اخر الاخبار

ص1

نائب: أصحابها مهددون بالإقالة إذا لم يستجيبوا لرغبات الكتل

مراقبون: القوى المتنفذة لن تتنازل عن «الوكالة»

وتستعد لتدوير المناصب بعد الانتخابات

بغداد ـ طريق الشعب

منذ سنين يدور الحديث عن إنهاء إدارة مؤسسات الدولة الوكالة، وقد ضُمّن ذلك في قانون موازنة عام 2021، وعاد مجلس النواب ليضمّنه في قانون الموازنة للعام الحالي، مع تحديد 30 من تشرين الثاني الماضي كآخر يوم لاستمرار الصلاحيات القانونية والمالية المناطة بأكثر من 5 الاف درجة خاصة في مختلف مؤسسات الدولة، تدار عبر الوكالة.

وبرغم أن حكومة السيد محمد شياع السوداني تعهدت في منهاجها الحكومي بإنهاء هذا الملف من خلال إعادة تقييم عمل اصحاب تلك المواقع الوظيفية، إلا انها بدلا من ذلك ذهبت باتجاه المحكمة الاتحادية لاصدار امر ولائي بإيقاف تنفيذ المادة 71 من الموازنة، وحصلت على مرادها بعد ان أصدرت المحكمة الاتحادية العليا، الاحد الماضي، أمراً ولائياً باستمرار الصلاحيات المالية والإدارية لمؤسسات الدولة التي تدار بالوكالة “لحين حسم الدعوى”، التي تقدمت بها الحكومة.

وجاء في الأمر الولائي للمحكمة الاتحادية العليا، “إيقاف تنفيذ عبارة (تقوم الدوائر المعنية بإيقاف جميع المخصصات المالية والصلاحيات الإدارية في حالة استمرارها بعد التاريخ المذكور) في المادة (71) من قانون الموازنة العامة الاتحادية رقم (13) لسنة 2023 مع بقاء التزام الحكومة بتنفيذ ما ورد في المادة المذكورة بخصوص إنهاء العمل بالوكالة ولحين حسم الدعوى المقامة أمام هذه المحكمة بالعدد (223/اتحادية/2023) للطعن بدستورية المادة آنفة الذكر وذلك لضمان استمرار عمل المرافق العامة وعدم تعطيلها”.

الحكومة تريد حسم الملف؟

مصدر حكومي قال ان “مجلس الوزراء صوت على المناصب في ثلاث وجبات منهم 442 من المديرين العامين الذين تم تقييمهم في الوجبتين الأولى والثانية، وأضيف لهم 12 في الوجبة الثالثة التي تم التصويت عليها في جلسة مجلس الوزراء قبل أيام، من اصل اكثر من 5 الاف من شاغلي هذه المناصب”.

وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته للاعلام، أن “الحكومة لديها رغبة في حسم هذا الملف، لكن الموضوع لا يسير بالسهولة التي يتصورها البعض، إذ أن عملية تقييم أصحاب هذه الدرجات تواجه تحديات كبيرة وتحتاج الى مزيد من الوقت من أجل حسمها”، موضحا أن “الحكومة تريد إسناد هذه المناصب لأصحاب الكفاءة والمهنية، وفي نفس الوقت هناك استحقاقات للكتل السياسية عليها مراعاتها، وبالتالي لا بد من خلق حالة من التوزان وعدم تعطيل مؤسسات الدولة، كما ورد في قانون الموازنة الذي طعنت الحكومة ببعض مواده من بينها المادة (71)”.

يشار الى ان العمل بالوكالة بدأ منذ العام 2006.

الإقالة تهدد أصحابها دوما

من جهته، انتقد عضو مجلس النواب هادي السلامي، استمرار العمل بإدارة المناصب بالوكالة، مؤكدا أن الكثير من المواقع لا تشغل أصالة وإنما بالوكالة وتسيير الأعمال مما يؤثر على مستويات وجودة الأداء.

وقال السلامي ان “المناصب بالوكالة دائما ما تتعرض لابتزاز أما الإقالة وأما تمرير قضايا مخالفة للقوانين”، معتبرا ان “استمرار إدارة المناصب بالوكالة خطر يهدد الدولة العراقية”.

«الكتل تنتظر صفقات تبادل الكراسي»

يقول الدكتور اياد العنبر الاكاديمي، أكاديمي ومراقب للشأن السياسي، ان “حسم الدرجات الخاصة لا يتعلق بالجانب القانوني، انما هو خاضع لوجهة نظر رئيس الحكومة الذي يدرك ان فتح هذا الملف يعني فتح المجال امام الكتل السياسية لعقد صفقات لتبادل المناصب في ما بينها وحدوث سجالات سياسية وسيكون للمحاباة دور كبير على حساب التقييم الحقيقي للعمل”، معتقدا ان “الموضوع لا يحتل أولوية لدى السوداني الان”.

ويضيف العنبر في حديث مع “طريق الشعب”، ان “المناصب العليا لا يمكن ان تدار بالوكالة، لانها استغلت من قبل رؤساء الحكومات المتعاقبين في لعبة التدوير والتغيير من دون العودة الى مجلس النواب”، مؤكدا ان “السوداني يحاول أيضا استثمار هذا الامر”.

ويشير الى ان “القوى السياسية تحاول جهد الامكان الحصول على المناصب العليا في الدولة وتقاسمها”، مردفا “اذا ما رهن هذا الموضوع بشرط الاصالة فإن هذه المناصب ستصبح مقاطعة حصرية لهم”.

و”لأن الموضوع يخلق إشكالية كبيرة لرئيس الحكومة، فان موضوعة الانتخابات صارت شماعة لتعليق حسم هذا الملف”، وفقاً للعنبر.

ويخمّن المتحدث بأن فتح الباب أمام الكتل السياسية للصراع على هذه المناصب “يجعل الحكومة في حرج كبير، وربما يجبرها على القبول بشخصيات لا تمتلك أي مؤهل لإدارة المناصب، مثلما حدث في موضوع تشكيل الحكومة وعملية فرض بعض الوزراء، وهذا ما سيزيد من حالة الإرباك في عمل الحكومة”.

ويخلص العنبر الى أن “القوى المتنفذة فشلت في تقدم رجالات دولة حقيقيين للمناصب العليا في الدولة”.

إصرار على المحاصصة

المحلل السياسي وسام المالكي، يذكّر بالمنهاج الحكومي للسيد السوداني الذي تضمن فقرة تخص إنهاء العمل بالوكالات، خلال مدة زمنية محددة، وقد صوت مجلس الوزراء على بعض المناصب في ثلاث وجبات، مردفا ان “تأخر حسم الموضوع مرتبط بضغوطات وتدخلات القوى السياسية المتنفذة، وإصرارها على مواصلة اعتماد نهج المحاصصة”.

ويقول المالكي لـ”طريق الشعب”، ان تشبث القوى المتنفذة بالمحاصصة في اختيار أصحاب الدرجات الخاصة “يسهم بشكل مباشر في وصول شخصيات لا تتمتع بالكفاءة والنزاهة والمهنية الى أعلى المناصب في الدولة، وبالتالي إدامة التجربة المريرة المستمرة منذ 20 عاما”.

ويشير المالكي الى ان “الدستور العراقي لم يتطرق للمحاصصة في إدارة الدولة، انما الكتل السياسية المتنفذة اعتادت على توزيع هذه المناصب وفقا للعرف السياسي”، مبينا ان “الاحزاب السياسية المشتركة في تشكيل الحكومة منشغلة بقضية انتخابات مجالس المحافظات، وربما تعود الى توزيع وتقاسم المناصب في مرحلة ما بعد الانتخابات المحلية”.

ويختتم المتحدث كلامه بان “إدارة المناصب بالوكالة تجعل المؤسسات ضعيفة امام المنعطفات والازمات السياسية والاقتصادية والامنية، لكونها لا تضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وتفتح بابا اوسع لاستشراء الفساد، وتعزل الاشخاص المهنيين والكفوئين ومن يتمتعون بالنزاهة، لذا ليس امام الحكومة خيار غير مراعاة اختيار الأشخاص المناسبين وفق رؤية منهجية، وانهاء ملف الادارة بالوكالة في أقرب وقت”.

 

راصد الطريق.. لا مساومة على سيادة العراق !

اكدت مصادر سياسية وإعلامية مختلفة استمرار تدخل تركيا السافر في شؤون بلادنا وبوسائل وطرق عدة، فيما يتواصل عدوانها العسكري على أراضي بلادنا، وقصفها لمناطق وقرى وبلدات في اقليم كردستان العراق.

ونقلت المصادر الإعلامية تصريحات لسفير تركيا في بغداد، يشير فيها الى موقف بلاده  من الأوضاع في كركوك، بما لا يساعد على تمتين السلم الأهلي والتعايش بين أطياف المحافظة، التي تحتاج الى  مزيد من الهدوء والاستقرار والتوجه الى حل المشاكل القائمة لصالح مواطنيها جميعا،  بعيدا عن نزعات التفرد وتغذية الميول المتطرفة،  أيا كان دوافعها.

والغريب ان تتزامن تلك التصريحات ومعها الاعمال العسكرية العدائية، مع زيارة وفد عراقي كبير الى انقرة، لتمتين العلاقات الاقتصادية والمالية ولإقامة شراكة مصرفية!

ولعل من نافل القول التأكيد ان سيادة العراق واحدة لا تتجزأ، وهذا يوجب التصدي لأي مسعى يهدف الى ثلم السيادة الوطنية ومصادرة القرار الوطني العراقي المستقل.

وهنا تكون الحكومة مطالبة باتخاذ كل الوسائل المشروعة، لمنع التدخل في شؤون وطننا  بأية صورة جرى، ومن أية جهة اتى.

 

تظاهرات تطالب بتوفير فرص العمل

بغداد ـ طريق الشعب

شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات تظاهرات احتجاجية طالبت بتوفير فرص العمل ومعالجة مشكلة المفسوخة عقودهم في وزارة النقل. فيما تصادمت قوات الامن مع متظاهرين من حشد الدفاع قرب المنطقة الخضراء.

 

ص2

المفوضية تعلن إكمال الاستعدادات الانتخابية والخطة الأمنية

بغداد ـ طريق الشعب

أعلنت مفوضية الانتخابات عن إكمال جميع الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر في الثامن عشر من كانون الأول للعام الجاري.

وأكدت المفوضية، ان “هناك إقبالا كبيرا على مراقبة الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني وكذلك مراقبي الكتل”.

ولفتت الى ان “بعض مكاتب المحافظات للمفوضية استنفذت باجات المراقبة ما يؤكد أن الإقبال الكبير”.

ونوهت المفوضية الى “إكمال وضع الخطة الأمنية بشكل نهائي لتأمين المراكز الانتخابية التي ستخضع لثلاثة أطواق أمنية”.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أكدت أن قرابة 70 حزباً وتحالفاً سياسياً، وأكثر من 6 آلاف مرشح يتنافسون على مقاعد مجالس المحافظات في الانتخابات المحلية، المقرر إجراؤها في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ نيسان 2013.

 

 

تظاهرات تطالب بتوفير فرص العمل

ومعالجة أوضاع المفسوخة عقودهم

بغداد ت طريق الشعب

شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات تظاهرات احتجاجية طالبت بتوفير فرص العمل ومعالجة مشكلة المفسوخة عقودهم في وزارة النقل.

فيما تصادمت قوات الامن مع متظاهرين من حشد الدفاع قرب المنطقة الخضراء.

فرص العمل

وتظاهر المئات من الخريجين أمام مبنى محافظة ذي قار، مطالبين بشمولهم في التعيينات والاستثناء من الدرجات الوظيفية البالغة 150 الف درجة، ضمن قانون الموازنة العامة للسنوات المقبلة، اسوة بالخريجين ممن حصلوا على استثناء خلال الفترة الماضية في عدد من المحافظات.

وقال احد المتظاهرين، انه مضت عدة سنوات على اعتصامهم امام شركة نفط ذي قار، مطالبين بتوفير درجات وظيفية لهم، الامر الذي يتطلب ان تكون لهم أولوية بالتعيين من خلال استثنائهم من شروط التعيين ضمن الدرجات التي تم الإعلان عنها ضمن الموازنة العامة الثلاثية.

ونظم العشرات من خريجي الاكاديمية البحرية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري المتعاقدين مع شركة ناقلات النفط العراقية وقفة امام مقر الشركة في البصرة، مطالبين بحسم ملف تعييناتهم باعتبارهم كانوا قد حصلوا على وعود من الوزارة في العام 2022 بحل المشكلة لكن دون جدوى.

وقالوا انهم مقبلون على عام جديد، وان مشكلتهم لم تحل او تحسم لغاية الان، وان مصيرهم مجهول، فيما اشاروا الى ان سينظمون اعتصاما في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

المفسوخة عقودهم

من جانبهم، تظاهر العشرات من أصحاب العقود المفسوحة من شركة الخطوط الجوية العراقية، امام مقر وزارة النقل وسط بغداد.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “30 موظفا من المفسوخة عقودهم من شركة الخطوط الجوية العراقية تظاهروا امام مقر وزارة النقل وسط بغداد، للمطالبة بإعادتهم الى الخدمة”. وتظاهر العشرات من أصحاب الدراجات النارية أمام وزارة المالية، مطالبين بتمديد دوام الكمارك لإنجاز معاملاتهم.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، إن نحو 50 شخصاً من أصحاب الدراجات النارية تجمعوا أمام مبنى وزارة المالية مطالبين بتمديد وقت عمل هيئة الكمارك في منطقة الشالجية ببغداد، لترويج معاملات تسجيل دراجاتهم.

حشد الدفاع

ووقعت اشتباكات بين القوات الأمنية ومتظاهري حشد الدفاع قرب المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “اشتباكات وقعت قبل قليل بالقرب من قيادة الفرقة الخاصة بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، بين القوات الأمنية ومتظاهري حشد الدفاع”، مضيفا أن “القريبين من الموقع سمعوا صوت الاطلاقات النارية جراء المناوشات التي وقعت بين الطرفين قرب بوابة التخطيط”.

وأضاف، ان “المتظاهرين طالبوا بصرف رواتبهم المتوقفة منذ سنوات”.

وذكر مازن حسين عبد الرضا المالكي، وهو أحد منتسبي حشد الدفاع، ان عددهم كان يبلغ نحو 20 الف منتسب، والان تقلصت اعدادهم الى نحو 500 منتسب، بسبب الظروف المادية الصعبة التي يعيشونها، جراء عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية منذ نحو عشر سنوات.

وأوضح مازن حسين عبد الرضا المالكي ان “منتسبي حشد الدفاع منتشرون في مختلف القواطع، مثل نينوى وصلاح الدين وديالى وبابل والانبار وبغداد”، لافتا الى ان “هؤلاء المنتسبين تظاهروا عدة مرات أمام المنطقة الخضراء، لكن من دون نتيجة، علماً أن أغلبنا من سكنة المحافظات ونعاني أوضاعاً معيشية صعبة”.

المنتسب في حشد الدفاع، لفت الى انهم تقدموا بشكوى لدى المحكمة الاتحادية، وينتظرون صدور قرار من المحكمة لحسم قضيتهم.

 

الى الأعزاء

عائلة الفقيدة اعتقال الطائي المحترمين

بمزيد من الأسى والحزن تلقينا نبأ رحيل الفنانة التشكيلية والروائية والإعلامية المبدعة والعراقية الجسورة اعتقال الطائي، في منفاها الذي اضطرت للعيش فيه بعد ان حجب الطغاة عنها نور الحرية لسنين طوال، دون أن يتمكنوا من قهرها او حرف ما اتسم به مسارها الثقافي والسياسي من قيم وطنية وتقدمية، تجسدت في مواجهة الدكتاتورية داخل الوطن وخارجه، وتنمية الذائقة الفنية للناس ووعيهم بالجمال، مخترقة بصبر وتحدٍ أسوار الجلادين وقتامة العيش في الغربة، موقنة من انتصار راية الحلم الإنساني الاصيل، التي تمسكت بها وتمثلت قيمها في حياتها ونتاجها وعملها، وهو ما واصلته بعد سقوط الطغاة، وسعت اليه في مسار بناء غد أفضل للعراق وشعبه .

في هذه الخسارة المؤلمة يشاطركم الشيوعيون واصدقاؤهم مشاعر الرحيل المؤلم، ويعربون لكم ولكل محبّي واصدقاء الفقيدة، عن خالص العزاء والمواساة، ويؤكدون أن سيرة المبدعة الراحلة تبقى شمعة أخرى، تتقد ليبصر بها الناس درب الخلاص، ويقيموا دولة الحرية والقانون والمؤسسات والعدالة ، وضمان حقوق الانسان  .

للفقيدة طيّب الذكر، وللجميع جميل الصبر.

 

 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

6 كانون الأول 2023

 

الأعزاء

عائلة الراحلة الفنانة وداد سالم المحترمون

 

ببالغ الألم والأسى تلقينا  نبأ وفاة الفنانة الكبيرة والمناضلة المعطاء وداود سالم . 

وبرحيلها فقد العراق واحدة من جيل رواد المسرح العراقي، حملت شعلة الابداع والتنوير منذ صباها، وربطت بوعي اهتماماتها الفنية بانحيازها الوطني، السياسي والفكري، فكانت بحق نموذجا للمثقف الملتزم بقضايا شعبه ووطنه . 

ولأكثر  من خمسة عقود من العطاء والابداع، قدمت الراحلة اعمالا متميزة في المسرح والسينما والتلفزيون، وتحملت مع العديد من زميلاتها وزملائها ورفاقها ورفيقاتها ، معاناة رفضها للدكتاتورية وسياساتها الحمقاء ، ووقوفها  الى جانب الشعب وقواه التقدمية في اصعب الظروف واقساها  بثبات لا يلين، مناضلة من اجل الحرية والديمقراطية وفي سبيل غد افضل للعراقيين جميعا .

لن يغيّب الموت الراحلة عن الذاكرة الجمعية لشعبنا العراقي، فسيرتها الإبداعية والنضالية وسيرة عائلتها، تمثلان معينا لا ينضب للساعين الى مستقبل خال من الاستبداد والقمع، ويتمتع فيه العراقيون بالأمان والاستقرار والحياة الهانئة الكريمة. 

في هذه الخسارة الكبيرة نتقدم بخالص التعازي والمواساة الى العائلة الكريمة والى رفاق وأصدقاء ومحبي الفقيدة ، متمنين للجميع الصبر والسلوان ، وللراحلة الكبيرة الذكر الطيب .

 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

3-١٢-٢٠٢٣

 

كل خميس.. «قبضة الاحرار» جهد جبار

جاسم الحلفي

اثار المسلسل الدرامي الفلسطيني “قبضة الأحرار”، الذي سبق عرضه في أواسط عام 2022، أثار هذه الأيام جدلا واسعا وسط المحتلين الإسرائيليين، الذين حمّلوا أجهزة أمنهم (الموساد، شاباك، أمان) مسؤولية عدم استشعار الخطر. فالمسلسل يتطرق إلى بعض تفاصيل خطة معركة “طوفان الأقصى” قبل حدوثها. اما الجدل فيدور حول عدم اكتراث مخابراتهم بالخطة المعدة للهجوم على غلاف غزة، وقد اظهره المسلسل الفلسطيني وكأنه اعلان مسبق لخطة طوفان الأقصى. وهذا ما عكس تقصير قوات الاحتلال في مهمتها، وعدم التزامها الحيطة والحذر، فلم تتخذ الإجراءات الكفيلة بإحباط نوايا المقاومين الفلسطينيين، ومنعهم من تنفيذ خطتهم التي ورد بعض تفاصيلها في مشاهد المسلسل. وما زاد من سعير النقاش بين المحتلين، هو الحفل التكريمي الذي سبق وحضره يحيى السنوار، واطراؤه المسلسل بالقول ان “العمل الفني لا ينفك ولا ينفصل أبدا عن إعداد كتائب القسام واستخباراتها ومجالات عملها المختلفة”، واصفا المسلسل بـ”الجهد الجبار” وموجها كلامه الى الفنانين قائلا: “كنتم فوق الخيال”.

 وتحوّل الخيال الفني الإبداعي الى واقعه جريئة، بيّنت الروح الثورية للمقاومين وبسالتهم فجر 7 أكتوبر، حيث هزت عمليتهم الجسورة إسرائيل، ومرّغت صورة الموساد “الذي يعرف كل شيء” بالوحل، وحوّلت مقولة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر” الى مسخرة، وهي المقولة التي اريد ترسيخها في الأذهان كحقيقة مطلقة، قابلها منظرٌ مخزٍ لجنرالات أسرى يجرّون اذيال الخيبة، ويسكنهم الخذلان بالنظر بعد عجز اقرانهم  عن انقاذهم من قبضة المقاومين، فيما تلطخت سمعة حكومة نتنياهو، التي لم تعد قادرة على غير التوحش والامعان في قتل أطفال غزة ونسائها.

وقد نجح مسلسل “قبضة الأحرار” دراميا رغم شحة الإمكانيات المادية والفنية، وتحققت رسالته المعنوية، وبات تأثيره اليوم واضحا على معنويات المحتلين، وقدرته على عرض قوة الحق، مستثمرا العمليات النوعية للمقاومة، بضمنها الجهد الاستخباراتي الفلسطيني الذي نجح في إفشال عملية “سييرت متكال”، وهي خلية مخابراتية من إسرائيليين مستعربين تنكروا في لباس فلسطيني في أواسط عام 2018، وتسللوا إلى غزة للتجسس على فصائل المقاومة، بالإضافة إلى أحداث متعددة من معركة “سيف القدس” في الفترة من 10 إلى 21 آيار 2021.

وإدراكا لمدى تأثير الدراما على وعي الجمهور، وضمن جهد التصدي للاغتيال المعنوي، قدم “قبضة الأحرار” رواية حقيقية ومغايرة لمسلسل “فوضى” الإسرائيلي، وكشف الزيف والتضليل الإسرائيليين ضد ابطال المقاومة الفلسطينية، عبر فبركة الإشاعات وحملات التسقيط وتشويه القيم الوطنية والأخلاق الشخصية للمقاومين. وقد فشل مسلسل “فوضى” رغم اغداق الاموال على إنتاجه، والدعم الباذخ من جهات دولية عديدة على تسويقه وعرضه على منصة “نتفليكس”، نظرا لانكشاف كذب أحداثه وتزييفه للوقائع، ومبالغته “السوبرمانية” في تصوير مغامرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ونجاحها في اختراق المجتمع الفلسطيني، وتجنديها العملاء، وتنفيذها عمليات ضد فصائل المقاومة، في محاولة بائسة تقوم على الكذب واختلاق الاحداث.

ومما يُسرّ المتعاطفين مع شعب فلسطين ان معنويات المستوطنين تدهورت، وتبددت ثقتهم بقادة الاحتلال الذين عجزوا رغم وحشية اجتياحهم لغزة، عن تحقيق هدف بسيط من أهداف العدوان. ويلاحظ تشظي الرأي العام الإسرائيلي، حيث تتصاعد نسبة السخط على حكومة مجرم الحرب نتيناهو، الذي لم يبق لديه سوى التوسل بحلفائه في الحكومة كي يبقوا موحدين، واستجداء معارضيه كي يوقفوا تصعيد نقدهم لفشله في إدارة المعركة.

يقابل ذلك الصمود الأسطوري المذهل لشعب غزة الباسلة، رغم وقوع آلاف الضحايا بالأرواح والمباني  والممتلكات يوميا. حيث لم تسمع كلمة جزع او تردد في اسناد المقاومة، بل توحد الرأي العام الفلسطيني حول حق شعبه المشروع في مقاومة المحتل بكل الوسائل والسبل المتاحة، من اجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

ص3

البلد تحت رحمة التوقعات والتخمينات من منطلقات طائفية

ما هي متطلبات التخطيط لاستكمال تعداد 2024؟

بغداد – تبارك عبد المجيد

يترقب العراق اجراء تعداد سكاني خلال شهر تشرين الثاني من العام المقبل، ليكون الأول من نوعه منذ 26 عاماً، وبالرغم من محاولات الحكومات السابقة اجراءه الا انها فشلت لأسباب متعددة منها عدم وجود استقرار سياسي أو أمني وغيرهما.

وفيما يرى اقتصاديون ان خطوات الحكومة العراقية اليوم تبدو أكثر جدية، لكن آخرين يؤشرون غياب البوادر الحقيقية لتنفيذ الإجراءات.

وكان العراق قد أجرى تعدادا سكانيا في العام 1987، اشتركت فيه جميع المحافظات. وتبعه إحصاء عام 1997 أجري دون مشاركة محافظات إقليم كردستان.

متطلبات التعداد

يؤكد المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي انه «تم وضع خطة ضمن توقيتات محددة لإجراء التعداد السكاني العام المقبل»، لافتا الى وجود العديد من المتطلبات اللازم توفرها قبيل التعداد، واصفا المشروع بانه من «أصعب وأضخم المشاريع التي يمكن ان تجريها أية دولة».

وفي حديث خصّ به «طريق الشعب»، ذكر الهنداوي أبرز تلك المتطلبات، من بينها «توفير الأجهزة اللوحية بمعدل 120 ألف جهاز كون التعداد سيكون الكترونيا، وهذا يتطلب التعاقد مع شركات عالمية، ويحتاج هذا لما يقارب 6 أشهر، بالإضافة إلى وجود حاجة الى إجراء تعداد تجريبي سيكون خلال شهر ايار المقبل».

وقال الهنداوي، «نحتاج الى تدريب العدادين الذين يصل عددهم الى نحو ١٣٣ الف شخص من معلمين ومدرسين وغيرهم، وإجراء عمليات الحصر والترقيم التي تمثل العمود الفقري للتعداد والتي تحتاج الى شهرين او اكثر لإنجازها»، مضيفا أن «هناك حاجة لإنشاء مركز وطني لمعالجة البيانات يتضمن احدث الأجهزة التقنية وتوفير الصور الفضائية للوحدات الإدارية على مستوى المحافظة والقضاء والناحية والقرية، بالإضافة الى توفير التغطية الهاتفية، وشبكة إنترنيت لكل مناطق العراق، حيث يتطلب التعداد الكتروني تناقل البيانات بشكل مباشر وبسرعة ودقة عالية».

ويشير الهنداوي إلى ان «موازنة ٢٠٢٣ خصصت مبلغ ١٠٠ مليار دينار عراقي لإجراء التعدد السكاني. ومن المؤمل ان يتم تخصيص أموال إضافية في موازنة العام المقبل لاستكمال بقية الإجراءات».

ضرورة «ملحة»

ويؤكد الباحث في الشأن الاقتصادي أحمد عيد، أهمية الإحصاء السكاني كركيزة أساسية لتنمية الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في أي دولة. فيما يعزو تجاهل الحكومات المتعاقبة لإجراء التعداد السكاني في العراق منذ 2003 إلى دوافع سياسية وطائفية، ما أدى إلى الاعتماد على بيانات قديمة وغير محدثة في أعقاب غزو العراق.

ويضيف خلال حديثه مع «طريق الشعب»، انه «بعد مرور أكثر من 26 عاما على آخر إحصاء سكاني أُجري في العراق عام 1997، اعتمدت الحكومات العراقية في السنوات التي تلت الاعتماد على بيانات قديمة، ما أسفر عن حالة من الإرباك بسبب غياب بيانات دقيقة وواقعية».

ويرى عيد أنه في ظل غياب قاعدة بيانات قوية «يظل البلد تحت رحمة التوقعات والتخمينات التي تستند إلى أسس طائفية وحزبية، مما يزيد من مستويات الفساد في مختلف المؤسسات، وأثر سلبا على مستقبل التنمية. وبرغم الحاجة الماسة لإجراء التعداد، الا ان العمل يفتقر إلى أية بوادر لتنفيذه، انما تظل التصريحات الحالية مجرد تعبير عن حجم الخسائر المحتملة من جراء إجراء التعداد».

ويشدد بالقول على ان «التعداد ضرورة وطنية ملحة، يجب تنفيذها بانتظام كل 8 سنوات، وإذا تمت إدارته بمهنية وعلمية فعّالة ونزيهة، فإنه لن يكلف الدولة الكثير من الاموال».

وفي سياق تفادي الإنفاق الزائد على صفقات فساد وتمويل حزبي وسياسي، يُقترح عيد جعل موازنة التعداد جزءًا من الموازنة العامة للدولة.

جدية حكومية

من جانب اخر، يرى الاقتصادي إبراهيم الشمري أن «الحكومة الحالية تظهر جدية في إجراء التعداد السكاني لأسباب متعددة منها وجود أهمية لمعرفة عدد سكان العراق لتمكين الحكومات من إعداد موازنات تأخذ في الاعتبار الكثافة السكانية. ويعتبر هذا جزءًا من استراتيجية التنمية الاقتصادية والخطة الخمسية التي أعدتها الحكومة».

ويردف عيد، أن التعداد السكاني يرتبط أيضا بانتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات: «يجب أن يستندوا إلى التعداد السكاني»، مشيرا الى الدستور العراقي الذي ينص على تمثيل عضو لكل 100 ألف نسمة.  وعدّ عيد التعداد السكاني «ضرورة سياسية لضمان التمثيل العادل».

وبالحديث عن الاثار السلبية لعدم إجراء التعداد، يبين انه يحرم المحافظات من توزيع الموارد الاقتصادية والنفطية بشكل عادل، كما يجعل الحصول على بيانات دقيقة حول الكثافة السكانية والحصص الانتخابية ضروريا لتحقيق توازن في الموازنة، وتحسين التوزيع العادل للموارد.

وطالما ظلت البلاد طوال السنوات الماضية تعتمد على ارقام تقريبية صادرة عن مؤسسات ومراكز أبحاث غير رسمية، قبل أن تصدر وزارة التخطيط في عام 2022 تقديراتٍ بأن عدد سكان العراق بلغ أكثر من 42 مليون نسمة.

 

 

العراق في الصحافة الدولية.. علاقات العراق الخارجية بين التنمية والبيئة

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

 

نشر موقع (E-International Relations) دراسة للباحث حسان جابر حول السياسة الصينية في الشرق الأوسط وتأثيرها على العراق، أشار فيها إلى أن نجاح بكين في ابرام اتفاق سلام وتفاهم بين القوتين الإقليميتين، المملكة العربية السعودية وإيران، قد خفف من الدعم الذي كانت تقدمه الدولتان لمجموعات مختلفة، ونشطة في النزاعات المسلحة منذ «الربيع العربي» عام 2011، ووفر بعضاً من الاستقرار في المنطقة التي إتسمت لعقود من الزمن، بالعلاقة المعقدة والهشة بين الهويات، والتي كان لها تأثيرات قاسية على سوريا والعراق.

أهمية استراتيجية

وذكرت الدراسة أن هذا النجاح جاء في سياق اكتساب بكين للمزيد من النفوذ في المنطقة، في سياق تنافسها الواسع مع الولايات المتحدة، واهتمامها الكبير بالشرق الأوسط، وفي الصميم منه العراق، والذي مثّلت مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 أبرز مؤشراته، إضافة إلى مساعي تعزيز الاستقرار والتعاون الاقتصادي بإستخدام القوة الناعمة، حيث بات الجميع موقنين مما ستجلبه مبادرة الحزام والطريق من فرص جديدة للتنمية والاستثمار.

فرص مهمة

وعبر الباحث عن تصوره من أن تبني الترابط الاقتصادي، سيمكن دول الشرق الأوسط ومنها العراق، من الاستفادة من نقاط قوتها الفريدة، مثل موارد الطاقة والمواقع الجغرافية الاستراتيجية، لتعزيز النمو و تسخير إمكانياتها الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد على تبني موقف متوازن ومحايد بشأن التنافس الجيوسياسي بين الأقطاب، والتعاون لحل الخصومات والنزاعات القائمة منذ فترة طويلة من خلال الدبلوماسية، التي يمكن أن تسد الفجوات وتعزز بيئة أكثر استقرارا وازدهاراً حسب رأيه .

دعم بيئي

على صعيد آخر اتفقت وزارة الخارجية النرويجية ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، على إطلاق مشروع جديد في العراق لتحسين سبل العيش في الريف بالإعتماد على الثروة الحيوانية. جاء ذلك في تقرير نشرته الوكالة الإخبارية الخاصة بالأمم المتحدة، وأكدت فيه على أن أهمية المشروع، الذي سيكلف 1.5 مليون دولار ويهدف لتحقيق تغيير في سبل عيش الأسر الريفية الهشة في محافظات البصرة وذي قار وكربلاء، تأتي من المخاطر التي تهدد المزارعين في الريف العراقي.

وعّدد التقرير الأهداف بعيدة المدى للمبادرة والتي تتضمن تعزيز القدرة على الصمود وتطوير الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية الهشة في المناطق المعرضة لقسوة التغيير المناخي، والتي تعاني من تدهور انتاجيتها، وذلك عبر تطبيق ممارسات زراعية ذكية مناخياً.

كما أكد التقرير على أن التغيير المناخي في العراق لا يؤثر على القطاع الزراعي فقط، بل يخلق أيضاً عقبات أمام التنمية ويهدد حقوق الإنسان ويتسبب بانعدام الأمن في عدد كبير من القطاعات، مشيراً إلى أن هذا المشروع يمكن أن يمنح الأمل للمجتمعات الأكثر هشاشة والتي غالباً ما تعاني بشكل غير متناسب من تأثير تغير المناخ.

وللمشروع، حسب التقرير دور في تمكين المرأة الريفية وضمان تمتعها بفرص متساوية مما يعزز دورها في مجتمعاتها، ومن اسهامها في مشاريع التنمية المستدامة، بما في ذلك مساعي القضاء على الجوع، والمساواة بين الجنسين، والعمل المناسب لأنماط الحياة الريفية.

 

 

عين على الأحداث

جبّو الغيبة عن أنفسكم

أثار التراشق بين المتنفذين باتهامات تُخل بالأهلية السياسية، سخط الناس وسخريتهم، لاسيما ما تعلق منها بالنزاهة والتعاقد مع شركات أجنبية، لا يسمح القانون بالتعامل معها ولا يتناسب هذا التعامل مع قيم ثقافتنا الوطنية. ورغم صعوبة التأكد من مصداقية تلك الإتهامات، فإن ارتباطها العميق بتفشي الفساد وبضعف هيبة الدولة وفضح أسرارها وتجاوز ثوابتها وبالتسامح مع السلاح المنفلت والمافيات، يتطلب من الادعاء العام تحريك دعاوى قضائية لإثباتها أو نفيها، كما يجب أن يكون لمجلس النواب كلمته حرصاً على بلد، أؤتمن على مقدراته، إن لم يكن من بين متنفذيه من كان شريكاً في ارتكاب تلك الخطايا.

أصرّ إلحاحاً

صّوت مجلس الوزراء على تثبيت عدد من المسؤولين في الدرجات الخاصة، دون الإلتزام بالمنافسة المستندة للكفاءة والخبرة، في وقت كشفت فيه لجنة العلاقات الخارجية عن هيمنة الأحزاب السياسية المتنفذة على التعيينات في وزارة الخارجية، حيث تم اختيار القائمة الأخيرة للسفراء، والتي تضم 70 اسماً، وفق المحاصصة الطائفية والحزبية و بعيداً عن تكافؤ الفرص. هذا وفيما تأتي هذه القرارات تأكيداً آخر على نهج الحكم في تقاسم المغانم ما بين المتنفذين والفاسدين، فإنها تكشف أيضاً أسباب تخلف اداراتنا في الداخل والإداء الدبلوماسي الخارجي، وتراجع مكانة العراق في المحافل الدولية، وهي قضايا لا تقلق كما يبدو “أولي الأمر”!   

أواعدك بالوعد

أدى اشتداد الجفاف وتقليص الدعم الحكومي للفلاحين في توفير التقاوي والأسمدة والمبيدات، إلى تراجع الإنتاج الزراعي في جميع أرجاء البلاد مما سيترك آثاراً خطيرة على حياة المزارعين وعلى الأمن الغذائي. هذا وفيما كان من المقرر إرواء 75 بالمائة من المساحات المزروعة من مياه الآبار، قبل أن تعّدل الخطة الزراعية إلى 8.5 مليون دونم بغية انتاج 6 مليون طن من القمح، اخفقت الحكومة في الوفاء بوعودها بدعم المزارعين وتوفير مستلزمات الري الحديثة، فيما يؤكد مختصون على خطأ حساباتها، فكميات كبيرة من الحبوب التي تُسلم لمخازنها، على أنها منتجة محلياً، هي في الحقيقة مهربّة من دول الجوار.

نشارك لنغيّر

أعلنت مفوضية الإنتخابات عن تسجيل نحو 600 مخالفة خلال الحملة الانتخابية للمرشحين، تركزت في بغداد حيث جرى التجاوز على دوائر الدولة واستغلال الأجهزة الأمنية في الترويج لحملات مرشحين والتثقيف السياسي داخل المستشفيات وتوزيع مبالغ مالية، فيما رصد ناشطون مخالفات أخرى كالاستعراض بالأسلحة والإنفاق المبالغ به في طباعة الصور والملصقات وشراء الذمم واستغلال دوائر الدولة الخدمية لترميم الشوارع والحدائق لصالح مشاريع انتخابية. هذا وفيما تكشف هذه التجاوزات زيف القناع الديمقراطي للمتنفذين، تعزز القناعة والإصرار على مشاركة جماهيرية واسعة فيها، تكنس الفاسدين وتنتخب الحريصين على تغيير نظام المحاصصة وبناء عراق الحرية والعدالة الاجتماعية.

أسمع حس استكاين

ذكرت قناة (بي بي سي) البريطانية بأن الغاز الذي يُحرق في العراق يكفي لتوفير إمدادات الطاقة لحوالي 20 مليونا من المنازل الأوروبية كل عام، فيما أكدت تقارير صحفية على أن بلادنا تحتل المرتبة الثانية عالمياً بالتلوث البيئي، جراء حرقها لنحو 18 مليار متر مكعب سنوياً. هذا وفيما كشفت جميع التقارير الصحية عن المخاطر الجدية التي يتعرض لها المواطنون جراء هذا الهدر، وخاصة سكنة المحافظات المنتجة، تتواصل كميات الغاز المحترقة في الارتفاع ويستمر تلوث البيئة رغم تكرار المسؤولين لوعودهم عن قرب حل المشكلة، منذ أن أعلن عنها لأول مرة قبل عشرة أعوام.

 

ص4

مسؤول محلي يؤشر تهميشاً للوحدات الإدارية

غياب القانون يفاقم مشكلة

تآكل الأراضي الزراعية في كربلاء

بغداد ـ طريق الشعب

تعاني محافظة كربلاء من تناقص أراضيها الزراعية نتيجة لظاهرة التفتيت، حيث يتم تحويل الأراضي الخضراء إلى أراضٍ تجارية.

ويقول مسؤولون محليون، إن جهات ذات نفوذ في المحافظة تقف وراء هذا التحول.

من يقف وراء التفتيت؟

يقول قائمقام كربلاء حسين المنكوشي، إنّه “تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوحدة الإدارية، وبمشاركة ممثلين عن مديرية كربلاء ومسؤول زراعة كربلاء والموارد المائية، بالإضافة إلى عضو من الجمعية الفلاحية”، موضحا ان هذه اللجنة تعمل على “إجراء عمل ميداني أسبوعي لتفقد الأراضي المهملة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي التفتيت غير المشروع”.

ويردف كلامه لـ “طريق الشعب”، قائلاً انه في الأوقات السابقة لم يكن هناك وجود لتفتيت الأراضي، بل كانت مهملة وغير مزروعة أو غير مسيجة. وبالرغم من ذلك، كان رئيس الوحدة الإدارية يُمارس صلاحيات قضائية قبل سنة 2005، حيث كانت لديه الصلاحية في اعتقال مالكي هذه الأراضي وتقديمهم للتحقيق.

ويضيف المنكوشي، ان “مع دستور 2005 وتغيير السلطات أصبح من الصعب على رئيس الوحدة الإدارية العليا اعتقال أي شخص دون توجيه القضاء. وهذا أدى إلى زيادة الفوضى والفساد في المجتمع، حيث يواجه القضاة تحديات جديدة في تطبيق القرار الصادر ١٩٨٠”، مشيرا الى ان التفاعل مع هذا القرار يختلف من قاضٍ إلى آخر، حيث يمكن أن يقوموا بإغلاق الملف بحجة عدم وجود عنصر جزائي.

ويبين، ان اللجنة “تقوم باتخاذ إجراءات قانونية عبر محكمة التحقيق للتأكد من التزام مالكي الأراضي”، موضحا أنه “في حالة عدم التزامهم يتم رفع الملف إلى لجنة الاستيلاء في مديرية زراعة كربلاء، وتُرتب الأوراق ويُجرى تدقيقها لضمان النزاهة”.

ويواصل كلامه بأنه “في حال كانت الأوراق صحيحة فانه يتم رفع طلب إلى وزارة الزراعة لتحويل الأرض إلى المالية ومن ثم إلى البلدية بموجب قرار ٦٣٤ لسنة ١٩٨٠”.

ويؤكد انه “اليوم بعد سحب الصلاحيات تحول هذا الجانب الى القضاة وهو أمر جديد عليهم من حيث القرار والتعليمات والاوامر، لذلك يتعاملون معها بنظام العقوبات. وهذا النظام قابل للكفالة”، مشيرا الى ان “قسماً من القضاة يقومون بغلق الملف لعدم وجود العنصر الجزائي، وهذه طامة كبرى. كما ان هناك حالات اخرى وهي انه بعد سنة من بناء الاراضي يطلب القاضي اجراء كشف على المكانّ”.

ويتساءل المسؤول المحلي: “لماذا هذا التهميش للوحدات الإدارية؟”.

ويبدي المنكوشي أسفه للحال الذي وصل اليه الوضع حيث يجري تجريف مساحات واسعة من البساتين والاراضي الزراعية كأن تكون مساحاتها 30 الف دونم. وهذا أصبح أمراً طبيعياً، إذ يتم تفتيتها على مرأى ومسمع السلطات التشريعية والتنفيذية، وبالتالي انخفضت مساحة الاراضي الزراعية في كربلاء الى النصف، واصبحت عبارة عن أحياء سكنية عشوائية.

ويهدد المسؤول بالقول: “لن نسكت عن غسيل الاموال الذي يقوم به بعض من السياسيين الفاسدين والجهات المتنفذة في المحافظة والتي تملك مالا غير مشروع، والذي من خلاله يفتتون الاراضي الزراعية، ومن ثم يقومون بتحويلها لاحياء سكنية متجاوزة”.

غياب القانون

يقول الناشط المدني من محافظة كربلاء، حسين محمد إن هناك غيابا واضحا وكبيرا لمسألة التخطيط في منح عقود الأراضي الزراعية، مؤكدا ان ذلك “سبب الكثير من المشاكل في كربلاء”.

ويؤكد محمد في حديث مع “طريق الشعب”، ان “وجود السلاح المنفلت الذي يعزز من سطو المليشيات ساهم بشكل كبير في انحسار الأراضي الزراعية وتحويلها الى أماكن تجارية”، مشيرا الى ان المحافظة بدأت تتحول الى مركز تجاري كبير بفعلهم”.

ويضيف محمد، ان “غياب القانون وعدم تطبيقه بشكل عادل بين الجميع والتعامل بمحسوبية ومنسوبية اعطى مجالا اكبر للجهات المتنفذة بالتمرد والتصرف وفق ما يحلو لها دون حسيب او رقيب”.

وطالب الجهات المعنية بوضع تعديل للقوانين وتعليمات جديدة من شأنها ان تحد من ظاهرة الاستيلاء على الأراضي، التي باتت تنتشر بشكل كبير داخل المحافظة، مشددا على ضرورة تطبيق القانون بصرامة وجدية.

رشوة

وفي السياق ذاته، يقول احد أصحاب المزارع في كربلاء احمد الزيني، انه “في وقت ما في السابق تعمدت بعض الجهات في المحافظة الى قطع الماء عن بعض المناطق الزراعية، واضطر مزارعوها بعد فترة الى بيعها بابخس الأسعار، فيما كانت باهظة التكلفة في السابق، كونها تحولت الى ارض قاحلة. وبعد بيع بعضها تحولت الى مجمعات سكنية بخدمات ذات جودة رديئة”.

ويؤكد الزيني لمراسل “طريق الشعب”، ان “عمليات تفتيت الأراضي الزراعية تجري بعلم الحكومة المحلية وبموافقتها”.

ويختتم الزيني حديثه بان “الرشوة لها دور كبير في غض البصر عن هذا التفتيت”.

 

قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال: بارقة أمل للعمل غير المضمون

متابعة ـ طريق الشعب

بعد دخول قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال رقم (18) لسنة 2023، حيز التنفيذ، اكدت الجهات المعنية على ضرورة تسجيل العاملين في القطاع الخاص (المنظم وغير المنظم) في صندوق التقاعد، بهدف شمولهم بالامتيازات الممنوحة لهم وفق القانون.

توسيع مظلة الشمول

وفي هذا السياق، يقول مدير المركز الإعلامي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، نجم العقابي، إن “قانون التقاعد والضمان الاجتماعي الجديد فيه العديد من الامتيازات، منها توسعة مظلة الشمول بأحكام هذا القانون، بإضافة فقرة الضمان الاختياري وضمان العاملين في العمل غير المنظم، أي حتى صاحب (البسطية) و(التكتك) بإمكانه الدخول بمظلة الضمان الاجتماعي”.

ويضيف العقابي في حديث صحفي، ان “من امتيازات هذا القانون، إضافة الخدمة العمالية للقطاع الحكومي لأغراض العلاوة والترفيع والتقاعد، وتضمين مُعادلة تقاعدية تضمن راتباً تقاعدياً يُوفّر استقراراً نفسياً ومادياً للمشمولين بأحكام هذا القانون، وتكون مُساوية للمُعادلة التقاعدية للموظفين في القطاع العام”، مردفا أن “بعض الامتيازات تكاد تفوق الامتيازات التي يحصل عليها العامل في القطاع العام”.

ومن الامتيازات الأخرى، يذكر أن “الدولة تدعم العاملين المشمولين بالضمان الاجتماعي بنسبة 8 في المائة من أجور ومُخصصات العمال في القطاع المنظم، ونسبة 15 بالمائة من أجور العاملين بالقطاع غير المنظم، ما يُساهم في استدامة مالية للرواتب التقاعدية واستدامة الصندوق”.

ويتابع، كما أن “القانون راعى أيضاً أصحاب العمل وليس فقط العامل، فقد أعطى السماح لأصحاب العمل لتجديد الاشتراكات لمدة 90 يوماً بدلاً من 30 يوماً، مع إيقاف الغرامات التأخيرية بسقف 200 بالمائة، بدلاً من استمرارها دون توقف”.

وزاد العقابي بالقول: ان “امتياز شراء الخدمة يعني باستطاعة العامل الذي ليس لديه خدمة تؤهله لنيل الراتب التقاعدي شراء خدمة لا تتجاوز 5 سنوات، بالإضافة إلى إمكانية إعادة مبالغ مكافأة نهاية الخدمة التي سبق أن انتفع بها العامل لإعادة شموله بالضمان، وتُحتسب خدمة لأغراض تقاعدية”.

وأكمل، “من امتيازات القانون أيضاً منح مُخصصات غلاء معيشة سنوياً وربطها مع التضخم، وتقليل نسبة استحقاق راتب العجز من 35 بالمائة إلى 30 بالمائة، فضلاً عن إضافة فرع ضمان التعطل عن العمل، أي تمنح الدائرة راتباً إلى العامل الذي تعطّل عنها بسبب خارج عن إرادته”.

وأضاف، “كذلك توفير تأمين صحي للعمال بالتقاعد مع شركات تأمين رصينة بالتنسيق مع وزارة الصحة لتوفير الخدمات الصحية للعمال المضمونين كافة”، مُؤكداً أن “القانون أنصف أيضاً المرأة العاملة من حيث إجازة الحمل والوضع وتُدفع براتب تام، وسيكون العمل أتمتة إلكترونية لجميع مفاصل عمل الدائرة، وخلال فترة لا تتجاوز سنة واحدة من تاريخ نفاذ القانون”.

تفاصيل أخرى عن القانون

من جهته، يقول عضو لجنة العمل والشؤون الاجتماعية النيابية، أمير المعموري، إن “قانون الضمان يؤمّن درجات وظيفية للكثير من العاملين في القطاع الخاص، وفيه الكثير من الامتيازات التي سوف تدعم القطاع الخاص والموظفين والعاملين فيه، منها نقل الخدمة ما بين القطاع الخاص والعام لغرض العلاوة والترفيع والتقاعد، ويبدأ العمر التقاعدي من 50 عاماً وصعوداً”. 

ويذكر المعموري، أن “القانون يضمن للعامل عند إصابته بنسبة 30 بالمائة وصعوداً، راتباً تقاعداً جزئياً، وإذا كانت إصابته كُليّة فإنه يُعطى راتباً تقاعدياً كاملاً، وهذا الراتب التقاعدي (الجزئي أو الكلي) يُورث إلى الورثة”.

ويضيف، أنه “على سبيل المثال، من لديه خدمة 15 سنة في القطاع الخاص، وانقطع عن العمل لعدم إيجاد فرصة عمل أخرى ومن ثم توفى، فإن أسرته كانت لا تحصل على حقوق في السابق، لكن في هذا القانون بما أنه أكمل 15 سنة، فإن أُسرته لها تقاعد، وكل من يضمن نفسه بهذا القانون، فإن لأُسرته راتباً تقاعدياً إذا وافاه الأجل، بغض النظر عن العمر والخدمة، حتى إن كانت خدمته شهرين فقط”.

وأوضح، أن “هذا يشمل القطاع الخاص والمشترك والمُختلط، ما دام العامل مضمون في صندوق التقاعد والضمان الاجتماعي، أما في السابق فقد كان المشمول من يعمل بالقطاع المنظم فقط، ويُقصد به من هو تحت مظلة شركة أو معمل أو مصنع، ولكن في هذا القانون كل من يعمل في القطاع الخاص سواء كان بالمنظم أم غير المنظم. ويُقصد بغير المنظم كل أصحاب الحرف والمهن والمشتركين بالنقابات وغيرهم، فهو يشمل كل المشتركين بهذا الصندوق”.

وبيّن، أن “الراتب التقاعدي شرط ألاّ يقل عن متوسط الأجر الذي هو 350 ألف دينار في الوقت الحالي، لكن مُستقبلاً هناك توجه لزيادة الرواتب الخاصة بالعمال ومتوسط الأجر ليكون من 400 إلى 450 ألف دينار، وبذلك سوف لا يقل الراتب التقاعدي عن 400 إلى 450 ألف دينار”.

وأكمل، أنه “كل من خرج عن قانون تقاعد ضمان العمال سابقاً، فإن الراتب التقاعدي لا يقل عن 500 ألف دينار، ومن لديه مظلومية بإمكانه تقديم طلب إلى مجلس الإدارة لإنصافه، ويُحتسب له الراتب التقاعدي على الـ5 سنوات الأخيرة، بمقدار 80 بالمائة، أي من لديه خدمة كاملة وراتبه التقاعدي على سبيل المثال مليون دينار، فسوف يخرج براتب تقاعدي 800 ألف دينار”.

مخاوف من الروتين

بدوره، يقول الخبير القانوني، علي التميمي، إن “القانون رقم 18 لعام 2023 موضوع الحديث، يتكوّن من 109 مواد، وهو من القوانين المُهمة، حيث أوضح شكل النظام الاقتصادي في العراق بعد إن كان هلامياً، والأسباب المُوجبة للتشريع تحدثت عن توسعة في شمول الشرائح التي لم تكن في القانون السابق”.

ويضيف التميمي، “لكن هناك حاجة إلى ذوبان الروتين الذي قد يطرأ عند تطبيق القانون في دوائر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لأن هذا القانون أنشأ هيئة لها فروع في المحافظات وصندوق، وهذا الصندوق يُموّل من الاشتراكات والاستثمارات”.

وتابع، أن “كل شخص من شرائح المجتمع المُختلفة المشمول بالقانون سيكون له ملف وإضبارة في بغداد أو المُحافظات لتكون وسيلة للرقابة عليه ودفع التوقيفات التقاعدية بنسبة 2.5 بالمائة مما يحصل عليه، ثم بعد ذلك سوف يكون له الراتب التقاعدي”.

 

أخبار المحافظات

بغداد

فيما تمتلئ شوارع العاصمة باليافطات الإنتخابية، ويتم صرف ملايين الدولارات على حملات بعض المرشحين، من ذوي الجيوب العامرة، أو خداعهم للناخبين من خلال ترميم شوارع السبيس في بعض شوارع المناطق الشعبية كالرشاد وسبع قصور، تشتد محنة الفقراء وذوي الدخل المحدود جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستوردة، بسبب عدم السيطرة على قيمة العملة الوطنية، وعدم التزام اصحاب المولدات بالتسعيرة الرسمية، بل واستعدادهم لإعلان الإضراب إذا ما تم وضع عدادات، تتم الجباية من خلالها على ما يتم استهلاكه من طاقة.

وعلى الصعيد الأمني، شهدت بعض مناطق الرصافة كالزعفرانية مثلاً، حملات أمنية ضد تجار المخدرات، أسفرت عن القاء القبض على اثنين منهم. ورغم تحسن الوضع الأمني بشكل ملحوظ، ما زالت بعض العصابات المسلحة وافراد الجريمة المنظمة تنتشر في معظم مناطق الكرخ، وترتكب حالات من السطو المسلح على المحلات والبيوت، وتمارس ترويج المخدرات، ويقال بأن بعضها مدعوم من بعض المتنفذين الفاسدين.

وفي خضم الصراع الإنتخابي، قام البعض بالتجاوز على الاعلانات الخاصة بمرشحي الأحزاب المنافسة في الانتخابات وتمزيقها والإعتداء على أحد المرشحين، أثناء قيامه بالدعاية الانتخابية لتياره في الرصافة. أما في الكرخ، فلوحظ تحطيم العديد من اليافطات الإنتخابية، من قبل مجهولين، دون أن تتخذ الجهات المعنية أي اجراء تجاه هذا الموضوع .

وسجل النشطاء تمادي بعض موظفي دوائر البلدية والضريبة والعقار في فرض الأتاوات على المواطنين مقابل انجاز معاملاتهم الرسمية، دون خوف من العقاب.

وتعاني بغداد على الجانب الخدمي، من مشاكل كبيرة وكثيرة. فعلى الرغم من قيام دوائر امانة العاصمة ببعض الاصلاحات للشوارع الرئيسية، مازالت الفروع والازقة تعاني من الإهمال الشديد ومن تراكم النفايات والاوساخ. ولوحظ ايضاً افتقار معظم المستوصفات الحكومية للعلاجات المهمة للمرضى والمراجعين، فيما تتوفر هذه الأدوية في الصيدليات الخاصة، التي انتشرت كالفطر، وبأسعار باهضة لا تتناسب ودخول أغلبية المواطنين. وأخيراً نسيت أمانة بغداد، كما يبدو، الاستعداد لفصل الشتاء في مناطق الغزالية والمنصور، فلم تجر صيانة للمجاري، مما أغرق البيوت والمحلات مع هطول الأمطار مؤخراً.

الديوانية

شهدت المحافظة دعاية انتخابية كبيرة، صرف فيها المتنفذون أموالاً طائلة للترويج لمرشحيهم في انتخابات مجالس المحافظات والتي ستجري في غضون ايام. وقد شمل ذلك استغلال المناصب الرسمية وشراء الذمم وتوزيع الهبات على الناخبين لضمان اصواتهم.

وفيما شهد الوضع الأمني استقراراً في الأونة الأخيرة، اشتدت معاناة الناس بسبب البطالة، وخاصة بين الشباب وحملة الشهادات الجامعية منهم بشكل خاص، وبسبب تدهور الخدمات، حيث لوحظت شحة في مياه الشرب في القرى التابعة لعفك وسومر ونفر، مما دفع العديد من سكانها للهجرة من ديارهم الى مدن اخرى، فيما تمّكنت عوائل قليلة من تخفيف حدة المشكلة من خلال الآبار، للري والاستهلاك اليومي.

وقد سُّجل قصور كبير في الخدمات البلدية، حيث تراكمت النفايات والازبال وعجزت شبكات تصريف مياه المجاري عن العمل، وانتشرت الحشرات وبات جلياً الضعف الذي تعاني منه الخدمات الصحية الأولية.

ومما يبعث على الفرح في أجواء التخلف الاداري والخدمي، وجود نشاطات ثقافية تمثلت في افتتاح نادي النفري الصغير لأدب الطفل، كأحد روافد اتحاد أدباء وكتاب الديوانية، والذي تشكلت لجنته من د. محمد الزبيدي رئيسا وعضوية كل من القاص فاضل الفتلاوي والشاعر كاظم الزيدي ود. علي عبد الرحيم و د. عقيل حبيب، كما أقيمت أمسية ثقافية للناقد ثامر الحاج أمين، بالتعاون بين الاتحاد وقصر الثقافة والفنون في المدينة، تم فيها الاحتفاء بمنجز الحاج أمين الأخير (قطاف ما بعد الموسم)، والذي قدمه الأستاذ الدكتور الشاعر والناقد رحمن غركان البديري.

وكانت هناك أمسية ثقافية للشاعرين فرقان كاظم و د. مشتاق حميد، بمناسبة فوزهما بمسابقة وزارة التربية للإبداع، وأمسية ثقافية للأستاذ القاص نعيم شريف، ومحاضرة في  منتدى العراق الثقافي في الشامية للدكتور ابراهيم ناجي، بعنوان تقييم البيئة الحضرية في مدينة الشامية، واخرى في نفس المنتدى للدكتورة صفد عبد العزيزحول مفهوم المواطنة وحقوقها في الدستور العراقي.

 

ص5

لا أمانَ للعب خارج المنزل

الاختلالات الأمنية تضر بالصحة النفسية للأطفال 

متابعة – طريق الشعب

فرض الوضع الأمني غير المستقر في عديد من المدن العراقية، نمطا معيشيا معينا على العائلات، سرعان ما انعكس سلباً على الصحة النفسية للأطفال. ويربط أطباء بين تصاعد مشكلات الصغار النفسية، ومنها الرغبة في الانعزال، وحرص الآباء على إبقاء أبنائهم داخل البيوت خوفا من التعرض للخطف أو أي أذى آخر.

ويزيد انعدام الملاعب والحدائق وفضاءات اللعب المخصصة للأطفال، لا سيما في المدن الهشة أمنياً والتي تتصاعد فيها جرائم الخطف والابتزاز، حجم المشكلة أكثر. إذ يلجأ الأهل عادة إلى الاستعانة بالأجهزة الإلكترونية اللوحية لتعويض حاجة أطفالهم للترفيه واللعب، والتخلص من إلحاحهم في الخروج من المنزل.

ولا تتوقف المشكلات النفسية التي يعانيها الصغار على الاضطرابات الأمنية وحرمانهم من اللعب خارج المنزل، فللعنف الأسري دور كبير في بلورة هذه المشكلات، خاصة انه بات يتفاقم باستمرار في ظل عدم تشريع قوانين لمناهضته – حسب ما تنقله وكالات أنباء عن اختصاصيين في الصحة النفسية ومنظمات معنية بالأطفال.

وتفتقر المناطق السكنية في معظم مدن البلاد، لوجود حدائق ونوادٍ ومساحات آمنة للعب الأطفال. إذ لا يتوفر سوى مدن ألعاب ومتنزهات تابعة غالبا لجهات استثمارية، وهذه يتطلب دخولها دفع أجور لا تقوى على تأمينها العائلات الفقيرة وذات الدخل المحدود. أما في المدارس، فلم تعد هناك فضاءات للّعب، من حدائق وساحات مجهزة بالوسائل المطلوبة، ولم تعد الإدارات المدرسية، في غالبيتها، تهتم بدرسي الرياضة والفنية اللذين يساهمان بشكل كبير في تعزيز الصحة النفسية للطفل، فضلا عن تنمية مواهبه – وفقا لتربويين وأولياء الأمور.

أرقام متصاعدة

يقول الطبيب الاختصاصي في الصحة النفسية للأطفال، د. وليد السعدي، ان أرقاما متصاعدة تسجلها البلاد في نسبة الأطفال الذين يعانون مشكلات نفسية، بدءا من الانعزال وطيف التوحد، مروراً بعدم القدرة على المواجهة أو إدارة حوار بسيط، وانتهاء بالعصبية وعدم تعلم المشاركة، وحتى ضعف التركيز وزيادة العدوانية.

ويرى الطبيب في حديث صحفي أن «هاجس الأمن يعد السبب الأول الذي يدفع الأهالي إلى منع اختلاط أطفالهم مع الآخرين من أقرانهم ، خاصة في الأحياء التي تشهد أو تسجل حوادث إجرامية مع الأطفال».

واضطرت عائلة الطفل آدم (7 سنوات) لتغيير مكان سكنها. إذ انتقلت إلى مكان آخر أكثر أمانا، في حي يسكنه عدد من أقاربها ومعارفها.

وتوضح والدة الطفل في حديث صحفي، أنه «اضطررنا إلى ذلك لضمان عدم تدهور حالة آدم النفسية. حيث أصبح غير قادر على الاستمتاع بألعابه داخل المنزل، ويبحث عن حديقة أو مكان في الخارج، ويتعامل مع المنزل وكأنه سجن. لذلك قررنا الانتقال لمنطقة أكثر أمنا، فيها فضاء مناسب للعب طفلنا خارج المنزل».

اللعب ضروري

الباحثة الاجتماعية هدى ناطق، تحث من جانبها الأهل على السماح لأطفالهم باللعب بحرية وبالطريقة التي يريدونها، دون أي تدخل، إلا إذا كان هناك خطر محتمل، مبينة في حديث صحفي أنه «يجب أن يحصل الأطفال على وقت كافٍ للعب كل يوم، حتى لا يصابون بالملل أو الإحباط».

وتضيف قائلة أنه «من خلال عملي، صادفت أمهات يشتكين من أطفالهن وصراخهم الدائم داخل المنزل أو تمردهم، ومع الاستبيان اتضح أنهن لا يسمحن لهم بالخروج من المنزل، أو يسمحن لوقت قليل جدا، بسبب خوفهن على أبنائهن من مخاطر خارجية، كالخطف أو الاعتداء أو العدوى المرضية»، مؤكدة أن «هذه القيود تثير تذمر الأطفال، وتؤثر على حالاتهم النفسية، لأنهم بطبيعتهم يميلون إلى اللعب مع أقرانهم في جو يتسم بالحرية».

وتشير الباحثة إلى أن «أكثر من 80 في المائة من الأطفال، ممن يعانون اضطرابات نقص التركيز وفرط الحركة أو طيف التوحد ونوبات الغضب والاكتئاب، تتحسن حالاتهم الصحية والنفسية بعد أن يتم تناول تلك المشكلات في العلاج باللعب».

فوائد اللعب

إلى ذلك، يفيد الاختصاصي في علم النفس عدنان محمود، بأن «لعب الأطفال في الساحات المفتوحة أو بالقرب من المنازل أو في الحدائق العامة، يستهلك منهم الكثير من الجهد، وهذا ما يجعلهم يأكلون جيدا ويفكرون بشكل أفضل. كما انه يساهم في تعويد أجسادهم على النشاط، وبالتالي يجعلهم أكثر مرونة ويقوي لديهم النظام المناعي بصورة ملحوظة».

ويضيف في حديث صحفي أن «كل هذه الفوائد تجعل الطفل أكثر سعادة في حياته وتدفعه ليتطور بصورة أسرع ويتخطى العديد من العقبات، لأن الأماكن المفتوحة تجعل شخصيته أكثر قوة واتزانا، وتعزز قدرته على الاعتماد على نفسه في مواجهة أي موقف يتعرض له خارج المنزل».

ويلفت محمود إلى ان «دراسات عديدة أكدت أن نحو 70 في المائة من الأطفال ممن يبلغون من العمر 4 إلى 14 عامًا، يعانون أمراضا نفسية، منها الخوف والتردد والعصبية والخجل، وذلك بسبب الكبت وعدم السماح لهم بالخروج واللعب في المساحات المفتوحة»، محذرا من جعل الألعاب الإلكترونية بديلا عن اللعب في الخارج «فالأطفال الذين يلعبون خارج المنزل أكثر نشاطا وذكاء وإبداعا وسعادة وصحة نفسية وجسدية».

ويشدد على أهمية انضمام الأطفال إلى المعسكرات الصيفية التي تنظمها مؤسسات محلية «فهذه المخيمات تعزز مهارات الطفل الاجتماعية والقيادية، وتمكنه من الاعتماد على نفسه، وتزيد قدرته على التواصل مع الآخرين».

وكانت الحكومة العراقية قد أطلقت في أيار 2022 بالتعاون مع منظمة اليونيسف، الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة. وتمثل الاستراتيجية نهجاً يعترف بالمراحل المختلفة في تنمية الطفل حتى سن الثامنة، ويُحمّل السلطات المعنية ومقدمي الخدمات والمجتمعات، مسؤولية تأمين احتياجات الأطفال الصغار، وتعزيزها وحمايتها.

 

السوق النظامي لا يستوعبهم

«شارع السبيس» في النجف يغص بالبسطات

متابعة – طريق الشعب

يفترش أصحاب بسطات الخضار والفاكهة، أرصفة شارع السبيس في الحي العسكري وسط النجف، ما يعيق حركة السير ويتسبب في اختناقات مرورية.

وتداهم الشرطة والبلدية الباعة باستمرار، وتطالبهم بالرحيل من هذا المكان والتوجه للعمل في السوق البديل الذي تم افتتاحه أخيرا، لكن عديدا من الباعة يؤكدون في حديث صحفي، أن “هذا السوق استوعب 60 بسطة فقط، وإن إجبار جميع البسطات على الذهاب إليه، سيتسبب في مشاجرات بين الباعة، لأن المكان لا يكفي الجميع”!

و”السبيس” شارع حيوي يربط الجزء الشمالي مع الجزء الجنوبي الغربي من المدينة، إضافة إلى كونه طريقا يسلكه القادمون من بغداد وبابل والكفل.

يقول حسين كاظم، وهو صاحب بسطة، أنه “لا نستطيع دفع إيجارات المنازل والمحال التجارية التي تقدر بالملايين. فنحن نعيش على مردود البسطات اليومي البسيط”.

مشيرا في حديث صحفي إلى أنه “نعلم أننا متجاوزون على الشارع، والبلدية بين يوم وآخر تداهم المكان، لكن لا حول لنا ولا قوة. لذا نطالب بتوفير سوق صغير لنا بإيجارات رمزية”.

أما صاحب البسطة حسين علي عبيد، فيقول أن “كل بسطة من هذه البسطات تعيش عليها عائلتان أو ثلاث”، مبينا أنه “قبل شهور وفرت بلدية النجف مكاناً يتسع لـ 60 بسطة، لكن أعدادنا أكبر من هذا بكثير. لذلك قررنا البقاء في شارع السبيس لحين توفير سوق يسع الجميع”.

من جانبه، يقول مدير إعلام بلدية النجف، بشار السوداني، أن “البلدية انشأت سوقا شعبيا بواقع 100 محل للباعة المتجاوزين على الأرصفة وشارع السبيس في الحي العسكري، لكن الباعة لم يلتزموا بالمكان المخصص، وعادوا إلى التجاوز على الشارع العام والأرصفة”.

ويضيف قائلا في حديث صحفي أن “البلدية خاطبت شرطة النجف لوضع دورية ثابتة تحد من ظاهرة التجاوز، وستبدأ عملها في الأيام المقبلة”.

 

 

لرعاية المسنين والأيتام في ميسان

تبرعات الأهالي تشيّد دارا من 3 طوابق

متابعة – طريق الشعب

افتتح ناشط ميساني شاب، أخيرا في مدينة العمارة، داراً لرعاية المسنين وإيواء الأيتام، تتألف من 3 طوابق.

وتضم الدار حاليا 10 مسنين غالبيتهم من النساء، إضافة إلى 9 أطفال أيتام. كما تنظم دورات تأهيل لنحو 40 طفلا آخرين.

وافتتح الناشط حمزة السعيدي، الدار من خلال تبرعات ساهم فيها عدد من ميسوري الحال. إذ قام بتشييد المبنى على أرض مساحتها 500 متر مربع، تقع غربي العمارة.

يقول الناشط في حديث صحفي، أن المسنين الذين قدموا إلى الدار، من محافظات مختلفة، منها البصرة وواسط وديالى والأنبار، إضافة إلى ميسان، مبينا أن الدار تضم غرف نوم وصفوفا دراسية وقاعات لاحتضان ورش تدريب خاصة بالحرف والصناعات اليدوية، كالتجارة والحدادة وتصليح الهواتف.

ويوضح أن “غرف المسنين تتضمن حمّامات داخلية، لمنحهم خصوصية أكبر. كما وفرنا لهم مجموعة من الوسائل الترفيهية، إضافة للرعاية الصحية على مدار الأسبوع”.

من جانبها، تقول المتطوعة في الدار أسماء اللامي، أن “هناك نحو 40 طفلاً يزورون الدار كي يتلقوا التدريب والتأهيل خلال العطل. فيما يسكن الدار 9 أطفال بشكل دائم”، مشيرة إلى ان “الاطفال المقيمين يحظون بالرعاية الكاملة، ويحصلون على وجبات طعام تقدم لهم بشكل منتظم”.

إلى ذلك، تقول أم مهند، وهي مسنة من الفلوجة مقيمة في الدار، ان “هذه الدار أكبر بكثير من التي كنت أقيم فيها”، لافتة في حديث صحفي إلى “إننا بحاجة إلى نساء يساهمن في رعايتنا. فهناك مسنات غير قادرات على غسل ملابسهن بسبب المرض”.

 

مواساة

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، آل الطائي بوفاة الفنانة ومقدمة البرامج اعتقال الطائي، التي فارقت الحياة في الغربة بعد صراع مع المرض.

والفقيدة شقيقة الرفيق الراحل موسى والرفيق كاظم، والصديق مخلص الطائي.

لها الذكر الطيب ولاسرتها الكريمة خالص العزاء والمواساة.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثالثة، الرفيق العزيز شناوة محمد ماهود الساعدي ( أبو كفاح )، الذي رحل إثر مرض عضال لم يمهله طويلاً.

والفقيد من الرفاق المشاركين في ثورة ١٤ تموز المجيدة، وكان له نشاط ملحوظ في صفوف الحزب. وقد طورد وسُجن وتعرض للاعتقال بعد انتكاس الثورة، وظل أمينا على مبادئه حتى وفاته.

له الذكر العاطر دوما، ولعائلته الكريمة ممثلة بشخص الرفيق العزيز أبو مصطفى، الصبر والسلوان.

  • تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء ابي الخصيب، المناضل اسعد فخري الريس الذي توفي مساء الأحد الماضي.

والفقيد واكب مسيرة الحزب منذ ستينيات القرن الماضي، وتعرض للمضايقات والاعتقال.

له الذكر الطيب ولأهله الصبر والسلوان.

 

زحام خانق

مدخل بغداد الجنوبي يهدر الوقت ويحرق الأعصاب!

بغداد – طريق الشعب

شكا مواطنون وسائقو مركبات من الزحام الخانق الذي يشهده مدخل بغداد الجنوبي عند منطقة الرستمية، يوميا من الصباح حتى الظهيرة، مبينين لـ “طريق الشعب”، أن هذا الزحام المزمن، الذي تفاقم كثيرا خلال الشهرين الأخيرين مع بدء دوام الطلبة، يتسبب في هدر وقتهم وحرق أعصابهم!

ويلفت المواطنون إلى أن الزحام اشتد أكثر خلال الفترة الأخيرة، بسبب أعمال الإعمار التي تشهدها منطقة الزعفرانية قرب معسكر الرشيد، والتي اضطرت الكثيرين من سائقي المركبات إلى سلك طريق آخر للدخول إلى مركز العاصمة، يتصل بالمدخل الجنوبي، وهو ما زاد من أعداد المركبات التي هي في الأساس كبيرة جدا وتفوق القدرة الاستيعابية لشارع الرستمية.

ويؤكدون أن عبور هذا الطريق الذي لا يتجاوز طوله 10 كيلومترات، يستغرق منهم يوميا أكثر من ساعة!

وينتقد بعض المواطنين الجهات المعنية بأعمال تأهيل الطرق، عدم توفيرها طرقا بديلة مناسبة حال مباشرتها عملها، مبينين أن مدخل بغداد الجنوبي يشهد هو الآخر مشروع بناء مجسّر وأعمال توسعة للطريق، الأمر الذي ضيّق على حركة السير.

فيما يرى مواطنون وسائقون أن هناك أسبابا إضافية أخرى لهذا الزحام الخانق، منها وجود حفر ومطبات على الشارع تضطر أصحاب المركبات إلى تخفيف السرعة، إلى جانب وجود مدخل غير نظامي لمنطقة الأمين الواقعة على الطريق، والذي يساهم هو الآخر في الزحام.

ويطالب المواطنون بإيجاد حل لهذه المشكلة المزمنة التي أرهقتهم، خاصة أن هذا الطريق حيوي ويستقبل يوميا أعدادا هائلة من المركبات الصغيرة والكبيرة القادمة من مناطق جنوب العاصمة إضافة لمحافظات الوسط والجنوب.

يشار إلى انه بعد انشاء مدينة بسماية السكنية جنوبي بغداد، بدأت أعداد المركبات الوافدة إلى العاصمة من مدخلها الجنوبي، تزداد بشكل غير مسبوق، على اعتبار أن الكثيرين من سكان هذه المدينة موظفون وطلبة تقع مقار دواماتهم في بغداد.

 

ص6

محادثات جدة تتعثر.. والقوى المتصارعة في السودان تواصل القتال

صحيفة الشيوعي السوداني: وقف الحرب مهمة الحركة الجماهيرية

الخرطوم ـ وكالات

تعثرت مجددا المحادثات التي تجرى بوساطة سعودية وأمريكية بين طرفي الصراع في السودان، إذ واصل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية القتال الذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في البلاد.

 

تصعيد للجيش وتوغل للدعم السريع

وقوض عدم إحراز تقدم في المحادثات في مدينة جدة السعودية، آمال التوصل الى حل للصراع الذي تسبب في تشريد أكثر من 6.5 مليون شخص داخل وخارج السودان، وقوض الاقتصاد وأدى لمذابح على أساس عرقي في دارفور.

وصعد الجيش السوداني نبرته. ويقول السكان إنه كثف ضرباته الجوية في العاصمة الخرطوم، بينما توغلت قوات الدعم السريع شبه العسكرية في منطقتي دارفور وكردفان.

وقال أحمد عبد الله (51 عاما) في أم درمان المجاورة للخرطوم حيث يتقاتل الجانبان للسيطرة على قواعد عسكرية “يطلقون المدفعية بكثافة، وكثيرا ما تسقط على منازل المدنيين”.

وقالت المصادر، إن ممثلي الجانبين، الذين لم يجتمعوا وجها لوجه، ظلوا مختلفين بخصوص احتلال قوات الدعم السريع لمعظم أنحاء الخرطوم.

وذكروا أن الجيش يطالب قوات الدعم السريع بالانسحاب إلى قواعد معينة ورفض اقتراحا مقابلا من القوات بمغادرة منازل المدنيين وإقامة نقاط تفتيش في أنحاء المدينة.

 

محادثات إضافية

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ الوسطاء ما زالوا مستعدين لمحادثات إضافية “لكن يتعين على الطرفين أن يظهرا قدرتهما على تنفيذ تعهداتهما”.

ويوم السبت، قال قائد الجيش السوداني الفريق الركن عبد الفتاح البرهان في كلمة للجنود: إن الحرب لن تنتهي حتى يتم تحرير كل شبر من أرض البلاد لوثه التمرد.

وأعادت قوات الدعم السريع فتح الأسواق والمستشفيات، ونشرت قوات شرطة في دارفور في تعزيز لمكاسبها في الآونة الأخيرة. وتواصل التوسع في منطقة كردفان التي تقع بين الخرطوم ودارفور، وتهاجم القرى والبلدات المحيطة بعواصم الولايات.

 

ضرورة وقف الحرب

من جانبها، أشارت جريدة “الميادين” الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني في كلمتها امس الأول الثلاثاء، الى ان جماهير تظل شعبنا تواقة لوقف الحرب، وهي تراقب حصيلة المفاوضات في منبر جدة، والتي تتواتر الأنباء حول عدم تحقيق وقف إطلاق نار جاد وحقيقي، رغم الجهد الإقليمي والدولي من أجل وقف إطلاق النار، إلا أن أطراف الصراع ظلت تعي تماماً أن مهمتها الأساسية هي الارتداد على ثورة ديسمبر المجيدة أهدافاً وشعارات، واستعادة نظامها الانقلابي الذي افضى الى الأزمة التي يعيشها الوطن.

وأكدت، أنّ القوى المضادة للثورة (بشقيها المتصارعين)، تفتقد القاعدة الجماهيرية بعد فشل وهزيمة مشروعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتؤكد على تقدم واستعداد الحركة الجماهيرية للنهوض في سبيل النضال من أجل وقف إطلاق النار واستعادة الوطن، مبينة ان القوى المضادة للثورة في طرفي الحرب تدرك تماماً أن وقف إطلاق النار يعني بداية الهزيمة لمشروعها، والذي تشكل الحرب الدائرة الآن قمة ازمته.. وقد ظل تطور الأحداث يؤكد أن الحرب تستهدف جماهير الشعب السوداني.

وأضافت انه رغم أهمية وضرورة العامل الخارجي في المنابر الإقليمية والدولية، الا أن النضال الجماهيري القاعدي يظل العامل الحاسم في وقف إطلاق النار، سوف تظل انتصارات وصمود ثورة ديسمبر المجيدة وهي تسعى الى اقتلاع نظام الإنقاذ من جذوره حافزاً للجماهير من النضال من أجل وقف إطلاق النار.

وأكدت، “نحن في الحزب الشيوعي سنظل مع جماهير شعبنا ومنظماته الديمقراطية والنقابية والاجتماعية، والكادحين عمالاً ومزارعين وهم يتصدون لوقف الحرب وهزيمة قوى الظلام وفلول نظام الإنقاذ المبادة، بالجرأة اللازمة من أجل استكمال مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة، من أجل وقف إطلاق النار”.

  

حزب الشعب الفلسطيني يدعو

إلى قطع العلاقات مع أمريكا

رام الله ـ وكالات

جدد حزب الشعب الفلسطيني موقفه الرافض للتعاطي مع الرؤية الأمريكية ومشروعها لما يسمى بـ”اليوم التالي”، ومساعي فرضها، مؤكداَ ضرورة التصدي لذلك من قبل القوى الفلسطينية كافة، وتجميد العلاقات فوراَ مع الإدارة الامريكية.

وأضاف حزب الشعب في بيان إن الولايات المتحدة تتبادل “رقصة تانغو” دموية مع دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني على الصعيدين العسكري والسياسي، والتي تهدف منه في نهاية المطاف إلى تصفية قضية الشعب الفلسطيني، وتكييف إنشاء قيادة تابعة لها بصورة أو أخرى، للتعامل مع استمرار الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، والعمل على خفض سقف المشروع الوطني الفلسطيني القائم على حق تقرير المصير واستقلال دولة فلسطين وحق العودة، إلى ما هو أدنى حتى من روابط مدن وقرى فلسطينية، في ظل نظام أمني إسرائيلي أمريكي لإدامة هذا الاحتلال. وقال الحزب، إن استمرار شيطنة حركة “حماس” تهدف إلى شيطنة الحق المشروع للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإلى استخدام هذه الشيطنة كذريعة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، وإدخال شعبنا في مسار شروط ومتطلبات جديدة لاختبار جدارته من أجل فرض حل سياسي على المقاس الإسرائيلي.

وأكد الحزب في بيانه، إن المشروع الأمريكي المقترح سيوفر ليس فقط المظلة السياسية من أجل مواصلة سيطرة وتأبيد الاحتلال، ومنع تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإنما أيضاَ اجتذاب المزيد من التناقضات إلى الساحة الداخلية الفلسطينية.

ودعا إلى هجوم سياسي فلسطيني معاكس من ثلاثة محاور، هي: الأول التنفيذ الفوري لقرار القمة العربية والإسلامية لكسر الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان كلياَ، وذلك استنادا إلى خطة ضغط ملموسة على الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، لتنفيذ ذلك وليس عبر الاعتماد على الولايات المتحدة لتحقيقها، والثاني على صعيد الوحدة الوطنية الداخلية والتي يجب أن تضم القوى  الفلسطينية كافة، والثالث وضع قضية إنهاء الاحتلال بوصفها المهمة المركزية لشعبنا، وكمتطلب عاجل لعقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة لإنهاء هذا الاحتلال والاعتراف بدولة فلسطين، وفق جدول زمني لإنهائه.

وأكد حزب الشعب، إن الذي يجري حقيقة على الأرض، هو التنفيذ الدموي لخطة ما يسمى بـ”الحسم” لحكومة الإرهاب والفاشية الإسرائيلية، وإن مواجهتها وإجهاضها، هو من خلال انخراط الكل الفلسطيني في المواجهة الشاملة لهذا العدو وخطته، وعبر أوسع اصطفاف سياسي وكفاحي ووحدة وطنية للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب أبشع الجرائم في قطاع غزة، ويخوض معارك برية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في محاور عدة في القطاع المحاصر.

  الكونغرس الأمريكي يقرر اعتبار معارضة الصهيونية «جزءا من الـ لاسامية»!

  

واشنطن ـ وكالات

اتخذ الكونغرس الأمريكي الليلة الماضية (بتوقيت الشرق الأوسط) واحدا من أشد قراراته السياسية وقاحة وعربدة، إذ يعتبر معارضة الصهيونية جزءا مما تسمى “لا سامية” التي يعاقب عليها القانون، لكنه يبقى قرارا سياسيا وليس قانونا ملزما.

وصوّت الى جانب القرار السياسي 311 عضو كونغرس، وعارضه 14 نائبا، فيما امتنع نصف أعضاء الكونغرس من كتلة الحزب “الديمقراطي” عن التصويت، معلنين أنه قرار يذهب بعيدا، فيما تبنت غالبية النصف الآخر من كتلة الحزب ذاته القرار.

وهذا القرار مؤشر جديد على حجم سطوة الحركة الصهيونية على مؤسسات الحكم الأمريكي. ومن المفارقة، أن “اللاسامية” التي ابتدعتها الحركة الصهيونية، هي معاداة اليهود لكونهم يهودا، في حين أن ملايين اليهود في العالم يعارضون وحتى يناهضون الحركة الصهيونية، وبضمنهم اليهود المتدينون المتزمتون “الحريديم”، ويكفرّونها، ومئات الآلاف منهم، وحسب التقدير أكثر من مليون نسمة، هم أمريكان يهود.

والمفارقة الثانية، أنه حتى الكنيست لا يتجرأ على قرار كهذا، بوجود أكثر من 1.2 مليون نسمة من الحريديم في إسرائيل.

  

الأردن: إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية

بحق سكان غزة

عمان ـ وكالات

 

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن ما تقوم به إسرائيل يشكل “إبادة جماعية بحق شعب كامل في قطاع غزة”، فيما يجب على ”الولايات المتحدة مواجهة إسرائيل إذا أرادت استقرارا في المنطقة”.

وأكد الصفدي خلال مقابلة صحفية، أمس الأربعاء، أنه “لا يمكن القبول بالصمت الدولي الذي يغطي الهمجية الإسرائيلية”، مضيفا “إذا أرادت الولايات المتحدة استقرارا في المنطقة عليها مواجهة إسرائيل”.

وأضاف أن “هناك تغيرا غير كاف في مواقف المجتمع الدولي من حيث قبول دعوتنا لوقف إطلاق النار”، داعيا “المجتمع الدولي إلى التحرك لحماية مصالحه على الأقل في المنطقة”.

كما تحدث عن “تصعيد عربي في المواقف، والتركيز على وقف الحرب والجرائم في غزة والضفة الغربية”.

وتابع “نتصدى لأي محاولة إسرائيلية تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية، ولن نقبل بتنفيذ الأجندة الإسرائيلية في المنطقة”.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، امس، أن القوات الإسرائيلية لا تسمح بدفن أكثر من 100 جثة داخل مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.

وبعد مرور شهرين على اندلاع الحرب في قطاع غزة، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، من “سيناريو أكثر رعبا” في القطاع، قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

  

اليونيسف: طفل من كل خمسة في الدول الغنية

يعيش في حالة فقر

نيويورك ـ وكالات

 

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في تقرير، إنّ 69 مليون طفل، أو أكثر من واحد من كل خمسة أطفال، يعيشون في الفقر بأغنى دول العالم الأربعين، منتقدة بريطانيا وفرنسا خصوصا بسبب معدلاتهما السيئة.

ووفقاً للتقرير، فقد شهدت بعض أغنى دول العالم ارتفاعات حادة في معدلات فقر الأطفال بين عامي 2014 و2021، وفقاً للبيانات التي نشرها مكتب اليونيسف إنوسنتي العالمي للأبحاث والاستشراف.

وأضاف، “نجد أن بولندا وسلوفينيا تحققان أفضل النتائج في الجهود الرامية إلى معالجة فقر الأطفال، تليها لاتفيا وكوريا. وفي المقابل، فإن بعض أغنى البلدان تتخلف عن الركب، منها بريطانيا وفرنسا”.

وعلى الرغم من الانخفاض الإجمالي في معدلات الفقر بنحو 8 في المائة في 40 دولة بين عامي 2014 و2021، لا يزال هناك أكثر من 69 مليون طفل يعيشون في أسر تكسب أقل من 60 في المائة من متوسط الدخل القومي بحلول نهاية عام 2021.

وقال بو فيكتور، من منظمة يونيسف إينوسنتي، إن “آثار الفقر على الأطفال مستمرة ومدمرة”.

وأضاف، “بالنسبة لمعظم الأطفال، يعني هذا أنهم قد يكبرون دون ما يكفي من الطعام المغذي أو الملابس أو اللوازم المدرسية أو مكان دافئ يعتبرونه منزلهم”.

وسُجل في بريطانيا ارتفاع بنسبة 19.6 بالمائة في معدل فقر الأطفال، أو نصف مليون طفل إضافي، فيما ارتفع معدل فرنسا بنسبة 10.4 في المائة.

وفي الولايات المتحدة تراجع عدد الأطفال الفقراء بنسبة 6.7 في المائة، لكن لا يزال أكثر من طفل من كل أربعة يعيش في فقر نسبي.

 

 

الإبادة الجماعية في غزة وحقول الغاز الطبيعي الفلسطيني

متابعة – طريق الشعب

 

حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ليست جديدة، وهي استمرار للاستراتيجية الصهيونية في اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه والحاق المزيد من الأراضي الفلسطينية بالكيان المحتل. ولا خلاف في تعدد الأهداف الآنية والمسببات والتبريرات التي يتبناها الصهاينة المتطرفون لتبرير جرائمهم التي فاقت التصور، خصوصا بعد انتهاء الهدنة اليتيمة. ومع انشغال الاعلام العالمي بالحرب والابادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، وتفاصيلها اليومية، تكشف تقارير عن علاقة بين العدوان الإسرائيلي الغاشم وبين السيطرة على احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل غزة (أي المياه الإقليمية الفلسطينية)، وهو موضوع يحظى باهتمام محدود، نظراً لفظاعة المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها سكان القطاع والضفة.

وقد بدأت خطوات إسرائيل لعسكرة ساحل غزة بالكامل، بالعملية العسكرية التي نفذتها في كانون الأول 2008، لمصادرة حقول الغاز الطبيعي الفلسطينية، مستفيدة من سيطرتها على سواحل القطاع. وعمليا تم دمج حقول الغاز الفلسطينية في المنشآت الإسرائيلية المجاورة لمنشآت القطاع، في خرق واضح للقانون الدولي، وفق تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، الصادر في عام 2019.

“فهذه المنشآت المختلفة الموجودة في عرض البحر مرتبطة أيضاً بخط نقل الطاقة الذي يسيطر عليه الاحتلال، والممتد من إيلات في البحر الأحمر إلى نهاية خط أنبوب النفط في ميناء عسقلان شمال حيفا وتركيا بميناء جيهان التركي، وفيها نهاية خط الأنابيب الممتد من باكو-تبيليسي– وتركيا، المزمع ربطه بخط الأنابيب العابر للاحتلال، والرابط بين إيلات وعسقلان”، كما جاء في التقرير الذي حمل عنوان “التكاليف الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني: إمكانياتُ النفط، والغاز الطبيعي التي لم تتحقق”.

 

احتياطات هائلة

تقدر احتياطيات النفط والغاز في الأراضي الفلسطينية بنحو 1.5 مليار برميل من الخام، و1.4 تريليون قدم مكعب من الوقود الأزرق، حسب مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).

وبالتالي فالعدوان الإسرائيلي على غزة والسعي الى تهجير سكانه، يهدفان إلى الهيمنة الكاملة على القطاع والثروات الطبيعة التي يكتنزها، ومن بينها حقول الغاز، وفي المقدمة منها حقل مارين قبالة ساحل غزة.

ويتعارض التوجه الإسرائيلي، حتى مع اتفاق أوسلو الثاني عام 1995، الذي يؤكد سيادة السلطة الفلسطينية على مياهها بمسافة 20 ميلاً بحرياً من ساحل غزة.

وتبلغ كمية احتياطات الغاز المحققة في حقلي مارين 1، ومارين 2 قبالة ساحل غزة، 1,4 تريليون قدم مكعب، وفق تقرير الأونكتاد.

ويشير تقرير المنظمة العالمية كذلك الى توقيع السلطة الفلسطينية في عام 1999 عقدا مع  “بريتش غاز” ، التي اكتشفت حقل غاز “غزة مارين”، الواقع على مسافة (17 – 21 ) ميلا بحريا قبالة السواحل الفلسطينية.

ويشير تقرير الأونكتاد الى إنه “في تموز  عام 2000 منح رئيس وزراء إسرائيل مجموعة بريتش تصريحاً أمنياً لحفر أول بئر في المنطقة البحرية (مارين 1) كجزء من الاعتراف السياسي الإسرائيلي بأن البئر تقع ضمن ولاية السلطة الوطنية الفلسطينية”. و”كان التصريح الصادر عن رئيس الوزراء بحفر البئر الثانية واكتشاف الغاز في البئرين (مارين 1 ومارين 2) يبدو وكأنه يعد الشعب الفلسطيني بإمكانية الحصول على ثروة مفاجئة تدعم سعيه إلى العدالة، والسيادة وتجعل اقتصاد الدولة المقبلة قادراً على النمو والاستمرار”.

وفي عام 2000 حفرت مجموعة بريتش غاز بئرين في حقل الغاز، وأنجزت دراسة جدوى أسفرت عن نتائج جيدة، وحيث إن الاحتياطات قُدرت بتريليون قدم مكعبة من هذه المادة الخام من النوعية الجيدة، فإن المخزون الفلسطيني سيتيح تصدير هذا المنتج بعد تلبية الاحتياجات الفلسطينية منه.

وينص العقد البالغة مدته 25 سنة على منح مجموعة بريتش غاز 90 في المائة من حقوق التنقيب، و10 في المائة للسلطة الفلسطينية، على ان ترتفع هذه النسبة في وقت لاحق الى 40 في المائة. وقد عارضت حكومة شارون استفادة السلطة الفلسطينية من الحقول، بدعوى ان “إيراداته ستذهب لدعم الإرهاب”.

وبقيت العقبات موجودة حتى عام 2020، ، حيث بدأت اتفاقيات جادة للاستفادة من هذا الحقل بوساطة أميركية ومصرية، وتم الاتفاق في العام الحالي بأن تستفيد السلطة الوطنية الفلسطينية من هذا الحقل، وأن يبدأ الحفر في تشرين الأول، لكن الحرب نسفت تفاصيل الاتفاق، ووفق تقدير خبراء قريبين من السلطة الفلسطينية، فان الواردات كانت ستصل الى600 - 800 مليون دولار سنويا من هذا الحقل، أي ما يغطي العجز في الموازنة الفلسطينية، وينهي اعتمادها على الدعم الخارجي.

و”بالاستناد إلى معدل السعر في الفترة بين 2012 و2017، تتجاوز القيمة الإجمالية لهذه الاحتياطات 5,392 مليار دولار، بسعر 3,852 دولار لكل 1000 قدم مكعبة من الغاز الطبيعي”.

وبعد فك الارتباط بين الضفة الغربية وغزة، وبعد العمليات العسكرية الإسرائيلية الثلاث في غزة، بسطت سلطة الاحتلال الصهيوني، بحكم الواقع، سيطرتها على احتياطات غزة من الغاز الطبيعي في عرض البحر، كما جاء في التقرير ذاته.

 

ص7

 

ارتفاع نسب المعنفات

تشريع قانون مناهضة العنف الأسري ضرورة ملحة

بغداد – نورس حسن

 

على الرغم من حملات التوعية بمناهضة العنف ضد المرأة والمطالبات المجتمعية بضرورة تشريع قانون لهذا الغرض، ألا أن كثيرا من النساء ما زلن يتعرضن إلى أبشع انواع السلوكيات العنيفة، ويفضل الكثير منهن رفع دعاوى قانونية للحصول على الطلاق حتى لو تطلب ذلك التنازل عن كافة حقوقهن.

 

الناشطة نسرين الرمادي تقول لـ “طريق الشعب” إن “النساء والأطفال هما أكثر الفئات تعرضا للتعنيف، وان حملات 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة غير كافية، وأن واقع الحال يفرض القيام بحملات أوسع مع تشديد الرادع القانوني، وعدم اقتصار حملات المناهضة على أيام محدودة من العام”.

عنف بأشكال متنوعة

وتلفت إلى أن “العنف الذي تتعرض له المرأة يأخذ اشكالا مختلفة” وتوضح ان “حرمان المرأة من التعليم عنف، كذلك زواج القاصرات عنف والضرب ومنع عمل المرأة وغيرها الكثير من السلوكيات تندرج تحت مفردة العنف، وهي جميعا ممارسات غير انسانية تتحملها المرأة”. 

وبخصوص رأيها في “فعاليات 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة” ترى “أنها من الفعاليات التوعوية المهمة، وقد أحدثت تأثيرا لا بأس به في المجتمع، خاصة من ناحية التوعية بحق المرأة في العيش الكريم”.

 

العنف الرقمي

ويؤكد رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الانسان في العراق فاضل الغراوي، أن العنف الرقمي الذي تتعرض له النساء ينتشر على مختلف منصات التواصل، مشيراً إلى أن نسبة 50 بالمائة من النساء المعنفات في العراق، يتعرضن للعنف الرقمي والتنمر الإلكتروني والابتزاز الإلكتروني والاتجار بالبشر إلكترونياً.

ويقول الغراوي في بيان اطلعت عليه “طريق الشعب” إن معدلات العنف الرقمي والتنمر الإلكتروني والابتزاز والاتجار بالبشر ضد النساء في العراق، ارتفعت بشكل كبير في عامي 2022 و2023. وحذر من أنه في حال استمرار ذلك “فأننا مقبلون على زيادة كبيرة جدا في مؤشرات العنف ضد النساء”.

ويطالب فاضل الغراوي الحكومة بإطلاق السياسة الوطنية للوقاية من العنف الإلكتروني، واعتبار جرائم الابتزاز والتنمر والعنف الإلكتروني ضد النساء من الجرائم الخطرة والماسة بأمن المجتمع.

 

قانون العنف الأسري

وتنتظر الكثير من النساء تمرير “قانون العنف الأسري” من قبل البرلمان، لإنصافهن بعد الارتفاع في أعداد المعنفات.

وبهذا الصدد تقول المحامية والناشطة النسوية سماح الطائي لـ “طريق الشعب” إن “المرأة العراقية تعاني من الظلم القانوني والمجتمعي منذ عقود، وأن الوقت حان لتنتفض النساء على واقع حالهن هذا، عبر تصعيد المطالبة بتشريع قانون مناهضة العنف الأسري، الذي بات ضرورة ملحة”.

وتشير الطائي إلى أنه “على الرغم من دخول التكنولوجيا فأن هناك الكثير من العادات الاجتماعية والقوانين المعمول بها حتى يومنا هذا، تقيّد حرية المرأة وتحدد آفاق تطورها، وتعيق المحاولات المبذولة من قبل الناشطات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق المرأة، ومطالباتها مجلس النواب بتشريع النصوص والمواد القانونية، التي توفر الحماية الكافية للمرأة وتعمل على تعزيز دورها مجتمعياً وسياسياً”.

  

في مواجهة التغير المناخي

برنامج لدعم المرأة الريفية العراقية

متابعة – طريق الشعب

 

ذكرت وكالة الاخبار التابعة للأمم المتحدة، أن وزارة الخارجية النرويجية ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية “فاو” ستطلقان مشروعاً مبتكراً تحت عنوان “تكامل الممارسات الذكية مناخياً لتحسين سبل العيش الريفية القائمة على الثروة الحيوانية”، وذلك لدعم المزارعين المعرضين للخطر في العراق.

وأشار التقرير حسب بيان صادر عن السفارة النرويجية في بغداد ومنظمة “فاو”، إلى أن هذه المبادرة التي تمتد لثلاث سنوات، والمدعومة بتمويل قدره 15 مليون كرونة نرويجية (نحو 1.4 مليون دولار)، هدفها تحقيق تغيير في سبل عيش الأسر الريفية الهشة في محافظات البصرة وذي قار وكربلاء.

وذكر التقرير أن المشروع سيركز على تحقيق التمكين الاقتصادي للمجتمعات الريفية، خصوصاً من النساء، في حين أن أهدافه الطويلة المدى تتعلق بتعزيز القدرة على الصمود، وتطوير الأمن الغذائي للمجتمعات الريفية الهشة في المناطق المستهدفة. وهو ما سيتم إنجازه من خلال تعزيز القدرة على الصمود في وجه التغيير المناخي، وتحسين الإنتاجية من خلال ممارسات زراعية ذكية مناخياً.

ونقل التقرير عن ممثل “فاو” في العراق صلاح الحاج حسن تأكيده أهمية التعاون مع النرويج، معرباً عن امتنانه لتمويلها السخي وقائلاً إن “هذه الشراكة تعتبر مثالاً للإمكانات التحويلية للتعاون الدولي، ونحن فخورون بالعمل جنباً إلى جنب مع حكومة النرويج والشركاء المحليين، لتمكين المجتمعات الهشة وتعزيز الزراعة المستدامة في العراق”.

ونقل التقرير عن سفير النرويج لدى العراق والأردن، آسبن ليندباك، قوله “نفتخر كثيراً بتوحيد جهودنا مع (فاو) من أجل تمكين المجتمعات الهشة في العراق من خلال الممارسات المستدامة والذكية مناخياً”.

وأضاف أن “التغيير المناخي في العراق لا يؤثر على القطاع الزراعي فقط، بل يخلق أيضاً عقبات أمام التنمية ويهدد حقوق الإنسان، ويتسبب بانعدام الأمن في عدد كبير من القطاعات”.

ونقل التقرير أيضا عن المساعد الفني في وزارة الزراعة ميثاق الخفاجي، إعرابه عن التقدير لهذا المشروع الذي له “أهمية قصوى في العراق، حيث يمثل تعاوناً حيوياً مع منظمة (فاو) والنرويج، ويوفر التمويل الحاسم لمشروع سيكون له تأثير عميق على القطاع الزراعي”.

أما مدير عام دائرة تمكين المرأة العراقية في مجلس الوزراء يسرى كريم محسن، فقد أكدت أهمية مثل هذه المشاريع في دعم وتمكين المرأة الريفية، وضمان تمتعها بفرص متساوية، مما يعزز دورها في مجتمعاتها.

وبحسب البيان فإن هذا المشروع يتلاءم مع الأولويات الوطنية للعراق، ويساهم في القطاعات الرئيسية وأهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الجوع، والمساواة بين الجنسين، والعمل اللائق، والعمل المناخي، وأنماط الحياة الريفية.

  

في تلعفر جلسة حوارية حول ظاهرة العنف ضد المرأة

بغداد – طريق الشعب

 

عُقدت في بلدة تلعفر بمحافظة نينوى أخيرا جلسة نقاشية للتباحث في ظاهرة العنف ضد المرأة، حضرها مسؤولون ومختصون في مجال القانون وعلم النفس والاجتماع.

وجاءت الجلسة ضمن حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وعقدت على قاعة منتدى شباب تلعفر في الحي العسكري.

ونُظم على هامش الجلسة معرض للوحات الفنية شاركت فيه رسامات من المدينة.

وخلال الجلسة تحدث المجتمعون عن ضرورة دعم المرأة في تلعفر لتصل إلى موقعها الطبيعي، منبهين إلى أن “المرأة لم تنل حقها نتيجة الظروف المضطربة التي سادت المدينة طوال العقدين الماضيين”

ودعا الحاضرون السلطات الحكومية والمنظمات المعنية إلى العمل على تحقيق مطالب المرأة أسوةً بالرجل، كما طالبوا بتشريع قانون مكافحة العنف الأسري.

وشددوا على ان المرأة في عموم محافظات العراق لم تنل نصيبها ودورها لا على صعيد مؤسسات الدولة ولا على صعيد المجتمع، حتى أن المنظمات التي عملت لم تقدم ما نطمح إليه في مجال حماية المرأة وتعزيز دورها.

 

 

النساء ذوات الاحتياجات الخاصة.. طاقات مهملة

بغداد - طريق الشعب

 

لم تكن صفاء عبود (35 عاما) تعرف أن المرض الخبيث الذي أصاب قدمها سيحولها من ضحية إلى بطلة رياضية تحقق إنجازات كبيرة، لترفع من سقف طموحها رغم الظروف الصحية التي مرت بها طوال سنوات، والتي تسببت ببتر قدمها.

وتحمل صفاء وهي من مواليد مدينة الناصرية معاناتها وهمومها كامرأة، عاشت في ظروف استثنائية تتحدى الوجع لتقتنص فرص النجاح والفوز في كل مناسبة رياضية، تقف عند كل منها حاملة علامة الانتصار.

تقول صفاء لـ”طريق الشعب” إن والدتها عملت المستحيل من أجلها كي تتجاوز التحديات المجتمعية، والأهم هو مساعدتها في إكمال الدراسة، وتضيف “أمي أخرجتني من العدم”.

ولأيام طويلة ظلت الأم تدفع صفاء على الكرسي المتحرك، رغم سوء حالة الشوارع والظروف الجوية الصعبة التي مرت بها طوال فترة دراستها، حيث تقضي الأم اليوم كاملا مع ابنتها في المدرسة.

الشابة صفاء تعد محظوظة مقارنة بالكثير من النساء ذوات الهمم، فهناك الكثير منهن يعشن في ظروف صحية واجتماعية واقتصادية أصعب.

وفي هذا السياق تفيد الناشطة نوال مهدي عباس أن “ذوات الاحتياجات الخاصة يفتقدن كافة اشكال الرعاية الصحية، فضلا عن قلة الرواتب التي تمنحها لهن الرعاية الاجتماعية”.

وتقول لـ”طريق الشعب” أن “رواتب النساء المستفيدات من الرعاية الاجتماعية لا تتجاوز 250 ألف دينار شهريا” مشيرة إلى أن “هذا المبلغ لا يكفي لسد متطلبات العلاج، الذي ترافقه ظروف معيشية صعبة”.

وتذكر نوال أن “النساء ذوات الهمم لا تقتصر معاناتهن على ضآلة المخصصات المالية وغياب الرعاية الصحية، وإنما أيضا يعانين من تهميش مجتمعي كبير”، موضحة ان “البنى التحتية التي تعمل الحكومة على تحقيقها خالية من احتياجات مواطني الاحتياجات الخاصة”.

  وتواجه النساء والفتيات من ذوات الإعاقة والاحتياجات الخاصة التمييز بشكل مضاعف، مرة بسبب النوع الاجتماعي ومرة بسبب الإعاقة.

وتقول الباحثة الاجتماعية إخلاص حبيب إنه على الرغم من وجود يوم عالمي لذوي الإعاقة، إلا أن أغلب النساء ذوات الهمم يتعرضن للعنف والمعاملة السيئة من العائلة، ومن المجتمع الذي يرى وجودهن وصمة عار لعوائلهن، لا يمكن التغاضي عنها أو نسيانها. مشيرة إلى وجود انتهاكات وإهمال كبير تتعرض له ذوات الاحتياجات الخاصة من قبل أسرهن “فضلا عن سلوكيات استغلال رواتبهن ورواتب المستفيد المتفرغ، وإهمال رعايتهن”.

وتنبه الباحثة الاجتماعية إلى وجود تقصير حكومي كبير في متابعة الأوضاع الصحية للمواطنين ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة عامة،  وان من الواجب بصورة خاصة محاسبة كل من يعنف النساء من ذوات الهمم وينتهك حقوقهن.

من جانبها تقول المحامية والناشطة وداد الكعبي أنه “على الرغم من ان القوانين الدولية والمحلية تقر بأحقية العمل والتعليم لجميع المواطنين دون تمييز، إلا أن ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون ظروف حياة صحية واقتصادية صعبة”. وتشير إلى أن العوامل الاجتماعية والتقاليد لا تعطي الحق لذوات الإعاقة الإناث في الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية مقارنة بالذكور.

وتذكر لـ”طريق الشعب” أن الأمية عند النساء ذوات الإعاقة في تزايد كبير، كما أنهن مستبعدات بشكل كامل من الخدمات التأهيلية التعليمية المهمة، ومن العمل والاندماج في المجتمع، فضلا عن رفض فكرة تزويجهن وتكوين أسرة.

وتنبه إلى ضرورة أن تعمل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بشكل مكثف، لاحتواء النساء ذوات الهمم، خاصة وان الكثير منهن يمتلكن مواهب كبيرة على الرغم من الإعاقة.

  

عين على المرأة.. ذوو الهمم.. طاقات للتنمية والتقدم

انتصار الميالي

اليوم الثالث من كانون الاول هو اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي أعلن عنه عام 1993 لتعزيز فهم القضايا ذات العلاقة بالإعاقة، ولتحريك الجهود الداعمة لحصول ذوي الاحتياجات الخاصة على حقوقهم الكاملة، ولتمكين الأشخاص من ذوى الهمم الذين هم بحاجة لارادة سياسية داعمة ومساندة، تحرص على خلق مناخ ملائم لهم وعلى تضافر جهود كافة شرائح المجتمع من مؤسسات تنفيذية وتشريعية ومنظمات مجتمع مدني، عبر برامج تهدف لزيادة فهم قضايا الإعاقة والعمل على حلها.

كل المؤتمرات ركزت على حقوق المعاقين في التعليم، ومنها مؤتمر سيريلانكا 1994، ومنتدى داكار 2000، ومؤتمر اليونسكو الإقليمى للتربية في الدول العربية - بيروت 2001 حول إدماج ذوى الاحتياجات الخاصة من التلاميذ في التعليم النظامي.

اما وثيقة مؤتمر اليونسكو الإقليمي للتربية بالدول العربية،  فركزت على “إدماج ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين في التعليم النظامي”، وهي ترى أن مفهوم الدمج أو التضمين أو الاحتواء هو وسيلة لتحقيق غايات تعيد للمدرسة وظيفتها الاجتماعية، وتؤكد مبدأ التنوع والاستجابة لاحتياجات المجتمع، كما تؤدي إلى تحسين التعليم المدرسي والتوسع في نطاق التحاق المتعلمين وزيادة مشاركتهم، والإقلال من فرص استبعاد أي طفل من دخول المدرسة العادية.

نص مشروع العقد العربي للمعوقين (2004) على “ العمل لحصول الطفل المعوق على كافة الحقوق والخدمات أسوة بأقرانه من الأطفال وإزالة جميع العقبات التي تحول دون تنفيذ ذلك، وضمان فرص متكافئة للتربية والتعليم لجميع الأشخاص المعوقين وبجميع الصفوف النظامية في المؤسسات التربوية والتعليمية, وفي مؤسسات خاصة في حالة عدم قدرتهم على الاندماج أو التحصيل المناسب.

عندنا في العراق هناك حاجة لتطبيق نظام تعليم لذوي الهمم وشمول كافة الأطفال المتأثرين منذ الولادة وحتى بلوغهم سن العشرين، ومنحهم الحَق في الذهاب إلى المدارس المُتخصصة والحصول على دَعم المُختَصين، وانشاء مدارس تتخصص بأنواع معينة من الدروس التعليمية والسلوكية. كذلك تقديم المساعدة من جانب المُعلمين المؤَهلَين لذوي الهمم، ودَمجهم في البرامج العادية للفصل الدراسي. ومن ضمن المجالات المشمولة بالمساعدة مشاكل تعلم القراءة والكتابة والرياضيات، بالإضافة للقضايا السلوكية المتعلقة بالتركيز والتَحفيز، وزيادة الاهتمام بتلقي بعض الأطفال علاجاً يتعلق باضطرابات النطق واللغة، وبتطور الحركة والتنسيق والتوازن.

الأطفال الموهوبون من ذوي الهمم لا يحظون بالأولوية، فلابد من تعبئة الموارد والعمل المشترك مع المنظمات المحلية والدولية لمعالجة الثغرات وتأمين الرعاية للأشخاص الأكثر هشاشة. وأن من نسميهم بذوي الهمم نتسبب بجعلهم ضحايا لأكثر من مرة أثناء فترة الازمات والحروب، وصعوبة الوصول لمكان آمن يوفر الحماية لهم، وضعف الحصول على الخدمات الخاصة التي يحتاجون اليها. ودَعمهم يعتمد على التوجيه والارشاد، وإعطائهم المَزيد من التمارين أو المهام التي يؤدونها، وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم لتحقيق التقدم والمساهمة في تنمية البلد.

  

ص8

 

مسيرة راجلة في الشطرة للمرشح فوزي خضير

 

نظمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الشطرة، مسيرة راجلة شارك فها عدد كبير من اعضاء وأصدقاء الحزب والداعمين لتحالف قيم المدني، للتعريف بمرشح الحزب لانتخابات مجلس المحافظة، فوزي خضير الركابي بالتسلسل (10) وبمشروعه الانتخابي. وقد جابت المسيرة اسواق المدينة وشوارعها باتجاه نقابة المعلمين، حيث وزع الفريق الدعائي نسخاً كثيرة من البرنامج الانتخابي ومقالات من جريدة “طريق الشعب” و “الطريق الانتخابي”، على المارة واصحاب المحال التجارية والمطاعم والباعة المتجولين وسائقي المركبات، شارحين للناس تفاصيل البرنامج الانتخابي وما يمثله من تطلعات تهم ابناء المحافظة وعموم العراقيين.

 

 

قاسم حنون يواصل حملته الانتخابية في البصرة

 

أدار قاسم حنون تركي مرشح الحزب الشيوعي العراقي لانتخابات مجلس محافظة البصرة بالتسلسل (2)، ندوة في قضاء أبو الخصيب، للتعريف بتفاصيل حملته الانتخابية والأهداف التي يحملها لخدمة جماهير المدينة. وقد تحدث المرشح وسط جمع من الحاضرين، عن قضايا عديدة تهم الناس، مؤكداً على أن اهم قضية في الوقت الراهن تتمثل بضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات وتحديد شكل مجلس المحافظة القادم على اساس الكفاءة والنزاهة والارادة الحرة للعمل وانتشال البصرة من ازماتها.

وفي نشاط لاحق، شاركت جميع منظمات اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في البصرة، بالفعاليات الاعلامية الجوالة داخل مناطق المحافظة، والترويج لمرشح الحزب وتوزيع المئات من الملصقات والمطبوعات الخاصة به وببرنامجه الانتخابي.

 

لقاء للمرشح سلوان الاغا في بابل

 

التقى سلوان الاغا، مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة بابل بالتسلسل (3)، مع جمع من أهالي ناحية الشمولي، وحاورهم حول مشروعه الانتخابي والأهداف التي يسعى الى تحقيقها للمواطن البابلي، بعد سنوات من فشل نهج المحاصصة في الادارة وتوفير الخدمات وما رافق ذلك من فساد ومظاهر مشوهة كثيرة. ولقي مشروع الأغا دعم الحاضرين، لواقعيته وملامسته لهموم الناس ومشاكلهم، ولما تضمنه من حلول واقعية لهذه المشاكل.

كما ادار المرشح الأغا ندوة اخرى بين اهالي منطقة الرفيعات، أوضح فيها اهداف مشروعه المتركزة حول احداث نقلة نوعية في بابل، وتخليص مجلس المحافظة من اساليب نهج الادارة الحالي.

 

 

نشاط انتخابي في قضاء الخضر

زار حمزة جابر علوان مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف جمهور المثنى لانتخابات مجلس المحافظة، بالتسلسل (2)، قضاء الخضر، للتعريف ببرنامجه الانتخابي، بمشاركة عدد من اعضاء فريقه، فأجرى حوارات موسعة مع عدد كبير من أهالي المثنى بشأن الانتخابات المقبلة، شارحاً برنامجه واهدافه الانتخابية، والتي تتناغم مع مصالح الناس وتطلعاتهم من المجلس.

 

حملة متواصلة للمرشحة هاجر شهاب في ديالى

واصلت هاجر شهاب أحمد، مرشحة الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ديالى بالتسلسل (4)، حملتها الدعائية، فزارت قضاء المقدادية، بصحبة عدد من فريقها الإعلامي، والتقت بالمواطنيين وحثتهم على المشاركة في الإنتخابات وعدم مقاطعة صناديق الاقتراع، بشكل يترك مصير المحافظة للمجهول، والقيام باختيار البديل الحقيقي القادر على تغيير واقع ديالى والنهوض به، كما تحاورت مع الناخبين حول برنامجها الإنتخابي.

  

في بغداد.. نشاط انتخابي للمرشحة بشرى ابو العيس

اجرت بشرى جعفر ابو العيس مرشحة الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة بغداد بالتسلسل (1)، جولات ميدانية دعائية جديدة في المنطقة الصناعية التابعة الى مدينة الشعلة. فبمشاركة عضو المكتب السياسي الرفيق حسين النجار وعدد من اعضاء الفريق الانتخابي، تم توزيع اعداد كثيرة من الفولدرات الخاصة بالمرشحة ونسخاً من برنامجها، فيما تحاورت المرشحة مع الناخبين حول توجهاتها الانتخابية والخطط الكفيلة بالنهوض بالعاصمة.

 

آل بدير يستقبلون المرشح فلاح حاجم

 

أقام الدكتور فلاح اسماعيل حاجم، مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة الديوانية بالتسلسل (5)، ندوات مع الناخبين في قضاء المهناوية وناحية الصلاحية، شرح فيها برنامجه الإنتخابي واجرى حوارات مع الأهالي الذين ابدوا استعدادهم للتصويت له في يوم الاقتراع.

وفي قضاء غماس، رافق المرشح المسيرة الراجلة التي انطلقت في شوارع القضاء ووزعت البطاقات التعريفية والمطبوعات الخاصة بالانتخابات، كما ساهم اعضاء الفريق الانتخابي الخاص به، في اقامة ندوة في مركز الديوانية لحث الناس على المشاركة في الانتخابات واختيار مرشح الحزب الشيوعي العراقي. وتضمنت أحاديث الدكتور حاجم في كل لقاءاته، شرحاً لمشروعه الانتخابي ولرؤية تحالف قيم المدني تجاه تطوير محافظة الديوانية، التي تعاني من الحرمان والفقر وتعطيل المشاريع، رغم وجود المقومات الكافية للنهوض بها وانصاف اهلها.

  

في بابل

المرشحة ليلى الخضري:

الناس يستقبلون الشيوعيين باحترام

 

دعت ليلى محمد علي الخضري مرشحة الحزب الشيوعي العراقي ضمن قائمة تحالف قيم المدني (الرقم 203) في محافظة بابل بالتسلسل (32)، دعت الناخبين في المحافظة الى منحها أصواتهم على أساس برنامجها الانتخابي الذي سبق ان أعلنته.

ويتضمن البرنامج الأهداف التي ستعمل المرشحة الخضري على تحقيقها وبضمنها السعي الى إعادة تشغيل المعامل الإنتاجية والمصانع المغلقة، مثل معمل المحاقن الطبية ومعامل الخياطة، بما يضمن تشغيل اكبر عدد ممكن من الشباب العاطلين عن العمل.

وتقول الخضري انها تعتمد في حملتها الانتخابية أسلوب طرق الأبواب في الاحياء السكنية والنزول الى الاسواق الشعبية ومتابعة أوضاع أصحاب البسطيات، كذلك التواصل مع شريحة النساء التي يسهل عليها التفاهم معهن. وتضيف ان الناس يستقبلونها باحترام كمرشحة شيوعية ويتوقعون لها الفوز نظرا لما يعرف به الشيوعيون من نزاهة وسمعة جيدة.

 

 

المرشح علي الغراوي يتحدث مع المواطنين في ميسان

 

تجول علي احمد الغراوي مرشح الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ميسان بالتسلسل (2) في كورنيش السراي، والتقى بالناخبين وحدثهم عن حملته الانتخابية وأهدافه كمرشح. وقد لقيت الجولة ترحيب اغلب الشباب المتواجدين في المقاهي والمحلات، الذين عبروا عن دعمهم للبرنامج  ولمرشح الحزب ولمشروع التحالف.

  

ص9

 

بايرن ميونخ يقترب من خطف زاراغوزا 

ميونخ ـ وكالات

ذكر تقرير صحفي ألماني أن بايرن ميونخ بات قريبا للغاية من إبرام صفقة مفاجئة من الدوري الإسباني.

وكشفت شبكة “سكاي ألمانيا” عن اقتراب البافاري من التعاقد مع بريان زاراغوزا جناح غرناطة.

وأشارت، نقلًا عن برنامج “الشيرنغيتو” إلى أن بايرن ميونخ قرر دفع الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع ناديه، والبالغ 15 مليون يورو.

وقال الصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو عبر حسابه بموقع تويتر، إن اللاعب أكمل بالفعل، الجزء الأول من الفحوصات الطبية.

وأضاف “بايرن سيوقع مع اللاعب حتى صيف 2028، على أن يكمل الموسم الحالي معارًا لغرناطة، أملا في مساعدته على تفادي الهبوط”. وسجل الجناح الأيسر، ظهوره الدولي الأول مع منتخب إسبانيا في تشرين أول الماضي، بعدما جذب الأنظار إليه، خاصة خلال مواجهة برشلونة في الليغا، والتي أحرز خلالها هدفين.

وخاض بريان زاراغوزا، البالغ من العمر 22 عاما، 51 مباراة بقميص غرناطة، سجل خلالها 10 أهداف وصنع 3 آخرين.

  

دوري نجوم العراق

نفط الوسط يعتلي الصدارة وتأجيل مباراة القوة الجوية

بغداد ـ طريق الشعب

 

حقق الزوراء فوزا ثمينا على مستضيفه نفط البصرة (2-0) بملعب الفيحاء بمدينة البصرة الرياضية، ضمن مباريات الجولة 7 من دوري نجوم العراق.

ونجح الجناح أحمد جلال في وضع الزوراء بالمقدمة بالدقيقة 31، عبر تصويبة قوية من مسافة بعيدة ارتطمت بمدافع أهل الدار لتغير اتجاهها نحو الشباك.

وضاعف أحمد زامل تقدم فريقه الزوراء بهدف ثان في الدقيقة 45+2، عبر رأسية جميلة أسكنها على يسار حارس نفط البصرة حيدر جمال الدين.

وشهدت المباراة في الدقيقة 82 إهدار أصحاب الأرض ركلة جزاء نفذها البرازيلي جواندرسون بعد تألق حارس الزوراء جلال حسن في التصدي لها.

واستعاد الشرطة طريق الانتصارات بفوزه على مستضيفه أمانة بغداد (2-1)، في ملعب بغداد.

وتمكن المحترف السوري محمود المواس من تسجيل هدف السبق للشرطة في الدقيقة 24، فيما نجح السنغالي إدريسا نيانج من إحراز الهدف الثاني (45+3)، وقلص ماتيوس تسجيل الفارق لأمانة بغداد (75).

وفي مباراة أخرى، حقق النفط فوزا ثمينا أمام مستضيفه كربلاء (2-0) في المباراة التي جرت بملعب الكوت الأولمبي.

ونجح علي جمعة في تسجيل الهدف الأول لفريقه النفط في الدقيقة 31، فيما ضاعف عباس بديع تقدم فريقه بإحرازه للهدف الثاني (40).

ويتصدر نفط ميسان ترتيب الدوري العراق مع نهاية الجولة السابعة برصيد 14 نقطة بعد تأجيل مباراة القومة الجوية مع الحدود الذي يحل في المركز الثالث برصيد 13 نقطة خلف الوصيف الشرطة بنفس النقاط ومتقدما على الطلبة بفارق الأهداف، فيما جاء النفط خامسا والزوراء سادسا ثم دهوك والحدود، ويتذيل نفط الوسط ترتي الدوري برصيد نقطتين فقط.

  

إدارة كربلاء تجدد التمسك بمدرب فريقها الكروي

متابعة ـ طريق الشعب

 

جددت الهيئة الإدارية لنادي كربلاء ثقتها وتمسكها بحيدر عبودي مدرباً لكرة العميد، مفندة ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من مفاتحة المدرب أحمد خلف لقيادة الفريق. وقال المنسق الإعلامي لنادي كربلاء الرياضي مسلم الركابي، امس الأربعاء إن “إدارة النادي أعلنت تمسكها الشديد بالمدرب حيدر عبودي لقيادة فريق الكرة “، مؤكداً أن” الأخبار التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن التعاقد مع المدرب أحمد خلف، هي أخبار عارية عن الصحة”.

وأضاف الركابي أن “الإدارة قررت بقاء الفريق في محافظة الكوت وعدم العودة الى كربلاء بعد مباراة النفط ، لكي يأخذ اللاعبون قسطاً أكبر من الراحة حيث تنتظرهم مباراة أمام نادي الكرخ يوم غد الجمعة”.

وتابع الركابي أن “الهيئة الإدارية عقدت اجتماعاً موسعاً مع اللاعبين والكادر التدريبي لدراسة أسباب الإخفاق في المباراتين الأخيرتين وسبل تجاوز الأخطاء مع حث اللاعبين على بذل المزيد من الجهود لأجل إعادة العميد الكربلائي لوضعه الطبيعي”.

 

 

ريال مدريد يعطي مبابي فرصة أخيرة

مدريد ـ وكالات

 

وضع نادي ريال مدريد، سيناريو حسم صفقة الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، خلال صيف 2024.

وينتهي تعاقد مبابي في حديقة الأمراء، بنهاية الموسم الجاري، وأعرب عن نيته في عدم التجديد.

وبحسب صحيفة “آس”، فإن ريال مدريد لا ينوي تكرار ما حدث في صيف 2022، بعد الاتفاق مع اللاعب على كل شيء، قبل قيام الأخير بتجديد عقده مع باريس.

وأشارت الى ان “ريال مدريد سيخبر فايزة العماري والدة ووكيلة أعمال مبابي، بأن اللاعب لديه فرصة فقط حتى 15 كانون ثاني، كي يقول نعم أريد الملكي”.

وأضافت الصحيفة، أن ريال مدريد لن يكشف شيئا يخص مبابي، قبل بداية الشهر المقبل، حتى لا يدخل في صراعات مع باريس سان جيرمان.

وكان ريال مدريد قد أصدر بيانا الشهر الماضي، ينفي فيه ما تردد في وسائل الإعلام بشأن وجود مفاوضات مع مبابي، خاصة وأنها ليست الفترة القانونية للتفاوض مع اللاعب.

  

أمجد راضي يكسر الرقم التاريخي

لهدافي الدوري العراقي

أربيل ـ طريق الشعب

 

بات لاعب نادي أربيل امجد راضي بشكل رسمي الهداف التاريخي للدوري العراقي برصيد 178 هدفاً. جاء ذلك بعد تسجيل هدفه التاريخي مع فريقه أربيل في مرمى نادي نفط الوسط بمباراة الجولة السابعة لدوري نجوم العراق 2023-2024. وكسر بهدفه اليوم الرقم القياسي الذي كان مسجلا منذ سنوات طويلة باسم اللاعب صاحب عباس.

 

 

بعد 14 عاما على رأس الأولمبية

الجمعية العمومية تصوت على إقالة رعد حمودي

بغداد ـ طريق الشعب

 

قررت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العراقية، امس الأول الثلاثاء، إقالة رئيس اللجنة رعد حمودي من منصبه بعد حقبة تجاوزت 14 عاما.

وعقدت الجمعية العمومية اجتماعا استثنائيا، بعد رصد مخالفات مالية ضد حمودي، وتقرر حجب الثقة عنه بـ25 من أصل 28 صوتا.

وسيتولى النائب الأول لرئيس اللجنة، عقيل مفتن إدارة الأولمبية العراقية بحسب النظام الداخلي.  وكان خالد كبيان مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الرياضة قدم ملفات تتعلق بخروقات مالية ضد حمودي خلال الفترة الماضية، علاوة على تراجع نتائج الاتحادات الرياضية في الفترات التي تولى فيها النجم السابق الذي مثل أسود الرافدين بمونديال المكسيك 1986.

من جانبه، كشف حمودي بعد القرار أنه سيلجأ إلى اللجنة الأولمبية الدولية لإيجاد مخرج قانوني لإعادته إلى منصبه.

  

ليكرز يعبر صنز الى الدور قبل النهائي لكأس «إن-سيزون»

لوس انجلوس ـ وكالات

 

سجل ليبرون جيمس 31 نقطة من بينها 15 نقطة في الربع الرابع ليقود فريقه لوس أنجليس ليكرز للفوز على فينيكس صنز 106 / 103.

وتأهل ليكرز للدور قبل النهائي بالمسابقة الحديثة كأس “إن-سيزون” ضمن منافسات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين. واستحدثت رابطة الدوري هذه المسابقة الجديدة هذا الموسم، إذ قسمت الأندية الثلاثين إلى ست مجموعات من خمسة فرق، ولعب كل فريق مجموع أربع مباريات الشهر الماضي وتأهل المتصدرون الستة إلى جانب أفضل وصيف في كل منطقة إلى دور الثمانية.

واحتسبت كل مباريات هذه الكأس الجديدة ضمن الدوري وترتيب الموسم العادي، باستثناء المباراة النهائية في 9 كانون الأول في لاس فيجاس.

وسجل أنتوني ديفيز 27 نقطة و15 متابعة، وأضاف أوستن ريفز 20 نقطة لفريق ليكرز، الذي سيواجه نيو أورليانز بيليكانز في لاس فيغاس. في المقابل، سجل كيفن دورانت 31 نقطة، لفريق فينيكس صنز، الذي فاز في ثماني مباريات من آخر عشر قبل أن يخسر أمام ليكرز للمرة الثالثة هذا الموسم. وفي مباراة أخرى، سجل جيانيس أنتيتوكونمبو 35 نقطة و10 تمريرات حاسمة، أضاف داميان ليلارد 28 نقطة، ليقودا فريق ميلواكي بكس للفوز على نيويورك نيكس 146 / 122 والتأهل للدور قبل النهائي في كأس “إن-سيزون”.

ويلتقي ميلواكي بكس مع إنديانا بيسرز في الدور قبل النهائي. وحقق ميلواكي الفوز في مبارياته الخمس بالبطولة ليعزز سلسلة انتصاراته على أرضه إلى تسع مباريات. وسجل جوليوس راندل 42 نقطة لفريق نيكس، وأضاف جالين برونسون 24 نقطة وأر.جيه.ابريت 23 نقطة لفريق نيكس.

 

 

وقفة رياضية..مجلس اعلى للشباب خطوة مطلوبة وواجبة

منعم جابر

خطوة مطلوبة وضرورية وواجبة اتخذتها الحكومة في تشكيل مجلس اعلى للشباب، يتولى مسؤولية دعم الافكار والمقترحات الشبابية التي تساهم في توفير ودعم الفرص والأفكار والمقترحات التي تخدم حركة الشباب والتي تمثل هذا القطاع المهم من أبناء الوطن.

وقد ترأس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جلسة استثنائية للمجلس بمناسبة يوم الشباب العالمي وقد “بارك خلالها للشباب العراقي حلول هذه المناسبة، واكد حرص الحكومة على جعله مناسبة للوقوف على قضاياهم وتبني أفكارهم ومقترحاتهم”. إن هذه الخطوة تعتبر اليوم خطوة مطلوبة وواجبة التطبيق لان قطاع الشباب هو الأكثر حيوية واندفاعاً من اجل مستقبل الوطن.

وقال السوداني “إن الدولة أمام مسؤولية كبيرة لرعاية الشباب الذين يشكلون نسبة 60 بالمائة من سكان العراق عبر وضع الخطط والبرامج التي تنهض بواقعهم”. إن قطاع الشباب هو القطاع الأهم والأكثر تأثيراً وحماساً في بناء الوطن، لأنه يمثل الجيل الناهض الجديد، لهذا ادعو قادة مؤسسات الدولة الى الاهتمام بهذا القطاع وتوفير الرعاية والاهتمام به، لأنه ومن خلاله نواصل عملنا ونجاحنا المستقبلي. فالأمل معقود على هذه الفئة العمرية ودورها الحساس بالنهوض والتقدم نحو مستقبل مشرق.

ومن خلال هذا الموضوع، نجد ان الخطوة الأساسية هي تفعيل دور منظمات المجتمع المدني المعنية بنشاطات وفعاليات الشباب وإعطاؤها فاعلية ودورا متميزا. كذلك تفعيل دور وزارة الشباب والرياضة ومؤسساتها ومنها منتديات الشباب ومديريات الشباب لتحريك هذا القطاع والاهتمام به، كما كان الحال أيام تأسيس الوزارة عام 1967. كذلك دعم النشاطات الرياضية والإنسانية في النوادي والمؤسسات الاجتماعية لخلق حافز ودافع ورغبة في النشاطات الخدمية والعمل التطوعي والجماعي ونشر ثقافة العمل التطوعي الاختياري والوقوف بوجه الثقافات الدخيلة والدعوات الإباحية ونشر قيم ومبادئ الحب والسلام والوطنية، بعيداً عن دعوات العنصرية والطائفية والعشائرية والعرقية والمناطقية.

لقد كرّس البعض من الشباب توجهات منحرفة وغير سوية وبعيدة عن قيمنا الإنسانية مما سبب لنا مشاكل كثيرة. وعليه يتحتم على الجيل الجديد ان يرتقوا بواقعهم ودعواتهم الى القيم العالية والنبل وخدمة الجماهير، بعيداً عن الذاتيات والمصالح الخاصة، ونظراً لأهمية هذا المجلس فقد تقرر ان يكون شخصياً رئيس الوزراء هو الرئيس المباشر له، وان يكون هذا المجلس فاتحة خير ومناسبة وطنية لخدمة جيل الشاب وداعية لإصلاح الواقع الشبابي وبناء جيل مستقبلي عارف بمسؤولياتهم ودورهم في بناء المستقبل، بعيداً عن التعصب والعنصرية وقريباً من الوطن والوطنية والدعوة لوحدته وبنائه ومستقبله.

إن الخطوة المهمة والضرورية التي أقدم عليها رئيس الوزراء ستشكل هدفاً سامياً ومهماً للوطن، ومن اجله. وكي تكون هذه الخطوة ناجحة ومحكمة نتمنى من دولة رئيس الوزراء بان يعتني باحتياجات عناصرها وقياداتها والابتعاد عن الولاءات الحزبية والطائفية في الاختيار واعتماد الشبابية والكفاءة الوطنية والنزاهة، ليتسنى لنا عادة بناء الوطن بعيداً عن المكوناتية التي أدت التي تشظي مجتمعنا العراقي لمكونات (وشيع مختلفة)، وان السعي والعمل الصحيح والمناسب لشبيبتنا والتوجهات الوطنية والابتعاد عن كل اشكال الانحراف والخطيئة.. كل ذلك سيؤدي الى بناء عراق جديد ينعم به أبناء الوطن ومواطنوه بالسعادة والخير، وان تساهم كل القوى الوطنية والخيرة بالمشاركة في رعاية الشباب وحمايتهم من الأخطاء والانحراف والرذيلة، وبناء العراق الجديد وتحمل شبابه ـ بنات وبنينا ـ المسؤولية كاملة لحمايته من كل الاخطار والمصاعب، وان تشكل هذه الخطوة الوطنية بداية الطريق من اجل سعادة المجتمع ومساهمة كل الاخيار في إعادة بنائه.

  

ص10

 

فيتوريو أريغوني .. يوميات مناضل أممي في غزة

 

أنس الأسعد

 

أن نعود، هذه الأيام، لنقرأ كتاب “غزة.. حافظوا على إنسانيتكم”، للصحافي والناشط الإيطالي الأممي فيتوريو أريغوني (1975 - 2011)، والذي صدرت ترجمته عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” عام 2012 (أنجزها مالك ونّوس)، ففي هذا ضرب من التسلّح بالقِيم النضالية العليا أمام الهجمة الصهيونية البربرية المستمرة منذ أكثر من شهر، وتذكير بأن القضية الفلسطينية تمثيل حي لخبرات الكفاح الوطني، وإلا ما الذي يفسر وقوف ثلاثة بلدان لاتينية، اليوم، بشكل واضح مع الحق الفلسطيني، وقد قررت بالفعل أن تحافظ على إنسانيّتها، فسحبت سفراءها من الكيان، في ظل تخاذل العرب، بل مشاركة بعضهم في الحصار، وإصرار آخرين منهم على المضي قدماً في نهج التطبيع؟

عمَل أريغوني، منذ 2008، مع “حركة التضامن العالمية الداعمة للشعب الفلسطيني” (ISM)، حتى اغتياله فوق أرض غزة عام 2011 على يد مجموعة سلفية متشددة مشبوهة. ومن خلال مدونته “إذاعة حرب العصابات” (Guerrilla Radio)  وصحيفة “إل مانيفيستو”، قدم هذه اليوميات التي يعرض فيها معايشته لحرب 2008 - 2009 التي استمرت ثلاثة أسابيع، وصدرت في كتاب بالإيطالية، قبل ترجمتها إلى عدد من اللغات، بتصدير المؤرخ إيلان بابيه.

“عندما تُلغى الأعلام والحدود وخطوط العرض والفروقات الدينية والعرقية، فإن ما يظهر في سيناريو الحياة هو سيناريو التجرد... عملي دعوة، لنا جميعاً، كي نتذكر انتماءنا إلى جماعة فريدة من الكائنات الحية، ألا وهي العائلة الإنسانية”. بهذه الكلمات المأخوذة من الصفحة الأُولى، نفهم أيّ دعوة نضالية تحرك وفقها الصحافي الراحل. ويتابع: “هذه الأوراق ملطخة بالدماء، كما أنها مشبعة بالفوسفور الأبيض”، ويلفت إلى أنه تعرض بسبب كتاباته إلى تهديدات من نازيين جدد مرتبطين بمجموعات استيطانية.

“غيرنيكا في غزة”، هو عنوان التدوينة الأولى التي خطها أريغوني في 27 كانون الأول 2008، نقرأ ونقارن ما ورد فيها بما يجري اليوم، لا شيء اختلف في الجوهر، سوى فداحة التوحش وعدد الشهداء. يكتب: “وصل عدد الضحايا إلى 210، لكن الرقم يتجه صوب الازدياد بشكل دراماتيكي... بلغني أن وسائل الإعلام الغربية تمالئ إسرائيل، فتكرر البيانات التي يصدرها الجيش الإسرائيلي بشكل ببغاوي”. يتحدث عن حالة “مستشفى الشفاء”، وذهابه إليه مع المتطوعين ليتبرع بالدم للجرحى، وعن قصف “أكاديمية الشرطة” في دير البلح، يتأمل: “لم أر أي ‘إرهابي بين المصابين، ليس هناك سوى المدنيّين”، وعن سارة التي قُتلت في مخيم جباليا بعدما خرجت لتشتري الخبز لعائلتها. أيّ تفصيل من المكتوب هنا يختلف عن واقع العدوان القائم على غزة الآن؟ سوى أن المخابز أُضيفت إلى “بنك أهداف الإجرام”، وأن عائلات بأكملها، لا أفراد منها، أبيدت من السجلات. نقرأ تلك اليوميات ولا يسعنا إلا أن نردد مع صاحبها: “حافظوا على إنسانيتكم”.

“الموت ببطء أثناء إصغاء السمع دون جدوى”، التدوينة الثانية، أمام “مستشفى الشفاء”، جسد يتلمس حواسَّه مع دويّ المقاتلات الحربية، والدمع المنهمر من كل عين حزناً على قتل الأحبة. كما ترد عبارة “ليس في القطاع مكان آمن”، العبارة التي نسمعها اليوم على ألسنة المراسلين الصحافيين. “لم أنم منذ 60 ساعة، ويمكن قول الشيء نفسه عن الغزيّين”. الشهداء بلغ عددهم 320، والنساء يبحثن في المشارح عن أزواجهن وأبنائهن، بعد ساعات اهتدت امرأة إلى وجه تعرفت إليه من يده. (ماذا يقول المشهد أمامنا، الآن: “هاي أمي بعرفها من شعرها”). ويختتم التدوينة بالحديث عن توجه سفينة إغاثة تابعة لحركة “غزة الحرة” من لارنكا في قبرص، لمحاولة وضع حد للإبادة الجماعية، وإيماناً بـ”حافظوا على إنسانيتكم”.

“مصانع الملائكة”، تدوينة اليوم قبل الأخير من عام 2008، شهادة على قصف المدارس والمشافي والمساجد، من المفترض أن تصل السفينة محملة بطاقم طبي وثلاثة أطنان من الأدوية، لكن 11 زورقاً حربياً إسرائيلياً اعترضت طريقها، صدمتها بنية إغراقها، فجنحت السفينة بمن فيها إلى ميناء صور اللبنانية... أما العالم “المتحضر” فما زال صامتاً. قنبلة واحدة قتلت خمسة وخمسين طفلاً، جثث مبتورة ومقطوعة الأطراف.

وفي صباح اليوم الأول من عام 2009 يكتب “الكارثة غير طبيعية”، حيث يتحدث عن قتل “إسرائيل” الطبيب إيهاب المدهون والممرض محمد أبو حصيرة. وفي اليوم الثالث من العام الجديد يخط تدوينته “أرواح تطالب بالعدالة”، يروي مَشاهد من الاجتياح البري، عن الخروج من مأساة العيش تحت الحصار إلى العيش تحت الكارثة. نتابع وصفه لإصراره ومن معه في الحركة على البقاء في غزة وعدم الخروج منها كأجانب، “لقد وصل عدد الشهداء، حتى هذه اللحظة، إلى 445... حافظوا على إنسانيتكم”.

يقترب أريغوني في سرده من الناس، يفصّل حال جدّ وابنته يسعيان في إسعاف الحفيد إلى المستشفى مستعينين بعربة يجرها بغل، وعن أبي محمد الذي ظل يحدّثه عن أبطاله الشيوعيين: أحمد سعدات وأبو علي مصطفى وجورج حبش، وعن عرفة عبد الدائم الذي يعنون إحدى تدويناته باسمه، وهو رجل عمره 35 عاماً، استشهد بقذيفة دبابة أثناء إسعافه أحد الجرحى، كما يكتب عن نساء حوامل وضعن قبل الأوان، ويتساءل: “أيّ نوع من البالغين سيكون أولئك المواليد؟”، ويمكن أن نجيب بأن بعضهم يشهد اليوم العدوان القائم؛ فمنهم من قضى وآخرون متمسكون بأمل مقاوم. ويتحدث أيضاً عن راهبة كاثوليكية قضت آخر عشرين عاماً من حياتها في غزة، وحين أجلتها السفارة الإيطالية، مرر القنصل دعوة مشابهة لأريغوني “كي يهرب من هذا الجحيم”، لكنه اعتذر؛ حفاظاً منه على إنسانيته.

“أنا لن أغادر وطني”، تدوينة اليوم الثامن من السنة الجديدة، يتحدث فيها عن الأنفاق بوصفها شريان حياة القطاع المحاصر، حتى الأبقار والمواد الغذائية التي تملأ المحلات تعبر من خلالها، وفي الوقت الذي ُحصي فيه السلع والمواد التي توفرها الأنفاق، يصل عدد الشهداء إلى 768... “للإسرائيليين حق بالضحك والغناء حتى وهم يرتكبون أفظع المجازر”. ويخصّص تدوينة اليوم التالي، “قتل أبقراط”، للكوادر الطبية والمأساة الإنسانية التي تشهد عليها، وهي جزء منها. كما تحضر جغرافيا غزة وأمكنتها بقوة في مدونة الصحافي الإيطالي، من مخيم جباليا شمالاً إلى رفح جنوباً.

ولا ينسى أن يلتقط ملاحظة سياسية لافتة عن انتهازيّين يترصدون سقوط غزة ليتربعوا على عرشها ولو من رماد... لا؛ لم يتغير المشهد كثيراً. وفي حديثه أيضاً، يعرّج على التهديدات التي كان يبثها موقع إلكتروني أميركي، يضع صورته كمطلوب ومتعاون مع “حماس”! في المقلب الآخر، لا يوفر أريغوني في ملاحظاته المشهد السياسي ببلده إيطاليا، الذي يقوده تحالف يجمع ما بعد الفاشيين وما بعد الاشتراكيّين، وكلاهما يصم آذانه عن أي مذبحة ترتكب في فلسطين.

يوميات ويوميات خطها الناشط الأممي عن الحياة تحت وابل النيران، نستذكرها، اليوم، بعد أربعة عشر عاماً، والمحرقة الصهيونية ما تزال تستعر بلا رادع. “الأحياء والأموات” و”هدنات الدم”، و”ما الذي رأته دموعها” عناوين تدويناته التي تناول فيها الأيام الأخيرة من العدوان. في مشهد ذي دلالة، يصلح أن يكون قفلة في فيلم سينمائي، يصف أريغوني التقاط الأطفال لمناشير ألقتها مقاتلات حربية صهيونية بعد نهاية العدوان، مفادها تحذير بأن ما شهدوه لا يعتبر شيئاً أمام ما سيلقونه في قادم الأيام، يمسك الأطفال هذه المناشير ويطوونها على هيئة طائرات ورقية صغيرة، ثم يعيدونها إلى الاتجاه الذي أتت منه.

لا ينتهي الكتاب مع نهاية الحرب، التي راح ضحيتها أكثر من 1400 شهيد، بل يحتوي على ثلاث تدوينات لاحقة كتبت في صيف 2009، وهي: “استمرار بؤرة الكارثة”، و”جرائم حرب في غزة”، و”فليجيئوا إلى غزة”، وهي لا تقل أهمية عما رصده في يوميات الحرب المباشرة، بل تكملها وتوثق لانتهاكات في القانون الدولي، وأثر استخدام الأسلحة المحرمة دولياً على الحياة اليومية. كما تقرأ هذه التدوينات المشهد السياسي داخل الكيان نفسه، بعيد الحرب، وكيف مهد هذا الفصل الدموي الطريق في انتخابات شباط 2009 لرجل “استغنى عن رجليه بجنازير دبابة وعن رأسه ببرج حربي”، بتعبير أريغوني، هو سيء الذكر رئيس حكومة الكيان وكبير مجرمي الحرب الحالية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“العربي الجديد” – 14 تشرين الثاني 2023

 

 

“الكتابة تَحوّلٌ في التحوّل” للناقدة يمنى العيد

إشكالية الكتابة في الحرب وثقافة المقاومة

 

علجية عيش

 

في كتاب لها حمل عنوان “الكتابة تحوُل في التحوُل” سلطت الناقدة اللبنانية يمنى العيد الضوء على الظاهرة الحربية وعلاقتها بالثقافة، ودور الاستعمار في الاستيلاء على أراضي الآخر وسلب حريته ومحو هويته مقدمة في ذلك مثالا عن القضية الفلسطينية ومشاهد الاجتياح الإسرائيلي للقدس وللبنان في ظل الحرب الأهلية وما لحق بالشعوب من دمار وخراب للمدن، سعى فيه الخطاب الإسرائيلي إلى التعتيم على هذه المشاهد ومن ثم إلى تحوير معناه ووظيفته من منظور يخدم العدوان الإسرائيلي، ومن ثم كيف يمكن صيانة الذاكرة الثقافيَّة من الاعتداء على كل ما يشكل تاريخها.

والكاتبة اللبنانية يمنى العيد ناقدة أدبية، أستاذة في النقد العربي من مواليد 1935 بصيدا، اسمها الحقيقي حكمت المجذوب الصباغ، وتعرف أيضا باسم حكمت الخطيب، حائزة على عدة شهادات تقدير وجوائز عربية منها جائزة سلطان العويس، أما عن انتمائها السياسي فهي يسارية، انتسبت في بدايات حياتها الثقافية والفكرية إلى الحزب الشيوعي اللبناني. في كتابها السالف الذكر، قد قسمت المؤلفة الكتاب إلى سبعة فصول تطرقت فيها إلى الأعمال الأدبية التي لها صلة بالحرب، لاسيما رواية العطل والفرق (الظل والصدى) للروائي اللبناني يوسف حبشي الأشقر الذي تحدث عن السقوط أثناء الحرب باعتباره علامة مختلفة في مسار الكتابة الأدبية اللبنانية، ورواية العطل الآخر (أيام زائدة) لحسن داوود، وقد خصصت الكاتبة لكل رواية  فصلا خاصا ( الفصل الثالث والرابع)، كذلك رواية “ميرامار” لنجيب محفوظ التي تناولت الوضع السياسي وأخطائه أيام الحكم الناصري، مشيرة أنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار ما يعتري التناول الروائي للأمور السياسية من غموض، وكيفية الخروج منه لتحديد الهُم والنَحن، أي بين القاتل والضحية، بين المتسلط والمخلِص، حتى لا تتحول الحروب إلى تدمير ذاتي، فتردم الأحلام تحت ركام الحاجة إلى أولويات العيش.

كما عرضت التجربة الشعرية خلال الحرب حددت فيها المفاهيم المتعلقة بالشعر المقاوم وشعر التجريب، وكيف تتأثر الكتابة باعتبارها تعبيرا بالواقع المعيش. كما تطرقت إلى الحرب من وجهة نظر ثقافية وإعلامية،  فالحرب كما قالت هي خارج الثقافة وضدها، لأن الحرب تدمير وخراب والثقافة بناء وحياة، أي مقاومة، وبالرغم من الاختلاف بينهما، فالحرب تترك أثرها في الثقافة. وقدمت صاحبة الكتاب أمثلة حية عن الحروب التي عاشتها الإنسانية، لاسيما احتلال فرنسا البلاد العربية، كذلك حروب نابليون بونابرت وحرب أمريكا ضد الفيتنام، وحروب المغول وغيرها، وباختلاف أساليبها وأهدافها. وعليه فإن للثقافة خطابها المقاوم، لكن هذا  لا يعني أنها تدعو إلى حرب أخرى، وانما فضح إيديولوجيا الحرب، فثقافة المقاومة هي إحلال الحوار مقابل القمع والعقل مكان القتل. أما في الجانب الإعلامي، فأشارت الكاتبة كيف استخدم الإعلام التكنولوجيا الحديثة محولا في ذلك المعلومة المرسلة التي يقدمها خطاب الحرب، هذا الخطاب الذي طالما استخدم علم الإشارات وعالم الصورة لصنع المعلومة التي يتوجه بها إلى الجماهير.

ومما لا شك فيه أن هناك من يتفق مع وجهة نظر الكاتبة بأن الغزاة والمستعمرين هم أعداء الثقافة ومدمرو الحضارات، وهم يتبنون خطابا يسوِغ لهم منطقا قادرا على الإقناع يتوجهون به إلى فئات واسعة من الناس بغية حملهم على الانتصار لهم، في محاولة منهم تشويه التاريخ وتغليط الرأي العام، والاعتداء على أراضٍ عربية معترف دوليا بحدودها، ومعروف تاريخها وهويتها المرتبطة بهذه الأراضي، كما هو الشأن بالنسبة للقضية الفلسطينية، فإن الخطاب الإسرائيلي يسعى إلى محو تاريخ عاشه الفلسطينيون فوق أرضهم ولا يسمحون لهم بأن يقيموا دولة. وهذا الخطاب الذي قالوا إنه خطاب استرداد ودفاع يهدف إلى تحقيق المشروع الصهيوني الخاص بإقامة دولة إسرائيل الكبرى على حساب مساحة واسعة من الأراضي العربية بالإضافة إلى فلسطين وتدمير قواها،  كي تبقى في وضعية الأضعف والتابع لنظمها، إذ كيف للخطاب الإسرائيلي أن يدعي لنفسه معاني الدفاع وهو يمارس الاعتداء ويستبيح أرواح المدنيين وأرزاقهم. ترى صاحبة الكتاب أن خطاب الاسترداد والدفاع  يخفي حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي الذي صارت فيه إسرائيل طرفا قويا. كما توضح في كتابها أن الخطاب الذي يحمل نزعة التدمير لا يمكنه أن يكون خطابا ثقافيا، إلا أنها تدعو إلى وجوب التفرقة بين الصهيونية  واليهودية، إذ ترى أن الأولى هي إيديولوجيا سياسية والثانية دين سماوي، ولذا وجب عدم الانزلاق وراء خطاب يصنع الصراع على حد الانتماء الديني.

من جهة أخرى تعرف الدكتورة يمنى العيد الاستعمار على أنه نظام اقتصادي سياسي وسلطة حكم زمنية وليس هوية قومية ولا انتماءً دينيا. ومن هنا تكتسب الثقافة معنى المقاومة وسمات النضال والمعارضة للحروب، فهي ترتبط بحياة الشعوب وبوعيهم للعالم، وهي بذلك ترمز  إلى الثراء البشري، حتى لو كانت الحرب حربا أهلية. لكن ما يميز الحرب الأهلية هنا هو أن هذه الأخيرة تكون فيها ثقافة المقاومة أكثر تعقيدا، لأن الحرب الأهلية هي حرب بين مواطنين، وهنا تقدم يمنى العيد تجربة لبنان كنموذج، عندما تفتتت المدينة وتهاوت أجزاؤها، ومن ثم يمكن القول إن الحرب الأهلية تفعل ما يفعله الاستعمار الخارجي من تدمير للمنشآت وتقتيل أبرياء وتعطيل الحياة الثقافية. من هذا المنطلق تطرح إشكالية الكتابة في زمن الحرب، وقد طرحت  الكاتبة جملة من الأسئلة حول كيف يتكون النص الكتابي في ظل سلطة تمحو وتهدم كل شيء، وبأي لغة يكتب النص؟ هل باللغة السابقة، أي بالذاكرة؟ بالمرجعي العام؟ وكيف  تُنتشل الكتابة  من الموت لتكون إبداعا يستعيد حضوره، وليكون لها موقع الفاعل في الثقافي نفسه؟ وهل مشكلة الكتابة هي مشكلة وجود؟ أم مشكلة ولادة جديدة، أي لها ديمومة التعبير وحياته؟

وكما هو الحال في الكتابة الروائية تحدثت يمنى العيد في كتابها عن الكتابة الشعرية، ووصفتها بالحفر على الجسد، عندما يتفتح الوعي على صوت المدفع والتاريخ يصعقهم في بداية حياتهم، شعراء ذهبوا للقتال دفاعا عن الوطن أو عن الطائفة أو عن الحزب، لكن غالبا ما تنتهي الحرب إلى مستنقع من الدماء، والمعركة التي كان ينبغي أن تستهدف عدوا عند حدود الوطن ويكون للموت فيها معنى للشهادة والفداء، فإذا بها معارك بين القوميين والمرابطين أو بين البعثيين العراقيين وبين الشيوعيين، مثلما حدث في معركة طرابلس عام 1985 ضد حركة التوحيد والفلسطينيين التي دفعت الكثير لترك السلاح عندما وجدوا أن يعضهم يقتل بعضا وشعروا أنهم يغطسون في الوحل، وأضحت الحرب حرب الدمار بين الداخل والداخل، وليس بين الداخل والخارج كما رسمه مشهد الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

وتستخلص الكاتبة أن الكتابة تحوّل في التحوّل، وكانت هذه العبارة ملائمة لاختيارها كعنوان لكتابها، حاولت أن تفهِم القارئ العربي أن الأدب الذي وظف ذاته للتغيير الاجتماعي في الستينيات يسعى إلى البحث عن لغة جديدة لحياته، من أجل رؤياه لا رؤيته،  وليتحرر بذلك من الواقعية والالتزام. إنه الأدب الإيديولوجي الذي يختزل النص ويحوله إلى خطاب، ففي رواية “نهاية الوجوه البيضاء” لإلياس خوري تعلق يمنى العيد أنه في الحرب لا جدوى من معرفة من هو القاتل ومن هو المقتول، لأن الجميع معرض للموت ولذا لا يمكن الحديث عن الضحية لأن الكل ضحية، في الحرب كل شيء مباح وجائز، التجارة بالسلاح، بالحشيش، تصبح الجريمة أمرا عاديا ويكون السقوط هو الغالب، لأن اللصوص يحكمون باسم الثورة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موقع “التنويري” – 14 تشرين الثاني 2023

 ص11

 

مجلة «الكاتب السرياني»

 

عن الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، صدر حديثاً العدد 43/ 44/ 2023 من مجلة “الكاتب السرياني”.

استهل العدد بكلة الشاعر عمر السراي الأمين العام للاتحاد، حيا فيها اتحاد الادباء والكتاب السريان لمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسه.

 ومن ابرز مواد العدد: تقارب بين الشعر السرياني والعربي/ د. بشير طورلي، الشعر الجزلي/ تراث سرياني- ماروني- لبنان/ أنطون بطرس، جدلية العلاقة بين الشاعر والأنا الآخر/ نزار الديراني، الروابط التاريخية بين السرياني والمندائية/ يوخنا دانيل، “نشيدنا الحزين” راوية شاكر الانباري. صباح هرمز، الدخول الى اعتاب الحلم الإنساني/ بهنام عطا الله، مسرحية “خال توما” بطرس بنائي، الى جانب مقالات ونصوص ومتابعات اخر.

المجلة تصدر باللغتين العربية والسريانية وفيها قسم خاص باللغة الإنكليزية.

 

 

الذات تبحث عن هوية

مقومات الانسان الضرورية؛ ادراكه قيمة وجوده في المجتمع

 

مصطفى علي

 

تمثلات الهوية تحتَّ التيارات الحداثية ومحاولة ايجاد ذات وهوية وجودية داخل هذا الصراع المجتمعي والتهافت القومي لاثبات الذات، أضاع من بين ايدينا المعنى الكامل للذات والهوية البشرية.

جوهر الإنسان يكمن في اكتشاف هويته، ومحاولة البحث عن هوية تكاد تكون الحاجز الأكبر لدى الإنسان، فهو محاصر إجتماعياً ونفسياً لإثبات ذاتهُ ولإدراك وجوديتهُ، هذا ما جعلنا تحت مأزق الضياع والتشتت ونحن نقفز من غصن لآخر من أجل استمراريتنا داخل المجتمع، هذا ادخلنا في حقبة الابتذال الوضعي والفكري والأخلاقي.

مجموعة الصفات التي نقدمها إلى المجتمع لتنال رضاهم اختلفت على مرّ الازمان، الرأي العام كان لهُ النصيب الاكبر في فرض القيود والشروط لاكتمال مفهوم الهوية لدى الشعوب، هذا ما جعلنا مسيرين نحو قوالب فكرية محددة من قبل المجتمع لتحاشي حالة الشذوذ المجتمعي.

ربط الهوية مع عامل التميز كان لهُ وقعهُ لدى الشعوب بصورة عامة، ففكرة الإنسان عن الهوية ليست الصفات المستحسنة لدى الإنسان بقدر ما كانت اثبات للتفرد الشخصي داخل الاطار القومي، هذا ما ادخلهُ في صراع من اجل الرسوخ الاطول داخل المحيط المتعايش معهُ، الاضطرابات التي انتجتها الحركة المجتمعية والسلطوية وأرباب الساحة الشعبية كانت وما زالت تدفع الإنسان نحوى التغيير المستمر وإعادة تشكيل الاهداف التي من اجلها وجد الإنسان، وهذا التغيير كان إلى حدا ما قمعي فهو مؤطر تحت شعارات شعبية تهزُّ لها الأنفس والابدان وهي مغمورة بالهتافات الوطنية والإنسانية، ومثل هذهِ العبارات تجعل من الشخص دائم التهيؤ للتغيير من اجل الذات والمجتمع والانسان بشكل اوسع، كعبارة ]الإنسان هو مستقبل الإنسان[ فهي تبين حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الإنسان وتصيب عصفورين في الوقت نفسه فهي تحاكي الجانب الحسي للإنسان والجانب الضميري كذلك.

الثلاثية الوجودية للإنسان والتي تتمثل بل (الحب، المديح، الخلود)، خلقت في الإنسان مبدأ الحراك المستمر من اجل استيفاء الثوابت المذكورة انفاً، هذا ما زاد عليهِ من وطأة التشكيل الذاتي، فالصراع الثبوتي داخل الأطر المجتمعية هو صراع البقاء الاطول داخل مملكة الذاكرة، فالاكتفاء الذاتي والرضا على ما بين ايدينا وما قد انجز من بين ايدينا يحتاج إلى الاعتراف بهِ على الصعيد المجتمعي، وهذا ما يحقق لنا نشوة الحضور والانتصار ويحفز بنا عنصر البطولة والتي هي من مقومات الإنسان الضرورية؛ ادراكه قيمة وجودهُ في المجتمع، فهي التي تمنحهُ حالة الرضا والاكتفاء.

كان الإنسان القديم اكثر استقراراً واكثر تأقلماً مع الطبيعة، أما الإنسان الحديث فهو صاحب سجل الشقاء الكامل، فالقيود المجتمعية شكلت في الإنسان صورة ذات طابع حياتي محدد، وهي صورة الإنسان كيف وماذا يجب عليهِ فعلهُ، ما هي الواجبات التي تقع عليهِ؟ فالإنسان القديم كان وأن سعى فهو يسعى لتحقيق وانجاز رغباته وحاجياته، أما الإنسان الحديث فهو وقبل كل شيء يسعى لتحقيق غاية الوجود في المجتمع وهذا ما يجعلنا في مفارقة عن الذات قبل وبعد تكوّن المجتمعات، فمن ذات تحقق الذات وهي تكون معزولة وتلبي احتياجات الشخص المعني إلى ذات تحقق الذوات الأخرى” الذوات المجتمعية “ والتي تكون غايتها المنفعة العامة للذات داخل الحدود المجتمعية، فالـ “أنا” تمثلت لدى الإنسان القديم ووصلت لهُ بشكلها التام على العكس من “أنا” التي وصلت للإنسان الحديث، ففي الحقبة التي تشكلت بها المجتمعات واظهرت جلّ افكارها واهدافها الحضارية التي تأمن لنا حياة اكثر استقراراً للإنسان، غيبت كلمة “أنا” واستبدلت بالـ “نحن”، فلا توجد الأنا إلا بتواجد النحن ولا توجد النحن إلا بتواجد الأنا، فالرابطة بين الاثنين هي رابطة تكميلية، واكتمال الرابطة هي التي تحقق للإنسان حاجياتهُ ورغباتهُ، نصل لنتيجة واقعها التالي:

(أن الإنسان وأن كان يسعى لذاتهّ فهو يسعى لتحقيق رغباتهُ الخاصة بينما الإنسان الحديث يسعى وقبل كل شيء للمجتمع والمجتمع هو الذي يحقق لهُ حاجاتهُ ورغباتهُ التي يراها صالحة لهُ، فالإنسان هنا لم يتنازل عن “أنا” فقط بل تنازل عن اختياراتهُ الحياتية التي تحقق اللذة والنشوة الدنيوية )، وفكرة المجتمع في تحقيق ذلك لم تتمنهج بالشكل القمعي القطعي بل آخذت تتطور على مرّ الازمان وأن كانت كذلك في شكلها الأول فهي في عصرنا الحديث قد تمَّ التلاعب في مفهومها الادراكي لدى الشعوب، اذن التفسير هنا كذلك وكما في الأمور الأخرى يخضع ويصل للشخص بعد سلسلة من التمريرات السلطوية التي تهتم في الحذف والإضافة لضمان تمرير حزمة متكاملة تتوافق مع الفكر الحاكم لحدود المجتمع وكما نوّهَ لها ماركس ]أن أفكار الطبقة المسيطرة هي الأفكار السائدة[، أضفى ذلك على التفسير غشاء من الجمود السلطوي وجعل التناغم معها إلى حداً ما مقبول ومرضي، اذن هو ترتيب سياسي للحياة ليس باخضاع المجتمع وأنما بتأكيد الذات “ليس المطلوب أخضاع ذاتك للسلطة وحسب ولكن لن تكون لك ذات إلا بخضوعك للسلطة”. يمثل المجتمع وقبل كل شيء ذروة الوجود الإنساني وقيمة بقائهُ، فالإنسان وأن تأقلم مع المجتمع تحت ضغط البقاء فهو مجبر على اكمال المسيرة الخضوعية للمجتمع والسلطة، فالنفور والتمرد وأن شكلت في الإنسان الحديث فقد شكلت لنتيجة حاجية، أما أن تكون الحاجة واللذة لم تكن بأفضل احوالها لدى السلطة الممنوحة وداخل الاطار المجتمعي أو هي طريقة لثبوت الذات وتحقيق عنصر “التميز” لخلق انظار محيطية تحقق للشخص قيمة ذاتهُ داخل الصومعة المحيطية، وفي النهاية يدرك الإنسان فشل كلا المحاولتين، لتكوّن شذوذ حول الشخص وذكرى مخزية، وهذا يصلنا لنتيجة “ محاولة الإنسان في تشكيل ذات خارج المجتمع تكون محددة لمحيط بسيط يكاد لا يتعدى حدود البيت والعائلة والروابط ذات الصنف ذاته، أما محاولة تأقلمها مع المجتمع بنفس الذات فلن تشكل لهُ سوى علامة استفهامية”.

 

شفرة الموت والحياة داخل الإطار السلطوي

تعود فكرة الحياة والموت وربطها مع رجالات السلطة إلى التاريخ الروماني - السلطة الأبوية- والتي كان يمنح رب العائلة الرومانية حقّ (التصرف) بحياة أبنائهُ وكذلك بحياة العبيد عندهُ، فهو قد (وهبهم) إياها، وبإمكانهُ استرجاعها منهم، ثمَّ صاغها المنظرون الكلاسيكيون، فأصبح صيغة مخففة على العاهل الملكي حيال رعاياهم، فتوطين الفرد وتذكيرهُ بالخطر الدائم ( الداخلي، الخارجي)، خلق لدى الفرد القناعة التامة والاعتراف المطلق للسلطة وامكانياتها الحياتية.

أما استمرارها لدينا حتى هذا الوقت فهو لخلو الأفكار المستحدثة لدى السلطات، فما توصل إلى الرجالات الرومانية هي النتيجة الاكثر تأثيراً وحجراً على الإنسان.

غاية السلطة هي ارضاخ الاختلاف الفكري والنفسي للشعب وضمان استمرارها على الرؤية والمنهج السلطوي المتبع في الإطار البلدي لذلك كونت فكرة الحياة والموت غايةٌ مبتغاها أن السلطة لم تكن اليد التي تعين الإنسان والتي تشكلت لأجلهُ، بل هي آله الوجود الإنساني فهي التي تقرر متى يستحق الانسان الحياة ومتى تفقدهُ هذا الامتياز، هذا خلق في التجمع السكاني الرضوخ وأن كان على مضض في التشكل الاول للسلطة ولكنهُ سرعان ما تحول إلى حقيقة مستساغة ومتفق عليها لدى الشعب والاجيال المتعاقبة، ولم يكن النفور قد تجاوز ٥٪ من النسبة السكانية “نفور الفكرة من الاساس” اما الاحتجاجات التي نراها اليوم فهي احتجاجات لا لتبديد فكرة المجتمع والسلطة بل  هي محاولة لزيادة المنح السلطوي للحاجات الإنسانية ومنح حرية اكثر للحياة وتحقيق بعض الرغبات المستحدثة للشعب التي تحقق لهُ اللذة والرضا الدنيوي، أما فكرة احقيتنا في عيش الحياة فقد غيبت هذهِ الفكرة بالحجج الاخلاقية والدينية والإنسانية، فالحجج الثلاثة المذكورة انفاً كان لها دور كبير في ارضاء التمرير السلطوي لدى الشعوب بشكل عام.

ما توصلت لهُ السلطة في أشراك العوامل الاستقرارية مع الحكم تكاد تكون النتيجة الارسخ والاكثر استقراراً لرجالات السلطة وأرباب الحكم، هذهِ النتيجة لم يقتصر تداولها على مجتمعات معينة بل اصبحت نتيجة معممة على صعيد عالمي غايتها منح الإنسان الطمأنينة الوجودية والاستقرار النفسي، هذا يصلنا لنتيجة “ لا يحتاج الإنسان للكثير، فالإنسان العنيد لم يعد لهُ وجود في أسوار المجتمع”.

 

الذات تناغم السلطة

لقد نجحت السلطة في تمرير أفكارها إلى الشعب ولا يخفى علينا نجاحها في ترسيخ رؤيتها لدى أصناف الشعب، هذا النجاح ساعد رؤساء الحكم على تشكيل الإنسان كما شاء لهم هواهم، هذا النجاح الذي أكتمل في عصرنا جعل الإنسان داخل الأطار المجتمعي أشبه بالطفل ولا بأس في أزالة التشبيه، وهذا ما كانت تفتقر لهُ الدولة منذ تأسسها، فالسر الذي يحيد الإنسان عن الفهم قد تمَّ على أفضل أحوالهُ، ولم يعد هنالك حاجز بين السلطة والشعب، والتنازل الذي منحهُ الشعب للسلطة، هو النعيم بكل تجلياته إلى السلطة.

لم تبدد الدولة هذهِ الفرصة التي حظيت بها من قبل الشعب لتثبيت دورة حكم واحدة، بل عملت على ترسيخ أعمدة الحكم داخل الأدراك القومي وهذا ما ضمن لها الاستمرارية والثبات، فالحرب التي اقامتها على الإنسان داخل السور المجتمعي لم يكن السلاح هو المستخدم، حيث أدركت الدولة أن المنهجية القمعية وأن استخدمت فلن يطول فيها ثبات الرسوخ الدولي، بدلاً من ذلك وجدت أن أنهاك الشخص من خلال الخطابات والأطروحات القومية والفكرية والعلمية والنفسية ويجب عدم نسيان الحركة الحربية التي أشغلت الإنسان عن التفكير والإدراك، وهكذا جرت المنهجية السلطوية التي امحت الإنسان عن بكرة أبيه، فلم يعد لدينا شيء يذكر” ولم تعد مشاعرنا سوى مشاعر مررت لنا من قبل الدولة، وما احلامنا سوى احلام الدولة، وما همومنا ومشاغلنا وأهدافنا وأفكارنا وآمالنا سوى ما منحت لنا من قبل الدولة، ليدرك الإنسان في المحصلة ( أنهُ لا يملك شيئاً، وما يعتقد بأن لهُ هو محاولة لعدم اليأس والاحباط) “.

وعلى مبدأ “التماهي الجمعي أو الاندماج القطيعي” كان على الإنسان الرضوخ الفوري إلى المجتمع، ومضغ خيبت الأمل بمفردهُ وهو محاصر بحقيقة الحياة والوهم السلطوي.

لا يمثل الإنسان الحديث سوى ضحية، ضحية لالتزامات مجتمعية وسلطوية، ضحية صورة مثالية أضاع بها عمرهُ وهو يلهث وراءها، ضحية ثناء جمعي يسمو لهُ ومكانةٌ يتقلد بها وشرفٌ يسعى لهُ، فما هو الآن سوى منهجٌ سلطوي قائم وهذا المنهج هو الذي سيصلهُ لصورة “الإنسان”.

 

الإنسان يتماهى مع السلطة

ما يحاول الوصول اليه الإنسان الحديث هو وضع قدمه مع الشعب، مكانٌ يمكنه ان يتنفس جوّ الإنّس من حولهِ، مكانٌ يشعر فيهِ بالطمأنينة والحياة وأعلى درجات الرضا المجتمعي، ففكرة الاغتراب النفسي وعدم التوافق مع أبناء الشعب هي ما تقلق الإنسان الحديث لذلك يلجأ الفرد لما هو سائد في المجتمع حتى وأن كان السائد مخالفاً لمنظومته الفكرية، فالاتفاق الجمعي يفقد قيمة الفردانية “ إلا البعض من يثبت امام هذا التيار، وهذا البعض ليس شيئاً سوى حالات تجري عليها الدراسات وضرب الامثال لتعزيز صورة الإنسان الممنوحة من قبل السلطة”.

وعندما اشتركت الصورة المثالية واللغة والاخلاق والثقافة وغيرها من اصناف الحياة مع معيار السلطة، هنا لم نتنازل عنها فقط، بل سمحنا بالاضافة والتعديل عليها، بل وسمحنا بأن نكون سجناء للسلطة، تجري علينا جميع صور الابادة والاغتصاب والغسيل العقلي، وأن كانت الصورة الإنسانية تحتاج للزمن من اجل الولوج اليها، فهي في الوقت الحالي لا تستغرق سوى ايام وربما ساعات لا أكثر.

دخولنا في الحداثة وظهور الشاشات من حولنا، لم يغير هذا الدخول المفاجئ من حياتنا فحسب بل عمد على تغيير ذواتنا كما ذكرتهُ شيري توركل في “الحياة على الشاشة”، وما نملك الآن سوى صفحة على منصةٍ ما، هويتنا، حياتنا، افكارنا، مشاعرنا، ليست سوى صفحة، من خلالها نتفاعل مع المجتمع من وسط بيوتنا، صفحة تشاركنا جميع لحظاتنا السعيدة والحزينة، صفحة من خلالها ننفذ إلى العالم، ولا ضير في قول إننا لم نعد نشعر بوجودنا إلا من خلال صفحاتنا ولم نعد نستسيغ الحياة إلا من خلال صفحاتنا، بل وأكثر من ذلك، في حين لم تعد لدينا ثنائية وجودية بل هنالك ثلاثية وجودية، فمثلت صفحاتنا الإلكترونية اضافة وجودية للحياة، وأن كانت في بداية ظهورها تمثل تسلية فهي اليوم تمثل ركن من اركان الحياة ولا ضير في ضمها لمتطلبات الإنسان، وهذهِ ليست مبالغة بقدر ما هي واقعٌ تعيس تماهينا معهُ طوعاً أو كرهاً.

 

نزعم أنها حياة

شغلنا الواقع الافتراضي ليس عن الواقع بل تمادت على حياتنا، لم يعد هناك حاجة للإنسان ليشغل حيزٍاً في الحياة فهو يكتفي بوجوده ضمن هذا الواقع الافتراضي الذي يقدم لهُ الحياة، فلم يمثل الواقع الافتراضي صورة عن الحياة بل هو الحياة بحد ذاتهُ.

حين ظهرت المواقع التواصلية ]السوشيل ميديا[ ظهر معها املٌ جديد للإنسان، مكان جديد يحتضن الإنسان، حياةٌ وجد فيها الإنسان ذاتهُ وكيانهُ، بقعةٌ انستهُ واقعهُ المرير، ومنحت لهُ فرصة في اعادة الذات والهوية المسلوبة من قبل السلطة لنفسهُ.

تطوير الوسائل التي تسهل على الإنسان العبور إلى هذا الواقع كان لها دور كبير في تعزيز صورة الواقع الافتراضي للإنسان، فظهور الجوال ]التلفون[ ووصولهُ الينا، سهل علينا اندماجنا في هذا الواقع، فما يمثلهُ الجوال في وقتنا الحالي إلا قشة نتمسك بها، لذلك تجلت اهمية الجوال لدينا حتى اخذ هذا الحيز الكبير لدى الإنسان، بل وزاد واصبح عضو من أعضاء جسمنا، فهو يرافقنا طوال اليوم ويكاد يكون وجودهُ افضل من خيالنا ففي العتمة والنور يرافقنا، ولم يعد وزنهُ يمثل ثقلٌ علينا بل اصبح نقطة ارتكاز لنا، وما غيابهُ منا سوى دخولنا في حالات الاكتئاب والحزن، هذهِ العوامل هي التي ساعدة الجوال بأن يفرض سلطتهُ علينا، (الجوال لا يختلف عن المخدرات وكلاهما يحتاجان لأعادة التأهيل كي يتخلى الإنسان عنهما).

 

الخاتمة

أن كانت للسلطة يد واحدة في سلب الحياة من الإنسان فالواقع الافتراضي كان لهُ اليدان معاً، فما وصل لهُ الإنسان الحديث من واقع مزر وحياة مسلوبة ومشاعر مبتورة هو نتيجة الاثنين معاً، فما تمثلهُ الهوية والذات لدى الإنسان الحديث سوى تبعية سلطوية وخوارزميات رقمية.

لم تعد هنالك قيمة لأي شيء، المقاهي والمطاعم والمحافل والمسارح وغيرها، لم تعد سوى(صورة، فيديو) في صفحاتنا، تقدم لنا الرضا التام وتحفيز للمتابعين.. نار التمني لهذا المكان، فلم يعد ما تقدمهُ هذهِ الاماكن مهماً بقدر اهمية الجلوس فيها والتقاط بعض الصور لمشاركتها واظهار للمجتمع الرضا والراحة والسعادة التي نعيشها داخل هذهِ السجون المجتمعية.

  

حدّق

 

حمزة فيصل المردان

 

هُمْ يَبْتَسِمُوْنَ برغْمِ الحزنِ النابتِ في الاعماق..

يَقْتَسٍمُوْنَ الهمّ اليوميّ بروحيّة مؤتزرٍ

والجوعَ المنقوشَ على ذاكرةِ الجرحِ يُطِيْلُ الاصغاء..

حدّقْ....

في الصورة كلّ معاني العزّةِ كمْ

تتظافر والوجه الناريّ يبارك وقفتها

فجسور الألفة لم تقطعْ بعد

لا تذهبَ دونَ معاينةٍ

الكلّ هنا مشدودٌ

فالافعالُ رزايا

والفاعلُ لَيْسَ بمسْتترٍ

هيئ للقادم صورة شعبٍ أعزلْ

حيّر كلّ الدنيا

في وثبته المعطاء...

ما عادَ الموتُ يخيفُ المنتشرينَ بساحاتِ العزّةِ سجّل هذا...

وكفى..

  

مهنة آدم الأولى

 

عبدالحسين بريسم

 

علمته زراعة القطن

ليرتدي البياض

ويلف المغزل

بالحنين

وعلمتها ان تدير الرحى

وتطحن القلب

ليفيض النهر

فيكون العراق

خذ الأسماء جميعا

شرط أن لا تطلع حواء

على الاسم الأخير

فتبلعك الافعى

والأشجار بعيدة

والطوفان قادم

لا تعد الملائكة

يكفي ان الأجنحة

تملكها

وتطير على ميسا العشب

وتلتقط قلبي

لا أوصيك

فلست نبي

فاحمل رسالتك

وانشر السلام

 

  

زيتونة الظل

 

وئام السوادي - هولندا

 

مَنْ صَنَعَ آلة الحرب؟

مَنْ أرسى مَعالم الكره؟

مَنْ أراقَ دَمي

أنا ابنةُ الشرق

أنا زيتونةُ الظل

مَعالمي مُنذُ ازلَ الدهر

وأرضي!

عاشَ عَليها ألوانٌ من البشر

أنا فلسطين !

لي الاقصى!

وقبة الصخرة!

واورشليم

والقدس

ويافا وحيفا

وشاطئ البحر!

لِمَ انتهكتموني

في عُتمةِ الليل؟

ذَبحتم فيَّ كُل جميلٍ

أسَرتُمْ شَعبي

أبحتُم دمي!

ووقفتم تنتظرون

أن الفظ آخر الانفاس

أفيقوا امة العرب!

أفيقوا من الوهن!

  

ص12

 

في أسبوعه الأدبي

اتحاد الأدباء يحتفي بالناقد فاضل ثامر وتجربته

 

 

متابعة – طريق الشعب

 

في سياق فعاليات أسبوعه الأدبي التي انطلقت السبت الماضي، احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب برئيسه الأسبق الناقد الأدبي الكبير فاضل ثامر، وتجربته النقدية، بحضور جمع غفير من الأدباء والمثقفين غصّت به قاعة الجواهري في مقر الاتحاد.

جلسة الاحتفاء افتتحها الناقد د. سمير الخليل بتقديم السيرة الذاتية للمحتفى به، فضلا عن سيرته الإبداعية الممتدة لنحو نصف قرن. كما عرّج على مؤلفاته النقدية التي أصدرها منذ تبنيه المسار النقدي إلى الآن.

بعد ذلك، تحدث ثامر عن بدايات عمله في المجال النقدي، والتي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، بالتزامن مع إكمال دراسته في كلية الآداب – قسم اللغة الانكليزية، مبينا أنه منذ ذلك الحين حاول ترتيب أوراقه – على حد تعبيره – حيث ذهب المشهد الثقافي العراقي باتجاه الشعر والسرد، فيما ذهب هو باتجاه النقد. 

وعرّج ثامر على الصعوبات التي واجهها في عمله، والتي تمثلت في غياب المنهج النقدي عن الساحة الأدبية العراقية، وبروز المنهج الذوقي الانطباعي، مؤكدا أنه ومعه عدد من النقاد خرجوا في نقدهم من “الذات” وتوجهوا نحو “الموضوع”. وأشار إلى أنه وجد في الاتجاهات البنيوية في النقد دليلاً للنجاح، أمام الكم الهائل من السرد “وهو ما دعانا لإنتقاء النص الجيد، فضلاً عن الخوض في المناهج السياقية”.

ورأى المحتفى به ان “الناقد بحاجة إلى تأصيل التجربة والمنهج، وهذا العمل يحتاج إلى وعي ومحاولة عدم نسيان الموضوع، وكلما بحث الناقد عن الجذور والاتجاهات سينجح بالتأكيد”، متابعا قوله “أما أنا فقد بقيت في حدود النقد الأدبي لا الثقافي”.  واختتم حديثه قائلا ان “المنهج النقدي متطور ومرتبط بي كإنسان ومواطن ومناضل، وهذا تزامن مع رؤيتي السياسية والاجتماعية”.

وشهدت الجلسة جملة من المداخلات تناوب على تقديمها كل من الأدباء خضير فليح الزيدي وعلي الحداد وأحمد الزبيدي.

وفي الختام، قدم المستشار الثقافي لرئيس الوزراء وعضو المجلس المركزي للاتحاد د. عارف الساعدي، شهادة تقدير باسم الاتحاد إلى الناقد فاضل ثامر.

  

فارس حرّام يوقع

«أرض جاهزة للفاشيين»

 

متابعة – طريق الشعب

 

ضيّفت مؤسسة “أنا عراقي.. أنا أقرأ” الثقافية بالتعاون مع مقهى “كهوة وكتاب” في الكرّادة، هذا الأسبوع، الشاعر فارس حرّام الذي وقع كتابه الجديد الموسوم “أرض جاهزة للفاشيين”، وسط جمهور من المثقفين والأدباء والأكاديميين.

أدار الجلسة عضو المؤسسة د. ستار عواد، واستهلها بتقديم نبذة عن الضيف ومنجزه الإبداعي.  بعد ذلك، تحدث حرّام عن كتابه الجديد، الذي يثير أسئلة حول جدوى اجتثاث ومحاكمة رموز السلطة الفاشية في العراق من دون اجتثاث الفاشية التي أصابت المجال الثقافي للنسيج المجتمعي. ودار بين الشاعر الضيف والجمهور، نقاش واسع حول مضمون الكتاب، وما قدمه من أمثلة عن الفاشية في العراق وإيطاليا وألمانيا.

وفي الختام، وقّع حرّام نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين. 

  

في المحمودية

مهرجان لألعاب الأطفال الشعبية

 

متابعة – طريق الشعب

 

أقام البيت الثقافي في قضاء المحمودية جنوبي بغداد، أخيرا، مهرجانا خاصا بألعاب الأطفال الشعبية والتراثية، حمل عنوان “التراث غير المادي بوتقة للتنوع الثقافي”.  تضمن المهرجان الذي حضره جمع من الأطفال، عرض فيلم وثائقي حول الألعاب الشعبية التي كان يزاولها الأطفال العراقيون في الماضي، أعقبه بث أغنيات تراثية خاصة بالصغار. ثم قدم الباحث والمؤرشف محمد علوان، أمثلة عن بعض الألعاب الشعبية الشهيرة، التي اندثرت في ظل التطور الرقمي والتكنولوجي.

  

مكتبة الطفل العراقي

 تكسو أيتاما وفقراءً

 

بغداد – مروة فاضل

وزعت «مكتبة الطفل العراقي» التابعة إلى رابطة المرأة العراقية في مدينة الثورة (الصدر)، أخيرا، ملابس شتائية على العديد من الأطفال الأيتام وأبناء العائلات الفقيرة في المدينة.

وجاءت هذه الملابس تبرعا من إحدى أعضاء رابطة المرأة.

 

 

يقام على ارض معرض بغداد

تحالف قيم المدني (203) يدعو داعميه ومؤيديه

الى حضور مهرجانه الانتخابي

بغداد ـ طريق الشعب

 

وجهت قوى التغيير الديمقراطية ضمن تحالف قيم المدني بالتسلسل (203) دعوة عامة الى المواطنين الداعمين والمؤازرين للتحالف لحضور مهرجانها الخطابي ـ السياسي للإعلان عن مرشحي التحالف في بغداد والمحافظات وبرنامجه لانتخابات مجالس المحافظات.

ويقام المؤتمر يوم السبت القادم الموافق التاسع من كانون الأول في الساعة الحادية عشر صباحا على ارض معرض بغداد الدولي على القاعة الرئيسية.

 

 في اتحاد أدباء نينوى

القاص سلام القريني وكتابه عن الراحل د. هاشم الطعّان

الموصل – طريق الشعب

ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى، أخيرا، القاص والصحفي سلام القريني ليتحدث عن كتابه الجديد الموسوم “الدكتور هاشم سعدون الطعان”.

والكتاب صادر عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وهو يضم مقالات للكاتب الراحل، ابن مدينة الموصل، د. هاشم الطعان، أعدها القريني نفسه وراجعها أستاذ الفلسفة د. سعيد عدنان.

وحضر الجلسة جمهور من الأكاديميين والمثقفين والأدباء إلى جانب عائلة الراحل وعدد من أعضاء اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في نينوى.

د. ليث الطعان، افتتح الجلسة بكلمة عبّر فيها عن سروره الكبير بمبادرة القريني إلى جمع مقالات الفقيد في كتاب، مبينا أن “هذا الجهد يستحق الثناء والتقدير، كونه حقق حلمنا في جمع مقالات أحد أعلام الأدب في العراق”.

وفيما شكر د. الطعان، القريني على تجشمه عناء السفر الطويل من كربلاء إلى الموصل، لغرض حضور الجلسة وتوقيع الكتاب، طلب من أستاذ علم الاجتماع د. موفق ويسي تقديم الضيف، واستعراض سيرته الذاتية، وإلقاء الضوء على منجزه الأدبي والعلمي والصحفي الممتد طيلة أكثر من عقد.

بعد ذلك، تحدث القريني عن فكرة إصدار الكتاب. وقال أنه “كنت في لقاء مع الاستاذ د. سعيد عدنان، المعروف باهتمامه في كتابة المقالة باعتبارها جنسا ادبيا، والذي يسعى جاهدا إلى أن تأخذ المقالة مكانها اللائق بعد أن انحسر حضورها وهجرها الكتّاب وعزف الكثيرون عن قراءتها”، متابعا قوله أنه “خلال اللقاء سألني د. عدنان فيما إذا كنت أعرف د. هاشم الطعان. فأجبته: كأنك تسألني عن احد مناضلي الحزب الشيوعي العراقي، الذي عانى الاضطهاد والغبن خلال فترة حكم نظام البعث الفاشي.. كيف يغيب عن بالي واني احتفظ في مكتبتي العديد من مقالاته؟!”.

وأضاف القريني قائلا أن “د. عدنان اقترح علي جمع المقالات في كتاب، وهذا ما حدث. فعرضت الكتاب على الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب الشاعر عمر السراي ود. حازم الشمري، ودعوتهما إلى طباعته ضمن منشورات الاتحاد، بعد تسريع عملية تصميمه. فتمت الموافقة فورا، لا سيما أن الراحل ايضا احد اعضاء الهيئة الادارية لاتحاد الجواهري ابان السبعينيات”.

واختتم الضيف حديثه قائلا ان “الكتاب الآن بين يدي أهل الفقيد ومحبيه، بغلافه الجميل الذي صممه د. نصير لازم”.

وفي سياق الجلسة، قُرأت مقالة عن الراحل كتبها د. سعيد عدنان، وكلمة قصيرة أرسلها السيد هيثم الطعان من مغتربه الألماني، قرأها بالنيابة الأستاذ عارف الماضي، تلتها مداخلات ساهم فيها عديد من الحاضرين.

وفي الختام، وقّع القريني نسخا من الكتاب ووزعها على الحاضرين، وبضمنهم ابنة الفقيد شذى.

 

افتتاح متحف ميسان الحضاري 

 

متابعة – طريق الشعب

 

افتتحت وزارة الثقافة صباح الاثنين الماضي، متحف ميسان الحضاري في مدينة العمارة، وذلك بعد أعمال تأهيل وتأثيث شهدها خلال الشهور الفائتة.  وقص شريط الافتتاح وزير الثقافة ومحافظ ميسان، وسط جمع من المسؤولين المحليين والمثقفين والإعلاميين.  ويتألف المتحف من 7 أقسام، كل واحد منها يعرض قطعا تعود لحقبة تاريخية معينة، بدءا من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الإسلامي. وتضم الاقسام مجتمعة 21 خزانة، تحتوي على 695 قطعة أثرية.  ووفقا لما ذكرته مديرة المتحف رؤى سعد في حديث صحفي، فإن المتحف أغلق سنوات طويلة بعد تعرضه للتخريب أكثر من مرة، فجرى هدمه عام  2015 لغرض إعادة بنائه، لافتة إلى ان المتحف الآن افتتح بحلة جديدة، بعد أن أعادت الحكومة المحلية بناءه، وهو حاليا مفتوح أمام الزائرين.

 

 

أما بعد.. جحود المبدعين

منى سعيد

 

الجُحود في معاجم اللغة هو الضد للاعتراف، والتَّصديق، والإيمان، وقيل أن الجحود هو الإنكار مع العلم، أي رفض الاعتراف بالشيء بالرغم من يقين الشخص به.

يحيلنا هذا التعريف لقضية شائكة في واقعنا الثقافي والاجتماعي بشكل عام، إذ نعيش واقعا متناسيا متجاهلا لما حققه مبدعو البلد، ممن ساهموا في بناء حاضرنا الثقافي وتشكيله في المجالات كافة. وقد طرح الموضوع أخيرا في اتحاد الأدباء العراقي بعد أمسية عرض فيها فيلم جميل بعنوان “ مطر على جيكور” للفنان العراقي المغترب جودي الكناني، أعقبته جلسة حوار ساخنة أدارها الدكتور صالح الصحن .

يتناول الفيلم جوانب من سيرة ذاتية للشاعر الكبير بدر شاكر السياب، مع تركيز مكثف على أشعاره ومحطات تنقلاته في البصرة،  وفي الكويت حيث قضى في المستشفى، ثم عودته للعراق محمولا على تابوت فوق سيارة صديق كويتي مخلص وفيّ.

رغم جمال الفيلم وتقنية تصويره العالية وحبكة السيناريو فيه، لكنه تناول لقطات سريعة من سيرة حياة شاعرنا الكبير، ألأمر الذي دعا عددا من حضور الفيلم والندوة إلى التذكير بجوانب مهمة من حياته الثقافية، وريادته في قصيدة الشعر الحر ، فضلا عن تحولاته السياسية المتطرفة، وغيرها من الأمور.

اللافت في الأمر أن الفيلم أثار زوبعة استذكار مبدعينا ورصد وتوثيق نتاجاتهم في أفلام، وربما في مسلسلات أو أعمال فنية كبيرة تتناول أكثر من جانب في حياتهم. فالسياب مثلا يمكن تناول عشرات القضايا والمحطات في سيرة حياته، وكذا باقي المبدعين ..

ولنا أن نضرب أمثلة لا حصر لها لمدى اهتمام الغرب على نحو خاص بمبدعيهم وتخليدهم بوسائل شتى. ففي زيارة سياحة لي الى مدينة سالسبورغ النمساوية، هالني مستوى الاهتمام بالفنان الموسيقي الكبير فولفغانغ موزارت. فلم تكتف المدينة بتقديم عروضه الموسيقية المتواصلة طيلة العام، بل وضعت بوسترات له بمختلف الأحجام في كل الأماكن (لا توازيها عندنا سوى صور وبوسترات مرشحي انتخابات مجالس المحافظات هذه الأيام!”. كما أقامت له تماثيل ودمى من التذكارات السياحية وزخرفت صوره على الأواني وحتى على قوالب الحلوى و”الشكولاتة”.

وفي باريس حضرت عرضا فنيا رائعا لمطربة كبيرة السن، تقلد صوت فنانة الشعب الفرنسية “أديث بياف”، تقدمه منذ عقود في مقهى شعبي بسوق يسمى “سوق البراغيث”، يشبه سوق الهرج عندنا لما يحتويه من أثاث عتيق وانتيكات. والمثير في المقهى أن جميع نادلاته لا تقل أعمارهن عن السبعين عاما، وحين سألت عن السبب قيل لي أن صاحب المقهى، وهو جزائري أو مغربي الأصل، لم يفرّط بهن وقد افتتح بمعيتهن المقهى منذ أكثر من 50 عاما (يا للوفاء!). وعدا ذلك لابد من التذكير بثلاثة أفلام روائية وغيرها العشرات من الأفلام القصيرة التي تحققت عن سيرة الفنانة أديث بياف، رغم واقعها الاجتماعي الرث، فلا أهل لها ولا أصل او فصل وقد تخرجت من ملاجئ باريس، ولو كانت عندنا لسُحقت تماما وإن امتلكت حنجرة ذهبية.