاعبين والمبدعين وان تضعوا حداً لواقع انديتكم (التعبانة) وتنقذوها من هذا الواقع وان تعملوا حسب الممكن وبشكل تدريجي فما دامت الدولة معنا والمؤتمر الرياضي العام على الأبواب فعليكم ان تطرحوا هذه الفكرة وهي بخدمة الاقتصاد الحر وستجدون من يخدمكم ويتفق معكم. وستكون انديتكم الرياضية هي الباب الواسعة التي سيجدها رياضيو الوطن واسعة امام طموحات وتطلعات الشباب.. ولنا عودة.

 

 

 

ص10

 

عدنية شبلي... محاكمة سياسية أوروبية لروائية عربية

 

توازياً مع أحداث غزة الدامية، أعلن معرض فرانكفورت تأجيل حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي الفائزة بجائزة “ليبراتور” عن روايتها القصيرة “تفصيل ثانوي” الصادرة عن دار الآداب في 2017.

تمنح تلك الجائزة من جمعية “ليتبروم” إلى الآداب الأفريقية والآسيوية والأميركية الجنوبية. أي أنها جائزة للآخر، أو لضحية الماضي الاستعماري، لذلك احتفت لجنة التحكيم برواية شبلي “كعمل فني محكم يحكي عن سطوة الحدود، وما تفعله الصراعات الدموية في البشر”.

ومنذ إعلان فوز الرواية في يونيو الماضي انتقدتها بعض الأصوات في ألمانيا واعتبرتها “معادية لإسرائيل ومعادية للسامية”، وتظهر الإسرائيليين في صورة “مغتصبين وقتلة”.

مع ذلك حظيت بترحيب في ترجماتها المختلفة، ورشحت عام 2021 في ترجمتها الإنكليزية إلى جائزة البوكر الدولية، وفي عام 2022 إلى القائمة القصيرة لجائزة الأدب الدولية التي تمنحها دار ثقافات العالم في برلين.

لكن اللغط تجدد تحت وقع الأحداث الحالية، وتم تعليق حفل التكريم، وأعلن معرض فرانكفورت دعمه المطلق لإسرائيل حيث قال مديره: “نريد أن نجعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية مرئية خاصة”. فيما سربت الجمعية المانحة ورئيسها هو نفسه رئيس المعرض، أن تأجيل الحفل كان بموافقة عدنية، وهو ما نفاه وكيلها الأدبي.

في ظل تلك الأجواء قرر ناشرون وهيئات ثقافية عربية مقاطعة فعاليات المعرض والانسحاب منه، ووجه محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب خطاباً إلى يورغن بوس مدير المعرض، عبر خلاله عن أسفه العميق للموقف المنحاز وغير العادل تجاه الأوضاع المأساوية للشعب الفلسطيني، وانتقد تصريحات بوس التي لا تعكس العلاقات العربية الاستثنائية، وعليه انسحب اتحاد الناشرين العرب وكذلك هيئة الشارقة للكتاب.

لا يقتصر الشد والجذب على رواية شبلي، ولا انسحاب العرب، فحتى الفيلسوف المعروف سلافوي جيجك ممثل سلوفينيا ضيف شرف المعرض، تعرض للمقاطعة مراراً وصيحات الاستنكار، حسب ما رواه المترجم سمير جريس، لأنه تجرأ وأكد أهمية الإصغاء للصوت الفلسطيني، ولم تشفع له إدانته لما فعلته حماس.

وهكذا اختلطت الأصوات والمواقف، حول المعرض ورواية شبلي والأوضاع المأساوية في الأراضي المحتلة. فنادي القلم في برلين، حسب ما نشره جريس، دافع عن الرواية، وقالت المتحدثة باسمه، الروائية إيفا ميناسه، ذات الأصول اليهودية، إن الرواية لن تصبح أفضل، أو أسوأ، لمجرد تغير نشرة الأخبار. إما أنها تستحق التكريم أو لا تستحق”.

 وانتقدت ضيق الأفق في التلقي، لأنه من حق الكتاب العرب أن تكون لهم سرديتهم مع المعاناة والاحتلال.

 

تضامن

حسب بيان نشر في “لوموند” أشار إليه المترجم وليد السويركي، تلقت شبلي رسالة تضامن من حوالي ستمئة كاتب، منهم أدباء معروفون عالمياً نالوا جائزة نوبل مثل آني إرنو، وعبد الرزاق قرنج، وأولغا توكارتشوك، ومما جاء في بيان التضامن أن معرض الكتاب يخلق مساحة للكتاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأملاتهم حول الأدب في هذه الأزمنة العصيبة والقاسية، لا قمعهم.

ودخل على الخط معرض زايد للكتاب في مصر، والذي أعلن عن تكريم شبلي وتسلم الدرع المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية في القاهرة، بحضور كوكبة من المبدعين والإعلاميين، منهم الروائي إبراهيم عبد المجيد الذي ألقى كلمة شديدة اللهجة اتهم فيها الدول الغربية الكبرى بالكشف عن وجهها القبيح عملياً بمساندة إسرائيل بالأسلحة والمال، وإعلامياً بترديد الأكاذيب.

كما انتشرت أخبار كثيرة عن نشر كل أعمال الكاتبة عربياً، وأعلنت مكتبة “تنمية” عن نشر طبعة مصرية من الرواية محل السجال.

ورغم صخب التضامن مع الروائية والرواية عربياً، إلا أن الكاتب نزار آغري، وهو سوري كوردي مقيم في أوروبا، خالف التضامن وكتب منشوراً مطولاً ليدلل بأن نص شبلي “منسوج قلباً وقالباً، حتى في عدد الصفحات، على منوال رواية “خربة خزعة” للكاتب الإسرائيلي س. يتزهار. كل شيء مأخوذ من هناك: الفكرة، الأحداث، الشخصيات”.

ويخلص إلى أن رواية يتزهار أفضل لأنها “نص مكثف، عميق، متقن، يغوص في أعماق الوقائع ويرسم شخصيات تنبض بالحياة”، بينما “رواية” عدنية فهي، على حد وصفه، “نص دعائي، سياسي، منحاز، من أول سطر... مباشر، لا يشده إلى الرواية كفنٍ أي مشد. شخصيات ورقية، أسود أو أبيض”.

 

تفصيل ثانوي

تقع رواية عدنية في أقل من مئة وعشرين صفحة، وتنقسم إلى جزءين، الأول أقرب إلى صيغة يوميات، يتناول أربعة أيام ما بين 9 و12 آب عام 1949، لكنها ليست يوميات على لسان إحدى الشخصيات، بل تحكي بمنطق الراوي المحايد، وليس العليم، بمعنى أنه لا مجال لاستبطان ما يدور في دواخل الشخصيات، ولا التعليق على ما يجري، لأن الأسلوب بدا أقرب إلى كاميرا مراقبة مثبتة فوق مرتفع وسط صحراء قاحلة، تراقب المشهد ذاته بالبلادة ذاتها على امتداد ستين صفحة تقريباً، قائد مجموعة عسكرية تمشط صحراء النقب باتجاه غزة، بعض العربات وكلب ينبح وريح ورمل.

لا شيء مهم يحدث، ولا نقلات درامية، فالزمن صفري تقريباً، والهيمنة للجملة الوصفية المتقشفة جداً، الخالية من أي مجاز أو زخرفة: “فتح عينيه على ظلمة حالكة وحر شديد في الغرفة. كان جسمه ينضح عرقاً”. هذا ما يطالعه القراء حتى نهاية الرواية، وصف متأنٍ إلى درجة الملل، لحركات وتفاصيل وشخصيات ثانوية.

وينتهي هذا الجزء بالحدث الوحيد، والمهم، حين تهاجم المجموعة العسكرية بعض البدو فتقتلهم هم وجِمالهم، وتأخذ فتاة لا نعلم عنها أي شيء، ثم تتعرض للاغتصاب والقتل لاحقاً، ويُلقى بجثمانها في بئر.

هنا انحازت شبلي للتفاصيل الصغيرة جداً التي لا يلتفت إليها أحد، تحاشت الأحداث الكبيرة، والشعارات الرنانة، صورت مجموعة جنود للاحتلال، كأي مجموعة مشابهة لها في العالم، تقوم بفعل دموي: اغتصاب وقتل امرأة، ربما تحت وطأة طبيعة حياتهم العسكرية غير المريحة وغير الإنسانية أساساً. بمعنى آخر، لا تبالغ لغة شبلي لا في التعاطف مع المرأة الضحية، ولا في إدانة الجناة، بل اتكأت على لغة شبه محايدة، وأقل إدانة للجنود من التقارير الإسرائيلية نفسها التي أرّخت للواقعة، وما قيل في محاكمة الجنود أنفسهم. 

فالكاتبة لم ترغب في التأريخ لخمسة وسبعين عاماً من الاحتلال، ولا قول كل شيء، ولا رصد آلاف الحالات من القتل والتهجير والاغتصاب، بل اكتفت بحادثة تاريخية واحدة قد تبدو عرضية.

مجرد “تفصيل ثانوي” من الصورة الكبيرة، حسبما أشارت في الجزء الثاني من روايتها، والذي جاء على لسان موظفة في رام الله، ولدت في نفس يوم الاغتصاب والقتل لهذه الفتاة، لكن بعد ربع قرن. ثم قررت عام 2005 تقريباً أن تقوم برحلة إلى موقع الجريمة، مجازفة بحياتها.

يبدو الجزء الثاني أكثر حيوية من الناحية السردية، بسبب حميمية ضمير الأنا، وقالب الرحلة وتوتراتها ما بين رام الله إلى مستوطنة “نيريم”، ولأن الكاميرا لم تعد حيادية ولا تبالي، وإنما تنعكس من عيني امرأة، الصور ذاتية، ومربكة، وكاشفة للبؤس الذي يعيش فيه الجلاد والضحية معاً.

نحن، في الجزءين، أمام امرأتين بين قتل الأولى وولادة الثانية ربع قرن، يجمع بينهما تفصيل ثانوي أن يوم قتل إحداهما هو نفسه تاريخ ميلاد الأخرى. ماتت الأولى ضحية عنف المحتل، وعاشت الثانية ضحية عنف المحتل أيضاً.

كأننا إزاء احتمالين للقصة ذاتها، امرأة لا تحمل سلاحاً ولا تهدد أحداً، مع ذلك هي معرضة للاغتصاب والقتل بوحشية، مثلما هي معرضة لأن تعيش هذا الرعب كله تحت وطأة تلك الهواجس. كأن الفتاة المروي عنها، صورة سالبة، للشابة الراوية في الجزء الثاني، احتمالها الآخر، وإرثها الخفي الذي يسكن روحها، إلى درجة أن يتساوى تاريخ الموت والولادة!

لم تتجاوز عدنية في نصها المكثف حدود التعبير عن جراحها التاريخية كامرأة فلسطينية، وضحية، وهذا هو توجه الجهة المانحة للجائزة أساساً، وسيكون مقبولاً ويحظى بالتشجيع إذا صدر هذا النص عن كاتبة من أي عرقية مضطهدة في العالم، لكن المشكلة أنه صدر عن “فلسطينية” ويمثل إدانة، ولو خافتة، للمحتل الإسرائيلي. وهذا ما لا يقبله الغرب المتحضر الذي حصن السردية الإسرائيلية دون أي انتقاد حقيقي أو مجازي بتهمة “معاداة السامية”، ووضع للأبد، أي شكل للمقاومة الفلسطينية، حتى لو رواية أو أغنية، تحت مسمى “الإرهاب”. فليس من حقل كاتبة فلسطينية أن تنظر إلى ذاتها كضحية، ولا أن تدين المحتل، لأن المحتل نفسه يلعب الدورين بالبراعة ذاتها، فهو الجلاد إذا شاء، وهو أيضاً وحده الضحية المستحق للدموع والتعاطف. ولهذا زايدت إدارة المعرض فأنكرت الرواية وتنصلت منها، رغم أن التقارير الإسرائيلية نفسها تدين الواقعة التاريخية، وهكذا تعامل المعرض مع الكاتبة كأنها الجلادة المدانة، بينما فتح منصاته كلها لبكائيات المحتل الجلاد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“النهار العربي” – 21 تشرين الأول 2023

 

 

ستيفان زفايغ ..

الحياة كما لو كانت دقيقة واحدة

كان الكاتب النمساوي ستيفان زفايغ (1881 - 1942) من أبرز أدباء القرن العشرين. وعلى الرغم من مرور ثمانين عاماً على رحيله، إلا أنَ عدداً لا يحصى من القرّاء لا يزال مفتوناً بكتبه؛ سواء قصصه النفسية المثيرة، والتي كان فرويد نفسه معجباً بها، أو كتب السيرة الذاتية التي وثّق فيها أدبياً حيوات شخصيات أدبية بارزة.

ومع ذلك أثار هذا الكاتب جدلاً كبيراً بين محبين ومنتقدين، فقد انقسم النقاد ومؤرخي الأدب حول أعماله التي اعتبرها البعض بسيطة الأسلوب، لكن ذات تأثير إنساني كبير، في حين انتقد آخرون ما وصفوه بسطحية معالجته للعديد من الأفكار التي طرحها، وانسحب الأمر أيضاً حيال مواقفه السياسية، حيث أشار البعض إلى أنه لم يعارض النازية إلى حين أحرق نظام هتلر كتبه.

“ستيفان زفايغ: حياة وأعمال عملاق الأدب” هو عنوان الكتاب الجديد الصادر عن دار “أربا” الإسبانية، للكاتب والباحث الإسباني لويس فيرناندو مورينو، أحد أبرز المتخصصين في أعمال الكاتب النمساوي.

استناداً إلى شهادات الأصدقاء والمعارف ومراسلات هائلة، يعيد لويس فرناندو مورينو بناء الحياة المهنية والفكرية لستيفان زفايغ. يصوره في تعقيدات حياته كلها، منذ اكتشاف مهنته الأدبية في مراهقته، إلى نهايته المريرة؛ منفياً من أوروبا ثمّ منتحراً مع زوجته عام 1942. ولا يكتفي الباحث الإسباني بذلك، بل يعلق على أشهر أعماله، محللاً الزمن الذي عاش فيه، وهو ما يميز هذه السيرة عن غيرها ويجعلها مرجعاً لمن يرغب في التعمق في ألغاز واكتشافات الكاتب النمساوي.

يبدأ الباحث الإسباني كتابه منطلقاً من اقتباس تمهيدي لكافكا، يلخص من خلاله إحدى أبرز سمات الكاتب النمساوي، وهي نفاد الصبر، حيث يقول: “لقد نفد صبره من الحياة، لكن نفد صبره من الموت أيضاً، ولهذا انتهت حياته بهذا الشكل المرير، في مدينة بتروبوليس البرازيلية حيث لجأ، بعد أن تخلى بالفعل عن جغرافية أوروبا، وفوق كل شيء رسم لها في أعماله صورة تبدو فيها وكأنها تنقرض”.

غير أن لويس فرناندو، الذي سبق أن أصدر العديد من الكتب عن الكاتب النمساوي، يتعمق في تحليل السياق الأدبي والنفسي الذي عاش فيه زفايغ، والذي يصفه مورينو بأنه كاتب سير ذاتية بالمقام الأول، حيث يقول: “كان الكاتب النمساوي مقتنعاً أنه أولاً وقبل كل شيء كاتب سيرة ذاتية. لذلك كان فهمه للحياة قائماً على أساس أنها دقائق لا متناهية، ولكن في خضم هذه الدقائق اللامتناهية، ثمّة دقيقة حاسمة وواحدة فقط هي التي تشعل حياتنا وعالمنا الأكثر حميمية، وهذه الدقيقة هي نفسها التي تحولنا إلى رماد”.

ويتابع الكاتب الإسباني سرد تفاصيل وشهادات عن حياة الكاتب النمساوي، التي وكما يقول، “قامت بشكل أساسي على الاستيلاء على ما أطلق عليه هو نفسه الجوهر الأصيل للوجود”، في إشارة إلى الخلية التي تولد منها المعرفة، فبصفته كاتب سيرة ذاتية ظل زفايغ مخلصاً لهذه القناعة التي دفعته إلى بذل كل جهد ليعرف ويكشف المفتاح النفسي الذي يمكن أن يقوده إلى فهم شخصياته في هذا العالم، وربما هذا ما دفعه، بالمعنى العميق، إلى الانتحار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“برس بس نيوز” – 6 تشرين الثاني 2023

  

هل تتحمل «أيام» طه حسين

 إنتاج أعمال درامية جديدة؟

 

من بين الأعمال الأدبية المهمة التي كتبها عميد الأدب العربي د. طه حسين، تبرز في المقدمة رواية «الأيام» التي عدّها نقاد أحد أفضل وأجمل إبداعاته، هذه الرواية التي قدمت سينمائياً في فيلم «قاهر الظلام» عام 1978 وجسد شخصيته الفنان محمود ياسين وأخرجه عاطف سالم، كما قدمت عبر مسلسل «الأيام» 1979 من بطولة الفنان أحمد زكي وإخراج يحيى العلمي، وقدمت مسرحياً عبر أكثر من عمل.

وفي ذكرى رحيله الـ50 التي تواكب 28 تشرين الأول، عقد متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بين الفيلم والمسلسل، أو بالأحرى بين بطلي العملين الراحلين محمود ياسين وأحمد زكي، وبينما انحاز فريق إلى ياسين وفريق آخر إلى زكي، فإن فريقاً ثالثاً رأى أن الرواية يمكن إعادة تقديمها من جديد على غرار إعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية التي تطرح بين وقت وآخر.

وعدّ كاتب السيناريو والمخرج بشير الديك «الأيام» درة من درر الأدب العربي، وأنه لكي يفكر في إعادة تقديمها لا بد من دراسة وافية لها عبر رؤية جديدة، مؤكداً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنها رواية ملهمة وصالحة لكل زمان ومكان، وأنه قد يتحمس لتقديمها أحد شباب الكتاب أو المخرجين ولا بد من إنتاج يعي قيمتها.

وأكد الديك أن الفيلم والمسلسل اللذين أخذا عنها جاءا على مستوى جيد مع اختلاف التناول، ويتذكر الديك أنه اختار الراحل أحمد زكي لبطولة فيلمه «طائر على الطريق» في أولى بطولاته السينمائية بعدما شاهده في حلقات «الأيام».

ولا يخفي الديك انحيازه لأداء زكي، كما لا ينفي أنه قد يمثل صعوبة لأي ممثل يرغب في تقديمها من بعده، مبرراً ذلك بأن زكي كان يذاكر جيداً ويجتهد كثيراً ويتأمل الشخصية ويعيشها بكل كيانه، ويتدرب عليها طويلاً بينه وبين نفسه قبل أن يواجه الكاميرا.

ورغم تقديمه لشخصيات متباينة في أعمال فنية عديدة ناجحة، فإن الفنان أحمد عبد العزيز قال في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إنه يتطلع لتجسيد شخصية طه حسين التي يرى أنها مليئة بالتحديات، وإنه إذا أتيح له ذلك فسيقدمها عبر إطار مختلف ورؤية مغايرة، مؤكداً أنه لا يخشى مقارنته بالنجم الراحل أحمد زكي، بل إن هذا الأمر سيكون حافزاً له وأنه يشرفه المقارنة به.

وحظي مسلسل «الأيام» الذي قدم في 13 حلقة باهتمام كبير عند عرضه قبل أكثر من 40 عاماً، وأدى نجاحه إلى ارتفاع مبيعات النص الأدبي الذي كتبه طه حسين.

وبحسب الناقدة خيرية البشلاوي فإن كلا من الفيلم والمسلسل يعد وسيطاً مختلفاً، ولكل منهما جاذبيته وأدواته.

وترى البشلاوي أن أداء زكي كان أقوى، ربما بسبب بيئته وتركيبته وإحساسه، الذي عبر من خلاله بقدر أكبر عن جوهر شخصية طه حسين، كما أن ملامحه تعكس إحساسا بالكدح والمعاناة والصلابة والتحدي، منوهة إلى أنه «اشتغل على نفسه كثيراً لكي يستوعب الشخصية ويقدمها على هذا النحو».

وتضيف البشلاوي لـ«الشرق الأوسط» قائلة إن «سيرة طه حسين تحتمل عشرات الأعمال وليس عملين أو ثلاثة»، مشيرة إلى أنه «سيظل أيقونة حية لا بد أن تتذكرها الأجيال طوال الوقت، فهذا الرجل القادم من صعيد مصر والذي أصيب بالعمى نتيجة الجهل، ليحمل لنا رايات التنوير كمصباح نادر نستضيء به، هو نموذج لا يتكرر كثيراً، ومن ثم لا بد أن نعيد تقديم سيرته فما أحوج الأجيال الجديدة لهذه القدوة».

وصدرت رواية «الأيام» في كتاب من 3 أجزاء يروي فيها سيرته الذاتية منذ طفولته في محافظة المنيا بصعيد مصر، وفقده لبصره، ثم مرحلة التحاقه بالأزهر، ثم الجامعة الأهلية وحتى حصوله على الدكتوراه من جامعة «السوربون» وعودته لمصر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الشرق الأوسط” – 28 تشرين الأول – 2023

  

ص11

 

ناجي العلي:

 

* أخشى ما أخشاه ان تصبح الخيانة وجهة نظر.

* هكذا افهم الصراع ، ان تتصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب.

 

ناجي العلي: الرمز الفلسطيني الحقيقي للمقاومة

 

أسامة غانم

 

يقول ناجي العلي: “أنا لا اعرف في التكتيك ولا في اللعبة السياسية  ، أعرف أني خارج أرضي مع كثير من افراد شعبي،  وأن حقوقنا مغتصبة كما هي حقوق الإنسان العربي في كل الوطن العربي. أؤمن أن قضيتي كفلسطيني هي قضية السعودي والأردني والمغربي. القضايا في ذهني كما في ذهن الإنسان المعذب بسيطة وواضحة. أنا يا عمي سأبقى أمينا لفاطمة ولحنظلة لأني منهم ، لأنهم اهلي ، أهلي كل المواطنين العرب المقهورين ، وأهلي الناس في الأراضي المحتلة وفي المخيمات في لبنان والأردن وسورية” – مجلة “الأزمنة العربية” اللندنية 15آب 1987.

أن القوة التعبيرية لرسومات ناجي العلي الكاريكاتيرية تعادل قوة مئات المقالات الناقدة ، في تعرية وادانة المتاجرين بالقضية ، والذين اثروا على حسابها وباسمها ، وذلك لأن موهبة ناجي وابداعه جعلته يبدع في تعبيره الى اقصى حد ، في توصيل ما يريد توصيله بكل امتياز حالما يقع عليها بصر المتلقي / المشاهد ولا يستغرق استيعابها الكثير من اللحظات ، أن كان مثقف أو غير مثقف على حد سواء. لذا اصبحت رسوماته للبعض اخطر من العدو الصهيوني وتشكل لهم رعب مزمن ونشر المستور والمخفي عن الشعب الفلسطيني ، وهذا ما دفعهم الى اغتياله في الثاني والعشرين من تموز 1987 وهو خارج من مكاتب جريدة “القبس” الكويتية في لندن . وهذا يجعلنا نتساءل هل قتله عملاء الموساد من العرب ام الموساد انفسهم؟!

لقد جعل العلي شخصية (حنظلة) ترافق كل لوحاته الكاريكاتيرية ، التي تمثل صبيا في العاشرة من عمره والذي سيبقى في العاشرة حتى تحرير فلسطين ، واما عن تكتيف يدي (حنظلة) خلف ظهره فهي منذ حرب 1973 عندما كانت تشهد المنطقة العربية حالة تطبيع وتطويع شاملة مع العدو الغاصب المحتل هو دلالة على الرفض المشاركة في حلول التسوية الامريكية في المنطقة لأنه كان رافضا لهذه الحلول وليس مطبعا. وعندما سؤل مرة عن رؤية وجه (حنظلة) قال : وجهه يظهر عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة ، وعندما يسترد الإنسان العربي حريته وإنسانيته ، اما بقية الشخصيات فلكل واحدة رمزها ودلالتها فشخصية الرجل البدين ذي المؤخرة العارية التي ليس لها اقدام والتي يرمز بها الى القيادات بكل مسمياتها والخونة والانتهازيين والعملاء اضافة الى شخصية الجندي الاسرائيلي ذي الانف الطويل والذي يبدو عليه الخوف من حجارة الاطفال .

هذه الرسومات الفاضحة للمؤامرات الدولية العربية جعلتهم يفكرون باغتياله ، وقد تم ذلك من قبل شاب مجهول اطلق النار عليه ، وهذا ما اشارت اليه التحقيقات البريطانية بان الشاب يدعى بشار سمارة وهو الاسم الحركي لبشار الذي كان منتسبا لمنظمة التحرير الفلسطينية وموظفا في جهاز الموساد الإسرائيلي، ولكن تبين بان هذا لا علاقة له بالاغتيال ولازال القاتل الحقيقي مجهول الاسم، لم تصرح به الشرطة البريطانية، عليه قامت السلطات البريطانية بأبعاد بشار سمارة الى فلسطين المحتلة بعد ان كشف لها انه عميل للموساد الاسرائيلي ، وهكذا ففي تحالف معه؛ غيبوا ناجي العلي ورسوماته الكاريكاتيرية المعادلة لقوة جيوش دولية .

يقول د باسم سرحان الفلسطيني في شهادته المنشورة في مقالة  “ امانة من ناجي العلي “ قال فيها انه ينقل الامانة متأخرا، نشرت في اب 2010 يقول :

اولا – انا مع تدمير الكيان الصهيوني ، لكن لا يمكن إقناعي بأن دولة اسرائيل وجهاز الموساد كان يجد في ناجي العلي مصدر خطر يجب القضاء عليه. ولو افترضنا ان لجهاز الموساد دور في تصفية ناجي العلي فمن المؤكد انه شارك بهذه المهمة كخدمة ( ان لم نقل بتكليف ).

ثانيا – ان المسألة لا تقتصر على انتقاد ناجي لمحمود درويش أو رشيدة مهران ، بل ان الانتقاد اليومي المتواصل للسياسة التفريطية بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني وتعرية ما يقوم به البعض من تنازلات مجانية .

وليس ذلك فحسب ، بل عمدت بعض الصحف مع الكتّاب المرتزقة من العرب والفلسطينيين الى تشويه صورة الفنان ناجي العلي.

ان سبب تفاقم الازمة بين البعض وناجي العلي، جرى بعد ان نشر كاريكاتيرا يتساءل فيه أحد فقراء فلسطين ممسكا بعنق أحد الكائنات المتضخمة ومتسائلاً عن مستقبله.

ان مطاردة ناجي ومواصلة تشويهه ، ومحاولة محوه تواصلت ، ليس على يد الموساد بل على يد عدد من “ مثقفي “ بلاط خصومه. فقد قام هؤلاء بإنزال وتحطيم تمثاله الذي اقيم في مخيم عين الحلوة!!

  

«طرطوف» او المنافق.. مسرحية «موليير» بعد اربعة قرون برؤية جديدة

  

طه رشيد/ باريس

 

 قبل الحديث عن العرض الجديد لمسرحية طرطوف لا بد من الحديث عن مكان العرض وهو المسرح الكوميدي فرنسيز(مسرح فرنسا)، البناية المقابلة لمتحف اللوفر حيث تنتصب في نهايته جادة الاوبرا وسط باريس.

تأسس مسرح فرنسا هذا بمرسوم ملكي من لويس الرابع عشر في 21 تشرين الاول 1680 بدمج الفرقتين الفرنسيتين الوحيدتين في باريس في ذلك الوقت ، فرقة Hôtel Guénégaud ( وهي فرقة Molière ) وفرقة فندق في بورجون .. وفي 25 آب ، اجتمع الممثلون لتقديم أول عرض مشترك لهم ، وكانت مسرحية (فيدرا) للكاتب الفرنسي راسين. وقد منحهم القانون الملكي في تلك الفترة احتكار العمل بالمسرح في باريس ، وذلك ما دافع عنه آنذاك فنانو الكوميديا الفرنسيون  خلال القرن الثامن عشر، خاصة في مواجهة الكوميديين الإيطاليين.

في 5 كانون الثاني 1681 عاضد الكوميديون الفرنسيون بعضهم من خلال قانون الجمعيات الذي نظم بشكل خاص نظام التقاعد للممثلين.. وفي 3 ايلول 1793 ، أثناء الثورة ، تم إغلاق الكوميدي فرنسيز بأمر من لجنة السلامة العامة، ثم سُجن الممثلون في 31 ايار 1799. وأتاحت الحكومة الجديدة قاعة مسرح الجمهورية (صالة رشيليو)، حيث تم السماح للممثلين بإعادة تشكيل الفرقة، والتي لقيت رواجًا كبيرًا خلال الإمبراطورية الأولى. ويحتوي المرفق الجديد على مقهى  وقبو تمتد غرفُه تحت الأرض على طول الرواق الزجاجي بالكامل. 

في عام 1812 ، قرر الإمبراطور نابليون الأول ، في منتصف الحملة الروسية ، إعادة تنظيم (الكوميدي فرنسيز) ووقع على ما سمي مرسوم “موسكو” الذي يتكون من 87 مادة ، والذي لا يزال ساري المفعول حتى اليوم. وقد ساهم هذا المرسوم في اشاعة الفن المسرحي على نطاق واسع، كما اعطى دفعا معنويا وماديا للعاملين في الوسط المسرحي.

 

طرطوف او المنافق

خلال القرون الاربعة الماضية تم تقديم هذه المسرحية مئات المرات من قبل فرق مسرحية بمختلف اللغات! وكنتُ شخصيا  قد مثلت فيها في سبعينيات القرن الماضي، عندما كنت طالبا في اكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، وكانت المسرحية اطروحة التخرج لاحد الطلبة.

وتعد مسرحيات موليير بشكل عام عبارة عن دراما عائلية وزوجية، تعكس مجتمعا متغيرا، ممزقا بين النزعات المحافظة بشكل حازم - القائمة على فكرة التماسك الكلي والهرمي والجماعي - وبين المزيد من الرغبات الفردية في التحرر والحرية.

 

ما الجديد في هذا العرض الجديد؟

من المعلوم ان فكرة (طرطوف او المنافق) تتعلق بشخصية ترتدي ثوب الدين والتدين لتوهم الناس بحسن طويته وبنزاهته واخلاصه للرب وللوطن وهو في حقيقة الامر شخص فاسد من قلنسوته ( عمامته) حتى اخمص قدميه! لم يكن الدين بالنسبة له سوى مطية يركبها ليحقق اغراضه الدنيئة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا!

الجديد في هذا العرض هو نزع الثوب الديني عن طرطوف نهائيا وجعل حاكم المدينة العسكري حاكما مدنيا وكل الشخصيات تدور في هذا المحور المديني شكلا ومضمونا!

يبدأ العرض بمسرح خال الا من شخص ملقى على احد الارصفة ( متشرد) وكأنه جثة هامدة. يدخل حاكم المدينة مع مجموعة من المسؤولين ليتم ايقاظه وبعد ان يرفع عنه عدد كبير من الاغطية المهترئة يتم نزع ملابسه الواحد بعد الاخر حتى يظهر عاريا بالكامل فتنتشر رائحته الكريهة لتزكم انوف الحاكم والمسؤولين.. يأمر الحاكم غسله غسلا جيدا وهنا يدخل المسرح “بانيو” ليتم فعلا استحمام (طرطوف) والباسه بدلة انيقة تشبه بدلات المسؤولين.

لم ينقطع الحاكم في السؤال عن (طرطوف) وتفقد حالته اليومية من مأكل ومشرب ومنام داخل عائلته وخارجها!

وتبدأ الخلافات بين طرطوف وابناء الحاكم حين يكتشفوا هذا الرجل (الورع كذباً) وهو” يتحرش “ بزوجاتهم وشقيقاتهم ويحاول خداعهن فتستجيب هذه وتخضع تلك لألاعيبه، وتظهر بعض المشاهد، التي فيها ايحاءات او حركات جنسية في اكثر من مرة، بين طرطوف واحدى نساء القصر. ولكن الحاكم لا يقبل ان يصدق مايقال عنه حتى يمسكه بالجرم المشهود مع زوجته فيتم طرده خارج القصر ليعود الى تشرده كما كان قبل بدأ العرض.

السينوغرافيا والديكور والاضاءة كانت دقيقة جدا في خدمة مشاهد المسرحية، وتشكل جمالية جديدة للعرض المسرحي من خلال القطع المتحركة التي تتحول مرة الى جسر ومرة اخرى الى صالة او شرفة!

المخرج البلجيكي (ايڤو ڤان هوڤ ) كان دقيقا في رسم خطوات ممثليه، حتى لتشعر بعدم وجود اية حركة او اشارة زائدة عن اللزوم.. ويبدو انه تدخل حتى في اخراج التحية الختامية للممثلين، والتي صممت بطريقة دفعت الجمهور للتصفيق وقوفا اكثر من خمس دقائق، مع خروج ودخول للممثلين بطرق جميلة ومختلفة.

لقد حقق المخرج رسالته الجمالية والانسانية التي مفادها ان طرطوف الذي وضعه موليير على المسرح قبل ما يقارب من اربعة قرون، لم يندحر ولم يمت. ولم تكن رسالة المخرج بيانا ضد طرطوف، بل كانت هاجسا فنيا تجسد في رسمه الدقيق لكل مشهد، كي يوضح لنا ان طرطوف  ظهر مجددا في عصرنا الحالي، انما بلباس ابن مدينة، وانه ينخر في المجتمع وفي الحكومة على حد سواء.  فتشوا عنه في مجتمعكم وستعثرون عليه بيسر وسهولة!

ان المخرج يحذرنا صارخا: احذروا من خطر طرطوف على اولادكم وعلى الوطن!

 

 

تكون الحياة

 

اليشه زامبوني

 

ترجمها عن الإيطالية عبدالوهاب الدايني

 

لا تحكمْ

 على أُمٍ

في حالةِ ألمٍ.

عندها وجوهٌ كثيرةٌ.

تتنفس.. لكن داخلها في حالةِ

موتْ

تبدو شابّة

لكن بداخلِها

عجوزْ

تبتسمُ

وقلبها

يزَفرُ

تمشي،

تتكلمُ،

تطبخُ،

تنظفُ

تعملُ

تكونُ

لا تكونُ

في اللحظةِ نفسها،

تكون هنا.

لكن جزءاً منها

يكون خلافَ هذا المكانْ

لأجلِ الخلودِ..

 

 

قصة قصيرة

 

بعيدا عن النهر

 

سعدون جبار البيضاني

 

لا أعرف لماذا تخيلت النهر مصابا بالجدري ، أملس خابط لا شيء ينعكس عليه ،ضفتاه أشبه بفقاعات جلدية متورمة متباينة الأشكال  والحجوم ، ثمة أشواك متناثرة لا تختلف عن هامات الصلعان الذين تحدهم من الجوانب بعض الشعيرات الجاثمة فوق آذانهم ، على مقربة من النهر رجل بدشداشة بيضاء أخرج من جيبه مسبحة سوداء، طقطق خرزاتها بصوت مسموع ثم أعادها إلى جيب آخر ، ثبت عقاله فوق يشماغه ولوّح بيديه باتجاهات مختلفة ثم أسبلهما ، التفت  إلى جهات مختلفة كلم النهر بلغة غريبة تشبه لغة الجان ، أنا متأكد انه لم يشاهدني إطلاقا ً ، استل جسمه فجأة وتنصل من ملابسه ، الدشداشة ظلت ْ متسمرة في الهوا ء، وفوق الياقة بمسافة وجه تقريبا ً يجثو عقال فوق يشماغ ، التفت ما تبقى من الرجل إلى الخلف ،صعد الماء فوق مستوى الضفة بأكثر من نصف متر يراقب الموقف ثم عاد إلى وضعه الطبيعي فيما سقطت الدشداشة أرضا ً وكأنها كانت منشورة على حبل غسيل وانقطع فجأة .

سقط فوقها العقال واليشماغ مغميا ً عليهما فاحتضنتهما والتفّت ْ بانتظام وكأن رجلا ً قد رزمها بعناية ، لا أحد  بقربي كي يكون شاهدا ً على ما أرى ، صارت ْ الملابس بحجم كرة القدم  أو أصغر بقليل ، جاء كيس ورقي منفوخ فاغرا ً فاه يدفعه الهواء بترو ّ ، ابتلع الصرّة وأطبق عليها بأحكام واستمر ما تبقى من الرجل يتدحرج.. يتدحرج.. يتدحرج ... يدفعه الهواء بعيدا ً عن النهر.

 

ص12

 

رابطة المرأة العراقية .. تحتفي بمئوية الرائدة نزيهة الدليمي

 

 

بغداد – رفاه المعموري

 

نظمت رابطة المرأة العراقية السبت الماضي في بغداد، حفل احتفاء برائدة الحركة النسوية العراقية وأول وزيرة في تاريخ العراق والمنطقة العربية، الراحلة د. نزيهة الدليمي، وذلك في مناسبة الذكرى المائة لولادتها.

حضر الحفل الذي أقيم على قاعة المركز الثقافي النفطي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، والسكرتير السابق للحزب الرفيق حميد مجيد موسى، وجمع من المثقفين والناشطين والإعلاميين، من كلا الجنسين. وبعد وقوف الحاضرين دقيقة صمت إكراما لشهداء الوطن وشهداء غزة، واستماعهم للنشيد الوطني، ألقت سكرتيرة رابطة المرأة السيدة شميران مروكل كلمة تطرقت فيها إلى نشأة الراحلة ومسيرتها حتى وفاتها، معرّجة على مساهماتها في رفع الغبن عن المرأة محليا وعربيا.

بعد ذلك، ألقى الرفيق رائد فهمي كلمة سلط فيها الضوء على محطات من المسيرة النضالية للفقيدة، وعلى دورها في مجابهة الأوضاع والظروف التي كانت تحد من مشاركة المرأة الرجل في صنع التغيير وجعل المجتمع متمدنا يكون فيه للمرأة صوت حقيقي من أجل بيئة صحية غير مهمش فيها أي فرد.

وتخللت الحفل قراءات شعرية ساهم فيها عدد من الشاعرات، وفقرة عزف على العود للشابة الموهوبة أسيل عامر، وأخرى للفنان ستار الناصر، فضلا عن معرض فوتوغرافي وتشكيلي لمجموعة من الفنانات، يوثق نضالات الحركة النسوية ورائداتها.   كما قُدمت شهادات عن الراحلة ومسيرتها النضالية، من قبل عدد من معاصريها. وفي الختام، وزعت شهادات تقدير على الشاعرات والناشطات اللاتي ساهمن في إحياء الحفل.

 

يوميات

 

  • يضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد بعد غد السبت

د.إبراهيم إسماعيل، ليقدم محاضرة بعنوان «اكتوبر – الحلم الخالد»، وذلك في مناسبة الذكرى 106 لقيام ثورة اكتوبر الاشتراكية.

المحاضرة التي سيديرها السيد علي حسين علاوي تبدأ عند الساعة 11 ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.

  • يعقد اتحاد نقابات عمال العراق بالتعاون مع المنتدى العمالي الثقافي، بعد غد السبت في بغداد، ندوة بعنوان «مؤتمر معضلات الإنسانية - القمة العالمية للشعوب”، تقدمها الناشطة النقابية كوريا رياح.

تبدأ الندوة عند الساعة 4 عصرا في مقر المنتدى العمالي الثقافي، الكائن قرب ساحة الواثق باتجاه تقاطع الشروق – شارع مستشفى ابن الهيثم.  

ومن المقرر أن تعقب الندوة وقفة لدعم الشعب الفلسطيني وصمود غزة، تنظم أمام مقر المنتدى.

  • يعقد نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب، بعد غد السبت، جلسة احتفاء برواية “الدولفين” للكاتب الراحل عدنان منشد.

الجلسة التي من المقرر أن يديرها الروائي حسين محمد شريف، تبدأ عند الساعة 11 ضحى على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس.

 

 

في المسيّب

محاضرة عن

«العنف ضد الأطفال وآثاره»

 

متابعة – طريق الشعب

 

ضيّف البيت الثقافي في قضاء المسيّب بمحافظة بابل، أخيرا، مدير معهد المسيّب لأطفال التوحد والاحتياجات الخاصة سامي الأنباري، الذي قدم محاضرة بعنوان “العنف ضد الأطفال وآثاره النفسية والاجتماعية مع غياب القوانين”.

المحاضرة التي استمع إليها جمع من المثقفين والناشطين والإعلاميين، أدارها السيد عمران العبيدي. فيما استهلها الضيف معرّفا بالعنف وأنواعه وأسبابه.  وقال أن “العنف سلوك يتنافى مع طبيعة الإنسان، وهو مخالف للتقاليد المعروفة التي تتسم بالتعامل الإنساني”.  ثم تطرق إلى الآثار التي يتركها العنف على نفسية الطفل وشخصيته، وما يخلقه من اضطرابات تؤثر بشكل كبير على نشأته، مشيرا إلى أن العنف يجعل الطفل ذا شخصية متناقضة السلوكيات، ويخلف لديه اضطرابات تؤدي في النهاية إلى فقدان المجتمعات عنصرا يمكن أن يساهم فيها بشكل إيجابي.  وتابع الأنباري قوله أن “التنشئة الصحيحة تخلق مجتمعا صحيحا والعكس بالعكس”. وفيما أرجع تنامي حالات العنف ضد الأطفال في العراق، إلى غياب القوانين الرادعة، شدد على أهمية “الإسراع في تشريع قوانين تحمي الطفولة من العنف”.  واثارت المحاضرة مداخلات ساهم فيها العديد من الحاضرين، وعقب عليها المحاضر بصورة ضافية.

  

شباب الفلوجة يواجهون التصحّر بـ «الالبيزيا»

 

متابعة – طريق الشعب

بادر شباب من “حي الجغيفي” في قضاء الفلوجة، إلى غرس 150 شتلة في الجزرات الوسطية داخل الحي، من أجل زيادة المساحات الخضراء والحد من تداعيات التصحر.

وكان الشباب قد أطلقوا حملة للتبرع بالمال، مكنتهم من جمع ثمن 150 شتلة من شجرة “الالبيزيا”، والتي جلبوها من بغداد لعدم توفرها في مدينتهم. 

يقول صاحب المبادرة نوري العلواني، أن “هذه هي المرحلة الأولى من مبادرتنا الهادفة إلى الحد من آثار التصحر”، مبينا في حديث صحفي، أن “الفلوجة تعاني بشكل كبير بسبب الأتربة والغبار”.

ويضيف قائلا: “نسعى إلى توسيع المبادرة وحث الشباب على إطلاق الحملات الخدمية التطوعية”.

 

 على جدارية كبيرة

فنانو تلعفر: اعيدوا بناء قلعتنا

 متابعة – طريق الشعب

 

أنجز عدد من الفنانين في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، جدارية كبيرة تحمل رسمين لقلعة تلعفر الأثرية الآشورية، احدهما يظهرها قبل تدميرها على يد إرهاب داعش عام 2014، والآخر بعد التدمير، مطالبين بإعادة بناء القلعة.

وأنجزت الجدارية على كتلة كونكريتية تقع عند المدخل الشرقي للقضاء. وقد استغرق انجازها أسبوعا كاملا، بمشاركة أربعة رسامين، هم كل من يحيى عجم، عباس أحمد، مراد حسن وإبراهيم محمد.

يقول الفنان يحيى عجم في حديث صحفي، أنه “نهدف من خلال هذه الجدارية إلى إرسال رسالة فنية للجهات المعنية في وزارة الثقافة وإدارة نينوى والمنظمات الدولية المعنية بالآثار والتراث، نطالب فيها بإعمار قعة تلعفر الأثرية، لما لها من عمق تاريخي وحضاري واجتماعي”.

ويضيف قائلا، أن “القلعة تحولت إلى ركام على يد إرهاب داعش، وكنا ننتظر تحرير المدينة كي تسارع الجهات المعنية إلى إعادتها كما كانت، إلا اننا حتى اليوم لم نشاهد أي تحرك بهذا الاتجاه”.

  

نهار الجمعة من كل أسبوع

العمارة تحتضن معرضا للمنتجات اليدوية

 

متابعة – طريق الشعب

 

تحتضن مدينة العمارة نهار الجمعة من كل أسبوع، معرضا للأعمال والمنتجات اليدوية والكتب والمأكولات، يحمل عنوان “كانفي”.

ويقام هذا المعرض على كورنيش دجلة وسط المدينة، ويضم منتجات لأكثر من 20 شابة وشابا، كانوا في البداية يزاولون نشاطهم التسويقي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.  يقول منظم المعرض خليل ضياء، أنه كان قد شارك في معارض مماثلة، فتولدت لديه فكرة جمع الطاقات الشبابية من أبناء العمارة في موقع واحد، كي يعرضوا منتجاتهم، مع توفير وسائل العرض من طاولات وكراسٍ ومظلات، مبينا أن المعرض يضم مواد تجميل وأعمالا يدوية كالحقائب والقبعات، إضافة إلى الأطعمة والحلويات.  ويوضح في حديث صحفي، أنهم يستأجرون وسائل العرض أسبوعيا، مقابل أجور بسيطة، مشيرا إلى أن الهدف من المعرض دعم مواهب الشباب، ونقل نشاطهم من مواقع التواصل الاجتماعي إلى أرض الواقع. 

من جانبها، تقول الشابة المتخصصة في صناعة الحلويات فاطمة رعد، انها تعرض منتجاتها في “كانفي” منذ بداية افتتاحه، مبينة أن الإقبال على منتجاتها كان جيدا قياسا بالترويج عبر وسائل التواصل.

أما الرسامة نور إبراهيم، فتقول انها تروّج لرسومها في المعرض، وترسم على وجوه الأطفال مجانا، مشيرة إلى أنها تهدف من مشاركتها في المعرض إلى التعريف بنتاجها الفني.  

 

 

في «ملتقى جيكور» البصري

«شوارد مسرحية.. محطات وتجارب»

 

البصرة – ماجد قاسم

 

ضيّف «ملتقى جيكور» الثقافي في البصرة، أخيرا، د. طارق العذاري الذي تحدث في جلسة عنوانها «شوارد مسرحية.. محطات وتجارب».  حضرت الجلسة التي احتضنتها «قاعة الشهيد هندال» في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، نخبة من المثقفين والفنانين والأدباء. فيما أدارها د. زياد العذاري.   

وفي مستهل حديثه، توقّف الضيف عند بعض محطات مسيرة المسرح البصري، منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وما شهده المسرح من تكامل بالحوار والمشورة والإصغاء.

ثم عرّج على الواقع المسرحي اليوم وما يشهده من تراجع، مشيرا إلى أن «المواهب الفنية تندثر اليوم للأسف. فسابقا كان لا يوجد معلّم ليست لديه موهبة في الرسم أو النحت أو الموسيقى أو الأدب بصورة عامة».

واستذكر د. العذاري بعض الأسماء المسرحية المهمة في البصرة، مثل عزيز الكعبي الذي يمتلك موهبة فطرية في المسرح، ومحمد وهيب وقصي البصري وطالب جبار، مؤكدا أن البصرة كانت سباقة في خدمة ثقافة العراق.

وتساءل: «لماذا يموت المسرح اليوم، في حين كان لكل بيئة اجتماعية مسرح خاص بها، مثل المسرح الفلّاحي، العمالي، الطلابي، ومسرح الأطفال، وهكذا بقية الفنون الأخرى؟!».

وأثارت الجلسة مداخلات ساهم فيها عديد من الأدباء والفنانين الحاضرين.

  

إصدار

 

رجل فقأ عيون الموت

 

عن “دار رؤى للطباعة والنشر” صدر حديثا كتاب بعنوان “رجل فقأ عيون الموت”، وهو نص مسرحي من تأليف عبد الحكيم الوائلي.

وجاء في مقدمة الكتاب التي كتبها وزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري، أنه “منذ أولى صفحات هذا النص المسرحي والكتاب الذي يحمله، يقف المؤلف مذهولا أمام معجزة (الصمود الاسطوري) التي اجترحها الشهيد سلام عادل في الأقبية المظلمة، شهر آذار من سنة الانقلاب الأسود 1963. ومأخوذا بوقعها العميق، يعلن استحقاقها أن تُنقش في سجل الخلود ملحمةً عراقية جديدة.. لينتهي متعجبا للأقلام، تمر بها ولا تقف أمامها خاشعة تنحني وتُعيد!”.

  

أما بعد ..

 

شخصيات الدراما المحلية الشعبية

 

منى سعيد

 

من منّا لا يتذكر “حجي راضي” و”عبوسي” و”قادر بيك” و”أبوالبلاوي”، وغيرهم من شخصيات الدراما التلفزيونية العراقية التي ظهرت منذ الستينات ، بل  أصبح  الكثير مما قيل في مجرياتها لازمة في حديثنا اليومي مثل “ نحباني للو .. اتتي فرمان” في رسالة مسلسل “تحت موسى الحلاق” الشهيرة للفنانة سهام السبتي ..

لتلك الشخصيات ولمفرداتها صدى أثير في نفوسنا، طالما تسمرنا بسببه أمام شاشة التلفزيون، متلقين بلهفة ما يدور من أحداث ومواقف في دراما اجتماعية، تناولت تفاصيل واقعنا العراقي بتنوعات مختلفة، منها الشعبية البحت وأخرى عكست بعض جوانب الحياة المدنية، مثل مسلسل “الذئب وعيون المدينة” المنتج عام 1980 من أخراج الفنان المصري إبراهيم عبد الجليل .

 لم تزل شخصيات غفوري، وقادر بيك، واسماعيل جلبي، وأم عطية، ورحومي، حية في الذاكرة، وكذا شخصية “ أبو البلاوي “ لخليل الرفاعي ، وغيرها من شخصيات اللامعة في الدراما المتميزة مثل حكايات المدن الثلاث، عثمان الموصلي وغيرها.

لقد بلورت مساحة الشخصية الشعبية أثرا نفسيا واجتماعيا كبيرا لدى المتلقي العراقي، كما أوضحت الدكتورة شذى العاملي أستاذة قسم السينما في كلية الفنون الجميلة، في محاضرة لها  في مؤسسة إيشان للثقافة الشعبية حملت عنوان “الشخصية الشعبية في الدراما التلفزيونية العراقية” قدمها الدكتور علاء كريم .

وبيّنت العاملي أهمية تقمص هؤلاء الفنانين لأدوارهم  بعفوية خالصة وبشغف عارم، رغم عدم تخصصهم أو دراستهم أكاديميا لفن التمثيل، مقارنةً بما نشاهده اليوم من دراما تلفزيونية هشة وضعيفة، تناولت سطح الواقع وليس عمقه رغم توفر الإمكانات التقنية والمستوى الجيد من الإنتاج. وأرجعت الأمر لأسباب عديدة منها سعي شركات القطاع الخاص المنتجة، لفرض رؤيتها الخاصة والترويج لما تهدف اليه اجتماعيا وسياسيا، وحتى طائفيا في بعض الحالات، في حين خضعت أغلب المسلسلات الدرامية السابقة لصرامة الإنتاج، وإن ساهمت شركة بابل الخاصة بالإنتاج لكن كانت للدولة شراكة معها وأسهما أيضا.

وعموما لم تنصف الدراما العراقية المرأة، برأي العاملي، بل لطالما ظهرت تابعة مهمشة ونادرا ما جسدت بطولات فردية نسوية عدا مسلسلي عالم الست وهيبة ، وفتاة في العشرين. وحتى ممثلات مسلسلات الجيل الحالي، نادرا ما اعتُمدت الموهبة أو الدراسة الأكاديمية لهن، بل التُقطن من الفيسبوك وحسب عدد “اللايكات” التي حصلن عليها! كما في مسلسل خان الذهب الذي عرض في رمضان الماضي ، اذ ظهرت أغلب ممثلاته بوجوه ممتلئة ببوتكس أخفى ملامحهن وانفعالاتهن تماما، فضلا عن عدم قدرتهن على التلوين لا بالصوت ولا بحركة الجسد، وبالتالي لم يتركن أثرا ملحوظا رغم  تعطش مجتمعنا للأعمال الدرامية القيمة.

الدكتور علي حداد رئيس مؤسسة أيشان أشار الى مدى تجسيد الشخصية التلفزيونية الشعبية والمسرحية في ستينات وسبعينات القرن الماضي للهوية الوطنية، وذكّر بشخصيات مسرحية “النخلة والجيران” التي بقيت ماثلة في الأذهان، وأصبحت جزءا من ثقافتنا الشعبية.