اخر الاخبار

لقاء ثقافي فني في الجمعية الثقافية العراقية في مالمو

فاضل زيارة: مالمو

في ندوة ثقافية متميزة وبحضور ملفت للنظر، أقامتها الجمعية الثقافية العراقية وبالتعاون مع جمعية ايد بايد يوم السبت /2 مارس2024، عنوانها معرض فني للطرق على النحاس للفنانة ندى العلي وتوقيع كتاب عنوانه (تأويلة بول ريكور وتجديد المنهج النقدي العربي) للناقدة نبيلة العلي، ثم فقرة موسيقية وأغان فولكلورية أحيتها فرقة ينابيع.

في الفقرة الأولى تحدثت الفنانة ندى العلي عن معرضها الفني الذي أقامته وهو عبارة عن لوحات فنية بتقنية الطرق على النحاس، حيث إعادة إحياء أقدم المهن في الشرق الاوسط (بلاد ما بين النهرين) وحاكت جميع اللوحات اهتمام السويديين بالبيئة والتنمية، وقد استخدمت فيها موادا معاد تدويرها كقناني المشروبات الغازية، وأغلب اللوحات ذات طابع شرقي مع توجه بعضها للتعبير عن أزياء النساء في العالم.

وفي الفقرة الثانية، تحدثت فيها الناقدة نبيلة العلي والتي حاورتها السيدة منى العطار، عن تأويلة بول ريكور وتجديد المنهج النقدي العربي، حيث أوردت معنى التأويل ومصدر المصطلح، ويعتبر التأويل منهج فهم وتفسير النص حيث ارتبط بالنص الديني ثم تطور إلى مجالات مختلفة ومنها المجال الأدبي، ثم عرجت على المنهج النقدي العربي وتطويره وتجديده ووجدت في المفكر حسين مروه أهم ممثلي اتجاهات التأويل في الفكر العربي الحديث المعاصر.

ولان التأويل يعد اليوم مبحثا مهما يكاد يستحوذ على الاهتمام المعرفي في العالم كله نظرا لأهميته البالغة في فهم ما يكتنف الواقع المعاصر من معضلات جمة على مستوى اللغة والخطاب اللذين يصفان العالم ويعبران عنه، لذلك أشارت الكاتبة نبيلة العلي إلى أهمية التأويل والعودة إليه بشكله المعاصر الحداثي التنويري.

وفي الفقرة الثالثة، اعتلت فرقة ينابيع المسرح لتِؤدي بعض الأغاني الفولكلورية العراقية ونصوصا موسيقية عربية نالت إعجاب الجمهور.

تم تقديم الشكر لكل من ساهم في الإعداد والحضور لهذا اللقاء الفني الادبي.

************************************************************************

الإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا يضيف الزميل الدكتور شاكر حنيش

ضيفت اللجنة الثقافية للاتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا الزميل الدكتور شاكر حنيش في ندوة بعنوان: (انطباعي عن الصين ونطورها)، وذلك مساء الثلاثاء المصادف ٩ آذار ٢٠٢٤ حضرها جمع من بنات وأبناء جاليتنا العراقية، حيث تحدث الزميل د. شاكر عن انطباعاته من خلال سفراته المتكررة إلى الصين الشعبية لإلقاء محاضرات عن ثقافة وتأريخ دول الشرق الأوسط إضافة إلى محاضرات تتعلق بالثقافة الأمريكية. في البدء تحدث المحاضر عن جمال مدن الصين وخاصة العاصمة بكين ومدينة شنغهاي، والإهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمتنزهات العامة والمباني التأريخية القديمة. كما أشار الدكتور شاكر على ان تصميم بناء الجامعات يعكس الإختصاص الذي تقوم به، فمثلا إذا كانت الجامعة متخصصة بالدراسات الشرق أوسطية نجد ما يشبه قبة جامع في اعلى البناية وإذا كانت تلك الجامعة متخصصة للدراسات الروسية نلاحظ طراز البناية يشبه الكنيسة الأرثدوكسية الروسية. ثم تطرق المحاضر إلى احترام وتقدير الصينيين للأساتذة الزائرين والأجانب واهتمامهم الكبير بهم. وكان الدكتور شاكر معجب بالتطور التكنولوجي في الصين واستخداماته اليومية في حياة الصينيين إذ حتى البائع المتجول يستخدم تكنولوجية الهاتف النقال في التعامل مع الزبائن، وأصبح الإنسان الآلي يتواجد في المطاعم والفنادق. بعدها انتقل المحاضر إلى العائلة الصينية وتربية الأطفال الذين يتغذون بالثقافة الصينية والأخلاق المتوارثة من الجد والجدة الذين يلعبون دورا كبيرا في ذلك. كما يجري الاهتمام بكبار السن ومعظم المرافق السياحية والثقافية مجانية لهم. وما أثار انتباه الدكتور المحاضر توفر المرافق الصحية الراقية في كل مكان في المدن الصينية، كما القطارات السريعة النفاثة التي تنقل المسافرين بين المدن الكبيرة. وتتوزع الماسحات الضوئية في جميع محطات النقل والمطارات وتستخدم هذه التقنية بدل الهويات والبطاقات الذكية.

بعد ذلك عرج دكتور شاكر إلى النظام الإشتراكي ذو الخصائص الصينية ودور الحزب الشيوعي الصيني في إدارة الاقتصاد والسيطرة على المفاصل الرئيسية، كما هو الذي يوجه الإقتصاد، القطاع العام والخاص والمختلط، من أجل تنفيذ الخطط القصيرة والبعيدة الأمد. اما بشأن علاقات الصين بالدول الأجنبية، وأساليب التعامل معها، أشار الدكتور المحاضر بأن الصين لا تضع شروطاً أو قيودا كالتي تضعها الولايات المتحدة والدول الغربية. كما أبدى الدكتور شاكر إعجابه بالصين كبلد متميز في جميع النواحي كما عبر عن إعجابه بالشعب الصيني المكافح والدؤوب والمنظم لذلك فالدكتور شاكر يتوقع أن تصبح الصين البلد الأول إقتصادياً في العالم خلال فترة وجيزة.

وبعد إنتهاء الدكتور المحاضر من إلقاء محاضرته استقبل عددا من الأسئلة والمداخلات القصيرة التي اثارها الحاضرون وأجاب عنها. بعدها شكر الحاضرين على مشاركتهم في النقاش وحسن اصغائهم.

وكانت هذه الندوة باكورة نشاط اللجنة الثقافية للإتحاد الديمقراطي العراقي في كاليفورنيا لعام ٢٠٢٤، حيث ستليها نشاطات عديدة أخرى.        

***********************************************************************

الروائية والناقدة دنيا صالح تفوز بجائزة سويدية

ستوكهولم- طريق الشعب

نالت الروائية والناقدة دنيا صالح من أصل عراقي جائزة الناقدة الفنية إنجيلا ليند  التي تم استحداثها هذا العام  وتمنح كل سنتين لنتاج ابداعي، على أن لا يتجاوز عمر المتلقي  35 عامًا. وقد صدرت لدنيا روايتان هما رواية “يا ليلى” ورواية “المرارة الحمراء”.

“ طريق الشعب” هنأت دنيا لحصولها على الجائزة وهي أول الحاصلين عليها، و توجهت ببعض الأسئلة لها كانت اجابتها ما يلي.

- ولدت عام 1996. جاء والدي إلى السويد في أوائل الثمانينات، وهو في الأصل من الناصرية، وجاءت والدتي إلى السويد في منتصف الثمانينيات من أربيل في الجزء الكردي من العراق.  درست في مدينتي أوبسالا و غوتنبرغ. في البداية، درست العلوم السياسية. ثم بدا الأمر واضحًا، لأنني كنت وما زلت مهتمة جدًا بالسياسة، وقد أتيت من منزل تتم فيه مناقشة سياسية بشكل يومي. كنت قبل دراستي، مهتمًة بالكتابة الإبداعية، وبدأت بكتابة روايتي الأولى “يا ليلى”. أثناء الدراسة، ثم التحقت في كلية فالاند للفنون لدراسة الماجستير في التصميم الأدبي. وفي هذه الفترة بدأت في تكريس نفسي للأدب. كانت بالطبع خطوة كبيرة، لكنني سعيدة لأنني تجرأت على سلوك هذا الطريق وانغمست في ممارستي للكتابة.

منذ دراستي في غوتنبرغ، كرست نفسي للكتابة بطرق مختلفة. أعمل بشكل مستقل ككاتبة ثقافية وناقدة أدبية وفنية في مجلة افتون بلادت الثقافية ومجلات أخرى في البلاد. كذلك أقوم بتدريس مادة الكتابة الإبداعية في الجامعة الشعبية في ستوكهولم.

وعن الروايتين تقول:

كلا الروايتين يدوران حول العلاقات القوية بين الناس، وكيف يتعاملون مع العالم، وماذا يحدث عندما تتغير الحدود في العلاقات. ولكن أيضًا لماذا ينجذب بعض الناس لبعضهم البعض. في رواية “يا ليلى” تدور أحداث الرواية حول شابتين في نفس العمر في السنة الأخيرة من المدرسة الثانوية. كلا الشخصيتين لهما أبوان كانا ناشطين سياسيًا في بلدانهما الأصلية، ويتبادلان الخبرة مع بعضهما البعض. لكن الشخصيتين تتعاملان مع ظروفهما الحالية بطرق مختلفة، مما يخلق صراعًا في علاقتهما.  في “المرارة الحمراء” يتعلق الأمر بشخصيات من أجيال مختلفة. بينما كانت العمة جولان في ناشطة سياسيًا للغاية في الجبال لدرجة أنها تركت ابنتها، فإن الشخصية الأخرى، ابنة أختها آية، بعيدة عن أجواء عالم عمتها لكنها تحاول أن تفهمه. وتدور أحداث الرواية أيضًا حول عواقب الصراع السياسي، الذي أثر على علاقات جولان الوثيقة وعلى حالتها النفسية.

وعن وقع حصولها على الجائزة تقول دنيا:

- كنت سعيدة جدًا بالحصول عليها، لأن نيلها لا يتعلق بكتاباتي الروائية فقط، بل يتعلق بشكل أساسي بنقدي الفني.  وكنت لم أكتب نقدًا منذ فترة طويلة، ولا أهتم بالجانب الفني أيضًا، لقد اختبرت نفسي، وكنت فضوليًة وتعاملت مع النقد بطريقتي الخاصة.

 أما اجابتها عن سؤال، هل قرأت أو ألهمك أي نتاج أدبي باللغة العربية؟

- نعم كثيرا. ولكن من الجيل الثاني من الكتاب الناطقين بالعربية، منهم  الشاعر الدنماركي من أصل فلسطيني يحيى حسن، والكاتب السويدي يوناس حسن خميري، والده تونسي، والشاعرة اللبنانية الأميركية إيتيل عدنان، والكاتب العراقي الفنلندي حسن بلاسم. وليس آخيراً الكاتبة المصرية نوال السعداوي والشاعر الفلسطيني محمود درويش.

************************************************************************** 

سياسة اللجوء في بريطانيا: وضع العربة أمام الحصان

عبد جعفر

تتدفق كل شهر أعداد كبيرة من طالبي اللجوء إلى أوروبا ومنها بريطانيا وذلك عبر مختلف الطرق الشرعية وغير الشرعية، كما توصفها السلطات، وعلى ضوء هذا التصنيف يتم التعامل معهم، حيث يجري التمييز بين طالبي اللجوء الشرعي أو من يصل من خلال التهريب، سواء في حق السكن أو المساعدة المالية إلى أن تحسم قضاياهم.

ومعروف أن المصنفين على أساس (الدخول غير الشرعي) يحرمون من حق السكن أو الحصول على أية مساعدات إلى أن يحسم وضعهم بالقبول، ولا يوجد سبيل لهم سوى التسول أو التشرد، وربما اللجوء لطرق غير قانونية من أجل الحصول على لقمة العيش.

والأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فجميع طالبي اللجوء بشكل شرعي أو غيرشرعي، يصعب حصولهم على محام يتبنى قضية لجوئهم، والكثير من المحامين يرفض تبني قضية ما إذا كانت على المساعدة القانونية Legal Aid.

ومن يريد أن يستعين بمحام عليه أن يدفع أتعابه ومنها كلفة إخراج الوثائق التي تدعم قضيته. ولا يعرف الكثير من أين يحصل على المال،

فطالب اللجوء المصنف غير شرعي لا يحصل شيئا، والشرعي بدون عائلة، يحصل بحدود 45 باونا بالكاد تكفيه للمعيشة. وللعلم أن كلفة أتعاب المحامي ليس أقل من ألف باون كحد أدنى. وهنا يصبح طالبو اللجوء بين (حيص بيص) خصوصا أن أكثرهم لا يعرف اللغة وليس لديه اطلاع على القوانين، وليس لديه وسيلة كيف يوضح موقفه خصوصا وأن الأتجاه العام هو الرفض وتقليل نسبة اللاجئين توافقا مع المد اليميني الشعبوي.  

وعلى صعيد آخر، عادت السلطات البريطانية على لسان رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى (قوانة) إلى قرار إرسال طالبي اللجوء إلى راوندا رغم رفض المحكمة المحكمة العليا البريطانية لهذا القرار المجحف والذي يتعارض مع حقوق الإنسان.

وكان سوناك وعد بخفض أعداد المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين التي تعد  أحدى القضايا المهمة في الإنتخابات العامة البريطانية المقبلة.

وقد حقق سوناك مؤخرا  إنتصارا عندما صوت معظم النواب لصالح (قانون سلامة رواندا- اللجوء والهجرة).

 ويرى مراقبون إنه سيتعين عليه تقديم تنازلات لليمين الذي يطالب بتشديد القانون، ولكنه عليه أيضا إرضاء المعتدلين ضمن حزبه الحاكم -المحافظين- الذين يرون أن القانون في الأساس مبالغ فيه.

كما بدأت السلطات البريطانية بتهيئة السفن الراسية في البحر لإيواء طالبي اللجوء، وقد أصبحوا بين المرفوضين والمرحب بهم من قبل أهالي المناطق على الساحل. فالمؤيدون يرون أن من حقهم العيش والتمتع بالحياة، بينما يعتقد الرافضون أن وجود طالبي اللجوء يسبب لهم مشاكل ويعرضهم للخطر.

*****************************************************************

إطلالة من هلسنكي: كاتب وكتاب

كتابة : يوسف أبو الفوز

 تصوير : شادمان علي فتاح

صدر مؤخرا للشاب المغترب، دلير ملا برويز كاكايي، المقيم في فنلندا، وعن دار) ك 24 (في أربيل، وباللغة الكردية رواية ( شه كره كور ــ الولد الجميل ) . تقع الرواية في 132 صفحة من القطع المتوسط. التقينا بالشاب دلير وجرت دردشة حول الرواية، التي هي أول إصدار له، وبين أن الرواية تتوقف عند موضوعات الوجود بشكل فلسفي، وتحاول عبر أحداث خيالية فيها شيء من الواقع، تدور في قرى وقصبات كردستان، أخبرنا عن إن كانت المادة لا تفنى فأن روح الانسان بعد وفاته باقية أيضا. وتحاول عبر منطق فلسفي، مناقشة موضوع الموت والخلود ومن وجهات نظر مختلفة. الراوي الكلي الاطلاع في الرواية المتعلق جدا بوالده، بعد رحيله، يخوض مغامرة بحث في الوجود، مسترشدا بتوصيات موسيقي شبه مجنون، فيلتقي بمختلف رجالات الدين، فيعرف من حواراته معهم بأن الموت عندهم واحد. وفي سعيه للبحث عن روح والده، يتحول إلى شكل ناسك، زاهد، ينسى احتياجاته الإنسانية، بل في حواراته مع النار عقد صداقة خاصة معها، مستلهما أفكار فلسفية دينية تتغذى من أفكار زرادشتيه وكاكائية، وإذ ترشده حواراته مع النار الى كون الانسان لا يموت، يتزوج ويلد له طفل جميل يكتشف ان له عيني والده الراحل.

من الجدير بالذكر ان دلير ملا برويز كاكايي من مواليد 1980 في مدينة كركوك، وصل فنلندا عام 2002، ومؤخرا أنهى دراسته الجامعية حيث درس المحاسبة والاقتصاد .