اخر الاخبار

في وقت يستعد العالم للاحتفال بعيد رأس السنة 2024، تبقى المدن الفلسطينية وخصوصاً في قطاع غزة تحت القصف العبثي الاسرائيلي، وهجماته التدميرية، دون ان تجد ردود الفعل الجماهيرية الرافضة للحرب أي صدىً لها لدى الحكومة الصهيونية او القوى الدولية الداعمة لها.

وانتقد محللون إسرائيليون أداء جيش الاحتلال في حربه على قطاع غزة، وقالوا إنه يقتل عشوائيا ويستهدف الأطفال، في حين يستمر الجدل في وسائل إعلام إسرائيلية بشأن أهداف الحرب ومصير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقف فوري ودائم للحرب

دعت الحملة العالمية لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة إلى جعل احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، فرصة للدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وتنفيذ فعالية رمزية مرافقة للاحتفالات المحلية في مختلف أنحاء العالم.

وقال بيان لهذه الحملة، إنها تدعو إلى جعل لحظة الاحتفال برأس السنة «فرصة لاتخاذ قرارات من أجل مستقبل أكثر إشراقا».

وأضاف، انه «مع مقتل ما يقرب من 30 ألف مدني، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف طفل، فإن قرارنا الوحيد في العام الجديد هو الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار».

وأشار البيان إلى أنه «تم تبني الحملة بنجاح من قبل أكثر من 30 دولة متحدة في مهمتها لوقف القتل الوحشي للمدنيين، وإنقاذ حياة الناس في غزة والضفة الغربية وإسرائيل».

منع تظاهرة في باريس

في الاثناء، منعت السلطات الفرنسية تظاهرة تضامنية مع فلسطين، كان من المقرر تنظيمها في شارع الشانزليزيه الشهير في باريس، اليوم الاحد.

ووصف نائب حزب الجمهوريين أريك سيوتي عبر حسابه بمنصة «إكس»، التظاهرة بأنها «داعمة لحماس»، وتضر بالنظام العام، وطلب من وزير الداخلية منعها.

من جانبه، اعلن مدير الأمن في باريس، حظر كافة التظاهرات في شارع الشانزليزيه يوم 31 كانون الأول. وهدد بأن قوات القمع ستضمن «تنفيذ المنع بكل دقة».

تظاهرات أخرى

تظاهر العشرات في مدينتي سيدني وملبورن بأستراليا تنديدا بتواطؤ الحكومات في ظل استمرار قصف وحصار قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار بالقطاع.

وطالب المتظاهرون بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، فضلا عن مطالبة الحكومة الأسترالية بقطع العلاقات مع إسرائيل.

وشارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الألمانية برلين، والعاصمة النمساوية فينا، ومدينة يوتوبوري السويدية، وأيندهوفن الهولندية، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

غوتيريش: اشعر بالقلق!

فيما جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرا من اندلاع صراع إقليمي.

وقال في لجلسة مجلس الامن الدولي: «أجدد الدعوة إلى وقف فوري في غزة لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج عن الرهائن».

وعبّر غوتيريش عن قلقه مما سماه تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك العمليات المكثفة الإسرائيلية وعنف المستوطنين.

جنوب افريقيا تقاضي اسرائيل

وقالت محكمة العدل الدولية، إنها تلقت طلبا من جنوب أفريقيا لمقاضاة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. وجاء في الدعوى أن إسرائيل «قامت بأفعال تهدف للتطهير العرقي في غزة».

من جانبها، اعتبرت إسرائيل إن ادعاء جنوب إفريقيا «يفتقر إلى أساس واقعي وقانوني ويشكل استغلالا خسيسا ومهينا للمحكمة». ودعت الى الرفض التام للدعوى.

‏وقالت الخارجية الإسرائيلية، إن «جنوب إفريقيا تتعاون مع منظمة إرهابية تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل».

الأكثر فتكا بالأطفال

وأكدت رئيسة قسم الصحة العامة في جامعة إدنبرة الأسكتلندية ديفي سريدهار، في مقال نشرته صحيفة الغارديان، أن «صيحات التحذير التي تطلقها منظمات الإغاثة الدولية بشأن الأوضاع في غزة مرعبة للغاية، وتؤشر لوجود مخاوف كبرى من حدوث مآس غير مسبوقة في حق المدنيين بالقطاع المحاصر».

وأضافت أن هذه الحرب لم تحترم فيها الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية جنيف.

ووصفت الحرب بأنها الأكثر فتكا بالأطفال، التي يرجح أنها ستكون البداية فقط، إذ يعلم خبراء الصحة العامة أنه من المرجح أن يلقى عدد كبير من الأطفال حتفهم بسبب انتشار الأمراض. كما أنها الحرب الأكثر دموية للصحفيين منذ 30 عاما،

وحذرت سريدهار من أن ما يقرب من ربع سكان غزة قد يلقون حتفهم في غضون عام واحد ما لم يتغير شيء ما في القطاع.