اخر الاخبار

قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أخيرا، إن المعلومات التي راجعها المكتب تظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية هي التي أطلقت الأعيرة النارية التي أدت إلى مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، وليس نتيجة إطلاق نار عشوائي من فلسطينيين. ويأتي ذلك في الوقت الذي أقدمت قوات الاحتلال على قتل فتى فلسطيني خلال مواجهات معها في سلواد.

اسرائيل من قتلت شيرين

ذكرت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إفادة صحفية في جنيف، أنه “من المزعج حقا عدم إجراء تحقيق جنائي من قبل السلطات الإسرائيلية بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة”.

وتبادل مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون الاتهامات بشأن الحادث الذي أدى أيضا إلى مشاهد فوضوية في جنازة أبو عاقلة عندما اعتدى ضباط إسرائيليون على المشيعين.

وقالت القوات الإسرائيلية إنها ملتزمة بالتحقيق في حادث مقتل أبو عاقلة، ودعت السلطات الفلسطينية إلى اطلاعها على الرصاصة التي تسببت بمقتلها. لكن السلطة الوطنية الفلسطينية رفضت تسليم الرصاصة وقالت إنها لا تثق بإسرائيل.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية لرويترز “نتائج تحقيق الأمم المتحدة تؤكد مرة أخرى ما قلناه منذ البداية، إن إسرائيل هي المسؤولة عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وعليها أن تتحمل مسؤولية هذه الجريمة التي ارتكبتها”.

وذكرت شامداساني إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أجرى “مراجعته الخاصة للحادث واطلع على الصور والمواد الصوتية والمرئية”. مبينة أن ”مسؤولين من المكتب زاروا مكان الحادث وتشاوروا مع خبراء وراجعوا الاتصالات الرسمية وأجروا مقابلات مع شهود”.

دلائل واضحة

وتابعت شامداساني “كل المعلومات التي جمعناها، بما في ذلك المعلومات الرسمية من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني، تتماشى مع النتيجة التي مفادها أن الرصاصات التي قتلت أبو عاقلة وأصابت زميلها علي سمودي جاءت من قوات الأمن الإسرائيلية وليست إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحين فلسطينيين كما زعمت السلطات الإسرائيلية في بادئ الأمر”.

وقالت السلطة الفلسطينية إن تحقيقها أظهر أن أبو عاقلة “تعرضت لإطلاق نار من جندي إسرائيلي عن عمد”. ودعم ما خلصت إليه إفادات العديد من الشهود من بينهم صحفيون فلسطينيون قالوا إنها قتلت بنيران إسرائيلية. وتنفي إسرائيل هذا الاتهام.

وتابعت شامداساني “تشير نتائجنا إلى أنه لم يصدر أي تحذير ولم يجر إطلاق نار في هذا الوقت ولا هذا الموقع”، مضيفة “بينما كان أربعة من الصحفيين الفلسطينيين يتجهون إلى الشارع المؤدي إلى المخيم مرتدين خوذات مضادة للرصاص وسترات مكتوب عليها كلمة (صحافة)، أطلقت عدة رصاصات تبدو موجهة بدقة نحوهم من اتجاه القوات الإسرائيلية. وأن رصاصة واحدة أصبت علي سمودي في الكتف وأصابت رصاصة أخرى أبو عاقلة في الرأس وقتلتها على الفور”.

نكران اسرائيلي

وفي بيان ردا على إفادة شامداساني أصر الجيش الإسرائيلي على أنه وقع تبادل لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين.

وقال البيان “منذ الحادث تحقق القوات الإسرائيلية وتدرس ملابسات وفاة أبو عاقلة”.

وتابع “خلصت تحقيقات الجيش الإسرائيلي بوضوح إلى أن أبو عاقلة لم تتعرض لإطلاق نار متعمد من جندي إسرائيلي وأنه من غير الممكن تحديد ما إن كانت قتلت برصاص عشوائي من مسلح فلسطيني في منطقتها أم من قبل جندي إسرائيلي على نحو غير متعمد”.

وفي بيان سابق قال الجيش الإسرائيلي إنه حدد بندقية جندي قد تكون قتلت أبو عاقلة، لكنه في حاجة لتحليل الرصاصة التي أودت بحياتها للتأكد.

جريمة جديدة

وفي غضون ذلك، قامت قوات الاحتلال يوم أمس، بقتل فتى فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في سلواد.

واستشهد الفتى محمد عبد الله حامد البالغ 16 عاماً، متأثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق مدينة رام الله.

وقالت مصادر أمنية لوكالة “وفا” إنّ الفتى محمد عبد الله حامد (16 عاماً) استشهد متأثراً بجروح أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الغربي لبلدة سلواد، حيث تمّ اعتقاله رغم إصابته الخطرة في الوجه.

وأعلنت عائلة الشهيد عن موعد تشييع جثمان الشهيد كما أعلنت بلدية سلواد عن حداد شامل وإضراب عام. بدورها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة إعدام الشهيد حامد، وطالبت بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.