اخر الاخبار

قالت الأمم المتحدة، أمس الأثنين، إنّ السلطات الإسرائيلية هدمت 300 مبنى في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، منذ مطلع العام الجاري، فيما أوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى وباحاته “أصبحت غزوا وليست زيارة، وهي مرفوضة ومدانة”.

تحذير دولي

وحذّر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية من أنّ مبنى يضم “12 وحدة سكنية معرّض لخطر وشيك بالهدم في منطقة وادي قدوم في حي سلوان في القدس”، مضيفاً: “تمّ تحديد الموقع الذي يقع عليه المبنى من قبل السلطات الإسرائيلية كمساحة مفتوحة، لاستخدامها كحديقة عامة”.

وأضاف التقرير أنّ “الأسر الفلسطينية تلقت مؤخراً أمراً بالهدم من بلدية القدس ودُعيت إلى الإخلاء خلال أيام”، مبيّناً أنّه “إذا نُفذ الهدم، فسوف يجري إخلاء 32 بالغاً و42 طفلاً بالقوة. كما أن إسرائيل هدمت 300 مبنى في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، منذ مطلع العام الجاري”.

وأردف المكتب: “كما هو الحال في معظم عمليات الهدم في الأراضي الفلسطينية، تكمن الذريعة التي تبرر الهدم المحتمل في وادي قدوم في الافتقار إلى رخصة بناء إسرائيلية”، مستدركاً أنه “يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول على مثل هذه التصاريح”.

وتابع: “في هذه المرحلة، تهدف الجهود الأولية إلى منع عملية الهدم من خلال التواصل مع السلطات المعنية”.

اقتحامات المسجد الأقصى

من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى وباحاته، “أصبحت غزوا وليست زيارة، وهي مرفوضة ومدانة”.

جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، شدد فيه على ضرورة “الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى”.

وحذر أبو ردينة من أن “استمرار هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر”.

وقال إن “محاولات إسرائيل لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل”.

ودعا الإدارة الأميركية، إلى “تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان”.

وجدد مستوطنون إسرائيليون، يوم أمس، اقتحاماتهم المتكررة لباحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

اقتحامات مستمرة منذ 2003

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن ما يزيد عن 160 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد في غضون ساعة واحدة.

وأضافت: “من بين المقتحمين عضو الكنيست الإسرائيلي السابق عن حزب “الليكود” اليميني الحاخام يهودا غليك”.

وقال شهود عيان لـ”الأناضول”، إن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات كبيرة بحراسة الشرطة الإسرائيلية من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وكانت جماعات إسرائيلية دعت لاقتحامات كثيفة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد نزول التوراة الذي بدأ الأحد وينتهي الإثنين.

وبدأت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في 2003 بقرار أحادي من الحكومة الإسرائيلية، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.