اخر الاخبار

تظاهر عشرات آلاف الأشخاص، بينهم مشاركون من نحو 700 منظمة بيئية، قبيل افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، رافعين لافتات كتب عليها “بايدن، أوقف الوقود الأحفوري” و”الوقود الأحفوري يقتلنا” و”أنا لم أصوت للحرائق والفيضانات”، في أعقاب صيف حافل بالكوارث الطبيعية المرتبطة بالتغير المناخي.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُفتتح رسميا اليوم الثلاثاء.

وقالت أناليليا ميجيا مديرة مركز الديمقراطية الشعبية “نحن هنا لمطالبة الإدارة بإعلان حالة طوارئ مناخية”، مضيفة لوكالة الأنباء الفرنسية “علينا أن ننهض ونتخذ إجراءات فورية”.

وقدر تقرير حديث للأمم المتحدة بشأن المناخ صدر هذا الشهر العام 2025 باعتباره الموعد النهائي لبلوغ انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية ذروتها قبل أن تبدأ بالانخفاض الحاد، في حال أرادت البشرية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري بما يتماشى مع اتفاق باريس.

ويقول التقرير ـ الذي يعوّل على قمة المناخ التي تعقد في دبي نهاية العام ـ إن اتفاق باريس عام 2015 نجح في دفع العمل المناخي، ولكن “هناك حاجة إلى بذل المزيد الآن على جميع الجبهات”.

ولفتت ميجيا البالغة 46 عاما إلى الأحداث المناخية القاسية الأخيرة من الحرائق في كندا وهاواي واليونان إلى الفيضانات في ليبيا، باعتبارها دليلا على “الأزمة الوجودية” التي يشكلها التغير المناخي.

من جانبها، قالت الناشطة ناليلي كوبو البالغة 22 عاما إنها تود رؤية الزعماء السياسيين “يأتون إلى منزلي” في ولاية كاليفورنيا “لقضاء الليل بجوار بئر نفط أو غاز”.

إلى ذلك، تحمل كوبو التي عملت مع السويدية غريتا تونبيرغ “الهواء السام” الذي تعرضت له في منزلها، مسؤولية إصابتها بسرطان المبيض، عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها.

وعلى الرغم من أن بايدن قدم مليارات الدولارات لمشاريع الطاقة النظيفة، إلا أن بعض النشطاء الشبان يعتبرون أنه لم يتحرك بالقوة الكافية لإبعاد الولايات المتحدة عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ورفعت ولاية كاليفورنيا الجمعة دعوى قضائية ضد خمس شركات نفط عالمية كبرى، زاعمة أنّ هذه الشركات ضللت الجمهور من خلال تقليل مخاطر الوقود الأحفوري.

من جهتهم، يحذر كبار العلماء من أن العالم من المرجح أن يشهد درجات حرارة قياسية جديدة في السنوات الخمس المقبلة.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ينظم الأربعاء قمة الطموح المناخي خلال انعقاد الجمعية العامة، إذ يأمل تسريع العمل الجاري من قبل الحكومات والمنظمات والمؤسسات المالية لمواجهة أزمة المناخ.

وتعود التغيرات المناخية الخطيرة بالدرجة الأولى إلى انبعاثات الصناعة والنفايات البلاستيكية. ويخص بالذكر منها انبعاثات الوقود الاحفوري مثل الفحم الحجري والنفط. ويضر التغير المناخي بحياة البشر وصحتهم من خلال تلويث مياه الشرب وانقراض الكثير من الكائنات الحية بشكل يخل بالتنوع الحيوي ويؤدي إلى انتشار الفيروسات والأمراض المعدية.