اخر الاخبار

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة إحياء التحرّك الرامي لخفض انتشار الأسلحة النووية تمهيدا للتخلّص منها بالكامل، بينما حذرت بيونغيانغ من حرب نووية وشيكة في شبه الجزيرة الكورية، وطالبت إيران العالم بالتحرك بعد تهديد نتنياهو النووي. جاء ذلك في ختام الجلسة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

سباق مقلق

قال غوتيرش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول الثلاثاء: “يلوح سباق تسلح جديد مقلق في الأفق. يمكن أن يرتفع عدد الأسلحة النووية لأول مرّة منذ عقود”. وأضاف أن “أي استخدام للأسلحة النووية - بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف - من شأنه أن يطلق العنان لكارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة”.

وتابع “من جديد، يظهر التهديد باستخدام الأسلحة النووية، أنه جنون محض، ويجب علينا أن نغير المسار”.

دعا غوتيرش الدول للالتزام بعدم استخدام الأسلحة النووية تحت أي ظرف كان، كما حض على إعادة إحياء وتعزيز معاهدتي منع انتشار الأسلحة النووية وحظر الأسلحة النووية، وإلى تطبيق معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996.

وذكر في خطابه أن “ العالم قضى فترة طويلة جدا تحت شبح الأسلحة النووية، دعونا نتراجع خطوة عن حافة الكارثة”.

«على شفير حرب نووية»

واتّهم مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ الولايات المتحدة بدفع شبه الجزيرة لتصبح على شفير حرب نووية بشكل أكبر”.

وندد كيم سونغ بتحركات كوريا الجنوبية في ظل رئاسة يون سوك يول المحافظ الذي عمل على تعزيز التعاون مع واشنطن واليابان.

وقال في خطابه أمام الجمعية العامة: “نظرا إلى سياستها المتملقة والمهينة القائمة على الاعتماد على قوى خارجية.. (فإن) شبه الجزيرة الكورية على بعد خطوة عن خطر اندلاع حرب نووية وشيك”.

وأشار إلى “تشكيل المجموعة الاستشارية النووية، مؤخرا والتي تأمل الولايات المتحدة من خلالها بتحقيق تكامل أفضل بين إمكانياتها النووية وقوات كوريا الجنوبية التقليدية فيما يكثّف البلدان الحليفان مشاركة المعلومات والتخطيط للحالات الطارئة”. ولفت كيم إلى أن “المجموعة ملتزمة بتخطيط وتفعيل وتنفيذ ضربة نووية استباقية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية”.

التحرك بعد تهديد

ودعت إيران، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بالتهديد النووي، الذي أطلقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت الممثلية الإيرانية الدائمة لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية في جنيف، في بيان لها، على ضرورة تحرك العالم ورفضه تطبيع أية تخرصات نووية وخاصة التهديد باستخدام الأسلحة النووية الذي أطلقه نتنياهو، معتبرة هذه التصريحات تقوض السلام والأمن الدوليين، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.

وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اتهمت الإثنين الماضي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتوجيه تهديد نووي حقيقي إلى إيران.

وقال رئيس المنظمة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في كلمة له أمام المؤتمر العام السابع والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن “إيران تحتفظ بحقها في الرد على التهديدات الإسرائيلية، منتقدا الصمت الدولي تجاه التهديدات الإسرائيلية المتكررة”.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، من الخطر الذي تمثله إيران، مشددًا على أنه “طالما أنا رئيس حكومة إسرائيل، سأبذل كل ما في قدرتي لأمنع إيران من التزوّد بسلاح نووي”.

فسح المجال للدبلوماسية

وفي ذات الشأن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنه “يتعين على إيران اتخاذ خطوات لخفض التصعيد بشأن برنامجها النووي إذا أرادت إفساح المجال للدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأن أولى هذه الخطوات التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكانت تعليقات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي هي المرة الثانية خلال أيام التي تنتقد فيها الولايات المتحدة إيران لقرارها منع عدد من مفتشي الوكالة الدولية من العمل في البلاد، مما يعوق قدرة الوكالة على مراقبة أنشطة طهران النووية.

وقال ميلر: “يجب على إيران أن تتخذ خطوات لخفض التصعيد إذا كانت تريد تهدئة التوتر وإفساح المجال للدبلوماسية”.