غداً سيطير الحَمام من البيوت إلى ذلك المكان الجميل ( المدرسة ). ستفتح الصفوف أبوابها ليدخل اليها شباب المستقبل القادم لعراق، نأمل ان يكون جديدا .
عراق التغيير الحتمي ودفن مزبلة العملية السياسية ( المحاصصة والفساد ) ، عراق الأمل والبناء بسواعد أبنائه الشرفاء من الجيل الجديد، ورثة الوطنية والنضال من أجل بناء نظام العدالة الاجتماعية الحلم .
في الأول من تشرين الأول سنسمع صوت الجرس الأول للدرس الأول، سنرى ذلك الكائن المبجل (المعلم أو المعلمة ) ، سنقف احتراماً له ولقدسية مهنته العظيمة، هو الذي سيأخذ بيدنا نحو أفق العلم والبحث والأدراك والوعي، لنصبح نافعين في وطننا .
المدارس بيوت للمعرفة والعلم والأخلاق، فيها نأخذ أسس توجهاتنا القادمة بدأب ومثابرة وحرص على أن نتسابق مع الوقت، للوصول إلى أهدافنا التي نريد منها بناء شخصيتنا المستقبلية .
المدارس ستُفتح في الأول من تشرين لتستقبل كواكب من الأجيال التي عانت وتعاني الويل والضيم من مخرجات نظام (المحاصصة المقيتة) الذي حرمهم من الخدمات الأساسية للعيش الكريم مثل الكهرباء والصحة والماء والسكن الملائم للكثير من العوائل المحرومة وانتشار البطالة والفساد في كل مفاصل البلاد .
هذه الأجيال سيقع عليها حملٌ كبير في أن تعمل بجد ويقظة، من أجل أنقاذ بلدها من المآسي والكوارث التي حلت بها. فهم شباب التغير المتطلع نحو بناء نظام (المواطنة ) ، الذي ينشد المساواة والعدالة الاجتماعية الضامنة لحل كل مشاكل العائلة العراقية، التي عانت ما عانت من ويلات الحرمان وضياع الحقوق في أسوأ نظام تمسكت به الطبقة الفاسدة، وهي تقسم موارد البلاد بين أحزابها المتسلطة بقوة السلاح على رقاب أبناء العراق الكبير.
وحين نودع فلذات أكبادنا إلى دور العلم ( المدارس ) سنقبض بقوة على قلوبنا ونحن نبصر خطواتهم المتوجهة نحو العلم والمعرفة، متطلعين الى عودتهم سالمين بعيدا عن الأذى والألم والاوجاع .
عام دراسي سعيد ومدارس خالية من الجهل والأمية والخرافة، لصفوف يأخذ منها اولادنا العلم والمعرفة والقيم الإنسانية التي تبني الوطن، ومعلم محترم برعاية حكومية لمجهوده المعرفي الذي لا يقدر بثمن .
تحية للأسرة التعليمية في وطننا العزيز وهم يبذلون قصارى الجهد من أجل غرس نواتات العلم والأخلاق، في نفوس أبنائنا الحلوين المتوجهين إلى مدارسهم، وكلنا أمل أن تكون ملائمة لأكتساب المعرفة .