اخر الاخبار

على الرغم من مرور يومين على تبني مجلس الأمن الدولي، للمرة الأولى، قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الا ان الكيان الصهيوني واصل ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، ضاربا بذلك قرار مجلس الامن عرض الحائط. ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة امس الأربعاء، يومه الـ173، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى أكثر من 32,400، فيما، نفذ جيش الاحتلال مجازر وحشية في محافظة رفح جنوب القطاع، لا سيما عندما استهدف خيمة لأسرة نازحة، ما أدى إلى استشهادهم.

احلك فصول الانسانية

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، إن قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة الصادر عن مجلس الأمن يجب أن يكون “موضوعيا وليس رمزيا، لإنهاء أحلك فصول الإنسانية”. وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر، خلال مقطع مصور عبر الفيديو من رفح جنوب قطاع غزة، إن “الوضع في غزة بلغ مستوى يمكن وصفه بأنه أحلك فصول تاريخ الإنسانية”.

وأضاف إلدر، أنه “باستخدام معبر إيريز (بيت حانون) الذي يقع على بعد 10 دقائق من المكان الذي يتوسل فيه الأشخاص للحصول على الطعام، يمكن أن تتحسن الأزمة الإنسانية في غضون أيام. لكنه لا يزال مغلقا”.

وأوضح أنه “في الفترة ما بين 1 و22 آذار، رُفض ربع بعثات المساعدات الإنسانية الأربعين في شمال غزة”.

ولفت إلدر إلى إعاقة المساعدات الحيوية في غزة، وإلى أنها “تُزهق الأرواح، وتُنتهك الكرامة”، وفق قوله.

ويطالب القرار - الذي قدمه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن - بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مع التأكيد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات والمطالبة بإزالة جميع العوائق أمام تسليمها.

إبادة جماعية

من جانبها، شددت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، امس الأربعاء، على أن “الشعب الفلسطيني عاش منذ عام 1947 ممارسات تمهد للإبادة الجماعية”.

جاء ذلك خلال رفعها تقريرا حمل عنوان “تشريح عملية إبادة” إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، والذي كشف عن وجود أدلة تؤكد ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي “أعمال إبادة” ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت ألبانيزي، إن ما “نراه في غزة هو مجموعة من جرائم الحرب غير المسبوقة”، مشيرة إلى أن “الشعب الفلسطيني عاش منذ عام 1947 ممارسات تمهد للإبادة الجماعية”.

وأضافت، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي “تلاعبت بالقانون الدولي الإنساني لتبرير ارتكاب انتهاكاتها في غزة”، ولفتت إلى أن “إسرائيل قالت إن هدفها تدمير حماس لكن أفعالها أدت لقتل كثير من المدنيين”.

وشددت ألبانيزي على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي “صنفت المدنيين في غزة دروعا بشرية أو إرهابيين”، موضحة أن “أفعال الإبادة في غزة جاءت بسبب خطاب الكراهية الإسرائيلي”.

وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في أفعال الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من أنه “من غير الممكن تجاهل خطة إسرائيل في القضاء على الفلسطينيين”.

وأوضحت أن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي من جرائم في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي “يهدف إلى خلق ظروف تجعل الحياة مستحيلة للفلسطينيين”.

حصيلة الشهداء

ولليوم الـ173 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.