اخر الاخبار

في تطورات استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة، اظهرت مقاطع مصورة جثثا لمدنيين بينهم اطفال ونساء، ملقاة في الشوارع، جراء الاستهداف الإسرائيلي، كما تحللت الجثث نتيجة عدم التمكن من الوصول إليها على مدى الأيام الماضية حين كانت الآليات الإسرائيلية تتوغل في المكان، ويسيطر القناصة الإسرائيليون على الشوارع.

وشنّت إسرائيل، أمس السبت، عمليات قصف إضافية على غزة مع تأكيدها مواصلة الحرب، بُعيد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى زيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.

يكرس العدوان

واعتبر حزب الشعب الفلسطيني صيغة قرار مجلس الأمن الدولي الذي تم التصويت عليه، امس الاول الجمعة، تكريساَ للمفهوم الإسرائيلي - الأمريكي العدواني ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد الحزب في تصريح صحفي، حصلت عليه «طريق الشعب»: أولا، القرار تكريس للمفهوم الاسرائيلي - الامريكي في التعاطي مع العدوان والحصار المفروض على قطاع غزة. وثانياَ، لن يطبق على الأرض لبقاء التحكم في ذلك بيد قوة الاحتلال الاسرائيلي. وثالثاَ، ما جرى اعتماده من صيغة في هكذا قرار، يمثل تراجعاَ عن القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة. كما إن هذا القرار يشكل غطاءَ وضوءاً أخضر لاستمرار دولة الاحتلال الفاشية في عدوانها على شعبنا.

وشدّد حزب الشعب على ضرورة السعي والمثابرة في العمل من أجل سرعة وقف شامل لإطلاق النار وللعدوان على قطاع غزة وفك الحصار عنه، مهما جرى من إعاقات بسبب السلوك و»الفيتو» الأمريكي السافر، واستمرار التمسك بمطالبة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.

من جهته، قال الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريس إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل عمليتها العسكرية تخلق «عقبات هائلة» أمام توزيع المساعدات داخل القطاع المتضرر.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، بأغلبية كبيرة قرارا مخففا بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، لكن دون اعتماد مشروع القرار الخاص بتعليق فوري «للعمليات العدائية الاسرائيلية».

الفيتو مفرغ من جوهره

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد محاولة روسية لإضافة دعوة «لوقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية» لمشروع القرار.

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة أدرجت عنصرا خطيرا في مشروع القرار يسمح لإسرائيل بتطهير قطاع غزة.

وأضاف نيبيزيا، أنه تم إفراغ نص مشروع القرار المتعلق بغزة من جوهره، بسبب ضغوط الولايات المتحدة، متهما واشنطن أيضا بأنها استخدمت الذرائع والابتزاز لوضع قرار يرضيها بخصوص غزة.

من جهتها، قالت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إن القرار سيسمي مندوبا أمميا للإشراف على توسيع إيصال المساعدات إلى غزة.

وأضافت غرينفيلد، أن القرار يعطي إمكانية وصول المساعدات لغزة بدون عوائق، وعبّرت عن استغرابها، لأن بعض أعضاء المجلس رفضوا إدانة حماس في هذا القرار.

كما قالت المندوبة البريطانية باربرا وودوارد، إن القرار المعتمد سيبسط عمليات تفتيش المساعدات ويسرع إيصالها لمن يحتاجها.

رد فلسطيني

وفي ردود الفعل، قالت حركة حماس، إن قرار مجلس الأمن الداعي لتوسيع دخول المساعدات خطوة غير كافية، ولا تلبي متطلبات الحالة الكارثية في قطاع غزة.

وأضافت الحركة، في بيانها، أن «الإدارة الأمريكية عملت على إفراغ القرار من جوهره وإخراجه بصيغة تسمح للاحتلال استكمال التدمير والقتل».

ودعت حماس مجلس الأمن إلى إلزام الاحتلال بإدخال مساعدات كافية إلى كل مناطق القطاع، خصوصا مناطق الشمال.

من جهته، وصف المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، تبني القرار 2720 بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.

في الجانب الآخر، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن تل أبيب ستستمر فحص جميع المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة لأسباب أمنية.

وفي تطورات الحرب

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، انه جرى تصنيف 3000 جندي من جرحى الحرب على غزة بأنهم أصحاب إعاقات دائمة، فيما كشف استطلاع جديد للرأي العام، أمس الاول الجمعة، أن 67 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة جديدة لإطلاق الأسرى المحتجزين مقابل وقف النار.

في الاثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن «الجيش يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب»، وبحسب المصادر «تشمل المرحلة الثالثة إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتخفيض القوات، وتسريح القوات الاحتياطية، واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة».

فيما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر في محادثات وقف إطلاق النار، أن الخلافات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية كبيرة، لكنها لم تصل إلى طريق مسدود.