اخر الاخبار

يستمر فشل مجلس الامن الدولي في تخطي الفيتو الامريكي على مشاريع القرارات المتعلقة بوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأرجأ المجلس الأمن الدولي جلسته المقرر عقدها الاثنين الماضي، التصويت على مشروع قرار يدعو في نسخته الأخيرة إلى تعليق الأعمال القتالية في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومن المؤمل ان تنعقد الجلسة مساء الاربعاء (أمس).

وفي المقابل يستمر العدوان الاسرائيلي على المدن الفلسطينية وبالخصوص في قطاع غزة، مخلفاً أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى والخسائر الاخرى، فيما يشهد الوضع الانساني ظروفاً صعبة للغاية، بحسب المنظمات الدولية.

20 الف شهيد

وزارة الصحة الفلسطينية، تحدثت في اخر إحصائية لها عما يقرب 20 ألف شهيد فيما وصل عدد الجرحى على 52 ألفا، اغلبهم من الاطفال والنساء.

في المقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 29 جنديا في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك بعد أن أعلن مقتل 9 من جنوده وضباطه في القطاع.

وتحدث مراسل الجزيرة عن أن «أرقام المصابين والقتلى التي يعلن عنها الجيش الإسرائيلي ببيانه اليومي تأتي من قوائم متأخرة ومختلفة عن التي لدى المستشفيات الإسرائيلية، ما يرجح أن تكون الحصيلة المعلن عنها غير دقيقة».

في الاثناء، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن «قواته قصفت أكثر من 300 موقع خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرا إلى أنه ما زال يخوض معارك ومواجهات مباشرة في قطاع غزة».

مطالبة بوقف إطلاق النار

المتحدث الاقليمي باسم اليونيسيف جدد في تصريحات صحفية، مطالبته بوقف إطلاق النار في غزة من اجل تقديم الخدمات بغزة، واكد أن إيصال المياه إلى غزة ضرورة وأولوية في ظل ما يعيشه السكان، وكذلك تحدث عن الظروف الصحية الصعبة وقلة المياه، مؤكداً ان ذلك ينذر بانتشار أمراض خطرة في القطاع.

وفي السياق قالت شبكة «سي أن أن» الأميركية، أمس الأربعاء، إن «إسرائيل قدمت مقترحاً يتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوع مقابل إطلاق حركة حماس سراح 40 محتجزاً من النساء وكبار السن والأشخاص الذين يحتاجون لرعاية طبية عاجلة».

وبحسب ما تنقل الشبكة عن محلل السياسة الخارجية لديها، باراك رافيد، فإن الصفقة يجري عرضها على حركة حماس من جانب الوسطاء القطريين.

مأساة انسانية

وسلّطت صحف ومواقع إخبارية عالمية في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على مآلات الحرب من وجهة نظر محللين وخبراء، وعلى المأساة الإنسانية بغزة وعدم التزام الاحتلال الاسرائيلي بالقوانين الدولية.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير لها إنها تشكك في قدرة إسرائيل على تحقيق نصر في حربها ضد قطاع غزة، ضمن الجدول الزمني الذي يسعى المسؤولون الأميركيون إلى إلزامها به.

وجاء في التقرير -استنادا إلى مسؤولين ومحللين إسرائيليين- أن القوات الإسرائيلية ما زالت تواجه مقاومة شرسة لم تكن تتوقعها في شمال غزة، ما يؤخر تحويل تركيزها إلى جنوب القطاع.

أما صحيفة «الغارديان» فتطرقت إلى ما اعتبرته حديثا عن غضب دولي متزايد بين أقرب حلفاء إسرائيل على خلفية الارتفاع الكبير في عدد الوفيات في قطاع غزة والمأساة التي يعيشها أكثر من مليون نازح، في ظل غياب قدر كاف من الغذاء والماء.

وتشير الصحيفة إلى تساؤلات بشأن التقارير عن وفيات بين محتجزين فلسطينيين لدى القوات الإسرائيلية، وأخرى حول قواعد الاشتباك التي يتبعها الجيش الإسرائيلي في غزة بعد حادثة مقتل المحتجزين الثلاثة.

وجاء في مقال لصحيفة «لوموند»، أن تطبيق القوانين التي تتحدث عنها اسرائيل يقود إلى إبادة جماعية في غزة، و»من الواضح أن إسرائيل تستخدم القانون لإضفاء الشرعية على العنف في غزة».

من جهة أخرى، وجد استطلاع للرأي العام الأميركي شاركت في إجرائه صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأميركي جو بايدن «يواجه رفضا واسع النطاق داخل قاعدته الانتخابية في ما يتعلق بسياسته تجاه الحرب في غزة».

نتنياهو يريد تأجيل محاكمته

قالت القناة الـ 13 الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تأجيل محاكمته بتهم الفساد، بداعي الانشغال بالحرب في قطاع غزة، بأعقاب استئناف محاكمة نتنياهو بعد توقف دام شهرين.

وذكرت القناة أن نتنياهو وعد منذ سنوات بأنه سيكون قادرا على إدارة البلاد في الوقت نفسه لمحاكمته الجنائية، ولكن اتضح أنه يطلب من النيابة حجب بعض الأدلة الرئيسة في محاكمته.

وأضافت، أن محامي نتنياهو ارسل برسالة إلى النيابة العامة يطلب فيها رفض شهادة بعض الشهود؛ لأن رئيس الوزراء، على حد قوله، لن يتمكن من الاستعداد لاستجوابهم قبل الانتهاء من الحرب.

وتابعت، أن المسؤولين في مكتب المدعي العام يخشون من أن يتسبب هذا الوضع في تأخير المحاكمة لأشهر عدة أخرى.