اخر الاخبار

أكد الأمناء العامون لــ(حزب الشعب الفلسطيني، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والاتحاد الديمقراطي- فدا) وهم أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رفضهم القاطع للتعاطي مع الرؤى والمقترحات الأمريكية والبريطانية لما يسمى “اليوم التالي” في قطاع غزة.

تحذير من الانزلاق

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للقوى والفصائل الثلاث، عقد بمقر شبكة وطن الإعلامية في رام الله، امس الاول الأحد، وتحدث فيه أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وأمين عام الاتحاد الديمقراطي - فدا.

وحذّر المتحدثون في المؤتمر الصحفي، من الانزلاق في المشروع الأمريكي الهادف لتكريس تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية “أمنية”، وإلى التهرب من معالجة الجوهر السياسي والأساسي للصراع والمتمثل باستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

وأكدت القوى الثلاث في كلمة موحدة ألقاها أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، على استمرارهم بالعمل المشترك من أجل إنجاز الوحدة الوطنية بالتعاون مع كل القوى والأوساط التي تشارك معهم في هذا التوجه، مشددين على أن تحقيق الوحدة الوطنية يسهم بشكل كبير في إفشال أهداف العدوان.

تجميد العلاقات مع امريكا

وجدد المتحدثون في المؤتمر الصحفي، دعوتهم التي سبق وعبروا عنها مراراَ وتكرارا في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بضرورة تجميد العلاقة مع الإدارة الأمريكية.

كما طالبوا السعودية بوصفها رئيسة القمة العربية والإسلامية الاستثنائية بالشروع في إجراءات تنفيذ قرار القمة بكسر الحصار ووقف العدوان، واستخدام امكانيات الدول العربية لتحقيق ذلك.

وأكد المتحدثون تمسكهم بمنظمة التحرير بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبوصفها جبهته الوطنية العريضة التي يجب ان تضم الجميع وتضطلع بكل مسؤولياتها السياسية والكفاحية.

إضراب شامل

من جانب اخر، عمّ إضراب شامل، امس الاثنين، عدة مدن حول العالم، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في الأيام السابقة دعوات لإضراب شامل حول العالم، للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي.

وقال النشطاء، إن الإضراب الشامل يهدف للضغط على الحكومات، وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف المجازر الإسرائيلية وجرائم الإبادة المتواصلة في غزة.

وبحسب تفاصيل الدعوات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المشاركة في الإضراب العالمي، تتضمن الامتناع عن التوجه إلى مراكز العمل، والمدارس، والجامعات، أو فتح المحال التجارية في المراكز التجارية، وعدم استخدام المركبات، وعدم التسوق أو استخدام البطاقات المصرفية في دفع مشترياتهم.

وعم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية، وكانت نقابات واتحادات وبنوك وفصائل فلسطينية وشركات، أعلنت الأحد في بيانات منفصلة عن انضمامها للإضراب العام.

وشلت حركة المواصلات في كافة محافظات الضفة الغربية، وأغلقت المؤسسات والبنوك، والمدارس والجامعات، والوزارات، والمحال التجارية، كما علقت جلسة التداول في البورصة المحلية، أمس.

لبنان والأردن

والتزم لبنان بدعوات الإضراب الشامل العالمية دعما لقطاع غزة، وقد توقفت الحركة بشكل كامل في شوارع العاصمة بيروت ومدن لبنانية أخرى، تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني، والقرى الجنوبية اللبنانية.

وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والمصارف والإدارات العامة وعدد من الإدارات الخاصة، التزاما بقرار الحكومة الداعي للإضراب الشامل.

وشهدت الدعوة للإضراب تفاعلا واسعا لدى العديد من القطاعات الخاصة بالأردن، وهناك استجابة واضحة مع الإضراب في العاصمة عمّان وعدد من المحافظات الأخرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، حيث أغلقت أعداد كبيرة من المحال التجارية أبوابها، وعلقت لافتات تشير إلى إضرابها من أجل قطاع غزة، كما أعلن عدد كبير من الشركات الخاصة مشاركتهم في الإضراب وعدم دوام موظفيهم.

وأظهر التراجع الملحوظ في حركة السير وأعداد الطلبة المتوجهين إلى المدارس والجامعات، مستوى التجاوب مع الإضراب، في حين تصدر وسم “الإضراب الشامل” قائمة الوسوم الأكثر تداولا على منصة إكس بالأردن.

موريتانيا وتركيا

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا، تأجيل كافة الدروس والاختبارات المقررة، للمشاركة في النشاطات التي ستنظم تضامنا مع قطاع غزة.

ودعا الاتحاد العام للطلاب الموريتانيين، والتجمع الطلابي الموريتاني لنصرة القدس والأقصى، طلاب جامعة نواكشوط، إلى المشاركة في الإضراب الشامل من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة.

وأغلقت العديد من المحال التجارية والأسواق والمطاعم في بعض الولايات التركية استجابة لدعوات الإضراب للتضامن مع قطاع غزة، كما أعلنت عدة مدارس خاصة ومعاهد تعليمية، تعليق دوامها أمس، تنديدا بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

كما شهدت عدة دول أخرى من بينها العراق والمغرب وتونس وقطر ودول أوروبية مشاركات فردية في الإضراب من قبل بعض النشطاء وأصحاب الشركات الخاصة والمحال التجارية التي أعلنت عن إغلاق أبوابها وتعليق خدماتها ليوم أمس، تضامنا مع غزة.

ومنذ 7 تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 17 ألفاً و997 شهيداً، و49 ألفاً و229 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.