اخر الاخبار

حتى ساعة اعداد هذا التقرير، انهالت على قسم الاخبار في جريدتنا، مئات الاخبار والتقارير والتصريحات والمواقف عن عملية طوفان الاقصى، التي لم يمكن تغطيتها بالكامل.

اشتباكات متواصلة

وقد تواصلت عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، صباح امس الباكر، وأدت إلى مقتل وأسر عشرات الإسرائيليين واصابة المئات، وقال جيش الاحتلال إن القتال على الأرض استمر في مواقع عديدة.

ووفقا لما صرح به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الاشتباكات جرت في 22 موقعا، من أبرزها: قاعدة رعيم العسكرية: وهي مقر قيادة فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي، معبر إيرز (حاجز بيت حانون): يقع شمالي قطاع غزة، ناحل عوز: كيبوتس إسرائيلي (مستوطنة زراعية تعاونية) شرقي قطاع غزة، ماغن: كيبوتس إسرائيلي يقع شمال غربي صحراء النقب، بئيري: كيبوتس إسرائيلي يقع شمال غربي صحراء النقب شرقي قطاع غزة، كفار عزة: كيبوتس إسرائيلي يقع على بعد نحو 5 كيلومترات شرق قطاع غزة.

الحصيلة الاولية

وأقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 150 شخصاً (جنود ومستوطنين واخرين) إسرائيليين. (افادت مصادر اعلامية اسرائيلية ان العدد وصل الى 250) وأكثر من 1104 جريح. وأعلن الإعلام الإسرائيلي أنّ “هناك عشرات المفقودين الذين يجري البحث عنهم، بعد الهجوم المفاجئ”.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن “تشويشا على رادارات ومعدات رقابة على حدود قطاع غزة سبقت الاقتحامات”.

وبحسب تقدير أجهزة طوارئ فإنّ هناك مئات المصابين وعشرات القتلى، وبعضهم لم يتم الوصول إليهم. وأفادت بنقل 600 جريح إلى المستشفيات، 103 منهم في حالة خطرة وحرجة.

ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنّ الفصائل الفلسطينية نقلت الأسرى إلى قطاع غزّة، موضحةً أنّ عددهم بالعشرات، بين مستوطنين وجنود.

وبشأن أعداد هؤلاء الأسرى اشارت تقارير صحفية اشارت الى أنّ كتائب القسام أسرت 35 جندياً من المواقع والمستوطنات في محيط قطاع غزة.

وأكد الإعلام الإسرائيلي، أيضاً، سيطرة حماس على 7 مستوطنات، وانتشرت مشاهد لمستوطنين هاربين بعد العملية.

وفي التطورات ايضاً

وواصلت حركة حماس إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من غزة.

وأفاد مراسل سكاي نيوز بوقوع إصابات نتيجة سقوط صاروخ بمدينة بات يام المحاذية لتل أبيب، وأظهرت مقاطع مصورة آثار القصف على تل أبيب.

وفي الاثناء، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط. واعلن حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومترا من قطاع غزة.

وانتشرت مقاطع فيديو من إسرائيل تبين انها تحشد قواتها باتجاه قطاع غزة، وأظهرت الفيديوهات عربات عسكرية معبئة بالجنود الإسرائيليين تتجه نحو قطاع غزة.

فيما أعلنت حركة حماس أسرها لعشرات الجنود والضباط الإسرائيليين.

وفي فلسطين

واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أبراجا في قطاع غزة في سياق الرد على “طوفان الاقصى” وأظهرت الفيديوهات استهدافا لبرج فلسطين المكون من 14 طابقا في حي الرمال بمدينة غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، “قامت طائرات مقاتلة بمهاجمة بنيتين تحتيتين عسكريتين داخل مباني شاهقة يستخدمها كبار حركة حماس” من جانبها، ردت حماس بالقول: “أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين وسط مدينة غزة فعلى تل أبيب أن تقف على رجلٍ واحدة وتنتظر ردنا المزلزل”.

طوفان الاقصى بالتفاصيل

وشنت حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل شمل اختراق مسلحين حواجز أمنية وإطلاق وابل من الصواريخ من غزة، فجر امس.

وأطلقت حركة حماس وابلا من الصواريخ على جنوب إسرائيل لتدوي صفارات الإنذار في مناطق بعيدة مثل تل أبيب وبئر السبع.

وقالت حماس، إنها أطلقت 5000 صاروخ في أول دفعة من الصواريخ، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن 2500 صاروخ أُطلقت.

وتصاعد الدخان فوق المناطق السكنية الإسرائيلية واحتمى الناس خلف المباني مع انطلاق صفارات الإنذار في سماء المنطقة.

وكان القصف غطاء لتسلل لم يسبق له مثيل نفذه مسلحون عبر محاور متعددة، وقال الجيش الإسرائيلي، إن “مسلحين فلسطينيين عبروا الحدود إلى إسرائيل”.

وتسلل معظم المقاتلين عبر ثغرات في الحواجز الأمنية البرية التي تفصل بين غزة وإسرائيل.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها حماس مقاتلين يخترقون السياج الأمني، بينما كانت الشمس تشرف على الشروق، ما يشير إلى أن ذلك حدث في وقت إطلاق الصواريخ.

وقال الجيش الإسرائيلي في العاشرة صباحا إن “المقاتلين الفلسطينيين اخترقوا 3 منشآت عسكرية على الأقل على الحدود هي معبر إيريز الحدودي وقاعدة زيكيم ومقر فرقة غزة في رعيم.

وأظهرت مقاطع مصورة عدد من المركبات العسكرية الإسرائيلية، التي تم الاستيلاء عليها في وقت لاحق في أثناء اقتيادها إلى غزة وعرضها هناك.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن اتصالات هاتفية من سكان أن “المقاتلين داهموا بلدة سيدروت الإسرائيلية الواقعة على الحدود ووردت تقارير بوجودهم في تجمع حدودي آخر وهو كيبوتس بيري وفي بلدة أوفاكيم التي تبعد 30 كيلومترا إلى الشرق من غزة”.

واحتمى كثير من سكان بلدات جنوب إسرائيل في مخابئ بمنازلهم، وأمر الجيش الإسرائيلي السكان بالاحتماء في بيوتهم.

ورأى أحد مصوري رويترز جثثا متناثرة في شوارع سيدروت، وأفادت وكالات إخبارية إسرائيلية بأن ما لا يقل عن 100 إسرائيلي قُتلوا وأن 800 أصيبوا.

وقالت حركة الجهاد في فلسطين إنها تحتجز عدة جنود إسرائيليين كرهائن.

ضحايا فلسطينيون

واستشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب المئات بجروح متفاوتة، امس السبت، بشظايا وصواريخ طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وأفادت وسائل اعلام فلسطينية نقلا عن مستشفيات قطاع غزة، باستشهاد 232 شهيدا وجرح 1697 آخرين. وان الارقام الواردة حتى ساعة الانتهاء من اعداد هذا التقرير في تزايد مستمر.

وعقد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اجتماعا طارئا، ضم عددا من المسؤولين المدنيين والأمنيين.

واكد عباس حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة ارهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، ووجه بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات ابناء الشعب في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين.

مواقف

اللقاء اليساري العربي

واصدر اللقاء اليساري العربي، بياناً أعرب فيه عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وعملية “طوفان الاقصى” التي استمرت الى ساعات متأخرة بنجاح كبير.

ودعا البيان الذي حصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، الشعوب في المنطقة العربية والقوى الوطنية واليسارية إلى مواكبة العملية البطولية وتقديم كل أشكال التضامن والمساندة، دعماً ونصراً للمقاومة الفلسطينية التي ترسم الطريق نحو تحرير فلسطين والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

واعلن اللقاء اليساري العربي تضامنه مع نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

الحركة التقدمية الكويتية

فيما قالت الحركة التقدمية الكويتية، انه “لا خيار أمام الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني إلا خيار المقاومة والصمود، وأنّه لا يمكن بحال من الأحوال تصفية القضية الفلسطينية مهما تآمر المتآمرون واستسلم المستسلمون”.

وذكر البيان الذي تلقته “طريق الشعب”، أن “هذه المعركة تفرض على شعوبنا العربية كافة وقواها التحررية تعزيز تضامنها الكفاحي الشعبي مع الشعب الفلسطيني ومع المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب للتصدي للهيمنة الإمبريالية وللفكاك من التبعية، ولإنجاز مشروع التحرر الوطني والتغيير الديمقراطي والاجتماعي”.

الحزب الشيوعي اللبناني

وحيّا الرفيق حنا غريب سكرتير الحزب الشيوعي اللبناني، المقاومين الأبطال في فلسطين المحتلة الذين يسطرون ملحمة جديدة من ملاحم البطولة ضد الاحتلال الصهيوني.

وقال غريب، في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي: كنا ونبقى مع فلسطين وشعبها المقاوم من اجل حق العودة واقامة دولته الوطنية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس.

الخارجية الفلسطينية

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، صدر امس، إن “غياب حل للقضية الفلسطينية بعد 75 عاما من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الاجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني، هي السبب وراء تفجر الأوضاع، وغياب السلام والأمن في المنطقة”.

وأكدت الخارجية، أن “السلام يحتاج الى العدل والحرية والاستقلال لأبناء شعبنا الفلسطيني وعودة اللاجئين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة”، مشددة على ان “انهاء الاحتلال هو الذي يوفر الامن والاستقرار للمنطقة”.

المواقف الرسمية العربية

الجامعة العربية

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري.

وحمل ابو الغيض كامل المسؤولية للمجتمع الدولي عن الوضع الحالي في ظل غياب أي رد فعل حقيقي على سياسات اليمين الإسرائيلي المستفزة.

مصر

وحذرت وزارة الخارجية من تداعيات التصعيد وحثت على ضبط النفس، داعية المجتمع الدولي إلى حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني.

وأعلنت الخارجية المصرية في بيان ثان، إجراء وزيرها سامح شكري اتصالات مع مسؤولين دوليين لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

السعودية

ودعت وزارة الخارجية السعودية في بيان إلى “الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس”، مجددة “دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين”.

الأردن

وحذرت وزارة الخارجية الاردنية من “تبعات هذا التصعيد على كل جهود تحقيق التهدئة الشاملة”، وأكدت “ضرورة ضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني”.

كما أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي “اتصالات مكثفة مع نظراء إقليميين ودوليين له لبحث تحرك دولي عاجل وفاعل لوقف التصعيد بكل أشكاله وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة”، وفق بيان الوزارة.

قطر

وحملت وزارة الخارجية القطرية “إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية”.

الإمارات والمغرب

ودعت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، إلى ضرورة إعادة التفعيل الفوري للجنة الرباعية الدولية لإحياء مسار السلام العربي الإسرائيلي.

فيما ذكرت المملكة المغربية في بيان، أن “نهج الحوار والمفاوضات يظل السبيل الوحيد للوصول إلى حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشـرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا”.

سلطنة عُمان

بدورها، قالت سلطنة عمان، في بيان للخارجيتها أن “هذا التصعيد نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللا مشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ويُنذر بتداعيات خطرة”.

الكويت وسوريا

ودعت وزارة خارجية الكويت المجتمع الدولي إلى “الاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية”.

وأعلنت سوريا “وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة ضد الإرهاب الصهيوني” معتبرة أن “هذا الإنجاز المشرف يثبت أن الطريق الوحيد لنيل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو المقاومة بكل أشكالها”.

ردود فعل دولية منحازة!

الاتحاد الأوروبي

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للعنف في فلسطين وإسرائيل، وأعرب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية في إسرائيل.

وأكد بوريل “تضامن الاتحاد الأوروبي الثابت مع إسرائيل خلال هذه الأوقات الصعبة”.

مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط

وندد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بالهجمات على إسرائيل، وحذر من منحدر خطير، قائلا إنه يناشد الجميع الابتعاد عن حافة الهاوية.

وطالب وينسلاند بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين.

ألمانيا وفرنسا

ونددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشدة بالهجمات من غزة ضد إسرائيل، وأكدت، أن “ألمانيا تتضامن تماما مع إسرائيل”.

فيما استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة الهجمات على إسرائيل، وكتب على منصة “إكس” “أعبر عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم”.

بريطانيا

فيما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: “تندد بريطانيا على نحو قاطع بالهجمات، وستدعم دائما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.

الولايات المتحدة

أما وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، فقد قال إن “الولايات المتحدة ستعمل على ضمان امتلاك إسرائيل كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها.

وأضاف “ستعمل وزارة الدفاع خلال الأيام المقبلة على ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب”، على حد قوله.

ردود فعل متباينة روسية – اوكرانية

وتباينت ردود الفعل الروسية والأوكرانية على إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات غلاف غزة. ففي حين دعت روسيا الجانبين لضبط النفس، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدعم إسرائيل.

وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن “موسكو تدعو الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات”. مشددا على ضرورة أن “يكون هناك حل عادل وشامل للصراع وفقا للقانون الدولي”.

في المقابل، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتنديد بـ”طوفان الاقصى”. وقال، إن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يمكن التشكيك فيه”. وسبق أن “هاجم الرئيس الأوكراني في عدة مناسبات المقاومة الفلسطينية، وقال “إن أوكرانيا تدافع عن نفسها ضد الغزو الروسي كما تدافع إسرائيل عن ذاتها ضد الهجمات الفلسطينية”.