هم كوكبة من البشر أمنوا بأن لا خلاص للكادحين من الفقراء والمعدمين من الاستعباد والاضطهاد ومواجهة الدكتاتوريات الا بسلوك طريق النضال الحقيقي والانخراط في التنظيم الذي يوحد البشر ويعمل على توسيع مداركهم بالوعي واكتشاف الحقائق بعيدا عن الامية والجهل والاوهام والخرافة.
هؤلاء البشر تجدهم هم اول المنتفضون دائما بل هم كوادر مهمة في قيادة الجماهير وتوسيع وعيها لتلتحق بالرُكب الزاحف نحو تغير الاوضاع نحو الغد المنشود لنيل حرية البشر ليطلقوا العنان نحو التنمية والبناء والاعمار بسواعدهم السمراء .
ان هذه الكوكبة من الناس وهم يتصدون بصدورهم الرصاص ويقبعون في السجون والمعتقلات ويتعرضون لأبشع انواع التعذيب البربري لكنهم يصمدون صمود الابطال والاساطير دون اي ينتزع منهم اعتراف او تخاذل او تعاون مع اجهزة القمع والتعذيب بكل الوسائل المحرمة دوليا تجدهم صروح من البطولة والشموخ والصمود ولنا في ذلك انموذجا عظيما لرجل عذب حد الموت واقتطعوا الوحوش اعضائه الجسدية وحاولوا حتى يأسوا ليعطي درسا في معنى الايمان بالمباديء والثبات عليها دون تخاذل انه القائد الشيوعي الاسطورة في الثبات والصمود العظيم الشهيد ( سلام عادل ) له المجد كل المجد وبقى خالدا في ضمائر رفاقه ولا زال نبراس لهم في طريق النضال الصعب والطويل انه شرف لكل من يسلكه لينال شرف الانسان وقيمه العظيمة بالانتماء لحزب الشيوعين العظيم ومبادئه الانسانية ..
لقد اعطى الحزب خيرة ابنائه الاوفياء وسيعطي الكثير من الرفاق وهو يسير بقافلته الكبيرة ورفاقه الامناء بطريق مليء بالصعاب والمخاطر في زمن تسوده هيمنة الوحوش من السراق والطفيلين من الفاسدين العملاء لأجندات تفرضها عليهم الدول الاقليمية والدولية من اجل ابقاء الفوضى وعدم الاستقرار لبلد ينزف دما منذ ثمانية عشر عام بعملية سياسية خاطئة بُنيت اسسها على ( المحاصصة المقيتة ) ومكوناتها التي لا يهمها سوى تحقيق مصالحها حتى على حساب سيادة البلاد ونهب ثرواته الكبيرة ارضاء للداعمين لهم نحو تنفيذ سياستهم البغيضة ليصبح الوطن ضيعةً لمن هب ودب ومسرح للدم للشرفاء من ابنائه البررة من الثائرين نحو التغير الجذري لمنظومة السرقات والفساد والعمالة .
فقد شهدت ساحات الانتفاضة سقوط المئات من الشباب المطالب لحقوقه المشروعة في توفير الخدمات والتعين والشعور ان لهم وطن لذا كان شعارهم المرعب للفاسدين ( نريد وطن ) فقوبلوا بالرصاص والتغيب والاختطاف والتهديد عن طريق المليشيات السائبة واسلحتها المنفلتة التي عجزت الدولة ان تضع يدها عليها بل لن تجازف بذلك لانها ستدفع الثمن غاليا وقد يكون الضحية هو صاحب القرار الرئيس ان اقدم على اتخاذه لذلك تجدهم عاجزين ان يتخذوا اي اجراء باتجاه تحيد او السيطرة على هذه المجاميع واسلحتهم التي تعرف الدولة حجمها بل نوعها وكميتها ومصادر تمويلها!.
ان شهداء حزبنا الشيوعي العراقي يستحقون منا ان نقف لهم اجلالا واكراما فهم بدمائهم الزكية ابقوا صرح الحزب عاليا بل مهابا ورقما كبيرا في الواقع السياسي العراقي لذلك تجد قوى الظلال وخفافيش الليل تصوب وتوجه غربانها للاساءة اليه فهو بسياسته العلمية الواضحة يرعبهم بل يخيفهم ويهدد مواقعهم التي استحوذوا عليها بالطرق غير الشرعية والتزوير الذي اصبحوا ضالعين به بل خبراء كبار .
ان الحزب وهو يحي ويكرم عوائل الشهداء ليعطي درسا بالغ الاهمية للأعداء اولا ثم الاصدقاء بان الحزب ورفاقه الاوفياء هم مشاريع تضحية لقضايا الوطن الاساسية ولن يتخلى يوما عن الجماهير الكادحة والمعدمة وسيبقى يتقدم الصفوف بالمطالبة بحقوقهم المشروعة دستوريا وهي ليس منة من احد او حزب يرى نفسه اكبر من واقعه الذي يرفضه وينبذه نتيجة سياسته التي ادت بالبلاد الى التراجع نحو التخلف والجهل وربط مصيره بيد المنظمات التي تتحكم بمصيره بل التدخل في سيادته بعد اثقال الديون عليه ونهب ثروات ابنائه كمنظمة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي يملكها كبار الرأسماليين في العالم ..
ان شهداء الحزب هم رموز وعلامات مضيئة في سفر الحزب المجيد ولهم نقف اجلالا وتعظيما في يوم الشهيد الشيوعي لنعلن للكل اننا نسير على خطى نهجهم بالتضحية من اجل الدفاع عن مبادئنا التي تربينا عليها وهذبتنا ووجهتنا نحو قيم البشرية والعدالة الاجتماعية والحلم الذي ننشده نحو بناء غد الاشتراكية العظيم في المستقبل الذي نناضل فيه بكل ثقة واصرار وداب.