أعتاد الحزب الشيوعي العراقي أن يقيم كل سنة مهرجان جريدته “طريق الشعب”، الذي تحول الى كرنفال جميل يلتقي فيه المثقفون والصحفيون والأكاديميون ومن لهم شأن في عالم الثقافة والصحافة والسياسة، مع الجمهور الواسع من القراء ومحبي الصحافة والفعاليات الثقافية والفنية.
يقام الاحتفال هذا العام بنسخته الثامنة، وكالعادة، على حدائق أبي نؤاس قرب نصب شهريار وشهرزاد وفي يومي الخميس والجمعة القادمين، وقد وجهت الدعوات للمشاركة فيه الى الصحف والمجلات الصادرة في البلاد والى الشخصيات في الوسط الإعلامي والثقافي للمساهمة في الندوات الثقافية والإعلامية وغيرها.
وستنصب على ارض المهرجان الخيام للصحف المشاركة وللمنظمات غير الحكومية المختلفة التي تروم التعريف بنشاطاتها واصداراتها، كما ستنصب خيام للأنشطة والفعاليات الفنية للشباب وللنساء، الى جانب زوايا لاحتساء القهوة والشاي وأركان لتناول الوجبات السريعة، كما ستزين الحدائق بالورود وأشرطة الزينة التي تعكس جمالية المهرجان السنوي للجريدة الرائدة في هذا المجال.
وسيلتقي زائرو المهرجان بقيادات الحزب الشيوعي العراقي والتيار الديمقراطي العراقي، وستتاح لهم فرص اللقاء مع شخصيات تنوي الترشيح ضمن تحالف (قيم المدني) في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات.
“طريق الشعب” هي جريدة الناس وهي أكثر الجرائد توزيعا لاعدادها مجانا عليهم من خلال المسيرات الراجلة التي تجوب مراكز المحافظات لإيصال مواقف الحزب الشيوعي العراقي اليومية اليهم والاسهام في اشاعة الوعي والثقافة العلمية، وترسيخ قيم المواطنة كبديل حقيقي لنهج المحاصصة والفساد.
ويحق لـ “طريق الشعب” ان تفخر بكونها الجريدة العراقية الوحيدة التي استطاعت أن تقيم مهرجان كهذا، وهي التي تعتز بتاريخها النضالي الناصع ووقوفها إلى جانب الطبقة العاملة والكادحين من شغيلة اليد والفكر، وهي تتابع وتدعم كفاحاتهم المشروعة منذ تأسيسها حتى اليوم، رغم كل الصعاب التي واجهتها.
تحية اعتزاز لـ “طريق الشعب” ولمهرجانها الثامن.
تحية لكل من أسهم في مسيرة هذه الجريدة من الصحفيين الرواد والمثقفين والسياسيين والأكاديميين.
المجد والخلود لشهداء الصحافة الشيوعية والوطنية من أصحاب الأقلام الحرة الشريفة.